أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
74889 | 88813 |
#41
|
|||
|
|||
17 - فتوى ابن الصلاح في صلاة الرغائب
قال الإمام النووي : ( و قد صنّف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما - أي : صلاتي الرغائب و النصف من شعبان - , فأحسن فيه و أجاد رحمه الله ) , و حذر من فتوى ابن الصلاح فقال : ( و لا يغترّ ببعض من اشتبه عليه حكمها من الأئمة , فصنّف ورقات في استحبابها , فإنّه غالط في ذلك ) . تنبيهات : 1 - صنّف جماعة من الأئمة مصنّفات نفيسة في تقبيح هذه الصلاة , و تضليل مصلّيها و مبتدعها , و دلائل قبحها و بطلانها و تضليل فاعلها أكثر من أن تحصر . 2 - قال الإمام النووي و غيره : ( لا يغتر بذكر هذه الصلاة في قوت القلوب و إحياء علوم الدين و نحوهما فإنها بدعة باطلة ) . 3 - تابع الشيخ عليّ بن سلطان محمد القاري ابن الصّلاح في القول بمشروعية صلاة الرغائب , كما تجده في كتابه " الأدب في رجب " , فاحذر من ذلك فإنها زلّة عالم . ص 185 إلى 188
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#42
|
|||
|
|||
18 - كتاب إيضاح الدّلالات في سماع الآلات : رسالة للشيخ عبد الغني النابلسي صنّفها في إباحة استخدام آلات الطّرب على اختلاف أسمائها و أشكالها و أنواعها , و هي مطبوعة عند دار العلم بدمشق , و قد حذر من هذه الرسالة العلامة الألوسي في تفسيره روح المعاني " 28 / 106 " , فوصفها بقوله : ( .... دائرة على أدلّة أضعف من خصر شادن , تدور على محور الغنج في مقابلتهم , و منها أكاذيب لا أصل لها لن يرتضيها عاقل , و لن يقبلها , و لا أظن ما يفعلونه - أي : الصوفية من السماع و الرقص - , إلا شبكة لاصطياد طائر الرّزق , و الجهلة يظنونه مخلصا من ربقة الرق , فإياك أن تميل إلى ذلك , و توكل على الله تعالى المالك ) . و كذلك قد رد عليه في رسالته المذكورة غير واحد من العلماء , و صنّف جماعة من العلماء المنصفين في حرمة الغناء و المزامير , و هو القول الحق , الموافق للكتاب و السنة . ص 118
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#43
|
|||
|
|||
19 - جامع الرموز في شرح النقاية مختصر الوقاية للقُهُسْتاني : قال الشيخ علي القاري رحمه الله تعالى : ( و لقد صدق عصام الدين في حقّ القهستاني أنه لم يكن من تلامذة شيخ الإسلام الهروي , لا من أعاليهم و لا أدانيهم , و إنما كان دلاّل الكتب في زمانه , و لا يُعرف بالفقه و غيره بين أقرانه , و يؤيّده أنه جمع في شرحه هذا بين الغثّ و السّمين , و الصحيح و الضعيف , من غير تحقيق و تصحيح و تدقيق , هو كحاطب الليل , جامع بين الرطب و اليابس في النَّيل , سامحه الله بفضله و كرمه , و لا جعلنا ممن رلّ بقدمه أو قلمه ) . ص 189
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#44
|
|||
|
|||
قد يملي العالم الفذّ إملاءات و يقيدها الطلبة , و يتداولها الناس من غير أن ينعم النظر فيها , فلا تكون معتمدة عنده , و كم من كتاب مات صاحبه و هو في مسوداته و لم يراجعه , فوقع فيه أغلاط ينزّه مثله عن مثلها , و على الرغم من ذلك , ففيها فائدة , و أضرب على ذلك مثالا :
20 - تقييد على رسالة أبي زيد القيرواني ليوسف بن عمر الأنفاسي أبي الحجاج " ت 829 هـ " قال ابن فرحون : ( و للشيخ يوسف تقييد مشهور على الرسالة متداول بين الناس , قال الشيخ زروق : " و إن تقييده و تقاييد الجزولي و من في معناها لا ينسب إليهم تأليفا , و إنما هو تقييد للطلبة زمن الإقراء , فهي تهدي و لا تعتمد ) . ص 189
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#45
|
|||
|
|||
من أشهر الأمثلة على التعصب المذهبي المقيت ما يهدره كثير من المؤلفين في نصرة قول شاذ في المذهب , كادت أن تجمع كلمة العلماء المنصفين على بطلانه لمخالفته الواضحة للنصوص الشرعية المتضافرة و هاك مثالا على ذلك :
24 - مؤلف في بطلان صلاة من رفع يديه فيها . ص 191 و من الكتب التي ينبغي أن يحذر منها بهذا الصدد : 25 - كتب دواوين خطب الجمعة و العيدين , و قد أطلق الشيخ محمد عبد السلام خضر - رحمه الله تعالى - تحذيرا , تحت عنوان في بيان أن دواوين الخطب هي السبب الأكبر في انحطاطنا الديني و الخلقي و المادي . ص 192 و من الدواوين التي ينبغي أن يحذر منها : يتبع ....
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#46
|
|||
|
|||
و من الدواوين التي ينبغي أن يحذر منها :
26 - خطب ابن نباتة في وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم . ص 194 27 - حسن السمعة في خطب الجمعة , فقد كشف صاحب السنن و المبتدعات بعض الأكاذيب التي فيها حذر منها رحمه الله تعالى . و قد نعت السيد محمد رشيد رضا من يعتمد على هذه الدواوين بأوصاف كثيرة , فقال بعد أن ذكر أحاديث غير صحيحة و خرافات ما نصه : ( و هي تذكر في بعض الكتب المتداولة و خطب الجمعة المطبوعة , التي يختارها على غيرها خطباء الفتنة الجاهلون , و الوعاظ الخرافيون , يتقرّبون بها إلى العوام , ليهوّنوا عليهم ارتكاب الآثام , و ناهيك بحديث عتق الملايين و هو افتراء على رسول الله صلى الله عليه و سلم ) . ص 194 28 - كتيّبات الدّعاء المخصصة للحجاج و العمّار و هذه الكتب فيها تخصيص كل شوط من الأشواط السبعة في الطواف بدعاء خاص , و قد سئل عن أدعية هذه الكتيبات الشيخ صالح الفوزان , فأجاب بقوله : ( الإلتزام بهذا لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحدد للطواف دعاء مخصوصا , و إنما كان يقول عليه الصلاة و السلام بين الركن اليماني و الحجر الأسود : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار " .. هذا ما ثبت عنه صلى الله عليه و سلم . أما في بقية الشوط , فإن المسلم يدعو ما تيسر له من الأدعية أو يذكر الله بالتسبيح و التهليل , و كل يطيق ذلك , أو يقرأ ما تيسر من القرآن و هو أفضل الذكر ... ) . ص 196
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#47
|
|||
|
|||
كتب الطعن في العلماء و الدعوة السلفية :
و من الكتب التي ينبغي أن يحذر منها تلك التي تقدح في الأئمة و العلماء , و من الأمثلة على ذلك : 29 - كتاب التعليم لمسعود بن شَيبة بن الحُسين السِّندي عماد الدين الحنفي قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى : ( مجهول لا يُعرف عن من أخذ العلم , و لا من أخذ عنه , له مختصر سمَّاه " التعليم " , كذب فيه على مالك و على الشافعي كذبا قبيحا , فيه ازدراء بالأنبياء , و قال فيه : لا يعرف للشافعي مسائل اجتهد فيها و لا حادثة استنبط حكمها غير مسائل معدودة تفرّد بها , كذا قال . قلت : و أظنّه كان في عصر المعظَّم بن العادل ) . ص 198 30 - كتاب البيوع لداود بن خلف الأصبهاني : قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : ( داود بن خلف الأصبهاني كان ضالاّ مبتدعا مموها ممخرقا , قد لاأيته و سمعت كلامه و حكيته لأي و أبي زرعة , فلم يرضيا مقالته , و أما أبي رحمه الله , فحمل إليه كتاب له يسميه " كتاب البيوع " , و قصد أهل الحديث و ذمهم و عابهم بكثرة طلبهم للحديث و رحلتهم في ذلك , فأخرج أبي كتابا في الرد عليه في نحو خمسين ورقة ) . ص 198
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#48
|
|||
|
|||
31 - كتاب المدلّسين لأبي علي الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي " ت 245 هـ "
و هو ممّن تفقه بالشافعي , و له كتب مصنّفة ذكر فيها اختلاف الناس من المسائل , و كان حافظا لها , و ذكر في كتبه أخبارا كثيرة , و مع هذا , فقد صنّف كتاب المدلسين و طعن فيه على بعض التابعين , فحذر منه العلماء الربانيّون , و قد جيء بالكتاب لأبي عبد الله " أحمد بن حنبل " , و هو لا يعلم لمن هو , فعلّموا على مستبشعات من الكتاب , و موضع فيه وضع على الأعمش فيه , فقال أبو عبد الله : هذا أراد نُصْرة الحسن بن صالح , فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم , و قد جمع للرّوافض أحاديث في هذا الكتاب , فقال أبو نصر : إنّ فتياننا يختلفون إلى صاحب هذا الكتاب , فقال - أي أحمد بن حنبل - : حذّروا عنه . و قد حذر من هذا الكتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى فقال : ( و قد تسلّط كثير ممن يطعن في أهل الحديث عليهم بذكر شيء من هذه العلل , و كان مقصوده بذلك الطعن في الحديث جملة و التشكيك فيه , أو الطعن في غير حديث أهل الحجاز , كما فعله حسين الكرابيسي في كتابه الذي سمّاه بكتاب المدلسين ) . ص 199 32 - كتاب الطعن على المحدّثين لأبي القاسم البلخيث " ت 319 هـ " . ص 201
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#49
|
|||
|
|||
كتب تقدح في الدعوة السلفية : من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الحديث و الأثر , فهاهم أهل البدع يرمون أهل السنة " السلفية " بوابل من التُّهم , و يرشقونهم بسيل من الظّلم , فها هو أحدهم - اسمه عبد القادر أحمد عبد القادر , و لعله مستعار - يذكر " السلفية " ضمن " الآفات العشرون " في كتابه 33- نحو جيل مسلم . ص 203 - السلفية فهم الدين - كل الدين - على وفق فهم " السلف " الصالح للكتاب و السنة , و لقواعده العامّة المضبوطة بهما , مظهرا و مخبرا عقيدة و سلوكا و خُلقا. ص 204 34 - السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي لمحمد سعيد رمضان البوطي و فيه شنّ حملة على السلفيين , و ما حمله على ذلك - حتى تناولت القدامى من أئمة الدعوة كشيخ الإسلام ابن تيمية و الإمام محمد بن عبد الوهاب - كراهيته للبدعة , لأنه يُؤيِّد في هذا الكتاب كثيرا من البدع , كالأذكار الصوفية المبتدعة , و الدعاء الجماعي بعد الصلاة , و غيرها , و قد انبرى الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله و رعاه - إلى كشف هفوات هذا الكتاب و أخطائه في كتيب حيد بعنوان " نظرات و تعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان من الهفوات " و هو مطبوع . ص 206
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#50
|
|||
|
|||
35 - السلف و السلفيون " رؤية من الداخل " لإبراهيم العسعس. ذهب فيه مؤلفه إلى بدعية التسمية ب " السلفية " !! و ذكر أن من يتسمّون ب " السلفيين " هذه الأيام هم ناصريون !! فعقد بابا في كتابه بعنوان " سلفية أم ناصرية " - الناصرية نسبة معروفة و أصبحت علما على أنا منسلخين من الدين , و هم علمانيون - ثم يعمم بعض التصوّرات التي دوّنها بعض السلفيين على جميعهم , و الخلاصة في هذا الكتاب تضخيم لبعض الجزئيات , و تعميم للأخطاء و الهفوات , و فيه تصوّرات شنيعات قامت في ذهن المؤلف مسبقا حول الدعوة و الدّعاة . و قد ردّ شيخنا - الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى على من ينكر التسمية بالسلفية فقال : ( إنّ كلمة السلف معروفة في لغة العرب و في لغة الشرع , و ما يهمّنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية : فقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم , أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها " فاتقي الله و اصبري , و نعم السلف أنا لك " رواه مسلم . و يكثر العلماء لكلمة السلف , و هذا أكثر من أن يعد و يحصى , و حسبنا مثالا واحدا و هو ما يحتجون به في محاربة البدع : و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في ابتداع من خلف و الذي ينكر هذه التسمية نفسه تُرى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب سواء أكان هذا المذهب متعلّقا بالعقيدة أو بالفقه ؟! فهو إما أن يكون أشعريا أو ماتريديّا , و إما أن يكون من أهل الحديث , أو حنفيا أو شافعيا أو مالكيا , أو حنبليا , مما يدخل في مسمّى أهل السنة و الجماعة , مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة , فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلاشك , و إن كان منهم العلماء الذين يصيبون , فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الإنتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟ و أما الذي ينتسب إلى السلف الصالح , فإنه ينتسب إلى العصمة - على وجه العموم - و قد ذكر النبي من علامة الفرقة الناجية أنها تتمسّك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما كان عليه أصحابه , فمن تمسّك بهم كان يقينا على هدى من ربه . ثم لماذا لا نكتفي بالإنتساب إلى الكتاب و السنة ؟ السبب يعود إلى أمرين اثنين : 1 - متعلق بالنصوص الشرعية . 2 - بواقع الطوائف الإسلامية . بالنسبة للسبب الأول : فنحن نجد في النصوص الشرعية أمرا بطاعة شيء آخر إضافة إلى الكتاب و السنة , كما في قوله تعالى ( و أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول و أولي الأمر منكم ) , فلو كان هناك ولي أمر مبايع من المسلمين , لوجبت طاعته كما تجب طاعة الكتاب و السنة , مع أنه قد يخطئ هو و من حوله , فوجبت طاعته دفعا لمفسدة اختلاف الآراء , و ذلك بالشرط المعروف : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . و قال الله تعالى ( و من يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى , و يتّبع غير سبيل المؤمنين نُولّه ما تولّى و نُصله جهنّم و ساءت مصيرا ) . إن الله عز و جل يتعالى و يترفع عن العبث , و لاشك و لاريب أن ذكره سبيل المؤمنين إنما هو لحكمة و فائدة بالغة , فهو يدل على أن هناك واجبا مهما , و هو أن اتباعنا لكتاب الله سبحانه و لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم يجب أن يكون وفق ما كان عليه المسلمون الأولون , و هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , و هذا ما تنادي به الدعوة السلفية , و ما ركّزت عليه في أسّ دعوتها , و منهج تربيتها . أما بالنسبة للسبب الثاني : فالطوائف و الأحزاب الآن لا تلتفت مطلقا إلى اتباع سبيل المؤمنين الذي جاء ذكره في الآية , و أيَّدته بعض الأحاديث منها حديث الفِرَق الثلاث و السبعين , و كلُّها في النار إلا واحدة , و صفها رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنها ( هي التي على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي ) السلسلة الصحيحة " 203 , 1492 " . و هذا الحديث يشبه تلك الآية التي تذكر سبيل المؤمنين , و منها حديث العرباض بن سارية , و فيه ( فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) إرواء الغليل " 2455 " . إذا هناك سنّتان : سنة الرسول صلى الله عليه و سلم , و سنة الخلفاء الراشدين , و لابد لنا - نحن المتأخرين - أن نرجع إلى الكتاب و السنة و سبيل المؤمنين , و لا يجوز أن نقول : إننا نفهم الكتاب و السنة استقلالا دون الإلتفات إلى ما كان عليه سلفنا الصالح ! و لابدّ من نسبة مميزة دقيقة في هذا الزمان , فلا يكفي أن نقول : أنا مسلم فقط , أو مذهبي الإسلام , فكل الفرق تقول ذلك , الرافضيّ و الإباضي , و القاديانيّ , و غيرهم من الفرق , فما الذي يُميّزك عنهم ؟! و لول قلت : أنا مسلم على الكتاب و السنة لما كفى أيضا , لأن أصحاب الفرق - أشاعرة و ماتريدية و حزبيّين - يدّعون اتباع هذين الأصلين كذلك . و لاشك أن التسمية الواضحة الجليّة المميّزة البيّنة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب و السنة و على منهج سلفنا الصالح , و هي أن تقول باختصار " أنا سلفي " و عليه , فإنّ الصواب الذي لا محيد عنه أنه لا يكفي الإعتماد على القرآن و السنة دون منهج السلف المبين لهما في الفهم و التصور , و العلم و العمل , و الدعوة و الجهاد , و لو سلمنا للناقدين جدلا أننا سنتسمى بالمسلمين فقط دون الإنتساب للسلفية - مع أنها نسبة شريفة صحيحة - , فهل هم يتخلّون عن التسمي بأسماء أحزابهم أو مذاهبهم أو طرائقهم على كونها غير شرعية و لا صحيحة ؟! فحسبهم هذا التفاوت بيننا *** و كلّ إناء بما فيه ينضح ) إنتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( لا عيب على من أظهر مذهب السلف و انتسب إليه , و اعتزى إليه , بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق , فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقّا ) . ص 207 إلى 213
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
|
|