أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
44276 | 94165 |
#21
|
|||
|
|||
اقتباس:
أرى أن الأخ ياسين- حفظه الله - يعلق على ردود باقي الإخوة الذين ناقشوا وأضافوا في هذا الموضوع إضافات واستفسارات وتم الرد عليها أولاً بأول باستثناء ردي الذي كتبته من باب الإرشاد بالرجوع في هذا الموضوع لمشايخنا الأفاضل، وذلك حتى لا يزيد الخلاف بين الإخوة في هذا الموضوع، وعلى ما يبدو أن الأخذ والرد سيبقى ويصير عاما لكل من أراد الرد والتعليق وقد يصبح الحليم حيرانا ... ولي عودة بإذن الله
__________________
التوقيع : To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 1- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 2- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 3- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#22
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله
أولا: لا نشكك في نية كاتب المقال وهو أخ سلفي فاضل، وقد برّأ نفسه من التنفير عن حكم التعدد فنسلم له في باب النيات. ثانياً: ولكن هذا التنفير قد حصل واقعاً وإن صاحبته نية سليمة، وذلك بوجود سلبيات في هذا المقال منها: 1ـ جعل هذا الحكم الشرعي الإلهي محل نقاش وأخذ ورد بين رواد المنتديات. 2ـ وجود اجتهادات شخصية في مسائل دقيقة وتفاصيل وجزئيات لا نسلّم بصحة الاستدلال عليها دون الرجوع إلى أهل العلم الثقات، لعدم بلوغ قائلها ولا قارئها مرتبة الاجتهاد حتى نحكم بصحتها من عدمه. 3ـ ضرب المثل بأم المؤمنين خديجة في الحفاظ على شعورها وترك بقية أمهات المؤمنين، وكأن نبينا لم يراع شعورهن! 4ـ عدم اعتبار رضى المرأة بتعدد زوجها من المناقب، بل اعتباره نقص في الغيرة وهي صفة غير محمودة، وهذا أمر لا يصح أبداً، وضرب المثال على ذلك بمن استقبل خبر مصيبة حلت به بالضحك أو اللامبالاة!! وهذا كثير من فعل السلف الصالحين كما في تراجمهم. 5ـ قياس عدم إيذاء المرأة في شخصها وحياتها ونفسيتها على زواج علي ببنت أبي جهل وهو إيذاء لفاطمة في دينها. 6ـ هذا المقال يفتح ذريعة لمن ينكر هذا الحكم الشرعي، ويعينهم على ما هم فيه، والكاتب نفسه سلمه الله كان قد علق على موضوع: هل يقال عن الشيخ العثيمين معتزلياً أو... بأن هذا الكلام لا ينبغي لأنه قد يكون فيه حط على الشيخ أو يفتح ذريعة وباباً لمن يطعن فيه.. فسد الذرائع من أعظم أصول ديننا.. فلنتنبه. وأخيراً: ما أرى هذا المقال على محبتي لكاتبه وإحساني به الظن، ولينشرح صدره للعلم، أقول: ما أراه إلا كمن ينظِّر لعدم كفر تارك الصلاة وأن كفره كفر أصغر بين قوم تاركين للصلاة، أو كمن ينظِّر وينافح عن القول بعدم وجوب تغطية وجه المرأة وكفيها بين قوم لا يبالون بتبرج نسائهم وخروجهن كاسيات عاريات.. والله المستعان.
__________________
التوقيع : To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 1- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 2- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 3- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#23
|
|||
|
|||
بداية أقول :
إذا عُرف السبب زال العجب أخي عمر -حفظك الله- أنا لم أخالف من قولي ما نصحت به كما ظننتَ وظنك مرجوح، ولا زلت على قولي بالرجوع لأهل العلم، ومنهم من ذكرتهم سابقاً من مشايخنا الأفاضل، ومن السهل جداً أن يقول المعترض خالفتَ تناقضتَ عاكَستَ الخ ... ولو أنك تأملت جيداً في كلامي ولم تتعجل في ردك هذا لاتضح لك ما يلي : أننا إذا لم نرجع للعلماء في مثل هذه المسائل، والتي كما ترى طال النقاش فيها لزاد الخلاف، وهذا ما نحن واقعون فيه ... وما زلت أقول أن هذا الموضوع لا بد وأن يعرض على مشايخنا وخاصة شيخنا المشرف العام في هذا المنتدى المبارك -شيخنا- علي الحلبي -حفظه الله- وختاماً أقول: داعيا المولى جل وعلا لي ولكم جميعا - اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
__________________
التوقيع : To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 1- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 2- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 3- To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#24
|
||||||||
|
||||||||
جواب الأخ إبراهيم
بارك الله فيكم أخي عمر على جوابكم الجميل.
أما بالنسبة لأخي إبراهيم فهذا جوابي على مشاركتكم الأخيرة. ولكن قبل هذا أود أن أعقب على المشاركات التي قبلها توضيحا لماذا تأخر الرد. اقتباس:
جزاكم الله خيرا أخي إبراهيم على حسن ظنكم بأخيكم. والأصل في المسائل العلمية العملية أن تناقش بالعلم الذي لا ينفك عن العمل. وأنا في ردودي حريص جدا على التزام موارد النزاع وأترك أي تعليق جانبي قد يخرجنا عن المقصود ويدخلنا في جدال. كل ذلك حرصا على الفائدة العامة. فتعليقكم بارك الله فيكم لم يكن فيه سوى ادعاء وجود جدال وخلاف كبير بين طلبة العلم ثم لزوم الرد إلى المشايخ الذين ذكرتهم. لذلك لم يكن من اللائق ان أغير وجهة المقال وأفوت فرصة الاستفادة العامة. ومع ذلك أقول من باب التوضيح: 1. لحد الآن لم أر أي جدال يُذكر؛ فكل ما في الأمر مناقشات ومحاورات علمية طالت أم قصرت. فالعبرة ليس بالطول ولا القصر وإنما بالاستفادة وقد حصل هذا. 2. لطالب العلم أن يناقش المسائل العلمية -مَهما كان حجمها- طالما له القدرة على ذلك. ومن يمنعه من ذلك فعليه بالدليل الشرعي. 3. دعوى أن مسألة التعدد من المسائل التي لابد أن ترد إلى مشايخ معينين؛ أحسبها غير مستقيمة مع كل التقدير والاحترام. فيلزمك الدليل هنا. ولا أظنك توافق نفسك على هذه الدعوى بدليل: 4. أنك قمت بالرد على المقال في مشاركتك الأخيرة؛ فكان ينبغي –تطبيقا لما جاء في مشاركتك الأولى- أن ترد المسألة إلى المشايخ. ومع ذلك أقول: بارك الله فيك على ردّك الذي سأقوم –بإذن الله- بالجواب على ما له علاقة بمقصود المقال. وأما ما كان متعلقا بحقي الشخصي فإني متنازل عنه حفاظا على المقصود. اقتباس:
فأين الكلام على الحكم الشرعي؟ وأين -هذا- الأخذ والرد فيه؟ أرجو منك ذكر المواضع بالتفصيل لأن المقام يفتقر إلى ذلك. اقتباس:
وأما قولكم (حتى نحكم بصحتها من عدمه) فهذا يعارض قولك بالرد إلى أهل العلم الثقات؛ فلا مجال للحكم من جهتك في هذه الحال بل حسبك أن تقلّد. والأصل في طالب العلم –كما هو معلوم- الاتباع لا التقليّد. اقتباس:
اقتباس:
(مسألة: هل كرهُ المرأةِ للتعدّدِ غريزيٌّ؟! بعضُ الناس –من طلبةِ العِلْمِ!- لم يفرّق –في هَذِه المسألةِ- بينَ الكُره أو البغض الطبيعيّ والبغض الشّرعي؛ مع أنه نظيرُ الخوفِ الطّبيعيِّ، والفَرحِ الطّبيعيِّ وغيرهما؛ فعقَّدوا المسألةَ حتى أخرجوها عن إطارها الشّرعيِّ؛ كمَنْ علّقَها بالإيمان، ثمّ قرّرَ أنَّ التِي تَكرَهُ تعدّدَ زَوجِها ناقصةُ الإيمان، بل قاربتْ حُدَودَ الكُفْرِ!!! والقضيّةُ لا تَعْدُو أن تكون داخلةً ضِمن البُغض الفطريِّ؛ فالمرأةَ المستقيمةَ لا تبغضُ هذَا الحُكْمَ مِنْ حَيْثُ أنه حكمٌ شرعيٌّ؛ وإنّما هي –مِنْ وَاقِع فِطْرَتِها-لا تحبُّ أن يقاسِمَها أحدٌ في حبِّ زوجها حتى ولو كانتْ أمّهُ؛ فكيفَ بغيرها؟!! وهذا مَا يُسَمّى بالغَيْرةِ. فالأمر -إذًا- متعلّق بالمحبّة الطبيعيّة لَا بالحُكْمِ الشَّرْعيِّ؛ فَلزم التفريق!! وعَن الكُرهِ الطبيعيِّ يقول تعالى: (كُتب عليْكم القتالُ وهو كُرهٌ لكم)؛ فاللهُ تَعالى «أخبر أنّه –أي القتال- مكروهٌ للنفوس لما فيه مِنَ التّعب والمشقَّةِ، وحُصولِ أنواع المخاوفِ والتَّعرّضِ للمَتَالِفِ»([2]). أَيْ نَعَمْ! الاعتراضُ على حكم الله تعالى وشَرْعِهِ ، ورَدُّ مثلِ هذِه الأحكام الشّرعيّة بدَعوَى ظُلمِ المرأةِ أو بغيرها مِنَ الدّعاوَى المنفلتة المناقضةِ للشِّرعِ كُفرٌ لا يتناطح فيه اثنان! ومعتقدُه كافرٌ متى توفّرتْ فيه الشّروط وارتفعتْ عَنه الموَانِع. تنبيهٌ أوّل: فِعلُ الكُفرِ لا يلزم مِنْه –بالضرورة!- كُفْرُ الفَاعِلِ!! تنبيه ثانٍ: التّكفيرُ العيني ليس لمن هبّ ودبَّ؛ بَلْ هُوَ مِن اخْتصاصِ العُلَماء الأتقياءِ، والقضاةِ الأزكياءِ!! مسألة: لماذا نستدل بما وقع مِنْ أمّهاتِ المؤْمِنين؟! وهل مِنَ العَدلِ نفيُ الغَيرة الطبعيّة؟! بعضُ النّساء يحاولْنَ نفْيَ غَيْرةِ النّساءِ الطّبعية في هذِه المسألة؛ فمثلُ هذه المرأةِ -في الواقع- لم تتصور القضيّةَ إلا في ذِهْنِها؛ هذا مِنْ جِهَة. ومِنْ جهةٍ أُخْرَى؛ لمـّا نستدلّ بما حدثَ مع أمّهات المؤمنين زوجَاتِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فذاك مِن بابِ قياسِ الأوْلى مِنْ وَجْهَين: الأوّلُ: غَيْرتُهن وقَعَتْ في زمَنِ التّشريعِ. و-الثّاني- وقعَتْ مَع رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليْهِ وسَلّمَ. حتى إنّ عائشةَ رضي الله تعالى عنها قالتْ للنبيِّ صلى الله عليه وسلّمَ في حقِّ صَفيّةَ رضي الله تعالى عنها: (حَسبُك مِنْ صفيّةَ كذا وكذا!!) ؛ وكانتْ رضي الله تعالى عنها تصرّحُ -أحيانًا- بغَيْرتها كما في الحديث الصّحيحِ: (مَا غِرْتُ على امرأةٍ قطُّ، ما غِرْتُ على خديجةَ)؛ هذا وهي ميّتة؟! فكيف لو كانتْ حيّةً رضي الله تعالى عنها وعن سائر أمّهاتِ المؤمنين ؟! ومع ذلك لم ينزِلْ فيهِنّ مَا يَدْفع مثلَ هذه الغَيْرة. لماذا؟! لأنّها فطريةٌ، والشّرع -كما هو معلُومٌ- لم يأتِ ليصادِمَ الفِطْرة ؛ بل حَثَّ على لُزِومِها في أكْثَرَ مِنْ مُناسبةٍ؛ ومِنْ ذلك ما جاء في حَديثِ أبي هريرة رضي الله مرفوعًا:(الفطرةُ خمسٌ: الخِتانُ والاسْتِحدادُ وقصُّ الشّاربِ وقَلْمُ الأظَافرِ ونَتْفُ الآباطِ).) فالكلام عن أمرين : الأول: الكره الطبيعي والذي جعله بعض طلبة العلم من متعلقات الإيمان! وهذا بعد عن الجادة. الثاني: الغيرة الطبيعة والتي حاول البعض نفيها عن المرأة. لذلك قلتُ في نقطة أخرى متحدثا عن طبيعة القلب: (مسألة في طبيعة القلب في مقابلة التعدّد..!! كونُ بعضِ النّساء تساوَى عندهنّ تعدّدُ أزواجِهنّ مِنْ عَدَمِه مِنْ حيثُ طبيعة القَلْب –لا أقصدُ الصّبر!-؛ لا يعدّ منقبةً عندَ بَنِي البَشر؛ بل أعدّه نقصًا في التّركيبةِ العاطفية لمثل هذه المرأة؛ لأنَّ الله تعالى فَطرَها على الغَيْرة فلا يحسُن بَنا مطالبتها بِالنّقيض أو نوافِقُها على التحلّي بِهِ!!!). فالمسألة ليست متعلقة بالصبر وإنما بالجمع بين الغيرة والصبر الذي لم يستوعبه بعض المعترضين. لذلك مثلت بقولي: (ففعلُها يحَاكِي ذَاكَ الَّذِي لم يتمكّنْ قلبُه مِنَ الجَمْعِ بينَ الرّحمةِ والصّبر؛ فرَاح يضْحكُ في جنازةِ ابْنِه كدَليلٍ على صَبْره، وأمّا النّبيُّ صلى الله عليه وسلم فَبكَى لموْتِ ابْنه وابْن بِنْتِه وسعدٍ وابن مظعون وغيرِهِم!!)) اقتباس:
(فَلَوْ مثَّلْنَا في مَسْألَتِنا بزوجةٍ مريضةٍبالقَلْبِ، وزوجها يَعلمُ أنَّ زَوجته لو عَلِمَتْ بأمْرِ زواجِه لماتَتْ؛ فَهل ننْصحه بالتّعدّد أم مَاذَا؟!) تأمّل أخي بين فهمك وكلامي؛ فبينهما فارق كبير. ولمزيد توضيح أقول: قصة فاطمة رضي الله عنها فيها حفاظ على الدين من النبي صلى الله عليه وسلم. والمثال الذي أوردته فيه الحفاظ على النفس. ومن المعلوم أن الحفاظ على الدين والنفس من الضروريات التي يجب الحفاظ عليها. فأين الخلل -إذًا- في مثل هذه القياس؟ اقتباس:
واستشهادك بما قلته في مشاركة أخرى في الموضع المتعلق بالعلامة ابن العثيمين كان يخص الإلزامات التي نجعل فيها عقيدة علمائنا وأئمتنا موضع الشبهات. فهنا لا بد من مخاطبة الناس بما يعقلون. فأين هذا من ذاك؟ وفقني الله وإياكم |
#25
|
|||
|
|||
جواب الأخ محب السنة...
بوركتم أخي محب السنة على ردكم وإليكم حفظكم الله جوابي بالألوان بما يتعلق بمقصود المقال...
اقتباس:
|
#26
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم.
حقيقةً، و إن كنت لا أوافق على بعض الجزئيات التي ذكرت، لكن لم أفهم من مقال اخينا ياسين إلا أنه يدعو الإخوة للتريث قبل القدوم على التعدد، و ليس في نصح الإخوة بالتأني أية بأس. و فيما أرى أن من إعترض عليه لم يفهم مقصده من المقال، و هذا حقيقةً قد يلام عليه القارئ من جهة (بتحميله المقال ما لا يحتمله) و الكاتب من جهة أخرى (بطريقة طرحه للموضوع، مع أن كثرة الملاحظات تدل على حرصه على أن لا يفهم على غير قصده). كما أن هذه المسألة عموماً، أراها تدخل أيضاً تحت مسألة المصالح و المفاسد، مثل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و غيرها من المسائل الشرعية التي لها ضوابط. فيجب أن تراعى المصالح و المفاسد قبل أن يقرر أحداً أن يعدد. فمن كان يرى أن التعدد في حالته الخاصة و حالة زوجته الأولى و أولاده و أهله إلخ.. فمن يرى أن المصالح من التعدد تفوق المفاسد في حالته، فحينها نقول أقدم، و من كانت حالته عكس ذالك و قد يترتب على زواجه من الثانية مفاسد أكثر و أكبر من المصالح التي يرجوها، فنقول تريث و لا تعجل. و ربما لو طرح الموضوع بطريقة أخرى لما لاقى إعتراضاً. مثلاً من عنده مال و يريد أن يتصدق به كله من أجل عموم فضل الصدقة و الأحاديث الواردة فيها، فهذا أيضاً نقول له تمهل و لا تعجل. إن تصدقت بكل مالك اليوم قد تندم على ذلك غداً فتقعد ملوما محسورا. نقول من كان عنده من الإيمان و اليقين ما سيساعده على الصبر على حاله بعد أن يتصدق بكل ماله، فليفعل ذلك. و أما من حاله عكس ذلك و قد يفتتن في دينه إذا تصدق بكل ماله فنقول له على رسلك.. فهذه مسائل مختلفة لكن كلها في المعنى نفسه الذي فهمته من مقال اخينا و الذي أظنه يحاول أن يوصل لنا هذه العبرة أن التمهل و التفكير جيداً في ما نفعله قبل أن نقدم عليه هو مهم جداً في بعض الأحوال و إن كان أصل الفعل أمر مشروع كالصدقة أو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أو التعدد... و ربما لو طرح الموضوع بطريقة أخرى لكان أهون على البعض ليتقبله و لا يستنكره، لكن هذه القضية حساسة، و قد خاض فيها من خاض سواء كان من أهل العلم أم من أهل البدع، فبمجرد أن تذكر مسألة التعدد تجد أنها تثير في نفس أحدنا جميع ما في أذهاننا من أفكار و مشاعر و ذكريات و تجارب عن المسألة. و هذه مسائل يجب أن تراعى في نظري، و الله تعالى أعلم. و جال في بالي مسألة أخرى و هي أن مثل هذا المقال لن يقرأه إلا طلبة العلم، في الغالب، أما عامة المسلمين، فلن يقرؤوه، و إن قرؤوه فلا أظن أن أكثرهم سيتذكر هذه النصيحة و يعمل بها عندما يقرر أن يعدد، كيف و أكثر الناس لا يعمل بنصيحة الرسول صلى الله اليه و سلم في الزواج من ذات الدين؟! فإن كانت نتيجة هذا المقال أن طلبة العلم الذين كانوا يريدون أن يعددوا و يفكرون به لاستطاعتهم على ذلك، لكنهم لم يعددوا إعتباراً لما ذكر، و أما العوام ممن كان يريد أن يعدد فمضى و عدد لأنه لا يهتم بما ذكر و قد لا يهتم على الأقل بأن يختار ذات دين كزوجته الثانية (أو الأولى قبلها)، فحينها سنرى أن أكثر من يعدد من العوام، بينما طلبة العلم و المشايخ أعرضوا عن ذلك بسبب التفكير بما ذكر في المقال، فحينها لن نرى إلا العجائب و المشاكل تزداد في مسألة التعدد، لأن ما يحدث أصلاً الآن من سوء تطبيق للتعدد غالباً يحدث من من قل فقهه و علمه، و لو كان جميع من يعدد إما طالب علم أو عالم، فإن المشاكل التي تحدث عند التعدد ستكون قليلة نسبياً (و لا أقول معدومة). هذه مسألة جالت في خاطري...
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#27
|
|||
|
|||
بداية : أشكر أبا أسامة صحاب المقال , وبقية الإخوة المشاركين ...
وإثارة ضوابط وشروط التعدد والمعدد أمر مهم جدا ؛ لأن بعض من عدد صار واقعه منفرا عن التعدد رغم دعوته إلى التعدد ! ولكن في المقابل ينبغي على أخينا أبي أسامة أن يأخذ بعض المناقشات وجوابه عليها ويدرج ذلك في صلب المقال تقييدا وتوضيحا وتصحيحا ؛ لأن الأجوبة على الاعتراضات قد لا تنقل مع المقال فيبقى المقال معرضا إلى هذه الاعتراضات ـ وبعضها قوي ـ وبالتالي يكون المقال مفتقرا إلى مثل هذه الإجابات ! فلعل أخانا يعيد نشره مرة أخرى ـ منقحا ومزيدا ـ على ضوء الاعتراضات وأجوبته عليها ! ولا يكتفي في الإلزامات أن يقول هذا لا يلزمني , ولكن يحرر عبارته بما لا يرد عليه فيها الإلزام . والله يوفق الجميع للخير ..
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . |
#28
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً جميعاً (الكاتب والمعلِّقين) على هذا التفاعل البنَّاء في هذا الموضوع الذي أخذ مساحة لا بأس بها من النقاش والأخذ والرد..
وما رآه أخونا الفاضل أبو الأشبال رأي حسن جدًّا؛ فأرى أن يعيد أخونا الحبيب أبو أسامة تنقيح المقال على ضوء ملاحظات الإخوة المعلِّقين, والذين بملاحظاتهم يتكامل الموضوع ولا يتآكل, وهذا أمر يزين ولا يشين بإذن الله, والحكمة ضالة المؤمن.. ولله در القاضي الفاضل البيساني حينما قال: "إني ما رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غُيِّر هذا لكان أحسن، ولو زِيد كذا لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل, ولو تُرِك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العِبَر، وهو دليلٌ على استيلاء النَّقص على جملة البشر". وبارك الله فيكم |
#29
|
|||
|
|||
جزى الله الأخ نزال على هذا المقال الماتع لمسألة حيرت كثير من الناس
|
#30
|
|||
|
|||
اقتباس:
جواباتي على تساؤلات الإخوة -بارك الله فيهم- كلها مستلة من المقال ذاته؛ فكانت توضيحات لا تصحيحات. وسأنقل ما يستحق نقله من هذه التوضيحات إلى المقال -كما أشرتم-؛ ولكن بعد أن يأخذ الموضوع وقته الكافي. بالإضافة إلى ذلك سَأضيف جواب العلامة ابن العثيمين الذي نقله الأخ عمر الكرخي في إحدى مشاركاته التي تحمل رقم 17. لما تحويه على فقه دقيق جدا يخدم المصلحة العامة للمجتمع. أما عن جوابي فيما يخص الإلزامات المحتملة فهو تابع لأصول علمية صحيحة؛ لأنه لا يصلح أن يحمّل الكلام ما لا يحتمله بإلزامات بعيدة جدا. فلا بد أن تكون جميع المناقشات في إطار المقصود العام للمقال والصور التربوية المنقولة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك سآخذها بعين الاعتبار -منبِّهًا!- وقتَ إضافة التوضيحات المشار إليها. فإن كان لديك -أخي الكريم- -زيادة على ما تفضلتم به- ما تراه يستحق التصحيح ضمن المقصود العام للمقال فأرجو -حفظكم الله تعالى- البيان والتوضيح بنوع تفصيل حتى تتم الفائدة. وأما متابعة أخي علي أبوهنية لأخي أبي الأشبال وقوله: ( اقتباس:
اقتباس:
فهي متابعة مشكور عليها وجوابي عليها هو ذاته جوابي على أخي أبي الأشبال. وأزيد أن فائدة المحاورات العلمية لا تقاس بطول مدتها ولا بقصرها. وإنما بقيمتها العلمية. والحمد لله؛ لحد الآن جميع المحاورات في هذه المسألة لم تخرج عن إطارها العلمي والتربوي. ولازلت -بإذن الله تعالى- أنتظر المزيد والمزيد من مداخلات الإخوة الأفاضل حتى تتحقق الفائدة المرجوة. جزاكما الله خيرا على مشاركتكما النافعة. |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التعدد، زواج، نصيحة |
|
|