أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
76401 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-26-2009, 05:44 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي واجب المرأة المسلمة عند الفتن - جـ 1

واجب المرأة المسلمة عند الفتن - جـ 1

الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ وعلى آله وصحبه أجمعين؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

قال الله - تعالى -: ﴿الم ۞ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ۞ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ۞ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ۞ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ۞ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ۞ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ [سورة العنكبوت: 1 ــ 7].

الفتن: هي الإبتلاء بالشدة، أو بالإعجاب، إختبارًا وتمحيصا، فقد يرى الأمر في ظاهره خيرًا ولكنه يُبطن الشرّ والسوء، وكذلك العكس، مما يسبب اضطرابًا وبلبلةً بالأفكار.
الفتن: يُبتلى بها أهل الكفر وأهل الإيمان على حدٍّ سواء، ولا ينجو منها إلا من ثبـّـته الله - تبارك وتعالى -.
قال الله – تعالى -: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [سورة الأنفال: 25].
وعن عائشة - رضي الله عنهما - قالت: قلت: يا رسول الله ! أن الله إذا أنزل سطوته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم؟ فقال: (يا عائشة ! إن الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون، فيصابون معهم، ثم يبعثون على نيّاتهم وأعمالهم) [السلسلة الصحيحة 2693].
وقال الله – تعالى -: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُم [سورة محمد: 31].

ولا يكون الإبتلاء والإختبار إلا بوجود أمرين متضادين، فتوحيد وشرك، وشكر وكفر، واتباع وابتداع، ونهي وأمر، وخير وشر، وغنى وفقر. قال الله - تعالى -: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ۞ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [سورةالأنبياء: 34 ــ 35].
من فضل الله - تعالى علينا أن الله - جلّ في علاه - أطلـَـع رسولنا محمد ﷺ على كثير من البلايا والفتن التي سَتُبتلى بها أمته، فأخبرنا عنها وحذّرنا من أسبابها، وبيّن لنا المخرج منها؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل) [مختصر مسلم 2038].
وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله ﷺ: (سبحان الله ! ماذا أنزل الليلة من الفتن !! وماذا فتح من الخزائن ! أيقظوا صواحب الحجر، فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) رواه: (أحمد والبخاري) - رحمهما الله تعالى -.

إن النساء شقائق الرجال، وإن للمرأة دور هام في مجتمعها فهي راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها، وبصلاح هذه الرعية يصلح المجتمع، وبفساده يفسد، فالمسؤولية الملقاة على عاتقها عظيمة، تزداد أمام هذا الخطر الداهم الذي يحمل في طيـّـاته موجات من الغزو الفكري ووسائل التغريب والإفساد والتضليل والخداع. فينبغي مضاعفة الجهود للقيام بما عليها من واجبات، للخلاص مِن الفتن وحماية أسرتها ومن ثَمَّ مُجتمعها منها؛ وأهم هذه الواجبات:

1. معرفة أسباب الفتن لتلافي الوقوع بها؛ ومنها:

1 /1. البعد عن تحكيم الشرع الرباني، وتحكم الأهواء، وهذا ما ابتليت به الأمة المسلمة، وكذلك افرادها على مدى العصور ــ بعد خير القرون الثلاثة المفضلة الأولى ــ، وما نتج عنه من ظلمٍ وحقدٍ وحسدٍ وغيرةٍ وغرورٍ وخصامٍ وفرقةٍ وضعفٍ وهوان، إلى حدٍّ بلغ أن رفع المسلم السلاح على أخيه المسلم، فسالت دماء، وأزهقت أرواح، وانتهكت أعراضٌ وحرمات، وسلبت خيرات، وضاعت أوطان. فعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: (إن بين يدي الساعة الهرج: القتل، ما هو قتل الكفار، ولكن قتل الأمة بعضها بعضا، حتى إن الرجل يلقاه أخوه فيقتله، ينتزع عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف لها هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيئ، وليسوا على شيئ) [الصحيحة 1682] و [صحيح الجامع 2047].

2 /1. قلة الإقبال على العلوم الشرعية، فقد جعلها كثير من الناس من الأمور الثانوية، يلجأون إليها في آخر المطاف، ــ إلا من رحم ــ. والإِعراض عن العلماء الربانيين ورثة الأنبياء، الذين هم منارات الهدى في الأيام الحالكات، وهم أعرف الناس بالحق، وأرأفهم بالخلق. فكثر الدعاة على أبواب جهنم، وذلك بسبب البعد عن الهدي الرباني الذي جاء به رسولنا محمد ﷺ؛ وكثرت الفرق، واختلفَت المفاهيم، واختلطت الأمور، قال الله - تعالى -: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [سورة الروم: 47].

1/ 3. ترويج الشائعات التي يبثها المتربصون كحرب نفسية، لوهن الأمة ويأسها، وتشكيكها، فينبغي تحذير جميع أفراد الأسرة من نقلها وبثها دون التأكد من صحتها، ومراقبة الله - تبارك وتعالى - وتقواه في ذلك، والإنتباه والتثبت والتأكد قبل نشر الأخبار، خاصة مع الانتشار المذهل لوسائل التواصل وتيسرها بيد الصغير والكبار. لقول الله - تعالى -: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا [سورة النساء: 83].

قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله - تعالى -: [هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة مما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردّونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهل الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها] ا هـ. [تيسير الكريم الرحمن ص 190].
وقد كان الصحابي الجليل حذيفة - رضي الله عنه - يكثر من سؤال النبي ﷺ عن الشر حتى لا يقع فيه، فعنه - رضي الله عنه - قال: كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت: «يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟. قال: (نعم)، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال: (نعم ، وفيه دخن). قلت: وما دخنه ؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر)، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟. قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بالسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة حتى يُدْرِكَكَ الموت وأنت على ذلك) (متفق عليه).

4 /1. حب الشهوات وسيطرتها، ومنها شهوة البطن، الفرْج، الولد، المال، والمنصب، وما تتطلبه هذه الشهوات عند البعض من بذل جهدٍ ومَشَقَّةٍ وتملق، ورياء، ورشوة، وحب للظهور، وسكوتٍ عن الحق، وكل هذه الشهوات تعدُّ فتنًا في دار ابتلاءٍ واختبار؛ وعلى المؤمن أن يبقى على حذر؛ وأن يراعى فيها تقوى الله - تبارك وتعالى -.
والفتنة فيها تتمثل في الانشغال بهذه الشهوات والجمع لها عن طاعة الله -سبحانه وتعالى-؛ وحب المال وجمعه وكنزه؛ فإذا به يُفَوِّتُ وقته ويضيع عمرَه الذي هو رأس ماله الحقيقي في هذه الحياة الدنيا من أجْلِها؛ وكان أوْلى به أن يَصْرِفَهُ في طاعة الله -جَلَّ في عُلاه-؛ والرضا بما قدَّره وقضاه.
وما أسوأ أن يعصيه بما أنعم عليه من نعم؛ أو أن يقع في الحرام من أجلها؛ أو أن يكفر بها؛ أو يرتدَّ لفقدها؛ فتكون وبالًا عليه؛ قال الله - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۞ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ۞ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [سورة التغابن: 14 ــ 16].
والمؤمن الحق يربأ بنفسه أن تمتد له يد، أو رجل، أو لسان، أو عين بغير حق، ليقينه بـ﴿إن اللهَ كانَ عَلَيْكُم رَقيبا وأنّ كل إنسان مسئول عن حركاته وسكناته؛ عن سمعه وبصره وفؤاده؛ ومن الواجب عليه أن يستعملها في طاعة الله -تبارك وتعالى- والمسارعة إلى محابِّه ومرضاته؛ ويصونَها عن معصيته وانتهاك محارمه. قال الله تعالى ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء: 36]

فإياكِ ... إياكِ أختــــــــاه أن ترضي لنفسك أو لرعيتك أن تعيشوا على الهامش تحومون حول الشبهات؛ أو يضيع الوقت جَريًا وراء الشهوات، أو أن ترضوا بالقليل من متاعٍ دنيوي زائل، وتُعْرِضوا عما أعدّ الله - تبارك وتعالى - لعباده الصالحين في الدنيا والآخرة من متاعٍ دائمٍ ونعيمٍ مُقيم، فإن الله يُحب معالي الأمور، ويكره سفاسفها. قال - جلَّ شأنه -: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ الله عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [سورة الحج: 11].

5 /1. ارتكاب الذنوب والمعاصي ، وانتهاك الحرمات، ففد كثر القتل، وفساد العهود والذمم، وضياع الأمانة، ومنع الحقوق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وأكل أموال الناس بالباطل، ومنع الزكاة، وشرب الخمور، والتبرج، والسفور، والزنا، وفعل قوم لوط، وغير ذلك من الفسق والفجور. قال الله - تعالى -: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [سورة النور 63].
وقال الله - تعالى -: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ۞ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ [سورة الروم: 41 ــ 42].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (ويل للعرب من شر قد اقترب. أفلح من كف يده) [صحيح الجامع 7135].

واللهِ إن اللهَ تعالى - بنا لرحيم، نسأله - سبحانه - أن لا يعذبنا بما فعل السفهاء منا !!

6 /1. حب الدنيا والركون إليها: قال الله – تعالى -: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ۞ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [سورة طه131 - 132] .
وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال: لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب عدوكم، لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت) [السلسلة الصحيحة رقم 958].

2. الثبات على الحق، وإلتزام طريق النجاة، والإعراض عن الدعوات الباطلة : فلا ينبغي أن نغتر بكثرة الفرق والأحزاب والجماعات، والأئمة المضلين، أو أن نلقي لها بالا، فإن هذه الأمة لن تصلح إلا بما صلح به أولها، لن تصلح إلا بالرجوع إلى كتاب الله - تبارك وتعالى - وسنة رسوله ﷺ على فهم سلفنا الصالح.
ورحم الله الإمام مالك قال: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فما لم يكن يومئذ دينا، لا يكون اليوم دينا).
لأن ذلك هو الدين باتفاق الأئمة رحمهم الله، وهو العصمة من الإنحراف والوقوع في الفتن والضلال.
قال الله - تعالى -: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [سورة آل عمران: 105].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) [السلسلة الصحيحة 1761].

وإن خير الناس القرون الثلاثة سلفنا الصالح، ومن تبعهم بإحسان، صدقوا الله - تبارك وتعالى -، واستقاموا على أمره، وجعلوا من كتاب الله - تعالى -، وسنة رسوله ﷺ دستور أمة، ومنهج حياةٍ ومصدر تلقٍّ للإتباع والتطبيق قولًا وعملا، لا منهجَ قبلية وعصبية، ولا اتباعٍ لأهواءٍ واستمتاعٍ ومباهاةٍ بمراكز ومناصب.
تمسكوا بما جاءهم من عند الله تبارك وتعالى، وعضوا عليه بالنواجذ، لم يلتفتوا إلى فلسفات الهند واليونان والفرس والرومانَ وغيرهم، ولم يُبهَروا بالحضارات السابقة، فكانوا غرباء لقلتهم وسط فرق ضالة منحرفة كثيرة صلحوا وثبتوا، فتميزوا تميزًا واضحـًـا في كل شيء ظاهرًا وباطنـًـا، وذلَّت لهم رغم قلتهم رقابُ الأكاسرة، وانهارت تحت أقدامهم عروش الجبابرة.

إنّ سرّ تميزهم وقوتهم كان في استقامتهم على أمر الله - تبارك وتعالى -، خافوه، واتبعوا رضوانه، والتفـّوا حول رسول الله ﷺ على أمر جامع، وعلى كلمة سواء، فرضي الله عنهم ورضوا عنه، وبدّلهم من بعد خوفهم أمنا، ومكَـّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، فكانت بداية الإنطلاقة والتكوين لدولة الإسلام والمسلمين. قال الله – تعالى -: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [سورة النور 55].

فما أحرانا أن نتَّبِعَ خطاهم، وأن نقتفي آثارهم، في زمن الغربة والإختلاف.

3. أختــــــــاه: أنت راعية في بيتك، ومسؤولة أنت وزوجك عن رعيتك، بين يدي الله يوم القيامة. أنتما الأمل بإذن الله - تعالى - وتوفيقه، بإمداد هذه الأمة بالعناصر المؤمنة الصالحة، وذلك :

1/ 3. بتربية الأبناء التربية الإيمانية، وتنشئتهم على الرضا بالله - تعالى - ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد ﷺ نبيا ورسولا. استسلاما لأمره، ورضا بحكمه، وتقيَدا بشرعه، وتأدبا بآدابه على تقوى من الله - تبارك وتعالى -، وحثهم على ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.
أختــــــــاه !! بالقدوة الصالحة ... بالمحبة والحنان تلمّينَ شمل الأسرة، وتقوَمين مُعْوَجَّها، بحيث يفهم كل فرد منهم دوْره، وما أراد الله - تعالى - منه في هذه الحياة الدنيا، لتبقى الأسرة المسلمة حصنـًا حصينـًا ضد كيد الأعداء من شياطين الأنس والجن، وذلك بحسن الرعاية والتوجيه. قال الله - تعالى -: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [سورة آل عمران: 159].

2/ 3. تأصيل قاعدة الولاء والبراء وتعميقها في النفوس، وخاصة الأبناء، لإكتساب المناعة وبعد النظر، وأخذ الحيطة والحذر، والتاسي بما في كتاب الله - تعالى -، وهدي رسوله ﷺ من قصص وعظات وعبر، وذلك لمواجهة الهجمة الهمجية الشرسة على الإسلام والمسلمين، وما تبثه من فتن، وإتاحة الفرصة للأبناء لمعايشة الأحداث، وفهم ما يدور حولهم، حتى لا يؤخذوا على حين غرة، وليصير همّ الجميع همّا واحدا، ألا وهو بذل الارواح رخيصةً للدفاع عن العقيدة والدين. فلا ينبغي أن تكون ردود الفعل عند الفتن والإبتلاءات مجرد هزات ثورات، مظاهرات، خطب وجمل حماسية ... تهديد ووعيد ... وذِكْرٌ للأحساب والأنساب ... وتغنّ بالأمجاد وماضي الأجداد.
تتكرر في كل مرة أسوأ من التي قبلها، دون تأثر بماضٍ أو حاضر، ولا بأخذ العبرة منه !!؛ ثمّ ــ تنتهي كفقاعات هواء - بتبادل الإتهامات، واستجداء شفقة ورحمة وقرارات من شرق وغرب على ما يلمّ بنا !! وقد نسوا رب الأرض والسموات !!.

إخوتــــاه !: عندما مات رسول الله ﷺ، قال أبو بكر الصدّيق - رضي الله عنه -: (من كان يعبد محمدًا فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله - تعالى - حي لا يموت). مات خير البرية ... والله حيٌّ لا يموت ... فلا عصبية، ولا قبليّة، ولا ولاء لأفراد، ولا لجماعات، أو تنظيمات، إنما الولاء لله وحده، وما جاء به رسوله ﷺ من عنده.

3/ 3. غرس مبادئ الرحمة والمحبة والمروءة والإيثار والنخوة، والتعاطف بين أفراد الأسرة، والأرحام، ثم المجتمع من حولهم، وتنمية الإحساس بالمسؤولية والتكافل الإجتماعي، والمبادرة إلى تقديم يد العوْن لمساعدة المحتاجين كلٌّ من موقعه حسب استظاعته، كجمع المال والغذاء والكساء، والمساهمة في إسعاف الجرحى والمرضى عند الإبتلاءات والكوارث.
فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: (إن من الناس ناسًا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس ناسًا مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخيرعلى يديه، وويل لمن جعل مفاتيح الشرعلى يديه) (صحيح الجامع 2223).

4. أختـــــــــاه !! ما كانت الفتن والعقوق وقطع الأرحام وتفكيك أواصر المجتمع ووهنه وفساده وما يقترف فيه معاصي، وما يحل فيه من حروب، وويلات إلا على أيدي من هُم مفاتيح للشرِّ مغاليقُ للخير، وما ذلك إلا لأمراض خطيرة بقلوبهم يعانون منها، وانتشرت عدواها.

نسأل الله - تعالى - العفو والعافية، فينبغي علينا معرفتها وأخذ الحيطة والحذر للوقاية منها، أذكرها باختصار، وأولها:

1. ضعف الوازع الديني في النفوس؛ ووهن أركان الإيمان في القلوب.

2. الإستهانة بأمر الله - تعالى -، وتحكيم شرعه.

3. نسيان رقابة الله تبارك وتعالى؛ والملائكة الكتبة. قال الله - تعالى -: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ۞ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ [سورة القمر 52 ــ 53].

4. نسيان الموت وسكراته، والقبر ونعيمه أو عذابه.

5. الجري وراء متاع دنيوي زائل، والإستهانة بالجنة ونعيمها وبالنار وعذابها . قال الله - تعالى -: ﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى ۞ وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ۞ فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ۞ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۞ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [سورة النازعات: 37 ـ 41].

6. قلة الصبر، وضعف الإرادة لضعف الشخصية، وذلك لما تعانيه من أمراض الكبر، والحقد، والحسد، والغيرة، والأنانية، فمن كانت هذه صفاتهم لا يريحون ولا يستريحون، وهم باب لكل فتن وشر والعياذ بالله.

قال الله - تعالى -: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ۞ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ۞ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ۞ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [سورة فصلت 33 ــ 36].

أختاه !! إنها طوبى ... أسأل الله - تعالى - أن يجعلك وأهل بيتك من أهلها مفاتيح للخير، مغاليق للشر.


يتبع إن شاء الله - تعالى - الجزء الثاني


http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=901

وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح

من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى -.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-16-2010, 04:39 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

جزاك الله كل خير أختنا الحبيبة " أم عبدالله نجلاء الصالح " زادك الله علماً وفضلاً وبارك في عمرك ونفعنا بما علمك
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-20-2010, 09:29 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وإياكم " أختي الحبيبة أم عبدالله الأثرية " ولك بمثل وزيادة إن شاء الله - تعالى - :

رؤية وجه الكريم في جنة عرضها السموات والأرض.

أسعدني مرورك والدعاء، شكر الله لك، وبارك فيك وعليك، وجزاك الله عني خير الجزاء.

وجنبني الله وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-08-2010, 08:45 PM
زينب الأثرية زينب الأثرية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر الحبيبة
المشاركات: 17
افتراضي

بارك الله فيك
__________________
اللهم لا عيش إلى عيش الآخرة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-08-2010, 11:47 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وإياكم وفيكم بارك الله ابنتي الحبيبة " زينب الأثرية "

شكر الله لك المرور والدعاء، وجزاك الله خير الجزاء.

وجنبك وأحبتك الفتن ما ظهر منها وما بطن.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-19-2010, 12:26 AM
سلفيه عراقيه سلفيه عراقيه غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 17
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك ، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك ، ووفقك الله لكل خير.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-19-2010, 11:23 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وإياكم ولكم بمثل وزيادة رؤية وجه الرحمن في أعلى الجنان - إن شاء الله - تعالى -ابنتي الحبيبة
" سلفية عراقية "
شكر الله لك المرور والدعاء، أسعدني انضمامك إلى ركب الأحبة في منتدانا الغالي
" منتدى كل السلفيين "
فحياك المولى، وأهلا ومرحبا بك أختاً حبيبة في الله، حفظك الله ورعاك وسدد على دروب الخير خطاك.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-16-2013, 09:20 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي شكر وتقدير وتذكير

شكر وتقدير وتذكير

شكر الله لكن أحبتي الغاليات في منتدانا الغالي منتدى كل السلفيين

وشكر الله للإخوة والأخوات الذين نقلوا هذا الموضوع إلى منتديات أخر وَعَزَوْهُ إلى من كتبته، راجيةً المولى – جلّ في علاه - أن تتحقق الفائدة المَرْجُوّة منه، ويعمّ النفع به أكثر، وأن يجعله خالصاً ابتغاء مرضاته، وابتغاء وجهه الكريم.

وأودّ أن أذكّر بالله الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء مَن نَسَبَ موضوعي هذا :

«واجب المرأة المسلمة عند الفتن» أو غيره إليه وحذف اسمي عنه وعزاه إلى نفسه، أن يتق الله ربّه، ولا يتحَلّ بثوْبَيْ زور.

لقد تم نقل موضوعي هذا «واجب المرأة المسلمة عند الفتن»حرفياً وَعََزَوْهُ إلى غيري، حذفوا اسمي من نهايته، ووالله ما فيه حرف من جهده وكتابته إلا ما صدَّروهُ من اسم كاتب المقال زوراً وبهتانا سواءً على هذه الروابط.

منتديات الحامي السلفية

http://www.al7ami.net/vb/showthread.php?p=6222

وشبكة منهاج الرسول - صلى الله عليه وسلم -

http://www.m-rasool.com/index.php?pa...show=1&id=3108

أو غيرها


والله – تعالى – يعلم ويشهد، أن هذا الموضوع بحذافيره كتبته بنصّه الحرفي وقدمته في محاضرتين في مركز الإمام الألباني - رحمه الله تعالى -، وفي غيره.

وكذلك يشهد فضيلة الشيخ «أبي عثمان السلفي» وهو من المشايخ الكرام في المركز حفظهم الله تعالى جميعًا؛ لأنه هو الذي أعلن عنه؛ وكان هذا الموضوع من أوائل المواضيع الموجودة لي في هذا المنتدى المبارك - إن شاء الله تعالى -.

فإن كان من نُسِبَ إليه هذا الموضوع لا يعلم، فليعلم وليُصْلح وليَرُدّ الحق إلى أهله، وليُبيّنْ أنه ليس من كتابته، ولا من حقه.
وإن كان يعلم فليتق الله ربه، وليستغفر ولا يستكثر، ولا يتشبع بما لم يعط، وليتحلّل قبل أن تغرغر الروح بالحلقوم، وليتذكّر عند وقوفه بين يدي الله تعالى:


﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.

أم عبدالله نجلاء الصالح.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-17-2013, 12:48 PM
أم خديجة الأثرية أم خديجة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 62
افتراضي

جزاك الله خيرا ، على الموضوع الجميل والممتاز جدا .
نفعنا الله وإياك أختنا أم عبد الله ... ولكل الأخوات الفاضلات .
__________________
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركته
أختكم المحبة أم خديجة الأثرية

وما توفيقي إلا بالله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-17-2013, 03:05 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم خديجة الأثرية مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا ، على الموضوع الجميل والممتاز جدا .
نفعنا الله وإياك أختنا أم عبد الله ... ولكل الأخوات الفاضلات .
وإياكم ابنتي الحبيبة " أم خديجة الأثرية " ولكم بمثل ما دعوتم لي وزيادة رؤية وجه الله الكريم في جنة عرضها السموات والأرض.

أسعدني مرورك والدعاء، شكر الله لك، وبارك فيك وعليك، وجزاك الله عني والأخوات خير الجزاء.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.