أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
4797 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-14-2010, 12:48 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

كلمة " يسعد الله "


" كلمة قبيحة ، فالله جل في علاه كل شيء بحاجة إليه، وهو ليس بحاجة إلى أحد ، حتى أن عرشه الذي قد استوى عليه سبحانه هو بحاجة إليه ، فالعرش بحاجة إلى الله ، والله ليس بحاجة أحد، فمن يستطيع أن يسعد الله؟ ولكن تقول بدل هذه الكلمة : أسعدك الله! أو : أسأل الله أن يسعدك! فهذا كلام شرعي ، لأن الله هو الفاعل، أما كلمة "يسعد الله" فهذا يريد أن يعبر عن فرحه بكلمة ليست حسنة فهي ليست بمأثورة أولاً وفيها إشعار بأن المخلوق له قدرة على التصرف في شيء من خواص الخالق.

فتاوى الشيخ مشهوربن حسن آل سلمان - (53).
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-14-2010, 02:39 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

جزاكِ الله كل خير أختي –أم عبدالله نجلاء الصالح على هذا الموضوع
وأسأل الله أن ينفع به الأخوة والأخوات ويجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله.
أسمع كثيراًمن الناس في مجتمعنا الفلسطيني يقولون- هو جور رب وجور عبد-
سمعتها مرة من إحدى المقربين لي ،فنهيته عن قولها ،وقلت له إن الله لا يجور ولا يظلم أحداً من عباده،فالظلم يكون من العباد لبعضهم، ولكن أريد من الأخوات من تعلم لها فتوى أن تفيدني ؟
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-22-2010, 10:51 PM
أم عائشة أم عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 282
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم محمد السلفية مشاهدة المشاركة
جزاكِ الله كل خير أختي –أم عبدالله نجلاء الصالح على هذا الموضوع
وأسأل الله أن ينفع به الأخوة والأخوات ويجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله.
أسمع كثيراًمن الناس في مجتمعنا الفلسطيني يقولون- هو جور رب وجور عبد-
سمعتها مرة من إحدى المقربين لي ،فنهيته عن قولها ،وقلت له إن الله لا يجور ولا يظلم أحداً من عباده،فالظلم يكون من العباد لبعضهم، ولكن أريد من الأخوات من تعلم لها فتوى أن تفيدني ؟
أسأل الله أن يمنّ عليك بجواب من الأخوات فيه فتوى تفيدك
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-03-2010, 02:13 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عائشة مشاهدة المشاركة
أسأل الله أن يمنّ عليك بجواب من الأخوات فيه فتوى تفيدك
جزى الله أحبتي : بناتي وأخواتي الفاضلات " طالبة علم و أم زيد و أم رضوان و أم محمد السلفية و أم عائشة " خيرًا وبارك فيهن وفي جهودهنّ وزادهن الله فضلا وعلما؛ وشكر الله لهن مرورهن وردودهنّ ومشاركاتهن، وما يثرين به منتدانا الغالي وجعله في ميزان حسناتهن - إن شاء الله تعالى -.

أما قول الأخت الغالية أم محمد السلفية حفظها الله من كل سوء ورعاها وإياكم:

اقتباس:
أسمع كثيراًمن الناس في مجتمعنا الفلسطيني يقولون : - هو جورُ رَبٍ وجورُ عبد - سمعتها مرة من إحدى المقربين لي ،فنهيته عن قولها ،وقلت له إن الله لا يجور ولا يظلم أحداً من عباده،فالظلم يكون من العباد لبعضهم، ولكن أريد من الأخوات من تعلم لها فتوى أن تفيدني ؟"


فأقول وأسأل الله - تعالى - التوفيق والسداد :

قولهم : "هُوَ جورُ رَبٍّ وَجورُ عَبْد"؛ خطأٌ فاحش، يقوله البعض عندما يشتدّ به الكرب أو الإبتلاء على وجه الشكوى والتذمر والإمتعاض والتسخط مِن أقدار الله ... ومِن العِباد، وقبل ذلك مِن رَبّ العباد، مما يدلّ على الخَوَرْ، وعَدَمِ الرضا، وضعف الإيمان، أو التقليد وموافقة الأقران.

إذ أنّ الجور: هو الظلم.
يقال: جارَ في حُكْمِهِ: أي ظلم. - وحاشا لله تعالى - أن يجور أو يظلم؛ قال جلَّ شأنه: {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [سورة فصلت: 46].

وأما قول استجار بفلان: أي: التجأ إليه، واستغاث به واحتمى به؛ قال الله - تعالى -: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة التوبة 6].

أجاره ، يجيره: أي حماه وأنقذه؛ قال الله - تعالى -: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}[المؤمنون 84 – 89].

- هو جورُ ربٍ وجورُ عبد -

إن الجور : " الظلم " من الصفاتِ الذّميمة البغيضة التي تأباها النفوس الطيبة الزكية، التي هُذبت بالإيمان، وطاعة الرحمن، فَرَضِيَتْ بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم – نبياً ورسولا؛ وأذعنت لأمر الله تعالى؛ وآمنت بالقضاءِ والقدر خيرهِ وشَرّه، وَعَلِمَتْ يقيناً أنّ ما شاءَ اللهُ كان، وما لم يشأ لم يَكُن؛ فلا يَليقُ بمؤمنٍ أن يرضى لنفسِهِ أن تُنعَتَ بهذه الصفةِ الذميمة الشنيعة " الظلم"، فما ظنّهم برب العالمين ؟؟.

أسأل الله - تعالى - أن يتدارَكَ هذه الأمة بمغفرةٍ منه ورحمة، وأن لا يؤاخذنا بقولهم هذا؛ فقد عاقب الله - تعالى - بني إسرائيل ولعنهم حين وصفوه بصفة من صفات النقص، وذلك بقولهم : " يد الله مغلولة "، فكيف بمن يتهمه بالجور ؟؟.

قال الله - تعالى -: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [سورة المائدة 64].

إخوتــــــاه ! ليس من الأدب مع الربّ - تبارك وتعالى اسمه - أن يُطلقُ ما هو مَذمومٌ مَعيبٌ من صفات المخلوقين على الخالقِ – سبحانه -.
وكلّ ما اتّصَفوا به من صفات الكمالٍ، فالخالق - جَلّ شَأنُُهُ وتقدّسَتْ أسْماؤُهُ - أولى بها منهم، إذ أنّ له الجلال والكمال المُطلق.

وكلّ ما نُزّهَ عنه المخلوقينَ من صفات النقائص، فالخالق - سبحانه – أولى بالتنزيه عنها منهم.

وهذا هو حقيقة توحيده بأسمائه وصفاته : نفيٌ وإثبات، نفيُ أيّ نقصٍ عنه، وإثباتُ الكمال المُطلقِ له – سبحانه -.

قال - تعالى -: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الصافات 180 – 182].

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – : لِمَ جُمَعَ في هذه الآية بينَ التسبيح والحَمْد ؟.

قال – رحمه الله تعالى – : [الذي يظهر – والله أعلم – أنه كما قاله بعض المُفَسّرين: أنه لمّا كان التسبيح يتضمّن التبرئة مما يَصِفون - بدلالة المُطابقة، ويستلزمْ إثبات الكمال كما أن الحَمْدَ يدل على إثبات صفات الكمال بالمطابقة، ويستلزم التنزيه من النقص قَرْنَ بينهما في هذا الموْضِع] انتهى. انظر: [الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية ص 55].

كما أنّ ما يُطلق على العِباد، لا يُطلَقُ على رَبّ العِباد، لأن الله – تعالى – {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [سورة الشورى: 11].

وكل شيء يجري بمشيئته - تعالى - وعلمه وقضائه وقدره وقدرته؛ ومشيئته فوق مشيئة كلّ مخلوقاته؛ فهوَ فعالٌ لما يُريد، لا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيه وَمَا هُوَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.

قال - تعالى -: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [سورة ق: 76].

وقال - تعالى -: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا} [سورة طه: 112].

وقال - تعالى -:{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} [سورة الزخرف: 76].

وقال – تعالى -: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف 49].

وقال تعالى : {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [سورة غافر 17].

وفي مُقدّمَةِ السبعة الذين امتدحهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، والذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ذكَرَ الإمام العادل، المتّبع لهديِه - صلى الله عليه وسلم – وذلك لكثرة نظرهِ في مصالح العبادِ، وعموم نفعه؛ مما يدلّ على وجوب مراعاته تقوى الله – عزّ وجلّ - فيما استرعاه الله عليه، والعدل، وتجنّب الظلم، وأداء الأمانة.

ففي الحديث الذي رواه أبو هريرة - رضي الله عنه – قال: " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله - عز وجل -، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا على ذلك، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال : إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه) (صحيح) متفق عليه. انظر: (صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1475).

وقال الله – جلّ في عُلاه – في الحديث القدسي : (يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا، يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي ! لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي ! لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي ! لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه) (صحيح) رواه مسلم عن أبي ذر- رضي الله عنه –. انظر : [صحيح الجامع 4345].‌

إن الله - تعالى – على كل شيئ قدير، يحبّ العدل، ولا يرضى الظلم، بل حرّمََه على نفسه، وجعلهُ بين عبادِه مُحرّما.

وفي كل ما تقدم أعلاه أرجو أن يكون دالاًّ على نقيض قولهم: - هوَ جورُ ربٍ وجورُ عبد -.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-03-2010, 04:22 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عبارة:
"أدام الله أيامك
فأجاب بقوله : قول: "أدام الله أيامك" من الاعتداء في الدعاء؛ لأن دوام الأيام محال، مناف لقوله تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } . وقوله تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } .
وسئل: ما رأي فضيلتكم في هذه الألفاظ:
جلالة وصاحب الجلالة، وصاحب السمو؟ وأرجو وآمل؟
فأجاب بقوله : لا بأس بها إذا كانت المقولة فيه أهلا لذلك، ولم يخش منه الترفع والإعجاب بالنفس،
وكذلك أرجو وآمل.
*********
وسئل فضيلة الشيخ: عن هذه الألفاظ: "أرجوك"، و"تحياتي"، و"أنعم صباحا"، و"أنعم مساء
فأجاب قائلا : لا بأس أن تقول لفلان: "أرجوك" في شيء يستطيع أن يحقق رجاءك به.
وكذلك "تحياتي لك". و"لك مني التحية"، وما أشبه ذلك؛ لقوله تعالى: { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } . وكذلك: "أنعم صباحا" و"أنعم مساء" لا بأس به، ولكن بشرط ألا تتخذ بديلا عن السلام الشرعي."
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (الجزء الثالث)( ص: 69-70)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 07-03-2010, 04:26 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

** سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
عمن يسأل بوجه الله فيقول: أسألك بوجه الله كذا وكذا، فما الحكم في هذا القول؟
فأجاب قائلا : وجه الله أعظم من أن يسأل به الإنسان شيئا من الدنيا، ويجعل سؤاله بوجه الله -عز وجل- كالوسيلة التي يتوسل بها إلى حصول مقصوده من هذا الرجل الذي توسل إليه بذلك، فلا يقدمن أحد على مثل هذا السؤال، أي لا يقل: وجه الله عليك، أو أسألك بوجه الله، أو ما أشبه ذلك.

** وسئل فضيلة الشيخ: عن هذه العبارة "الله يسأل عن حالك
فأجاب بقوله : هذه العبارة: "الله يسأل عن حالك"، لا تجوز لأنها توهم أن الله تعالى يجهل الأمر فيحتاج إلى أن يسأل، وهذا من المعلوم أنه أمر منكر عظيم، والقائل لا يريد هذا في الواقع لا يريد أن الله يخفى عليه شيء، ويحتاج إلى سؤال، لكن هذه العبارة قد تفيد هذا المعنى، أو توهم هذا المعنى، فالواجب العدول عنها، واستبدالها بأن تقول: "أسأل الله أن يحتفي بك"، و"أن يلطف بك"، وما أشبهها."

فتوى رقم :(430) الجزء الثالث من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-21-2010, 07:01 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

ما حكمُ قولِ بعضِهم:« عَيْبٌ خَلْقي »؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فلا ينبغي وصفُ العيبِ بأنَّه خَلْقِي في استعمال عبارة «عيب خَلْقِي » لِمَا فيه من إضافة العيب ونسبته إلى الخالق عزَّ وجلّ، واللهُ سبحانه هو المتَّصف بالكمال في ذاته وصفاته وأفعاله، وكلُّ خلقه سبحانه حسنٌ؛ لأنّه ما من شيء إلاَّ وهو مخلوق على ما تقتضيه حكمة الله سبحانه، قال تعالى: ?الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ? [السجدة: 7]، وقال تعالى: ?لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ? [التين: 4]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم:« كُلُّ خَلْقِ اللهِ حَسَنٌ »(1)، وإنما العيب يُضاف إلى ذات العضو أو يتَّصف به لا الخالق سبحانه، فيقال مثلاً: عيب عضوي، أو تناسلي، أو جسماني، أو صدري، أو هضمي…، وتترك العبارة السابقة تأدُّبًا مع الله تعالى.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا."
فتاوى الشيخ محمد فركوس الفتوى رقم: 397
__________
1- أخرجه أحمد: (19130)، والحميدي في «مسنده »: (782)، والطحاوي في «مشكل الآثار »: (2/287)، من حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة »: (1441).
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-28-2010, 12:53 PM
أماني جمال جوهر أماني جمال جوهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: الأردن، عمان.
المشاركات: 42
افتراضي

جزاك الله كل خير على هذا العمل.
__________________
فَمَنْ رَغِبَ الْجِنَانَ بِصِدْقِ قَلْبٍ✿✿✿وَرَامَ الْخَيْرَ دَوْمًا وَالسُّرُورَا
فَـلَيْـسَ جِنَـانُ رَبِّـي بِـالأَمَانِي✿✿✿وَلَكِنْ بِالتُّقَى فَارْجُوا الْعُبُورَا
بِـقُـرْآنٍ وَسـُنّـَةِ خـَيْـرِعَـبـْدِ ✿✿✿وَدَرْبِ صَحَابَةٍ جَدُّوا الْمَسِيرَا..
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12-11-2010, 03:52 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني جمال جوهر مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير على هذا العمل.
وإياك ولك بمثل أختي الفاضلة " أماني جمال جوهر".
حياك الله وأهلا ومرحبا بك أختاً وابنة عزيزة في منتدانا الغالي " منتدى كل السلفيين ".
وشكر الله لك المرور والدعاء، وشكر للأخوات الفاضلات إضافتهنّ وما يثرين به المنتدى، وبارك في جهودكنّ وزادكُنّ الله من فضله.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-19-2011, 10:55 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي من الأخطاء في الألفاظ قول : (أُولَى القِبْلتَين) و (ثالث الحَرَمَيْن)

من الأخطاء في الألفاظ قول : (أُولَى القِبْلتَين) و (ثالث الحَرَمَيْن)

قال العلاَّمة " محمد صالح ابنُ عُثَيْمِين" -رحمه الله- في خُطبةٍ له عن " المسجد الأقصَى ":

ولقد كان بعض النَّاس يُعبِّر بعبارتَين مُوهمتَين:

العبارة الأولى: يقول عَنِ المسجد الأقصَى: إنَّه (أُولَى القِبْلتَين)، وهذا يُوهِمُ أنْ يكونَ هناك قِبلتان: أُولَى وثانية، وما مِن شَكٍّ أنَّه لا يُوجدُ في الإسلام إلاَّ قِبلة واحدة.
ليس هناك قِبلتان في الإسلام، ولكنَّ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- حين قَدِمَ المدينةَ وَجَدَ اليهودَ يُصلُّون إلَى بيتِ المقدس؛ فصلَّى -صلَّى الله عليه وسلَّم- في المدينة إلى بيت المقدس ستَّة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا؛ يعني: سنةً ونصفًا، أو سنةً ونصفًا وشهرًا، ثمَّ جعل يُقلِّبُ وجهَه في السَّماء رجاءَ أنْ يُحوِّل اللهُ القبلةَ إلى البيت الأوَّل، إلى الكعبة المعظَّمة؛ فصَرَفَ اللهُ -تعالى- القِبلةَ إلى بيته الحَرَامِ، فقال -تعالى-: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [سورة البقرة: 144]؛ فصار النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُصلِّي إلى البيت الأحقّ، وهو الكعبة المعظَّمة، بيت الله -عزَّ وجلَّ-، وصار المسلمون مِن ذلك الوقت إلى يومنا هذا يُصلُّون إلى المسجد الحرام، وليس هناك قِبلتان أبدًا.

أمَّا العبارة الثَّانية فإنَّ بعض النَّاس يقول عَنِ المسجد الأقصَى : (ثالث الحَرَمَيْن)، وهذا يُوهِمُ أنَّ المسجدَ الأقصى لهُ حَرَمٌ، والمسجد الأقصَى ليس له حَرَم، بل هو كسائر المساجد لا حَرَمَ له، وكذلك ما يُسمَّى بالحَرَمِ الإبراهيميِّ، ليس هناك حَرَمٌ إبراهيميٌّ.

وليس في الشَّرْعِ إلاَّ حَرَمان اثنان فقط؛ أحدهما -وهو أشرفهما وأعظمهما حُرمةً-: حَرَمُ المسجد الحرام في مكَّة المكرَّمة.

والثَّاني:حَرَم المسجد النَّبَويِّ في المدينة النبويَّة، وليس هناك حرمٌ ثالثٌ.


وهاتان العبارتان مُوهمتان للعوامِّ الذين لا يفهمون هذا التَّركيب في اللُّغة العربيَّة، وإن كان في اللُّغة العربيَّة لا يُشكلُ علَى من عَرَفَها، ولكن ما دامت هذه الكلمات تُوهم العامَّةَ شيئًا غير صحيح؛ فإنَّه ينبغي العدول عنها.

إذًا: ماذا نقول؟

نقول بدل العبارة الأُولَى -أي: بدل قولنا: (أُولَى القِبلتين)- نقول: القبلة السَّابقة، القبلة السَّابقة يعني: الَّتي سَبَقَتْ ثُمَّ نُسِخَتْ، وإذا صُرِّحَ بأنَّه نُسِخَ التَّوجُّه إليها؛ كان خيرًا وأَوْلَى.
أمَّا الثَّاني؛ فلا نقول: (ثالث الحَرَمين) ولكن نقول: ثالث المساجد الَّتي تُشَدُّ إليها الرِّحال.

واعلموا -أيُّها المسلمون!- أنَّ الكلمات الَّتي تُوهم حقًّا وباطلاً ينبغي لنا أن نتجنبها؛ لأنَّ العبارات الَّتي تُوهم حقًّا وباطلاً تحتاج إلى تفصيلٍ عند النُّطق بها، وما كان يحتاج إلى تفصيلٍ؛ فإنَّه يكون فيه التَّطويل، ويكون فيه اللَّبس؛ فخذوا بالعبارات الواضحة الجليَّة؛ الَّتي لا تحتمل إلا الحقَّ؛ حتَّى لا يفهم النَّاس منها إلا الحقَّ) أ.هـ.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.