للنساء فقط

[أم جنادة السرعاوي]

إن الحمد لله نحمده نستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أعمالنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأصلي وأسلم على المبعوث هدى للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد .
هذه بعض الفوائد المنتقاة لقراءة كتب العلم النافعة بإذن الله التي أرجوا من الله التوفيق والسداد وان يعم الفائدة والنفع فيها
الفائدة الأولى : إن العلم طريق طويل لا يكون إلا بترك اللهو والشهوات واقبال جاد عليه .
الفائدة الثانية : العلم يحتاج بعد الإخلاص إلى القلب اليقظ والفهم المستقل ومن قال هذه سهلة هذه أسهل ضاع عليه العلم وفات
الفائدة الثالثة : إن من العلماء علر رغم قدامته وتفوقه إلا أنه لا يجد الميزة عن أقرانه العلماء والسب قد يكون في معظمه إلى عدم سيره وفق منهجية منضبطة في علمه وفي قراءته لكتب العلم .
الفائدة الرابعة : أول ما دون من العلم هو الحديث الشريف ثم التفسير وهي الصحيفة الصادقة لابن عباس رضي الله عنه التي رواها عنه ابن طلحة التي قال فيها الإمام مالك رحمه الله تعالى :" ان في مصر صحيفة لو رحل الرجل لها لكانت قليلة عليها ثم العقيدة وهذا عند ظهور الخلافات العقيدية والفكرية ةهذا نجد بسطه في شروحات الحديث .
الفائدة الخامسة :العلم الشرعي يأتي على قسمين : مقصود لذاته : وهو علم الكتاب والسنة وفقههما وبه يمدح العلماء ويمتازوا به ، والمقصود لغيره : وهو ما كان من العلوم الصناعية ( كالنحو والبيان وأصول الفقه ومصطلح الحيث ...) وهي أدوات مساعدة موصلة للعلم المقصود لذاته.
الفائدة السادسة :كتب العلم لا تنفك عن أحد ثلاث مختصرة ثم المتوسطة ثم المطوله وسواء كان الكتاب المراد قراءته في العقيدة أو الحديث أو الفقه فلا يبدأ بالمطول عن المختصر لكن بالمختصر عن المطول ولا يراجع المسألة في المطولات إلا بعد أن تفهم وتحفظ
وكما قال بعض العلماء إن في الدين عقد وملح .
الفائدة السابعة : أن يكون القاريء منتبها إلى مذهب الإمام أو المصنف ( فالكتاب عند البعض بحسب مذهب مصنفه ) والعالم الجليل من جرد مذهبه عن كتابه فمن العلماء من خلط البدعة بالسنة ومنهم منصفيت مشاربه لا حرمهم الله الأجر .
الفائدة الثامنة : صحة الإسناد لا تكفي في الفقه لكن وجه الإستدلال وكيفية استنباط الحكم من الدليل هو الأولى والأحوط لطلاب العلم فضلا عن العلماء ، وبعض مواطن الخلل التي نجدها في بعض الكتب والمصنفات تأتي من عدم معرفة منهاج السلف في نطبيق الدليل على الحكم ، وقد قال بعض العمحققين إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ليس منّا " أو ما شابهها في القرآن فهذا دليلا على التحريم .
الفائدة التاسعة :ليس كل مال رجحه هذا العالم أو غيره يكون صحيحا فالكل إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيب ويخطيئ
الفائدة العاشرة : أن ينتبه القارئ إلى المسألة التي يقرأها ونقصد هنا لغة المسألة أو لغة العالم نفسه فلكل زمان لغته و طبقه مفهومها فللعلماء مفهومات يكتبون بها ةمصطلحات علمية لايستطيع عقلنا سوغها ، وهذا نجده في قراءة كتب الأقدمين من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
الفائدة الحادية عشر :في كتاب الردود والمناظرات يجب الرجوع إلى الأصول لا إلى من رد عليهم حتى يراعى الأمانة العلمية ، وعلى القارئ لكتب المخالفين كالأشاعرة والمتكلمين التمكن في العقيدة وتأصيلها في القلب والعمل حتى لا يختلج النفس الشك والريبة ولا يكون الرد على المتكلمين بل القارئين لكتبهم من المبتدئين الناشئين حمانا الله وإياكم .
الفائدة الثانية عشر: عند قراءة كتب العقيدة يراعى في ذلك قراءة الفتاوى التي تختص في العقيدة لأن كتب العقيدة تنظيرية في غالبها ، فيأتي العالم فيطبقها حتى تصبح المقروآت التنظيرية إلى واقعية سهلة الفهم .
الفائدة الثالثة عشر: أن ينتبه في قراءة للكتب والمصنفات إلى أن مؤلفه أو مصنفه لا يشترط أن يكون محققا في كل الفنون والعلوم فمثلا " لو نظرنا في نيل الأوطار لوجدنا الشوكاني رحمه الله تعالى قد حقق أصول الفقه واعتنى بها أما الصنعه الحديثية فالفارق كبير ، والخلاف في كتب الفقه أكثر من كتب الحديث .

هذا ما سمح الوقت والجهد بكتابته ولم شمله ، أعاننا الله ووفقنا لما يحبه ويرضاه ، واستعملنا والمستمعين في طاعته والذب عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. هذا والله أعلم وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين