أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
27850 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-28-2011, 03:18 AM
أبوهبة الله أبوهبة الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 31
افتراضي كلمات

الحمد لله و صلى الله وسلم على رسوله و آله و صحبه و من والاه و بعد:
كلَّما همَّ المرءُ أن يعفي نفسَه، و يدّخر فضلَ حبره – تفرُّغاً لما يرى الفائدة فيه أغزر عَوداً، لو هو جرى بالقلم فيه – كلّما سدّت منافذَ الراحة من نفسه [طيشاتُ] الصِّبية من جديد...
و كأنَّ الأمرَ – تالله – لا يريد انقضاءً و لا ينوي انفكاكاً، بل ترى في كلّ يومٍ عَلقات من تلك [الطيشات] قد بعثت عروقاً في أحلام كثير من [ناقصي المناعة] لتفرز فيها دفقات من الطيش يركم بعضُها بعضاً، صانعة في نهاية تكوينها: نسخاً جديدة من [روبوتات البشر] تراها حين تراها؛ كسائر البشر: تمشي على رجلين و تبطش بيدين وتبصر بعينين، لكنّ الفارق بينها و بين أسوياء الناس؛ عقلٌ غارقٌ في التِّيه، عاقته صِنَّارات الصياد أن يسبح في بحر الهداية، حتى إذا ما تخطّفه خُطَّافها؛ سُلَّت منه عصارة العقل، فبقي أجوف فارغاً، ليس فيه من الحياة إلاَّ قدرَ ما يتسمّى به حياًّ، أمَّا ما يدرك به الخير من الشرّ و الصلاح من الفساد؛ بما يسمّى به عاقلاً؛ فلم يعد معه – منه – شيءٌ ألبتة... للأسف.
أقول للأسف...لأنّ كلّ واحدِ منَّا يطمع أن يرى من الجيل الذي لا يزال يلتحق بركب الدَّعوة السلفية، شباباً طالباً للعلم، مشتغلاً بتحصيل المعارف، عاكفاً على طلب ما يرفع به الجهالة عن نفسه و عن الناس، و ماضٍ في سبيل أن يصير من الدُّعاة إلى الله على بصيرة...فإنّ الساحة ملئى بما يشوِّش على السلفيّ راحته: من تنصير و رفض و تكفير، و إلحادٍ أيضاً... وبما يجعل الواحد يجأر إلى الله بالرجاء أن يصنع منهم مطارقَ حقٍّ؛ يدمغ بهم هذا الباطل المتلاحق، وعسى أن يحصروه إلى أضيق الأركان حيث لا يجد منافذ يمرّر من خلالها ما يبثُّه من السّموم في أوصال الأمة...
هذا الذي يتمنّاه كلُّ أحد، نعم...
إنّما إدراكُه و تحصيلُه؛ يجعله صنيعُ هؤلاء: بعيدَ الأفق، عصِيَّ القرب، و هذا كلّه يُظهر التَّفلُّتَ الشديد الذي اكتسح هذه الدّعوة المباركة، حتى تقوَّست منه أظهرٌ لمصلحين طال بهم العناء - مُنهَكين - في إعادة المياه إلى مجاريها...
فإن قلتَ: ماذا يريدون؟؟ قلتُ: لستُ أدري..
و إن قلتَ: أعَنْ جهلٍ ما يصنعون، أم هم قومٌ مدسوسون؟؟ قلتُ أيضاً: لستُ أدري..
إنّما الذي أدريه أنّهم قد عاثوا في دين الأمّة و في شبابها فساداً بما يكفي معشاره لانحلالها و اضمحلالها لولا أنّ الله سلّم – سبحانه – و لا يزال...
لقد عاش كثيرٌ منَّا في زمن الأئمّة الثلاثة [ابن باز والألباني و ابن عثيمين] رحم الله الجميع، و كانوا للدُّنيا شموساً يومَ أن كان غيرُهم حبَّات رملٍ على سطح القمر؟؟...و أدركنا من أخلاقهم و سمتهم و هديهم ما يجعلنا نقطع بأنَّ انتساب كثير من هؤلاء لهم؛ إنما هو كانتساب الدَّعيِّ لغير أبيه..فلا النُّصحُ من هؤلاء على طريقتهم، و لا الكلام في المنهج على وتيرتهم، و لا معاملة المخالفين هم فيه – درايةً و رعايةً – على سيرتهم، و لا أدلَّ على هذا من قلَّة استدلالهم بكلماتهم في هذا الباب بالذّات، دَعْ ما تأوَّلوا فيه عليهم؛ إذ للأئمّة الثلاثة – رحمهم الله – كلماتٌ ذهبيّاتٌ؛ هي بمعيار قومنا [هداهم الله]– لو يَصدُقون و لا يتكتَّمون – [تمييعاتٌ واضحات] فلمَ العجزُ هاهنا، و الهرولة إلى تصفية الحساب مع اليتيم بعد رحيل والده؟؟...
لقد بدأتُ أجدُ حمًّى في صدري، و لا أريد من الغضب أن يحملني على ما لا أرضاه من القول – ولو كان هو في نفسه حقاًّ – لأنّ الذي ربَّانا عليه الأئمة الثلاثة؛ أنَّ المرء إن كان لابدَّ حاملاً همًّا لهذه الدّعوة و يريد لها الخير مسيراً و ثباتاً؛ فليحمل همًّا يدفعه إلى ما يرفعُه، لا إلى ما يقطعه أو يقطع به، و أن يقول حُسْناً من الكلام، لا أنْ يوزِّعَ أنواعاً من الجروح و الكِلام...
نعم..قد يفرطُ من المرء – وهو بشرٌ – لفظٌ يُجريه على لسانه غضبٌ ما، سرعان ما يستغفر الله منه..أمّا أن يكون ذلك ديدنَه، فدونكم سيرة الأئمة الثلاثة و انظروا...
زارنا في بلدنا الجزائر – حماه الله – [خلقٌ من خلق الله] لا أعيبُ شكلَه، فإنّ ذلك حرامٌ، ثمّ إني لم أرَه، ولكنّي أعيبُ – عليه – باطلَه، لأنّي لم أقبله ولم أرْضَه، حمله حماسُه[المنهجيّ]أن ينسى الدّعوة إلى نبذ الشرك بالله تعالى، ليدعو إلى نبذ فلان و هجر علان، فإنّه جاء في أيام كانت مواسمَ له – أعني الشّرك - و دُعي إلى مناطقَ؛ قداسةُ القباب فيها أكبر من قداسة المسجد؟...
فقلتُ متعجِّباً: سبحان الله، إنْ كان ما من بدٍّ في هذا التبذير للمال؛ فلقد كان خيراً له أن يصلَ به إخواناً له في الصومال؟.
لأنّنا حين اطّلعنا على زياراته و تفقّداته، لم نجد فيها بعد [تغذَّينا و تعشَّينا] إلاَّ احذروا فلاناً، و لا تقرؤوا لفلان، و لا يغرَّنّكم فلان، بل أسفنا أسفاً كمدناه، لأنه ارتقى منبر بعض الكبار ليفوه بما نعلم إن شاء الله أنّ هذا الكبير لا يقبله و لا يرضاه...
و لذلك قلت: والله لَلُقمة عيش يُحيي بها – هذا الناصح؟ - جسماً في الصومال – كانت تكون خيراً له عند الله – من آلاف من الريالات يضرب بها خصماً أيًّا كان؟.
نظرنا في زيارته – هداه الله – فلم نرها تدور في الفلك الذي تدور فيه رحلات أهل العلم، فلما غضب بعض الإخوان لاحتفاء بعض المشايخ به؛ وهو يمزق الأعراض قطعاً من دون نكير، بل رأينا من غضب له من بعض من صار له عند الشيخ ربيع حظوة، ورمى بكلمات ألبسها على عادته سجعاً متكلفاً، لمز فيها أخانا وفرّق بها عنه أناساً كانت له بينهم دعوة، ثم انتقل إلى حديث آخر، غير مبال بما صنع، هذا غيض مما جنته علينا زيارة ذلك [المندوب] السلفي هداه الله؟ ولسنا ندري أثمَّ زياراتٌ [تفقُّدية] أخرى يستعجل بها المتأهب لها لقباً من الألقاب في وقت شحَّ فيه - شيئاً ما - توزيعها على ما نرى؟.
والسلام عليكم ورحمة الله.
في انتظار الكلمة التالية...
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-28-2011, 08:17 AM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

اقتباس:
لأنّ كلّ واحدِ منَّا يطمع أن يرى من الجيل الذي لا يزال يلتحق بركب الدَّعوة السلفية، شباباً طالباً للعلم، مشتغلاً بتحصيل المعارف، عاكفاً على طلب ما يرفع به الجهالة عن نفسه و عن الناس، و ماضٍ في سبيل أن يصير من الدُّعاة إلى الله على بصيرة...فإنّ الساحة ملئى بما يشوِّش على السلفيّ راحته: من تنصير و رفض و تكفير، و إلحادٍ أيضاً... وبما يجعل الواحد يجأر إلى الله بالرجاء أن يصنع منهم مطارقَ حقٍّ؛ يدمغ بهم هذا الباطل المتلاحق

جزاكم الله خيراً أخي الفاضل ونفع بكم وجعلكم خيراً من ذلك..
ورفعاً للهمة،أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه -باب ذكر من اسمه اسحق- قوله: كان إسحاق -يعني ابن راهويه- عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن أبي صالح فسأل الأمير إسحاق عن مسألة فقال إسحاق السنة فيها كذا وكذا وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة واما أبو حنيفة وأصحابه فانهم قالوا بخلاف هذا فقال إبراهيم لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا فقال إسحاق حفظته من كتاب جده وانا وهو في كتاب واحد فقال إبراهيم أصلحك الله كذب إسحاق على جدي فقال إسحاق ليبعث الأمير إلى جزء كذا وكذا من جامعه فأتى بالكتاب فجعل الأمير يقلب الكتاب فقال إسحاق عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة ثم عد تسعة أسطر ففعل فإذا المسألة على ما قال إسحاق قال الأمير عبد الله بن طاهر قد تحفظ المسائل ولكني اعجب لحفظك هذه المشاهدة فقال إسحاق ليوم مثل هذا لكي يخزى الله على يدي عدوا مثله.
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-28-2011, 08:41 AM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

بارك الله فيك .. أجدت وأفدت ..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-28-2011, 09:09 AM
خثيرمبارك خثيرمبارك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,020
افتراضي

بارك الله فيك على هذه الكلمات .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-28-2011, 04:30 PM
عمار البوريني عمار البوريني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 908
افتراضي

والله إنها لكلمات ذهبية ، لا فض فوك ، نسأل الله سبحانه لنا ولإخواننا من غلاة التبديع ؛ الهدى والسداد في القول والعمل .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-28-2011, 06:19 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

لقد عاد المندوب وفي جبينه نُدوب ..
رغم انه مبعوث من قبل حامل الراية إلا أن صاحبه لم يجبر كسره فزاده كسرا بدل الجبر !!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.