أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
36888 | 73944 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رؤية منهجية لمجلة الإصلاح السَّلفية الجزائرية بقلم مديرها :الشيخ الفاضل توفيق عمروني
رؤية منهجية لمجلة الإصلاح السَّلفية الجزائرية بقلم مديرها : الشيخ الفاضل توفيق عمروني الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ، وبعد : لقد منَّ اللهُ عَلينا مَع مَطلع العام الجديد 1428هـ إذ وُفِّقنا إلى إصدَارِ العَددِ الأوَّل من مجلةِ " الإصلاح " الَّتي نأملُ أن يكون اسمُها دليلاً على مَضمُونها ، وظَاهرها دليلاً على باطِنها ، ففيها الدَّعوةُ إلى إصلاح ما فَسَد ، وتقويم ما اعوَجَّ، ودعوة النَّاسِ إلى الاعتِصَامِ بالكتَاب والسُّنَّةِ على فهم فَهم سَلفِ الأُمَّةِ. هَذه المجلَّةُ الَّتي كانتْ أُمنيةً في النُّفوس ، ورغبةً في الضَّمائر ، وهمًّا مُعتلجاً في القُلوبِ أصبَحتِ اليومَ حقيقةً واقعةً ، وأمرًا مُشاهدًا مَلموسًا لا مريةَ فيهِ ، فظهرَتْ بعدَ طُولِ انتظار وأسفَرتْ عَن وجْهِهَا بعدَ عَناءٍ واصطبَارٍ في حُلَّةٍ قَشِيبةٍ وصُورةٍ جميلةٍ ، والَّذي زادَ في رَونقِها وسَما بجَمالها هي مقالاتٌ وكِتاباتٌ دَبَّجَتها يَراعُ مشايخنا النُّبَلاءِ وطلبَةُ العلمِ النُّجَباءِ على صفَحاتها الغرَّاءِ ، تَطبيقًا لَما يُملِيهِ عليْهم وَاجبُ الدِّيانَةِ منَ الدَّعوة إلى اللهِ وهِداية الخلقِ بأُسلوبٍ علمٍيٍّ أصيلٍ ، على مُقتضَى قَولِ اللهَ جلّ ذكرُهُ : ﴿ادْعُ إلَى سَبِيلِ رِبِّكَ بِالحِكْمَةِ والمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بالَّتِي أَحْسَنُ﴾. وإنَّ الأملَ معقُودٌ على أن تكونَ المجَلْةُ منبرًا يتناوبُ عليهِ حَمَلةُ العلمِ الصَّحيح والقلَمِ السَّويِّ، لإيصالِ النّفع والخيرِ إلى جميع الأطرافِ ، ولِرفع صوتِ الحقِّ عاليًا خفَّافًا على أرجاء هذا البلدِ العزيز ، في وسَط هذا الزَّخمِ الإعلاَميِّ الرَّهيب الَّذي ينحدِرُ عَلَينَا من كلِّ جهةٍ وصَوْبٍ فيخْلِبُ العقُول ، ويُذهِلُ الأبصارَ ، ويَلْتَهِم الأوقاتَ والأعمَارَ ، ويحملُ في جَنَباتِه سَيْلا عَرِمًا من أنوَاع الشَّهواتِ والشُّبهاتِ ، فلا يثبُتُ أمامَها إلا من ثبَّته اللهُ بعلمٍ صحيحٍ يدفعُ به الشُّبهات، وصَبرٍ جميلٍ يواجِهُ به الشَّهوات كما نَأمَلُ أن تكونَ هذهِ المجلَّةُ سببًا في تَوثيقِ عُرى الإخَاء والوِدادِ ، ونَبذِ أسبَابِ الشَّقاقِ ، واطِّراحِ دَواعي التَّفرُّقِ والإختِلاف . وفي الأخير ، نهتَبلُ هذهِ الفُرصَةَ لنَقُولَ: إنَّ الشُّكرَ الجَزيلَ مَوصُولٌ إلى كلَّ من أَسْدى إليْنَا نُصحًا أو عونًا ، وإلى كلَّ من شَدَّ أَزْرَنا وعضَّدَنا وأبْدَى الفَرحَ والسُّرورَ بمجلتنا . نسأل اللهَ الكَريمَ أنْ يحقِّق آمالنا ، ويُسَدِّد أقوالَنا ، ويُصْلِحَ أعمالَنا ، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه . مدير المجلة : الأستاذ الشيخ توفيق عمروني حفظه الله ورعاه ،ونفع الله به المصدر: العدد الثاني لمجلتنا الغرَّاء -صانها الله من كل سوء – كتبه على الجهاز :سفيان ابن عبد الله الجزائري - كان الله له قبيل صلاة العصر 27/05/2009 منطقة القبائل - حرسَّها الله من الفتن - الجزائر
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|