أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
42875 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2017, 12:25 AM
سعيد النواصره سعيد النواصره غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 142
افتراضي خير لنفسك الحذر .. في أمر " قطر " أو أي خبر!

خير لنفسك الحذر ..
في أمر " قطر " أو أي خبر!



المسلمون اليوم قد تاهوا - إلا من رحم الله – في فتن مظلمة ؛ لا يصلح فيها – بلا هادٍ – المسير ، " يرقق بعضُها بعضاً " ، " يمسي الرجل فيها مؤمناً ويصبح كافراً " ، " القابض فيها على دينه كالقابض على جمر من نار "


كما أخبر البشير النذير ؛ من باب الوصيّة لأمته والتحذير.

وأمر " السياسة العصرية! " عسير : متقلب خادع خطير، ومسكين ذاك الذي يظن من نفسه فهمه واستيعابه، أو استيفاء أي نفع من الخوض فيه وبه ؛ لا سيما والإعلام فينا - بقنواته المختلفة - لا يحتكم - في أكثر حالاته - للأحكام الشرعية الضابطة ما يذاع بين المسلمين.


ولذا ...

فمن الحكمة والعقل ترك أحوالها لولاة الأمر، والثقة بالله - تعالى - أن يلهمهم الرشد وسداد الرأي والقرار ، وكل ما فيه خير أهل السنة في الدين والدنيا.

وأما شأن العلماء - هنا - ففي حسن النصيحة لهم، وإعانتهم على ما يرونه من الحق والعدل والصواب ؛ فإنهم أعلام الهدى وقت الفتن، ورباط النجاة إذا تكالبت المحن ؛ وما ضل الناس وتنازعوا أمرهم إلا حين تنكبوا طريق أهل العلم بالاستخفاف والطيش والازدراء! ، والردة إلى العقول والآراء! .

والحذر!

فلا يحل لأحد - عبر أي وسيلة إعلامية أو موقع - احتقار غيره من المسلمين أو إذاؤهم، ولا إهانة بلدهم لخلاف واقع بين الحكومات ؛ بل يرجو لهم الخير ويدعو لهم به، ويصون اللسان عن الوقيعة فيهم وكل جالب للفتنة إليهم ؛ وبما استرعاه الله من الإنصاف وحفظ أواصر الدين بين الأخوة، وبذل النصيحة بينهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وعزل التشفي والشماتة عن النفس.

وهذا - حتماً - غير مناف لما ينبغي أن يكون عليه المسلم من قوة الموقف في خندق أهل السنة وصفهم أمام العابثين بأمنهم واستقرارهم، اللاهثين وراء خراب أوطانهم ؛ من شخوص وهيئات أو أحزاب وجماعات و إعلام و " قنوات! "، ولكن دون خلط ولا تهور وخبط!، خاصة في المقالات والتحليلات والتصورات! ، بل بل رد هذا - كله - لأهله أصحاب الفقه والنظر.

خاتمة ...

يقول الله – تعالى – في كتابه العزيز : { وإذا جاءهُمْ أمْرٌ مِنَ الأمْنِ أو الخَوْف أذَاعُوا بِهِ ولَوْ ردُّوهُ إلى الرَّسول وإلى أُولي الأَمْرِ منهُم لَعَلِمَهُ الذينَ يَسْتنْبِطُونهُ منهُم ولوْلا فضْلُ اللَّه عليكُم ورَحمتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيطانَ إلا قليلاً } ؛ قال الإمام السّعدي في تفسيره : " هذا تأديب من الله لعباده ، عن فعلهم هذا ،غير اللائق [ أي : إذاعة الأخبار ] ، وأنه ينبغي لهم ، إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة ، والمصالح العامة ، ما يتعلق بالأمن ، وسرور المؤمنين ، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر ؛ بل يردونه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإلى أولي الأمر منهم ، أهل الرأي ، والعلم والنصح ، والعقل ، والرزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدّها .
فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطاً للمؤمنين ، وسروراً لهم ، وتحرّزاً من أعدائهم ، فعلوا ذلك ؛ وإن رأوا ليس فيه مصلحة - أو فيه مصلحة ؛ ولكن مضرته تزيد على مصلحته - لم يذيعوه " .

قال الإمام الحافظ ابن كثير - رحمه الله - :

" ( وإذا جاءهُمْ أمْرٌ مِنَ الأمْنِ أو الخَوْف ) إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وينشرها، وقد لا يكون لها صحّة "

والله الهادي إلى سواء السبيل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-09-2017, 01:39 AM
ساهر عيسى ساهر عيسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 257
افتراضي

الشيخ الحبيب سعيد النواصرة

جزاك الله خيرا هذا المقال الطيب

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-09-2017, 02:00 AM
عبد الله زياني عبد الله زياني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 853
افتراضي



هذا حالنا للأسف , كل واحد مع بلده ظالمة أو مظلومة, على الفهم الخاطئ للحديث.

أين نحن من قوله تعالى

لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ


__________________

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟك ﺍﻟﺤﻤﺪ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-09-2017, 07:19 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد النواصره مشاهدة المشاركة
خير لنفسك الحذر ..
في أمر " قطر " أو أي خبر!



المسلمون اليوم قد تاهوا - إلا من رحم الله – في فتن مظلمة ؛ لا يصلح فيها – بلا هادٍ – المسير ، " يرقق بعضُها بعضاً " ، " يمسي الرجل فيها مؤمناً ويصبح كافراً " ، " القابض فيها على دينه كالقابض على جمر من نار "


كما أخبر البشير النذير ؛ من باب الوصيّة لأمته والتحذير.

وأمر " السياسة العصرية! " عسير : متقلب خادع خطير، ومسكين ذاك الذي يظن من نفسه فهمه واستيعابه، أو استيفاء أي نفع من الخوض فيه وبه ؛ لا سيما والإعلام فينا - بقنواته المختلفة - لا يحتكم - في أكثر حالاته - للأحكام الشرعية الضابطة ما يذاع بين المسلمين.


ولذا ...

فمن الحكمة والعقل ترك أحوالها لولاة الأمر، والثقة بالله - تعالى - أن يلهمهم الرشد وسداد الرأي والقرار ، وكل ما فيه خير أهل السنة في الدين والدنيا.

وأما شأن العلماء - هنا - ففي حسن النصيحة لهم، وإعانتهم على ما يرونه من الحق والعدل والصواب ؛ فإنهم أعلام الهدى وقت الفتن، ورباط النجاة إذا تكالبت المحن ؛ وما ضل الناس وتنازعوا أمرهم إلا حين تنكبوا طريق أهل العلم بالاستخفاف والطيش والازدراء! ، والردة إلى العقول والآراء! .

والحذر!

فلا يحل لأحد - عبر أي وسيلة إعلامية أو موقع - احتقار غيره من المسلمين أو إذاؤهم، ولا إهانة بلدهم لخلاف واقع بين الحكومات ؛ بل يرجو لهم الخير ويدعو لهم به، ويصون اللسان عن الوقيعة فيهم وكل جالب للفتنة إليهم ؛ وبما استرعاه الله من الإنصاف وحفظ أواصر الدين بين الأخوة، وبذل النصيحة بينهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وعزل التشفي والشماتة عن النفس.

وهذا - حتماً - غير مناف لما ينبغي أن يكون عليه المسلم من قوة الموقف في خندق أهل السنة وصفهم أمام العابثين بأمنهم واستقرارهم، اللاهثين وراء خراب أوطانهم ؛ من شخوص وهيئات أو أحزاب وجماعات و إعلام و " قنوات! "، ولكن دون خلط ولا تهور وخبط!، خاصة في المقالات والتحليلات والتصورات! ، بل بل رد هذا - كله - لأهله أصحاب الفقه والنظر.

خاتمة ...

يقول الله – تعالى – في كتابه العزيز : { وإذا جاءهُمْ أمْرٌ مِنَ الأمْنِ أو الخَوْف أذَاعُوا بِهِ ولَوْ ردُّوهُ إلى الرَّسول وإلى أُولي الأَمْرِ منهُم لَعَلِمَهُ الذينَ يَسْتنْبِطُونهُ منهُم ولوْلا فضْلُ اللَّه عليكُم ورَحمتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيطانَ إلا قليلاً } ؛ قال الإمام السّعدي في تفسيره : " هذا تأديب من الله لعباده ، عن فعلهم هذا ،غير اللائق [ أي : إذاعة الأخبار ] ، وأنه ينبغي لهم ، إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة ، والمصالح العامة ، ما يتعلق بالأمن ، وسرور المؤمنين ، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر ؛ بل يردونه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإلى أولي الأمر منهم ، أهل الرأي ، والعلم والنصح ، والعقل ، والرزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدّها .
فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطاً للمؤمنين ، وسروراً لهم ، وتحرّزاً من أعدائهم ، فعلوا ذلك ؛ وإن رأوا ليس فيه مصلحة - أو فيه مصلحة ؛ ولكن مضرته تزيد على مصلحته - لم يذيعوه " .

قال الإمام الحافظ ابن كثير - رحمه الله - :

" ( وإذا جاءهُمْ أمْرٌ مِنَ الأمْنِ أو الخَوْف ) إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وينشرها، وقد لا يكون لها صحّة "

والله الهادي إلى سواء السبيل
[.h جزاكم الله خيرا أشتقنا لمقالكم
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-09-2017, 05:53 PM
ناصر اليماني ناصر اليماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: اليمن
المشاركات: 315
افتراضي

كلام رائع ماتع جامع فلا أظن من مزيد على ما قال سعيد.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-09-2017, 10:21 PM
عصام شريف ابو الرُّب عصام شريف ابو الرُّب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 323
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد النواصره مشاهدة المشاركة

خير لنفسك الحذر ..
في أمر " قطر " أو أي خبر!



أَحْسَنْتَ. جزاك الله خيراً


اللهم سَلِّمْ...اللهم سَلِّمْ


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.