أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
27547 103191

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2010, 04:25 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي منظومــة أصول الفقــه مع الشرح. لفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -

مَنْظُومَـــــــة أُصُولِ الْفِقْــــــــه مع الشرح.

قال الناظم فضيلـــــة الشيخ ابن عثيمين - رحمــــــه الله تعالى -.


1. الْحُــمْدُ لِلَّــهِ الْمُعِيـــدِ المُبْــدِي *** مُعْـطِـي النَّوَالِ كُـلَّ مـَنْ يَسْتجْـــدِي

2. مُثَبِّــــتِ الْأَحْكَـــــامِ بِـــالْأُصُولِ *** مُعِيـنِ مَـنْ يَصبُـو إِلَـى الوُصُــولِ

3. ثُــمَّ الـصَّـــلاةُ مـَعْ سـَلَامٍ قَـدْ أُتِــمّ *** عَلَـى الَّـذِي أُعْطِــيَ جَـوَامِعَ الْكَلِمْ

4. مـُحَمَّدِ الْمَبْعُـوثِ رَحْمَـــةً للْـــوَرَى *** وَخَــيْرِ هـــــادٍ لِجَـمِيــعِ مَـنْ دَرَى

5. وَبَعْــدُ فَـالْعِــلْمُ بُحُــورٌ زَاخِـرَهْ *** لَــنْ يَبْلُــغَ الْكَــادِحُ فِيـــهِ آخِـــــرَهْ

6. لَكِـنَّ فِـــي أُصُـولِــــــهِ تَسْـــهِيلا *** لنَيْلِــــهِ فَــاحْرِصْ تَجِـــــدْ سَـبِيـــلَا

7. اِغْتَنِــــمِ الْقَوَاعِــــدَ الْأُصُــــولَا *** فَمَـــنْ تَفُتْـــــهُ يُحْــــرَمُ الوُصُـــولَا

8. وَهَاكَ مِـنْ هَـذِي الْأُصُولِ جُمَلَا *** أَرْجُـــــو بِهَـا عَـالِ الْجِنَـانِ نُـــزُلَا

9. قَوَاعِــداً مِــنْ قَــوْلِ أَهْـلِ الْعِلْـمِ *** وَلَيْسَ لِـي فِيهَـا سِــوَى ذَا النَّظْــمِ

10. الـــدِّينُ جَـــاءَ لِسَـــعَادَةِ الْبَشَرْ *** وَلِانْتـِفـَاءِ الـشَّرِّ عَنْهـُمْ والــضّـَرَرْ

11. فَكُــلُّ أمْــرٍ نَــافِعٍ قَــدْ شَــرَعَهْ *** وكُــــلُّ مَــــا يَضُرُّنَــــا قَــــدْ مَنَعَـهْ

12. ومَــعْ تَسـاوِي ضَـرَرٍ وَمَنْفَعَـهْ *** يَكُــونُ مَمْنُوعًــــا لِــدَرْءِ الْمَفْسَـدَهْ

13. وَكُـــلُّ مَــا كَلفَـــهُ قَـــدْ يُسِّــرا *** مِـنْ أَصْلِــهِ وعِنـدَ عــارضٍ طَــرَا

14. فَاجْلـِبْ لِتَيْـسِيرٍ بِكُلِّ ذِي شَطَطْ *** فَلَيْسَ فِي الدِّينِ الْحَنِيفِ مِنْ شَطَطْ

15. وَمَا اسْتَطَعْتَ افعَلْ مِنَ الْمَأْمُورِ *** وَاجْـــتَنِبِ الكُــــلَّ مِــنَ الْمَحْـــظُورِ

16. وَالشَّــرْعُ لَا يَلْـزمُ قَبْــلَ العِلْــمِ *** دَلِيلُــــهُ فِعــــلُ الْمُسِــيءِ فَـــافْتهِمِ

17. لَكِــــنْ إِذَا فَـرَّطَ فِــي التَّعَلُّــمْ *** فَـــــــذَا مَحــــلُّ نَظــــــرٍ فَلْتَعْلَــــمْ

18. وَكُــلُّ مَمْنُـــــوعٍ فَلِلضَّـــرُورَةِ *** يُبَــاحُ والْمَـكْـرُوهُ عِنـــــدَ الحـَاجَـةِ

19. لَكِـــــنَّ مَـــــا حُـــرِّمَ لِلذَّريعَــةِ *** يَجُـــــــوزُ لِلْحَـاجَـــــــةِ كَالعَرِيَّـــــةِ

20. ومَــا نُـهِــيَ عَنــهُ مِـنَ التَّعَبُّـدِ *** أَوْ غَـــــيـْرِهِ أَفْسِـــــدْهُ لا تَــــــرَدَّدِ.



يُتبع - إن شاء الله تعالى -.

http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18355.shtml
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-10-2010, 04:53 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي مَنْظُومَة أُصُولِ الْفِقْه - تتمــّـــة

مَنْظُومَة أُصُولِ الْفِقْه - تتمــّـــة

21.فَكُــلُّ نَهِــــيٍ عَـــادَ لِلـــذَّوَاتِ *** أَوْ لِلشُّـرُوطِ مُفْسِــــدًا سَــــيَاتِي

22.وَإِنْ يَعُـــــــدْ لِخَــــارِجٍ كَالْعِمَّــــــهْ *** فَلَـــنْ يَضِــيرَ فَــافْهَمــــنَّ العِلَّــهْ

23. وَالْأَصْـــلُ فِـي الْأَشْـيَاءِ حِـلٌّ وَامنَـعِ *** عِبَــــادَةً إِلَّا بِــــإِذْنِ الشَّـــارِعِ

24. فَــإنْ يَقَـعْ فِـي الْحُـكْمِ شَـكٌّ فَـارْجَعِ *** لِلْأَصْــلِ فِـي النَّـوْعَيْـنِ ثُــمَّ اتَّبِـعِ

25. وَالْأَصْـــلُ أنَّ الْأَمْــرَ وَالنَّهْـيَ حُتِمْ *** إِلَّا إِذَا النَّـــدْبُ أَوْ الكُـــرْهُ عُلِـــمْ

26. وَكُـــلُّ مَـــا رُتِّـبَ فِيـــــهِ الفَضْــــلُ *** مِــنْ غَـيـرِ أَمْــرٍ فَهْـوَ نَـدْبٌ يَجْلُو

27. وَكُـــلُّ فِعْـــلٍ لِلنَّبِـــيِّ جُــرِّدَا *** عَــنْ أَمْــرِهِ فَغَــيرُ وَاجِــبٍ بَـدَا

28. وَإِنْ يكُـــــنْ مُبيِّنًــــا لِأْمْـــرِ*** فَــالْحُكمُ فِيــهِ حُـكمُ ذَاكَ الْأَمْـــرِ

29. وقَـــدِّمِ الْأَعْلَـــى لَـــدَى التَّزَاحُـمِ *** فِي صَالِحٍ والعَكْسُ فِـي الْمَظَـالِمِ

30. وَادْفَعْ خَفِيـفَ الضَّرَرَيْنِ بـِالْأَخَفّ *** وَخُــذْ بِعَالِي الفَـاضِلَيْنِ لَا تـَخَفْ

31. إِنْ يَجْـتَمِعْ مَـعَ مُبيـــــحٍ مَا مَنَعْ *** فَقَـدِّمْنَ تَغْلِيبًــا الَّـــذِي مَنَـــعْ

32. وَكُـــلُّ حُـــكْمٍ فَلِعِلَّـــةٍ تَبِـــعْ *** إِنْ وُجِـــدَتْ يُوجَــدْ وَإِلَّا يَمْتَنِــعْ

33. وَأَلْـــغِ كُـــلَّ سَـــابِقٍ لِسَــبَبِهْ *** لَا شَــــرْطِهِ فَــادْرِ الفُرُوقَ وانْتبِهْ

34. وَالشَّــــيءُ لا يَتِــمُّ إِلَّا أَنْ تُتِـــمّ *** شُرُوطَهُ وَمَـــانِعٌ مِنْـــهُ عُــدِمْ

35. وَالظَّــــنُّ فِــي الْعِبَـادَةِ المُعْتَـبَرُ *** ونَفْــسَ الْأَمْــرِ فِي الْعُقُودِ اعتَبَرُوا

36. لَكِـــنْ إذَا تَبَيَّـــنَ الظَّــنُّ خَطَــا *** فَــابْرِئِ الذِّمَّــــةَ صَحِّــحِ الخَطَا

37. كَرَجُــلٍ صَلَّـــى قُبَيْـــلَ الْــوقْتِ*** فَلْيَعُـــدِ الـصَّلاةَ بَعْـــدَ الوَقـتِ

38. وَالشَّـــكُّ بَعْــ‏ـدَ الفِعْـلِ لَا يُؤَثِّـرُ *** وَهَكَــذَا إِذَا الشُّـــكُوكُ تَكْــــثُرُ

39. أَوْ تَـكُ وَهْمًــا ِمثـلَ وَسْواسٍ فَدَعْ *** لِكُـلِّ وُسْــوَاسٍ يَجِـي بِهِ لُكَعْ

40. ثُــمَّ حَـــدِيثُ النَّفْسِ مَعْفُــوٌ فَلَا *** حُـكْمَ لَــهُ مَــا لَـمْ يُؤَثِّـرْ عَمَــلَا

يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-10-2010, 05:17 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي مَنْظُومَـــــة أُصُولِ الْفِقْــــــه - تتمــّـــة

مَنْظُومَة أُصُولِ الْفِقْه

لفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -.


41. وَالْأَمْـــرُ لِلْفَـوْرِ فَبَــادِرِ الزَّمَـنْ *** إِلَّا إِذَا دَلَّ دَليــــــلٌ فَاسْـــمَعَنْ

42. وَالْأَمْــرُ إِنْ رُوعِــيَ فِيـهِ الفَـاعِلُ *** فَــــذَاكَ ذُو عَيْـنٍ وذَاكَ الفَـاضِلُ

43. وَإِنْ يُــرَاعَ الْفِـعْلُ مَعْ قَطْـعِ النَّظَرْ *** عَــنْ فَــاعِلٍ فَــذُو كِفَايـةٍ أُثِـرْ

44. وَالْأَمْــرُ بَعْـدَ النَّهْـيِ لِلْحِـلِّ وَفِـي *** قَـوْلٍ لِـرَفْعِ النَّهْـيِ خُـذْ بِـهِ تَفِـي

45. وَافْعَــــــلْ عِبَـــــادَةً إِذَا تَنَــوَّعَتْ *** وُجُوهُهَـــا بِكُـلِّ مَـا قَـدْ وَرَدَتْ

46. لِتَفْعَـــــلَ السُّــنَّةَ فِـي الْوَجْـهَـــيْنِ *** وَتَحْــفَظَ الشَّــرْعَ بِـذِي النَّوعَيْنِ

47. وَالْـــزَمْ طرِيقَــةَ النَّبيِّ المُصْطَـــفَى *** وَخُـذْ بِقَـــوْلِ الرَّاشِـدِينَ الخُلَفاَ

48. قَوْلُ الصَّحَابِيْ حُجَّـةٌ عَلَـى الْأَصَّحّ *** مَا لَـمْ يُخَـالِفْ مِثلـَهُ فَمـَا رَجَـحْ

49. وَحُجَّـــةُ التَّكْـلِيفِ خُذْهَــــا أَرْبَعَــهْ *** قُرْآنُنَــــــا وَسُـــــنَّةُ مُثَبَّتـَـــــهْ

50. مِـــنْ بَعْدِهَــا إجمَـاعُ هَذِي الْأُمَّــهْ *** والـــرَّابِعُ القِيَـــاسُ فافْهَمنَّــــه

51. واحْــكُــمْ لِكـــلِّ عَـامـِلٍ بِنِيَّتِــهْ *** واسْـــدُدْ عَلَـى المُحْتَـالِ بَابَ حِيلَتِهْ

52. فَإِنَّمَـــــا الْأَعْمَــــــالُ بِالنِّيَّـــاتِ *** كَمَا أتَـــى فِــي خَــبَرِ الثَّقَــاتِ

53. ويَحْـرُمُ المُضِــيُّ فِيمَــا فَسَــدَا *** إِلَّا بِحَــــجٍّ وَاعْتِمَــــارٍ أبَــدَا

54. وَالنَّفْــلُ جَـوِّزْ قَطْعَـهُ مَا لَـمْ يَقَعْ *** حَجـّـاً وعُمْــرَةً فَقَطْعُــهُ امْتَنَـعَ

55. والْإِثْــمُ والضَّمَــانُ يَسْـــقُطَانِ *** بِــالجَهـْــلِ وَالْإِكْــرَاهِ والنِّسْـيـَانِ

56. إِنْ كَـانَ ذَا فِــي حَــقِّ مَوْلَانَا وَلَا *** تُسْـقِطْ ضَمَانــاً فِـي حُـقُوقٍ لِلْـمَلاَ

57. وَكُـــلُّ مُتْلَـــفٍ فَمَضْمُـــونٌ إِذَا *** لَـمَ يَكُــنِ الْإِتْـلَافُ مِـنْ دَفْعِ الْأَذَى

58.أوْ يكُ مأذوناً بــــه مِنْ مــــالكِ *** أو رَبِّنَا ذي المـُـــلكِ خَيْرِ مـــالكِ

59. وَيُضْمَـنُ الْمِثْلِــيُّ بِــالْمِثْلِ وَمَــا *** لَيْسَ بِمِثْلَـي بِمَـــــا قَـــدْ قُوِّمَـــا

60. فَكُـلُّ مَـــا يَحْـصُلُ مِمَّـا قَدْ أُذِنْ *** فَلَيْسَ مَضْمُوناً وعَكْسُــهُ ضُمِـنْ

61. وَمَــــا عَلَـى الْمُحْسِـــنِ مِنْ سَبِيِلِ *** وَعَكْسُـــهُ الظَّـالِمُ فَاسْمـَعْ قِيلِي


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-10-2010, 01:53 PM
ام عباده ام عباده غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الاردن
المشاركات: 196
افتراضي

سلمـت يا أمي (أم عبد الله )وبارك فيكِ .
كلام جمـــيل ...!!
__________________
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإِثمُ وَالعارُ

تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها
لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-13-2010, 12:26 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وفيكم بارك الله ابنتي الغالية " أم عبادة " وسلمك وأحبتك من كل سوء ومكروه.
شكر الله لك المرور والدعاء وجزاك الله عني خير الجزاء.

قال الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى - بعد تمام الجزء الثالث من كتابه " سير أعلام النبلاء " :

سيبقى الخطّ بعدي في الكتاب *** وتبلى اليــــدُ مني في التـــراب
فيـــــا ليت الذي يقرأُ كتـــابي *** دعا لي بالخلاص يوم الحساب.


أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلـــــنا وإيـــــاه ووالديـــــنا ومشايخــــــنا وكل من انتهــــج منهــــج الحقّ " منهج السلف الصالح " ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-13-2010, 01:09 PM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
افتراضي

بارك الله فيك أمنا وفي أختنا أم عبادة ورحم الله شيخنا الأصولي الفقيه المحدث العلامة النابغة الشيخ بن عثيمين فكما قال شيخنا مشهور حفظه الله لا تكاد تجد الأن عالما إلا في كتاب أو تحت تراب .ويسر لكل طالب علم تعلم الاصول فكما قال الشيخ رحمه الله في كتابه التعليق على القواعد و الاصول الجامعة:
ثم أعلم أنه من أهم ما يكون لطالب العلم أن يعرف القواعد والاصول لانها هي التي تجمع له العلم وأما معرفة المسائل مفردة فهذه لا تنفع إلا قليلا،وسرعان ما ينساها المرء وكونه يعرف مسالة معينة ،هذا حلال،وهذا حرام ،وهذا واجب ،وهذا مكروه ،لا شك أنه نافع لكنه ليس من شان طالب العلم،بل هذا من شان غيره الذي يخبر عن حكم المسالة .

فينبغي أن يكون لطالب العلم،حصيلة من القواعد والاصول التي يبني عليها ،حتى إذا سئل عن مسالة ردها ،إلى هذه القاعدة العامة.
__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-13-2010, 01:10 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي منظومـــــــة أصول الفقه - تتمــــّـــــة

منظومـــــــة أصول الفقــــــه


62. ثُـمَّ العُقُـودُ إِنْ تكُـــنْ معُـاوضَــةَ *** فَحَرِّرَنْهَـــــا وَدَعِ الْمُخَـاطَـرَةَ

63. وَإِنْ تَكُــــنْ تَبَـرُّعًــا أَوْ تــَوْثِقَهْ *** فَــأَمْـرُهَا أَخَـفُّ فَــادْرِ التَّفْرِقَهْ

64. لَأَنَّ ذِي إِنْ حَـــــصَلتْ فَمَغْنــــمُ *** وَإِنْ تَفُــتْ فَلَيْسَ فِيهَــا مَغْــرَمُ

65. وَكـُــلُّ مَــا أتَـــى وَلــمْ يُحـدَّدِ *** بِالشَّـرْعِ كَـالحَرْزِ فَبِـالْعُرْفِ احْـدُدِ

66. مِـنْ ذَاكَ صِيغَـاتُ العُقُودِ مُطْلَقَـا *** ونَحْـوَهَا فِي قَوْلِ مَنْ قَدْ حَقَّقَا

67. وَاجْـــعَلْ كَلَفْظٍ كُلَّ عُـرْفٍ مُطرِدْ *** فَشَـرْطُنَا العُـرْفِيُّ كَاللَّفْظِي يَرِدْ

68. وشَـــرْطُ عَقْــدٍ كَوْنُـهُ مِـنْ مَـالِكِ *** وَكُـــلُّ ذِي وِلَايَــةٍ كَالْمَـــالِكِ

69. وَكُـــلُّ مَــنْ رِضَـاهُ غَـيْرَ مُعْتَـبَرْ *** كَمُــــبَرَإٍ فَعِلُمُـــهُ لَا يُعْتَـــبَرْ

70. وَكُــلُّ دَعَـــوَى لِفَسَــادِ الْعَقْــدِ *** مَـعَ ادِّعَــاءِ صِحَّــةٍ لا تُجــدِي

71. وكُــلُّ مَــا يُنكِرُهُ الحِـسُّ امْنَعَـا*** سَـمَاعَ دَعْـوَاهُ وَضِـدَّهُ اسْـمَعَا

72. بَيِّنــــةً أَلْـــزِمْ لكُـــــلِّ مُــدَّعِ *** وَمُنكِـــرًا أَلْـــزِمْ يَمِينًــا تُطـِــعِ

73. كُـــلُّ أمِيــنٍ يَـدّعِي الـرَّدَّ قُبِـلْ *** مَـا لَـمْ يَكُـنْ فِيمَـا لَـهُ حَظٌ حَصَلْ

74. وَأطْلِـقِ القَبُولَ فِي دَعْوَى التَّلَفْ *** وَكُـلُّ مَــنْ يُقبَـلُ قَوْلُـهُ حَلَــفْ

75. أدِّ الْأَمَـــانَ لِلَّــذِي قَـدْ أمَّنَـكْ *** وَلَا تَخــُنْ مـَنْ خَـانَ فَهـْوَ قَدْ هَلَكْ

76. وَجَائِـزٌ أَخْــذُكَ مَـالاً يُستَحِقّ *** شَـرْعًا وَلَوْ سِرًّا كَضَيْفٍ فَهُوَ حَقّ

77. قَـــدْ يَثْبـُتُ الشَّــيءُ لِغَيْرِهِ تَبَعْ *** وَإِنْ يكُـــنْ لَــوْ اسْـتَقلَّ لَامْتَنَـعْ

78. كَحَـامِلٍ إِنْ بِيــعَ حَمْلَهَـا امتَنَــعْ *** وَلَـوْ تُبــاعُ حَـامِلًا لَـمْ يَمتَنِــعْ

79. وَكُـــــــــلُّ شَـــرْطٍ مُفْسِـــدٍ لِلْعَقْــدِ *** بِذِكْــــــــرِه يُفسِـــدُهُ بِـــالقَصْدِ

80. مِثْــــلُ نِكَــاحٍ قـاصِـدِ التَّحْـلِيلِ *** ومَـنْ نَـــوَى الــطَّلَاقَ لِلرَّحِــيلِ

81. لِكِنَّ مَــنْ يَجْـهَلُ قَصْـدَ صاحِبَهْ*** فَـالْعَقـْدُ غـيرُ فاسِـدٍ مِنْ جَانِبِهْ

82. لَأَنَّــهُ لَا يَعْلَـــمُ الَّـــذِي أسَــرّ*** فَـأَجَرَى العَقْــدَ عَلَـى مَـا قدْ ظَهَرْ


يُتبع - إن شاء الله تعالى -
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-13-2010, 01:41 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي منظومـــــــة أصول الفقـــــــه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الحارث التونسية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أمنا وفي أختنا أم عبادة ورحم الله شيخنا الأصولي الفقيه المحدث العلامة النابغة الشيخ بن عثيمين فكما قال شيخنا مشهور حفظه الله لا تكاد تجد الأن عالما إلا في كتاب أو تحت تراب .ويسر لكل طالب علم تعلم الاصول فكما قال الشيخ رحمه الله في كتابه التعليق على القواعد و الاصول الجامعة:
ثم أعلم أنه من أهم ما يكون لطالب العلم أن يعرف القواعد والاصول لانها هي التي تجمع له العلم وأما معرفة المسائل مفردة فهذه لا تنفع إلا قليلا،وسرعان ما ينساها المرء وكونه يعرف مسالة معينة ،هذا حلال،وهذا حرام ،وهذا واجب ،وهذا مكروه ،لا شك أنه نافع لكنه ليس من شان طالب العلم،بل هذا من شان غيره الذي يخبر عن حكم المسالة .

فينبغي أن يكون لطالب العلم،حصيلة من القواعد والاصول التي يبني عليها ،حتى إذا سئل عن مسالة ردها ،إلى هذه القاعدة العامة.
اللهم آمين ... آمين. شكر الله لك ابنتي الحبيبة " أم الحارث التونسية " المرور والدعاء وجزاك الله عني خير الجزاء .

***********************

منظومـــــــة أصول الفقــــــــه


83. وَالشَّـرْطُ وَالصُّلْــحُ إِذَا مَـا حَـــلَّلَا *** مُحرَّمّا أَوْ عَكْسُهُ لَنْ يُقْــبَلَا

84. وَكُـــلُّ مَشْـــغُولٍ فَلَيْسَ يُشْــغَلُ *** بِمُسْـــقِطٍ لِمَــا بِـــــهِ يَنْشَــغِلُ

85. كمُبْـــدَلٍ فِــي حُكْمِــهِ اجْعَلْ بَدَلَا *** وَرُبَّ مَفْضُولٍ يَكُـــــونُ أَفْضَـــلَا

86. كُـــلُّ اسْـتِدَامَةٍ فَـأَقْوَى مَـنْ بَـدَا *** فِي مِثـْلِ طِيـبِ مُحْــرِمٍ ذَا قَــدْ بَـدَا

87.وَكُـلُّ مَعْلُومٍ وُجُــودًا أَوْ عَــدَمْ ***فَـالَأْصـْلُ أنْ يَبقَى عَلَى مَــا قَدْ عُلِـــمْ

88. وَالنَّفْـــيُ لِلوُجُــودِ ثُــمّ الصِّحةْ *** ثُــمّ الكَمَــــالُ فَارْعَيـَنَّ الرُّتْبَـــــــةْ

89. وَالَأصْــلُ فِــي القَيـْدِ احْتِرَازٌ وَيَقِلّ *** لِغَــيْرِهِ كَكَشْـــفِ تَعْلِيــلٍ جُـــهِلْ

90. وَإِنْ تَعَـــــذَّرَ اليَقِيــــنُ فَارْجِعَـــــا *** لَغَــالِــبِ الظَّـــــنِّ تَكُـــنْ مُتَّبِعًـا

91. وَكُـــــلُّ مَـــــا الَأْمْــرُ بِـــه يَشْـتَبِه *** مِنْ غَـيْرِ مَـيْزٍ قُرْعَـةٌ تُوَضِّحُـهْ

92. وَكُــــلُّ مَـنْ تَعَجَّــــلَ الشَّـيءَ عَلَـى *** وجْــــهٍ مُحَـــرَّمٍ فَمَنْعُـــهُ جَـــلَا

93. وَضَـاعِــفِ الغُــرْمَ عَلَـى مَنْ ثَبَتَتْ *** عُقُوبَــــةٌ عَلَيْـــهِ ثُـــمَّ سَـقَطَـتْ

94. لِمَـانِعٍ كَسَــارِقٍ مِـنْ غَـيْرِ مَـا *** مُحَــرِّزٍ وَمَــنْ لِضَــالٍّ كَتَمَــا

95. وَكُـلُّ مَـا أُبِيـنَ مِـنْ حَـيٍّ جُـعِلْ *** كَمَيْتَـةٍ فِـي حُكْمِــهِ طُهْـرًا وَحـِلّ

96. وَكَــانَ تَــأْتِي لِلــدَّوَامِ غَالِبًـا *** وَلَيْسَ ذَا بِلَـــازِمٍ مُصَاحِبَـــــــــا

97. وَإِنْ يُضَفْ جَمْعٌ وَمُفَـرَدٌ يَعُـمْ *** وَالشَّرْطُ وَالْمَوْصُولُ ذَا لَهُ انْحَتَمْ

98. مُنكَّـــرٌ إنْ بَعْــدَ إِثْبَـاتٍ يَـرِدْ *** فَمُطْلَـــقٌ وَلِلْعُمُـــومِ إنْ يَـــــــرِدْ

99. مِـنْ بَعْــدِ نَفْـيِ نَهْـيِ اسْـتِفْهَامِ ***شَــرْطٍ وَفِــي الْإِثْبـَاتِ لِلْإِنْعَــــــامِ

100. وَاعْتَـبِرِ الْعُمُومَ فِــي نَـصٍّ أُثِـرْ *** أَمَّا خُـصُوصُ سَبَبٍ فَمَا اعْتُبـِرْ

101. مَا لَمْ يَكنْ مُتَّصِفًـا بِـوَصْفِ ***يُفِيــدُ عِلَّــةً فَخُــــــــذْ بِــالْوَصْـفِ

102. وَخَـصِّصِ العَــامَّ بِخَــاصٍّ وَرَدا***كَقَيْـــدِ مُطْلَـقٍ بِمَـا قَــــــدْ قُيّـدَا

103. مَـا لَـمْ يَكُ التَّخْصِيصُ ذِكْرُ البَعْـضِ*** مِنَ العُمُـومِ فَالعُمُومَ أَمْضِي.

انتهت المنظومـــــــة - بفضلٍ من الله سبحانه -، ويُتبع الشرح - إن شاء الله تعالى -.


http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18355.shtml

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا بما يُعلمنا، وأن يُعلمنا ما ينفعنا، ويرزقنا علما ينفعنا به.

رحم الله شيخنا " محمد بن صالح العثيمين " رحمة واسعة، وجعل الفردوس الأعلى مأواه. وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

ورحم الله علمــــــاءنا ومشايخــــــــنا، ونفــــــــــع بعلمهم، وجزاهم خير الجـــــــــزاء، وأثقل لهم المـــــــــوازين في يوم لا ينفـــــــــع فيه مال ولا بنــــــــــون إلا من أتى الله بقلب سليم
.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-12-2012, 06:23 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي منظومة أصول الفقه - تقديم

منظومة أصول الفقه

تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق، فبلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حسن جهاده حتى أتاه اليقين، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد :

فلقد كان من توجيهات فضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ ونصائحه الجليلة إلى طلبة العلم، أن يبادروا في سيرهم لنيل العلوم الشرعية إلى استحضار النية الصحيحة الخالصة لوجه الله - تعالى -، وأن يقصدوا بذلك رفع الجهل عن أنفسهم وعن غيرهم ليعبدوا الله على بصيرة، وليكونوا من الدعاة إلى الله على بصيرة، وأن يتجملوا بآداب العلم عبادةً وخلقاً وسلوكاً.

وأن من أقرب الطرق لإدراك العلم هو العناية التامة بقواعده وأصوله حتى يستطيع الطالب أن ينزل المسائل الجزئية على القواعد الكلية.

ومن حرصه ـ رحمه الله ـ على أن ينال هذا الأمر اهتمام الطالب، وتسهيلاً لإحراز هذا الهدف، كتب هذه المنظومة التي تحوي أهم القواعد والضوابط العامة التي قررها أهل العلم في أصول الفقه، وذلك في مئة وثلاثة أبيات من النظم المتميز بتحرير المعنى وسلاسة اللفظ، ولكن لكثرة مشاغله النافعة المتعددة الأخرى لم يتم جميع أبوابها.

ثم إنه من توفيق الله ـ وله الحمد والشكر ـ أن يسَّر لفضيلة شيخنا شرح هذه المنظومة ثلاث مرات: عام 1415هـ ضمن دروسه العلمية التي كان يعقدها في الجامع الكبير [1] بمدينة عنيزة، وعام 1419هـ عبر الهاتف إلى جامع شيخ الإسلام ابن تيمية في مدينة الرياض، ثم ثالثة شرحاً مختصراً بين ذلك.
ولما كان الشرح الأول هو الأشمل تَمَّ اعتباره أصلاً، وغيره مكملاً له، وألحقت به الزوائد والفوائد الموجودة في الشرحين الآخرين.

وسعياً لتعميم النفع بهذه الشروحات ـ بإذن الله تعالى ـ عهدت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية إلى كل من: الشيخ فؤاد بن بشر الجهني، والشيخ فهد بن عبد الله السلمان ـ أثابهما الله تعالى ـ بالعمل لإعدادها للطباعة والنشر، وفقاً للقواعد التي قررها فضيلة شيخنا لإخراج مؤلفاته ودروسه العلمية، فجزاهما الله خيراً.

نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، موافقاً لمرضاته، نافعاً لعباده، وأن يجزي فضيلة شيخنا عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ويضاعف له المثوبة والأجر ويعلي درجته في المهديين. إنه سميع قريب.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، خاتم النبيين وإمام المتقين، وسيد الأولين والآخرين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


اللجنة العلمية
في مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
غرة محرم 1426هـ

يُتبع بداية الشرح - إن شاء الله تعالى -.

_________

[1] وبعد وفاة فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - عام 1421هـ صدر أمر صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم بتسمية هذا الجامع «بجامع الشيخ ابن عثيمين».
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-12-2012, 07:44 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي منظومة أصول الفقه - بدايـــَـــــة الشرح.

بدايـــَـــــة الشرح

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

فهذه المنظومة في أصول الفقه وقواعده، والفرق بينهما أن أصول الفقه موضوع البحث فيها أدلة الأحكام، من الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وما يتعلق بذلك.
أما قواعد الفقه فموضوع البحث فيها في الفقه، الذي هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية المتعلقة بأفعال المكلَّفين، فهي قواعد للفقه وليست قواعد لأصول الفقه، ولكنها تكون قاعدةً تشتمل على فروع متعددة.
ومن الكتب في ذلك : قواعد ابن رجب الحنبلي تلميذ ابن القيم ـ رحمهما الله ـ فإن له كتاباً سمّاه: «القواعد الفقهية» يذكر القاعدة وما يتفرع عنها من المسائل، وهو كتاب عظيم؛ لكنه يحتاج إلى شخص قد بلغ من الفقه منزلةً؛ لأن فيه صعوبة.
ونظراً إلى أنني رأيت أن النظم يسهل حفظه، ويبقى في الحافظة أكثر؛ نظمت هذه المنظومة فكنت كلَّما مرّ بي قاعدة من أصول الفقه أو من الفقه وضعتها في هذه المنظومة، وما زلت ألتمس قواعد في أصول الفقه أو في الفقه لألحقها بهذه المنظومة، ولذلك لا تعتبر هذه المنظومة تامةً.

1 ـ الحمدُ للَّهِ المُعِيدِ المُبْدِي *** مُعْطِي النوالِ كلَّ مَنْ يَسْتَجْدِي.

قوله: (الحمد) : هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم فإن كُرِّرَ الوصفُ بالكمال؛ سمِّي ثناءً.
وليس الحمد هو الثناء، ودليل ذلك ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أن الله تعالى قال: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى عليّ عبدي» [3]، وهذا نص صريح.
ثم إن اللغة تؤيد هذا؛ لأن الثناء هو الإعادة أو الرجوع إلى ما سبق.
وتفسير بعض العلماء ـ رحمهم الله ـ الحمد بالثناء بالجميل أو ما أشبه ذلك فيه شيء من النظر، والصحيح ما ذكرناه.
قوله: (لله) : الله اسم من أسماء الله عزَّ وجلَّ وهو أصل الأسماء ولهذا لا يأتي إلا متبوعاً؛ إلا في آية واحدة، فإنه جاء تابعاً وذلك في سورة إبراهيم حين قال سبحانه وتعالى: {{إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} {اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}} [إبراهيم: 1 ـ 2] .
فجاء عطفَ بيانٍ على ما سبق تابعاً وإلا فجميع الأسماء تتبعه ويخطئ جدًّا من يقول: إن «الله» ليس من أسماء الله مع أنه في القرآن الكريم، قوله تعالى: {{بِسْمِ اللَّهِ}} [هود: 41، والنمل: 30] .
وفي الحديث الذي فيه إدراج أسماء الله ـ وإن كان الإدراج ضعيفاً ـ لما قال: إن لله تسعة وتسعين اسماً [(4)]، قال : هو الله الذي لا إله إلا هو .. وبدأ به؛ بل إن في سورة الحشر: {{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ}} إلى قوله: {{لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}} [الحشر: 23، 24].
إذاً فـ «الله» من أسماء الله لا شك، لكن المُسَمَّى ليس هو الاسم، فالمُسَمَّى بـ «الله» ليس هو لفظ «الله» أو لفظ «الرحمن» أو لفظ «الرحيم»؛ لأن المُسَمَّى غير الاسم كما هو ظاهر.

مثال ذلك : شخص مُسَمَّى، باسم محمد، يكتب بالورق وينطق باللسان ويؤتى بالورقة تمزّق فيتمزّق الاسم، فهل إذا مُزّق الاسمَ أو احترق يتمزق المسمى أو يحترق؟ الجواب: لا.

وإذا قلت: أكرم محمداً، فالمعنى أكرم المُسَمَّى بهذا الاسم، فلو أن رجلاً قيل له: أكرم محمداً، فأتى بورقة مكتوب فيها محمد ووضع بين يديها طبقاً من الطعام، وقال: أنا أكرم محمداً بهذا. ماذا يقول الناس عنه؟ يقولون: مجنون.
إذاً فالاسم غير المُسَمَّى، الاسم لفظ وضع للدلالة على المُسَمَّى، فكلمة «الله» لفظ للدلالة على مسمّاه، وهو رب العالمين عزّ وجل، فهو اسم من أسمائه لا شك في هذا، وهو علم على ذاته تعالى لا يسمى به غيره عزّ وجلّ.
ومعنى «الله»: الإله، لكن حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال.
والإله والله هو المألوه المعبود الذي يَأْلَهُهُ الخلق، أي: يتعبدون له، ويتذللون له محبةً وتعظيماً، ولا إله حق إلا الله عزّ وجل، وكل ما سوى الله مما يُدْعَى بالآلهة فهو باطل، كما قال الله تعالى: {{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}} [الحج: 62].
قوله: (المعيد المبدي) : هذان الوصفان مأخوذان من قوله تعالى: {{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ *}} [البروج: 13] .
فهو الذي يُبْدئ الأشياء وهو الذي يعيدها فهو معيد الأشياء بعد تلفها، ومن ذلك إعادة الأبدان بعد موتها، وهو تعالى المبدئ المظهر للأشياء المبين لها، كما قال تعالى: {{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}} [الروم: 27] ، فالبدء من عنده والعود إليه عزّ وجل. قال الله تعالى: {{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى *}} [النجم: 42] .
«والمعيد والمبدئ» ليسا من أسماء الله، ولكنهما من أوصافه، كما نقول: المتكلم ليس من أسماء الله، لكنه يوصف بأنه متكلم.
وهنا قد نقول : إن في هذين الوصفين براعة استهلال.

وبراعة الاستهلال أن يأتي الناظم أو المـؤلـف فـي خطبة الكتاب بما يدل على موضوع الكتاب. فمثلاً: إذا كنت أُؤلف كتاب فقه فأقول: الحمد لله الذي فقّه مَنْ أراد به خيراً في الدين؛ نسمي هذا براعة استهلال، يعني: أن هذا من براعة الكاتب أو المؤلف أنه أتى في الخطبة بما يدل على موضوع مؤلَّفِه.
وهنا يمكن أن نقول: «المعيد المبدئ» فيها براعة استهلال، لأن الأصول ترجع إليها الفروع، والقواعد ترجع إليها المسائل التي تتفرع عليها، ففيه إبداء وفيه إعادة.
قوله: (معطي النوالِ كُلَّ مَنْ يستجدي) : معطي النوالِ ـ بالكسر ـ ومعطي اسم فاعل مضاف إلى مفعوله الأول، والمفعول الثاني (كلَّ) أما الفاعل فمستتر تقديره هو ـ أي الله عزّ وجل ـ معطي النوال؛ أي: معطي العطاء.
(كلَّ مَنْ يستجدي) : أي: كل من يسأل، والاستجداء هو الطلب. فالمعنى: أن الله عزّ وجل يعطي العطاء كل من يطلبه منه؛ لقوله تعالى: {{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}} [غافر: 60] وقوله تعالى: {{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}} [البقرة: 186] ، ولا سيما في الأوقات أو الأمكنة أو الأحوال التي ترجى فيها إجابة الدعاء.

فالأوقات: كآخر الليل، وبين الأذان والإقامة..
والأحوال: ككون الإنسان ساجداً، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد [(5)].
والأماكن: كالأماكن التي يطلب فيها الدعاء مثل: الطواف، وكذلك الأماكن الفاضلة، الدعاء فيها أقرب إلى الإجابة من الأماكن الأخرى.


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.

_______

[2] هو الشيخ علي بن حمد الصالحي - رحمه الله تعالى -.
ملاحظة : رقم [2] موجود في الحاشية، ولم أجده في متن الشرح.
[3] هو عنده في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة... (395/38).
[4] يشير الشيخ رحمه الله إلى الحديث الذي رواه أحمد (2/258)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والترمذي في كتاب الدعوات، باب في أسماء الله الحسنى، رقم (3507)، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب أسماء الله عزّ وجل (3861).
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب».
والحديث قد أعلّ بعلل منها: الاختلاف فيه، والاضطراب، وتدليس بعض رواته، والإدراج. انظر: «فتح الباري» (11/215)، و«الفتوحات الربانية» (3/221)، وابن كثير في «تفسيره» (2/357)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (1/22 ـ 23)، والبغوي في «شرح السنّة» (5/35).
قال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (22/482): «لم يرد في تعيينها ـ أي الأسماء الحسنى ـ حديث صحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم».
تنبيه : الحديث بدون ذكر الأسماء صحيح متفق عليه.
[5] صحيح مسلم، باب ما يقال في الركوع والسجود (رقم 482)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.