أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
23850 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2021, 03:24 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 785
افتراضي جواب الإمام الألباني عن مسألة تتعلق: بـ(فهم الصحابي) -2-

جواب الإمام الألباني –رحمه الله- عن مسألة تتعلق: بـ(فهم الصحابي)
-2-


نشرتُ «جواب الإمام الألباني في مسألة الموازنات....» فطار به (ضرب مِن النَّاس مِن أغرب أشكال بني آدم=)! ظنًّا منهم أنهم يسيرون على منهج الإمام الألباني في مسألتهم في الجرح والتجريج! أو هو يسير على منهجهم الدَّخيل على الدَّعوة السَّلفية!! (=فسبحان مَن نوَّع خلقه كما أراد)!


وليس المقام –الآن- مقام رد على هؤلاء....


واليوم نستكمل بعض ما جرى في تلك الليلة مع الإمام الألباني –رحمه الله-.


سألتُ الشيخ –رحمه الله- سؤالاً كتبه بعض الإخوة الأفاضل، ومِن منهج الشيخ –رحمه الله- الذي لا يعرفه الكثيرون- أنَّه يصوِّب صيغة الأسئلة –إن كان فيها أخطاءً- قبل الجواب عليها، وهذا مِن دقة وفقه الشيخ –عليه رحمة الله-؛ قلَّ مَن يهتم بهذا الجانب (التربوي) مِن المشايخ المعاصرين، بل قد يزيد في الجواب؛ زيادة في التعليم...
والآن مع السؤال وجواب الشيخ –رحمه الله-:


«السائل: كيف نعرف هل فعل الصحابي هل هو فهم للنص أم اجتهاد منه؟


الشيخ: وما الفرق بين الأمرين -بارك الله فيك-: بين فهم النص واجتهاد منه؟
... أنت تعني إذن: أظن يبدو لي ماذا تعني، تعني: ليس هناك نحن لدينا نص، ويأتينا رأي عن صحابي، فيَرِد سؤالك: هل هذا أخذه من نص لا نعلمه، أو هو اجتهاد منه؟ هكذا تعني....


السائل: نعم.


الشيخ: سبحان الله! على كل حال: هنا يَرِد شيء مهم جدًّا، وهو: كما قال بعض السلف: «رأي الصحابة خير لنا مِن رأينا نحن».
إذا دار الأمر بين أن نأخذ برأي صحابي، أو برأي غير الصحابي، وبخاصة إذا كان هذا الغير -إذا صح التعبير لغة- هو مِن الخَلف، حينئذ مَن الذي يرجح لنا: أن نأخذ برأي هذا الخلفي وندع رأي ذاك السلفي؟
إنْ لم يكن هنا مرجح؛ فرأي الصحابي حينذاك أحب إلينا، وإذا كان الأمر كذلك، فتمام الجواب أن نقول: ليس من الضروري أن نعرف هل هذه الفتوى: صدرت من ذاك الصحابي باجتهاد منه، أو فهماً منه لنص نحن لم نقف عليه؟
إذا عرفنا الجواب السابق حينئذ يتبين لنا أنه ليس من الضروري أن نعرف أنَّه هو رأي، أو فهم لنص نحن لم نطلع عليه.
أظن أنَّ الأمر هكذا واضح.


السائل: نعم؛ جزاكم الله خيرًا.


الشيح: هناك شيء آخر يضاف على سبيل -يعني- زيادة بيان:
نحن عندنا نصوص في الثناء على الصحابة، وإذا تركنا أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية جانباً، فأقول ليس عندنا أيّ نص في الثناء على الخَلف، بل على العكس مِن ذلك، عندنا قدح في الخلف بصورة عامة، يكفي حينئذ إذا كان عندنا رأي منقول -أوسع دائرة سؤالك الآن-؛ منقول عن سلفي مِن أهل السَّلف الصَّالح -وليس فقط مِن الصحابة، أو مِن صحابي-، وعندنا رأي عن خلفي، يكفينا أنَّ ذاك مِن أهل القرون المشهود لهم بالخيرية أنْ نرجحه، إذ هذا إن لم يكن لدينا مرجح شرعي يُلزمنا أنْ نأخذ به، سواء أكان داعماً لرأي السلفي أو الخلفي، يكفينا هذا المدح أنْ نرجح قول السَّلف الصَّالح -ولو فرداً-، هنا تشتد المسألة قوة إذا ما كان هذا الرأي منقولاً عن أكثر مِن واحد، لكن هذا الآن يكفينا: رأي سلفي مقابل رأي خلفي، فالمذهب المعروف في القرون الثلاثة يكفينا أنْ يكون مرجحاً –لنا- بأن نأخذ برأي مَن سلف، وأنْ ندع قول مَن خلف، ولهذا اشتَهر عند أهل العلم أنْ يقولوا:


وكل خير في اتباع من سلف.... وكل شر في ابتداع من خلف».


وكتب
محمد بن حسين آل حسن
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.