أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
94292 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-28-2009, 09:32 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي من فتاوى العلماء الكرام في عيد الحب

من فتاوى العلماء الكرام في عيد الحب

فتوى اللجنة الدائمة في عيد الحب

فتوى رقم ( 21203 ) وتاريخ 23/ 11/ 1420 هـ .

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده … وبعد:

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / عبد الله آل ربيعة، والمُحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5324 ) وتاريخ 3/ 11/ 1420 هـ .

وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : ( يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14 / 2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب (( فالنتين داي )) . ((valentine day )) .

ويتهادون الورود الحمراء، ويلبسون اللون الأحمر، ويهنئون بعضهم، وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر، ويرسم عليها قلوب، وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم :

أولاً : الاحتفال بهذا اليوم ؟.
ثانياً : الشراء من المحلات في هذا اليوم ؟.
ثالثاً : بيع أصحاب المحلات (غير المحتفلة) لمن يحتفل ببعض ما يهدى في هذا اليوم ؟ وجزاكم الله خيراً…). انتهى السؤال .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه : دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة – وعلى ذلك أجمع سلف الأمة – أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه.

وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم، لأن في ذلك تشبهًا بهم، ونوع موالاةٍ لهم، وقد نهى الله - سبحانه - المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من تشبه بقوم فهو منهم).

وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية، فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ به، بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته ، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول.

والله - جل وعلا - يقول : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة : 2].

ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد ، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً.

وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ،،،،،،،،

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

عضو : صالح بن فوزان الفوزان

عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد .

صورة الفتوى 1 ــ 2.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-29-2009, 06:04 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في عيد الحب

فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في عيد الحب

السؤال : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب ــ خاصة بين الطالبات ــ وهو عيد من أعياد النصارى، ويكون الزي كاملاً باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء ..

نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور، والله يحفظكم ويرعاكم.

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :

الأول : أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة .
الثاني : أنه يدعو إلى العشق والغرام .
الثالث: أنه يدعو إلي اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم .

فلا يـحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيز بدينه ولا يكون إمَّــعَــةً يتبع كل ناعق.

أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بط،ن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه.


كتبه :

محمد الصالح العثيمين

في 5/ 11/ 1420هـ.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-02-2009, 12:57 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

أيتها الفاضلة! جزاكِ الله خيرًا على نقلكِ لهذه الفتاوى؛ فإنه وقتها

وقد قمتُ بنقل فتوى اللجنة الدائمة لأحد المنتديات العامة؛ ليعم النفع.

أسأل الله أن يهدي المسلمين لترك هذه الأعياد المحدثة.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-03-2009, 03:33 PM
اختكم في الله اختكم في الله غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12
افتراضي

بارك الله فيك اختاه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-04-2009, 02:42 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وفيكما بارك الله أخواتي وأحبتي في الله، وفقني الله وإياكما لما يحب ويرضى، وجزاكما خيرًا على المرور والدعاء.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-15-2014, 05:05 PM
خولة السلفية خولة السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 414
افتراضي

نسأل الله السلامة والعافية كما نسأله سبحانه أن يصلح حال شبابنا آمين

وجزاكم الله خيراً على طيب الانتقاء

حفظكم الله
__________________
اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن
ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب
فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد
فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا

من منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن السُّعدي رحمه الله
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-09-2014, 10:40 PM
ام عبد الله سلفية و افتخر ام عبد الله سلفية و افتخر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 303
افتراضي

بارك الله فيك اختي في الله و جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة يوم لا ينفع لا مال و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-14-2022, 12:39 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي فتاوى لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - حفظه الله تعالى.

فتاوى لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - حفظه الله تعالى.

رقم الفتوى:
975
موضوع الفتوى: الحكم الشرعي في عيد الحب

السـؤال: قال أحسن الله إليك، ما هو الحكم الشرعي فيما يسمى بعيد الحب الذي قد فعله كثير من أبناء المسلمين في هذه الأيام؟

الإجـابة:

« لا شك أن هذا من الأعياد المبتدعة والمحرمة، ولا يجوز مشاركة المشركين ولا موافقتهم في أعيادهم، وصدر فتوى من فضيلة الشيخ محمد صالح بن عثيمين ومن الشيخ عبد الله بن جبرين وغيرهم، وكذلك من بعض النساء الطيبات، كلها جيدة، ينبغي نشرها بين الناس في الصحف والمجلات، لعل الله أن ينفع بها.»اهـ

*************************

رقم الفتوى: 1636
موضوع الفتوى: الاحتفال بأعياد الكفار والمشاركة فيها.

الســؤال: نلاحظ بعض المحلات التجارية تقوم ببيع بعض ما يتعلق بما يسمى " عيد الحب " من بطاقات تهنئة وورود حمراء وهدايا وحلوى وغيرها مما كتب عليها عبارات متعلقة بهذا العيد فما حكم ذلك وفقكم الله ؟

الجواب:
«الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد : فإن هذا العمل من بعض المحلات التجارية عمل سيئ فيه إظهار لأعياد الكفار وموافقة لهم وإظهار لشعائرهم بين المسلمين وتسهيل للجهال والأغمار في أن يقلدوا الكفرة ويشاركوهم في أعيادهم ، وإهداء الهدايا والحلوى في يوم عيدهم من الكبائر والمنكرات العظيمة وبيع ما يتعلق بأعيادهم وإظهار ذلك للناس من نشر الباطل والإعانة على الظلم والعدوان وقد قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2].

فالواجب على أصحاب المحلات التجارية الذين يفعلون ذلك أن يتوبوا إلى الله من جريمتهم وعدوانهم وظلمهم وأن يقلعوا عن بيع ما يتعلق بالكفرة من بطاقات التهاني، وإظهار ونشر لأعياد الكفرة ومن توبتهم تحذير الناس من الأعمال التي عملوها سابقا وبيان أن هذا الأمر منكر ومحرم لا يجوز، وأن يكثروا من الأعمال الصالحة ومن تاب وأصلح فإن الله يتوب عليه، رزق الله الجميع السلامة من مضلات الفتن والبعد عن الكفرة وأخلاقهم وسماتهم وأزيائهم وأعيدهم وبدعهم وكفرهم وثبت الله الجميع على الهدى ودين الحق دين الإسلام إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .» اهـ.

*************************

موضوع الفتوى:
حكم الاحتفال بعيد الحب مشابهة بالكفار
رقم الفتوى: 759
السـؤال: هو يا شيخ يحتفلون به الكفار ، نعم وقع فيه بعض المسلمين لبس لونا أحمر.

الإجـابة: «موافقة للنصارى في أعيادهم خطير جدا، إذا احتفل بأعيادهم أو هنأهم أو أهدى لهم في عيدهم ، هذا يخشى عليه، شيخ الإسلام شدد في هذا، وقال: إن هذا من جنس التهنئة بالسجود إلى الصليب أو شرب الخمر، فإذا هنأه بعيده ؛ لأنه عيد مبتدع، كما لو هنأه بشرب الخمر، وهنأه بالسجود للصنم.

والاحتفال أعظم وأعظم، فالواجب على المسلم أن يحذر من مشابهة اليهود والنصارى قال -عليه الصلاة والسلام-: (من تشبه بقوم فهو منهم) قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: [أقل أحواله التحريم، وإلا فظاهره الكفر، فلا يجوز للإنسان أن يوافق النصارى في أعياد اليهود والنصارى والوثنيين في أعيادهم، ولا في احتفالاتهم، ولا أن يهدي لهم ولا نقبل هديتهم، ولا أن يهنئهم، كل هذا من البدع، ومن المحرمات الشديدة التحريم، ويخشى أن يكون كفرا وردة.


منقول
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-14-2022, 01:27 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

عيد الحب [ الفالنتين] أصله ، شعائره ، حكمه

لفضيلة الشيخ أبي الحجاج يوسف بن أحمد علاوي حفظه الله تعالى.

بمناسبة قرب هذه المناسبة غير الشرعية وضعت هذا الموضوع للتحذير منها راجيا من الجميع نشرها في المنتديات وخارجها .
الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، وعلى صحابته أجمعين ، وعنا معهم آمين. أما بعد:
فإن الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس ، وإن دينها هو الناسخ لجميع الأديان ؛ فلا يقبل من أحد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الإسلام ، قال تعالى{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [آل عمران85].
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاه عمر رضي الله عنه فقال : إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال (أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة ، ولو كان موسى حياً ؛ ما وسعه إلا اتباعي).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ؛ ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار).
فهذه الآية وغيرها ، وتلكم الأحاديث وأشكالها ، تدل على أن الله لا يقبل من الإنسان إلا الإسلام ، وإلا فمصيره النار ، ومن قَبَول الإسلام عدم قَبَول من يأتي من أهل الكفر والإلحاد من عادات وعبادات تخالف ديننا ، وتدعو إلى الرذيلة ، والانحلالية الأخلاقية ، و الابتعاد عن دينهم ، بل وتدعو إلى التنصل من أخلاقنا العربية الأصيلة التي جاء الإسلام مثنياً عليها في كثير من المواضع. وقد أعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في هذه الأمة من سيقلد الكفار تقليداً أعمى في الصغيرة والكبيرة فقال بأبي هو وأمي ونفسي:"لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ تبعتموهم" قلنا : اليهود والنصارى ؛ قال :"فمن".
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً "ليأتينّ على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل ، حذو النعل بالنعل".
هذا؛ وقد وقع ما أخبر به وحذر منه نبينا صلى الله عليه وسلم فقد تبع كثير من أمتنا أعداء الله في عاداتهم وعباداتهم وسلوكياتهم حتى إنك لا تستطيع التمييز بين المسلم وغيره إلا بأمور تعينك على ذلك ؛ وسبب هذا هو أن أمتنا ـ إلا من رحم الله ـ ما عادت تعتز بدينها التي ارتفعت به وبلغت عنان السماء بل تنكبت كتاب ربها وسنة نبيها وسبيل المؤمنين ـ الذين ما سادوا الأمم إلا باعتزازهم بدينهم قولاً وفعلاً ، فحصل لها من الذل والهوان ما هو غني عن الوصف فإلى الله المشتكى.
وإن مما ابتلي به المسلمون ـ جراء تعلقهم بأذيال أعداء الله ـ ما يسمى بـ[عيد الحب ( الفالنتاين)] هذا العيد الذي انتشر خصوصاً بين الشباب المسلم من كلا الجنسين ، فتجدهم يهنئ بعضهم بعضاً ،ويتبادلون الهدايا والورود الحمراء ، وحتى أصحاب المحلات والمكتبات وغيرهم يتجهزون له كما يتجهزون لأي موسم ، ولهذا وجب على كل من كان عنده علم أن يبينه، ويحذر الناس خطر مشابهة الكفار، ليكون المسلم على بيّنة من أمره، وكذلك تكون له الشخصية المستقلة.

والبحث في هذا العيد يبدأ بأصله، ثم شعائره عند أهله، ثم حكمه من الناحية الشرعية.

أولاً أصله:

الناظر في كتب التاريخ يرى أن أصل هذا العيد مبني على عدة روايات ، مما يدل على اضطراب في أصله ، وأيضاً هذه الروايات إنما هي منقطعات لا تتصل بسند ؛فضلاً عن أن يكون رجالها ممن تتحقق فيهم العدالة، فما هي إلا خرافات عوام ، وزبالات أفهام، وانظر ـ يا رعاك الله ـ إلى بعض هذه الروايات بعين الفاحص الخبير، لترى مقدار عقول من اخترع هذه الروايات، بل مدى تفاهة من يصدق بها ، فهاك بعض الروايات:

هذه الرواية تقول :إن قسيساً يدعى (فالنتاين) كان يعيش في القرن الثالث الميلادي تحت حكم إمبراطور وثني يدعى (كلاوديس الثاني)، وفي [14 /2 / 270م] أُعدِمَ هذا القسيس لأنه كان يدعو إلى النصرانية فصبر عليها، فصار هذا اليوم تخليداً لذكراه.

والرواية الثانية :وجد الإمبراطور قدرة المحاربين غير المتزوجين على الحرب أكبر من المتزوجين فمنعهم من الزواج ، إلا أن القسيس ظل يعقد الزيجات سراً ، فاكتشفوا أمره ، فسجن ، ثم تعرف إلى ابنة السجّان وهو في السجن ، وكانت مريضة ، فوقع في حبها ، وقبل إعدامه أرسل لها بطاقة ( من المخلص فالنتاين).

هذا العيد من أعياد الرومان الوثنيين ، وهو عندهم تعبير عن المفهوم الوثني للحب الإلهي ، وهو مبني على أساطير حتى عند الرومان أنفسهم ، ولهم فيه شعائر خاصة سنذكرها بعد.

فالنتاين هذا هو أحد ضحايا تعذيب بعض الأباطرة ، فلما مات بنوا له كنيسة تخليداً له ، فلما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على احتفالهم بعيدهم السابق ، ولكنهم غيروا مفهومه الوثني من (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بـ (شهداء الحب) ممثلاً بالقسيس فالنتاين الداعية إلى الحب والسلام بزعمهم .(3)

وسمي أيضاً بـ (عيد العشاق) واعتبر القسيس فالنتاين شفيع العشاق وراعيهم.
تنيبه :
هذه أساطير وخرافات ينبغي ألا تؤثر على عاقل ، فضلاً عن مسلم مهتم بدينه ، ولا يغرنك كثرة الفاعلين له، لأن الكثرة غالباً لا تعني الصحة ، ولو لم يكن في هذه الأعياد إلا مفسدة إهدار الأوقات ؛ لكفاها مفسدة ، كيف إذا انضم إليها ما سترى !!

ثانياً: شعائره:
إن من أعظم شعائر هذا اليوم ـ عند الرومان مؤسسيه ـ أن شبان القرية الواحدة يجتمعون فيكتبون أسماء بنات القرية على أوراق ويضعونها في صندوق، ثم يسحب كل شاب منهم ورقة، فالتي يخرج اسمها تكون عشيقة له طيلة السنة، ثم يرسل لها بطاقة مكتوباً عليها (باسم الآلهة الأم أرسل لك هذه البطاقة) وبعد انتهاء السنة يغير عشيقته، فلما انتشرت النصرانية في أوروبا؛ استرعى هذا الأمر أنظار رجال الدين فأحبوا أن يصبغوه بالنصرانية فغيروا العبارة إلى (باسم القسيس فالنتاين أرسل لك هذه البطاقة) ولأن فالنتاين رمز نصرانيّ فمن خلاله يتم ربط هؤلاء الشباب بالنصرانية، ولكن رجال الدين النصراني لما رأوا أن في هذا الأمر مفسدة للأخلاق ومجلبة للرذيلة ثاروا عليه وأبطلوه عدة قرون إلى أن تم إحياؤه، ولا يُدرى متى كان إحياؤه فهم مختلفون في تحديد تاريخ إحيائه، ولكن بعض الكتب تسمى بـ (كتب الفالنتاين) فيها بعض العبارات والأشعار الغرامية، كانت تباع في فترات ما بين القرن الخامس عشر والثامن عشر.

وأيضاً من مراسيم هذا اليوم عندهم أنهم يذبحون كلباً وعنزة ،ثم يدهنون بالدم جسمَي شابين مفتولي العضلات ،ثم يغسلون الدم باللبن ، وبعد ذلك يسير موكب ضخم يطوف الشوارع يتقدمه الشابان ، ومع الشابين قطع من الجلد ، يلطخان بهما من يقابلون من الناس ، والنساء يعترضن طريق الشابين حتى ينالهن من التلطيخ اعتقاداً منهن أن هذا التلطيخ يمنع العقم ويشفيه.

تبادل الورد الأحمر ولبس اللباس الأحمر والهدايا الحمراء وذلك تعبيراً عند الرومان عن حب آلهتهم من دون الله وعند النصارى عن الحب بين العشيق والعشيقة.

توزيع بطاقات المعايدة في هذا العيد وفي بعضها رسم لطفل له جناحان يحمل قوساً ونِشَّاباً وهذا هو إله الحب عند الرومان الوثنيين.

إقامة الحفلات الليلية والنهارية المختلطة وما يكون فيها من المعاصي والمنكرات.
اهتمام أصحاب محلات الهدايا والمكتبات بالتحضير له بتجهيز الورود الحمراء، وقد تباع هذه الورود الحمراء بأسعار تضاعف أسعارها الطبيعية بمرات!!!.

ثالثاً: (حكمه)
أما حكمه في الشرع فلندع المجال لعالم فقيه ومجتهد نبيه يصدر لنا فتوى عن علم وبصيرة بمثل هذه الأمور.
سئل الإمام ابن العثيمين ـ رحمه الله ـ ما حكم عيد الحب ، وما هي توجيهاتكم ؟
قال :
" الأول أنه عيد لا أساس له في الشريعة.الثاني أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف ، فلا يحلّ أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر هذا العيد ، سواء في المأكل أو المشرب أو التهادي أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وألا يكون إمعة يتبع كل ناعق".

قلت: وبالنظر في هذا العيد نخرج بما يلي:

أولاً:
الأعياد الشرعية في الإسلام ثلاثة ـ الفطر والأضحى والجمعة ـ شرعها ربنا تعالى وهي عبادات محضة ، والعبادات توقيفية لا يجوز لأحد أن يخترع عيداً أياً كان.
ثانياً: لا أصل لهذا العيد في الأديان السماوية الثلاثة، فهو روماني وثني تلقته النصارى عنهم ثم نبذه رجال دينهم فكيف ترضاه لنفسك وأنت من أنت في عزتك بدينك؟
ثالثاً: حرّم الله التشبه بأهل الكفر والإلحاد في عاداتهم وسلوكياتهم {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ آل عمران 105]
قال النبي صلى الله عليه وسلم "من تشبه بقوم فهو منهم" فهذا النهي شامل لأمور الدين والدنيا فكيف ترضى مخالفة كتاب ربك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .
رابعاً: المقصود من هذا العيد إشاعة المحبة، لكن المحبة التي يُرَوجون لها هي التي تكون خارج إطار الزوجية، فإذن هي محبة عشق وغرام وما يتبع ذلك من دواعي الزنا لذلك تنبه رجال الدين النصارى لهذا الخطر فمنعوا إقامة شعائر هذا العيد لما رأوا منه أنه يدعو إلى الأخلاق الرذيلة.
خامساً: أن فيه مضيعة للوقت وإهداراً للأموال في غير طريقها الشرعي والرسول صلى الله عليه وسلم قال:"لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيما أفناه؟وعن شبابه فيما أبلاه؟
وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم".

رابعاً: (ماذا يجب علينا) ؟

1- عدم الاحتفال به أو المشاركة سواء بحضور بعض مراسيمه أو تهنئة الناس به أو جعله يوماً خاصاً ، قال شيخ الإسلام "فإذا كان لليهود عيد وللنصارى عيد كانوا مختصين به فلا نشركهم فيه كما لا نشركهم في قبلتهم وشرعتهم".

2- عدم إعانة الكفار ولا المسلمين في الاحتفال سواء بإهداء أو طبع أيٍّ مما يخص هذا العيد ؛ لأن النهي عن التعاون على الإثم والعدوان ورد في القرآن ، ولا شك أنه من الإثم والعدوان أن نقيم مثل هذه الأعياد التي تخالف شرع ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وتدعو إلى الرذيلة.

3- ولا يجوز لنا أن نتشبه بأهل هذا العيد من تهادي الورود الحمراء ولبس الأحمر، وغير ذلك لما ورد من نهي عن التشبه بالكفار.

4- وعلى أصحاب المكتبات ومحلات الهدايا أن يتقوا الله عزّوجلّ فلا يجعلوا هذا اليوم من أيام الموسم ـ كما يقولون ـ فإنهم بذلك يعينون على معصية الله ، وأن يتيقنوا أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ، وأن يعلموا أن ما عند الله خير وأبقى ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

5- يجب علينا معشر المسلمين أن نقف في وجه هذه الأعياد وكل ما من شأنه مخالفة شرعنا الحنيف بمنع إقامة مثل هذا العيد وتنبيه الناس على خطره ونشر الوعي الديني بين الشباب والبنات.
وكذا بالنسبة للآباء والأمهات عليهم المحافظة على أبنائهم ومنعهم من الانخراط في مثل هذه الأمور فهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وبعد هذا البيان والتوضيح أخي المسلم ها قد عرفت مصدر هذه المهزلة وعرفت قيمتها عند أهلها فلا أظنك إلا متبعاً لدينك مقتدياً بنبيك مجانباً أعداء الله كارهاً لهم ولما يفعلون معتزاً بدينك الذي فيه العزة والرفعة مستجيباً لداعي الله {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ } [ الأحقاف 31] ، مبغضاً الكفر وما يجلبه من عادات مقدماً دينك على سواه من تقليد أعداء الله ، وأنت تعلم أنهم قبل أيام سبوا ديننا وسبوا رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فهل يستقيم لنا والحالة هذه أن نقلدهم ونركض وراءهم ويا ليتنا أخذنا منهم ما ينفعنا من تقدم علمي وتكنولوجي بل نأخذ منهم زبالات أفكارهم وحثالات عاداتهم.
أخي هل ترضى لنفسك أن تكون ذنباً في الباطل وأنت رأس في الحق ؟

هذه نصيحتي أقدمها لأبناء ديني حباً ونصحاً لهم وتبرئة للذمة أمام الله ـ جل في عليائه وعظم في عالي سمائه ـ وأنا أعلم ـ إن شاء الله ـ منك يا من تقرأ هذه الورقة أنك محب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومحب للإسلام والمسلمين وستأخذ هذه النصيحة مأخذ القبول {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [النور 51] وأنت منهم بإذن الله.
أسأل الله أن يردنا إلى ديننا ، وأن يعزنا به وأن يجعلنا ممن يستمع فيتبع ، وأن يكتب لي أجر هذه النصيحة والحمد لله رب العالمين.

كتبها الفقير إلى رحمة ربه
أبو الحجاج يوسف بن أحمد علاوي
الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف الأردنية
منقول

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة: هذا الموضوع مهم جدا وهو منتشر بين شباب الأمة وخصوصًا في الجامعات لذا وضعته على شكل مطوية؛ وقد نشرتها في بلدي وأنا أضعها لكم في المرفقات راجيًا ممن آتاه الله مالا طبعها ونشرها في بلده حسب استطاعته؛ وله الأجر إن شاء الله تعالى.


وإليكم رابط التحميل:
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.