أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
53022 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-18-2012, 08:09 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

5 : الإنفاق في سبيل الله تعالى :
وقد وردت نصوص كثيرة في كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تدل على أن الإنفاق في سبيل الله من الأسباب التي يُستجلب بها الرزق.

منها قول الله - تعالى - : {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة البقرة : 261].

ومنها قول الله - تعالى - : {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سورة سبأ: 39].

قال ابن كثير - رحمه الله - : [أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب).

ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (قال الله - تبارك وتعالى - : يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك) [رواه مسلم].

وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً) رواه البيهقي وصححه الألباني رحمه الله - تعالى -.

ما تقدم الأدلة تحثُّ على الإنفاق في وجوه الخير، وتبشِّر بالخلف من فضل الله - تعالى - على من أنفق، وترفع من شأن المُنفق في القلوب.

وقد يأتي الشيطان للإنسان فيزيِّن له الحرص على المتاع الدنيوي الزائل، ويعدْهُ بالفقر إذا أنفق مما آتاه الله من فضله، فيمسك، يبخل يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

قال الله - تعالى - : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ۞ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة البقرة : 267 - 268].

وفي الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : (أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك) وفي رواية (ولا توعي فيوعي الله علي) وفي رواية (لا توكي فيوكي الله عليك).

نهاها أن تمنع الفضل من مالها، فلا تنفقه في وجوه البرّ خشية نفاده، فتكون العاقبة أن يمنعه الله عنها، ويذهِبُ بركته، والطريقة المثلى في الإنفاق هي القصد والاعتدال، بلا تبذير ولا تقتير، وهي من سنن الهدى التي جاء بها الشارع الحكيم، وبيَّنها - سبحانه - في محكم التنزيل بقوله: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} [سورة الإسراء: 29].

قال العلامة ابن القيم - رحمه الله- : [وَعْدُ الشيطانِ وهو الكاذب في وعده، الغادر الفاجر في أمره، فالمستجيب لدعوته مغرور مخدوع مغبون، فإنه يدلي من يدعوه بغروره، ثم يُورِده شر الموارد.
هذا وإن وعده له بالفقر ليس شفقة عليه، ولا نصيحة له كما ينصح الرجل أخاه، ولا محبة في بقائه غنيًا، بل لا شيء أحب إليه من فَقْرِهِ وحاجَتِه، وإنما وَعْدَهُ له بالفقر، وأمْرُهُ إياه بالبخل ليُسيء ظنه بربه، ويتركْ ما يُحِبُّهُ من الإنفاق لوجهه، فيستوجب منه الحرمان.
فهذا وعد الله، وذاك وعد الشيطان، فلينظر البخيل والمنفق أي الوَعْدَيْنِ هو أوثق، وإلى أيهما يطمئن قلبه، وتسكن نفسه، والله يوفق من يشاء، ويخذل من يشاء، وهو الواسع العليم] ا هـ.


6 : المتابعة بين الحج والعمرة من أسباب سعة الرزق : فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة) [رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني].

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد) [رواه النسائي وصححه الألباني].


يتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-22-2012, 12:48 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

7.
ترك المعاصي والاستقامة على دين الله والعمل بالطاعة، والمسابقة إلى الخيرات : قال - تعالى - : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم 41].
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : {يا معشر المهاجرين ! خمس خصال إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قطٍ حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعونَ والأوجاعَ التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخِذوا بالسنين، وشدة المؤنة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عَدُوًّا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله - تعالى -،ويتخيروا فيما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم) (صحيح لغيره) رواه ابن ماجه واللفظ له، والبزار والبيهقي انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جــ 2 رقم 1761] .

وقال الشاعر :

إذا كنت في نعمــة فارعهـــــا **** فإن المعاصي تزيل النعــم
وحافظ عليها بشكر الإلـــــــه **** فإن الإله سريـــــــع النقم
وسافر بطرفـك بين الـــــورى **** لتنــظر آثار من قــد ظلــم
صُلوا بالجحيم وحُرموا النعيم **** وآثارهم من بعدهم تُتهم.

أخوتـــــاه !! إن المعاصي تزيل النِّعَمَ الحاضرة، وتقطع النِّعَمَ الواصلة، فإن نعم الله ورزقه ما حُفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله - تعالى - لا يُنال إلا بطاعته، وقد جعل الله لكل شيء سببًا وآفة، سببًا يَجلبه، وآفة تُبطِلُهُ، فجعل أسباب نعمهِ الجالبةَ لها طاعته، وآفاتها المانعة منها معصيته.

فإذا أردت السعة في الرزق والرغد في العيش فاترك المعاصي والذنوب؛ لأنها تمحق البركة في الأعمار الأرزاق.

وهذا جِماعِ الأسباب كلها، فما استجلبت الأرزاق إلا بالطاعة، وما مُحِقت إلا بالمعاصي والذنوب، وإن العبد ليُحرَمَ الرزق بالذنب يُصيبه، فالذنوب والمعاصي من أكبر الأبواب التي تُغلَقْ أبوابُ الرزق أمام صاحبها، وتضيِّق عليه قوته، وتَعْسُرُ عليه أسبابُ معيشته، وَتُمْحي البركة من حياته.

قال الله - تعالى - : {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً} [سورة الجن:16] .

أي : لو استقام هؤلاء على طريق الحق والإيمان والهدى، وكانوا مؤمنين مطيعين؛ لوسَّعنا عليهم في الدنيا، وبسطنا لهم في الرزق
.


يتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-09-2014, 02:19 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

8. الإحسان إلى الضعفاء :
بيَّن النبي – صلى الله عليه وسلم - أن الله يرزق العباد وينصرهم بسبب إحسانهم إلى ضعفائهم، والسعي في قضاء حوائجهم، وإعانتهم. فعن مصعب بن سعد - رضي الله عنه - قال: رأى سعد - رضي الله عنه - أن له فضلًا على من دونه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم) رواه (البخاري).

وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : (ابغوني في ضعفائكم، فإنما تُرزقون وتُنصرون بضعفائكم) أخرجه أبو داود (1/ 405 – التازية) والنسائي (2/ 65) والترمذي (3/ 32 – التحفة) وصححه الألباني رحمه الله – تعالى - وقال في التعليق على الحديث :

[واعلم أنه قد جاء تفسير النصر المذكور في الحديث، وأنه ليس نصرًا بذوات الصالحين، وإنما هو بدعائهم وإخلاصهم)، وذلك في قوله - صلى الله عليه وسلم - : (إنما تنصر هذه الأمة، بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم) (صحيح) أخرجه النسائي (2/ 56)] ا هـ. انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 408 - 409 رقم 779].

والضعفاء الذين جعل النبي – صلى الله عليه وسلم - الإحسان إليهم سببًا لجلب الرزق والنصر على الأعداء أنواع : منهم الفقراء، والأيتام والمساكين، والمرضى، والغرباء، والمرأة التي لا عائل لها، والمملوك ... والإحسان إليهم يختلف، فالإحسان إلى الفقير الذي لا مال له يكون بالصدقة والهدية والعطية والمواساة، والإحسان إلى اليتيم والمرأة التي لا عائل لها يكون بتفقد أحوالهم والقيام على أمورهم بالمعروف، والإحسان إلى المرضى يكون بعيادتهم وزيارتهم، وحثهم على الصبر واحتساب الأجر. ... وهكذا.

فمن كانوا يرجو نصر الله - تعالى - وتأييده وسعة الرزق فليحسن إلى الضعفاء وليكرمهم وليتحسس أحوالهم.

كما أن الإساءة إليهم وإيذاءهم سبب من أسباب حرمان الرزق، ولنا في قصة أصحاب البستان الذين قصَّ الله - تعالى - خبرهم في سورة القلم عبرة وعظة. قال االله – تعالى - : {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ۞ وَلَا يَسْتَثْنُونَ ۞ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ۞ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ۞ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ۞ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ ۞ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ۞ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ ۞ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ۞ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ۞ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ۞ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ۞ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ۞ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ۞ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ۞ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ ۞ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [سورة القلم 17 - 33].


يتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 06-09-2014, 03:14 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

9. التفرغ للعبادة :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملاً صدرك غنى، واسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلاً، ولم أسد فقرك) (صحيح) رواه : (حم ت هـ ك) وصححه الألباني . انظر : [صحيح الجامع رقم : 1914].
وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (يقول ربكم : يا ابن آدم ! تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقاً. يا ابن آدم، لا تباعدني فأملأ قلبك فقرا، وأملأ يديك شغلا) (صحيح) رواه : (الحاكم وقال : صحيح الإسناد، ووافقه الألباني رحمهما الله تعالى) انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 3 رقم 3165].

وعد الله - تعالى - بهذين الحديثين مَنْ تفرغ لعبادته : بأن يملأ قلبه بالغنى ، ويديه بالرزق، وتوعَّد من لم يتفرغ لعبادته بعقوبتين هما : بأن يملأ قلبه فقرًا ويديه شغلًا.

والتفرغ للعبادة ليس معناه ترك الكسب والانقطاع عن طلب الرزق، والجلوس في البيت أو في المسجد ليلًا ونهارا. والتواكل وترك السعي والعمل، فإن العمل عبادة إذا احتسبه، وسعى على والديه وأهله وعياله، وعلى الأرملة والمسكين.

قال الله - سبحانه - : {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [سورة لقمان 14].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال (أمك) . قال : ثم من ؟ قال : (أمك) قال : ثم من؟ قال : (ثم أمك) قال : ثم من ؟ قال : (ثم أبوك) [مختصر مسلم 1654].

وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال : (كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فمرضت مرضا أشفيت منه على الموت، فعادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ! إن لي مالًا كثيرا، وليس يرثني إلا ابنةً لي، أفأوصي بثليْ مالي ؟ قال : لا. قلت : بشطر مالي ؟ قال : لا. قلت : فثلث مالي ؟ قال : (الثلثُ والثلثُ كثير، إنك يا سعد أن تدع ورثتك أغنياء، خير لك من أن تدعهم عالة يتكففون الناس، [وقال بيده] : إنك يا سعد لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله - تعالى - إلا أجِرْتَ عليها حتى اللقمة تجعلها في فِيِّ امرأتك). (متفق عليه).

وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا - وضم أصابعه). (صحيح) رواه مسلم .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (الساعي على الأرملة والمسكين، كالساعي في سبيل الله، - وأحسبه قال - : (كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر). (متفق عليه).
َ
كما أنَّ التفرغ للعبادة ليس معناهُ ترك الدعاء، كما يقول بعض أهل الفرق ومن يقلدونهم : (عِلْمُهُ بِحالي يُغني عَن سُؤالي).
فالدعاء هو العبادة،
وإنما المراد : أن يكون العبد حاضر القلب والذهن أثناء العبادة، خاشعًا خاضعًا لله، مستحضرًا عظمة خالقه ومولاه، مستشعرًا أنه يناجي ملك الملوك ومالك الارض والسماء.

وأما الحديث الذي يتردد على كثير من الألسنة حتى الدعاة منهم : " عن أبي سعيد قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (يقول الرب - تبارك وتعالى - : "من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين". وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه). رواه الترمذي والدارمي والبيهقي في شعب الإيمان. وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب . (فهو ضعيف جدا) انظر : [مشكاة المصابيح 2136].


يتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-09-2014, 04:57 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

10.الهجرة في سبيل الله كما قال سبحانه:
{وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً} [سورة النساء 100].
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - وغيره: (سعة أي : السعة في الرزق).
قال قتادة - رضي الله عنه - : [المعنى سعة من الضلالة إلى الهدى، ومن العيلة إلى الغنى].

11. الجهاد في سبيل الله - تعالى - : فعن أبن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله - تعالى - وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 2831].

12. شكر الله - جل في علاه - على عموم نعمه : قال - تعالى - : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم:7].
علَّق الله - سبحانه - المزيد بالشكر، والمزيد منه لا نهاية له.
وقال عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - تعالى - : (قيَّدوا نعم الله بشكر الله، فالشكر قيد النعم وسبب المزيد).

13. الزواج : قال - تعالى - : {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة النور : 32]، وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - يقول : (عجبًا لمن لم يلتمس الغنى في النكاح، والله يقول: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ}). [سورة النور 32].

14. أن يجعل النيـّـة عند الدَّيْنِ المسارعة في قضاءه وسداده : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من أخذ أموال الناس يريد أداءها، أدى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها، أتلفه الله) (صحيح) رواه (البخاري).

15. صدق اللجوء إلى الله - تعالى - بالدعاء، والإستغاثة والإستعانة به - سبحانه -عند الفاقة، وعند الدَّين، دون التذلل والافتقار والشكوى لغيره من المخلوقين : عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس، لم تُسَدَّ فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله، فيوشك الله له برزق عاجلٍ أو آجل) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم: 6566].

وعنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (من سأل وله ما يُغنيه، جاءت يوم القيامة خموش أو خدوش أو كدوح في وجهه، فقيل : يا رسول الله ! وما الغنى ؟ قال : خمسون درهمًا أو قيمتها من الذهب). قال الشيخ الألباني : (صحيح). انظر : [سنن أبي داود 2/ 116 رقم 1626].

وما أجمل غنى النفس، فإن عزّها باستغنائها عن الناس، وعما في أيدي الناس، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس). (متفق عليه).

16. التوسل والدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى بأن يوسع الرزق ويفرج الكرب ويغفر الذنب : فعن عبد الله بن بريدة عن أبيه - رضي الله عنهما - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يقول : "اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد ". فقال : (لقد سألت الله بالاسم الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم: 6566]. رواه (أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنه قال فيه : (لقد سألت الله باسمه الأعظم). وقال صحيح على شرطهما. انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1640].

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مر النبي – صلى الله عليه وسلم - بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي - رضي الله عنه - وهو يصلي وهو يقول : (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، يا حنان ! يا منان ! يا بديع السموات والأرض ! يا ذا الجلال والإكرام ! فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (لقد سألت الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى) (حسن صحيح) ورواه أحمد واللفظ له وابن ماجه ورواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وزاد هؤلاء الأربعة ... (زيادة لا تصح). انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1641].

وتَحَرّي أوقات الإجابة : ومنها عند السجود، ما بين الأذان والإقامة، بعد الصلوات المفروضة، في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، تحت المطر، وفي الثلث الأخير من الليل فإن الرب – تبارك وتعالى يتنزل فيقول: (هل من داعٍ فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له).

قال الله – تعالى - : {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ۞ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [سورة الأنبياء 87 - 90].


يتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 06-19-2014, 01:52 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي من الأدعية النافعة لسعة الرزق وقضاء الدين

ومن الأدعية النافعة لسعة الرزق وقضاء الدين :

1. عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}) (متفق عليه).

2. وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى). (حديث صحيح) رواه : (مسلم والترمذي وابن ماجه) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 1275].

3. وعنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك) (حديث حسن) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 1260]. ‌

4. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر) رواه (مسلم).

5. وعنه - رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه : (اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء) زاد وهب في حديثه: (اقض عني الدين، وأغنني من الفقر) قال الشيخ الألباني : (حديث صحيح) انظر : [سنن أبي داود 4/ 312 رقم 5051].

6.‌ وعن أبن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا) (حديث حسن) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 1268].

7. وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك به عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاءٍ قضيته لي خيرا) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 1276].


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 06-19-2014, 01:56 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي من الأدعية النافعة لسعة الرزق وقضاء الدين

8. وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 1278].

9. وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 1284].

10. وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، والقسوة، والغفلة، والعيلة، والذلة، والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر، والكفر، والفسوق، والشقاق، والنفاق، والسمعة، والرياء، وأعوذ بك من الصمم، والبكم، والجنون، والجذام، والبرص، وسيء الأسقام) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم : 1285].

11. وعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، وفتنة الدجال، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم : 1286].

12. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 1287]. ‌

13. وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمأثم ، والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بالماء والثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدتَ بين المشرق والمغرب) (متفق عليه).

14. وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال) (متفق عليه) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 1289]. ‌


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 06-19-2014, 02:02 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي من الأدعية النافعة لسعة الرزق وقضاء الدين

15. وعن أبن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم : 1291].

16. عن أبن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم : 1296]. ‌

17. وعن علي - رضي الله عنه - أن مكاتبًا جاءه فقال : إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، فقال : (ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لو كان عليك مثل جبل صبير دينا أداه الله عنك ؟ قل : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك). رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد (وحسنه الألباني رحمه الله تعالى) انظر : [صحيح الترغيب 1820] و [صحيح الجامع رقم : 2625]. ‌

18. وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لمعاذ - رضي الله عنه - : (ألا أعلمك دعاء تدعو به، لو كان عليك مثل جبل أحد دينًا لأدّاه الله عنك ؟، قل يا معاذ : اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك). رواه الطبراني في الصغير بإسناد جيد (وحسنه الألباني رحمه الله - تعالى -) انظر : [صحيح الترغيب 1821].

19. وعن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنةٍ مضلة، اللهم زينّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين). (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم : 1301].

20. وعن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) (حديث حسن) انظر : [صحيح الجامع رقم : 3388 ]. ‌

وأما قراءة سورة الواقعة بنية الغنى وقضاء الدين، فإن الأحاديث بها ضعيفة وموضوعة. منها ما رُويَ عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعا : (من قرأ {سورة الواقعة} كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا) (حديث ضعيف) انظر : [ضعيف الجامع رقم 5773].

وفي رواية : (من قرأسورة { الواقعة } كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا، ومن قرأ كل ليلة {لا أقسم بيوم القيامة} لقي الله يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر) (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة 1/ 458 رقم 290].

وفي رواية : ( من قرأ {سورة الواقعة} وتعلمَها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته) (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة 1/ 458 رقم 291].

ولنا فيما صح من هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - غُنْيَةٌ وَبُلْغَةٌ وَكِفايَة.

وأخيرًا: هذا ما تيسر جمعه من الأسباب والأدعية الجالبة للرزق ، فإن كان من خير فمن الله – تعالى - وحده لا شريك له، وأحمده - سبحانه - على عموم نعمه وتوفيقه، وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان، والعياذ بالله منه.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرقنا وإياكم رزقا واسعًا يغنينا بفضله وكرمه عمن سواه، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يستر عيوبنا، ويتولّى أمورنا، ويفرج كروبنا، ويشف مرضانا، ويرحم موتانا، وأن يتوفانا وهو راض عنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

من محاضرات اللجنــــة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى -.

وكتبته أم عبد الله نجلاء الصالح
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06-19-2014, 05:25 AM
أم النسور السلفية أم النسور السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: لبنانية في أمريكا
المشاركات: 467
Thumbs up بارك الله فيك

بارك الله فيك اختنا الفاضلة ام عبد الله موضوع قَيِّم جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 06-23-2014, 10:46 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم النسور السلفية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختنا الفاضلة ام عبد الله موضوع قَيِّم جزاكم الله خيرا
وإياكم وفيكم بارك الله، يا غالـــــــية، عودتكم ومروركم أسعدني والدعاء، فعوْدًا أحمد

حيـــــّــــاكم الله وبيــــــّـــــاكم وسدَّدَ على دروب الخير والهدى خُطاكم
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.