الأخبار محرقة الأعمار !! ( فاستثمروا أعماركم في طلب العلم ونشره )

[أبو معاوية البيروتي]

الأخبار محرقة الأعمار !!
( فاستثمروا أعماركم في طلب العلم ونشره )

قال الشيخ عبد العزيز الطريفي: ينغمس طلاب العلم في هذا الزمن في الأخبار .. سماعاً ونقلاً وتفصيلاً .. وهذا مما يُذهب عمر طالب العلم فيما لا نفع فيه، (( فالأخبار محرقة الأعمار ))!
وهذا لا يعني ألّا يهتم طالب العلم بأحوال المسلمين وأخبارهم .. ولكن يكفيه معرفة العنوان العريض.
ثم إن الفتن قد كثرت في هذا الزمن، فينبغي لطالب العلم ألا يتعرّض لكل فتنة ويخوض فيها ولو كان الحق بالنسبة له أبلج، ولو لم يخشَ على نفسه الضرر!
فما دام الناس لا يلتفتون لرأيك ولست مؤثراً في عمومهم؛ فما الذي تجنيه من هذا الخوض؟
الواجب عليك العناية بخاصة نفسك واهتمامك بالعلم لئلا تندم!
فإذا أدبرت الفتنة بعد سنتين أو ثلاث أو أقل أو أكثر وإذا بك قد استثمرت وقتك فيما ينفعك وتنفع به الناس.
وقد نصحت بعض طلاب العلم ممن اشتغلوا بالأخبار والخوض فيها فما استجابوا عناداً .. ثم بعد سنوات قليلة ندموا !
وللأسف صار ملاحظاً في هذا الزمن أن طلاب العلم (( صاروا أبصر الناس بالأخبار، وأجهل الناس بالعلم ))!! لانشغالهم عنه بكثرة الخوض فيما لانفع فيه!
وليعلم طلاب العلم أن الخبر يندثر باندثار وقائعه، فوقائع العام الماضي لا يتكلم فيها الناس اليوم،
بخلاف العلم فإن الناس يحتاجونه أبد الدهر. اهـ.

============
الكناشة البيروتية ( المجموعة الثالثة )

[ابوخزيمة الفضلي]

جزاك الله خيرا ونفع بك

[أبومعاذ الحضرمي الأثري]

بارك الله فيكم ونفع بكم

[أبو معاوية البيروتي]

وفيكما بارك الله.

[أبو معاوية البيروتي]

ترك الاستخبار أيام الفتنة"للشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=50764

.

[أبو معاوية البيروتي]

كيف تعامل الإمام الألباني مع خبرٍ فيه طعن بأحد المسلمين ؟

نقل له سائل أن أحد ( المجاهدين الصادقين ) ذهب لقائد ميداني فوجد عنده جهاز إرسال، وهذا الجهاز تتعامل به المخابرات الفلانية، المتفقة مع المخابرات الأميركية ... إلخ .

فكيف تعامل الفقيه العلامة الألباني مع هذا الخبر، ابتدأ قائلاً :

على كل حال أيضا نقول فى صحة هذا الخبر أولا عندنا توقف، لأنه كما نعلم من قوله تعالى } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا {وقوله عليه الصلاة والسلام (بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع ) ، والحكمة التى من الآية والحديث " وما آفة الأخبار إلا رواتها " .
ثانيا : على فرض أن هذا الخبر صحيح ، فما ذكر وما بنى على هذا الخبر هو استنباط ، والإستنباط معرض للخطأ والصواب ...
==========
سلسلة الهدى والنور ( 453 )

[عصام شريف ابو الرُّب]

جزاك الله خيراً أبا معاوية على مواضيعك المميزة والنافعة

أخبرني صديق لي بان أحد العلماء - وللاسف نسيت أسمه - أراد جمع اعداد جميع الصحف المنشورة وذلك لتنقيحها من الناحية الشرعية وبيان ما فيها. والشيخ لم يحتج الى جميع الصحف بل صفحة واحدة من صحيفة واحدة أغنته عن بقية الصفحات والصحف لكثرة ما بها من طوام ومخالفات.

فالاخبار - ناهيك عن عدم أهمية جلها أو كلها، وأنها وقتية جدا لا تصلح الا لساعات قليلة - فهي اما محرّفة او مجتزئة او كاذبة - وفي أحسن الأحوال تعرض من وجهة نظر ناقلها.

اما التحليلات والنقاشات التي تصاحبها فهي مثل الاخبار، ولكن تزيد عليها الغوغائية والسفه والجدل بالباطل وعدم وجود الحد الأدنى من قواعد التحليل اوالنقاش. فمتابعتها والاستماع لها تدمر الجزء اليسير المتبقي لدى الناس من أصول النقل والحوار.

فهي ظلمات متراكمة.

وأعتقد ان أخطرها هي وسائل التواصل الجديدة: التي سمحت وشجعت الغوغاء والجهلاء والعوام وووو على التعليق على الأخبار و التحدث بكل شيء والإدلاء بآرائهم بجميع الأمور. وجُلَّهم لا يستطيع ان يفقه أبسط الأمور. وهذا هو الجهل المركب - كما قال العثيمين رحمه الله- والذي نعيشه اليوم.

وكما لا يخفى عليكم بان كثير من هذه الأخبار يتم توجيهها لاثارة أعظم الفتن مثل ما حدث مع قناة الجزيرة الخبيثة والتي كانت وقود الثورات والدماء التي لا تزال تسيل بسببها.

وحسبنا الله ونعم الوكيل

[أبو معاوية البيروتي]

يا طـالـبـا لـلـعـلـم في الأمـصـارِ
لا تُـلْـهِـيَـنَّـك نشرةُ الأخبارِ

وعــلـيـك بـالـتـعـلـيم لا تَعْدِلْ به
شـيـئـا ولا بشيوخه الأبـرارِ

كـلاَّ ولا يَـشْـغَـلْـكَ عن تحصـيـله
مــا بُـثَّ عَـبْـرَ تَرَدُّدِ الأقمارِ

كم ضَـيَّـعَ المَـغْـبونُ زهـرةَ عُمْرِهِ
لـم يََـجْـنِ غيرَ تَصَرُّمِ الأعمارِ

أنا لـستُ أعني أن تـعـيـش مغفَّلا
ومُضَلَّلاً لــم تَــدْرِ بالأخـطـارِ

لــكـنْ خُــذِ الأخـبار عن ذي خبرة
متثبِّتٍ في الـنـقـل والإشهارِ

واقْصِدْ وكن في كل أمرك مُقْسِطا
ما بين ذي الإسراف والإقتارِ

خــيــرٌ مــن الصُحْفِ الكثيرة آيةٌ
تتلى بــجـوف الليل أو بنهارِ

أو سـنـةٌ تُرْوى عـن الهادي الذي
بهداه قد تَمَّ الـهُـدى للساري

أو سَـبِّـحِ الـرحـمــنَ وادْعُ مُؤَمِّلا
فضلا من الرب الرحيم الباري

إنَّ الـزمـانَ إذا عَـقَـلْـتَ غـنـيمةٌ
فَحَـذارِ مِنْ هَدْرِ الزمانِ حَذارِ

ماجد الشيبة.
1436/4/6هـ.

[أبو معاوية البيروتي]

قال د. عبد العزيز الحربي في كتابه ((خاطرات)) :
إنْ ولع طالب العلم بالأخبار وتحليلاتها وغثائها وشومها وحَدْسِها ومَينها، ونسي ما كان يدعو إليه من قبل، ضُرِبَت عليه الخيبة!

[أبو معاوية البيروتي]

قال الشيخ عبد الله الهدلق في ((ميراث الصمت والملكوت)) : الإغراق المبالغ فيه في تتبع الأحداث ربما حمل الإنسان على اليأس، وشدة تحسس خطرات النفس خوف السقوط ربما أسرعت بالإنسان نحو الهاوية.. كالذي يتعلم قيادة الدراجة؛ إذا رأى حجراً من بعيد حمله لاشعوره - من فرط الخوف - على التوجه إليه.

قال أبو معاوية البيروتي: وصدق الشيخ حفظه الله!
فما هي مآل حال مَن لا يسمع ليل نهار إلّا القتل والمكر والتنكيل بأمّته ومَن حوله، من أين سيبقى في روحه بصيص أمل في مستقبلٍ مشرق ؟!!
فالمطلوب: التخفيف من متابعة الأخبار إلا ما لا بدّ منه،
بل ولا حرج على مَن لا يسمع الأخبار بتاتاً! فسيكون في نفسية جيدة ولن يضيع عليه شيء من عمره، بل بالعكس! سيكسب الكثير من أوقات عمره ليستغلها في عمل شيء نافع.