أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
57808 | 85137 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الإيمان عند أهل السنة والخوارج والمرجئة -الشيخ عدنان بن محمد آل عرعور-
الإيمان عند أهل السنة والخوارج والمرجئة الشيخ عدنان بن محمد آل عرعور الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم . أما بعد : أهل السنه والجماعة : هم الصحابه ، ومن تبعهم بإحسان ، و نهج منهجهم تأصيلاً وتمثيلاً ، عقيدة و منهجاً و سلوكاً . الفرق الضالة : هم كل من خالف أهل السنة و الجماعة ، بأصل أو إساءة ، وهم متفاوتون بقدر إسائتهم و مخالفتهم . وأشهر هذه الفرق : ( الخوارج - المعتزلة - المرجئة - الجهمية - ............ ) معنى الإيمان : لغة : تصديق القلب المتضمن للعلم بالمصدَّق به . شرعاً : هو التصديق الجازم بالله رباً و إلهاً ، و بمحمد رسولاً ، وبالإسلام ديناً والنطق بالشهادتين صدقاً ، وقولاً ، وإذعاناً . فعند أهل السنة و الجماعة : هو اعتقاد وقول و عملاً يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . بعبارة أخرى يتبعض و يتجزأ ، فيزداد و ينقص ، وينتقض بنواقض مضبوطة . وبناء على التعريف اللغوي و الشرعي : فإن الإيمان يطلق - أحيانا - على مجرد التصديق ، إذ لا يمكن أن يكون المرء مؤمناً دون تصديق ، ولكن ليس هو الإيمان المقبول بل هو شرطه ويطلق الإيمان على دخل الإسلام في مقابل الكفر :{ ياأيها الذين آمنوا ..} . ويطلق على بعض الأعمال الصالحة أدخلها من المعرفة إلى إماطة الأذى عن الطريق مروراً بالصلاة والحياء وكل شعبة من شعب الإيمان . المرجئة : هم الذين أرجأوا - أخَّروا -فصلوا - الإيمان عن العمل ، وهم فرق . منهم من يقول : 1 - الإيمان المقبول : هو مجرد المعرفة فحسب ، كجهم ومن تبعه . 2 - الإيمان المقبول : التصديق فحسب ، ولو لم يدخل في الإسلام . 3 - الإيمان المقبول : مجرد قول اللسان ، الكرّامية . 4 - الإيمان المقبول : تصديق القلب وقول اللسان ، ولا يرون دخول الأعمال في الإيمان ، ويسمّون مرجئة الفقهاء . الخوارج والمعتزلة : يقولون إن الإيمان قول و اعتقاد وعمل ، لكن الإيمان عندهم كلٌ لا يتجزأ ، إذا ذهب بعضه ذهب كله ، فالواجبات شرط من شروطه ، إذا انتفى بعضها انتفى الإيمان، والمعاصي ناقض من نواقضه ، إذا فُعلت معصية انتقض الإيمان . فمن أخلَّ بالأعمال أو ببعضها أو فعل معصية ذهب إيمانه ، باتفاق الطائفتين ، وهو كافر عند الخوارج وفي منزلة بين المنزلتين عند المعتزلة . ثمرة البحث : ينبغي على المؤمن في هذا المقام ثلاث : - معرفة مذهب أهل السنة والجماعة ، والتمسك به حتى لا يقع في مذهب الضلال . - لا يتسرع في الحكم على الأخرين ، بلفظ أو لفظتين ، وبخاصة إذا صدرت من عالم ، وإنما يتثبت و يتريث ويبحث ويسأل ، ويقتدي بالرسخين من أهل العلم . فذلك أنجى له وأحفظ لدينه . - أن يسارع إلى الطاعات ليزداد إيمانه ، واجتناب السيئات لكي لا ينقص إيمانه حتى لا يكون ممن قال الله فيهم : ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون مالا تفعلون ). أعده للدورة في هولندا
عدنان العرعور
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9). قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)): "ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب." عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي |
|
|