أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
76387 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منبر الموسوعات العلمية > قسم الأشرطة المفرغة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-20-2014, 02:10 PM
فادي أبوسعده النابلسي فادي أبوسعده النابلسي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: الأردن
المشاركات: 61
افتراضي أسباب الكفر و أنواع الكفر..تفريغ مقدمات كتاب المرتد من "الإقناع"

بسم الله الرحمن الرحيم


*تفريغ درس المحدث الشيخ علي بن حسن الحلبي-حفظه الله-لشرحه لكتاب المرتد من كتب كتاب "الإقناع" للإمام إبن المنذر ت317هجري-رحمه الله تعالى-ضمن المقدمات الممهدات المهمات بعنوان" أسباب الكفر و أنواع الكفر ص45-50 من التبصير"بتاريخ 18/6/2010 في الزرقاء-مسجد عمر بن الخطاب الكبير-.

قام بتفريغه. .
الطالب/فادي النابلسي
جامعة آل البيت-كلية الشريعة-قسم أصول الدين-.

السلام عليكم ورحمة الله. . .

بسم الله الرحمن الرحيم . . .

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:

فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد. . .

فهذا إخواننا درسنا الثامن والسبعون بعد المائة من دروس كتاب "الإقناع" للإمام إبن المنذر-رحمه الله تعالى-
ولا يزال كلامنا موصولا ببحث من أهم الأبحاث. . وباب من أهم الأبواب. .
وهو باب "المرتد"ولا زلنا ندرس مقدماته التي هي مفتاحه والتي هي بابه الذي يكون دخولنا العلمي إليه منه. .
وقبل أن أذكر ما عندي في هذه الأمسية المباركة أحببت أن أجيب على تساؤل وردني من عدد الإخوة بعدد من الطرق حول حديث"إيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما" فإستشكل عدد من الإخوة من طلاب العلم ما ذكرناه في المجالس السابقة حول هذا الحديث متوهمين أن القول بأن المقصود بالكفر :الكفر الأكبر قول غير صحيح وهذا كلام غير صحيح بل الصواب أن أهل العلم إختلفوا في المسألة-أو في فهم الحديث على قولين-:
فمنهم من قال:كفر أصغر والمقصود به الترهيب والمقصود به التخويف والمقصود به التعظيم للعمل. . .
ومنهم من قال:إنه كفر أكبر لكن لا يتحقق القول في صاحبه أو في قائله إلا بوجود الشرط المعتبر كما نذكر دائما-بوجود الشروط وإنتفاء الموانع-
فنحن نفرق ولا زلنا نؤكد على هذا المعنى بين -التكفير النوعي والتكفير العيني- وعندي كما قلت ثلاثة نقول في هذه المسألة وفي هذا الحديث. .
أول هذه النقول عن الإمام إبن القيم-رحمه الله-لما ذكر فوائد قصة حاطب بن أبي بلتعه-رضي الله تعالى عنه-لما أمر النبي-عليه الصلاة والسلام-بعض الصحابة أن يذهبوا إلى تلكم المرأة التي ذهب ببعض أخبار المسلمين حاطب-رضي الله عنه-معها لينذر أهل مكة فلما وصل الخبر إلى عمر-رضي الله عنه- قال:دعني أقطع عنق هذا المنافق يا رسول الله-عليه الصلاة والسلام-فعند هذه الكلمة قال إبن القيم :وفيها من الفوائد أن الرجل إذا نسب المسلم إلى النفاق والكفر متأولا وغضبا لله ورسوله ودينه. . لا لهواه وحظه. . فإنه
لا يكفر بذلك. .
بل لا يأثم به. .
بل يثاب على نيته وقصده. .
وهذا بخلاف أهل الأهواء والبدع فإنهم يكفرون ويبدعون لمخالفة أهوائهم ونحلهم وهم أولى بذلك ممن كفروه وبدعوه
فذكر التكفير بالتأول وذكر التكفير بالهوى وحظ النفس. . مفرقا بين النوعين من التكفير. .

وفي صحيح الإمام البخاري وهذه هي الفائدة الثانية أو النقل الثاني: في صحيح الإمام البخاري بوب-رحمه الله-باب "من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال" من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال ثم ذكر الحديث "أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء أحدهما" قال السندي وهو العلامة أبو الحسن السندي صاحب"الحواشي على الكتب الستة ومسند الإمام أحمد" وهو من كبار علماء المدينة النبوية في القرون المتأخرة قال :قوله "باء" فقد باء بها أحدهما: أي رجع؛ لأنه إن كان القائل صادقا في نفس الأمر فالمرمي كافر وإن كان كاذبا فقد جعل الرامي الإيمان كفرا ومن جعل الإيمان كفرا فقد كفر.
ثم قال-رحمه الله-كذا حمله البخاري على تحقيق الكفر على أحدهما بمقتضى الترجمة يعني ترجمة الباب عند البخاري وحمله بعضهم على الزجر والتغليظ فيكون ظاهره غير مراد.
إذن الحمل الأول: حمله على الظاهر وهو فيما شرح السندي قول وإختيارالإمام البخاري
والثاني: ما حمله به بعض أهل العلم على الزجر والتغليظ
يعني:أنه كفر أصغر.
وأما الإمام إبن الجوزي فقد نقل في كتاب"كشف مشكل الصحيحين" للإمام إبن الجوزي كتاب طبع منه أربع مجلدات وليس بكامل إنما طبع القسم المخطوط منه بعنوان"كشف مشكل الصحيحين" نقل عن الإمام أبي بكر إبن الأثرم قوله: وجه الحديث عندي وهو حديث وهو حديث"إيما رجل قال لأخيه يا كافر" الحديث الذي نبحث فيه وجهه عندي أنه إذا كان كافرا كان كما قال وإن كان مسلما فقد كفر من يعتقد المسلم كافرا.
فربط الأمر بالإعتقاد
ثم قال: ويمكن أن يكون المعنى:باء بإثمها :أي بإثم الكلمة التي خرجت منه فيكون ذلك على معنى الكفر الأصغر فإبتدأ ببيان أن المقصود وأن الحق أن هذا هو الكفر الأكبر ثم ثنى بأن المعنى قد يكون المراد به -الكفر الأصغر- وعلى معنى الإثم هذا أرجو أن يكون قاطعا لأسئلة وإستشكالات بعض إخواننا. . .
وأنا أبشر إخواني جميعا أني لا أضجر بالإنتقاد ولا أضجر بالبحث العلمي لكن بشرط: أن يكون هنالك البحث علميا لا أن يكون مبنيا على محض الرأي دون مراجعة. .
أحيانا قد يكون هنالك إشكال وهذا الإشكال قد يكون يعني ناتجا في لحظة الدرس لا مانع أن يطرح هذا الإشكال لكن إذا طرقت المسألة وطرحت وبحثت ثم ظهرت وإنكشفت فلا بد من واضع الإشكال أن يبحث فبحثه فيه تسهيل على نفسه وفيه تسهيل علينا في تيسير هذه المسائل وفي تقليل الخلاف بشأنها فجزا الله كل من كان سببا في ذلك خير الجزاء.


واليوم بمنة الله وتوفيقه سيكون البحث بعنوان "أسباب الكفر"
ويجب أن نفرق بين "أسباب الكفر" وبين "أنواع الكفر" فكما أن للكفر أنواعا فإن له أسبابا. . . وبالمثال يظهر المقصود ويتضح الحال. . .
يقول الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي في كتابه"دليل الطالب" في شرح باب "حكم المرتد" ونحن لا نزال نوطئ لباب "حكم المرتد"
فعرف المرتد قائلا وهو من كفر بعد إسلامه ويحصل الكفر بأحد أربعة أمور يعني :الأسباب التي يحصل بها الكفر من الناس
قال: بالقول:كسب الله-تعالى-ورسوله أو ملائكته أو إدعاء النبوة أو الشرك به-تعالى-هذا الكفر القولي. . .
قال:وبالفعل كالسجود للصنم ونحوه وكإلقاء المصحف في القاذورات. . .
قال:وبالإعتقاد كإعتقاد الشريك له -تعالى-أو أن الزنى أو الخمر حلال أو أن الخبز حرام ونحو ذلك مما أجمع عليه إجماعا قطعيا في هذا إشارة إلى أن الإجماع إجماعان:
إجماع قطعي.
وإجماع ظني.
الإجماع الظني لا يكفر مخالفه وإن كان بابا من أبواب الإنحراف ولكن الباب الذي يكفر مخالفه هو الإجماع القطعي ولا يكون ثمة إجماع قطعي كما ذكرنا في المجلس السابق أو الذي قبله إلا فيما كان معلوما من الدين بالضرورة والمعلوم من الدين بالضرورة هو ما إستوى في معرفته الجاهل والعالم على حد سواء
ثم قال: وبالشك –يعني- السبب الرابع: الشك قال :وبالشك في شيء من ذلك وسيأتينا-إن شاء الله- أن الشك في أرجح الأقوال من :أنواع الكفر وليس من أسباب الكفر وهذا سيأتي في كلام الإمام إبن القيم-رحمه الله تعالى-
أما أسباب الكفر فلا تخرج عن ثلاثة: وهي ما يصدر عن الإنسان إما قول أو فعل أو إعتقاد
كما أن الإيمان قول وفعل وإعتقاد فإن الكفر أيضا يكون منه بالقول ويكون منه بالفعل ويكون منه بالإعتقاد
لكن يجب أن ننبه ها هنا إلى أمر: أن هذا متعلق ب:التكفير النوعي وليس متعلقا بالتكفير العيني. .

أنا أركز على هذه القضية . . .
وأوكد عليها . . .
وأدندن حولها . . .
وأحقق القول فيها وأكرره. . .
حتى تثبت في النفوس والعقول. . .
وحتى لا تبقى متأرجحة في الأذهان. . .
وحتى تكون واضحة للأعيان. . .
لأن الخلل فيها خلل كبير والخطأ فيها خطأ جسيم لكن إذا قلنا :هذا الفعل كفر أو هذا القول كفر أو هذا الإعتقاد كفر فلا شك ولا ريب أن هذا حكم على النوع
لكن هل كل حكم على النوع يلزم منه الحكم على العين؟ لا يلزم إلا -بوجود الشروط وإنتفاء الموانع-
أما أنواع الكفر فقد قال الإمام إبن القيم في "مدارج السالكين" وأما الكفر الأكبر فخمسة أنواع: كفر تكذيب .
وكفر إستكبار وإباء مع التصديق.
وكفر إعراض.
وكفر شك.
وكفر نفاق.
فجعل الشك من أنواع الكفر لا من أسبابه فجعل الشك من أنواع الكفر لا من أسبابه
قال أولا:فأما كفر التكذيب:فهو إعتقاد كذب الرسل وهذا القسم قليل في الكفار فإن الله-تعالى-أيد رسله وأعطاهم من البراهين والآيات على صدقهم ما أقام به الحجة وأزال به المعذرة قال الله-تعالى-عن فرعون وقومه"وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا" وقال لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-يعني في القرآن"فإنهم لا يكذبونك-أي:الكفار-ولكن الظلمين بآيت الله يجحدون"
إذن إستوى كفر الأوائل بكفر الأواخر وأن الجامع بينهما ليس هو التكذيب ؛لأن الحجج قائمة على الصدق ولكن هم يجحدون الحق مع إعتقادهم بالصدق لذلك قال الله"فإنهم لا يكذبونك" لأنهم مؤمنون مؤمنون بمعنى: مصدقون ليس بمعنى :مذعنون ؛لأنهم يعرفون أنك على حق كما قال الله -تعالى-في شان اليهود"يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"
قال:وإن سمي هذا أي :صنيع الجاحدين كفر تكذيب أيضا فصحيح إذ هو تكذيب باللسان هم كذبوه باللسان بإعتبارهم جحدوا حقه وإن كانوا مصدقين له في قلوبهم لكن تصديقهم هذا لا ينفعهم ؛لأنهم لم يذعنوا لأمره ولم يقروا بحكمه-صلى الله عليه وآله وسلم-
قال: وأما كفر الإباء والإستكبار: فنحو كفرإبليس. . فإنه لم يجحد أمر الله. . ولا قابله بالإنكار. . وإنما تلقاه بالإباء والإستكبار.
إبليس الرجيم لم يجحد أمر الله ولا أنكره لكنه بنص القرآن "أبى وإستكبر""أبى وإستكبر" قال:ومن هذا -يعني-: ومن هذا النوع من كفر الإباء والإستكبار من كفر من عرف صدق الرسول كما حكى الله-تعالى-عن فرعون وقومه"أنؤمن لبشر مثلنا وقومهما لنا عبدون"
هؤلاء عرفوا صدق موسى وهارون النبيين الكريمين لكنهم أبو وإستكبروا بحجة من أهوى الحجج "أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون"
كذلك حجة إبليس ماذا قال إبليس محتجا؟
"خلقتني من نار وخلقته من طين"
ما هذه الحجة؟
وما قيمتها؟
وما وزنها ؟
إلا أنها باب الإباء والإستكبار كذلك هذه الحجة التي هي حجة فرعون وقومه لما قالوا:"وقومهما لنا عابدون" إذا كان هؤلاء القوم سفهاء إلى درجة أن يعبدوا فرعون الذي قال لهم:"أنا ربكم الأعلى" فأي حجة هذه إنها من أوهى وأوهن الحجج
قال:وقول الأمم لرسلهم"إن أنتم إلا بشر مثلنا" وقوله"كذبت ثمود بطغواها" أي:بما طغت وبما أبت وإستكبرت في حكم الله-تبارك وتعالى-
قال:وهو كفر اليهود كما قال-تعالى-"فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به" عرفوا. . عرفوا الحق لكنهم أبوا وإستكبروا وقال: "يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"
هل هنالك أحد ينكر إبنه؟
وينكر أقرب أحد إليه؟
هؤلاء هم اليهود ماذا كان السبب؟
الإباء والإستكبار قال:وهو كفر أبي طالب أيضا فإنه صدقه ولم يشك في صدقه ولكن أخذته الحمية وتعظيم آبائه أن يرغب عن ملتهم ويشهد عليهم بالكفر.
إذن أبو طالب في قرارت نفسه مقر: بأن النبي على حق-صلى الله عليه وسلم-وكان يدفع ولده عليا بإتجاه هذا النبي الكريم-صلى الله عليه وآله وسلم-بل وردت عنه من الأشعار ما أقر به بأن دين النبي محمد من خير أديان البرية دينا. . لكن إباؤه وإستكباره وتقديمه ملة أبيه وأجداده لما قال له الكفار:أترغب عن ملة عبدالمطلب؟ أترغب عن ملة آباءك وأجدادك ؟ماذا كان آخر قوله؟ بل ملة عبدالمطلب والنبي-عليه الصلاة والسلام-يقول: "يا عماه قلها كلمة أحآج لك بها ربي يوم القيامة"
حتى في بعض الروايات قال"إهمس بها في أذني"-صلوات الله وسلامه عليه-
ومع ذلك أبى وإستكبر مع معرفته الحق وصدقه بهذا الأمر لكنه أبى وإستكبر قال:وأما كفر الإعراض :فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول-صلى الله عليه وسلم-لا يصدقه. . ولا يكذبه. . ولا يواليه. . ولا يعاديه. . ولا يصغي إلى ما جاء به البتتة كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي-صلى الله عليه وسلم-والله أقول لك كلمة إن كنت صادقا فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك وإن كنت كاذبا فأنت أحقر من أن أكلمك. لكن هذا الخبر حقيقة يعني من أخبار السيرة وهو مروي في سيرة "إبن إسحق" و"تاريخ الطبري" عن محمد بن كعب القرظي مرسلا فما كان كذلك فحقه التضعيف لكن عمليا هكذا حال المعرض ليس المعرض هو الذي لا يتعلم
يعني الآن هذا من دقائق العلم النبي-عليه الصلاة والسلام-كما في الصحيحين" كان جالسا فدخل ثلاثة نفر فأقبل أحدهم وإنزوى الآخر وثالث يعني إنصرف فقال النبي-عليه الصلاة والسلام-للذي جلس
قال:أما هذا فآوى فآواه الله. .
ثم قال عن الذي إنزوى:أما هذا فإستحيا فإستحيا الله منه. .
ثم قال عن الذي إنصرف أما هذا فقد أعرض فأعرض الله عنه. .
ليس المقصود بالإعراض هنا أو كفر الإعراض. .
وإلا الآن فإننا نرى من بعض من يصلون معنا في مسجدنا هذا أو في غيره من المساجد من يرى الدرس وينصرف عن الدرس إلى عمله أو تجارته أو لهوه أو بيعه أو شرائه. . .
نحن نقول: هذا حقيقة عنده نوع من الإعراض طالما أنه يقدم الأدنى على الأعلى ويستبدل ما دون الحق بهذا "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"حينئذ..
لكن هل نسمي هذا كفر إعراض؟
حاشى وكلا. .
وإن كان معنى الإعراض واقعا في صنيع من ليس له عذر من ليس له عذر وكنا ندرس في بعض المساجد نخرج من الدرس أحيانا قبل الأذآن نرى من صلوا معنا المغرب يجلسون على أبواب الدكاكين يتسامرون أو أمامهم طاولت الزهر والألعاب وهم كبار في السن وشيوخ وكهول ويلعبون ويعبثون هؤلاء أيضا عندهم معنى هذا الإعراض لكن هل هو كفر الإعراض؟ الجواب:لا. . لماذا؟لأن هؤلاء مسلمون أعرضوا عن تعلم العلم فقطعوا عن انفسهم الفائدة وقطعوا عن أنفسهم التعلم لكن لا نقول:هؤلاء معرضون. .
إذن المعرض :هو ذو القلب الخاوي من الإيمان وضده من الولاء وعكسه كبعض أهل الشهوات في بعض البلاد ليس عنده إيمان يؤمن به ولا كفر يكفر به قلبه وعقله وهواه كله في ملذاته كله في هواه ليس عنده إيمان يقول:أنا مؤمن بهذا الشيء وليس عنده شيء من الكفر يقول:أنا كفرت بهذا الشيء هذا هو- كفر الإعراض- وقد شرحه إبن القيم كذلك في كتب أخرى له-رحمه الله تعالى-
قال:وأما كفر الشك:فإنه لا يجزم بصدقه ولا بكذبه بل يشك في أمره وهذا لا يستمر شكه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول-صلى الله عليه وسلم-جملة-فلا يسمعها ولا يلتفت إليها.
يعني إنسان يقول: والله أنا إذا آمنت بهذا الرسول مش خسران وإذا ما آمنت مش خسران فإذا زبطت زبطت ما زبطت يعني مش خسران -هذا كفر الشك- لا بد أن يكون هنالك إيمان كما وصفه الله"ثم لم يرتابوا" والإيمان صفته الجزم والقين والعقيدة صفتها الجزم واليقين
يقال:عقد الحبل إذا شده.
فلا يجتمع الشك والإعتقاد لكن أنبه إلى أمر أحيانا يأتي الشيطان إلى بعض النفوس الضعيفة ليشككها أو ليوسوس إليها لا يجوز لأحد أن يقول:أنا وقعت بكفر الشك لأن الشيطان يأتي ويقول:ماذا كذا. . وماذا كذا. . وماذا كذا. . لا هذا بالعكس سماه النبي-عليه الصلاة والسلام-"محض الإخلاص" لما سئل النبي-عليه الصلاة والسلام-عن الوسواس يأتي الرجل فقال:ذلك "محض الإخلاص" لأن الشيطان لا يأتي لأهل الفساد فأهل الفساد يحق فيهم قول الشاعر أو في أحدهم قول الشاعر:
كان فتا من جند إبليس فإرتقى به الحال حتى صار إبليس من جنده
لكن الشيطان لا يأتي إلا لأهل الطاعة إلا لأهل الأستقامة إلا لأهل الديانة إلا لأهل العقيدة الصحيحة فيأتي إليهم ويشككهم هذا لا يقال كفر شك لأن هذا شك طارئ والكلام عن كفر الشك هو في الشك الأصيل الذي يمنع أصل الإعتقاد والإيمان والإذعان بهذا الرسول الأمين أو بهذا الرب العظيم -جل في علاه وعظم في عالي سماه-
قال: وأما مع إلتفاته إليها. أي:إلى النظر في آيات صدق الرسول-صلى الله عليه وسلم-ونظره فيها فإنه لا يبقى معه شك وأي شك يبقى فيمن قرأ في كتاب الله ورأى الآيات العظام في أحاديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وفي خصاله وفي شمائله وفي ما أنبأ وأخبر به-عليه الصلاة والسلام-مما حصل وتحقق على وجه اليقين بعد قرون وقرون كل هذا من آيات صدق النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-قال: وأما مع إلتفاته إليها ونظره فيها فإنه لا يبقى معه شك لأنها مستلزمة للصدق آيات صدق الرسول-عليه الصلاة والسلام-عند الناظر إليها والمتأمل فيها مسلزمة لصدقه-صلى الله عليه وسلم- ولا سيما بمجموعها يعني من الممكن إنسان لو رأى حديثا من الأحاديث التي تتكلم عن أشراط الساعة أو عما يستقبل من الأمور يعني يتحقق في نفسه الصدق لكن ليس الصدق الكامل ولكن هذه. . مع هذه. . مع الثالثة. . مع الرابعة. . مع أعظم آية . .وهي القرآن الكريم كل ذلك يتحقق معه الصدق الذي لا يكون معه أدنى وجه من وجوه الشك قال:فإن دلالتها على الصدق كدلالة الشمس على النهار
هل دلالة الشمس على النهار يختلف فيها إثنان أو ينتطح فيها كبشان؟
الجواب: لا
لأنها من أوضح ما يكون وكذلك آيات النبي-عليه الصلاة والسلام-العظام وشمائله الكبار فإنها دالة على صدقه -صلى الله عليه وسلم-
قال: خامسا: وأما كفر النفاق :فهو أن يظهر بلسانه الإيمان وينطوي بقلبه على التكذيب فهذا هو -النفاق الأكبر- النفاق الأكبر إذن عندنا:
نفاق أكبر
وعندنا. . .
نفاق أصغر
من وعد وأخلف أو قال فكذب أو عاهد فغدر أو خاصم وفجر هذه خصال نفاق وليس نفاق أكبر النفاق الأكبر فيه إستبطان التكذيب وإظهار التصديق هذا حال الكفار المنافقين الأوائل الذين كانوا في عصر النبي-عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-فهؤلاء كانوا في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم أظهروا خلاف ما أبطنوا
طبعا كان الصحابة يخافون على أنفسهم النفاق ليس من باب الشك ولكن حتى لا يزكوا أنفسهم "ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى" كانوا يتخوفون أن لا يقبل الله-تعالى-أعمالهم كانوا يتخوفون أن لا يكونوا قائمين بما أمرهم الله-تعالى-به على وجه الحق وعلى وجه اليقين هذا هو التخوف الذي هو معنا إيجابي . . .
أما إذا كان التخوف ذا معنا سلبي بحيث يؤدي إلى الوسوسة وإلى الإضطراب وهو الهلوسة فهذا لا يجوز
لذلك جاء رجل إلى بعض الصحابة قال له:يا فلان إن فلانا يرميني بالكفر فقال :هلا قلت لا إله إلا الله فتكذبه.
فأنت والحمد لله تقول لا إله إلا الله وتقوم بما أمرك الله-تعالى-به آناء الليل وأطراف النهار نعم. . قد تذنب نعم. . قد تخطئ "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"
أما باب النفاق الأعظم فهو إستبطان التكذيب
أن يكون غير مؤمن بالله أصلا. .
أن يكون غير مؤمن بالرسول-صلى الله عليه وسلم-أساسا. .
أن يكون غير مؤمن بالقرآن الكريم وبدين الإسلام إبتداءا. .
ثم يظهر ذلك كيدا بالإسلام وكيدا بالمسلمين وغيظا لأهل الحق والدين
ثم قال-رحمه الله-:وكفر الجحود نوعان:كفر مطلق عام وكفر مقيد خاص هذا إشارة إلى أن العموم والخصوص عند أهل الأصول يشبه من طرف آخر -الإطلاق والتقييد- وإن كان بعض أهل الأصول يفرق بين المطلق والمقيد من جهة وبين العام والخاص من جهة لكن أرجح الأقوال أنهما من حيث الثمرة سواء لذلك
قال إبن القيم:وكفر الجحود نوعان:كفر مطلق عام فسوى بينهما. .
وكفر مقيد خاص فسوى بينهما . .
قال: فالمطلق أن يجحد جملة ما أنزله الله وإرساله الرسول هذا والعياذ بالله لا يشك في كفره هذا لا يشك في كفره
يقع في نفسي شيء نحن عندما نتكلم وهذه نقطة أرجو التنبه إليها عندما نتكلم عن :الكفر النوعي والكفر العيني لا نتكلم عن غير المسلمين نتكلم عن المسلم الذي وقع بشيء من المكفرات فالآن إخراج هذا المسلم من إسلامه إلى دائرة الكفر هذا الذي يستلزم وجود الشروط وإنتفاء الموانع لكن عندنا واحد هو أصلا غير مسلم أصلا جاحدا لما أنزل الله جاحد جملة ما أنزل الله ومن ذلك إرساله رسوله-عليه الصلاة والسلام-يأتي ورع بارد ليقول: لا هذا الكفر نوعي وليس تكفيرا عينيا هذا أصلا كافر غير مسلم إبتداءا ولا يوجد إلا مسلم أو كافر وليس عندنا منزلة بين المنزلتين أو نوع بين النوعين
هذه نقطة يجب أن تفهم. . .
إذن كلامنا عن الكفر النوعي والكفر العيني يتنزل في الحكم على أعيان المسلمين الذين قد يصدر منهم شيء من المكفرات..
إنسان يعلم أنه مسلم صدر منه مكفر تبحيث معه هذا البحث تخوض معه هذه المخاضة
أما إنسان هو أصلا غير مسلم تقول يجب أن ننظر في الكفر النوعي والكفر العيني هو إبتداءا غير مسلم هو أصلا ليس بمسلم وبالتالي من ليس بمسلم فهو كافر. . .
الآن هذا الكافر هل هو معذور أو غير معذور حكمه إلى علام الغيوب أما في ظاهر أحكام الدنيا فليس ثمة إلا مسلم أو كافر والمسلم إما مؤمن طائع أو مسلم فاسق والعياذ بالله -تبارك وتعالى- الآن ألا يوجد من الكفار مؤمن يكتم إيمانه كما في نص القرآن الكريم يوجد أم لا يوجد؟ يوجد يقينا هذا الذي هو كافر في الظاهر ولكنه مؤمن في الباطن كيف نعامله نحن في الظاهر؟ نعامله معاملة الكافر لكن عند الله يكون مؤمنا؛لأنه كتم إيمانه ولا يعلم إيمانه المكتتم هذا إلا ربه -سبحانه وتعالى- ولن يؤاخذنا الله على حكمنا عليه بالكفر لأننا حكمنا عليه بظاهر أمره وأحكامنا جميعا متعلقة بظاهر أمره . .
نعكس الصورة عندما نحكم على. . . أقول عبارة أخرى :
ألا يوجد ممن قد يكونون في الظاهر مسلمين هم في الحقيقة منافقون يوجد أم لا يوجد؟
يوجد وهذا المنافق في حقيقته مسلم أم كافر؟
كافر لأن المنافق كما قلنا كافر أصلا مستبطن للتكذيب ومظهر للتصديق فهو في حقيقة أمره كافر ومع ذلك نحن نعامله بمعاملة ماذا ؟ بمعاملة المسلم هل يحاسبنا الله-تعالى-أو يؤخذنا على أننا عاملناه معاملة المسلم وهو في الحقيقة كافر؟ الجواب:لا لأن الأحكام متعلقة بالظاهر فكما أن الله -تعالى-لا يحاسبنا بمنه وفضله وتوفيقه على الحكم على من كتم إيمانه بالكفر في ظاهره فإن الله-تعالى- بفضله ومنته وعفوه لن يحاسبنا على ذك المنافق الذي أخفى وكتم كفره وأظهر إسلامه بأنه مسلم فإن الأحكام على الظاهر والله يتولى السرائر والله يتولى السرائر. نعم .
قال:وكفر الجحود نوعان: كفر مطلق عام وكفر مقيد خاص . . .
فالمطلق أن يجحد جملة ما أنزله الله وإرساله الرسول-صلى الله عليه وسلم-
والخاص المقيد :أن يجحد فرضا من فروض الإسلام أو تحريم محرم من محرماته أو صفة وصف الله بها نفسه أو خبرا أخبر الله به عمدا أو تقديما لقول من خالفه عليه لغرض من الأغراض.
كل هذا متعلق بالجحود المتعمد لذلك قيده بقوله:عمدا.فكل من تعمد جحد شيء من الحق الذي يعرفه فهذا لا شك ولا ريب كافر
نتكلم عن من ؟
عن المسلم
وهذا أيضا يقال:كفر نوعي لا نستطيع أن نحكم عليه بالكفر العيني إلا بوجود الشروط وإنتفاء الموانع .
قال:وأما إذا جحد ذلك جهلا وأما إذا جحد ذلك جهلا أو تأويلا يعذر فيه صاحبه فلا يكفر صاحبه به كحديث الذي جحد قدرة الله عليه وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح ومع هذا فقد غفر الله له ورحمه لجهله قال الله له لماذا فعلت ذلك؟ قال :خشيتك يا رب. لما قال لولده إحرقوني ثم إسحقوني ثم ذروني في اليم في يوم ريح قالوا له لماذا؟ قال: لكي أضل ربي.
فهذا جحد وجحد أن الله على كل شيء قدير جحد قول الله"بلى قادرين على أن نسوي بنانه" "وهو أهون عليه" كما في نص القرآن الكريم ومع ذلك جحد هذا كله لكن ما سبب جحده
شيئآن : الشيء الأول: الجهل أو التأويل
فكيف إذا إجتمعا؟
فلما سأله الله لماذا فعلت ذلك ؟ ماذا قال؟
خشيتك يا رب يعني خوفه من الله دفعه لذلك يقول شيخ الإسلام إبن تيمية-رحمه الله-في "مجموع الفتاوى" في المجلد الثاني عشر صفحة أربعمائة وتسعين وأنا أنقل بالمعنى قال :فلم يعمل خيرا قط إلا خشيته لله وهي عمل قلبي وهي عمل قلبي. ومع ذلك قال الإمام إبن القيم: ومع هذا فقد غفر الله له ورحمه لجهله إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ عمله هذا عمله وهذا ما يعرفه ولم يجحد قدرة الله على إعادته عنادا أو تكذيبا
فلو فعل ماذا يكون حكمه؟
لا شك ولا ريب يكون كافرا يكون خارجا من الملة إذا فعل ذلك عنادا أو تكذيبا أو جحودا للحكم من حيث هو فهذا لا شك ولا ريب يكون كفرا أكبر
أما وقد فعل ذلك جهلا أو تأويلا على غير وجه الحق والصواب فهذا لا شك ينقذه من أن يأول كافرا ينقذه من أن يكون من الكافرين والمشركين
إذا عرفنا هذا عرفنا أن للكفر أسبابه. . وأن له أنواعه. . فإن هذا يبين لنا أن من "يحصر الكفر بالتكذيب والجحود" فإنه :ضال ومنحرف وفي ذلك عبارات وألفاظ لأهل العلم نعرفها في المجلس القادم -إن شاء الله- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم لي ولكم التوفيق والسداد والهدى والرشاد إنه -سبحانه-ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



*.يقول: هل تجمع أسباب الكفر في الملقب بالميرزا غلام القادياني؟

ج.تجمع أسبابه. . وأنواعه. . وأصنافه. . وأبوابه. . وكل أشكاله. . لأن هذا الإنسان جاء بدين جديد وإدعى ديانة جديدة ونبوة جديدة فهذا أصلا في دينه الجديد المدعى هذا ليس بمسلم وإن إدعى أتباعه. . وأذنابه. . وأربابه. . أنه مذهب إسلامي كسائر المذاهب هذا إفك مفترى.


*.يقول:ما حكم الحلف بالقرآن أو بحياة الله؟

ج.وهنا السؤال يقول:بحياة القرآن. . ولكن ضبط العبارة .نقول:إما بحياة الله أو بالقرآن.
والحلف بحياة القرآن أرآه محدثا وفيه إشكاله لكن الحلف بالقرآن حلف صحيح ؛لأن القرآن كلام الله والحلف يجوز بالله ويجوز بأسمائه وصفاته-سبحانه وتعالى- وكذلك الحلف بحياة الله الحياة من صفات الله-سبحانه وتعالى-ونحن نثبتها "وهو الحي الذي لا يموت"-جل في علاه-والحلف بها جائز أيضا أما الحلف بحياة القرآن ففيه إشكال والأفضل تجنبه والله-تعالى-أعلم.



*.يقول:هل أبو طالب وفرعون يدخلون الجنة ؛لأنهم آمنوا وكتموا إيمانهم؟

ج.هذا غير صحيح. . فرعون وأبو طالب لم يؤمنوا صدقوا ولم يذعنوا لم يقولوا لا إله إلا الله ولم يقروا إقرارا فيه الإذعان بلا إله إلا الله وإنما كانوا مصدقين لذلك نحن نقول:لا يكفي مجرد التصديق بل لا بد لهم من التصديق الإذعاني وهذا التصديق الإذعاني للحكم بالإسلام لا بد له من: الإقرار باللفظ فلو أن إنسانا ما قال: أنا أذعنت وأقررت وصدقت لكنه لم يتلفظ نحكم عليه بالكفر لأنه لم يتلفظ ب: لا إله إلا الله والتلفظ بلا إله إلا الله هو الإقرار وهو باب الحكم على الأعيان فلا يقال فرعون وأبو طالب كتموا إيمانهم إيمانهم باطل لأنهم صدقوا ولم يذعنوا فضلا عن أن يقولوا لا إله إلا الله أو أن يقروا بلا إله إلا الله لذلك فرعون من إستكباره ماذا قال في عرض البحر؟ "آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل" حتى لم يتلفظ بها لذلك هنالك حديث عظيم قال النبي-عليه الصلاة والسلام-"كان جبريل يأتي بطين البحر ويضعه في فم فرعون حتى لا يقول لا إله إلا الله" لماذا؟ لأنه إستكبر الذي قال"أنا ربكم الأعلى" ثم يأتي ليقول : "آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل" أي إيمان ينفعه؟ هل يدعى ويقال بأنه كتم إيمانه هذا لا يقال كتم إيمانه بل هذا إيمانه أصلا باطل.


*.يقول:هل ثبت وصف الروح في القرآن والسنة لله -عز وجل-؟


ج.نعم .نقول:نعم لكن الروح بمعنى جبريل روح القدس أو روح الله هو جبريل وليس الروح بالمعنى السائد في أذهان الناس والله -تعالى-يقول: "يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي.وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
كنه الروح وحقيقتها لا يعلم بها إلا رب العالمين -سبحانه وتعالى-
نتكلم عن الروح المخلوقة أما غير ذلك فلا يعلم هذه الأسرار إلا العلي الجبار-سبحانه وتعالى-.


*.يقول:حديث "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" هل وردت رواية" سبعة يظلهم الله في ظل عرشه"وهل هذه الرواية صحيحة وإذا كانت صحيحة فهل تكون الشمس فوق عرش الرحمن إذا حصل هذا الظل؟

ج.وهل الظل يعجز الله أن لا يوجد إلا بالشمس؟ هذه أقيسة مبنية على العقول المحدودة أما "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار" فالأمر مختلف والمقاييس مختلفة والأحكام مختلفة والشمس حينئذ تكون مختلفة "وبصرك اليوم حديد" تكون الأمور كلها مختلفة لذلك لا تقاس الدنيا على الآخرة ولا تقاس أحكامها على أحكامها .

وفي هذا القدر كفاية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.