الجزائر سنِّيَّة لا شـيعيَّة - الشيخ توفيق عمروني

[الهمام حارث]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجزائر سنِّيَّة لا شـيعيَّة
الكلمة الشهرية للشيخ توفيق عمروني الجزائري -حفظه الله-
ربيع الثاني - جانفي 2016
منقول من مجلة راية الإصلاح الجزائرية

لقد ساءنا ـ كمَا ساء كلَّ جزائريٍّ ـ ما نطق به المدعو (صادق سلايمية) على إحدى القنوات الموجَّهة للجزائريِّين من طعنٍ وسبٍّ لأصحَاب رسُول الله صلى الله عليه وسلم وبخاصَّة أمّ المؤمنين عائشة، وكاتب الوحي معاوية بن أبي سُفيان رضي الله عنه وقال في حقِّه كلمةً لم يطاوعني القلمُ على كتابتها، وإنَّ هذا المتنكِّر لعَقيدة أمَّته السُّنيَّة الصَّافية، قَد غدا عدوًّا يريد أن يشكِّكَ الأمَّةَ في مسلَّمات دينها ويشوِّهَ رموزَها ومقَدَّسَاتها، ويُعلنُ ضَلالاته بكلِّ وقاحَة، وصَلافَة وجه عَبْر وسائل الإعلام المختلفَة.

إنَّ معاويةَ كغَيره منَ الصَّحابة رضي الله عنه لا يحلُّ لأحدٍ أن يتكَّلم فيهم بمَا لا يليق؛ لأنَّ درجَةَ مَن صَحِبَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أفضَلُ ممَّن لم يصْحَبْه مُطلقًا؛ فلا يُساوَى أبدًا بينَ الصَّحابي وغيره، فكيفَ بتفضيله عليه! ولهذا تركها كلمةً باقيةً سيِّدُ المسلمين في زمانه عبدُ الله بن المبارك رحمه الله لمَّا سُئل: معَاوِيَةُ خَيْرٌ أَو عُمَرُ بنُ عَبدِ العزيزِ؟ فقَال: «تُرَابٌ دَخَلَ في أَنْفِ مُعَاويَةَ رضي الله عنه مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرٌ أو أفضَلُ مِن عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ». [الشريعة (5591)].

إنَّ شرارات التَّشيُّع الَّتي تتطاير مرَّةً بعد مرَّةٍ في وسائل الإعلام المختلفة، يُراد من ورائها تعويد إسماعِنا بوجودهم إرهاصًا لخروجهم إلى العَلَن، ونحنُ نُبشِّرهُم أنَّ مساعيهم خائبةٌ بإذن الله؛ لأنَّ هذه الأرض طيِّبةٌ زُرعَت فيها شجرةُ السُّنَّة مِن أوَّل يوم، فلا يُمكنُ أن يخرُجَ فيها نبتُ الشِّيعَة أبدًا، ولهذا لمَّا حاولَ أسلافُهم منَ العُبَيْديِّين الفاطميِّين قبلَ حوالي عشرة قرون خلَت أن يغرسُوا هذا المذهب الرَّديَّ في هذا الوطن العزيز بقوة الحديد والنَّار، استعصى عليهم الأمر ولم يُفلحوا رغم تقتيلهم وتعذيبهم لكلِّ مَن رفَض التَّشيُّع وسَبَّ الأصحَاب رضي الله عنهم، وانتهت أيَّامُهم وأخرجَهُم أجدادُنا من هذه الدِّيار مدحورين تحت قيادة المعز ابن باديس رحمه الله سنة (435هـ)، فطُهِّرت منهم البلاد، واستَراح منهم العباد، ولم يعد يُسمَع بوجود الشيعة في ربوع هذا الوطن من ذلك الزَّمن الغابر؛ إلى هذه الأيَّام الَّتي أطلَّ فيها هذا المتشيِّعُ المتزلِّفُ وأمثالُه محاولةً منهم لرفع عقيرتهم والجهر بنحلتهم الزَّائغة طمعًا في إيجاد مكانٍ لهم تحتَ سماء الجزائر.

ولنا أن نقولَ لهم: إنَّ جزائرَنَا أرضٌ سُنيَّةٌ لا مكانَ للشيعَة فيها، قَد سُقيت بدماء رجال أشاوس حرَّروها من براثن المستَعمر الغاشم الذي لم يستطع مسخ هويتها، فلا إخال أنَّ شُرفاءَ الجزائر اليومَ تسمحُ نفُوسُهم الأبيَّة أن يُسَبَّ فوق أرضِهم صحابةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ الشَّريفَ كريمٌ يَرعَى حُرمَة سَلفِه وآبائه، وأسيادَ أمَّته، ولا يتنكَّر لجميلهم وفضلِهم أبدًا؛ لذا نلتَمسُ ممَّن بيدهم الأمرُ أن يتفطَّنوا لإصدار مرسُوم يُجرِّمُ مَن يتعرَّض لأحدٍ منَ الصَّحابَة رضي الله عنهم بالسُّوء، صونًا لوحدتنا وأمننا، وحفظًا لمرجعيَّتنَا وعقيدتِنا، وردعًا لهؤلاء اللُّؤمَاء التُّعسَاء، الَّذين ما حلُّوا ببلد إلا ولحقَت بأهله النَّكبات وثارت فيهم النَّعرات، وما أمر العراق وسُوريا ولُبنان واليَمن عنَّا ببعيد؛ فاللَّهمَّ سلِّم.

*****
والله الموفق
والحمد لله ربّ العالمين

[أبو عمر السلامني]

جزى الله خيرا الشيخ توفيق عمروني على ماقال ،ونؤيده أن الجزائر سنية لا شيعية ،ولكنها سنية بجهود علمائها ودعاتها والمصلحين فيها ،أما إذا تخلى هؤلاء عن رسالتهم ،فالشيعة قادمون لامحالة ،في منطقتي التي أسكنها أستاذ علوم شرعية شيعي يبث شبهاته ليل نهار في عقول أبنائنا ،واليوم صباحا التقيت أحد الأصدقاء وطرح علي مجموعة شبهات لأجيبه عليها ،فقلت له ولم يسمع لهؤلاء لكلام الشيعة ؟ ولم يدنسون عقولهم بشبهاتهم ،فهلا قاطعوهم وقاطعوا مجالستهم ،فقال لي : وكيف ؟ والذي يبث هذه الشبهات هو فلان الأستاذ الشيعي ،وللأسف الشديد شكونا لمديرية الشؤون الدينية وأكثرنا عليهم الكلام ،وأتيناهم بحقائق وشهادات عما يفعل هؤلاء ،وأقاموا ندوة في مدينتنا وحضر ممثل الأمن ورئيس الدائرة ورئيس البلدية ،وبعد الانتهاء من الندوة ذكرت للمدير أن الخطر يتمثل في الأساتذة الذين يدرسون في الثانويات والمتوسطات ،ولكن لا حياة لمن تنادي ،هل يعقل أيها الإخوة أن يكون أستاذ العلوم الشرعية شيعيا ،يبث سمومه في عقول أبائنا ويشككهم في عقيدتهم ونحن ساكتون ،يطعن في الصحابة رضي الله عنهم ، ويشكك في مرويات أبي هريرة رضي الله عنه ،إلى الله المشتكى ،من عنده طريقة قانونية للتخلص من هؤلاء الأوغاد فليتصل بي على الخاص ،والله إن الأمر خطير ،نحن ليس بأيدينا إلا توعية أبناء المسلمين ،وتوزيع الكتب والمطويات عليهم ،وقد فتحنا مدارس قرآنية في منطقتنا لتحفيظ أبناء المسلمين القرآن الكريم ،وأقمنا محاضرات في دار الثقافة وفي مسجدي لتعريف المسلمين بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ورد بعض الشبهات التي يلقيها هؤلاء المجرمون في عقول الناشئة والله المستعان .

[عبد الله زياني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيان العيشي

جزى الله خيرا الشيخ توفيق عمروني على ماقال ،ونؤيده أن الجزائر سنية لا شيعية ،ولكنها سنية بجهود علمائها ودعاتها والمصلحين فيها ،أما إذا تخلى هؤلاء عن رسالتهم ،فالشيعة قادمون لامحالة ،في منطقتي التي أسكنها أستاذ علوم شرعية شيعي يبث شبهاته ليل نهار في عقول أبنائنا ،واليوم صباحا التقيت أحد الأصدقاء وطرح علي مجموعة شبهات لأجيبه عليها ،فقلت له ولم يسمع لهؤلاء لكلام الشيعة ؟ ولم يدنسون عقولهم بشبهاتهم ،فهلا قاطعوهم وقاطعوا مجالستهم ،فقال لي : وكيف ؟ والذي يبث هذه الشبهات هو فلان الأستاذ الشيعي ،وللأسف الشديد شكونا لمديرية الشؤون الدينية وأكثرنا عليهم الكلام ،وأتيناهم بحقائق وشهادات عما يفعل هؤلاء ،وأقاموا ندوة في مدينتنا وحضر ممثل الأمن ورئيس الدائرة ورئيس البلدية ،وبعد الانتهاء من الندوة ذكرت للمدير أن الخطر يتمثل في الأساتذة الذين يدرسون في الثانويات والمتوسطات ،ولكن لا حياة لمن تنادي ،هل يعقل أيها الإخوة أن يكون أستاذ العلوم الشرعية شيعيا ،يبث سمومه في عقول أبائنا ويشككهم في عقيدتهم ونحن ساكتون ،يطعن في الصحابة رضي الله عنهم ، ويشكك في مرويات أبي هريرة رضي الله عنه ،إلى الله المشتكى ،من عنده طريقة قانونية للتخلص من هؤلاء الأوغاد فليتصل بي على الخاص ،والله إن الأمر خطير ،نحن ليس بأيدينا إلا توعية أبناء المسلمين ،وتوزيع الكتب والمطويات عليهم ،وقد فتحنا مدارس قرآنية في منطقتنا لتحفيظ أبناء المسلمين القرآن الكريم ،وأقمنا محاضرات في دار الثقافة وفي مسجدي لتعريف المسلمين بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ورد بعض الشبهات التي يلقيها هؤلاء المجرمون في عقول الناشئة والله المستعان .

ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ. ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺄﺷﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ أﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ أﺻﺒﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺯﻋﻤﺎ أﻧﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ, ﻓﻬﻨﻴﺊﺍ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ. ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﺄﺷﺎﻋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ أﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ, ﻟﻜﻦ ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻟﺒﻮﻃﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﻮﺭﻭﺑﻲ ﻟﺎ ﻫﻢ ﻟﻬﻢ إﻟﺎ أﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ.