أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
11523 93958

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2015, 05:21 PM
ابو الحارث مهدي بلقاسم ابو الحارث مهدي بلقاسم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: حاسي مسعود - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي كلمة نفيسة للإمام الألباني -رحمه الله - عن ليلة القدر


كلمة نفيسة للإمام
الألباني -رحمه الله - عن ليلة القدر


السؤال: كيف يعرف الإنسان المسلم أنه قد صادفته ليلة القدر مع تحريه الليالي المذكورة عنه - صلى الله عليه وسلم- ؟


الجواب:
ذلك أمر وجداني يشعر به كلُّ مَن أنعم الله -تبارك وتعالى- عليه برؤية ليلة القدر؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله عز وجل، وعلى ذكره والصلاة له، فيتجلى الله -عز وجل- على بعضِ عبادِه بشعورٍ ليس يعتاده حتى الصالحون، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم، فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه؛ بأنّ صاحبه يرى ليلة القدر.


والسيدة عائشة -رضي الله عنها- قد سألت الرسول -عليه الصلاة والسلام- سؤالاً يُنبئُ عن إمكان شعور الإنسان برؤيتِه لليلةِ القدر، حينما توجهت بسؤالها للنبي -عليه الصلاة والسلام- بقولها:
( يا رسول الله! إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا أقول؟
قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)،
ففي هذا الحديث فائدتان:
الفائدةُ الأولى: أن المسلمَ يمكن أن يشعرَ شعوراً ذاتياً شخصياً بملاقاته لليلة القدر.
والفائدة الثانية: أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء:


(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
وقد جاء فيهذه المناسبة في كتابنا هذا الترغيبُ في بعض الدروس المتأخرة:
أن خيرَ ما يسأل ُالإنسانُ ربَّه -تبارك وتعالى- هو العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرة.
نعم. هناك لليلةِ القدر بعضُ الأماراتِ والعلامات المادية، لكن هذا قد لا يُمكن أن يرى ذلك كله من يرى ويعلم ليلةَ القدر، إلا أنّ هذه العلامات بعضُها يتعلق بالجو العام الخارجي؛ كأن تكون -مثلاً- الليلة ليست بقارَّةٍ ولا حارَّة، فهي معتدلةٌ ليست باردة ولا هي حارة، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعي في البلدة.


كذلك هناك علامة لكن هي بعد فوات وقت ليلة القدر، تلك العلامة تكون فيصبح تلك الليلة حين تطلع الشمس، حيث أخبر عليه الصلاة والسلام بأنها تطلع صبيحةَ ليلةِ القدر كالطِّست -كالقمر- ليس له شعاع، هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر، وقد رُئي هذا من بعض الناس الصالحين ممن كان يهمهم رؤية أو ملاحظة ذلك في كثير من ليالي القدر. المهم بالنسبة للمتعبد – الشخص المتعبد - ليس هو التمسك بمثل هذه الظواهر؛ لأن هذا الظواهر هي عامة، هذه طبيعة الجو،لكن لا يستوي كل من عاش في ذلك الجو ليرى ليلةَ القدر، ومن عاش في صفاءِ النفس في لحظةٍ من تلك اللحظاتِ في تلك الليلة المباركة؛ بحيث أن الله -عز وجل- يتجلى عليه برحمتِه وفضلِه، فيُلهمُه ويؤيِّدُه بما سبق وبغيره.
والعلامات المادية هي علامات لا تدل على أن كل من شاهدها أو لمسها قد رأى ليلة القدر، وهذا أمر واقعي، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من الصفاء الروحي، والشعور برؤيته لليلة القدر، وتوجهه إلى الله بسؤاله بما شرع،
هذه هي النَّاحِيةُ التي ينبغي أن نُدَندِنَ حولها ونهتم بها؛
لعل الله -عز وجل- أن يتفضل بها علينا.

تـحميل



.
__________________
قال السراج البلقينـي في "محاسن الاصطلاح"(ص176):

"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-11-2015, 10:29 PM
الغريب المهاجر الغريب المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 521
افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفع بكم ورحم الله الامام الالباني وجمعنا به في اعلى عليين
__________________
يا أيها المسلمون
عودوا
إلى الإيمان النقي والأعمال الصالحة
واتحدوا
على اتباع منهج السلف الصالح
واجتنبوا
التعصب بكل أشكاله
فإلهكم واحد ونبيكم واحد
فاستضيئوا
بنور الكتاب والسنَّة
يجمع الله شملكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.