أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
71999 | 85137 |
|
#1
|
|||
|
|||
[ شعر ] في وصف الدنيا
في وصف الدنيا
أيا من عاش في الدنيا طويلاً *** وأفنى العمر في قيل وقال وأتعب نفسه في ما سيفنى***وجمع من حرام أو حلال هب الدنيا تقاد إليك عفواً***أليس مصير ذاك الانتقال إن لله عباداً فطنا***طلّقوا الدنيا وعافوا الفتنا فكروا فيها فلما علموا***أنها ليست لحيّ وطنا جعلوها لجّة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا عجبت للمرء في دنياه تطعمه في العيش والأجل المحتوم يقطعه يمسي ويصبح في عشواء يخطبها أعمى البصيرة والآمال تخدعه يغتر بالدهر مسروراً بصحبته وقد درى أنه للغير يجمعه تراه يشفق من تضييع درهمه وليس يشفق من دين يضيعه وأسوأ الناس تدبيراً لعاقبة من أنفق العمر في ما ليس ينفعه ألا إنما الدنيا كأحلام نائم وما خير عيش لا يكون بدائم تأمل إذا ما نلت بالأمر لذّة فأفنيتها هل أنت إلا كحالم فمن غافل عنه وليس بغافل ومن نائم عنه وليس بنائم ومن يذق الدنيا فإني طعمتها وسبق إلينا عذبها وعذابها فلم أرها إلا غروراً وباطلاً كما لاح في ظهر الفلاة سرابها وما هي إلا جيفة مستحيلة عليها كلاب همهن اجتذابها فإن تجتنبها كنت سلماً لأهله وإن تجتذبها نازعتك كلابها فدع عنك فضلات الأمور فإنها حرام على نفس التقي ارتكابها ومن يحمد الدنيا لشيء يسرّه فسوف لعمري عن قليل يلومها إذا أدبرت كانت على المرء حسرة وإن أقبلت كانت كثيراً همومها هي الدنيا تقول بملء فيها حذارِ حذار من بطشي وفتكي فلا يغرركمو مني ابتسام فقولي مضحك والفعل مبكي سألت عن الدنيا الدنية قيل لي هي الدار فيها الدائرات تدور إذا أضحكت أبكت وإن أحسنت أست وإن أعدلت يوماً فسوق تجور يا خاطب الدنيا الدّنية إنها شرك الردى وقرارة الأكدار دار متى أضحكت في يومها أبكت غداً تباً لها من دار منقول
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرًا -أيتها الفاضلة-. وفي مسمط لاميَّة ابن الوردي: مُلكُ كِسرى عنه تُغني كِسرةٌ /// وعن البحرِ اكتفاءٌ بالوشلْ اطرحِ الدُّنيا فمِن عاداتِها /// تخفضُ العالي وتُعلي مَن سفلْ كم جهولٍ وهو مُثرٍ مُكثرُ /// وعليمٍ مات مِنها بِالعِللْ كم شُجاعٍ لم ينلْ فيها المُنى /// وجبانٍ نال غاياتِ الأملْ فاتركِ الحيلة فيهـا واتَّئـدْ /// إنَّما الحيلةُ في تركِ الحِيلْ |
#3
|
|||
|
|||
قال الشاعر: ومن يطلب الأعلى من العيش لم يزل ... حزيناً على الدنيا رهين غبونها إذا شئت أن تحيا سعيداً فلا تكن ... على حالة إلا رضيت بدونها وقد قال الكناني: أصبحت الدنيا لنا عبرة ... فالحمد لله على ذلكا قد أجمع الناس على ذمها ... وما أرى منهم لها تاركا
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#4
|
|||
|
|||
قال أبو العتاهية يخاطب الدُّنيا في قصيدته المشهورة:
قطعتُ منكِ حبائلَ الآمالِ /// وحططتُ عن ظهرِ المطيِّ رحالي ويئستُ أن أبقَى لشيءٍ نلت ممـ /// ـما فيك يا دُنيا وأن يبقى لي فوجدتُ بردَ اليأسِ بين جوانِحي /// وأرحتُ من حلِّي ومن ترحالي لتمام القصيدة يُراجع ديوانه! |
#5
|
|||
|
|||
لابن منقذ -رحمه الله-: |
#6
|
|||
|
|||
جزاكن الرحمن خيرا وبارك فيكن
|
#7
|
|||
|
|||
.
مَنْزِلُ تَلْعَةٍ ودَارُ قُلْعَةٍ ! (..خطَبَ الحسينُ بنُ عليٍّ -رضوان الله عليهما- غداةَ اليوم الذِّي استُشهِدَ فيهه فحمدَ الله-تعالى- وأثْنى عليه؛ثم قال :(( ياعبادَ اللهِ ، اتَّقُوا اللهَ،وكونوا من الدّنيا على حَذَر؛ٍ فإنّ الدُّنيا لو بَقِيَتْ على أحد ٍ[أو بقى عليها أحد] لكانت الأنبياءُ أحقَّ بالبقاء،وأولى بالرِّضاء، [وأرْضَى] بالقضاء؛غير َأنَّ الله –تعالى- خَلَقَ الدّنيا للفناء، فجديدُها بالٍ، ونعيمُها مُضْمَحِلٌّ ، وسرورُها مُكفَهِرٌّ(1)، مَنْزِلُ تَلْعة ودارُ قُلْعة(2)؛ فتزوَّدوا فإنَّ خير َالزادِ التقوى ، واتَّقوا اللهَ لعلّكم تُفْلِحُون )). ) « زهر الآداب » ________ (1)مُكْفَهِرّ:مغبر (2)التَّلْعة: ما ارتفع من الأرض وما انهبط منها، فهي من الأضداد،وهي كذلك مسيل الماء وما اتسع من فوهة الوادي،ومنازل التلاع لا ثبات لها؛لأنها عرضة لهجمات السيل،ودار قُلْعَة:أي انقلاع وذهاب.وفي الأصل:"والمنزل تَلْعة والدّار قُلْعة" وما أثبتناه أنسب |
#8
|
|||
|
|||
ومَن يَذُق الدُّنيا فإنِّي طعمتُها /// وسيقَ إلينا عذبُها وعذابُهـا
فلم أرَها إلا غُرورًا وباطِلاً /// كما لاح في ظهرِ الفَلاةِ سرابُها وما هي إلا جِيفةٌ مُستحيلةٌ /// عليها كلابٌ همُّهنَّ اجتذابُهـا فإن تجتنِبها كُنتَ سِلمًا لأهلها /// وإن تجتذِبْها نازعتْكَ كِلابُها [ديوان الشافعي] |
#9
|
|||
|
|||
قال ابن القيِّم -رحمهُ الله- في (ميميَّته): وَلَوْ تُبْصِرُ الدُّنْيَا وَرَاءَ سُتُورِها
.......................رَأَيْتَ خَيَالًا في مَنَامٍ سَيُصْرَمُ كَحُلْمٍ بِطَيْفٍ زَارَ في النَّومِ وَانْقَضَى الـ .......................ـمَنامُ ورَاحَ الطَّيْفُ والصَّبُّ مُغْرَمُ وظِلٍّ أتتْهُ الشَّمْسُ عندَ طُلوعِهَا .......................سَيَقْلِصُ في وَقْتِ الزَّوَالِ ويُفْصِمُ ومُزْنَةِ صَيفٍ طَابَ مِنْهَا مَقِيلُهَا .......................فَوَلَّتْ سَرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ ومَطْعَمِ ضَيفٍ لَذَّ مِنهُ مَسَاغُهُ .......................وبَعْدَ قَلِيلٍ حَالُهُ تلكَ تُعْلَمُ كَذَا هذهِ الدُّنيا كأَحْلامِ نَائمٍ .......................ومِنْ بَعْدِهَا دَارُ البَقَاءِ سَتَقْدُمُ فجُزْهَا مَمَرًّا لا مَقَرًّا وكُنْ بِها .......................غَرِيبًا تَعِشْ فِيهَا حمَيِدًا وتَسْلَمُ أوِ ابنَ سَبيلٍ قالَ في ظِلِّ دَوْحَةٍ .......................وَراحَ وخَلَّى ظِلَّها يَتَقَسَّمُ أخَا سَفَرٍ لا يَسْتَقِرُّ قَرارُهُ .......................إلى أنْ يَرَى أَوْطَانَهُ ويُسَلِّمُ فيا عجبًا كَمْ مَصْرَعٍ وَعَظَتْ بِهِ .......................بَنِيها وَلَكِنْ عن مَصارِعِها عَمُوا سَقَتْهمْ كُؤُوسَ الحُبِّ حَتَّى إذا نَشَوْا .......................سَقَتْهُمْ كُؤُوسَ السُّمِّ والقَوْمُ نُوَّمُ وأَعْجَبُ ما في العَبْدِ رُؤْيَةُ هذِهِ الْـ .......................ـعَظائِمِ والمَغْمُورُ فيها مُتَيَّمُ وما ذَاكَ إلا أنَّ خَمْرَةَ حُبِّها .......................لَتَسْلِبُ عَقْلَ المَرْءِ مِنهُ وتَصْلِمُ وَأَعْجَبُ مِن ذا أنَّ أحبَابَها الأُلى .......................تُهينُ ولِلأَعْدَا تُراعِي وتُكْرِمُ وذلكَ بُرهَانٌ على أنَّ قدْرَها .......................جَناحُ بَعُوضٍ أَو أَدَقُّ وأَلْأَمُ وحَسْبُكَ ما قَالَ الرَّسُولُ مُمَثِّلًا لها .......................ولِدارِ الخُلْدِ والحقُّ يُفهَمُ كما يُدخلُ الإنسانُ في اليَمِّ أُصْبُعًا .......................وَيَنْزِعهُا عنهُ فما ذاكَ يَغْنَمُ؟! |
#10
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيرا أختاي أم سلمة وام زيد على ما جمعتماه من فوائد ودرر في هذه الصفحة
وهذه من مقامات الحريري يا خاطِبَ الدّنيا الدّنِيّةِ إنّها ... شرَكُ الرّدى وقَرارَةُ الأكدارِ دارٌ متى ما أضْحكتْ في يومِها ... أبْكَتْ غداً بُعْداً لها منْ دارِ وإذا أظَلّ سَحابُها لم ينتَقِعْ ... منْه صدًى لجَهامِهِ الغرّارِ غاراتُها ما تنْقَضي وأسيرُها ... لا يُفتَدى بجلائِلِ الأخْطارِ كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها حتى بَدا ... متمَرّداً مُتجاوِزَ المِقْدارِ قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَنّ وأولَغَتْ ... فيهِ المُدى ونزَتْ لأخْذِ الثّارِ فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُرّ مُضَيَّعاً ... فيها سُدًى من غيرِ ما استِظهارِ واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِها ... تلْقَ الهُدى ورَفاهَةَ الأسْرارِ وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ من كيدِها ... حرْبَ العَدى وتوثُّبَ الغَدّارِ واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها تفْجا ولوْ ... طالَ المدى ووَنَتْ سُرى الأقدارِ
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به- |
|
|