أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
13200 | 93958 |
#11
|
|||
|
|||
بنيان الكعبة أي على يد قريش في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثته. (لما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسا وثلاثين سنة ، اجتمعت قريش لهدم الكعبة وإعادة بنائها . ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها ، كل قبيلة تجمع على حدة ، ثم بنوها ، حتى بلغ البنيان موضع الركن –الحجر الأسود- ، فاختصموا فيه ، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى ، حتى اختلفوا وكادوا يقتتلون . ثم قال أصلحهم: يا معشر قريش ، اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه ، ففعلوا . فكان أول داخل عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؛ فلما رأوه قالوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد. فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر ، قال -صلى الله عليه وسلم- : (هلم إلي ثوبا) ، فأتي به ، فأخذ الركن فوضعه فيه بيده . ثم قال : (لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ، ثم ارفعوه جميعا) ، ففعلوا : حتى إذا بلغوا به موضعه ، وضعه هو بيده ، ثم بنى عليه) (1) . وفي الصحيح:عن جابر بن عبد الله يقول: لما بنيت الكعبة ذهب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعباس ينقلان حجارة ، فقال العباس للنبي -صلى الله عليه وسلم-: اجعل إزارك على عاتقك من الحجارة ففعل فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم قام فقال: ( إزاري إزاري) ، فشد عليه إزاره. (2)
****يستفاد من هذا الحديث: بيان بعض ما أكرم الله - سبحانه وتعالى - به رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأنه - صلى الله عليه وسلم - كان مصونا محميا في صغره عن القبائح وأخلاق الجاهلية.(3) __________________ (1) ذكره ابن إسحاق في كتب السير باختصار (2) مسلم(340) البخاري (3617) (3) قاله النووي في شرحه لصحيح مسلم
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف |
|
|