أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30685 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2011, 01:00 PM
أبوشهاب جلال المجدوب أبوشهاب جلال المجدوب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 506
افتراضي رد شبهة الغلاة...اسألوا جيــرانه



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وأله وصحبه ومن ولاه.أما بعد
هذه شبه ينشرونها غلاة سحاب فيما بينهم..عبر رسائلهم في الخاص...وعبر الواقع الذي هم فيه ويعيشونه ...
لأنهم ضاقت بهم السبل...وأفلست بهم الحجج...فليس لهم الا الكذب والتلبيس والخداع...
وعندما ينشرون هذه التهم والأكاذيب الواهية الملفقة ...يقولون اسألو جيرانه..
أقول...جيراني أقسام:غلاة,,,واخوان ممسلمين,,,وصوفية,,,وعوام
أما الغلاة:فمنهم من يكتب في سحاب والبينة والبيضاء وووو,ومنهم لايكتب ولايدخل النت أصلا,,,وهم متفقون على هجري وقطيعتي والتحذير مني ..وهم من ينقولون هذه الأخبار الكاذبة المشوشة وهم مجتهدون في نشرها بينهم وبين العوام وبين كل أصناف الناس..واذا كان اجتهادهم هذا في حفظ القرءان لكان خيرا لهم وأعلم يقينا وأجزم أن الذي هم في مدينتي والذي اعرفهم من غيرها لم يحفظو كتاب الله ...ولم يحفظو متون علمية ولم يطلبو العلم أبدا..انما مجالسهم هي سب وشتم وطعن في أعراض الأبرياء..وانا لا التقي هولاء الغلاة ولا أراهم الا نادرا جدا ربما في الطريق أو السوق...

أما الاخوان المسلمين:فهم يعرفوني وأعرفهم..ولكن ليس بيننا تعارف ولا كلام ..انما معرفة سطحية..وأني لا اجالسهم ولا اصلي في مسجدهم وبالكاد لا اعرف من اسمائهم الا القليل...واذا سألتهم عني منهم من يعرفني ومنهم لا..

أما الصوفية:فالمدينة التي أسكنها يغلب عليا المنهج الصوفي بطرقها المختلفة...ومنهم من يعرفني واعرفه ومنهم لا...ولكننا كل منا في حاله....وليس لديهم معلومات بما يجري بيني وبين هؤلاء الغلاة من هجر وطعن...

أما العـــوام:منهم من يعرف هذا الكلام الذي ينشرونه,,,ولله الحمد ردو عليهم العوام بما رأوه مني ولا أزكي نفسي... ومن العوام من جلس مع الغلاة وقال لهم:ان كنتم تريدون منهم مال فأتوا لنا بمن يريد منه مال ونذهب سويا له. فأخبروني العوام لما يأتنا منهم أحد....

وقفات مع هذه الشبه:::
الوقفة الأولى:اتهامهم لي بالنصب...
يدعون أنهم عندهم أوراق وثائق عليا بالنصب..منها محاظر في مركز الشرطة,,وأوراق في محرر العقود,,وأوراق بكتوبة بخطي...
أما محاظر في مركز الشرطة كما يزعمون فأنا ذهبت للمراكز الشرطة التي ذكروها أنها مفتوحة فيها بلاغ عني أني نصاب وهناك أمر للقبض عليا فذهبن لي 3 مراكز للشرطة وسألت هل هناك بلاغ بأسمي فلم أجد في هذا المراكز الشرطة 3 التي ذكروها بلاغا بأسمي وعني...انما هي خدعة استعملوها_أتوا بمحاظر شرطة قديمة لأشخاص وأدخلوها للكمبيوتر وشطبو اسمائهم وأدخلوا اسمي مكانهم_وبداؤ يوزعون هذه المحاظر..وأن أحد الغلاوة وهو منهم اعترف بهذا التزوير أمامي وفي بيتي...وانا عندي في أحدهم محظر فتحته فيه في مركز الشرطة بسبب سبه لي وشتمه ورمي بتهم يعف لساني عن ذكرها...
أما الأوراق التي يزعمونها في محرر العقود...فليس لها صحة أبدا...وقد أخبرتهم مرارا وتكرارا من كتب عني اوراق في محرر العقود يريد مني مال يأتي بالورقة وأنا اعطيه ما هو مكتوب في الورقة فلم يأتي أحد منهم احدا...وهذا الكلام قالوه العوام لهم وقد تقدم.
أما الأوراق التي قالوا انها بخط يدي..فقد تحصلت على نسخ منها وهي ليست من كتابتي ولم أكتب هذه الأوراق ابدا..وقد دعوت أصحاب هذه الأوراق ورسالتهم أن يقدموا هذه الأوراق للشرطة ان كانوا صادقين..فلم يأتيني رد لأحد منهم....

وعندما كتبت بيان أنا تبرأت من كتابتي في سحاب السلفية وقبل البيان ...أتتني منهم رسائل عبر جوالي فيها تهدد بشن حرب عليا اذا لم أبدع المشائخ الشيخ أبوالحسن المأربيئ والشيخ الحلبي والشيخ أبو عبيدة الزاوي,,وتوعدو أنها ستكون حربا لا قرون لها..وهذا من ضمن الحرب التي توعدو بها..فأسأل الله أن يرزقني الصبر والاحتساب..

وهم قد ألتجو الى هذا الاسلوب...فقد ابتعدو عن القضايا المنهجية التي بيننا...لم يذكروها لأنها ليس لها تأثير بين عوام الناس وغيرهم لأن منهم يفهم أن الناس يختلفون في الدين..وانشغلو بهذه الأكاذيب لأن فيها تأثير بين أواسط الناس عندنا..

فهذا ماأحببت أن أبينه لمن يصدق هذه الأخبار ويتبع كلام هؤلاء الغلاة الذين لايخافون الله عزوجل..

كتبه راجي رحمة ربه وعفوه أبوشهاب جلال المجدوب كان الله له
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2011, 01:39 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

نصيحة للأخ جلال ـ وفقه الباري ـ:
السلام عليكم ورحمة الله :
أخي جلال /
تعلم كما يعلم غيرك ؛أن القوم لا همّ لهم سوى تتبع العثرات والزّلاّت ؛والخوض في النيات .. وغيرها من البليّات ..

وأنتم ؛أيدكم الله ـ بتقواه ـ :بردّكم عليهم تكبيرٌ لحجمهم ،وإعانة الشيطان عليهم ..
فلست وحدك من هُجر
ولستَ وحدك من كُذبَ عليه ..
وأنا أعرف من إخواننا من اتهِم في عرضه ..
وهو اليوم عال الرأس شامخه وقد اخزى الله كلّ كاذب ...
أخي الفاضل /
إن الله يدافع عن الذين آمنوا..
أخي الفاضل /
يكفي أن تصبر وتحتسب ..فإن الله يعلم الصادق من الكــاذب ..
ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ..
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على تشويه صورة الحق لن تستطيع ولو ظهر لهم أنهم قادرون !!!على تشويهه ..
فإن الله معلٍ دينه معزٍ لأوليائه
واولياؤه :
المتقون =الصابرون=المحتسبون =العاملون ..
فاثبت واسأل الله أن يثبت قلبَك ..وقدمك في الحق وعلى الحق للحق ونصرة الحقّ الذي تدين الله به ..
ف‘ن الله كاف كل عبد أخلص النية له وجاهد في سبيله
وتلااجع عن خطئه لله عز وجلّ ..
فأنت أخي الفاضل كنت معهم في باطلهم فاحمد الله أن عافاك واسأل الله أن يهدي إخوانك واحرص على الدعاء لهم والحرص على إبلاغهم الحق ..
فليسو في الحقيقة سوى إخوانك وإن هجروك وقاطعوك ومنعوك وصدوك وحاربوك..
يجب ان لا ننسى أن من حقوقهم علينا أن نبيّن لهم وننصح لهم
فلست انت ولا أنا ولا غيرنا مهما كان مستواه العلمي :
يملك قلوبهم
ويصرف افئدتهم
والله الهدي
أخوك:عمر
ــــــــــــــ
ملاحظة:كتبت هذه النصيحة على علن دون الاسرار مع أن الأصل فيها الإسرار ،لعل بعض إخواني يخالفني أو يوافق ما جاء فيها فتكون عونا للاخ جلال.
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-17-2011, 02:56 PM
أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,939
افتراضي

للأخ جلال أوصيك بالصبر الجميل واعلم أن العاقبة للمتقين وإليك هذه الهدية من كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
النوع الرابع : ما يحصل له بفعل الناس في ماله أو عِرضِه أو نفسِه، فهذا النوع يَصعُب الصبرُ عليه جدًّا، لأنّ النفس تستشعِرُ المُؤذيَ لها، وهي تكره الغلبة، فتَطلبُ الانتقام، فلا يَصبِر على هذا النوع إلاّ الأنبياء والصدّيقون.
وكان نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا أُوذِي يقول: "يَرحمُ اللهُ موسى، لقد أُوذِي بأكثر من هذا فصَبر" . وأَخبَر عن نبي من الأنبياء أنه ضربَه قومُه، فجعلَ يقول: "اللهم اغفِرْ لقومي، فإنهم لا يعلمون" . وقد رُوي عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه جرى له مِثلُ هذا مع قومه، فجعل يقول مِثلَ ذلك .
فجمع في هذا ثلاثة أمور: العفو عنهم، والاستغفار لهم، والاعتذار عنهم بأنهم لا يعلمون.
وهذا النوع من الصبر عاقبتُه النصرُ والهُدى والسُّرور والأمنُ، والقوة في ذاتِ الله، وزيادة محبةِ الله ومحبة الناس له، وزيادة العلم.
ولهذا قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ (24) )
. فالصبر واليقين يُنال [بهما] الإمامة في الدين
، فإذا انضاف إلى هذا الصَّبرِ قوةُ اليقين والإيمان تَرَقَّى العبدُ في درجات السعادة بفضل الله تعالى، و(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) )
. ولهذا قال الله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) )
ويُعِينُ العبدَ على هذا الصبر عدّةُ أشياءَ:
أحدها: أن يشهدَ أن الله سبحانه وتعالى خالقُ أفعالِ العباد، حركاتِهم وسَكَناتِهم وإراداتِهم، فما شاءَ الله كان، ومالم يشأ لم يكن، فلا يتحرك في العالم العُلْوِيّ والسّفليّ ذرَّة إلاّ بإذنه ومشيئتِه، فالعباد آلة، فانظر إلى الذي سَلَّطَهم عليك، ولا تَنظُرْ إلى فِعلِهم بكَ، تَسْتَرِحْ من الهمّ والغَمِّ.
الثاني: أن يَشْهَد ذُنُوبَه، وأنّ الله إنما سلَّطهم عليه بذنبه، كما قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) (5) . فإذا شهد العبدُ أن جميع ما يناله منْ المكروه فسببُه ذنوبُه، اشتغلَ بالتوبة والاستغفار من الذنوب التي سلَّطهم عليه [بسببها]، عن ذَمِّهم ولَومِهم والوقيعةِ فيهم. وإذا رأيتَ العبدَ يقع في الناس إذا
آذَوْه، ولا يَرجع إلى نفسِه باللوم والاستغفار، فاعلمْ أن مصيبتَه مصيبةٌ حقيقية، وإذا تاب واستغفر وقال: هذا بذنوبي، صارتْ في حقّهِ نعمةً. قال علي بن أبي طالب -كرَّمَ الله وجهَه- كلمةً من جواهرِ الكلام: لا يَرجُوَنَّ عبدٌ إلاّ ربَّه، ولا يَخافَنَّ عبدٌ إلاّ ذنبَه . ورُوِي عنه وعن غيرِه: ما نزلَ بلاءٌ إلاّ بذنبٍ ، ولا رُفِع إلاّ بتوبة.
الثالث: أن يشهد العبدُ حُسْنَ الثواب الذي وعده الله لمن عَفَا وصَبَر، كما قال تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) ). ولمّا كان الناسُ عند مقابلة الأذى ثلاثة أقسام: ظالم يأخذ فوق حقّه، ومقتصدٌ يأخذ بقدرِ حقِّه، ومحسنٌ يعفو ويترك حقَّه، ذَكَر الأقسامَ الثلاثة في هذه الآية، فأولها للمقتصدين، ووسطها للسابقين، وآخرها للظالمين.
ويشهد نداءَ المنادي يوم القيامة: "إلاَ لِيَقُم مَن وَجَب أجرُه على الله"
، فلا يَقُمْ إلاّ من عفا وأصلح. وإذا شهِدَ مع ذلك فوتَ الأجر بالانتقام والاستيفاء، سَهُلَ علمِه الصبر والعفو.
الرابع: أن يشهد أنه إذا عَفا وأحسنَ أورثَه ذلك من سلامةِ القلب لإخوانه، ونَقائِه من الغِشّ والغِلّ وطلبِ الانتقام وإرادةِ الشرّ، وحصَلَ له من حلاوة العفو ما يزيد لذّتَه ومنفعتَه عاجلاً وآجلاً، على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافًا مضاعفةً، ويدخل في قوله تعالى:
والله يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ (134) ) (1) ، فيصير محبوبًا لله، ويصير حالُه حالَ من أُخِذَ منه درهمٌ فعُوضَ عليه ألوفًا من الدنانير، فحينئذٍ يَفرحُ بما منَّ الله عليه أعظمَ فرحًا (2) يكون.
الخامس: أن يعلم أنه ما انتقم أحد قَطُّ لنفسه إلاّ أورثَه ذلك ذُلاًّ يجده في نفسه، فإذا عَفا أعزَّه الله تعالى، وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول: "ما زاد الله عبدًا بعَفْوٍ إلاّ عزًّا" (3) . فالعزّ الحاصل له بالعفو أحبّ إليه وأنفع له من الَعزّ الحاصل له بالانتقام، فإنّ هذا عِزٌّ في الظاهر، وهو يُورِث في الباطن ذُلاًّ، والعفوُ ذُلٌّ في الباطن، وهو يورث العزَّ باطنًا وظاهرًا.
السادس - وهي من أعظم الفوائد -: أن يَشهدَ أن الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالمٌ مذنب، وأنّ من عَفا عن الناس عَفَا الله عنه، ومن غَفَر لهم غَفَر الله له. فإذا شَهِدَ أن عفوه عنهم وصفحَه وإحسانَه مع إساءتِهم إليه سببٌ لأن يجزيه الله كذلك من جنس عمله، فيعفو عنه ويصفح، ويُحسِن إليه على ذنوبه، ويَسْهُل عليه عفوُه وصبرُه، ويكفي العاقلَ هذه الفائدةُ.
السابع: أن يَعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسُه بالانتقام وطلب المقابلة ضاعَ عليه زمانُه، وتفرَّقَ عليه قلبُه، وفاتَه من مصالحِه مالا يُمَكِن استدراكُهُ، ولعلّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالتْه من جهتهم، فإذا عفا وصَفحَ فَرغَ قلبُه وجسمُه لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام.
الثامن: أن انتقامَه واستيفاءَه وانتصارَه لنفسِه، وانتصارَه لها، فإن رسول الله عليه وسلم ما انتقمَ لنفسِه قَطُّ، فإذا كان هذا خيرَ خلق الله وأكرمَهم على الله لم يَنتقِمْ لنفسِه، مع أن أَذَاه أَذَى الله، ويتعلّقُ به حقوق الدين، ونفسه أشرف الأنفُس وأزكاها وأبرُّها، وأبعدُها من كلّ خُلُقٍ مذمومٍ ، وأحقُّها بكل خُلُقٍ جميلٍ ، ومع هذا فلم يكن يَنتقِم لها، فكيف يَنتقِمُ أحدنا لنفسِه التي هو أعلم بها وبما فيها من الشرور والعيوب، بل الرجل العارف لا تُساوِي نفسُه عنده أن ينتقم لها، ولا قدرَ لها عنده يُوجِبُ عليه انتصارَه لها.
التاسع: إن أُوذِيَ على ما فعلَه لله، أو على ما أُمِرَ به من طاعتِه ونُهِي عنه من معصيتِه، وجبَ عليه الصبرُ، ولم يكن له الانتقام، فإنّه قد أوذِي في الله فأجرُه على الله. ولهذا لمّا كان المجاهدون في سبيل الله ذهبتْ دماؤهم وأموالُهم في الله لم تكن مضمونةً، فإن الله اشترى منهم أنفسهم وأموالهم، فالثمن على الله لا على الخلق، فمن طلبَ الثمنَ منهم لم يكن له على الله ثمنٌ ، فإنه من كان في الله تَلَفُه كان على الله خَلَفُه، وإن كان قد أُوذِي على مصيبة فليَرجعْ باللومِ على نفسِه، ويكون في لَومِه لها شُغْلٌ عن لَومِه لمن آذاه، وإن كان قد أُوذِي على حظّ (1) فليُوطِّن نفسَه على الصبر، فإنّ نيلَ الحُظوظِ دونَه أمرٌ أَمَرُّ من الصَّبر، فمن لم يصبر على حرِّ الهَوَاجر والأمطارِ والثلوج ومشقةِ الأسفارِ ولصوصِ الطريقِ، وإلاّ فلا حاجةَ له في المتاجر.
وهذا أمر معلوم عند الناس أنّ مَن صدَقَ في طلب شيء من الأشياء بُدِّل من الصبر في تحصيله بقدر صدقِه في طلبِه.
العاشر: أن يَشهدَ معيَّهَ الله معه إذا صَبَر، ومحبَّهَ الله له إذا صَبَر، ورِضاه. ومن كان الله معه دَفَع عنه أنواعَ الأذى والمضرَّات مالا يَدفعُه عنه أحدٌ من خلقِه، قال تعالى: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) ) (1) ، وقال تعالى: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) ) (2) .
الحادي عشر: أن يَشهد أن الصبرَ نِصفُ الإيمان، فلا يبدّل من إيمانه جَزاءً في نُصرةِ نفسِه، فإذا صَبَر فقد أَحرزَ إيمانَه، وصانَه من النقص، والله يدفع عن الذين آمنوا.
الثاني عشر: أن يشهد أنّ صبرَه حكمٌ منه على نفسِه، وقَهرٌ لها وغَلَبةٌ لها، فمتَى كانتِ النفسُ مقهورةً معَه مغلوبةً، لم تطمعْ في استرقاقِه وأَسْرِه وإلقائِه في المهالك، ومتى كان مطيعًا لها سامعًا منها مقهورًا معها، لم تزَلْ به حتَّى تُهلِكَه، أو تتداركَه رحمةٌ من ربِّه. فلو لم يكن في الصبر إلاّ قَهرُه لنفسِه ولشيطانِه، فحينئذٍ يَظهرُ سلطانُ القلبِ، وتَثبُتُ جنودُه، ويَفرَحُ ويَقوَى، ويَطْرُد العدوَّ عنه.
الثالث عشر: أن يعلم أنه إن صبرَ فاللهُ ناصرُه ولابُدَّ، فاللهُ وكيلُ من صَبر، وأحالَ ظالمَه على الله، ومن انتصَر لنفسِه وكلَهُ اللهُ إلى نفسِه، فكان هو الناصر لها. فأينَ مَن ناصرُه اللهُ خيرُ الناصرين إلى مَن ناصِرُه نفسُه أعجز الناصرين وأضعفُه؟
الرابع عشر: أن صَبْرَه على من آذاه واحتمالَه له يُوجِبُ رجوعَ خَصْمِه عن ظُلمِه، ونَدامتَه واعتذارَه، ولومَ الناسِ له، فيعودُ بعد إيذائِه له
مستحييًا منه نادمًا على ما فعلَه، بل يَصيرُ مواليًا له. وهذا معنى قوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) ) (1) .
الخامس عشر: ربّما كان انتقامُه ومقابلتُه سببًا لزيادة شرِّ خصمِه، وقوّةِ نفسِه، وفكرته في أنواع الأذى التي يُوصِلُها إليه، كما هو المشاهَد. فإذا صبر وعفا أَمِنَ من هذا الضرر، والعاقلُ لا يختارُ أعظمَ الضررين بدَفْعِ أدناهما. وكم قد جلبَ الانتقامُ والمقابلةُ من شرٍّ عَجَزَ صاحبُه عن دفعِه، وكم قد ذهبتْ نفوس ورِئاسَات وأموال لَو عفا المظلومُ لبقيتْ عليه.
السادس عشر: أنّ من اعتادَ الانتقام ولم يَصبِرْ لابُدَّ أن يقعَ في الظلم، فإنّ النفس لا تَقتصِرُ على قدرِ العَدْل الواجب لها، لا علمًا ولا إرادةً، وربما عجزت عن الاقتصار على قدرِ الحقَّ، فإنّ الغضبَ يَخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يَعقِلُ ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم يَنتظِرُ النَّصْرَ وَالعِز، إذ انقلبَ ظالمًا يَنتظِرُ المقتَ والعقوبةَ.
السابع عشر: أنّ هذه المَظْلَمةَ التي ظُلِمَها هي سبب إمّا لتكفيرِ سيئتِه، أو رَفْعِ درجتِه، فإذا انتقمَ ولم يَصبِرْ لم تكنْ مُكفِّرةً لسيئتِه ولا رافعةً لدرجتِه.
الثامن عشر: أنّ عفوَه وصبرَه من أكبر الجُنْدِ له على خَصْمِه، فإنّ من صَبَر وعفا كان صبرُه وعفوه مُوجِبًا لذُل عدوِّه وخوفِه وخَشيتِه منه ومن الناس، فإنّ الناس لا يسكتون عن خصمِه، وإن سَكتَ هو، فإذا انتقمَ زالَ ذلك كلُّه. ولهذا تَجِدُ كثيرًا من الناس إذا شَتَم غيرَه أو
آذاه يُحِبُّ أن يَستوفيَ منه، فإذا قابله استراحَ وألقَى عنه ثِقلاً كان يجده.
التاسع عشر: أنه إذا عفا عن خصمِه استشعرتْ نفسُ خصمِه أنه فوقَه، وأنه قد رَبِحَ عليه، فلا يزال يرى نفسَه دونَه، وكفى بهذا فضلاً وشرفًا للعفو.
العشرون: أنه إذا عفا وصَفَحَ كانت هذه حسنةً، فتُوَلِّدُ له حسنةً أخرى، وتلك الأخرى تُولِّدُ له أخرى، وهَلُمَّ جَرًّا، فلا تزال حسناتُه في مزيد، فإنّ من ثواب الحسنةِ الحسنة، كما أنّ من عقاب السيئةِ السيئة بعدها. وربَّما كان هذا سببًا لنجاتِه وسعادتِه الأبدية، فإذَا انتقم وانتصرَ زال ذلك.



__________________
قال الشيخ ربيع:
وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-17-2011, 07:06 PM
أبو نرجس الكويتي أبو نرجس الكويتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 774
افتراضي تحذيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــر أخير !!

ما دامت القضية الآن وصلت إلى تحريض الشرطة وولاة الأمور فما على الغلاة و خاصة الليبيين و الأردنيين إلا أن يعدوا أنفسهم للأسوأ القادم و ليس بالتزوير و البتر كما يفعلون و لكن بالحق الذي عنه يعدِلون، و لكني إنصافا سأمهلهم أسبوعين كاملين تامين للتوقف عن هذه الفِرى و التقولات و إلا فلا يلومن أحدهم إلا نفسه.
وإذا قلتُ شيئا فمشكلتي أنني أوفي به، و لا تراجع و أكرر تحذيري لا زلت أخفي سواء عن الأردنيين و القطريين و المصريين و الليبيين و الجزائريين و بعض السعوديين و المغربيين ما لا يسرني أن يخرج لا من أمور منتدياتهم و خباياها فحسب، و لكن من أمور تشيب منها الرؤوس، و ما أفعل ذلك إلا حرصا على أزواجهم و عوائلهم و حريتهم و خاصة هذه الفئة الضالة من الليبيين ممن كانوا يتصلون بأسماء مستعارة بالمشايخ و يكتبون بأسماء النساء و يغازلون بعضهن و هم متزوجون و ذوو أبناء و ممن يضعون في تواقيعهم الدعاء لولا أمور بلدانهم و هم في الخاص يكفرونهم!!!
و بالإشارة يفهم اللبيب، و قد أعذر من أنذر فإن استمر سكوتي فغيري لن يسكت و أرجو أن يؤخذ كلامي على محمل الجد ...........

و اتق الله يا جمال بن فريحان الحارثي !!! فقد قربوك و كنت بعيدا، فأعلم لما قربوك و لما أرادوا معونتك في هذا الوقت بالضبط !!

و أحذر يا معاذ الشمري فخطوة واحدة أخرى و ستندم !!!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-17-2011, 11:43 PM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

بالصبر واليقين تنال الأمامة في الدين
أسأل الله أن يثبتك على الحق
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-18-2011, 07:27 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

[quote
]نصيحة للأخ جلال ـ وفقه الباري ـ:
السلام عليكم ورحمة الله :
أخي جلال /
تعلم كما يعلم غيرك ؛أن القوم لا همّ لهم سوى تتبع العثرات والزّلاّت ؛والخوض في النيات .. وغيرها من البليّات ..

وأنتم ؛أيدكم الله ـ بتقواه ـ :بردّكم عليهم تكبيرٌ لحجمهم ،وإعانة الشيطان عليهم ..
فلست وحدك من هُجر
ولستَ وحدك من كُذبَ عليه ..
وأنا أعرف من إخواننا من اتهِم في عرضه ..
وهو اليوم عال الرأس شامخه وقد اخزى الله كلّ كاذب ...
أخي الفاضل /
إن الله يدافع عن الذين آمنوا..
أخي الفاضل /
يكفي أن تصبر وتحتسب ..فإن الله يعلم الصادق من الكــاذب ..
ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ..
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على تشويه صورة الحق لن تستطيع ولو ظهر لهم أنهم قادرون !!!على تشويهه ..
فإن الله معلٍ دينه معزٍ لأوليائه
واولياؤه :
المتقون =الصابرون=المحتسبون =العاملون ..
فاثبت واسأل الله أن يثبت قلبَك ..وقدمك في الحق وعلى الحق للحق ونصرة الحقّ الذي تدين الله به ..
ف‘ن الله كاف كل عبد أخلص النية له وجاهد في سبيله
وتلااجع عن خطئه لله عز وجلّ ..
فأنت أخي الفاضل كنت معهم في باطلهم فاحمد الله أن عافاك واسأل الله أن يهدي إخوانك واحرص على الدعاء لهم والحرص على إبلاغهم الحق ..
فليسو في الحقيقة سوى إخوانك وإن هجروك وقاطعوك ومنعوك وصدوك وحاربوك..
يجب ان لا ننسى أن من حقوقهم علينا أن نبيّن لهم وننصح لهم
فلست انت ولا أنا ولا غيرنا مهما كان مستواه العلمي :
يملك قلوبهم
ويصرف افئدتهم
والله الهدي
أخوك:عمر
[/quote]

ومع ذلك لا حرج ان بينت أساليبهم ودافعت عن نفسك .. والعاقبة للمتقين
أخوك أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-19-2011, 07:48 AM
ياسين نزال
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

هل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظاما أو مظلوما) ينافي الصبر؟!
وكذا قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد)؟!


وهل قوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) هو ضرب من الانتقام؟!


فهذا يجرنا إلى لزوم ضبط:

مصطلح الانتقام وأنواعه.
ومصطلح حظ النفس.
ومتى يكتفى بالدفع بالصبر؟! ومتى ينتقل إلى اليد واللسان وغيرهما؟!

حتى يفهم كلام شيخ الإسلام حسب المعنى الذي أراده رحمه الله تعالى.

والله تعالى أعلم!
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-19-2011, 12:05 PM
أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,939
افتراضي

هل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظاما أو مظلوما) ينافي الصبر؟!

الثامن عشر: أنّ عفوَه وصبرَه من أكبر الجُنْدِ له على خَصْمِه، فإنّ من صَبَر وعفا كان صبرُه وعفوه مُوجِبًا لذُل عدوِّه وخوفِه وخَشيتِه منه ومن الناس، فإنّ الناس لا يسكتون عن خصمِه، وإن سَكتَ هو، فإذا انتقمَ زالَ ذلك كلُّه. ولهذا تَجِدُ كثيرًا من الناس إذا شَتَم غيرَه أو
آذاه يُحِبُّ أن يَستوفيَ منه، فإذا قابله استراحَ وألقَى عنه ثِقلاً كان يجده.
وكذا قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد)؟!



وهل قوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) هو ضرب من الانتقام؟!
بشرطين القدرة وعدم مجاوزته إذا استوفى حقه.
وحالة أخينا هل يحسن فيها العفو, قال سبحانه وتعالى:{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ}
فهذا يجرنا إلى لزوم ضبط:
مصطلح الانتقام وأنواعه.
ومصطلح حظ النفس.
ومتى يكتفى بالدفع بالصبر؟! ومتى ينتقل إلى اليد واللسان وغيرهما؟!

حتى يفهم كلام شيخ الإسلام حسب المعنى الذي أراده رحمه الله تعالى.

والله تعالى أعلم!
يكفي في ذلك أن نعرف أن هناك مافيه حق لنفسه فقط, وأن هناك مافيه حق لغيره .


__________________
قال الشيخ ربيع:
وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-22-2011, 11:14 PM
أبوشهاب جلال المجدوب أبوشهاب جلال المجدوب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 506
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-22-2011, 11:22 PM
أبو عبدالرحمن الليبي أبو عبدالرحمن الليبي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 72
افتراضي

وَ ليْسَ يصِحُّ فِي الأَذهَان ِ شَيْءٌ ..... إذا احْتَاجَ النَّهَارُ إلىَ دَلِيل ِ
__________________
قال شيخ الإسلام رحمه الله :" ولو كان كل ما اختلف مسلمان فى شىء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة ولقد كان أبو بكر وعمر رضى الله عنهما سيدا المسلمين يتنازعان فى أشياء لا يقصدان الا الخير ......"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.