أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
72514 50017

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-13-2012, 03:24 AM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
Lightbulb فتـاوى منتقـاة

منــــــــــــــــــــوعات منتقـــــــــــــــــــــاة

1- هل يدخل الرياء في الصوم؟

ج: قال الحافظ ابن حجر أثناء شرحه للحديث
(كل عمل بن آدم هو له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزى به)
...قال القرطبي: لما كانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في الحديث يدع شهوته من أجلي
وقال بن الجوزي جميع العبادات تظهر بفعلها وقل أن يسلم ما يظهر من شوب بخلاف الصوم
وارتضى هذا الجواب المازري وقرره القرطبي بان أعمال بني آدم لما كانت يمكن دخول الرياء فيها أضيفت إليهم بخلاف الصوم فإن حال الممسك شبعا مثل حال الممسك تقربا يعني في الصورة الظاهرة
قلت معنى النفي في قوله لا رياء في الصوم أنه لا يدخله الرياء بفعله وأن كان قد يدخله الرياء بالقول كمن يصوم ثم يخبر بأنه صائم فقد يدخله الرياء من هذه الحيثية فدخول الرياء في الصوم إنما يقع من جهة الأخبار بخلاف بقية الأعمال فإن الرياء قد يدخلها بمجرد فعلها
وقد حاول بعض الأئمة إلحاق شيء من العبادات البدنية بالصوم فقال أن الذكر بلا إله إلا الله يمكن أن لا يدخله الرياء لأنه بحركة اللسان خاصة دون غيره من أعضاء الفم فيمكن الذاكر أن يقولها بحضرة الناس ولا يشعرون منه بذلك
المصدر :سبل السلام
الكتاب:فتح الباري للعسقلاني

2-إذابة حصوة الكلى
(وإن دق وعجن بالعسل، وشرب بالماء الحار، أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة، ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياماً. )
المصدر:سبل السلام
الكتاب :زاد المعاد لابن القيم

3-خمس من الدواب كلهن فاسق:

قال التوربشتي : أي كل واحدة أو واحد منها فاسق ، وهو جمع فاسقة ، وأراد بفسقهن خبثهن وكثرة الضرر فيهن – انتهى.
يقتلن في الحل والحرم ،أي: حلالاً كان أو محرمًا:
الكلب العقور (ألحق به بعض العلماء كل سبع مفترس كل الأسد والذئب) ،قال الحافظ : في الكلب بهيمية وسبعية كأنه مركب ، وفيه منافع للحراسة والصيد ، وفيه من اقتفاء الأثر وشم الرائحة والحراسة وخفة النوم والتودد وقبول التعليم ما ليس لغيره وقيل : إن أول من اتخذه للحراسة نوح عليه السلام
والغراب
والحدأة
والعقرب
والفأرة
… قال التوربشتي : إنما خص هذه الخمس من الدواب المؤذية والضارية وذوات السموم لما أطلعه الله تعالى عليه من مفاسدها أو لأنها أقرب ضررًا إلى الإنسان وأسرع في الفساد ، وذلك بغير تمكن الإنسان من دفعها والاحتراز عنها ، فإن منها ما يطير فلا يدرك ومنها ما يختبئ في نفق من الأرض كالمنتهز للفرصة ، فإذا أمكن من الصرر يبادر إليه ، وإذا أحس بطلب استكن ، ومنها ما لا يمتنع بالكف والزجر بل يصول صولة العدو المباسل ، وقد يصيب المعرض عنه بالمكروه كما يصيب المتعرض له ، ثم إنه يتمكن من الهجوم على الإنسان لمخالطته بهم ولا كذلك السباع العادية فإنها متنفرة عن العمرانات في أماكنها يتخذ الإنسان منها حذره – انتهى

المصدر: موقع سبل السلام
الكتاب مرعاة المفاتيح للمباركفوري



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-13-2012, 05:47 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

جزاك الله خيرا أخيتي عائشة على تلكم الفوائد ولو أذنت لن بهذه الإضافة من كتاب فتح الباري:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:(الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها)البخاري(1795)

وقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى : " الصيام لي ، وأنا أجزي به " مع أن الأعمال كلها له ، وهو الذي يجزي بها على أقوال :
* أحدها : أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره ... ويؤيد هذا التأويل قوله ، صلى الله عليه وسلم : " ليس في الصيام رياء " حدثنيه شبابة عن عقيل ، عن الزهري ، فذكره يعني : مرسلا ، قال : وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات ، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى عن الناس ، وهذا وجه الحديث عندي . انتهى .
وقال القرطبي : لما كانت الأعمال يدخلها الرياء ، والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله ، فأضافه الله إلى نفسه ، ولهذا قال في الحديث : " يدع شهوته من أجلي " .
وقال ابن الجوزي : جميع العبادات تظهر بفعلها ، وقل أن يسلم ما يظهر من شوب ، بخلاف الصوم .

قلت : معنى النفي في قوله : " لا رياء في الصوم " أنه لا يدخله الرياء بفعله ، وإن كان قد يدخله الرياء بالقول ، كمن يصوم ثم يخبر بأنه صائم ، فقد يدخله الرياء من هذه الحيثية ، فدخول الرياء في الصوم إنما يقع من جهة الإخبار ، بخلاف بقية الأعمال فإن الرياء قد يدخلها بمجرد فعلها .

*ثانيها : أن المراد بقوله : وأنا أجزي به أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته . وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس .
قال القرطبي : معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس ، وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصيام ، فإن الله يثيب عليه بغير تقدير . ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى ، يعني : رواية " الموطأ " ، وكذلك رواية الأعمش عن أبي صالح حيث قال :( كل عمل ابن آدم يضاعف ؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله - قال الله - إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) أي : أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره ، وهذا كقوله تعالى :(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) انتهى . والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال .


ثالثها :معنى قوله : الصوم لي أي : إنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي .
وقد تقدم قول ابن عبد البر : كفى بقوله : " الصوم لي " فضلا للصيام على سائر العبادات .

رابعها : الإضافة إضافة تشريف وتعظيم ، كما يقال : بيت الله ، وإن كانت البيوت كلها لله .

خامسها : أن الاستغناء عن الطعام وغيره من الشهوات من صفات الرب - جل جلاله - فلما تقرب الصائم إليه بما يوافق صفاته أضافه إليه . وقال القرطبي : معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام فإنه مناسب لصفة من صفات الحق ، كأنه يقول : إن الصائم يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي .


سادسها : أن المعنى كذلك ، لكن بالنسبة إلى الملائكة ؛ لأن ذلك من صفاتهم .

سابعها : أنه خالص لله ، وليس للعبد فيه حظ ... وقد أفصح بذلك ابن الجوزي فقال : المعنى ليس لنفس الصائم فيه حظ بخلاف غيره فإن له فيه حظا لثناء الناس عليه لعبادته .

* ثامنها : سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يعبد به غير الله ، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك ...

*تاسعها : أن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلا الصيام...


عاشرها : أن الصوم لا يظهر فتكتبه الحفظة كما تكتب سائر الأعمال ، ...ويكفي في رد هذا القول الحديث الصحيح في كتابة الحسنة لمن هم بها وإن لم يعملها .

... واتفقوا[أي العلماء] على أن المراد بالصيام هنا صيام من سلم صيامه من المعاصي قولا وفعلا . ونقل ابن العربي عن بعض الزهاد أنه مخصوص بصيام خواص الخواص ، فقال : إن الصوم على أربعة أنواع :
-صيام العوام :وهو الصوم عن الأكل والشرب والجماع .
-وصيام خواص العوام : وهو هذا مع اجتناب المحرمات من قول أو فعل.
-وصيام الخواص : وهو الصوم عن غير ذكر الله وعبادته.
- وصيام خواص الخواص : وهو الصوم عن غير الله ، فلا فطر لهم إلى يوم القيامة . وهذا مقام عال ، لكن في حصر المراد من الحديث في هذا النوع نظر لا يخفى .

وأقرب الأجوبة التي ذكرتها إلى الصواب الأول والثاني ، ويقرب منهما الثامن والتاسع .
...
من كتاب فتح الباري(باختصار)
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=33&PID=3464
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-13-2012, 06:12 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة النعيمي مشاهدة المشاركة
2-إذابة حصوة الكلى
(وإن دق وعجن بالعسل، وشرب بالماء الحار، أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة، ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياماً. )
لكن...
ما هو الذي إن دق وعجن بالعسل...أذاب الحصاة؟!

لو تأذنين لنا بحل اللغز-بارك الله فيك-:

الجواب:(والشونيز حار يابس في (الثالثة) مذهب للنفخ مخرج لحب القرع نافع من البرص وحمى الربع : والبلغمية مفتح للسدد ومحلل للرياح مجفف لبلة المعدة ورطوبتها وإن دق وعجن بالعسل وشرب بالماء الحار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياما .
وان سخن بالخل وطلي على البطن قتل حب القرع.
فإن عجن بماء الحنظل الرطب أو المطبوخ كان فعله في إخراج الدود أقوى.
ويجلو ويقطع ويحلل ويشفي من الزكام البارد إذا دق وصير في خرقة واشتم دائما أذهبه.
ودهنه نافع لداء الحية ومن الثآليل والخيلان.
وإذا شرب منه مثقال بماء نفع من البهر وضيق النفس.
والضماد به ينفع من الصداع البارد.
واذا نقع منه سبع حبات عددا في لبن امرأة وسعط به صاحب اليرقان نفعه نفعا بليغا.
وإذا طبخ بخل وتمضمض به نفع من وجع الأسنان عن برد.
وإذا (استعط) به مسحوقا نفع من ابتداء الماء العارض في العين. وإن ضمد به مع الخل قلع البثور والجرب المتقرح وحلل الأورام البلغمية المزمنة والأورام الصلبة.
وينفع من اللقوة إذا تسعط بدهنه وإذا شرب منه مقدار نصف مثقال إلى مثقال نفع من لسع الرتيلاء وإن سحق ناعما وخلط بدهن الحبة الخضراء وقطر منه في الأذن ثلاث قطرات نفع من البرد العارض فيها والريح والسدد.
وإن قلي ثم دق ناعما ثم نقع في زيت وقطر في الأنف ثلاث قطرات أو أربع نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير.
وإذا أحرق وخلط بشمع مذاب بدهن السوسن أو دهن الحناء وطلي به القروح الخارجة من الساقين بعد غسلها بالخل نفعها وأزال القروح.
وإذا سحق بخل وطلي به البرص والبهق الأسود والحزاز الغليظ نفعها وأبرأها .
وإذا سحق ناعما واستف منه كل يوم درهمين بماء بارد من عضه كلب قبل أن يفرغ من الماء نفعه نفعا بليغا وأمن على نفسه من الهلاك .
وإذا استعط بدهنه نفع من الفالج والكزاز وقطع موادهما.
وإذا دخن به طرد الهوام.
وإذا أذيب (الأنزروت) بماء ولطخ على داخل الحلقة ثم ذر عليها الشونيز كان من الذرورات الجيدة العجيبة النفع من البواسير ومنافعه أضعاف ما ذكرنا والشربة منه درهمان وزعم قوم أن الإكثار منه قاتل .)

من كتاب زاد المعاد-المكتبة الشاملة
ملاحظة :ما بين الأقواس شككت في صحة طباعته.
http://islamport.com/d/3/qym/1/23/16...CB%C7%E4%C9%22

سؤالي:
لكن من منكن تعرف الشونيز؟ هل هو معروف عند العطارين؟


__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-13-2012, 06:32 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أختي أم البراء
والشونيز .. هو حبة البركة - (الحبة السوداء )- ، معروف عند العطارين
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-13-2012, 11:56 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

سبحان الله!
بارك الله فيك يا أم محمد على الفائدة..
نعم ..الحبة السوداء معروفة..وفيها حديث نبوي سمعته وأنا صغيرة في فضلها! معناه أن العسل والحبة السوداء فيهما شفاء من كل داء إلا الموت..لكن لا أدري هل يثبت أم لا؟
لعلي أو إحدى أخواتنا الكريمات نراجعه..
جزاكن الله خيرا..
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-13-2012, 02:47 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

وفيك بارك الله أختي الحبيبة

عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( عليكم بهذه الحبة السوداء وهي الشونيز، فإن فيها شفاء )
وعن أبي هريرة مرفوعاً : ( عليكم بهذه الحبة السوداء ، فإن فيها شفاءً من كلِّ داءٍ إلاالسَّام )
السام: يعني الموت

كتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة
للعلامة : محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله
.................................................. ........
حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله حدثنا إسرائيل عن منصور عن خالد بن سعد قال
: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام ) . قلت وما السام ؟ قال الموت
صحيح البخاري - باب الحبة السوداء
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-13-2012, 04:13 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

جزاكِ الله خيراً أختي أم محمد ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم محمد السلفية مشاهدة المشاركة
حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله حدثنا إسرائيل عن منصور عن خالد بن سعد قال
: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام ) . قلت وما السام ؟ قال الموت
صحيح البخاري - باب الحبة السوداء
قال ابن حجر-رحمه الله-في شرح هذا الحديث:
(وفي لفظ قيل : وما الحبة السوداء ؟ قال : الشونيز قال : وكيف أصنع بها ؟ قال : تأخذ إحدى وعشرين حبة فتصرها في خرقة ثم تضعها في ماء ليلة ، فإذا أصبحت قطرت في المنخر الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتين ، فإذا كان من الغد قطرت في المنخر الأيمن اثنتين وفي الأيسر واحدة ، فإذا كان اليوم الثالث قطرت في الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتين " .ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفا بل ربما استعملت مفردة ، وربما استعملت مركبة ، وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة ، وربما استعملت أكلا وشربا وسعوطا وضمادا وغير ذلك .
وقيل إن قوله " كل داء " تقديره يقبل العلاج بها ، فإنها تنفع من الأمراض الباردة ، وأما الحارة فلا . نعم قد تدخل في بعض الأمراض الحارة اليابسة بالعرض فتوصل قوى الأدوية الرطبة الباردة إليها بسرعة تنفيذها ، ويستعمل الحار في بعض الأمراض الحارة لخاصية فيه لا يستنكر كالعنزروت فإنه حار ويستعمل في أدوية الرمد المركبة ، مع أن الرمد ورم حار باتفاق الأطباء ، وقد قال أهل العلم بالطب : إن طبع الحبة السوداء حار يابس ، وهي مذهبة للنفخ ، نافعة من حمى الربع والبلغم ، مفتحة للسدد والريح ، مجففة لبلة المعدة ، وإذا دقت وعجنت بالعسل وشربت بالماء الحار أذابت الحصاة وأدرت البول والطمث ، وفيها جلاء وتقطيع ، وإذا دقت وربطت بخرقة من كتان وأديم شمها نفع من الزكام البارد ، وإذا نقع منها سبع حبات في لبن امرأة وسعط به صاحب اليرقان أفاده ، وإذا شرب منها وزن مثقال بماء أفاد من ضيق النفس ، والضماد بها ينفع من الصداع البارد ، وإذا طبخت بخل وتمضمض بها نفعت من وجع الأسنان الكائن عن برد.
وقال الخطابي : قوله " من كل داء " هو من العام الذي يراد به الخاص ، لأنه ليس في طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلها ، وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة .
وقال أبو بكر بن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به ، فإن كان المراد بقوله في العسل ( فيه شفاء للناس ) الأكثر الأغلب فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى .
وقال غيره : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصف الدواء بحسب ما يشاهده من حال المريض ، فلعل قوله " في الحبة السوداء " وافق مرض من مزاجه بارد ، فيكون معنى قوله شفاء من كل داء أي من هذا الجنس الذي وقع القول فيه ، والتخصيص بالحيثية كثير شائع والله أعلم .
وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : تكلم الناس في هذا الحديث وخصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب والتجربة ، ولا خفاء بغلط قائل ذلك ، لأنا إذا صدقنا أهل الطب - ومدار علمهم غالبا إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب - فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم . انتهى
وقد تقدم توجيه حمله على عمومه بأن يكون المراد بذلك ما هو أعم من الإفراد والتركيب ، ولا محذور في ذلك ولا خروج عن ظاهر الحديث ، والله أعلم .)

فتح الباري شرح صحيح البخاري» كتاب الطب» باب الحبة السوداء
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=33&TOCID=3181
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-13-2012, 05:30 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء مشاهدة المشاركة
لكن...

وإذا (استعط) به مسحوقا نفع من ابتداء الماء العارض في العين.
وإذا أذيب (الأنزروت) بماء ولطخ على داخل الحلقة ثم ذر عليها الشونيز كان من الذرورات الجيدة العجيبة النفع من البواسير
ملاحظة :ما بين الأقواس شككت في صحة طباعته.

لكن من منكن تعرف الشونيز؟ هل هو معروف عند العطارين؟
لا خطأ يا أختي أم البراء في طباعة ما بين قوسين
بل ذلك هو الصواب

اسْتَعَطَ
:أَدخله أَنفه, والسُّعُوطُ هوالنُّشُوقُ :اسمٌ لكلِّ دواءٍ يُصَبُّ في الأنف ,أي تُنشِقه الدَّواءَ

الأَنْزَرُوت
: أو العنزروت:وهو كحل فارس وهو صمغ يؤتى به من فارس

والشونيز: أو الشَنُوز أو السنُوش أو الشينيزٌ كما عند أهل المغرب
وهو البُطْمُ أو الحبَّةِ الخَضْراء وأهل اليمن يسمُّونها الضَّرْو والبُطْمُ الحبَّة السوداء أوحبة البركة
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-13-2012, 08:06 PM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختاي_ أم البراء وأم محمد السلفية الفاضلتان ، وجزاكما الله خيراعلى إضافتكما وحياكما الله وبياكما ،وأعتذر إليكم على تأخر ردي لكثرة مشاغلي!!!!!!!!!
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-14-2012, 08:43 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية مشاهدة المشاركة
لا خطأ يا أختي أم البراء في طباعة ما بين قوسين
بل ذلك هو الصواب

اسْتَعَطَ:أَدخله أَنفه, والسُّعُوطُ هوالنُّشُوقُ :اسمٌ لكلِّ دواءٍ يُصَبُّ في الأنف ,أي تُنشِقه الدَّواءَ

الأَنْزَرُوت: أو العنزروت:وهو كحل فارس وهو صمغ يؤتى به من فارس

والشونيز: أو الشَنُوز أو السنُوش أو الشينيزٌ كما عند أهل المغرب
وهو البُطْمُ أو الحبَّةِ الخَضْراء وأهل اليمن يسمُّونها الضَّرْو والبُطْمُ الحبَّة السوداء أوحبة البركة
جزاك الله خيرا أخيتي أم سلمة وبارك فيك ونفع بك..
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.