أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
9750 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-16-2014, 11:50 AM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي خمسة أقوال في سبب تسمية الإنسان إنسانا

الحمد لله أما بعد :
اختلف أهل العلم باللغة في سبب تسمية الإنسان إنسانا فقيل :
1 - هو مأخوذ من النسيان وروي عن ابن عباس
قال عبد الرزراق في تفسيره : أرنا الثَّوْرِيُّ , عَنِ الأعْمَشِ , عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ الإنْسَانَ؛ لأنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ» وإسناده صحيح وتابع الثوري مسعر بن كدام وأسباط بن محمد
وقال في إتحاف الخيرة : رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
قال الزبيدي في تاجه : وقولُ ابْن عبّاسٍ لَهُ حُجَّةٌ قويّةٌ
وهو مذهب الكوفيين
قال الفراء: في الإنسان وجهان:
يجوز أن يكون: إفعلاناً، من: نسي ينسى، فيكون الأصل فيه: إنسياناً. والدليل على هذا أنَّهم يقولون في تصغيره: أُنيسيان، وأُنيسين. فعلى هذا الوجه إذا سمينا رجلاً بإنسان، لم نجره. أنشد الفراء:
وكانَ بنو إنسانَ قومي وناصري ... فأضحى بنو إنسانَ قوماً أعادِيا
قال أبو هلال في فروقه : وَالنِّسْيَان لَا يكون إِلَّا بعد الْعلم فَسُمي الْإِنْسَان إنْسَانا لِأَنَّهُ ينسى مَا علمه وَسميت الْبَهِيمَة بَهِيمَة لأنَّهَا أبهمت عَن الْعلم والفهم وَلَا تعلم وَلَا تفهم فَهِيَ خلاف الْإِنْسَان والإنسانية خلاف البهيمية فِي الْحَقِيقَة وَذَلِكَ أَن الْإِنْسَان يَصح أَن يعلم إِلَّا أَنه ينسى مَا علمه والبهيمة لا يَصح أَن يعلم انتهى
القول الثاني : اشتقاق الإنسان من الأُنسِ يُقَال للإنسانِ أَيْضا أُنْسان أُنْسٌ بالحَقّ وأُنْسٌ بالخَلْق
قال في نهاية الأرب : فاشتقاقه من الأنس نقيض الوحشة: لأن بعضهم يأنس إلى بعض. وبه أخذ بعض الشعراء في قوله:
وما سمّى الإنسان إلا لأنسه ... ولا القلب إلا أنه يتقلّب.

القول الثالث : اشتقاق الإنسان من الإيناس، وَهُوَ الإبصارُ والعِلمُ والإحساسُ،
= لوُقوفِه على الأشياءِ بطرِيق العِلمِ،
= ووصولِه إِلَيْهَا بطرِيق الرُّؤْية
= وإدراكه لَهَا بوسيلة الحَواسِّ
فالإيناس عند أصحاب هذا القول هو فعلهم هم وسيأتي بمعنى أنهم يؤنسون أي يظهرون ويبصرون بخلاف الجن سموا جنا لاجتنانهم
القول الرابع : اشتقاقُه من النَّوْس وَهُوَ التحرُّك نوس قال في البصائر سُمِّي بذلك لتحرُّكِه فِي الأمُور العِظام، وتَصَرُّفِه فِي الْأَحْوَال المُختلِفة وأنواعِ المَصالِح.

قال في العباب الزاخر النَّوْسُ والنَّوَسان: تَذَبْذُب الشَّيْء، وقد ناسَ يَنوس.
وأناسَ الشَّيْء: حَرَّكَه، ومنه حديث أُمُّ زَرْعٍ: أنَاسَ من حُلِيٍّ أُذُنَيَّ. أرادَت أنَّه حَلّى أُذُنَيْها
وقال ابن عَبّاد: نَوَّسَ بالمَكان: أقامَ به.
والتركيب يدل على اضْطِرابٍ وتَذَبْذُبٍ. انتهى باختصار
القول الخامس : قَالَ مُحَمَّد بن عَرَفة الملقب بنفطويه وَكَانَ عَالما سمِّيَ الإنْسِيُّون إنْسيِّين لأنّهم يُؤْنسون، أَي: يُرَوْن، وسمِّيَ الجِنُّ جِنّاً لأَنهم مُجْتَنُّونَ عَن رُؤْيَة النَّاس، أَي: مُتَوارُون. كما في تهذيب الأزهري
ويقال "آنست الشيء" إذا أبصرته، قال الله تعالى: {آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارَا} أي: أبصر قال في نهاية الأرب :
وذهب أبو عمرو الشّيبانىّ: أنه مشتق من الإيناس، الذى هو بمعنى الإبصار؛ وحجته قوله تعالى: «إنّى آنست نارا» أى أبصرت نارا.











رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.