أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
80566 | 89571 |
#1
|
|||
|
|||
تقويم اللسانين اللسان والقلم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى وآله وصحبه ومن والاه أما بعد : فهذه نافذة سنحاول فيها إن شاء الله تلخيص فوائد كتاب الشيخ تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله المشار إليه في العنوان ،وقد حرص فيه مؤلفه على إصلاح الأخطاء التي تفاقم أمرها في هذا الزمان حتى أصبحت مألوفة عند أكثر الخاصة بله العامة ،فشوهت وجه اللسان العربي المبين مما يسوء كل طالب علم يحرص على حفظ لغة القرآن الكريم ،وصيانتها من الإفساد والتشويه الذي يشين جمالها ويذهب ببهائها.(1) وسنحرص على ذكر الخطإ ثم نتبعه بالصواب مع ذكر بعض الفوائد في بعض الأحيان مجتنبين الإطالة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ولمن أراد التفصيل عليه بالعودة لكتاب الشيخ العلامة رحمه الله . نبدأ على بركة الله (1): من مقدمة الكتاب بتصرف يسير |
#2
|
|||
|
|||
قسم المؤلف رحمه الله كتابه إلى فصول وجعل تحت كل فصل مجموعة من الاستعمالات الخاطئة ،ونبدأ مع الفصل الأول
الفصل الأول 1- الكاف الدخيلة الاستعمارية فلا ينبغي أن نقول فلان كوزير لاينبغي له أن يتعاطى التجارة لأن استعمال الكاف بهذه الطريقة دخيل لا تستعمله العرب،والسبب في هذا الخطأ هو الترجمة الحرفية الفاسدة من اللغات الأجنبية. والصواب أن تقول مثلا فلان لأنه وزير لا ينبغي له أن يتعاطى التجارة ومن الفوائد التي ذكرها الشيخ أن الكاف تأتي في كلام العرب لأربعة أمور مجموعة في قول ابن مالك : شبه بكاف وبها التعليل قد...... يُعنى وزائدا لتوكيد ورد واستعمل اسما................. يعني أن الكاف تاتي للتشبيه وللتعليل وتكون زائدة إذا دخلت على كلمة بمعناها وتكون اسما بمعنى مثل. أمثلة على ذلك: 1-التشبيه كقول المتنبي في ممدوحه كالبحر يقذف للقريب جواهرا ...... جودا ويبعث للبعيد سحائبا حيث شبه ممدوحه بالبحر 2-التعليل ومنه قول الله تبارك وتعالى : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) أي واذكروا الله لأنه هداكم 3-أن تكون زائدة إذا دخلت على كلمة بمعناها وجعل منه قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وفائدتها هنا التوكيد 4-أن تكون اسما بمعنى مثل كقول الشاعر: أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط ....... كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل أي مثل الطعن وليست هنا للتشبيه فهذه معاني الكاف عند العرب وما سواها فهو دخيل |
#3
|
|||
|
|||
2-فترة |
#4
|
|||
|
|||
3- الخلق: كثر استعمال الخلق في هذا الزمان بمعنى الإنشاء أو الإيجاد. يقال مثلا: يجب علينا أن نسعى لخلق نهضة ثقافية وهو استعمال فاسد، جاء من جهلة المترجمين . أما في اللغة العربية فإن الخلق بمعنى الإيجاد والإنشاء خاص بالله تعالى.ومن أسمائه سبحانه:الخالق والخلاق قال تعالى ﴿ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [سوره النحل 17] وقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴾[سوره النحل: 19-20 ]. وقال تعالى: ﴿ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [سورة الرعد: 16]. قال في لسان العرب: خلق: الله تعالى، وتقدس الخالق والخلاق: وفي التنزيل: ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ﴾ [سورة الحشر: 24], وفيه: ﴿ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴾ [يس: 81]: وإنما قدم أول وهلة، لأنه من أسماء الله تعالى. والخلق في كلام العرب: ابتداع الشيء على مثال لم يسبق إليه.وكل شي خلقه الله فهو مبتدئه على غير مثال سبق إليه: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54] اهـ فوائد: يطلق الخلق في كلام العرب على معان ثلاث: أولها : ابتداع الشيء على مثال لم يسبق إليه،كما مر ثانيها: التقدير قال في اللسان: وخلق الأديم يخلقه خلقا، قدره لما يريد قبل القطع، وقاسه ليقطع منه مزاد أو قربة أو خفا. قال زهير يمدح رجلا. ولأنت تفري ما خلقت وبع .....ض القوم يخلق ثم لا يفري يقول: أنت إذا قدرت أمرا قطعته وأمضيته، وغيرك يقدر مالا يقطعه لأنه ليس بماضي العزم، وأنت مضاء على ما عزمت عليه. اهـ ثالثها: الكذب، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ﴾ [ العنكبوت: 17] أي تكذبون كذبا. وقال الشاعر: لي حيلة فيمن ينم .....وليس في الكذاب حيلة من كان يخلق ما يقول .....فحيلتي فيه قليلة |
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
5- وتحدثوا لبعضهم البعض:
هذا أيضا استعمال فاسد ناشئ عن فقدان الملكة في اللغة العربية والصواب: وتحدث بعضهم إلى بعض، كما قال تعالى: ﴿ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴾ [سورة القلم: 30]. |
#7
|
|||
|
|||
6- والأدهى من ذلك: هذا الخطأ أيضا ناشئ عن الجهل بالنحو، فكل من يعرف أحكام اسم التفضيل أقل معرفة لا يقع في هذا الخطأ. قال ابن مالك في الألفية: وأفعل التفضيل صله أبدا ......تقديراً أو لفظاً بمن إن جردا فتبين أن قولهم: والأدهى من ذلك خطأ، لأن أفعل التفضيل إذا دخلت عليه (أل) لا تلحقه «من». |
|
|