أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
42891 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-14-2011, 01:04 PM
شكر الله شكر الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 124
Thumbs up هل اتكاء الخطيب على العصا من السنة

كنت اعتقد جازما ان اتكاء الخطيب على العصايوم الجمعة من البدع المحدثة وقدعده من البدع غير واحد من المشايخ إلاأني قرأت رسالة لأحد المشايخ أوطلاب العلم اسمه أبوالمنهال محمدبن عبدة آل محمدالأبيضي الأثري سماها(الإعلام بأن اتكاء الخطيب على القوس أوالعصامن سنن خير الأنام) وقداستدل على أنه من السنة باثني عشر حديثا بعضهاضعفه هو بنفسه وأقر تضعيف الشيخ الألباني لأحاديث أخرى وذكر كذالك أقوال المذاهب الأربعة ولم يقل أحد منهم أنه بدعة؛ فهاأناأنتظر تعليقاتكم ...........والسلام عليكم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-16-2011, 01:57 PM
شكر الله شكر الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 124
افتراضي هل اتكاء الخطيب على العصا من السنة

كنت اعتقد ان اتكاء الخطيب على العصايوم الجمعة من البدع المحدثة وقدعده من البدع غير واحد من المشايخ إلاأني قرأت رسالة لأحد المشايخ أوطلاب العلم اسمه أبوالمنهال محمدبن عبدة آل محمدالأبيضي الأثري سماها(الإعلام بأن اتكاء الخطيب على القوس أوالعصامن سنن خير الأنام) وقداستدل على أنه من السنة باثني عشر حديثا بعضهاضعفه هو بنفسه وأقر تضعيف الشيخ الألباني لأحاديث أخرى وذكر كذالك أقوال المذاهب الأربعة ولم يقل أحد منهم أنه بدعة؛ فهاأناأنتظر تعليقاتكم ...........والسلام عليكم
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي .لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-16-2011, 10:30 PM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم، فإن لم يثبت في ذالك حديث كما قلت، كيف تكون سنة؟! و لو أردت طرح الأحاديث هنا لنتدارسها لعل بعض الأخوة يفيدك عنها و عن صحتها.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-19-2011, 01:43 AM
شكر الله شكر الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 124
Arrow هل اتكاء الخطيب على العصا من السنة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الكريم، فإن لم يثبت في ذالك حديث كما قلت، كيف تكون سنة؟! و لو أردت طرح الأحاديث هنا لنتدارسها لعل بعض الأخوة يفيدك عنها و عن صحتها.
جزاك الله خيرا اخي عبدالله بن مسلم وهاانا سااطرح الحديث الاول الذي فتح به المؤلف رسالته وهو حديث حسن كماقال =عن الحكم بن حزن الكلفي رضي الله عنه قال وفدت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة اوتاسع تسعة فدخلناعليه فقلنا يارسول الله زرناك فادع الله لنا بخير فامر بنا اوامر لنا بشيء من التمر والشان اذداك دون,فاقمنا بهااياما شهدنا فيهاالجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام متوكئا على عصااوقوس فحمدالله واثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال ,ايهاالناس انكم لن تطيقوا اولن تفعلوا كل ماامرتم به ولكن سددوا وابشروا, اخرجه احمد في مسنده ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال وابوداود في سننه ومن طريقه البيهقي في السنن الصغرى =المنة الكبرى,و( معرفة السنن والاثار )وعبد الله بن احمد في ,زوائد المسند, وابويعلى في مسنده وابن خزيمة في صحيحه, والطبراني في المعجم الكبير,وابن قانع في معجم الصحابة ,والبيهقي في السنن الكبرى ,من طرق عن شهاب بن خراش حدثني شعيب بن رزيق الطائفي قال جلست الى رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ,يقال له الحكم بن حزن الكلفي فانشايحدثنا ,قال (وفدت ----)فذكره ,والحديث صححه ابن خزيمة باخراجه له في صحيحه وصححه ابن السكن كمافي تلخيص الحبير ,وحسن اسناده ابن حجر في تلخيص الحبير ,والالباني في الارواء قلت اسناده حسن شهاب بن خراش قال احمد وابوازرعة لاباس به, وقال ابن معين والنساىئ, ليس به باس, وقال ابوحاتم (صدوق لاباس به) وشعيب بن ايوب وثقه الدراقطني والحالكم وذكره ابن حبان في .الثقات,وقال ,يخطئ ويدلس,كماجاءفي حديثه من المناكير مدلسة ,قلت ولكنه صرح بالتحديث فمثله يحسن حديثه اذصرح بالسماع على اقل الاحوال فهذاالحديث حسن, وقول ابن عثيمين في الشرح الممتع (في صحته نظر)فيه نظر )انتهى كلام مؤلف الرسالة, اقول هذا هو الحديث الاول الذي استدل به المؤلف وهوالدليل القوي عنده,, وانا اسال هل هذا الحديث كان بعد اتخاذ المنبر, واماالاحاديث الاخرى فانها لاتخلوا من مقال عند المؤلف نفسه اللهم الاحديث عبدالله بن الزبير قال فيه لم يشتد ضعفه وكذا مرسل عطاء والزهري وابن جريج فانها بااسانيد صحيحة الى مرسليها
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي .لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-21-2011, 09:19 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيك أخي، فالحديث هذا حسنه الألباني رحمه الله:

[ عن ] الحكم بن حزن الكلفي قال : وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فدخلنا عليه فقلنا يا رسول الله زرناك فادع الله لنا بخير فأمر بنا أو أمر لنا بشيء من التمر والشأن إذ ذاك دون فأقمنا بها أياما شهدنا فيها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام متوكئا على عصا أو قوس فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال أيها الناس إنكم لن تطيقوا أو لن تفعلوا كل ما أمرتم به ولكن سددوا وأبشروا

الراوي: شعيب بن زريق
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1096
خلاصة حكم المحدث: حسن


لكن الذي أخشاه أن هذا فعله الرسول صلى الله عليه و سلم من باب العادة لا العبادة، أو أنه كان بيده عصا فاتكأ عليها مرة من المرات أو كان قد إتكأ عليها من باب الحاجة لا العبادة، فأخشى أن إتخاذ هذا من باب العبادة قد يكون من البدع. فلننظر هل كان فعل الصحابة بعده الإتكاء على العصا في الخطبة من باب العبادة و أنها من سنن الخطبة أم لا؟ فهذه قد تكون مثل وضعه صلى الله عليه و سلم جريدة رطبة في قبرين. قالوا : يا رسول الله ، لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا . فالصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا هذا من بعده و لم يفهموا من فعله صلى الله عليه و سلم أن هذا شيء يجري العمل عليه. فأخشى أن تكون هذه الحالة مثل موضوع الإتكاء على العصا في الخطبة.

و هذا حديث ورد فيه اتكاء الرسول صلى الله عليه و سلم على خشبة معروضة في المسجد، لكن هذا لم يكن في خطبة الجمعة، و لعل هذا فيه دلالة أن هذا الفعل لم يكن من العبادات التي يشرع التعبد بها، و الله تعالى أعلم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ ـ أي الظهر أو العصر ـ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ سَمَّاهَا أَبُو هُرَيْرَةَ وَلَكِنْ نَسِيتُ أَنَا . قَالَ : فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ، فَقَامَ إِلَى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا كَأَنَّه غَضْبَانُ ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، وَوَضَعَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى ، وَخَرَجَتِ السَّرَعَانُ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالُوا قَصُرَتِ الصَّلَاةُ ، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ فِي يَدَيْهِ طُولٌ يُقَالُ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتِ الصَّلَاةُ ؟ قَالَ : لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ . فَقَالَ : أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ . فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى مَا تَرَكَ ، ثُمَّ سَلَّمَ ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ . فَرُبَّمَا سَأَلُوهُ ـ أي محمد بن سيرين ـ :ثُمَّ سَلَّمَ ؟ فَيَقُولُ : نُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ : ثُمَّ سَلَّمَ " متفق عليه.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-23-2011, 03:28 PM
شكر الله شكر الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 124
افتراضي

جزيت خيرا اخي الكريم لكن كلامك ليس فيه دليل على انه صلى الله عليه وسلم اتكأ(للعادة لاالعبادة)اوانه كان بيده عصا فاتكاعليها مرة من المرات اوكان قداتكا عليهامن باب الحاجة لاالعبادة ) وكل هذه الاحتمالات تحتاج الى دليل بل قديستدل ايضا على اثبات الاتكاء بنفس الاحتمالات فماذاانت قائل .ولاتنسى انه بمثل كلامك يستدل من يقول بان جلسة (الاستراحة في الصلاة)من هذا القبيل (اي الحاجة لاالعبادة) فتنبه. واما قولك(هل كان فعل الصحابة بعده الاتكاء على العصا في الخطبة من باب العبادة اوانها من سنن الخطبة ام لا [ اقول ان الله عزوجل تكفل بحفظ الكتاب والسنة ولم يتكفل بحفظ اقوال الصحابة فقديعمل بهاالصحابة لكن لم ينقل الينا . بل قدروى ابوداود في المراسيل حدثنا ابن السرح وحدثنا سليمان بن داود قال .انبانا ابن وهب .اخبرني يونس عن ابن شهاب الزهري قال .بلغناان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبدا فيجلس على المنبر .فاذاسكت المؤذن قام فخطب الخطبة الاولى ثم جلس شيئايسيرا ثم قام فخطب الخطبة الثانية حتى اذاقضاهااستغفر ثم نزل فصلى فكان اذاقام اخذ عصا فتوكأ عليها وهو قائم . واسناده صحيح الى الزهري لكنه مرسل .واخرج عبد الرزاق( في مصنفه) عن ابن جريج قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع باصحابه في سفر وخطبهم متوكئا على قوس .وسنده صحيح الى ابن جريج وهو مرسل .واخرج ابن ابي شيبة .(في مصنفه)عن طلحة بن يحيى قال رايت عمر بن عبدالعزيز يخطب وبيده قضيب .اسناده صحيح. ولاتنسى كذالك ان قول الجمهور هو الاتكاء على العصا حال الخطبة. امااستدلالك بحديث الجريد فهو خاص به صلى الله عليه وسلم ويشهد لذالك حديث جابر الطويل .وفيه (اني مررت بقبرين يعذبان فاحببت بشفاعتي انان يرفه عنهما مادام الغصنان رطبين .اخرجه مسلم . وفي الموضوع بقية
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي .لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-24-2011, 12:52 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

اقتباس:
ولاتنسى كذالك ان قول الجمهور هو الاتكاء على العصا حال الخطبة.
بارك الله فيك أخي، لكنك لم تذكر من قبل أن هذا قول الجمهور! بل قلت: (كنت اعتقد جازما ان اتكاء الخطيب على العصايوم الجمعة من البدع المحدثة وقدعده من البدع غير واحد من المشايخ)، فعلى هذا كان كلامي أنه لا يمكن الإستدلال بالحديث المذكور على أن من خطبة الجمعة الإتكاء على العصا إذا كان هذا قول محدث لم يقل به أحد من العلماء المتقدمين. فكلامي كان من هذا القبيل! أما و إن إستدل بهذا جمهور العلماء كما قلت، فهذا أصبح أمر آخر حيث تستطيع أن تأخذ بقولهم إن ترجح لك أن هذا من السنة.

و إستدلالي بحديث الجريد كان لأنني ظننت أنه لم يقل أحد من العلماء الأوائل بأن الإتكاء على العصا من السنة، فتكون المسألة هذه حينها مثل مسألة حديث الجريد حيث لم يجر العمل عليه من الصحابة و التابعين، فعلم أنه لا يستطيع أحد أن يأتي اليوم و يستدل به على جواز ذالك.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-26-2011, 07:43 PM
شكر الله شكر الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 124
افتراضي

وفيك بارك اخي الكريم . نعم لم اذكر مسبقا ان هذا قول الجمهور لكني اشرت وقلت بان مؤلف الرسالة المشار اليها نقل اقوال المذاهب الاربعة بجواز( الاتكاء ) و قد وجدت فتوى اجاب عليها الشيخ محمد صالح المنجد ذكر فيها هذا الخلاف وهاك الفتوى .هل من السنة حمل العصا في خطبة الجمعة ؟
في بعض المساجد أرى الإمام يمسك بالعصا أثناء خطبته ، فهل هذا من السنة ؟ بارك الله فيكم.


الجواب :
الحمد لله

اختلف الفقهاء في حكم اتكاء الخطيب على العصا ونحوها من قوس أو سيف أثناء خطبة الجمعة على قولين :

القول الأول : الندب والاستحباب ، وهو مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة .

يقول الإمام مالك رحمه الله :

" وذلك مما يستحب للأئمة أصحاب المنابر ، أن يخطبوا يوم الجمعة ومعهم العصي يتوكؤون عليها في قيامهم ، وهو الذي رَأَيْنا وسَمِعْنا " انتهى.

" المدونة الكبرى " (1/151)، وهو المعتمد في كتب متأخري المالكية ، كما في " جواهر الإكليل " (1/97)، وفي " حاشية الدسوقي " (1/382).

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله :

" أحب لكل من خطب - أيَّ خطبة كانت - أن يعتمد على شيء " انتهى.

" الأم " (1/272)، وهو معتمد مذهب الشافعية أيضا ، كما في " نهاية المحتاج " (2/326)، " حاشية قليوبي وعميرة " (1/272) .

ويقول البهوتي الحنبلي رحمه الله :

" ويسن أن يعتمد على سيف أو قوس أو عصا بإحدى يديه " انتهى .

" كشاف القناع " (2/36)، وانظر: " الإنصاف " (2/397)

واستدل أصحاب هذا القول بأن الاتكاء على العصا ثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ، منها حديث الحكم بن حزن أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم الجمعة (متوكئا على عصا أو قوس فحمد الله وأثنى عليه...) إلى آخر الحديث .

رواه أبو داود (1096) ، قال النووي في " المجموع " (4/526) : حديث حسن . وحسنه الألباني في " صحيح أبي داود ". وضعفه بعض أهل العلم ، فقال ابن كثير في " إرشاد الفقيه " (1/196) : ليس إسناده بالقوي .



القول الثاني : الكراهة ، وهو معتمد مذهب الحنفية وإن خالف بعض فقهائهم .

قال صاحب التتارخانية - ونسبه لصاحب " المحيط البرهاني " - ما نصه :

" وإذا خطب متكئاً على القوس أو على العصا جاز ، إلا أنه يكره ؛ لأنه خلاف السنة " انتهى.

" الفتاوى التتارخانية " (2/61)

وجاء في " الفتاوى الهندية " (1/148) على مذهب الحنفية :

" ويكره أن يخطب متكئا على قوس أو عصا , كذا في الخلاصة , وهكذا في المحيط , ويتقلد الخطيب السيف في كل بلدة فتحت بالسيف , كذا في شرح الطحاوي " انتهى.

وفي كلام العلامة ابن القيم ما يدل على أن الاتكاء على العصا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة على المنبر .

قال رحمه الله :

" ولم يكن يأخذ بيده سيفاً ولا غيرَه ، وإنما كان يعتَمِد على قوس أو عصاً قبل أن يتَّخذ المنبر ، وكان في الحرب يَعتمد على قوس ، وفي الجمعة يعتمِد على عصا ، ولم يُحفظ عنه أنه اعتمد على سيف ، وما يظنه بعض الجهال أنه كان يعتمد على السيف دائماً ، وأن ذلك إشارة إلى أن الدين قام بالسيف : فَمِن فَرطِ جهله ، فإنه لا يُحفظ عنه بعد اتخاذ المنبر أنه كان يرقاه بسيف ، ولا قوس ، ولا غيره ، ولا قبل اتخاذه أنه أخذ بيده سيفاً البتة ، وإنما كان يعتمِد على عصا أو قوس " انتهى.

" زاد المعاد " (1/429)

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" قوله : ( ويعتمد على سيف أو قوس أو عصا ) أي : يسن أن يعتمد حال الخطبة على سيف ، أو قوس ، أو عصا ، واستدلوا بحديث يروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في صحته نظر ، وعلى تقدير صحته ، قال ابن القيم : إنه لم يحفظ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم بعد اتخاذه المنبر أنه اعتمد على شيء .

ووجه ذلك : أن الاعتماد إنما يكون عند الحاجة ، فإن احتاج الخطيب إلى اعتماد ، مثل أن يكون ضعيفاً يحتاج إلى أن يعتمد على عصا فهذا سنة ؛ لأن ذلك يعينه على القيام الذي هو سنة ، وما أعان على سنة فهو سنة ، أما إذا لم يكن هناك حاجة ، فلا حاجة إلى حمل العصا " انتهى.

" الشرح الممتع " (5/62-63)

وقد أيد الشيخ الألباني رحمه الله كلام ابن القيم ، ونفى أن يكون ثبت في الأحاديث ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب على المنبر اتكأ على القوس أو العصا ، وذلك في " السلسلة الضعيفة " (حديث رقم/964)

والله أعلم .
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي .لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.