أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
97445 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات مشرفي كل السلفيين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2011, 12:16 AM
مشرفو منتدى (كل السلفيين) مشرفو منتدى (كل السلفيين) غير متواجد حالياً
.
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 33
افتراضي (4) الشوائب الحزبية ، والرواسب الإخوانية ، العالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي!!

(4) الشوائب الحزبية ، والرواسب الإخوانية ،
العالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي!!


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين , وصحابته أجمعين .
أما بعد :
فقد كان الناس منذ أول الخليقة على حزب واحد وملة دينية واحدة وهي الاستسلام والخضوع لله تعالى- , حتى وقع الشرك وتفرق الناس إلى موحد مؤمن , ومشرك كافر ؛ فصار الناس تبعا لذلك حزبين : حزب الله , وحزب الشيطان , وما زالت الخليقة على هذين القسمين العامين حتى يرث الله الأرض ومن عليها .


والمسلمون لله حقا داخلون في مفهوم حزب الله بحسب قيامهم بأصول دينهم وفروعه , فكل من كان قيامه بهذه الأحكام أكمل كان دخوله في حزب الله أتم وأشمل , وعلى قدر قيام الجميع بحقائق حزب الله يكون اجتماعهم وألفتهم وتوحدهم , ولهذا كان الرعيل الأول هم الجماعة الحقة , وهم حزب الله صدقاً , وكان كل من كان على مثل ما كانوا عليه هم الفرقة الناجية , وهم الطائفة المنصورة , إلى قيام الساعة .


ولكن لم تلبث الأهواء أن ظهرت في أبناء الأمة ؛ واستتبعها ظهور الفُرقة والاختلاف , ووقع التحزب المذموم , الذي أخذ أشكالاً وصوراً شتى , تختلف باختلاف مقالات أصحابها ومقاصدهم , وتتنوع بحسب ظروف نشأتها الزمانية والمكانية والحالية .

بل قد نجم -بسبب اختلاط المفاهيم , وفساد التصورات , والتقصير في إدراك الواقع , أو بسبب التفريط في طلب الواجب الشرعي فيه- سلوكيات حزبية قائمة على ذم التحزب ومحاربته !!


فنبغت في الأمة نابتة تزعم حربها للتحزب بمختلف أشكاله وصوره ؛ من غير تمحيص بين العمل الجماعي المشروع , والتجمع الحزبي المذموم , ومن غير تفريق بين الاجتماع على مقتضى الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة , والموالاة فيه والتعصب له , وبين الاجتماع على اجتهادات بعض الأفراد في الأحكام والمواقف والتعصب لها والموالاة فيها , والمعاداة عليها , والمدح والذم بناء عليها , بل التبديع والتجديع !!


فنشأ من بين السلفيين نشء اتخذوا اجتهاداتهم -أو اجتهادات من يعظمون- منهجاً خاصاً والَوا عليه ، وعادَوا عليه , فصار حالهم أشبه بحال مَن يحاربون مِن الحزبيين ؛ كما ما أشار إليه (فقيه الزمان) العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله- في « لقاءات الباب المفتوح » (ش\57) حيث قال :
"السلفية : هي اتباع منهج النبي -صلى الله عليه وسلم وأصحابه- ؛ لأنهم هم الذين سلفونا وتقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية.

وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، واتخاذ السلفية كمنهجٍ حزبي فلا شك أن هذا خلاف السلفية ، فالسلف كلهم يدعون إلى الاتفاق والالتئام حول سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالفهم فيها فهو ضال، أما في المسائل العملية فإنهم يخففون فيها كثيراً.

لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى دين الإسلام !
وهذا هو الذي يُنكر ولا يمكن إقراره.

ويقال: انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا كانوا يفعلون! انظروا طريقتهم وفي سعة صدورهم في الخلاف الذي يُسوغ فيه الاجتهاد، حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة، وفي مسائل عقدية، وعملية، فتجد بعضهم -مثلاً - يُنكر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأى ربه، وبعضهم يقول: بلى، وترى بعضهم يقول: إن التي توزن يوم القيامة هي الأعمال، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي توزن، وتراهم أيضاً- في مسائل الفقه يختلفون كثيراً، في النكاح، والفرائض، والبيوع- وغيرها-، ومع ذلك لا يضلل بعضهم بعضاً.

فالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً له مميزاته ويضلل أفراده من سواهم؛ فهؤلاء ليسوا من السلفية في شيء.

وأما السلفية: اتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاً وائتلافاً واختلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» فهذه هي السلفية الحقة" اهـ .


ونحن قد تقدم معنا -في مقال- : (لأهل الإنصاف فقط: (من\ما) المسؤول الأبرز عن تفرق كلمة السلفيين في العالم !؟) حقيقةُ ما يقوم به شيخٌ رَفعَ رايةَ السلفية , واتخذها شعاراً يضربُ به مخالفيه في اجتهاداته ذات اليمين وذات الشمال , ونعني به (الشيخ ربيع بن هادي المدخلي)-هدانا الله وإياه- , والذي امتاز عن غيره من أهل العلم السلفيين الأكابر بتضخيمه(!)-غالباً- لمسائل الخلاف الاجتهادية بينه وبين مخالفيه -من أهل السنة- , ورميهم بالبدعة والحزبية -هم ومن يدافع عنهم- , وأمره بهجر من يخالف أحكامه النقدية , وتفريق السلفيين بنسبتهم إلى طوائف وفرق (مخترَعة) , بل بنسبة المشايخ السلفيين إلى الجماعات الحزبية ؛ كنسبته إياهم إلى الإخوانية والقطبية والسرورية ! بما لا يتوافق مع المنهجية العلمية السلفية التي سار عليها أئمة هذه الدعوة في القديم والحديث.


ثم نحن في المقال السابق (العبرة بنهاية الشيخ ربيع المدخلي (السلفية)! لا بنقص بدايته (الإخوانية)=(البدعية)!!) ؛ سلّطنا الضوء على حقيقة تاريخ العلاقة التي كانت تجمع الشيخ ربيع بالإخوان المسلمين (فكراً وتنظيماً) .

وقد أشرنا في خاتمة المقال إلى أن الفترة الطويلة التي قضاها الشيخ ربيع مع (الإخوان المسلمين) والتي امتدت منذ أيام دراسته الثانوية إلى ما بعد انتهاء أزمة الخليج في العام (1992) قد تركت أثرها على سلوكيات الشيخ ربيع في إطلاقاته ومواقفه !!


ونحن -في هذا المقال- سوف نحاول أن نسلط الضوء على بعض السلوكيات والممارسات الحزبية التي لا زالت حاضرة في منهجية الشيخ ربيع , و لم تُعرَف عن غيره من المشايخ السلفيين المعروفين, وإنما هي رواسب لا تزال عالقة في منهجيته -سدده الله- من تلك العلاقة (الإخوانية) !! السابقة!

ومن أبرز أمثلة ذلك :

أولا : تنصيبه الأمراء على السلفيين في بعض البلدان والأمصار !!!!!
إن من أبرز سمات دعوة الإخوان المسلمين الحزبية , تنصيبهم الأمراء على أتباعهم في البلدان والمناطق , وقد يستغرب الكثيرون من قولنا : أن هذه السمة لا زالت عالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي , ولهذا تراه ينصب الأمراء على السلفيين في بعض المناطق والأمصار , ومن ذلك ما تستمعون إليه في [ هذا المقطع ] المسجل في شهر شعبان الماضي , جواباً على السؤال التالي :
"السائل : شيخنا الذي وصلنا منكم أن [فلانا] أمير العراق ؛ هذا الذي بلغنا , هذا الذي نعلمه ؟
الشيخ : نعم أمّرته , أمّرته على العراق , ولكن طلع شيء ثاني ؛ فماذا أصنع ؟!
كان عمر يولي واحداً على البلاد , وبعدين لما يشوف فيه شيء يعزله ؛ أجبتك أم لا ؟!

السائل : وما الذي ظهر في [فلان] ؟
الشيخ : هذا ليس أميراً على السلفيين أبداً- , لا إمارة له -أبداً- , لأنه على الباطل ! والباطل كثير وكثير وكثير , منها : -واحد- أنه مع (علي حسن) , و(علي حسن) يفرق السلفيين في العالم وهو معه"!!!!!!!!

والشيخ ربيع المدخلي يستدل على مشروعية تأميره لـ(فلان) على السلفيين في العراق ؛ بفعل أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) في تنصيبه الأمراء على البلدان والأمصار وعزله لهم ؛ فواضح من الاستدلال-دون تكلف الرد أو القبول!- أن المقصود بالإمارة هي الإمارة العامة التي توجب السمع والطاعة !!


ثانيا : حكمه على أتباعه وأنصاره المتهمين (بالحزبية) بـ(أنهم حزب الله) , وأمره بأن يُعضَّ عليهم بالنواجذ.

أَمَر النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين أن يلزموا جماعة المسلمين وإمامهم , فقال -من حديث حذيفة- : «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها- ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك» .


ومن المعروف عن جماعة الإخوان المسلمين , أنهم يرون أنفسهم وجماعتهم , أنهم هم (جماعة المسلمين) التي يجب على غيرهم أن يكون تحت مظلتهم ؛ وإن كان كثير منهم -بلسان المقال مع مناقضة لسان الحال!- يَنفي ذلك ؛ بل يقول: إن الإخوان (جماعة من المسلمين) وليسوا (جماعة المسلمين) !!


لكنّ الشيخ ربيعا يرى أن أتباعه ومناصريه ليسوا هم (جماعة المسلمين) -فحسب- بل يراهم أنهم هم (حزب الله) الذين يجب أن يُعرف لهم قدرهم وأن يتمسك بهم ويعضَّ عليهم بالنواجذ -على جهة القطع لا الرجاء!!- .

ومن ذلك ما جاء في نصيحة الشيخ ربيع المدخلي للسلفيين في العراق -حيث قال- :
"اشكروا الله الذي يسّر لكم إقامة مدرسة سلفية عقيدة ومنهجاً؛ رفعت راية السنة بمنهجها الصحيح، ثم بالمخلصين منكم ومن أهل العلم، وعلى رأسهم الشيخ العالم الفاضل أبو عبد الحق الكردي الذي عرفته من زمن سابق يحب الحق وبالذكاء واتباع منهج السلف الصالح، وعرفته بالفقه والنزاهة وإيثار الآخرة على الدنيا ومطامعها، فاعرفوا له قدره، وعضوا عليه وعلى مدرستكم السلفية النقية بالنواجذ، فلقد بلغني أن هناك من يطعن في هذه المدرسة وفي الشيخ الفاضل أبي عبد الحق، ويرميهما بالتحزب، ونقول لهؤلاء الطاعنين توبوا إلى الله، ولا تسلكوا مسالك أعداء المنهج السلفي، الذين إذا رأوا جماعة سلفية تتمسك بالكتاب والسنة، وتحترم علماءها رموا هذه الجماعة المباركة بالتحزب، ونسوا أن الاجتماع على الحق والتعاون على البر والتقوى هو الأمر الذي شرعه الله، وكان عليه الأنبياء وأتباعهم وأنصارهم، فإن كان ولا بد من وصفهم بالتحزب فليقل المؤمنون المنصفون: (إنهم حزب الله)". [ كما تراه هنا . ]



ثالثاً : عدم إعانة الشيخ ربيع للمستحقين إلا بشرط إعلان الموافقة له والبراءة من مخالفيه!!
وصفَ الله تعالى- أهل الإيمان بقوله بأنهم يقولون بلسان حالهم- : {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} .


ومن أقبح السلوكيات الحزبية أن الحزبيين يقيّدون إعانتهم للمسلمين المحتاجين بموافقتهم على ما هم فيه !!
وهذه الشائبة لا زالت باقية في سلوكية الشيخ ربيع المدخلي-وللأسف الشديد- !!
ودليل هذا ما قاله الشيخ وليد سيف النصر في [ هذا المقطع الصوتي ] :
"أنا في وقت من الأوقات كنت مطروداً من قطر , والأساس في الموضوع كان الشيخ ربيع ؛ يعني أتهم أني أنا ربيعي وأني كذا , وعندي أنا أربع زوجات من جنسيات مختلفة ؛ المهم : طلعت ؛ أخرجوني , وما كان لي بلد أروح أدخلها ؛ فرحت إلى المملكة على محاولة إقامة وكذا في المملكة , في الرياض .
في هذه الأثناء ؛ أتصل بالشيخ ربيع لأسلم عليه وأخبره بالذي جرى .

قال لي : إسمع بارك الله فيك- ؛ ثلاث : أبو الحسن , وعدنان عرعور , والمغراوي ]وهذا قبل تبديع الشيخ الحلبي!وإلا صاروا أربعة!![ إذا لم تبدعهم , وتنشر ذلك في الجرائد والمجلات وفي الأنترنيت ؛ فأنت مثلهم .
قلت له : كيف يا شيخ !؟
قال لي : بس ؛ أنت الآن مطرود , ما مطرود !!
قلت له : وين يا شيخ [أذهب] , أنا أولادي في الشارع , ما عندنا مكان نسكن فيه , الآن طالع عند أحد الأخوة , وأشوف سكن وأشوف مكان .
قال لي : إن لم تنصرني لن أنصرك , إن لم تقف معي لن أقف معك !!!.
قلت له : خيراً إن شاء الله- وسكرت التلفون".


والشيء بالشيء يذكر : فلا ينسى أحدٌ ما قاله هشام العارف(!) : (ما عرفت المال من ربيع المدخلي إلا بعد فتنة علي الحلبي) !!.


رابعاً : امتحان الشيخ ربيع لغيره بأحكامه ومواقفه ؛ وتقريب الموافق , وتجريح المخالف.
هذه السلوكية والمنهجية في تقريب الموافق ؛ وإبعاد المخالف هي من أبرز سمات الحزبيين ؛ في موالاة من كان موافقاً لهم , ومعاداة من كان مخالفاً لهم , وقد نبَّه إلى هذه السلوكية الفاسدة وعلاقتها بسلوكية جماعة الإخوان المسلمين: الشيخ عبد المحسن العباد في مقال (مرة أخرى : رفقا أهل السنة بأهل السنة) حيث قال : "ومما يؤسف له أنه حصل أخيراً- زيادة الطين بلة بتوجيه السهام لبعض أهل السنة تجريحاً وتبديعاً وما تبع ذلك من تهاجر، فتتكرر الأسئلة: ما رأيك في فلان بدَّعه فلان؟ وهل أقرأ الكتاب الفلاني لفلان الذي بدَّعة فلان؟ ويقول بعض صغار الطلبة لأمثالهم: ما موقفك من فلان الذي بدَّعه فلان؟ ولابد أن يكون لك موقف منه وإلا تركناك!!! ويزداد الأمر سوءاً أن يحصل شيء من ذلك في بعض البلاد الأوربية ونحوها التي فيها الطلاب من أهل السنة بضاعتهم مزجاة وهم بحاجة شديدة إلى تحصيل العلم النافع والسلامة من فتنة التهاجر بسبب التقليد في التجريح، وهذا المنهج شبيه بطريقة الإخوان المسلمين الذين قال عنها مؤسس حزبهم: ((فدعوتُكم أحقُّ أن يأتيها الناس ولا تأتي أحداً... إذ هي جِماعُ كلِّ خير، وغيرها لا يسلم من النقص!!)) . (مذكرات الدعوة والداعية ص 232، ط. دار الشهاب) للشيخ حسن البنا، وقال: ((وموقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر ففرَّقت القلوبَ وبلبلت الأفكار، أن نزنها بميزان دعوتنا، فما وافقها فمرحباً به، وما خالفها فنحن براء منه!!!)) (مجموعة رسائل حسن البنا ص 240، ط. دار الدعوة سنة 1411ه) ".


خامساً : فصل الشيخ ربيع لمخالفيه وإقصائهم من دائرة الدعوة السلفية .
ولا أدل على هذه السلوكية مما تقدم معنا في المقطع الصوتي السابق , حيث إنه (خلع) فلاناً من الإمارة , -وفي نفس الشريط- نسبه إلى البدعة والضلالة بعد أن كان (أميراً!!) , والسبب الوحيد- لأنه خالفه في موقفه من الشيخ (علي الحلبي) !

ومثل هذا كثير في سلوكيات الشيخ ربيع المدخلي , وقد تقدم معنا موثقاً بصوته- أن الشيخ ربيعا يأمر بهجر من يدافع عن ابي الحسن المأربي أو حتى يتوقف في تبديعه, ووصفهم بأنهم (أهل أهواء) ؛ كما في [ هذا المقطع ].


لا بل هو في هذا المقطع -الآخر- يمنع -حتى- من أن يُتلقى عنهم (علم التوحيد)!! في بلد يعج بالشرك والبدع والخرافات -مثل ليبيا- ؛ فاستمع إليه من [ هذا المقطع ] !!


نَقول : وهذه السلوكية -الفصل والإخراج من(السلفية) على المخالفة في المواقف والاجتهادات- هي من جنس السلوكيات والممارسات الحزبية التي تسربت إلى الدعوة السلفية , كما قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في «فتاوى جدة» (ش/32 ) : «أما ما أسمعه الآن في هذا السؤال من أن يُفصَل المسلم عن الجماعة والجماعة السلفية لمجرد أنه أخطأ في مسألة أو في أخرى؛ فما أرى هذا إلاّ من عدوى الأحزاب الأخرى.

هذا الفصل هو من نظام بعض الأحزاب الإسلامية التي لا تتبنّى المنهج السلفي منهجًا في الفقه والفهم للإسلام، وإنما هو حزبٌ يغلب عليه ما يغلب على الأحزاب الأخرى من التكتّل فالتجمع على أساس دولة مصغرة من خرج عن طاعة رئيسها أُنذِر -أولاً وثانيًا- وثالثًا ربما ثم حُكم بفصلهِ، مثل هذا لا يجوز أن يتبناه جماعة ينتمون بحقٍّ إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وعلى منهج السلف الصالح.

فنحن نعلم جميعًا- أنَّ سلفنا الصالح وعلى رأسهم أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قد كانوا مختلفين في بعض المسائل ولم يكن مثل هذا الاختلاف أولاً- سببًا لإيجاد شيء من الفرقة بينهم، خلافًا لاختلاف الخلف فقد صاروا بسبب اختلافهم مذاهب شتى وطرائق قدداً».


سادساً : تشهير الشيخ ربيع بأخطاء المخالفين, وسكوته عن الأخطاء نفسها عند الموافقين!
من أبرز سمات الجماعات الحزبية : إظهارها النقد والاستنكار على أخطاء المخالفين لها , وتكتّمهم على أخطاء الموافقين لهم !
وهذا ما أشار إليه الشيخ ربيع المدخلي -نفسه!- في كتابه «مجموع الكتب والرسائل» (2\522)؛ حيث قال: «أهل النقد عندنا يهيِّجُون على دولة إسلامية عندها أخطاء لا يتكلمون على هذه الأوضاع ولا يقولون هذه الحقيقة أبداً لماذا ؟! لأن بينهم روابط حزبية وهذه الروابط والوشائج بينهم وبين حكومة السودان وبين حكومة أفغانستان هي التي تخرس ألسنتهم وتسكتهم وتحول بينهم وبين أن يقولوا الحقيقة ، والحقيقة قد يقولها الكافر والمسلم لكن هؤلاء لا يمكن أن يقولوا شيئاً من هذه الحقائق لماذا ؟! لأن هناك روابط حزبية بين هؤلاء المشهّرين المشاغبين وبين هؤلاء الحكام المنحرفين البعيدين كل البعد عن عقائد الإسلام وعن سنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وعن منهج السلف الصالح بعيدين»!


وهذا الحالُ ما أشبهه بحال الشيخ ربيع المدخلي مع موافقيه ؛ فهو يقف على أخطائهم ويجمعها (ويؤرشفها!) , ويكتمها ولا يعلنها , ما زالوا موافقين له على طروحاته ؛ حتى إذا خالفوه أظهرها وأعلنها , وإن استُفسِر منه عن سبب سكوته قال : (كنت أصبر عليهم , وأناصحهم)!

ومن أمثلة ذلك :
1- سكوته عن أخطاء الشيخ فالح الحربي وهو يعلمها ، لا؛ بل ودفاعه عنه , وثناؤه عليه , وهو يعلم سوء حاله ؛ وهذا ما قاله في «مجموع الكتب والرسائل» (4\69): « فقد كان فالح عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية وأهلها منذ سلك نفسه في الدعاة إلى المنهج السلفي لا يراعي في تصرفاته ومواقفه وأحكامه مصالح ولا مفاسد ولا يأبه لها، بل كان زرَّاعاً للمشاكل في أوساط الشباب السلفي متعالماً واضعاً نفسه فوق منزلته يطعن في العلماء من مثل العلامة الألباني والشيخ مقبل الوادعي وغيرهما- ويهضم حقوقهم فيغرس شراً وخلافاً بين طلاب العلم الجزائريين والليبيين واليمنيين والسعوديين ممن يعرف لهم قدرهم وجهادهم ويعرف فشل فالح وأنه لا يقدم للسلفية إلا زرع هذه الفتن .

وكنا نحلم عليه كما نحلم على غيره ممن يشكل عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية ولا سيما هذا البلاء فالح , وكنا نُصبِّر طلاب العلم عليه ونتلمس له التأويلات»!!


2- أمره بكفّ اللسان والقلم عن الكلام في الفتنة الجارية بين الشيخين (عبيد الجابري) و(يحيى الحجوري) -وغيرهما من مقلدي الشيخ ربيع في الكثير من البلدان والأمصار- ؛ لأن كليهما من المؤيدين له في طروحاته ؛ ولا نعرف أين يذهب الشيخ ربيع ومن يقلده بما يدندنون به من تقعيدات!! كأمثال :
- إن أقوال العلماء في الرجال هي من قبيل أخبار ثقات يجب قبولها !! أفلا يجب قبول أخبار كل من الشيخين في خصمه !؟
- إن الجرح المفسر مقدم على التعديل وهو واجب الأخذ به !! وكلا جرح الشيخين لخصمه كان مفسراً-ولو بحسب وجهة نظر كل منهما!- ؛ فلم يعطل الأخذ به !؟
- إن رفض قبول (الجرح المفسر) معناه: رفض قبول الحق بعذر: لا يلزمني !!
أم أن جرح الشيخين المفسر يسوغ ترك الإلزام به , لعلة عدم الاقتناع وهي العلة الباطلة إذا قالها الحلبي!-؟؟!!
- إن التوقف في تجريح من جرحه العلماء موجب بعد المناصحة- لتجريح المتوقف , كما تقدم من تقرير الشيخ ربيع ؛ فعلام يتوقف القوم عن تبديع أحد الفريقين , وكلاهما قد جرّح صاحبه !؟


نَقول :
إن عدم إعمال القوم لأصولهم في موافقيهم , لَهوَ من أعظم الأدلة على أن قواعد القوم تكون معتبرة وعاملة فقط- عند من يخالف الشيخ ربيع المدخلي ؛ ومعطَّلة مهدورة عند الموافقين!!
وهذه هي حقيقة الازدواجية الحزبية !!


سابعاً : غلو الشيخ ربيع في نفسه، وطروحاته ،وحسن ظنه بها !!
إن الإخوان المسلمين يغلون غلواً فاحشاً في طروحات الجماعة ورموزها إلى حد التقديس المقرون بالتشنيع على من خالفها أو خالفهم , أو رد عليها أو عليهم , وما هذه السلوكية في تعظيم الإخوان المسلمين لقياداتهم وإبرازهم بصورة أكبر من حجمهم الحقيقي إلا لتغرير العامة والدهماء بأقوالهم وتوجيهاتهم .


يقول حسن البنا في «مذكرات الدعوة والداعية» (ص 200): "وأما الزعامة فيجب أن تختار وتنتقد حتى إذا وصلت إلى درجة الثقة أطيعت وأوزرت".
وما أحسن قول الشيخ ربيع المدخلي في وصفه حال أهل البدع والتحزبات بقوله في «مجموع الكتب والرسائل» (13\363): "وأهل البدع مثل الروافض والخوارج والصوفية والمرجئة والقدرية وأمثالهم وأهل التحزب الباطل إنما أهلكهم حُسن الظن بشيوخهم ورؤسائهم وعقائدهم الفاسدة" .


وهذا الحال الذي نقمه الشيخ ربيع على أهل التحزبات لم يسلَم هو -نفسه- من التلبُّس به ؛ فهو -وفقه الله- له غلوّ عجيب وإحسانُ ظن بعيد -لا بغيره، وإنما في نفسه وطروحاته!- ؛ قد تصل إلى حد التقديس لها !!

ومن ذلك -على سبيل المثال لا الحصر!!-:
1- ثناؤه على كتابه «منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله» حيث قال في «مجموع الكتب والرسائل» (1\243) : "ولا أنسى - ولله الحمد - أنه حينما صدر كتابي «منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل» أنه قد استقبله الشباب المسلم الحق في كل مكان بفرح وحفاوة بالغة؛ لأنه وضح لهم دعوة الأنبياء حتى جعلها لهم كالشمس في رابعة النهار وأزال عنها اللبس والتحريف والتلبيس"!


2- وقال في كتاب «النصر العزيز» -ضمن «مجموع الكتب والرسائل» (10\237)- مادحاً كتابه «منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف» : «هو منهج أهل السنة والجماعة فعلاً- ، وعليه قامت علوم الإسلام وخاصة كتب الجرح والتعديل ، وكتب الجرح الخاص ، وقامت عليه كتب نقد الطوائف وبيان ضلالها» !!


3- وقال الشيخ ربيع -أيضاً- في شريط «صفات الأبرار» مثنياً على كتابه هذا نفسه!-: «لما ألفت هذا الكتاب أرسلته إلى الشيخ ابن باز والفوزان والألباني والعباد ومحمد أمان، وما أدري أظن أعطيت المشايخ الذين معي، لا أذكر الآن، أعطيتهم، والذي ما أعطيته قبل أن يطبع وصله بعد أن طبع، وما نرى منهم إلا التأييد، وكيف لا يؤيدونه وهو منهج أهل السنة والجماعة ، وهو منهج الله الحق ؛ وكيف يتخلف ابن باز عن تأييده أو الفوزان أو الألباني أو غيره؟ ؛ كيف يتخلف عن كتاب هو منهج أهل السنة والجماعة الحق؟ هذا منهج أهل السنة والجماعة في النقد، هو الجرح والتعديل نفسه"!!!


4- ويرى الشيخ ربيع المدخلي أنه أهلٌ لتزكية العلماء له , وأن تزكياتهم له لا يمكن أن تسقط وتُرد , كما قال في مقال «بيان الجهل والخبال/1» : «تزكيات علماء المنهج السلفي لمن هو أهل للتزكيات وجدير بها لأن أعماله تزكيه قبل تزكيات العلماء، وهذه التزكيات أثارت حقد وعداوة عدنان والمأربي والحلبي للشيخ ربيع في الدرجة الأولى ولإخوانه السلفيين.

ويريد هذا الرجل الذي استولى الهوى والحقد على عقله أن يسقط تزكيات علماء السنة وأئمتها وعلى رأسهم ابن باز والألباني وابن عثيمين للشيخ ربيع وإخوانه، وتزكيات كبار العلماء لا تسقط بتهويشات أهل الأهواء الحاقدين، ولو بلغوا في تعالمهم عنان السماء»!!


5- وفي مقال (بيان الجهل والخبال/1) -نفسه- يرى أن كلامه-أي: كلام الشيخ ربيع- الذي أورده شيخنا الحلبي في كتابه «منهج السلف الصالح» كلّه حق , في مقابل وصفه لكلام شيخنا الحلبي بأنه كله!- أباطيل وتمويهات , كما في قوله : «ألّف كتاباً سماه «منهج السلف الصالح»، وليس كذلك، شحَنه بالأباطيل والتمويهات، لا أستثني إلا ما ابتزه من كلامي وبعض الكلام لغيري ليسخره لنصرة أباطيله»!!!!!


6- لا ؛ بل إن الشيخ ربيعاً -سدده الله- يصف نفسه بأنه من أشد الناس تمَسّكاً بمنهج السلف الصالح واتباعاً لهم واقتفاءً لآثارهم , فقال في نفس الشريط السابق «صفات الأبرار» : "فأنا، يا إخوة -إن شاء الله- من أشد الناس تمسكاً بمنهج السلف الصالح واتباعاً لهم واقتفاءً لآثارهم"!!!
فهل من «صفات الأبرار»تزكية أنفسهم يا شيخ ربيع-!!؟؟؟


7- ويزكي نفسه في موضع آخر من «مجموع الكتب والرسائل» (11\173) بالقول : "فأنت ما تحارب ربيعاً إلا لأنه -إن شاء الله- رفع راية السنة في مواجهة أهل الباطل"!
وهذه أهون من التي قبلها لما تحويه من تحفُّظ بـ(إن شاء الله)!!!!


8- ويرى أن الرد عليه ردٌّ على المنهج السلفي , كما قال في مقال : «بيان الجهل والخبال/1)» : «لما جاءت فتنة علي الحلبي وقف إلى جانبه وكتب عدة مقالات يؤصل فيها على طريقة سادته السابق ذكرهم وتأصيلهم ويطعن فِيَّ وفي منهجي ظاهراً والهدف -فيما يبدو!- المنهج السلفي ولو كان عنده أدنى رضا واحترام لمنهج السلف وأهله لما تجشم هذه الحركات الظالمة"!!!
فما موقع كلمة (فيما يبدو)-تلك-عند الشيخ ربيع؟؟!!


9- ويصرّح في «مجموع الكتب والمؤلفات» (1\482) مقسماً بالله- ان المتكلم فيه وفيما هو عليه إنما يريد بذلك إسقاط المنهج ؛ فقال : "ووالله ما يسعى في الكلام فِيَّ ولا الطعن في ما نحن فيه- إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج ؛ فالذي يكره هذا المنهج يتكلم في علمائه ، الذي يبغض هذا المنهج ويريد إسقاطه , يسير في هذا الطريق"!!!

....لو قيل هذا في الإمام أحمد لكان لنا نظر في قبوله -مطلقاً-؛ فكيف والواقع دون ذلك -بكثير-؟؟!!


10- ويستمر يصف نفسه ومن يؤيده من المشايخ بأنهم (علماء السنة والتوحيد والقامعين للبدع) , كما قال في «مجموع الكتب والرسائل» (9\196) : "علماء السنة والتوحيد والقامعين للبدع من أمثال الشيخ النجمي والشيخ زيد بن محمد هادي والشيخ ربيع بن هادي"!!ن هم؟!
والآخرون -ممن هم خيرٌ من هؤلاء بدرجات-أين هم؟؟!! وما موقعهم من هذه الخريطة-بالياء ، لا بالباء!-!



11- وفي موضع آخر من «مجموع الكتب والرسائل» (9/167) يرى نفسه أنه من العلماء الذين ثبتت عدالتهم وأمانتهم واستفاضت , وشاع الثناء عليهم بين الناس , وأنه من أعلام السنة , وأن من يطعن فيه فقد هوى على أم رأسه وبانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها!!! حيث قال : «طعنه في علمائهم الذين ثبتت عدالتهم وأمانتهم واستفاضت , وشاع الثناء عليهم بين الناس من أمثال الشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي وربيع بن هادي والشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي , بل امتد طعن أحد أفراد زمرته وهو فاروق الغيثي إلى مفتي المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وإلى الشيخ صالح اللحيدان وإلى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان انطلاقاً من منهج فالح .
فهؤلاء أعلام السنة من طعن فيهم هوى على أم رأسه وبانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها"!!!
مع أن المذكورين ليسوا سواءاً؛ لا عنده ، ولا عند غيره!!


ونحن بدَوْرِنا لا نملك إلا أن نقول : لله در الشيخ صالح السحيمي حيث قال -كما في [ هذا المقطع الصوتي ]- : «أنا أذكر لك علامة مِن علامات مَن يدعوك إلى منهج السلف -أولاً- : أنّه لا يدعو إلى تقديس نفسه -انتبه-!!
إذا رأيت الشخص يركز على تقديس نفسه ؛ فاعلم أنه صاحب بدعة وضلالة ؛ فالعالم الرباني لا يدعو إلى تقديس نفسه ولا يدعو الناس إلى التعلق بشخصه».
و...لسنا نبدع-إلى الآن!-الشيخ المدخلي!
وكذلك قول الشيخ السحيمي حفظه الله- فيما نقله عنه الشيخ ربيع المدخلي في مقدمة كتاب «النصر العزيز» ضمن «مجموع الكتب والرسائل» (10\216) في بيان علاقة الحزبية بتقديس الأشخاص وتعظيمهم : «المنهج الحزبي الضيق المبني على الموالاة والمعاداة في سبيل تقديس الأشخاص وآرائهم وأقوالهم ولو على حساب تضييع أصول الدين وفروعه ، فالقول عندهم ما قاله شيخ الطريقة أو أمير الجماعة مهما كانت مخالفته للحق والهدى ، والإسلام يمقت جميع الروابط التي تقوم على أخلاق حزبية أو طائفية مهما ادعى أصحاب تلك الأخلاق من حسن النية وسمو المقصد».


ثامناً : غلو الشيخ ربيع في مدحه لموافقه , وغلوه في ذمه إذا فارقه!!
مِن أبرز سمات الحزبيين بعامة والإخوان المسلمين -بخاصة- غلوهم في مدحهم لموافِقيهم , ومن ثم انقلاب هذا المدح إلى غلو في الذم عند المفارقة والمخالفة, وهذا هو -نفسه- خُلق اليهود -الذين أسسوا الحزبيات المذمومة- ؛ فعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لليهود : «أيّ رجل عبد الله فيكم؟» قالوا :خيرنا وابن خيرنا , وسيدنا وابن سيدنا , قال : «أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟» فقالوا : أعاذه الله من ذلك ؛ فخرج عبد الله ؛ فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؛ فقالوا : شرنا وابن شرنا وانتقصوه .


نقول : ومثل هذا -وللأسف الشديد- وقعَ فيه الشيخ ربيع المدخلي-كثيراً!- ؛ فمن ذلك :
1- مدحه للشيخ المغراوي -فيما حكاه الشيخ المغراوي -نفسه- في كتابه «أهل الإفك والبهتان»- بالقول فيه : "هو عندنا إمام ومن تكلم فيه يسقط عندنا".
ثم لما أن خالفه واختلف معه قلب له المدح قدحاً ؛ فقال فيه -من ضمن ما قال في «مجموع الكتب والرسائل» (13\285)- : «إن المغراوي قد وقع في انحرافات كثيرة تخالف المنهج السلفي في أساسيات منها: التكفير للمجتمعات الإسلامية والحكم عليهم بالردة وأن الأمة تتفق على الشرك وتتفق على الردة وتتفق على كذا وكذا.... إلخ».


2- وكذلك الشيخ أبو الحسن المأربي ؛ مدَحه بالقول في كتابه «مجموع الكتب والرسائل» (10\256) : "علماء السنة في اليمن ولا سيما نابغتهم المتخصص في الجرح والتعديل أبو الحسن المصري المأربي".
ثم لما أن خالفه واختلف معه ؛ قلب ذاك المدح إلى قدح ؛ فقال فيه -مثلاً- في مقال «أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوّة الأديان» بالقول : «إنَّ من أشدِّ الناس مخالفة لأهل السنة , ومن أشد المنافحين والذَّابين عن أهل البدع والضلال , ومن أشد وألد خصوم أهل السنة السلفيين بالكذب والفجور والخيانات , وبتر الكلام : أبو(!) الحسن المأربي»!!


3- وكذلك الشيخ فالح الحربي ؛ عندما كان موافقاً للشيخ ربيع , كان الشيخ يمدحه بأقوى عبارات المدح والتزكية ؛ فمن ذلك قوله : «الشيخ فالح الحربي من أعرف الناس بالمنهج السلفي ومن أعلم الناس بمخابئ القطبية والحزبية وغيرهم- وهو صادق فيما ينقله عنهم وفيما ينتقدهم فيه .ولا يتكلم فيه الا أهل البدع والضلال لأنه من حملة لواء السنة والذابين عنها والداعين إليها ولا يخشى في الله لومة لائم"[ كما تراه هنا ].


ثم لما أن خالفه واختلف معه قدحه بكثير من العبارات القاسية-جداً- , منها ما تقدم ذكره أعلاه(......).
ومنها : قوله في «مجموع الكتب والرسائل» (9\417) : «فالح وعصابته قد مرقوا من المنهج السلفي وأصبحوا من ألد خصومه ، ويظهر للعاقل أنهم أشد خطراً عليه وعلى أهله من كل خصوم وطوائف أهل الضلال»!!!


4- وكذلك الحال مع شيخنا الحلبي ؛ فقد كان يمدحه ويثني عليه , ويدافع عنه -كما هو معلومٌ مشهورٌ- ؛ ثم لما أن اختلف معه وخالفه ؛ صَيَّره : (من أحط أهل البدع) , [ كما تراه هنا ].
وكذلك قوله فيه -فيما نقله عنه (أسامة عطايا!) : " إذا لم يكن علي الحلبي مبتدعاً فلا يوجد على وجه الأرض مبتدع" !!
فأي غلو و(انقلاب)أشد؟؟!!


تاسعاً : دعوة الشيخ ربيع لأنصاره ومقلديه في مختلف الأمصار- إلى أن يؤيدوه ويؤازروه على طروحاته واختياراته .
إن من أبرز المظاهر الحزبية دعوة المتحزبين لأتباعهم وأنصارهم إلى تأييدهم ومؤازرتهم , كما قاله الشيخ ربيع في كتاب «إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل» ضمن «مجموع الكتب والرسائل» (9\497) : «بل أنت الحزبيّ الداعي إلى التكتّل، وتركض هنا وهناك في الظّلام لتكتيل النّاس على منهجك الحدّادي المتطرّف الغالي، وتجنيد من يستجيبون لك إلى حرب أهل الحق المحارب حقًّا لأهل الباطل، وأهل التحزّب والتكتّل» !
وقال أيضاً- راداً على عبد اللطيف باشميل دعواه على أهل المدينة أنهم «إن لم يرضخ (المتّهم) [لطلباتهم] ، يشرع القوم في الاتّصال بالأتباع في مختلف المدن والمناطق للتحذير من (الحدّادي الجديد) ، الذي ينتقد شيخهم الألباني، وتستمرّ بذلك سلسلة التهم والافتراءات طمعًا في أن يعود هذا (الحدّادي الجديد) عن تحذيره من أخطاء الشيخ الألباني»!!!
فعلق الشيخ ربيع على هذه السلوكية بالقول في «مجموع الكتب والرسائل» (9\528) : «معاذ الله أن نسلك هذا المسلك المشين في اتّهام الأبرياء، بل هذا مسلك الحزبيّة الحدّاديّة وأمثالها من دُعاة الباطل، ولا أدلّ على ذلك من واقع الحدّاد وحزبه الذين فاقوا أشد الأحزاب في الأكاذيب والشّائعات».

نقول : والشيخ ربيع معروف عنه اتصاله(المتواصل) بالمشايخ وطلبة العلم والدعاة , ومطالبته(بإلحاح) إباهم بموافقته على أحكامه وأقواله ومواقفه في الأفراد الجماعات !!
ولا أظهر من ذلك ما جاء في (نصيحته الأخيرة لكل من يتكلم باسم السلفية) ممن خالفه في مواقفه وطروحاته , حيث طالبهم صراحة , بعد أن ذكر مسائل الخلاف والانتقاد التي أخذها على خصومه ومخالفيه- بالقول : (فعلى هذا الصنف أن يتقوا الله، وأن يعيدوا النظر في مواقفهم بجد وإخلاص، وأن يدركوا ما يترتب على مواقفهم من آثار خطيرة سوف يسألون عنها أمام الله -عزّ وجل-يوم لا تغني نفس عن نفس شيئاً , وعليهم أن يعيدوا النظر في بطانتهم بجد فإن الأمر خطير).


عاشراً : ولع الشيخ ربيع المدخلي ببعض ما اشتهر عن الإخوان ، الإخوان المسلمين الدندنة به , ومن ذلك :
أ- ولعه بـ(نظرية المؤامرة) على الدعوة والمنهج !!
تعد (نظرية المؤامرة ) من أبرز ما يتشبث به تيار قوي من الإخوان المسلمون لتهويل خطر من يواجهون من جهة , ولتبرير سلوكياتهم ومواقفهم خلال هذه المواجهة , أو حتى لتبرير فشلهم من جهة أخرى- , ومثل هذا التشبث نراه واضحاً قوياً في طروحات الشيخ ربيع المدخلي ؛ فمن أمثلة ذلك :


1- قوله في «مجموع الكتب والرسائل» (4\107) : «ندرك أنّ أعداء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها من الكفار واليهود والعلمانيون كلهم ما يتكالبون إلاّ على هذه الدعوة , الدعوة السلفية التي جددها الإمام محمد ابن عبد الوهاب ...».


2- تشكيكه بمن يرمي أهل السنة بالتمييع , وعدم استبعاده أن يكون هؤلاء مدسوسين على المنهج السلفي من قبل أهل الأهواء واليهود !! كما قال في «مجموع الكتب والرسائل» (1\487) : «هذا مذهب جديد لا يعرفه أهل السنة ، رمي أهل السنة بأنهم مميعون يعني : مبتدعة- مبتدعة -بارك الله فيكم- وتقصُّد أهل السنة بالذات ، وأنا لا أستبعد أن بين هؤلاء ناس مدسوسون(!) على المنهج السلفي وأهله ، لأن هذا أمر معلوم -قطعاً- من أساليب أهل الأهواء أنهم يدسون في صفوف السلفيين، واليهود يدسون في صفوف المسلمين من يضللهم، ولابد لهؤلاء أن يلبسوا لباس المنهج السلفي إذا كان الأمر يهم السلفيين ، لا بد ، فأنت تجد كثير(!) من أهل البدع يدَّعون السلفية ، ويدَّعيها بحماس وقوة -بارك الله فيك- ويدفعوك(!) عنها ، هؤلاء لا تأمنهم ، بارك الله فيك ، وتجد في المسلمين في الدنيا كلها ناس(!) مدسوسين ، مدسوسين وباسم الإسلام ، هذا أمر معروف ، بارك الله فيكم».


3- نسبته الخلاف الحاصل في اليمن بين الشيخ الحجوري ومن معه -من جهة- , وبين الشيخ عبد الرحمن العدني -من جهة أخرى- إلى بعض المدسوسين من قِبل الأعداء , كما جاء في «رسالة المناصحة إلى أهل اليمن» : «وقد اتصل علي الشيخ مقبل مرةً- قال: بلغني أنك تقول: في حلقاتنا حزبيون ! فقلت: أنا ما أذكر أني قلت هذا، لكن أقول لك -الآن-: نعم ! أؤكد لك هذا، فإن أهل الفتن يجعلون بطانة لكل شخصية مهمة، فجعلوا للشيخ الألباني بطانة، وللشيخ بن باز بطانة، والرجال الأمراء بطانة، وكل عالم جعلوا له بطانة ليتوصلوا إلى أهدافهم من خلال هذه البطانات، فلا نأمن الدَّس!
يا إخوة أن يكون هناك ولو اثنان أو ثلاثة في كل جبهة، اثنان، ثلاثة من أهل الفتن مدسوسين، أهل دماج شرفاء فضلاء وهم أهل سنة، وإخوانكم في الجنوب شرفاء وأهل سنة، لكن لا نأمن أن يكون هناك من هو مدسوس من قِبَلِ الأعداء ولو كان عددهم قليلاً، ولا نستبعد، ولا يستبعد هذا إلا من لا يعرف تأريخ الإسلام .

فاندس المنافقون في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم- والعدد قليل ! في غزوة أُحُد انفصل عبد الله بن أُبَي بثلاثمائة من ألف .

(دمّاج) بما فيها خمسة آلاف ستة آلاف تسلم كلها ما فيها دس؟! فيهم مدسوسون، والله يؤججون ويشعلون نار الفتنة، وفي الجنوب أيضاً- أناس مدسوسون،خليهم اثنين ثلاثة، ما نحكم على إخواننا كلهم - بارك الله فيكم-.

قد يكون فيهم مدسوسون من الإخوان، من جماعة أبي الحسن، من غيرهم، من جماعة الحكمة، من غيرهم- بارك الله فيكم- ، فتنبهوا لهذه الأشياء.
في جيش علي بن أبي طالب كان فيه أناس مدسوسون- بارك الله فيكم- ، أشعلوا نار الفتنة وصارعوا بين الإخوة، بين علي- رضي الله عنه- ومعه مجموعة من الصحابة من جهة وبين الزبير- بارك الله فيك- وطلحة من جهة أخرى ، عرفتم؟ في ذلك العهد الزاهر، في أول الدعوة السلفية!

كيف الآن نأمن أن يدس الأعداء في صفوفنا من يفرقونا -بارك الله فيكم-؟!!».
ومَن حولك-يا فضيلة الشيخ-هل هم منزهون أن يكون منهم مدسوسون؟؟!!


4- تصريحه بأن من يطعن فيه من السلفيين فهو أيضاً- مدسوس على أهل السنة ؛فقال في «مجموع الكتب والرسائل» (9\606) : «جاء الأفاكون الحاقدون المدسوسون على أهل السنة لحربهم نيابة عن أهل الأهواء، فطعنوا فينا بشتى الطعون الفاجرة»!


5- وأخيراً ؛ فهو يتهم أشخاصاً بأعيانهم ممن تكلموا فيه وتكلم فيهم بأنهم مدسوسون ؛ فمن ذلك : اتهامه الشيخ عدنان عرعور بأنه يخشى أن يكون زرعة من زرع أعداء الله من اليهود والنصارى [ كما في المقطع التالي ] : «عدنان عرعور هذا بلاء البلاء وفتنة الفتن وما عرفت واحد(!) مثله أضر بالمنهج السلفي وأهله مثله ، ما أعرف أحد(!) يسعى في تمزيق السلفيين وتفريقهم وإلقاء الفتن والشحناء والبغضاء مثله وأخشى أن يكون زرعة من زرع أعداء الله لتحقيق أهداف خبيثة لأن الأعداء يهود(!) ونصارى يعرفون أن الدين الحق إنما هو هذا الحق الذي يدين به السلفيين(!) فيسعى في تفريقهم وتمزيقهم ثم يتباكى كذباً وزوراً أنه يحذر الفتن ويخاف من الفتنة ومن أجل المصلحة وهو كذب في كذب والله ما رأيت دجال(!) مثل هذا الإنسان ... , فهذا ممن يُخاف ويُخشى على الأمة ورأينا شره وفتنته تشتعل في أوربا ولا أشك أنه مجند من أهل البدع والأهواء ولا أستبعد أنه مجند من غيرهم لهذه الفتن ولهذه الزلازل ولهذه القلاقل ولهذه البلابل التي يقولها هذا الرجل"!!!!!!!!!!!!


ب- رمي أكابر العلماء المخالفين له بأنهم (يجهلون واقع مَن يزكون ويمدحون) !!!
مِن أبرز سمات الجماعات الحزبية الإخوانية , رميها للعلماء الأكابر بعدم (فقه الواقع) الذي يفتون فيه , فاتخذوا من هذه (الفرية) ذريعة لرفض أقوال العلماء الأكابر وفتاواهم المعارضة لتوجهاتهم وطروحاتهم .
وقد أشار الشيخ ربيع المدخلي -نفسه- في «مجموع الكتب والرسائل» (10\50-51) إلى خطورة رد فتاوى العلماء وأقوالهم بدعوى عدم فقههم لواقع ما يتكلمون فيه ؛ فقال -حاكياً قول الغلاة في فقه الواقع- : «وأما علماء الشريعة الذين لا يعرفون الواقع ، فإن الفتوى منهم في ميادين فقه الواقع من نوع المستحيلات أو قريب من هذا النوع . لأنهم في هذه الميادين في عداد المبتدئين أو العوام ، وهذا كله من بلايا الغلو في فقه الواقع في هذا العصر الذي أصبح سلاحاً رهيباً بأيدي الصبيان والنساء يشهر في وجه العلماء وتضرب به فتاواهم ، ويطعن به في أعراضهم فبعض تلاميذ هذه المدرسة يرميهم بالعمالة لأعداء الإسلام ، وبعضهم يعتبر فتاواهم من الموالاة للكافرين وينزل عليها آيات الولاء والبراء، وبعضهم يتأدب فيقول: إنهم لا يعرفون الواقع فلا تصح فتاواهم ، ولأنهم لا يعرفون مناط الأحكام التي يفتون فيها ؛ وهذا من أعظم المفاسد والإفساد في الأرض»!

نَقول : وللأسف ؛ فإن ما أنكره الشيخ ربيع على الجماعات الحزبية قد وقع هو -نفسه- فيه -نفسه- - ولكن من باب آخر!- ؛ فقد توسع الشيخ المدخلي في رمي العلماء الذين يقررون في الأفراد والجماعات خلاف ما يقرره هو بأنهم : (لا يعرفون الواقع الذي يتكلمون فيه!!) ,ومن أمثلة ذلك :


1- زعمه أن الإمام أحمد زكى سرياً السقطي لما كان لا يعرفه , فلما عرفه حذر منه ؛ كما قال في «مجموع الكتب والرسائل» (11\505) : «أن هذا المدح من الإمام أحمد للسري قبل أن يعرف حاله فلما عرف حاله حذر منه»!


2- رميه الشيخين (ابن باز والعثيمين) -رحمهما الله- بأنهما يزكيان من يُظهر لهما السلفية , بينما هما يجهلان حقيقة أحوالهم , كما في قوله في شريط «الفرقة الناجية أصولها وعقائدها» (2\أ) : " أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت!! أنا قرأتُ، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ، وفلان ما قرأ؟!! أحسن الظنَّ بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام (....) صدَّقهم، وراح يشتغل في شغله، عليه أعباء الدنيا كلها، إذا واحد انبرى لأهل الباطل، ورد عليهم، وبَيَّنَ بالحجج والبراهين، يقول: ما فلان، ما بال فلان؟!! هذا كلام ما هو صحيح، كان السلف ألوف، ألوف المحدثين ينبري واحد منهم يرد على أهل البدع، ما يقول: ما بال أحمد بن حنبل،ما بال فلان ما رد؟!! واحد منهم تصدى لأهل الباطل، رد عليهم، أيدوه... »!!


3- ورفض -كذلك- اعتبار تزكية الشيخ العباد لأبي الحسن المأربي ؛ بعلة-أنه زكاه وهو لا يعرفه !! كما في قوله في «نصيحته لأهل العراق» : «أما موقف الشيخ العباد، فلا شك أنه خطأ فما ينبغي لسلفي أن يتعلق به , وجه الخطأ:
- أنه لم يدرس أقوال أبي الحسن، ولا أقوال من ينتقده وحججهم.
- يرى أن أبا الحسن قد تراجع عن أخطائه، ولم يدرس هذا التراجع، وإنما يبني على دعاوى أبي الحسن الماكرة أنه تراجع.
والذين أدانوه لا يكرهون توبته وتراجعه، إلا أن معرفتهم بتلاعبه ومراوغاته هي جعلتهم يدينونه بالكذب والتلاعب في تراجعاته»!!


نَقول : ونحن لا ننكر أن يزكي بعض أهل العلم أناساً خفيت عليهم بعض أحوالهم , لكن أن يزكي هؤلاء العلماء من لا يعرفون أحوالهم ؛ فهذا مستلزم للتنقص منهم , لأنه متضمن لدعوى أن هؤلاء العلماء يحكمون على غيرهم بناء على الجهل لا العلم ؛ وهذا ما أشار إليه الشيخ ربيع نفسه ؛ حيث قال في «مجموع الكتب والرسائل» (10\50-51) -وهو يرد على من يرمي العلماء بأنهم لا يعرفون الواقع- : « لا أتصور عالماً من علماء الشريعة لا يفهم الواقع الذي يعيش فيه ويحكم عليه، وهل يجوز لعالم أن يحكم في قضية ما وهو لم يفهم واقعها وملابساتها ؟ إنه لو فعل لنقض حكمه، ولا أتصور عالماً يفتي في مسألة وهو لم يفهم الواقع فيها ، ولو فعل لأفتى في مجهول»!!
-------------------------

تلخيص وتنصيص


ومن خلال ما تقدم عرضه , يمكننا الخلوص بالنتائج التالية :

أولاً : إن الشيخ ربيعا بن هادي المدخلي واقعٌ -فعلاً- في جملة كبيرة من السلوكيات والممارسات الحزبية المرفوضة في المنهجية السلفية , والتي من أبرزها :
1- تنصيبه الأمراء على السلفيين في بعض البلدان والأمصار!!
2- حكمه على أتباعه وأنصاره المتهمين (بالحزبية) بـ(أنهم حزب الله) , وأمره بأن يُعضَّ عليهم بالنواجذ.!!
3- عدم إعانته للمستحقين إلا بشرط إعلان الموافقة له والبراءة من مخالفيه!!
4- امتحانه لغيره بأحكامه ومواقفه ؛ وتقريب الموافق , وإبعاد وتجريح المخالف!!
5- فصله لمخالفيه وإقصاؤهم من دائرة السلفية!!
6- تشهيره بأخطاء المخالفين , وسكوته عن الأخطاء نفسها إذا كانت عند الموافقين!!
7- غلوه في نفسه وطروحاته وآرائه وحسن ظنه بها !!
8- غلوه في مدحه لموافقيه , وغلوه في ذمهم إذا فارقوه!!
9- دعوة الشيخ ربيع لأنصاره ومقلديه في مختلف الأمصار- إلى أن يؤيدوه ويؤازروه على طروحاته واختياراته !!
10- دندنته ببعض ما يدندن به الحزبيون وبخاصة الإخوان المسلمين , ومن ذلك : ولعه بنظرية المؤامرة على الدعوة والمنهج ! ورميه أكابر العلماء المخالفين له بأنهم (يجهلون واقع من يزكون ويمدحون) !!!

......وهذه المسائل -أو بعضها- لو وجدت في بعض مخالفي الشيخ لحكم عليهم بالحزبية -بلا أدنى مثنوية- فكيف وقد اجتمعت فيه - جميعاً-بزيادة- !!


ثانياً : إن الشيخ ربيعاً المدخلي قد نصّب (فلاناً) أميراً على السلفيين في العراق , ولا نعرف -أيضاً- مَن قد نصب على غير العراق , أو مَن نصب على العراق بعد أن (عزل) أمير السلفيين في العراق !!
وهنا حُق لنا أن نتساءل:
أليست هذه هي حقيقة الصورة الحزبية التي ذمها مشايخ الدعوة السلفية قاطبة ؛فلم اختلاف الكلمة ؟!!
ثم ما مدى صلاحية الشيخ ربيع المدخلي التي تؤهله لمثل هذا التنصيب ؛ بل والعزل -أيضاً-؟!
فإن كان؛ فمن الذي أعطاه هذا الحق؟؟!!
ومن أي منطلق قام الشيخ ربيع بتنصيبه (لفلان) أميراً على السلفيين في العراق , وربما غيره في بلد آخر ؟!
ومَن سبقه إلى هذا التنصيب من أهل العلم ؟!
وما الفرق بينه وبين غيره من القيادات الحزبية في هذا الأمر ؟!
وبأي وجه يمكن (للشيخ ربيع ومقلديه) أن يردوا على من يتهمهم بأنهم (تنظيم حزبي) يتزعمه الشيخ ربيع المدخلي بدليل هذا (التأمير)، و(العزل) ؟!!
وبخاصة إذا علمنا أن منهج الشيخ ربيع يرفض أن يُتأول لغير المعصوم(!) , ويرفض أن يُحمل مجمل كلام غير المعصوم على مفصل قوله أو حاله(!) , ويعتبر ذاك التأول , وهذا الحمل من قبيل الأخذ بالقواعد القطبية الحزبية !!!!
وهو مذهب باطل -جداً-....


ثالثاً : إن الشيخ ربيعاً المدخلي قد رمى كثيراً من السلفيين بتهمة الحزبية ؛ كرميه لمن يدافع عمّن يطعن -هو فيهم- من السلفيين بأنهم حزبيون
تفضل هنا

فقد رمى فيه- من يدافع عن المشايخ (عرعور , والمغراوي , والمأربي.......) بأنهم حزبيون -على جهة الذم لهم- , مع أنه لم يستطع أن يقيم الأدلة على حزبية هؤلاء -المدّعاة- سوى مجرد دعواه .
ولو عكسنا لقلنا : إننا قد أقمنا الأدلة على وقوع الشيخ ربيع المدخلي في جملة كبيرة من السلوكيات والممارسات الحزبية ؛ وبناء على أصل الشيخ ربيع ؛ فإن كل من ينبري للدفاع عنه في هذه التهمة أو غيرها ؛ فهو حزبي !!
ولا نقول:جوابه علينا هو جوابنا عليه!
ذلكم لأن جوابنا مقرون بالدليل..وجوابه عن الدليل معزول!


رابعاً : يرى الشيخ ربيع المدخلي أن كل حزبي: مبتدع ؛ كما قال في «مجموع الكتب والرسائل» (14\161) جواباً على السؤال التالي : « السؤال : قد سمعنا من غير واحد من أهل العلم أنه ليس كل حزبي مبتدعاً ، فما الفرق بين الحزبي والمبتدع ؟
الجواب : والله نحن نرى الحزبيين مبتدعة ، قد يكون في الحزبيين من هو شر من المبتدعة والعياذ بالله ... ؛ فأنا في رأيي أن كل حزبي مبتدع شاءوا أم أبوا ، لأن فيهم من الصفات والأفعال ومن الأعمال ما يجعل كثيراً منهم شراً من أهل البدع ».


وعلى هذا التأصيل ؛ فمَن كان يرى أن الشيخ ربيعا واقع في الحزبية المذمومة ؛ كان له أن يراه (مبتدعاً) -على وفق ما تقتضيه أصوله -هو-!!

ونحن (إلى الآن)-مع كل التبديع الذي مارسه علينا الشيخ ربيع-بالباطل-؛لا نبدعه..


والذي عليه المحققون من أهل العلم السلفيين : أن الحزبية المذمومة مراتب بحسب أنواع ما تحزب له العبد من معصية أو بدعة أو فسق أو كفر ؛ والحزبي المذموم قد يكون عاصياً أو فاسقاً أو مبتدعاً أو كافراً ؛ فمن تحزب للكفار على كفرهم , ليس كمن تحزب لأهل البدع على بدعتهم , وليس الثاني كمن تحزب لخطأ في اجتهاد أهل الحق ؛ فأين من يتحزب لقبيلته وعصبته , ممن يتحزب للجهم بن صفوان في فساد معتقده ؟!

وأين هما ممن يتحزب للإمام مالك أو الشافعي أو أبي حنيفة أو أحمد في اجتهاد فقهي خاطئ ؟!
وأين من يتحزب للخميني ممن يتحزب للشيخ ربيع المدخلي ؟!
وأين الاثنان ممن يتحزب لشيخ قبيلته !!؟
وأما من ساوى بين جميع المراتب والأنواع-على تعددها- ؛ فقد ظلم نفسه ،وليعزل نفسه من العلم !!


خامساً : إن كثيراً من السلوكيات والممارسات الحزبية التي قامت في الشيخ ربيع المدخلي قد تعدت إلى أتباعه ومقلديه بسب توجيهه لهم وتقليدهم إياه , بما أفضى إلى تفرق مَن حوله إلى جماعات وأحزاب متناحرة متآكلة ؛ وقد أدرك الشيخ ربيع -نفسه- خطورة هذا الأمر-ولو بعد حين!-؛ فقال في «نصيحته للسلفيين في فرنسا» : «فليس دين الله ومنهج السلف بهذه المنزلة التي يتصورها كثير من الشباب أن يحصل التمزق والاختلاف والعداوة والبغضاء لأتفه الأسباب ، ومنها أن فلاناً تكلم في فلان فيتعصب طرف لفلان وطرف آخر لفلان ثم تقوم المعارك والصراعات بين الطرفين أو الأطراف ، هذا العمل يبرأ منه الله ورسوله ودين الإسلام إذ هذا من عمل الشيطان الذي يريد الفرقة والخلاف والعداوة والبغضاء بين المسلمين لأتفه الأسباب.
كما أنه من طرق أهل الأهواء والبدع والتحزب البعيدين عن منهج السلف وتعقّل السلف وحكمتهم وبصيرتهم وبُعد نظرهم وثباتهم وتماسكهم تجاه الأحداث واحترامهم للأخوّة والمودة التي أمر الله باحترامها والحفاظ عليها»!!


نَقول : سبحانك اللهم! فكم قد تفرق السلفيون-في بلدان كثيرة- بسبب تعصبهم لكلام الشيخ ربيع في الرجال ؛ بدءاً من الكلام في عدنان عرعور حيث تفرق السلفيون إلى فريقين ما بين مدافع عن الشيخ عدنان وطاعن فيه منتصر لمن رد عليه !
ثم تفرق الطاعنون في الشيخ عدنان إلى فريقين بسبب الطعن في الشيخ المغراوي !
ثم تفرق الطاعنون في الشيخ المغراوي -بعد ذلك- إلى فريقين بسبب الكلام والطعن في الشيخ المأربي !
ثم تفرق الطاعنون في الشيخ المأربي بعد ذلك إلى فريقين بسبب الكلام في الشيخ فالح الحربي والطعن فيه !
ثم تفرق المتفرقون (!!!!)بعد تبديع(!) الشيخ ربيع للشيخ الحلبي!!
ثم تفرقت البقية المتبقية(!) إلى ما بين مؤيد ليحيى الحجوري وطاعن فيه!! مؤيد للشيخ الجابري وعبد الرحمن العدني !!! ثم طاعن في العتيبي ومؤيد له !! وطاعن في البازمول ومؤيد له!!!!!
فأي سلفية هذه؟!
وهل هكذا سبيل أهل(السنة)و(الجماعة!!!!)؟؟!!


ولعل مثل هذا الواقع المزري والأليم -جداً- هو الذي دفع المشايخ (صالح السحيمي , وعبيد الجابري , وملفي الصاعدي)-قبل سنوات!- إلى تذكير الشيخ ربيع بخطورة تحزب الشباب المقلدين له على طروحاته المتعلقة بتجريحه الأشخاص , كما جاء في رسالة«المناصحة» الموجهة إليه من قِبلهم , وفيها يقولون : (ونحن إذ نبعث إليكم هذه الرسالة واثقون أنكم تدركون تمام الإدراك ما آل إليه حال السلفيين - إلا من رحم الله - من التحيز، والتهاجر، والتقاطع، والموالاة، والمعاداة في الأشخاص، وهو عين التحزب المقيت الذي طالما حاربتموه) .




سادساً : يرى الشيخ ربيع المدخلي أن التفرق الحاصل بين السلفيين راجع إلى المدسوسين فيهم , كما قال في «مجموع الكتب والرسائل» (4\297) : «نحن ما عرفنا مثل هذا التفرق والتمزق , واللهِ، الفتنة -الآن- التي تكتنف السلفية والسلفيين في العالم، ما مر مثلها؛ لأن الرؤوس كثرت، وحب الزعامات انتشر -مع الأسف-، والمدسوسون بين صفوف السلفيين كثر -أيضًا-، فمزقوا السلفيين شذر مذر؛ فاحذروا من الفرقة وتنبهوا لهؤلاء المفرِّقين».
وبناء على تأصيل الشيخ -هذا- يمكننا القول : إن الشيخ ربيعاً المدخلي من المدسوسين على المنهج السلفي للتفريق بين أهله , ولا أدل على هذا مما قررناه في مقالنا (لأهل الإنصاف فقط: (من\ما) المسؤول الأبرز عن تفرق كلمة السلفيين في العالم !؟) , مضموماً إليه التاريخ الإخواني الذي لا يُشك فيه- للشيخ ربيع المدخلي, كما قررناه في مقال (العبرة بنهاية الشيخ ربيع المدخلي (السلفية)! لا بنقص بدايته (الإخوانية)=(البدعية)!!) !!



سابعاً: يرى الشيخ ربيع المدخلي أن الدعوة إلى عدم اختلاف السلفيين فيما بينهم بسبب اختلافهم في غيرهم من أهل السنة-ضمن الضوابط الشرعية- هو من قبيل الدعوى البنّائية الإخوانية المتمثلة بشعار (فلنعمل فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه)!!!!

ونحن لو نظرنا في بعض طروحات الشيخ ربيع لوجدناه يقول بمعنى ما اعتبره-بغيرحق-طبعاً- (دعوة إخوانية!) فمن ذلك :
1- قوله في «مجموع الكتب والرسائل» (14\387-388) -بخصوص الخلاف في الشيخ المغراوي- :«أنا أنصح الشباب السلفي أينما كانوا ألا يتفرقوا بسبب فلان وفلان , ولايتعصبوا لفلان أو فلان، وإنما عليهم في مثل هذه المشاكل أن يتروّوا , وأن يتثبتوا وأن يبحثوا عن الحق، فإذا تبين لهم الحق في أي جانب؛ فعليهم نصرة الحق، ولا يجوز لهم أن يتسرعوا بالانضمام إلى هذا أو ذاك، بل يجب أن يقف المسلم الموقف الصحيح الذي يرضاه الله -تبارك وتعالى- من معرفة الحق والوقوف إلى جانبه , ولو كان صادراً من أعدى الأعداء، ومحاربة الباطل ولو صدر من أصدق الأصدقاء .
فنصيحتي للشباب السلفي في قضية المغراوي وغيره-: أن لا يتسرعوا إلى التعصب لهذا أو ذاك , وإنما يسلكوا المسلك الإسلامي الصحيح الذي يرضي الله -تبارك وتعالى- , والبحث عن الحق والتروي حتى تصل إلى الحقيقة الناصعة، وبعد ذلك يقول للمخطئ: أخطأت، وعليك أن تعود إلى الحق، ويكون جوابه: جزاك الله خيراً فقد أصبت، وليس من المنهج السلفي في شيء من يسارع إلى نصرة المخطئين أو غير المخطئين إلا بعد أن يتبين له الحق.
هذه نصيحتي للشباب السلفي، أن يسلك هذا المسلك، وهذا عالجه شيخ الإسلام وشبّه من يتسرع بالتعصب لهذا أو ذاك بالتتار المجرمين الذين يتعصبون للباطل فليحذروا أن يقعوا في هذه الخزية».

2- وقال في «نصيحته للسلفيين في فرنسا» : « فليس دين الله ومنهج السلف بهذه المنزلة التي يتصورها كثير من الشباب أن يحصل التمزق والاختلاف والعداوة والبغضاء لأتفه الأسباب ، ومنها أن فلاناً تكلم في فلان فيتعصب طرف لفلان وطرف آخر لفلان ثم تقوم المعارك والصراعات بين الطرفين أو الأطراف ، هذا العمل يبرأ منه الله ورسوله ودين الإسلام إذ هذا من عمل الشيطان الذي يريد الفرقة والخلاف والعداوة والبغضاء بين المسلمين لأتفه الأسباب.

كما أنه من طرق أهل الأهواء والبدع والتحزب البعيدين عن منهج السلف وتعقّل السلف وحكمتهم وبصيرتهم وبُعد نظرهم وثباتهم وتماسكهم تجاه الأحداث واحترامهم للأخوّة والمودة التي أمر الله باحترامها والحفاظ عليها».


ثامناً : يرى الشيخ ربيع المدخلي أن من طريقة الإخوان المسلمين الطعن باهل العلم السلفيين , ووصفهم بالمميعة , كما قال في «مجموع الكتب والرسائل» (1\481-482) : «فبعض الناس الآن يطاردون السلفيين حتى وصلوا إلى العلماء وسموهم مميّعين! والآن ما بقي في الساحة عالم تقريباً- إلا طعن به وفيه !وهذه طبعاً- هي طريقة الإخوان وطريقة أهل البدع ؛ فإن أهل البدع من أسلحتهم أن يبدأوا بإسقاط العلماء ، بل هي طريقة يهودية ، ماسونية : إذا أردت إسقاط فكرة فأسقط علماءها أو شخصياتها !!

فابتعدوا عن هذا الميراث الرديء ، واحترموا العلماء .

ووالله ما يسعى في الكلام فِيَّ ولا الطعن في ما نحن فيه- إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج ؛ فالذي يكره هذا المنهج يتكلم في علمائه ، الذي يبغض هذا المنهج ويريد إسقاطه , يسير في هذا الطريق»!!

والشيخ ربيع المدخلي -وأنصاره وأعوانه- من أكثر الناس طعناً بالعلماء السلفيين ؛حتى لا تكادة تجد أحداً منهم نجى منهم!! بل وصفوا كثيراً منهم بالتمييع !
فهم -على ضوء هذا التأصيل- قد ساروا على طريقة الإخوان المسلمين في إسقاط المنهج السلفي من خلال إسقاط رموزه .
وفي مقال قادم سوف نستعرض إن شاء الله- أسماء أبرز العلماء والمشايخ السلفيين من الذين طعن فيهم الشيخ ربيع -وكبار أنصاره- موثقة بالصوت والمصدر ؛ سائلين المولى سبحانه- التوفيق والسداد للجميع .
__________________
المواضيع المنشورة تحت هذا المعرف تعبر عّما اتفق عليه (طلبة العلم) -هيئة الإشراف في (منتدى كل السلفيين)-.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-28-2011, 02:49 AM
أمين الشافعى أمين الشافعى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 74
افتراضي

أحسن الله إليكم و زادكم بصيرةً على بصيرتكم و حرصاً على حرصكم

و وفقكم لما فيه الخير و الحق و العدل و العلم و الحلم

---------------

أنا بحال قراءة متأنية للمقال فيما بعد ، فقد أخذت منه بعض لمحاته ..

و تبادر لذهن مثلي سؤال يعبر عن إشكال يجول بخاطري

و الإشكال منشؤه عدم استطاعة مثلى التوفيق بين أمرين:-

أولهما : ما يدور حوله مقالكم الكريم
و
ثانيهما : ثناء جمع ليس عددهم بالقليل من علماء ليس وزنهم بالقليل في أزمنة مختلفة و أمكنة مختلفة و أعمار مختلفة و مقامات مختلفة

حتى إنه يكاد يخيل لي : أنه لم يجتمع في عالم معاصر ثناء مثلما اجتمع في ربيع المدخلى

فالمعتاد أن العلماء يثنون على الأئمة ، لكن حينما يجتمع الأئمة على الثناء على شخص ، وجب التأمل
خاصة أن إماماً كابن العثيمين قال كلاماً بمعنى : مثلى يُسأل عن ربيع ، بل ربيع يسأل عني..و لم يتكرر منه مثلها لغير ربيع المدخلى.."فيما أعلم"..

و رجوع ابن باز رحمه الله إلى ربيع في السؤال عن شخص ما ..و ثناؤه عليه

و أنتم أعلم من مثلي بتلكم الثناءات الرفيعة العالية

فإن قيل : هذا من قديم ، و قد تغير الشيخ و أحاط به من أحاط
فقد يجاب عنه : باستمرار ثناء العلماء عليه كالعلامة اللحيدان مثلاً "و غيره مما لا يحضرني اسمه"..

و السؤال الذي ورد لذهنى كذلك الآن : أن أوصافاً كهذه المذكورة في مقالكم الشريف قصداً و غرضاً ، هل تقتضي إخراج الشيخ ربيع من السلفية ؟

في جزء أو أجزاء ؟ أو في أمر كلي ؟ أو أمور كلية ؟

فأريد الثمرة العلمية و العملية : هل خرج ربيع من السنة ؟
طيب ، و هؤلاء المئات من محبيه و متابعيه و من المنافحين عنه بعلم و قصد ، هل لهم نفس حكمه ؟

طيب ، و العلماء الذين يثنون عليه في حاضرنا ؟

فهذه إشكالات أرجو رفعها منكم و أنتم إن شاء الله أعلم بمقتضى الإشكال و بما يرفعه من أمثالي المستفيدين من كتاباتكم

وفقكم الله تبارك و تعالى و جعلكم من سعداء الدارين ، أنتم و ذرياتكم و من كان سبباً في فلاحكم و نصرتكم للحق و نشركم للعلم.

و أرجو أن تُفهم مشاركتي على وجهها العلمي الصحيح من ذكر القواعد و ذكر الثمرة العلمية و العملية ، لأننا نؤسس ما ينبغي للطلاب السير عليه مع هذه القضية ، و نظائرها فيما بعد.

و نظائرها تشمل من كان على السنة ثم أخل بها ، و تشمل من ليس على السنة و غازلها و لم يدخلها و أعني بهم الذين هم محل انتقاد من ربيع المدخلى " في نظره هو "مثل محمد عبد المقصود و ياسر برهامي و محمد المقدم و محمد حسان و غيرهم ممن لم يُحفظ عنهم مسار واحد مستقيم باتفاق أكثر المتناظرين "في رأيي الشخصي"...

فهل نوحد الميزان ؟ أم لكل قضية ذوقها ؟
أقصد هل يوجد ضابط أو ضوابط ؟
و هل يمكن أن نتفق على الضوابط ثم نختلف في تنزيلها على كل شخص بعينه ؟

و أختم بمقولة مشتهرة أرجو من الله أن أوفق في تذكرها

قال أحد السلف لما سئل عن السُنى : هو الذي إذا ذُكرت الأهواء لم يغضب لشيئ منها
و ما أدقه من ضابط
و مفهومه : أن البدعي هو الذي إذا ذكرت الأهواء انتصر لها
و مفهومه : أن السنى هو الذي إذا ذكرت أصول السنة و طريقتها ، انتصر لها


بوركتم جميعاً
و أشكركم على سعة صدركم و سماحتكم في عرض المشاركات المؤيدة و غير المؤيدة "جزئياً أو كلياً".
هذا أمر نادر الوجود في المنتديات..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-28-2011, 03:17 AM
كشيدة جلالي كشيدة جلالي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: الجزائر. ولاية بسكرة. مدينة أولاد جلال وطن المحبة
المشاركات: 411
Exclamation الدين النصيحــــــــــــــــــــــــة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي من لانبي بعده.اما بعــــــــــــــــــــــــــــــــد:
بارك الله في الاخوة الافاضل وجزاكم الله كل خير ونسال الله لكم التوفيق ويمنحكم القوة والعزيمة والحكمة والارادة والموعضة الحسنة والدفاع عن الحق بالعلم والحلم واقوال اهل العلم الراسخين و المشهود لهم بذلك.
هذاالتاصيل العلمي والاسلوب الشيق والسهل الفهم (صدقوني انني في صراع مع هولاء واري فيهم هذه الاقوال التي قراتها ومع قلة زادي ومعرفتي بهذا الفن الذي اسهرنا اليالي بغير فائدة ,فلاندري ماذا نفعل وماذا اقول واقول حسبي الله ونعم الوكيل.....؟؟؟ )
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-28-2011, 03:27 AM
معاذ جابر معاذ جابر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 277
افتراضي

لا حول و لا قوة إلا بالله
على الشيخ ربيع أن يراجع نفسه و ينصفها و ينصف المنتقدين له بحق.
فهذه البلاوي كافية بإسقاط جبال و ليس أحجار فقط؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-28-2011, 06:04 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاكم الله خير
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-28-2011, 09:37 AM
محمد عارف المدني محمد عارف المدني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1,060
افتراضي

بارك الله فيكم
مقال ماتع
ودليل دامغ
فهل من رجوع قبل الممات
الاخ : أمين الشافعي
*********************************
***********************************
دونك الادلة في هذا المقال الماتع فرُدها وبين خطأها
وأبدأ خاصة بقضية الامارة
فان لك وللغلاة فيها شغلا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-28-2011, 09:58 AM
أبو مصطفى السلفي أبو مصطفى السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 245
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرفو منتدى (كل السلفيين) مشاهدة المشاركة
أولا : تنصيبه الأمراء على السلفيين في بعض البلدان والأمصار !!!!!
إن من أبرز سمات دعوة الإخوان المسلمين الحزبية , تنصيبهم الأمراء على أتباعهم في البلدان والمناطق , وقد يستغرب الكثيرون من قولنا : أن هذه السمة لا زالت عالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي , ولهذا تراه ينصب الأمراء على السلفيين في بعض المناطق والأمصار , ومن ذلك ما تستمعون إليه في [ هذا المقطع ] المسجل في شهر شعبان الماضي , جواباً على السؤال التالي :
"السائل : شيخنا الذي وصلنا منكم أن [فلانا] أمير العراق ؛ هذا الذي بلغنا , هذا الذي نعلمه ؟
الشيخ : نعم أمّرته , أمّرته على العراق , ولكن طلع شيء ثاني ؛ فماذا أصنع ؟!
كان عمر يولي واحداً على البلاد , وبعدين لما يشوف فيه شيء يعزله ؛ أجبتك أم لا ؟!

السائل : وما الذي ظهر في [فلان] ؟
الشيخ : هذا ليس أميراً على السلفيين أبداً- , لا إمارة له -أبداً- , لأنه على الباطل ! والباطل كثير وكثير وكثير , منها : -واحد- أنه مع (علي حسن) , و(علي حسن) يفرق السلفيين في العالم وهو معه"!!!!!!!!

والشيخ ربيع المدخلي يستدل على مشروعية تأميره لـ(فلان) على السلفيين في العراق ؛ بفعل أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) في تنصيبه الأمراء على البلدان والأمصار وعزله لهم ؛ فواضح من الاستدلال-دون تكلف الرد أو القبول!- أن المقصود بالإمارة هي الإمارة العامة التي توجب السمع والطاعة !!

.

الله أكبر إلا هذه !!

من يستطيع أن يرد هذا أو يؤوله ؟!!

والكلام جديد له أقل من سنة !

وهذا ظاهر في تسمية بعض المؤيدين له في بعض البلدان , ويأمر الشباب بالرجوع إليهم ويسميهم علماء ومؤصلون , مع وجود من هو أمثل منهم في تلك البلدان , بل يوجد مشايخ هؤلاء , وما ذلك منه إلا لأنه ضمن طاعة هؤلاء , وهو يأمر الشباب بالرجوع إليهم هم فقط , وإن لم يسمهم أمراء , حتى يبقى كلامه هو( الراجح ) في تلك البلدان !!

فالله المستعان .

أما بخصوص ما أثاره أخونا الشافعي فأجيبه بجواب مختصر جدا وهو كاف من عند (أمير المؤمنين ) الشيخ ربيع المدخلي وبعض رعيته الصالحة التي ترى حرمة الخروج على أمير المؤمنين ـ كان الله له ـ !!
لما نقلنا لهم تزكيات العلماء الكبيرة والكثيرة على الشيخ علي حسن الحلبي قالوا :

"ذاك حكمهم بما علموا , ونحن حكمنا بما علمنا , ولكم علينا عهد الله وميثاقه أننا لا نتكلم إلا بالأدلة ".

هذا كلام محمد بن هادي إن لم يكن بلفظه فهو قريب منه في مناسبة مثل هذه !!!

أما مسألة التبديع فهي غير واردة لأن مشايخنا المشرفين لم يكتبوا ما كتبوا إلا للقضاء على فتنة التبديع !!

بل قد نفوها صراحة !
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-28-2011, 11:22 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين الشافعى مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليكم و زادكم بصيرةً على بصيرتكم و حرصاً على حرصكم

و وفقكم لما فيه الخير و الحق و العدل و العلم و الحلم

---------------

أنا بحال قراءة متأنية للمقال فيما بعد ، فقد أخذت منه بعض لمحاته ..

و تبادر لذهن مثلي سؤال يعبر عن إشكال يجول بخاطري

و الإشكال منشؤه عدم استطاعة مثلى التوفيق بين أمرين:-

أولهما : ما يدور حوله مقالكم الكريم
و
ثانيهما : ثناء جمع ليس عددهم بالقليل من علماء ليس وزنهم بالقليل في أزمنة مختلفة و أمكنة مختلفة و أعمار مختلفة و مقامات مختلفة

حتى إنه يكاد يخيل لي : أنه لم يجتمع في عالم معاصر ثناء مثلما اجتمع في علي الحلبي

فالمعتاد أن العلماء يثنون على الأئمة ، لكن حينما يجتمع الأئمة على الثناء على شخص ، وجب التأمل
خاصة أن إماماً كابن العثيمين قال كلاماً بمعنى : سلو هذا البحر .و لم يتكرر منه مثلها لغير علي الحلبي.."فيما أعلم"..

و رجوع ابن باز رحمه الله إلى ربيع في السؤال عن شخص ما ..و ثناؤه عليه

و أنتم أعلم من مثلي بتلكم الثناءات الرفيعة العالية

فإن قيل : هذا من قديم ، و قد تغير الشيخ و أحاط به من أحاط
فقد يجاب عنه : باستمرار ثناء العلماء عليه كالعلامة العباد مثلاً "و غيره مما لا يحضرني اسمه"..

و السؤال الذي ورد لذهنى كذلك الآن : أن أوصافاً كهذه المذكورة في منتديات الغلو الشريفة قصداً و غرضاً ، هل تقتضي إخراج الشيخ الحلبي من السلفية ؟

في جزء أو أجزاء ؟ أو في أمر كلي ؟ أو أمور كلية ؟

فأريد الثمرة العلمية و العملية : هل خرج الحلبي من السنة ؟
طيب ، و هؤلاء المئات من محبيه و متابعيه و من المنافحين عنه بعلم و قصد ، هل لهم نفس حكمه ؟

طيب ، و العلماء الذين يثنون عليه في حاضرنا ؟

فهذه إشكالات أرجو رفعها منكم و أنتم إن شاء الله أعلم بمقتضى الإشكال و بما يرفعه من أمثالي المستفيدين من كتاباتكم

وفقكم الله تبارك و تعالى و جعلكم من سعداء الدارين ، أنتم و ذرياتكم و من كان سبباً في فلاحكم و نصرتكم للحق و نشركم للعلم.

و أرجو أن تُفهم مشاركتي على وجهها العلمي الصحيح من ذكر القواعد و ذكر الثمرة العلمية و العملية ، لأننا نؤسس ما ينبغي للطلاب السير عليه مع هذه القضية ، و نظائرها فيما بعد.

و نظائرها تشمل من كان على السنة ثم أخل بها ، و تشمل من هو على السنة و غازلها و دخلها و أعني بهم الذين هم محل انتقاد وثناء من علي الحلبي " في نظره هو "مثل محمد عبد المقصود و ياسر برهامي و محمد المقدم و محمد حسان و غيرهم ممن حفظ عنهم مسار واحد مستقيم باتفاق أكثر المتناظرين "في رأيي الشخصي"...

فهل نوحد الميزان ؟ أم لكل قضية ذوقها ؟
أقصد هل يوجد ضابط أو ضوابط ؟
و هل يمكن أن نتفق على الضوابط ثم نختلف في تنزيلها على كل شخص بعينه ؟

و أختم بمقولة مشتهرة أرجو من الله أن أوفق في تذكرها

قال أحد السلف لما سئل عن السُنى : هو الذي إذا ذُكرت الأهواء لم يغضب لشيئ منها
و ما أدقه من ضابط
و مفهومه : أن البدعي هو الذي إذا ذكرت الأهواء انتصر لها
و مفهومه : أن السنى هو الذي إذا ذكرت أصول السنة و طريقتها ، انتصر لها


بوركتم جميعاً
و أشكركم على سعة صدركم و سماحتكم في عرض المشاركات المؤيدة و غير المؤيدة "جزئياً أو كلياً".
هذا أمر نادر الوجود في المنتديات..
معذرة أخي لقد حورت مشاركتك فتساؤلاتك هذه أولي بها أصحاب الغلو وحماسك هذا كان أولي أن يظهر في حربهم للشيخ علي الحلبي بدلا من قلب الحقائق وجعل الظالم مظلوما والمبدع مبدعا والمفتري مفتري عليه .
فهل نوحد الميزان ؟
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-28-2011, 11:26 AM
راشد بن عبيد بن إسماعيل راشد بن عبيد بن إسماعيل غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 165
افتراضي

صدق القائل:حزب سري خطير
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-28-2011, 12:44 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
Lightbulb

الذي عجبت منه حقّا ـ تأمير الشيخ ربيع لأمير بالعراق ـ وصُعقت لاستدلاله بتأمير عمر رضي الله عنه لأمير بالعراق ،وهذا الفرق لا يخفى على صغير فضلا عن طالب علم ،فضلا عن عالم ،فضلا عن معصوم في المنهج؟!!!
فعمر رضي الله عنه ولي أمر المسلمين ..ليس عالما وفقط!بل أمير المؤمنين ...
فنسأل الله السـلامةَ والعــافيَة ..من هذا الواقع المُزري ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.