أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
25905 | 97777 |
#1
|
|||
|
|||
( 14 ) ما الجواب عن تمني الموت من مريم عليها السلام ..
سلسلة فوائد ومسائل من شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن صالح العثيمين
( 14 ) جاء النهي عن تمني الموت لضر نزل بالانسان ، ولكن ما الجواب عن تمني الموت من مريم ( عليها السلام ) في قوله تعالى ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً) (مريم: من الآية23 ) ؟؟ وعن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لابد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي . متفق عليه قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : فالجواب عن ذلك أن نقول : أولاً : يجب أن نعلم أن شرع من قبلنا إذا ورد شرعنا بخلافه فليس بحجة ، لأن شرعنا نسخ كل ما سبقه من الأديان ثانياً : أن مريم لم تتمن الموت ، لكنها تمنت الموت قبل هذه الفتنة ولو بقيت ألف سنة ، المهم أن تموت بلا فتنة _ ومثله قول يوسف عليه الصلاة والسلام (ِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينََ) (يوسف: من الآية101) ليس معناه سؤال الله أن يتوفاه ، بل هو يسأل أن يتوفاه الله على الإسلام ، وهذا لا باس به ، كأن يقول: اللهم توفني على الإسلام وعلى الإيمان وعلى التوحيد والإخلاص، أو توفني وأنت راض عني وما أشبه ذلك . _ فيجب معرفة الفرق بين شخص يتمنى الموت من ضيق نزل به ، وبين شخص يتمنى الموت على صفة معينة يرضاها الله عز وجل فالأول : هو الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام والثاني : جائز _ المصدر / المجلد الاول / الباب الثالث ( باب الصبر ) / ص 249 _ 250 |
|
|