أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
9087 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2020, 03:24 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
Lightbulb السلفية في اليمن تأكل بعضها بعضا هكذا أرادها أعداؤها



السلفية في اليمن، تأكل بعضها(هكذا أراد أعداء الإسلام)

نجح الغرب من اليهود والنصارى والمشركين، من إحداث فجوة عميقة في أوساط المجتمعات المسلمة، وشعوبها، ودولها، وأفرادها، بل في النخالة المصطفاة منها.
-فأوصلوا أفكارهم، وبسطوا نفوذهم، وثبتوا أركان هيمنتهم ودعائمها، في عموم البلد المسلم وأفراده رجالًا ونساءً.
-عبثوا بمظاهر الشباب، وملابسهم، وحلاقاتهم، وصف شعورهم، وألفاظهم؛ تحيةً وسلامًا، ولقاءً ووداعًا..
-أدخلوا كفرهم وعاداتهم بطرق مختلفة، وغزوا غزوًا فضائيًا وسياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًا وفكريًّا.
فحققوا كثيرًا، وبقي القليل، ولكنه أهم من الكثير كله!.
-إنك لتواجه في المجتمع المسلم أشكالًا لشباب؛ لو لم تعرفه عن قُربٍ، لما فرقت بينه وبين الكافر أبدًا.
-كل هذا مؤثر وقاهر، لكنه ليس فوق نطاق الاحتمال.
-لقد أثر هذا الخلل المجتمعي الأخلاقي- الذي استهدف عموم المجتمعات المسلمة، وسوادها الأعظم- ليضرب بعمق في أوسط مجتمعات الجيل السني، والنشء السلفي، وطلبة العلم، والمستقيمين..
-في مراكزهم ومعاهدهم ودعاتهم وشيوخهم وخواص طلبة العلم من بينهم-!.
-بدأ الاستهداف، باستقطابٍ أوّليٍّ للأفراد القاصية أماكنهم، والبعيدة تطلعاتهم، والضعيف التزامهم، والمهزوزة ثوابتهم، ممن ابتدؤوا في الانخراط في هذا الصف السلفي، أو ممن هم في مرحلة ضعف استقامة،أو فتور شديد، أو مُتَرنّحٍ ضعيق التأصيل قليل التحصيل، بحث عن الآراء الأقل عنفًا-حسب تعبيرهم-.
-أو من علماء ضلالة، ودعاة دينار ودرهم، تدرعوا بترس السلفية السنية، تغطيةً لهدفهم، وترويجًا لاسترزاقهم، وصرفًا للأنظار عن نظرة السوء نحوهم...وتعميةً لذوي النظر الحاد.
-فوجد العدو مساحة ممكنة، ولقي الفرصة السانحة ماثلةً أمام عينيه، ظاهرة بين يديه، ليصل بمثل هؤلاء إلى بؤرة الهدف الذي يعلم أنه بالهيمنة عليه، سيحرر مصدر التحكم بقوة المسلمين وعزتهم ومجدهم.
-وإذا كان الوجع في الرأس، فليس الأمر كما لو كان في الأطراف.
إنه فوق الممكن والمعقول المتدارك، إنه فوق احتمال الاحتمال!.
-تمكن أعداء الإسلام من فك ارتباطات السلفيين ببعضهم، مستثمرين الفوارق الحاصلة، والاختلافات والخلافات الطبيعية المعقولة ،البدهية الحدوث والتوقع، مستغلين حدوثها من ثانوية إلى أصلية أساسية..
-ونظرا لضعف المسلمين اليوم؛ سياسةً وخبرةً، ونظرًا لبسط العدو على الأنظمة الفكرية، والكيدية، والسياسية، فإنه قد سهل عليهم توسيع دائرة الخلاف، لتصبح الأمور بعدها رقعةً كبيرةً ممزقة، لم يكن من السهل تفاديها أو ترقيعها.
-وكان العميل المخلص في خلخلة الصف السني، وزعزعة أركانه المتبقية، الفرسُ وعمالهم في بلاد المسلمين؛ في العراق وسوريا واليمن وغيرها،
بهذا؛ أعادوا إحياء اقتدارهم في مثل هذه المواقف، كما فعل سلفهم ابن العلمقي، وخبره الشهير وتمزيقه لبغداد، باستعمال المغول والمشركين.
-فكان اليمن الميمون قوةً جبارةً ، وسياجًا حصينًا للدعاة إلى هذا المنهج السليم، بقيادة رأس هرم السلفية، شيخها وقائدها وريحانتها أبي عبدالرحمن الوادعي-تقبله الله-،
ومات وطلابه نجوم متلألئة، تنافس الثريا والجوزاء، وتمثل سهيلًا في أبهى مظاهره، وأجلى مطالعه..
-حصلت انحرافات، ومخالفات، شاء الله أن يحصل للخلاف فجوة، وللاختلاف هُوَّة، حتى بدأت الفتن، وتطورت إلى مقاطعات وتصفيات وانسحابات، تخلّفت جموع من القوافل، ما بين معتزل للفريقين، ومعتزل عن الاستقامة، ومنتكس مشهور بالانتكاسة.. وبينهما رؤوس مختلفة، وجموع متهاجرة، كانوا في غالبهم أصحابًا في الدين، وصاروا متهاجرين في الدين، لا طعنًا في نياتهم، ولكنهم فعلوا هذا لله؛ حبًّا وولاء للسنة، وكرهًا وبراءً من البدعة والفتنة.
-ثم إنها توالت الفتن، واحدةً واحدة، وانفرط العقد، وسرعان ما تتابعت في الهُويّ حلقاته،
فصار الأمر مؤسفًا، وبدت السلفية في مرحلة تمزّق وتشتت، فرح بما أصابها الحزبيون والموالون لأعداء الإسلام، بمختلف أطماعم الدينية والدنيوية.
وبكا وتحسر على مآلها أولئك السلفيون المتهاجرون المختلفون، والمتحدة مشاربهم وقلوبهم، وإن تفرقوا لاعتبارات منهجية معلومة..
-حتى ظهرت ثعلبة الكهوف، وبدأ الحوثي صاحب صوت مسموع، استغل ظهوره بضعف عدوه، وكانت "مصائب قوم عند قوم فوائدًا"،
-كان لدماج نصيب الأسد في الاستشفاء، وحورب بقية من كان فيها، بعد مرحلتين أو ثلاث من الافتراقات والتهاجرات في الصف السني السلفي، فضرب الحوثي قلعة دماج، منار السنة، ومزار العلماء والدعاة، ومصنع الرجال الصادقين السلفيين، وهجر شيوخها وروادها، ومحق وسحق وانتقم وبهرج وسيطر وتوسع!..
ثم تهاوت الجبال، وزادت الحرائق، وظهر سواد الدخان في السماء، يخنق ويخنق.. ويغطي الأفق تمامًا!.
-وبقيت اليوم للسلفية دويلةٌ،بعد أن لم تكن إلا دولتها وحدها.
-استفرد بها الحوثي في الشمال، واستضعفها،
وهيمنت عليها تعليلات وتوجسات في الجنوب جعلتها تتأول وتقف ألف يوم أمام اتخاذ قرار لا يحتاج للحظة تفكير.
-تدخلت السياسة النتنة، فعبثت بالسلفيين، وهي التي كانت ترسًا وسياجًا لا يُخترق!.
-جعل العدو للإسلام من هذا الضعف في الشمال والجنوب، سلاحًا فتاكًا يستعمله لترويج ضغوطه السياسية، وصرف الحق عن التحديق نحوه أو الاهتمام به.
-فأمن العدو، من أشد أعدائه،
وشغل السلفيين بعضهم ببعض،
فصارت العداوة بينهما على أشدها!.
-حتى أصبحت الردود والتلاومات بين المختلفين اختلافًا ممكنًا، كالمختلفين إسلامًا وكفرًا، أو أشد من ذلك،
فتبلور التوسع الفكري، وتفاقم الأمر وانفجر!.
وانحسر مفهوم الولاء والبراء انحسارًا مجنونًا، ثم انحصر في المختلفين تحت لواء السنة، ولم يتعد نحو غيرهم من أعداء الملة، تعديًا شرعيًّا، قليلا أو كثيرًا.
-علم السلفيون المفترقون (المتحدون!) أخيرًا، أن ثمة طرفًا ثالثًا، كان هو صاحب هذه الخطة التي نجح بها -وفيها-بامتياز.
-ولم يكن للسلفيين من المشايخ انفلات حسي، بل كان الاختلاف قائمًا على دين، ومتجها نحو مبدأ التحكيم العلمي، والبحث الشرعي الذي يوصل نحو التصويب والتخطئة.
-ولكن كان لهذه النية الصادقة، نياتٌ دخيلة، استغلت هذه النية السطحية، وعبثت بها، دون سابقة اتفاق أو انتباه.
-فجعلوا من الجماعة آحادًا، ومن فيالق السلفية الدعوية العلمية العملية، جماعات ووحدانًا، حتى إن أحدهم يصبح مؤمنًا بشيخ، ويمسي به كافرًا.
-فمتى سيفيق قادة السلفيين، ويتداركوا حقيقة الأخطار، ويتواصوا بالمراكز والطلبة، ويقللوا من شحنة الخلاف، وحدة الردود، ويتجاوزوا-بخبرتهم-خطر تفاقم براكين اللهب التي تميت ولا تحيي، وتنهك ولا تداوي، وتضر ولا تنفع؟!
-أما آن الأوان، لإيضاح الحق، وفتح المجال لعودة الفضلاء المخالفين إليه؛ بحكمة وسماحة، ولين وروية؟!.
وأما آن لفيالق السنة الكبيرة أن تعود، وللتحابب والوداد أن تتجدد؟!
وأما أن للشمس أن تشرق، وللهب البركان أن ينطفئ؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

صالح الفقير
2يناير 2020م
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.