أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
1805 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2013, 04:41 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي قصة(خبر الثقة!)بين العلامة محمد حامدالفقي،والعلامتين محمدبن إبراهيم،وعبدالعزيزبن باز!


قصة (خبر الثقة!)

بين العلامة محمد حامد الفقي،
والعلامتين محمد بن إبراهيم ، وعبدالعزيز بن باز -رحمهم الله-!


كتب الأخ أبو عمر-من (أنصار السنة المحمدية) –في مصر-:


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.


أما بعد:


فبينما كنت أقلّب مقالَ الشيخ العلامة محمد حامد الفقي -رحمه الله- الموسوم: بـ (تفسير القرآن الحكيم) -لسورة النحل-: جذبني عنوان جانبي في مثاني التفسير بعنوان: «عجيبة» !!

فقرأتُه..
فهالني الكلامُ الذي سطّره الشيخُ !!
وعجبتُ من الموقف الذي آلَمَ العلامةَ الفقي ، وكاد أن (يُهلكه!) -عند الإمامين: العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، وتلميذه العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمهما الله-!
ولم أُكمل قراءتي لبقيةِ المقال؛ حتى فتحتُ الحاسوبَ ، و فرَّغت قصةَ الشيخ الفقي ؛ لأشارككم القراءة.
ورأيتُ من الواجب عليَّ إخراجَ هذه الفائدة العظيمة العزيزة النفيسة لإخواني طلاب العلم: (ليتنبّهوا)،ومشايخي الفضلاء (ليُذَكّروا)، و (يَتَذكّروا):

قال -رحمه الله-:


« عجيبةٌ!

تلك أَنِّي حين وصلتُ إلى مكة المكرمة -في حَجَّتي الأخيرة-: لقيتُ سماحةَ مفتي (المملكة السعودية)- الأكبر-، وعالمها الجليل الأفضل الشيخ محمد بن إبراهيم- للسلام عليه-، وما كدتُ أضعُ يدي في يده ؛ حتى قال لي:
أحقّاً ما أخبرني عنك (فلانٌ)- الذي كان بمصر قُبيل الحج-؟
قلت: وما هو؟
قال: يقول : إنك قلتَ - على المنبر- يوم الجمعة-: ( إن القرآن ليس كلام الله، وإنما هو كلام محمد -صلى الله عليه وسلم- )!!
فخُيّل لي أن الأرض تَميدُ بي ، وتَتَزلزل زلزلةً عنيفةً !!
وكان حاضراً بالمجلس فضيلةُ الشيخ عبدالعزيز بن باز المدرِّس بالمعهد العلمي –بالرياض-، فقال هو –أيضا-:
وأنا –كذلك- قد قال لي (فلانٌ) هذه المقالةَ .
فازدادتِ الأرضُ مَيْداً وزلزلةً، وكاد يُغمى علي ! لا مِن فظاعة التُّهَمة –فحسب-؛ ولكن: من أن تكونَ هذه الجريمةُ من هذا (الـفـلان!)- الذي كنت أُحَسِّن به الظن! وأعتقد في شيخوخته الوَقَار، وفي دعواه نشرَ السلفيّةِ ما يمنعُه أن يفتريَ هذه الفِرْيةَ القذرةَ على مَن كان بمصر مُلازماً له مُلازَمةَ ظلِّه، لا يكادُ يُفارقُه!!!
فَحِرْتُ : ماذا أُجيب هذين الشيخينِ الجليلينِ الصادقينِ!! وسألتُهما (مستثبتاً)، فأكَّدَا القولَ!
فسألتُهما: وماذا كان وقعُ هذه الكلمةِ في نفسيكما؟!
فقالا: لقد استنكرناها كُلَّ الاستنكار، وسألْنا (فُلاناً): هل سمعتَ منه هذا بأُذُنك؟!
فقال: لا؛ إنما نُقل إلي بالتواتر!
فقلنا له: كم واحداً أخبرك؟! وما أسماؤهم؟!
فقال: كثيرٌ.
ولم يذكُر واحداً من أولئك الكثير! فازداد استنكارُنا لهذه المقالة، وَحَمَلْنَا الأمرَ على أنَّ هذا (الـفُـلان!) –الناقل- ربما لحقه مِن آثار الشيخوخةِ ما يُعذر به!
فقلتُ لهما: إنَّ دَفْعَ هذه الفرية القذِرة إنما يكونُ: باحتقارها ، واحتقار مُفتريها، أو ناقلها، وسيلقى جزاءه العادلَ -يومَ يقومُ الناسُ لرب العالمين-.
وإن مَن ديدَنَه -طولَ وقته وحياته- في الدعوة إلى الإيمان ، والقرآن والسنة، ومَن تقومُ دعوتُه ودروسُه ومحاضراتُه وخُطَبه- كلُّها- على القرآن-: لن يَقبل أيُّ إنسانٍ عنده عقلٌ أن تحومَ حولَه شبهةُ الشكِّ؛ فضلاً عن هذه الفرية القذرة!!
وحسبي الله ونِعم الوكيل.
ثم لقيتُ هذا (الفُلان!)...
وسألتُه: أنت نقلتَ عنِّي للشيخين هذه المقالةَ!؟
فقال: نعم.
فقلتُ له: أسمعتَها منِّي؟!
قال: لا ، ولكنّها نُقلت إليّ.
فقلت له: أَمَا كان الأَوْلى أن تسألَني عنها، أو تنصحَني- بصفتك مسلماً- ؟!
فسكتَ..
فقلت له: ألم أكن مُلازماً لك إلى أن ركبتُ الطائرةَ إلى جُدّة؟!
فقال: نعم..
فقلتُ له: ومع ذلك لم تُفاتِحْني في هذه المقالةِ السُّوء حتى جئتَ تُفْشي بها للشيخين؟!
أَوْلى لك -ثم أَوْلى- أن تستغفرَ الله، وتتوبَ إليه من هذه الخَصْلة التي لا تنبغي لمسلم، ولا تليقُ به.
ولو كنتَ حريصاً على القرآن ، وتخافُ أن يَشُكَّ فيه الناسُ : لكان الأجدرُ بك أن تنصحَني، أو تحضُرَ إلى المسجد ، أو إلى دار الجماعة ، وتقومَ بنصيحتي!
لكنّك لم تفعل شيئاً من ذلك! ممّا يدلُّ على سوء نيَّتك، أو شدّة غفلتك!


وحسبي الله ونعم الوكيل.


وأُشْهِدُ الله أنّك تعمّدتَ إشاعةَ الكفر عني، وإنِّي أبرأُ إلى الله من ذلك.
وأُشْهِدُ الله أني آمنتُ بكتابه الذي أنزله { تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }: إيماناً ذاق قلبي -بحمد الله- حلاوتَه، وأنَّ مَن شكَّ في كلمةٍ، أو حرفٍ –منه-؛ فقد برئ من الإسلام، وبرئ الإسلامُ منه.
وأعوذُ بالله من السوء وقولِه، ومِن الوشاية والواشين.
واللهَ أسألُه أن يجعلَني من عباده المؤمنين؛ الذين يُدافعُ عنهم ، وأن يُثَبِّتَني {بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}- إنه نِعم المولى ونِعم النصير، ونِعم الحسيب والرقيب الشهيد-.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله –أجمعين-.


وكتبه:

فقيرُ عفو الله ورحمته: محمد حامد الفقي(1) .

قلتُ[أبو عُمر]:


وما أكثرَ أهلَ الفتن المنشغلين بالقيل والقال! الساعين لهدم الدعوات السلفية !وإسقاط مشايخها الفضلاء! الذين صرفوا أوقاتهم وأعمارهم ، -وشابت لحاهم- لتعليم أبناء السنة العلمَ الموروثَ!

فيأتي الرويبضةُ -مَن لا يحسن العلم-، أو جاهلٌ حديثُ عهدٍ باستقامة، أو مَن كان –بالأمس- مع الجماعة (الفلانية) واهتدى للتوَّ للسلفية..فينقلُ أخبارَه المسمومة لجاهل متعالم فتّان ، له أتباعٌ، أو شيخٍ جليل فيه غفلةُ الصالحين -بعد أن يُعطيَه الأمان- !
فيقولُ له: يا شيخ.. إن الشيخ (فُلان) يُثْني على أهل البدع..ويُعادينا..ويفعل بنا..ويقول عنا كذا وكذا !!!
فيُسَمّعه مقاطعَ صوتية، أو يقرأ عليه مقالاتٍ مبتورةً، فيصدّقه ذلك الشيخ ويحذِّر منه (2)!!
ويأتي المتعالم البليد ، فيُسقط ذلك الداعية السلفي ، أو الشيخ الفاضل ، ويحذِّر منه -لهوى في نفسه- بلا تثبُّت، ويَهِيجُ -في الساحة- كالثور الهائج:
فلان مبتدع !! فلان يُثني على أهل البدع !!
وكل هذا يَنْصَبُّ في مصلحة المخالفين من أهل العَلْمَنة والإلحاد ، وأهل البدع -من الرافضة ، والإخوان المسلمين، والقطبية -ومَن شايعهم-.
فالحَذَرَ- يا إخوتاه- من الفتن وأهل الفتن.
واللهَ اللهَ في التريّث ، والتثبّت ، وحُسن الظن: بإخوانكم، ومشايخكم.
وتأمَّلوا -جيداً- موقفَ هذين الإمامين الجليلين محمد بن إبراهيم، و عبدالعزيز بن باز، وعليكم بمَن مات؛ فإن الحي لا تُؤمَن عليه الفتنة.


واللهَ اسأل أن يجمعَ شملَنا، ويقوِّي شوكتَنا، وينصرَنا على عدوِّنا- إنه ولي ذلك والقادر عليه-.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين أجمعين.






__________________________________________________ _______________________





(1)«مجلة الهدي النبوي» / العدد الثالث: لعام 1374 هـ - مقال: (تفسير القرآن الحكيم) :(ص 13-14 ).

(2) وهذا خطأ عظيم من بعض مشايخنا الأفاضل ؛ الذين يصدَّقون بعض بطانة السوء، ويعتقدون أن هؤلاء المقرَّبين إليهم لا يكذبون !

واعلم -أيها القارئ الكريم- أن بطانة السوء موجودةٌ عند الأنبياء قبلَ غيرهم- وهذا لا يعني أنَّ الصحابة منهم -حاشاهم-، ولكن: كيف بمَن هم دونهم -كالعلماء والمشايخ؟!-:
فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة؛ إلا له بطانتان: بطانة تأمره بالخير ، وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشر ، وتحضّه عليه، فالمعصوم مَن عصم الله –تعالى-»- رواه البخاري (6611 و 7198)-.
وقال الحافظ في «الفتح »:(البطانة: الدُّخَلاء، جمع: دخيل، وهو: الذي يدخل على الرئيس في مكان خَلْوته، ويُفْضي إليه بسرِّه، ويصدِّقه فيما يخبره به - مما يخفى عليه من أمر رعيته-، ويعمل بمقتضاه».

والأنبياء- عليهم السلام- قد يقبلون من البطانة الصالحة دون البطانة الطالحة -بلا شك-.


************************************************** ***********



قال أبو الحارث-عفا الله عنه-:

وقد كنتُ قلتُ في كتابي"منهج السلف الصالح.."(ص424)-مما له صلةٌ -ماسّةٌ-بما نحن فيه-:

"
وفي كلامٍ للشيخ ربيع بن هادي -وَفَّقَهُ الله- في «نصيحتِهِ لأهل اليمن» -قال- ما نَصُّهُ-:

«وقد اتَّصَلَ عليَّ الشيخُ مُقبل [بن هادي الوادعيّ] مرَّةً، قال:
بلغني أنَّكَ تقولُ: في حلقاتِنا حزبيُّون؟!
فقلتُ:
أنا ما أذكُرُ أنِّي قُلْتُ هذا! لكنْ؛ أقولُ لك -الآن-:
نعم! أؤكِّدُ لك هذا.

فإنَّ أهل الفِتَن يجعلونَ بطانةً لكلِّ شخصيَّة مهمَّة؛ فجَعَلُوا للشيخ الألبانيّ بطانةً، وللشيخ ابن باز بطانةً، والرجالَ الأُمراءَ بِطانةً، وكُلَّ عالمٍ جعلوا له بطانةً؛ ليتوصَّلُوا إلى أهدافِهِم مِن خلالِ هذه البطانات، فلا نأمن الدَّسَّ.

يا إخوة!: أنْ يكونَ هُناكَ ولو اثنان أو ثلاثة في كُلِّ جبهة- اثنان... ثلاثة- مِن أهل الفتن مدسوسين...»!


ثُمَّ قالَ -حفظهُ اللهُ- مُحَذِّراً-:


«
.. لا نأمَنُ أنْ يكونَ هُناكَ مَنْ هُو مدسوسٌ مِنْ قبلِ الأعداءِ، ولو كان عدَدُهُم قليلاً،
ولا نستبعدُ.

ولا يستبعدُ هذا إلّا مَن لا يعرفُ تأريخَ الإسلامِ.
فاندسَّ المنافِقُونَ في عهدِ الرسولِ -والعددُ قليلٌ!- في غزوةِ أحُدٍ انْفَصَلَ عبدُ الله بن أُبَيّ بثلاثمائةٍ مِن ألفٍ!».

ثُمَّ خَتَمَ -قائلاً-:


«.. في جيشِ عليِّ بنِ أبي طالب كان فيه أُناسٌ مَدْسُوسُون -باركَ اللهُ فيكم-، أشعَلُوا نارَ الفتنةِ، وصارعوا بين الإخوةِ، بين عليّ -رضي اللهُ عنهُ- ومعه مجموعةٌ مِن الصحابةِ -مِن جهةٍ-، وبين الزُّبَيْر وطلحة -مِن جهةٍ أُخرى-.

في ذلك العهدِ الزاهر! في أول الدعوةِ السلفيَّةِ! كيف الآنَ نأمَنُ أنْ يَدُسَّ الأعداءُ في صفوفِنا مَن يفرِّقونَنا».

قلتُ:


وأحسِبُ أنَّ (المحذِّرَ) يجبُ أنْ يكونَ أوَّلَ المُحاذِرِين!
"!

وأقول-الآن!-:

قد كان ما خشيتُ أن يكونا***إنا إلى الله لَراجِعونا!!!


ورحم الله الإمامَ الذهبيَّ، الذي خاطَب العلماء، في زمن العلماء (زمن الحفاظ الثقات الأمناء المأمونين!!)-قائلاً-:
"وأنا أشتهى أن تُعَرِّفَني مَن هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لا يتابع عليه!!"!!

...فلْيرحم الغلاة أنفسهم!قبل أن يرحموا غيرَهم..

والله-وحده-المستعان.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-06-2013, 04:59 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

جزاك الله خيراً ـ ( شيخنا ) ـ على النقل الماتع ، والتعليق الطيب .. طيب الله ذِكْرَك ، وأحسن عاقبتك .. اللهم آمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-06-2013, 05:08 PM
خالد النبابته خالد النبابته غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الاردن - الزرقاء
المشاركات: 513
افتراضي

[right]
وما أكثرَ أهلَ الفتن المنشغلين بالقيل والقال! الساعين لهدم الدعوات السلفية !وإسقاط مشايخها الفضلاء! الذين صرفوا أوقاتهم وأعمارهم ، -وشابت لحاهم- لتعليم أبناء السنة العلمَ الموروثَ!













الساعين لهدم الدعوات السلفية !!!!

تعلمنا منكم يا شيخنا ان الدعوة السلفية دعوة واحدة لا تتجزأ

ما توجيه هذا الكلام؟؟
__________________
اخوكم المحب لكم

خالد بن محمد النبابته

لا تخف من مواجهة الحياة...

فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-06-2013, 05:13 PM
هشام الجزائري هشام الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 255
افتراضي

والله-وحده-المستعان.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-06-2013, 06:28 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

قصة عظيمة !.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-06-2013, 07:56 PM
رأفت صالح رأفت صالح غير متواجد حالياً
توفي-رحمه الله-.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,378
افتراضي

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-06-2013, 08:06 PM
محمد المولى محمد المولى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 207
افتراضي

بارك الله فيك على هذه القصة العظيمة ففيها الكثير من الدروس والعبر التي نحن بأمس الحاجة لها اليوم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-06-2013, 08:58 PM
سليمان ابو يحي سليمان ابو يحي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: أوغندا
المشاركات: 350
افتراضي

جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ

و " لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب "
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-06-2013, 09:06 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد محمد نبابته مشاهدة المشاركة
[right]
وما أكثرَ أهلَ الفتن المنشغلين بالقيل والقال! الساعين لهدم الدعوات السلفية !وإسقاط مشايخها الفضلاء! الذين صرفوا أوقاتهم وأعمارهم ، -وشابت لحاهم- لتعليم أبناء السنة العلمَ الموروثَ!













الساعين لهدم الدعوات السلفية !!!!

تعلمنا منكم يا شيخنا ان الدعوة السلفية دعوة واحدة لا تتجزأ

ما توجيه هذا الكلام؟؟
أي: الجهود الدعوية...
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-06-2013, 09:09 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي


هذا الداء قديم و الله المستعان.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.