أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
35945 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-30-2013, 01:44 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

(( {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وهذا عام في جميع أنواع الصبر: الصبر على أقدار اللّه المؤلمة فلا يتسخطها، والصبر عن معاصيه فلا يرتكبها، والصبر على طاعته حتى يؤديها.
فوعد اللّه الصابرين أجرهم بغير حساب، أي: بغير حد ولا عد ولا مقدار، وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند اللّه، وأنه معين على كل الأمور )). "تفسير الإمام السعدي" -رحمه الله-.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 05-12-2013, 07:32 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

[ لا تستوحش ! ]
من جميل ما قرأتُ من دُرر الإمام ابن القيم -رحمه الله- في هذا الباب قوله:
(( ولا يستوحش من ظاهر الحال؛ فإنَّ اللهَ -سبحانه- يُعاملُ عبدَه معاملةَ مَن ليس كمثله شيءٌ في أفعاله كما ليس كمثله شيء في صفاته.
فإنه ما حرمه إلا ليعطيَه.
ولا أمرضه إلا ليشفيَه.
ولا أفقره إلا ليُغنيَه.
ولا أماته إلا ليُحييَه.
وما أخرج أبوَيه من الجنة إلا ليُعيدهما إليها على أكمل حال.
كما قيل:
يا آدم! لا تجزع من قولي لك: (اخرج منها)؛ فلَكَ خلقتُها، وسأعيدك إليها.
فالربُّ -تعالى-: يُنعم على عبدِه بابتلائه، ويُعطيه بحِرمانه، و[يصحه] بسقمه.
فلا يستوحش عبدُه من حالة تسوؤه -أصلًا-؛ إلا إذا كانت تُغضبُه عليه وتُبعده منه )).
["عدة الصابرين"، (99)].
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 05-14-2013, 07:40 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

"الصبرُ إذا أعطاه الله العبدَ؛ فهو أفضل العطاء وأوسعه وأعظمه إعانة على الأمور؛ قال -تعالى-: {واستعينُوا بالصبرِ والصلاة} [البقرة: 45]؛ أي: على أموركم -كلها-.
والصبر كسائر الأخلاق؛ يحتاجُ إلى مجاهدة للنفس وتمرينها؛ فلهذا قال: "ومن يتصبَّر" أي: يجاهد نفسه على الصبر؛ "يُصبِّره اللهُ" ويعينه.
وإنما كان الصبرُ أعظم العطايا؛ لأنه يتعلق بجميع أمور العبد وكمالاته، وكل حال من أحواله تحتاج إلى صبر: فإنه يحتاج إلى الصبر على طاعة الله حتى يقوم بها ويؤديها، وإلى صبر عن معصية الله حتى يتركها لله، وإلى صبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها؛ بل: إلى صبر على نِعم الله ومحبوبات النفس فلا يدع النفسَ تمرح وتفرح الفرح المذموم بل يشتغل بشُكر الله.
فهو -في كل أحواله- يحتاج إلى الصبر.
وبالصبر ينال الفلاح؛ ولهذا ذكر الله أهلَ الجنة فقال: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ . سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 23-24]، وكذلك قوله: {أولئكَ يُجزَونَ الغُرفةَ بما صَبَروا} [الفرقان: 75].
فهم نالوا الجنةَ بنعيمها، وأدركوا المنازل العالية بالصبر.
ولكن العبد يسأل اللهَ العافية من الابتلاء الذي لا يدري ما عاقبته، ثم إذا ورد عليه؛ فوظيفته: الصبر، فالعافية هي المطلوبة بالإضافة في أمور الابتلاء والامتحان، والصبر يؤمر به عند وجود أسبابه ومتعلقاته، والله هو المُعين.
وقد وعد الله الصابرين في كتابه وعلى لسان رسوله أمورًا عاليةً جليلة، ووعدهم بالإعانة في كل أمورهم، وأنه معهم بالعناية والتوفيق والتسديد، وأنه يحبهم ويثبت قلوبهم وأقدامهم، ويُلقي عليهم السكينة والطمأنينة، ويسهل لهم الطاعات، ويحفظهم من المخالَفات، ويتفضل عليهم بالصلوات والرحمة والهداية عند المُصيبات، والله يرفعهم إلى أعلى المقامات في الدنيا والآخرة.
وعدهم النصرَ، وأن ييسرهم لليُسرى ويجنبهم العسرى، ووعدهم بالسعادة والفلاح والنجاح، وأن يوفيهم أجرهم بغير حساب، وأن يُخلف عليهم في الدنيا أكثر مما أخذ منهم من محبوباتهم وأحسن، [و] يعوضهم عن وقوع المكروهات عوضًا عاجلًا يُقابل أضعاف أضعاف ما وقع عليهم من كريهة ومصيبة.
وهو في ابتدائه صعب شديد، وفي انتهائه سهل حميد العواقب؛ كما قيل:
والصبرُ مثل اسمِه مُرٌّ مذاقتُه /// لكنْ عواقبُه أحلى من العسلِ".
["بهجة قلوب الأبرار" للعلامة ابن سعدي -رحمه الله-، حديث (33)].
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 05-14-2013, 08:13 PM
خولة السلفية خولة السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 414
افتراضي

جزاكِ الله خيراً أخيتي على الموضوع المهدى الطيّب

زادك الله حرصاً وتوفيقاً

وهذه فائدة حفظكِ الله:

((والصبر ضياء)) فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الصبر ضياء؛


يعني أن يضيء للإنسان، عندما تحْتَلِكُ الظلمات وتشتدُّ الكُرُبات،


فإذا صبر؛ فإن هذا الصبر يكون له ضياء يهديه إلى الحق.


*************
فالضوء لابد فيه من حرارة، وهكذا الصبر، لابد فيه من حرارة وتعب، لأن فيه مشقة كبيرة، ولهذا كان أجره بغير حساب.


شرح رياض الصالحين المجلد الأول / باب الصبر
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 07-16-2013, 12:44 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
(( {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وهذا عام في جميع أنواع الصبر: الصبر على أقدار اللّه المؤلمة فلا يتسخطها، والصبر عن معاصيه فلا يرتكبها، والصبر على طاعته حتى يؤديها.
فوعد اللّه الصابرين أجرهم بغير حساب، أي: بغير حد ولا عد ولا مقدار، وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند اللّه، وأنه معين على كل الأمور )). "تفسير الإمام السعدي" -رحمه الله-.
بارك الله فيك..

{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب} [الزمر:10]
((قال الأوزاعي: ليس يُوزَنُ لهم ولا يُكًال(*)،إنّما يُغْرَفُ لهم غَرْفًا))["تفسير ابن كثير"(7/89)]
_________________

(*) في ت،أ: (يكال لهم)
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 07-18-2013, 01:56 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

وقال القرطبي:((أي: بغير تقدير. وقيل يُزاد على الثَّواب؛لأنّه لو أُعْطِي بقدرِ ما عَمِلَ لكان بحساب.
وقيل :{بِغَيْرِ حِسَابٍ}أي :بغير متابعةٍ ولا مُطالبةٍ كما تقع اْلمطالبة بنعيم الدُّنيا.

و{الصَّابِرُونَ} هنا :الصَّائمون؛ دليله قوله-عليه الصَّلاة والسَّلام- مُخبرًا عن الله عزَّوجلّ:((الصَّوْمُ لِي وَأنَا أَجْزِي بِهِ))
[قطعة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه البخاري(1894)،ومسلم(1151)..]
قال أهل العلم :كل أجرٍ يُكالُ كيلًا ويوزَن وزنًا إلا الصَّبر ،فإنّه يُحثى حَثْوًا ويُغرفُ غرفًا ؛وحُكي عن عليّ -رضي الله عنه-

وقال مالك بن أنسٍ:في قوله:{إِنَّمَا يُوَفّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}،
قال :هو الصَّبر على فجائعِ الدنيا وأحزانِها .ولاشكّ أنّ كلّ من سلّم فيما أصابهُ،وترك ما نُهي عنه،فلا مقدار لأجره..))
[الجامع لأحكام القرآن(18/257)]
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 09-13-2014, 09:04 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

حدّثنا علي بن هارون، حدّثنا أبو معشر الدَّارمي، حدّثنا محمد بن النّهال، حدّثنا عبد اْلواحد بن زياد، حدّثنا الرّبيع بن أبي مسلم، قال: دخلت على سعيد بن جبير، حين جيء به إلى اْلحجّاج وهو موثوق، فبكيْت، فقال لي: ما يُبكيك؟ قلت: الّذي أرى بك، قال:
فلا تبْك، إن هذا كان في علمِ الله -عزّ وجلّ - أن يكون ثم قرأ: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا. }. " الحديد 22 " الآية.


المصدر:(من الشاملة) [ "حلية الأولياء"،(2/212) ]
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 11-03-2014, 06:27 PM
أم عبد المصور أم عبد المصور غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
المشاركات: 60
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 08-11-2015, 10:24 PM
أُمُّ مُحَمَّدٍ أُمُّ مُحَمَّدٍ غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 4
Post

روى أن( أنوشروان) سخط على وزيره (بزرجمهر)فسجنه في بيتٍ مظلمٍ وأمر أن يصفّد(يشدّ)
باْلحديد ،ويلبس اْلخشن من الصّوف،وألاّ يزاد في كل يومين على قرصين من اْلخبز ودورق ماء،
فأقام شهورًا على هذه الحال لا تسمع له شكوى ،فقال لهم (أنوشروان ):أدخلوا عليه أصحابه،ومرُوهم أن يسألوه عن حاله ثمّ ائتوني بما يظهر منه.
فدخل إليه جماعة من أخصائه ،فإذا هو منشرح الصّدر ،مطمئنّ النّفس ناعم اْلبال ،فقالوا له:
أيّها اْلحكيم ،أنت في هذه اْلحال من الضّيق،وشظف اْلعيش والشّقاء،ومع هذا فإنّ سحنة وجهك ،
وصحّة جسمك ،على حالهما لم تتغيّرا ،حتّى كأنّك في ترفٍ ونعيمٍ ،
فقال:إنّي عملت دواء للصّبر مركبة من خمسة أخلاطٍ ،فأتناول منه كلّ يومٍ شيئًا ،وهو اّلذي أبقاني على ماترون .
فقالوا له:
صِفْهُ لنا ،فلعلّنا ننتفع به عند اْلبلوى
قال: نعم ، أمّا اْلخلط الأول فهو :الثّقة بالله عزّوجل
وأمّا الثّاني :فالصّبر خير ما استعمل اْلممتحن
وأمّا الثالث: فإنْ لم أصبر فأيّ شيئٍ أعمل ؟ ولا أعين على نفسي باْلجزع
وأمّا الرّابع: فقد يمكن أن أكون في شرٍّ أشدّ ممّا أنا فيه
وأمّا اْلخامس :فمن ساعةٍ إلى ساعة يأتي الله باْلفرج اْلقريب
فلمّا بلغ أنوشروان ما قاله ،أطلقه وأعزّه ،وأعاده إلى حظوته عنده جزاء حسن صبره


[السّمير المهذّب،علي فكري]
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 09-11-2015, 06:05 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

قال تعالى {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب
قال تعالى فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون
ولهذا كان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له، كما أنه لا جسد لمن لا رأس له.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: خير عيش أدركناه بالصبر.


__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.