أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
22129 | 103800 |
#1
|
|||
|
|||
علماء لم يتجاوزوا سن الأشد
بسم الله الرحمن الرحيم (( أما ما يتعلق بخصوص موضوعنا من الفوائد والعوائد -بعد اندراجه في عموم فوائد التاريخ-؛ فكثير طيب. وقد أشار ابن الجوزي (597) إلى بعض تلك الفوائد حين قال: " فإنَّ مَن رأى كبيرَ القدْر قد مات صغيرَ السِّن؛ أفادَه ذلك ثلاثَ فوائد: إحداها: شُكر الله -تعالى-؛ إذ أنعم عليه بالزيادة. الثانية: الانتباه للتأهب والتزوُّد خوفَ الاستلاب. الثالثة: التسلِّي عند نزول الموت به " اهـ. ومن الفوائد -أيضًا-: - شحذ الهمم، وإيقاظ كامنها بالتأمل في أحوالِهم، وكيف وصلُوا إلى الإبدار مع تقاصر الأعمار. - ترك التسويف والإهمال، ومجانبة الدَّعَة والاتِّكال؛ للوصول إلى درجاتِهم قبل حلول الآجال. - اهتبال وقت القوَّة والنَّشاط، والمبادرة إلى فضيل الأعمال وجليل الأفعال، قبل ضعف الأبدان، وتكاثر العيال، وتزاحُم الأشغال. ومن فوائده: - أن يُعلم أن المقصود مِن النهيِ عن التصدُّر في زمن الحداثة والشَّباب: هو غير التأهُّل؛ أما مَن تأهَّل للتدريس ونحوه؛ فصِغر السِّن ليس مانعًا من ذلك... - إحياء مآثرهم، والإفادة من تجاربهم، والتذكير بشأنهم مع الترحم عليهم )). كان هذا جزءا مقتطعًا من مقدمة الشيخ علي بن محمد العمران -وفقه الله- لكتابه العجاب "العُلماء الذين لم يتجاوزوا سِن الأَشُد [15-40]"، (ص17-20). وفيما يأتي تراجم متخصرة، ونبذ يسيرة لبعض هؤلاء الأعلام الذين نبغوا ثم ماتوا ولما يتجاوزوا سن الأشد، انتقيتُها من هذا الكتاب الآنف الذِّكر، وأسأل الله أن ينفع بها. |
#2
|
|||
|
|||
حصل عندي بالتتبع جماعة من العلماء الأفذاذ الذين أفتَوا أو ألَّفوا أو تولَّوا القضاء قبل العشرين من العمر، نذكر -هنا- بعضَهم؛ تذكرة وعدة:
1- محمد بن إدريس الشافعي الإمام (204هـ): أُذن له في الإفتاء وعمره خمسة عشر عامًا. 2- مسعود بن محمد بن مسعود الطرثيثي (578هـ): قال ابن النجار: كان يقال إنه بلغ حدَّ الإمامة على صِغر سِنه. 3- عبد السلام بن عبد الله مجد الدين أبو البركات ابن تيمية (652هـ): صنَّف كتاب "جنة الناظر" وعرضه على شيخِه الفخر إسماعيل، فكتب عليه: عرض عليَّ الفقيه الإمام العالِم أوحد الفضلاء.. أو نحو هذه العبارة؛ هذا وهو ابن ستةَ عشر عامًا!! 4- محمد بن الحسين بن رزين بن موسى هبة الله الصَّاوي الشافعي (680هـ): تصدَّر للإقراء والتدريس وعمره ثماني عشرة سنة. 5- محمد بن عمر بن علي بن عبد الصمد صدر الدِّين ابن المرحِّل (716هـ): كان أعجوبة في الذكاء والحفظ، أفتى وهو ابن عشرين سنة. 6- أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية شيخ الإسلام (728هـ): برع في جميع العلوم الشرعية وغيرها. تأهل للتدريس والفتوى وله دون العشرين. 7- محمد بن عبد الرحمن بن عمر العجلي القزويني (739هـ): وليَ القضاء بالروم وهو دون العشرين. 8- أحمد بن الحسن بن أحمد جلال الدين الحنفي (745هـ): ولي القضاء بخرت برت، وعمره سبع عشرة سنة. 9- محمد بن علي بن محمد الشوكاني ثم الصنعاني (1250هـ): استمر يفتي من نحو العشرين من عمره.... [ينظر المرجع السابق، (26-28)] |
#3
|
|||
|
|||
" وجدتُ في تعاليق محققة: أن سبعة من العلماء مات كلُّ واحدٍ منهم وله ستٌّ وثلاثون سنةً؛ فعجبتُ من قُصور أعمارِهم مع بلوغِهم الغايةَ فيما كانوا فيه.
فمنهم: الإسكندر ذو القَرنَين -وقد ملَكَ ما ذكرَه الله-، وأبو مسلمٍ الخراساني -صاحب الدَّولة العبَّاسيَّة-، وابن المقفَّع -صاحب الخطابة والفَصاحة-، وسيبويه -صاحب التَّصانيف والتَّقدُّم في العربيَّة، وأبو تمَّام الطَّائي -في علم الشِّعر-، وإبراهيم النظَّام -في علم الكلام-، وابن الراوندي -في المخازي!- . . . " اهـ. |
#4
|
|||
|
|||
* [عُلماء لم يتجاوَزُوا سِنَّ الأشُد]- معاذُ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجيُّ الأنصاريُّ، أبو عبدِ الرَّحمن. - شهِد العقَبة وبدرًا وسائر المواقع. - مات بالشَّام في طاعون عمَواس سنة (18) -على الأشهَر-.- قال الحافظُ: " الإمامُ المقدَّم في عِلم الحلالِ والحرامِ. . ومناقبُه كثيرةٌ جدًّا " اهـ. - خطب عمرُ بالجابية فقال: " مَن أرادَ الفِقهَ؛ فلْيأتِ معاذَ بن جبل ". - وكان من النَّفرِ الذين يستشيرُهم عمرُ. - بعثَه النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- قاضيًا ومعلِّمًا إلى اليَمن. - إبراهيم بن يزيد بن شَرِيك التيمي، أبو أسماء. - قال الذهبيُّ: " الإمامُ القدوة الفقيهُ، عابد الكوفة...، وكان شابًّا صالِحًا، قانتًا لله، عالِمًا، فقيهًا، كبيرَ القدْر، واعظًا " اهـ. - عمرُ بن عبد العزيز بن مروان بن الحَكم القُرشيُّ الأمويُّ، أبو حفْص. - قال الذَّهبيُّ: " الإمامُ الحافظُ العلامة المجتهِد الزَّاهد العابِد السيِّد أمير المؤمنين حقًّا...، وكان من أئمةِ الاجتِهاد، ومِن الخلفاء الرَّاشدين " اهـ.
- أول ما استُبين مِن نبوغِه: " أن أباهُ لما وَلِيَ مصر وعمرُ حديث السِّن يُشكُّ في بلوغه، فأراد إخراجَه، فقال: يا أبتِ! أو غير ذلك؟ لعله أن يكون أنفعُ لي ولك؛ تُرحِّلني إلى المدينة، فأقعد إلى فقهاء أهلِها، وأتأدبُ بآدابِهم. فوجَّهه إلى المدينة، فاشتهر بها بالعلم والعقل مع حداثةِ السنِّ ". - وقال عمرو بن ميمون: " كانت العلماءُ مع عمر بن عبد العزيز تلامذة! ". - مات -رحمهُ اللهُ- مسمومًا في الأربعين. |
#5
|
|||
|
|||
بوركتِ أختي ام زيد ..!
رحمــهم الله جميعا....
__________________
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإِثمُ وَالعارُ تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ |
#6
|
|||
|
|||
ما شاء الله ، جزاكم الله خيرا ......
|
#7
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيرًا -أختي الكريمتين- على المرور والدعاء.
|
#8
|
|||
|
|||
* يحيى بن عبَّاد ( ... - بعد المائة) = 36 سنة:- يحيى بن عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير بن العوام القرشي. - قال يحيى بن معين: " ثِقة ". - وكذا قال النَّسائي والدارقطني. - قال ابن أبي حاتم: " مات قديمًا، وهو ابن ست وثلاثين، وكانت له مروءة " اهـ. * زيد بن أبي أُنيسة (89 - 125) = 36 سنة:- زيد بن أبي أُنيسة أبو أسامة الجَزَري الرُّهاويّ. - قال الذهبي: " الإمام الحافظ الثبت ... كان عالم الجزيرة في زمانه، وهو من طبقة شعبة ومالِك، لكن قديم الموت ... " اهـ. - قال ابن سعد: " كان ثقةً، فقيهًا، راوية للعلم، كثير الحديث " اهـ. - قال الذهبي: " مات شابًّا لم يكتهل، ولو عاش؛ لكان له شأن " اهـ. - حديثه في الكتب الستَّة. - جزم البخاري وابن حبان بأنه عاش ستًّا وثلاثين سنة، واختاره الحافظ. * الرأس ( ... - بعد 200) = شابًّا:- سفيان بن زياد البصري المعروف بـ(الرأس). - قال ابن أبي حاتم: " سمعتُ أبي يعظم شأنه، ويقول: كان أحد الحفاظ، تقدَّم موتُه " اهـ. - وقال ابن حبان: " من الحفاظ، عاجله الموت فلم يُنتفع به " اهـ. |
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
أسأل الله أن يبارك في وقتك ويرفع مقامك |
#10
|
|||
|
|||
اللهم آمين! وفيك بارك الله -أختي الفاضلة-.
|
|
|