أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
72047 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-19-2009, 09:32 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي إتحاف الأخوات بالقصائد والمنظومات

بسم الله الرحمن الرحيم



أخواتي الفاضلات!

هذه صفحة أفتتحها، وأتمنى أن تحوي جمعًا لما تيسر من منظومات علمية، وقصائد نافعة، وأراجيز قيمة.

وإني أضع بعض القيود لمن تريد أن تشاركني في هذا العمل؛ حتى يكون منظمًا:

- أن تكون المشاركة عبارة عن قصيدة لا مجرد أبيات متفرقة، وتُنقل من كتاب أو شريط -مثلا- مع التوثيق.

- إن كان النقل من الشبكة؛ فالرجاء المراجعة على الأصل=المرجع الأصلي.

- محاولة ضبط الكلمات والقوافي -خاصة-، ولو ما أشكل منها، ووضعها بشكل منظم ومنسق -قدر المستطاع-.

- أن لا تقل أبياتها عن عشرة أبيات، ويفضل وضع القصيدة كاملة -مع مراعاة الشروط السابقة-.

- ولا بأس من طلب منظومة معينة، أو طلب ضبطها لمن تحتاجها، وإن شاء الله ويسَّر نكون لها عونًا.


أسأل الله أن ينفع بهذا العمل ويجعله خالصًا لوجهه الكريم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-19-2009, 10:21 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

بارك الله فيك أختي أم زيد

هذه صفحة طيبة مباركة بإذن الله

وسأحاول جهدي وضع بعض المنظومات النافعة بإذن الله قريبا

موفقة يا طيبة لكل خير
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-20-2009, 01:17 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

وفيك بارك الله أختي أم رضوان
بانتظار ما تتحفينا به وفقك الله.


وأبدأ بأول المنظومات:

مَنْظُومَةٌ فِي
السَّير إِلى اللهِ وَالدَّارِ الآخِرَة

للشَّيخ العلاَّمَة
عبدِ الرَّحمن بنِ ناصرٍ السَّعديّ -رحمه الله-

سَعـِدَ الـَّذِينَ تَجَنَّبُـوا سُبُلَ الرَّدَى.....وَتَيَمَّمُـوا لِمَنَـاِزِلِ الـرِّضْـوان
فَهُـمُ الَّذِينَ أَخْلَصُـوا في مَشْيِهِـمْ.....مُتَشَـرِّعِيـنَ بِشـرْعَـةِ الإيمَان
وَهُمُ الَّذِيـنَ بَنَـوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِـمْ.....بَيْنَ الرَّجَـا والْخَـوْفِ لِلـدَيَّـان
وَهُـمُ الَّذِيـنَ مَـلا الإلَهُ قُلُوبهُـمْ.....بِـوِدَادِهِ وَمَحَبَّــةِ الـرَّحْـمَـنِ
وَهُـمُ الَّذِينَ أَكْثَـرُوا مِـنْ ذِكْـرِهِ.....في السِّـرِ وَالإِعْـلان وَالأَحْيَـان
يَتَقَرَّبُـونَ إِلى الْمَلِيـكِ بِفِعْـلِهِـمْ.....طَـاعَـاتِـهِ وَالتَّـرْكِ لِلْعِصْيَـان
فِعْـلُ الْفَرَائِـضِ وَالنَّوَافِـلِ دَأْبُهُمْ.....مَعْ رُؤْيَـةِ التَّقْصِيـرِ وَالنُّقْصَـان
صَبَروا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَـا....شَوْقًـا إِلى مَـا فِيـهِ مِنْ إِحْسَـان
نَزَلُـوا بِمَنْزِلَـةِ الرِّضا فَهُمُ بِهَـا......قَـدْ أَصْبَحُـوا فِي جُنَّـةٍ وَأَمَـان
شَكَـرُوا الْذِي أَوْلى الْخَلاَئِقَ فَضْلَهُ......بِالْقَـلْـبِ وَالأَقْـوَالِ وَالأَرْكَـان
صَحِبُوا التَّوَكُّلَ في جَمِيعِ أُمُورِهِـمْ......مَعْ بَذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَا الرَّحْمَـنِ
عَبَـدُوا الإِلَهَ عَلى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ.....فَتَبَـوَّؤُوا فِـي مَنْـزِلِ الإِحْسَـان
نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ في رِضَا مَحْبُوبِهِمْ.....بِالْعِلْـمِ وَالإِرْشَـاِد وَالإِحْسَــان
صَحِبُوا الْخَلاَئِقَ بِالْجُسُـومُ وَإِنَّمَـا.....أَرْوَاحُهُـمْ فِـي مَنْـزِلٍ فَوْقَانـي
بِالله دَعـوات الْخَـلاَئِـق كُلهَـا.....خَوْفًـا عَلى الإِيمَـان مِنْ نُقْصَـان
عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا.....قَدْ فَرَّغُوهَـا مِنْ سِـوَى الرَّحْمـنِ
حَرَكَـاتُهُمْ وَهُمُومُهُمْ وَعُزُومُهُـمْ.....لِلَّـهِ، لاَ لِلْخَـلْـقِ وَالشَّـيْـطَـان
نِعْـمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُبُـلِ الَّتِي.....تُفْضـي إِلى الخَيْـرَاتِ وَالإِحْسَـان



نقلاً من: شرح منظومة السير إلى اللهِ والدارِ الآخرةِ، للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-، طبعة دار ابن حزم، 1425هـ- 2004م.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-23-2009, 09:23 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

منظومة


إيضاح أبرز صفات ولي الرحمن , وبيان أبرز صفات أولياء الشيطان


إن شئتَ أنْ تعرفَ مَن هُوَ الوَلِي ** فَهْوَ المُحِبُّ صادقاً شَرعَ العَلِي





صفاتُه حميدةٌ مَجيدهْ ** أخلاقُه قويمةٌ سديدهْ





وصاحبُ استقامةٍ سُنِّيَّهْ ** وشِرعةٍ واضحةٍ جَليَّهْ





إن قامَ بالمفروضِ نعمَ العابدُ ** أمَّا الحرام فهو منه شاردُ



لا يترك الواجبَ مِن شرْع النبِي ** وهكذا المندوب فاعلمْ وارغبِ



والعِلم والحِلم وصَبْر المحتسِبْ ** وخشيةٌ وتوبةٌ دونَ نَصَبْ



وهكذاالإخلاصُ ركن العملْ ** والصدقُ في القول وتركُ الزَّلل




آدابُه من كل سوءٍ قد خلتْ ** في حنكة باهرةٍ قد انجلتْ




وهكذا الحب لذاتِ اللهِ ** والبغض فيه طاعةً للهِ




يجاهد النفسَ على درب الهُدى ** لتحرزَ الخير وتحيا في هُدى




وينصر الحق بعلم نافعِ ** وينصح الخلْقَ بقلب خاشعِ




يكابد الليلَ لإحياء السُّننْ ** وينشر العلم لتُحذرَ الفتنْ




ويحمل الكل يريد المخرجا ** مِن فتنة المحيا وفي الأُخرى النَّجا




من شدةالهول وشرِّ المنقلبْ ** وعائذاً بالله من سوءِ الغضبْ




يأمر بالمعروفِ ثم المنكرُ ** ينهى ذويه دائماً لا يفترُ




يقول توبوا يا رجال الماخرهْ ** يا أمَّة من دارها مسافرهْ




أين الرصيد للرحيل المنتظَرْ ** أمَا لكم في السالفين مُعتبَرْ




كلا وربي إننا لَفي خطرْ ** إن لم نُعِدَّ الزاد من قبل السفرْ




غِذاؤه تلاوة القرآنِ ** والذِّكرُ مطلقاً كقطف الجانِي




والسُّنةالغرَّا طريق المهتدي ** فافهم رعاك الله واعمل تَهتدِ




يا حي يا قيوم أصلح شأنَنا ** في حالة الضِّيق ويسِّر أمرَنا




أنت الكريم والرَّحيم يا صمدْ ** يا من يُؤَم وعليه المعتمَدْ




أنزِل علينا مِن هداك إنَّنا ** نَهْبُ العدو دائماً يغرُّنا




هذي الليالي يا أخي فضائلُ ** بدعوة الخير يُجاب السائلُ




وليلة فيها يزيدُ أجرُها ** عن ألف شهر ليس فيها مثلُها




قد جاء هذا واضحُ البيانِ ** في سورة من محكَمِ القرآنِ




آياتُها خمس وأما الجمَلُ ** فإنها ستٌّ كذا تتصلُ




فتلكَ سبعٌ وثلاثون صِفهْ ** لعابد الرحمن صافي المعرفهْ




وكم سواها يا أخا الإيمانِ ** من صالح الأعمال والإحسانِ






وصلِّ يا ربِّ على النبيِّ ** والآل والصحب كذا الوليِّ




ثم يليها أبرز الصفاتِ ** لكل من حاد عن الآياتِ




ذاك العدوُّ كم له أحبابُ ** أغواهم جهراً وله أبوابُ








يدعوهمُ منها بأسلوب مَرِنْ ** قد غرَّهم وضرهم ولم يهنْ




وإن تشأ في وصفهم مقالاَ ** فاسمع هُديت واترك الجدالاَ




قد أعرضوا عن كل علم نافعِ ** وفضلوا الجهل بلا تنازُعِ






طغيانهم يا قوم في ازديادِ ** وكم لهم في الأرض مِن فسادِ






إن قيل صلوا في البيوت الطاهرَهْ ** قالوا دعونا كلنا عباقرهْ






أو أُمروا بالعُرف من أجل الرِّضا ** لربنا الرحمن عز مَن قضَى






قالوا جهاراً صنعكم تزمتُ ** وقولكم واهٍ فأنى يثبتُ






في جرأة آثمة أليمهْ ** وصرخة كالحةٍ سقيمهْ




غذاؤهم قات ومعجون نتنْ ** وهكذا الدخان فافهم يا فطنْ






وجَرَّهم هذا لمشئومٍ بَدَا ** كمثل كوكايين وهروين الرَّدَى




كذا الأفيون يا قوم اعلموا ** حشيشة السوء بخبثها احكُموا




وكل شُرب مثل هذه الْعَنُوا ** كلعنة الزقوم حقًّا يُعلَنُ






ونغمة مِن فاتن قد انحرفْ ** عن سُنة الهادي سبيل مَن عرفْ




وضحكة مصنوعة من فاجرِ ** قد صاغها عمداً بصوت ماكرِ




لهم مجالس دخانُها يعجّْ ** مِن شرِّهم
ملائكُ الله تضجّْ




قد حلقوا اللِّحى وأبقُوا الشارِبا ** تمرُّداً منهم وصُنعاً خائبَا






وشابَهوا الحَسنَا ببعض المنظرِ ** يارب عوذاً من فساد المخبرِ




ورغبوا عن صالح الأعمالِ ** ونطقوا بأسوأ الأقوالِ




وارتكسوافي أقبحِ الأفعال ** يا ويلهم من ردغة الخَبالِ






لهم ميولٌ قاتل نحو الرَّدَى ** لا خوف لا خشية كلا لا اهتدى






قد أُشربت قلوبُهم مآثما ** وحُرِمَت نفوسهم غيثَ السَّما




لا زاد من تقوى لهم ولا وجلْ ** من خالق الكون مقدِّر الأجلْ




بل فرَّطوا في زمن الإمهالِ ** ليحصدوا الشرَّ وسوءَ الحالِ




وتلك أربعٌ وعشرون صفهْ ** لحاملٍ وِزراً ونفساً مُسرفهْ






وكم سواها قد أغاظ المسلِمَا ** لم يَحوِهِ النَّظمُ ألا فلْيُعلَما




يا رب زوِّدنا صلاحاً معْ هُدى ** ولا تُزغ قلوبنا بعد الهُدَى




أنت المجيبُ دعوةَ المضطرِّ ** وكاشف السوء مُزيل الضرِّ






ثم الصلاةُ والسلام سرمدَا ** على النبيِّ دائماً وأبدَا






والآل والصَّحب الكرام البررهْ ** والتابعين المحسِنين الخِيرهْ




أبياتُها دال ونون بعدها ** قد صغتها حقاً أروم فضلها






بكلِّما فيها مع التَّسليم ** على النبيِّ المصطفى الرَّحيمِ




وآله وصحبِه الأخيارِ ** وتابع القوم من الأبرارِ

ــــــــــــــــ


من كتاب المنظومات الحِسان في العقائد والمناهج وقطوف من علوم القرآن ... للشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - ( ص 42 – 45 )
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-24-2009, 12:26 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

جزى الله خير الجزاء أخواتي الفاضـــــلات " أم زيـــــد " و" أم رضـــــوان " على ما يثرين منتدانا الغـــــالي منتدى " كل السلفيين" بجهودهن الطيبة ، التي أسأل الله -عز وجل - أن يبارك بها ، وأن يوفقهنّ لما يحب ويرضى ، وأن يثقل لهن الموازين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم .
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-24-2009, 04:41 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

قال الشيخ العلامة " زيد بن محمد بن هادي المدخلي " - حفظه الله - مخاطبا القائلين بوجوب الموازنة بين المحاسن والمساوئ عند نقد المبتدعة :

قلتُ : مَهلاً غُزاةَ القومِ من خَلَفٍ ***** أينَ الحديثُ عن الإسلامِ والأثـــــــرُ

لقد تركتمْ سَبيلَ الحَـق مَعْ أسفٍ ***** حين انتقدتمْ على الأسلافِ ما سطروا

في مَنهجِ النقدِ ذاك النهجُ رائده ***** نــــورُ الهدايـــة للأجيـــالِ ينتشرُ

إنّ الرّدودَ على الأجيالِ قد حُفِظتْ ***** بدون مَدحٍ لذي الأهــــواءِ فاعتبروا

إذ ما لخبرٍ عَنِ الأسلافِ مِنْ َخيـّرٍ ***** يُمَجـّــدُ الجـَـهْمَ ذاكَ الظــالمُ الأشِـرُ

كلا وَلا الجَعدُ في أخبارهِـمْ ُنثرَتْ ***** له المَحاسنُ يــــا إخـْــوانُ فادّكروا

وَهَلْ سَمعتمْ بُنــــاة الحقّ مِن عَلَمٍ ***** قد قـــالَ ِبشـْرٌ ِلنَهـْـــج ِ الحقّ ينتصرُ

أو واصِلَ الشرِّ قد جاءتْ محاسنهُ ***** في الذكر كلا ولا الأخيارُ قد َذكَروا

شيئاً لعمرو سَقيمَِ الفـِــكرِ مُنخَدِعاً ***** بمنطقِ القوم مَنْ للســوء قد َنصَروا

ومَعْبَدُ الزيغِِ وَالــغَيـْـــلانِ مَنْهَجُهُمْ ***** كقــوْمِ جَهـْــم هُمُ الأعداء والخطرُ

ثُمّ الخَوارج بالتكفير قد نَطـَــقوا ***** وقيلَ فيهم كلابُ النارِ ما ُذكروا

بكثرةِ الجدّ في الطاعــاتِ تزكيةً ***** لكن بياناً وإعلاماً بما مكروا

وَكَمْ سِواهُمْ مِنَ الضُلاّلِ قد بُسِطَت ***** مَثالِبُ الكُلّ للأسلاف فاعتبروا

وَلَوْ قرأتُـمْ ُفنونَ الجَرحِ لاتّضَحَــتْ ***** تلك القواعدُ بالبُطـْـــلانِ يا َبشرُ

ثمّ لَقَمتُمْ رجـــالَ الفقـــهِ في صَـلَفٍ ***** بالظلم جهرا وذاك الجهلُ والغررُ

قلتمْ غضَبا عَلى الكتاب مِنْ سَلَفٍ ***** لمّــا رَأينا من الأسْمـاءِ ما ذكروا

فقلتُ : تـــوبوا فإن الله يقَبلــــكمْ ***** وَيَغْـفِـرُ الذنبَ كلّ الذنبِ فابتــدروا

وتوبةُ العبدِ قبلَ الموتِ موجبــــةٌ ****** لِرَحمَــةِ اللهِ مِثْلَ الغيثِ َتنهـــمِرُ

ما أحْوَجَ النــاسَ في الدنيا لمغفرةٍ ***** مِنْ خالقِ الكوْنِ جَلّ الرّبّ مُقتدرُ

وساعة الحَـشرِ إذ تبلى سرائــرُهُمْ ***** يـــــا ربّ لطفاً بمن يَخشى ويدّكرُ

للخَلقِ يومٌ شديدُ الهــــمّ ذو كَـرْبٍ ***** َيشيبُ منهــا صَغيرُ السّن فانتظروا

يـــا رَبَ هيّئْ لهــــذا الدينِ ألويَة ***** تهــــدي السبيل وبالآيـــاتِ تعتبرُ

ثُم الصــّـلاة على المُختــارِ سَيّدنا ***** وآله الغـُــــرّ مَنْ بالدينِ قد بَصُروا

والتابعينَ على الحُسنى فبشرْهـُـمْ ***** بفَضْلِ رَبي كما جــــاءتْ به النذرُ

مَعها السلام وصافي الحـُـبّ باعِثّه ***** نَصُ الكتابِ وخيرُ الهدي فاعتبروا

والربَّ أرجو لما سَطرتُ مِنْ زللٍ ***** عَفواً وَعَفواً وما الأهـلاكُ قد سَطروا

فوَعْدُهُ الحَقّ قد صَحــّــتْ أدِلــّـتـُهُ ***** لا ُخلْفَ فيهِ فهل نَصْغى ونَـعتبرُ ؟؟ .

**********

انظر : مقال الشيخ العلامة " زيد بن محمد بن هــادي المدخلي " - حفظــه الله - :
" الموازنة بين المحاسن والمساوئ عند النقد " .
في :
[ مجلة الأصالــــة العدد 24 ص 62 - 66 ].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-24-2009, 06:49 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اللهم بارك.
أختيَّ الكريمتين أم رضوان وأم عبد الله جزاكما ربي خيرًا على إتحافنا بهذه القصائد الطيبة، وجعله في موازين حسناتكما. سررت كثيرًا بتفاعلكما ومشاركتكما.

وأحب أن أتحف أخواتي بتحميل أحد الخطوط الجميلة التي قد نكتب بها، ولا تظهر للجميع، وأنا عن نفسي أحبذ كتابة الشعر بها خاصة، لظهور الضبط على الحروف بشكل واضح جدا، ولجماله.

وسأعتمده فيما يأتي من منظومات وقصائد إن شاء الله.

لتحميل الخط

(نقلته من منتديات الآجري)

كيفية التحميل: احفظي الخط على سطح المكتب -مثلا-، ثم فكي الضغط، سيظهر لك ملفان، انسخيهما -أو قصيهما-، وألصقيهما في مجلد الخطوط في الملف الخاص بالويندوز وبرامجه في (درايف سي). أرجو أن أكون قد وصلت الفكرة!
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-25-2009, 02:29 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بارك الله فيك أختي الكريمة أم زيد على الفكرة الطيبة الرائعة ,و النافعة الماتعة
وكذا الأختين الفاضلتين أم عبدالله وأم رضوان على ما أتحفتانا به
وأنقل قصيدة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في مجموعته الكاملة الجزء 4
ص:175
حيث يقول فيها عن فوائد الذكر وفضائله :
كُن ذاكرا لله في كُل حالة :::: فليس لذكر الله وقت مقيّدُ
فذكر إلهِ العرشِ سِرّاً ومعلناً :::: يُزِيلُ الشَّقَا والهمَّ عنك ويَطردُ
ويجلُبُ للخيراتِ دنيا وآجِلاً :::: وإنْ يأِتك الوَسواسُ يوماً يُشَرَّدُ
فقد أخبَر المختارُ يوماً لصحبِه :::: بأنَّ كثيرَ الذّكرِ في السَّبق مُفرِدُ
ووَصَّى معاذاً يَستعين إلهه :::: على ذكرِه والشكر بالحسن يعبدُ
وأوصى لشخصٍ قد أتى بنصيحةٍ :::: وقد كان في حمْل الشرائعِ يَجْهَدُ
بأنْ لا يزالَ رطباً لسانُك هذه ::: تُعينُ على كلِّ الأمور وتسعِدُ
وأخبَرَ أنَّ الذِكرَ غَرسٌ لأهلِه :::: بجناتِ عَدن والمساكنُ تُمْهَدُ
وأخبَر أنَّ الله يذكرُ عبدَهُ :::: ومَعْهُ على كلّ الأمورِ يُسَدّدُ
وأخبَر أن الذّكرَ يبقى بجنة ::: وينقطعُ التكليفُ حين يُخلدُوا
ولو لم يكنْ في ذكره غيرَ أنَّه:::: طريقٌ إلى حبّ الإله ومُرشِدُ
وَينهَى الفتى عن غيبةٍ ونميمةٍ ::: وعن كلّ قول للدّيانةِ مُفسِدُ
لكان لنا حظٌّ عظيمٌ ورغبةٌ :::: بكثرة ذكر الله نعمَ المُوَحَّدُ
ولكنّنا من جهلنا قلَّ ذكرُنا :::: كما قلَّ منَّا للإله التَّعبُّدُ
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-26-2009, 02:21 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

أختي الكريمة أم سلمة جزاك الله خيرًا وبارك فيك سررت بتفاعلك مع الموضوع وفقك الله.
وسبحان الله! كنت أود المشاركة بالقصيدة التي نقلتِها، فقد ذكرها الشيخ السعدي -رحمه الله- في نفس الكتيب الذي نقلتُ منه منظومة "السير إلى الله والدار الآخرة".

أخواتي الفاضلات! هل تمكنتن من تحميل الخط ؟ فإن لم تتمكن فلعلي أنقل ما لدي بالخط العادي!
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-27-2009, 02:07 PM
عائشة عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 354
افتراضي

دعتني صاحبة الموضوع (أم زيد) إلى المشاركة هنا بأبيات من (الشاطبية). وسأورد مقدّمة هذه المنظومة -نسخًا عن ضبط شيخي جزاه الله خيرًا-:

بَدَأْتُ بِبِسْمِ اللهِ فيِ النَّظْمِ أوَّلا * تَبارَكَ رَحْمَانًا رَحِيمًا ومَوْئِلا
وثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الرِّضَى * مُحَمَّدٍ المُهْدَى إلَى النَّاسِ مُرْسَلا
وعِتْرَتِهِ ثُمَّ الصَّحابةِ ثُمَّ مَنْ * تَلاهُمْ عَلَى الإحْسانِ بِالخَيْرِ وُبَّلا
وثَلَّثْتُ أنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ دائِمًا * وما لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ العَلا
وبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينا كِتابُهُ * فَجاهِدْ بِهِ حِبْلَ العِدا مُتَحَبِّلا
وأخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً * جَدِيدًا مُوالِيهِ عَلَى الجِدِّ مُقْبِلا
وقارِئُهُ المَرْضِيُّ قَرَّ مِثالُهُ * كاَلاُتْرُجِّ حالَيْهِ مُرِيحًا ومُوكِلا
هُوَ المُرْتَضَى أمًّا إذا كانَ أُمَّةً * ويَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزانةِ قَنْقَلا
هُوَ الحُرُّ إنْ كانَ الحَرِيَّ حَوارِيًا * لَهُ بِتَحَرِّيهِ إلَى أنْ تَنَبَّلا
وإنَّ كِتابَ اللهِ أوْثَقُ شافِعٍ * وأغْنى غَناءٍ واهِبًا مُتَفَضِّلا
وخَيْرُ جَلِيسٍ لا يُمَلُّ حَدِيثُهُ * وتَرْدادُهُ يَزْدادُ فِيهِ تَجَمُّلا
وحَيْثُ الفَتَى يَرْتاعُ في ظُلُماتِهِ * مِنَ القَبْرِ يَلْقاهُ سَنًا مُتَهَلِّلا
هُنالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً ورَوْضةً * ومِنْ أجْلِهِ فِي ذِرْوةِ العِزِّ يُجْتَلَى
يُناشِدُ في إرْضائِهِ لِحَبِيبِهِ * وأجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلا
فَيا أيُّها القارِي بِهِ مُتَمَسِّكًا * مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حالٍ مُبَجِّلا
هَنِيئًا مَرِيئًا والِداكَ عَلَيْهِما * مَلابِسُ أنْوارٍ مِنَ التَّاجِ والحُلَى
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزائِهِ * أُولئِكَ أهْلُ اللهِ والصَّفَوةُ المَلا
أُولُو البِرِّ والإحْسانِ والصَّبْرِ والتُّقَى * حُلاهُمْ بِها جاءَ القُرانُ مُفَصَّلا
عَلَيْكَ بِها ما عِشْتَ فِيها مُنافِسًا * وبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيا بِأَنْفاسِها العُلا
جَزَى اللهُ بِالخَيْراتِ عَنَّا أئِمَّةً * لَنا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْبًا وسَلْسَلا
فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ * سَماءَ العُلا والعَدْلِ زُهْرًا وكُمَّلا
لَها شُهُبٌ عَنْها اسْتَنارَتْ فَنَوَّرَتْ * سَوادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّقَ وانْجَلَى
وسَوْفَ تَراهُمْ واحِدًا بَعْدَ واحِدٍ * مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أصْحابِهِ مُتَمَثِّلا
تَخَيَّرَهُمْ نُقَّادُهُمْ كُلَّ بارِعٍ * ولَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلا
فأَمَّا الكَرِيمُ السِّرِّ في الطِّيبِ نافِـعٌ * فَذاكَ الَّذِي اخْتارَ المَدينةَ مَنْزِلا
وقالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ * بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلا
ومَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيها مُقامُهُ * هُوَ ابْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ القَوْمِ مُعْتَلَى
رَوى أحْمَدُ البَزِّي لَهُ ومُحَمَّدٌ * عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلا
وأمَّا الإمامُ المازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ * أبُو عَمْرٍو البَصْرِي فَوالِدُهُ العَلا
أفاضَ عَلَى يَحْيَى اليَزيدِيِّ سَيْبَهُ * فأَصْبَحَ بِالعَذْبِ الفُراتِ مُعَلَّلا
أبُو عُمَرَ الدُّورِي وصالِحُهُمْ أبُو * شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلا
وأمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دارُ ابْنِ عامِرٍ * فَتِلْكَ بِعَبْدِ اللهِ طابَتْ مُحَلَّلا
هِشامٌ وعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسابُهُ * لِذَكْوانَ بِالإسْنادِ عَنْهُ تَنَقَّلا
وبِالكُوفةِ الغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاثةٌ * أذاعُوا فَقَدْ ضاعَتْ شَذًا وقَرَنْفُلا
فأَمَّا أبُو بَكْرٍ وعاصِمٌ اسْمُهُ * فَشُعْبةُ راوِيهِ المُبَرِّزُ أفْضَلا
وذاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أبُو بَكْرٍ الرِّضَى * وحَفْصٌ وبِالإتْقانِ كانَ مُفَضَّلا
وحَمْزةُ ما أزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ * إمامًا صَبُورًا لِلقُرانِ مُرَتِّلا
رَوَى خَلَفٌ عَنْهُ وخَلاَّدٌ الَّذِي * رَواهُ سُلَيْمٌ مُتْقَنًا ومُحَصَّلا
وأَمَّا عَلِيٌّ فَالكِسائِيُّ نَعْتُهُ * لِما كانَ في الإحْرامِ فِيهِ تَسَرْبَلا
رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ أبُو الحارِثِ الرِّضَى * وحَفْصٌ هُوَ الدُّورِي وفي الذِّكْرِ قَدْ خَلا
أبُو عَمْرِهِمْ واليحْصَبِيُّ ابْنُ عامِرٍ * صَرِيحٌ وباقِيهِمْ أحاطَ بِهِ الوَلا
لَهُمْ طُرُقٌ يَهْدي بِها كُلُّ طارِقٍ * ولا طارِقٌ يُخْشَى بِها مُتَمَحِّلا
وهُنَّ اللَّواتِي لِلْمُواتِي نَصَبْتُها * مَناصِبَ فَانْصَبْ فِي نِصابِكَ مُفْضِلا
وها أنَا ذا أسْعى لَعَلَّ حُرُوفَهُمْ * يَطُوعُ بِها نَظْمُ القَوافِي مُسَهَّلا
جَعَلْتُ أبا جادٍ عَلَى كُلِّ قارِئٍ * دَلِيلاً عَلَى المَنْظُومِ أوَّلَ أوَّلا
ومِنْ بَعْدِ ذِكْرِى الحَرْفَ أُسْمِي رِجالَهُ * مَتَى تَنْقَضِي آتِيكَ بِالواوِ فَيْصَلا
سِوَى أحْرُفٍ لا رِيبةٌ فِي اتِّصالِها * وباللَّفْظِ أسْتَغْنِي عَنِ القَيْدِ إنْ جَلا
ورُبَّ مَكانٍ كَرَّرَ الحَرْفَ قَبْلَها * لِما عارِضٍ والأمْرُ لَيْسَ مُهَوِّلا
ومِنْهُنَّ لِلْكُوفِيِّ: ثاءٌ مُثَلَّثٌ، * وسِتَّتُهُمْ: بِالخاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلا
عَنَيْتُ الأُلَى أثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نافِعٍ، * وكُوفٍ وشامٍ: ذالُهُمْ لَيْسَ مُغْفَلا
وكُوفٍ مَعَ المَكِّيِّ: بِالظَّاءِ مُعْجَمًا، * وكُوفٍ وبَصْرٍ: غَيْنُهُمْ لَيْسَ مُهْمَلا
وذُو النَّقْطِ شِينٌ: لِلكِسائِي وحَمْزةٍ، * وقُلْ فِيهِما مَعْ شُعْبةٍ: صُحْبةٌ، تَلا
صِحابٌ: هَما مَعْ حَفْصِهِمْ، عَمَّ: نافِعٌ * وشامٍ، سَما: في نافِعٍ وفَتَى العَلا
ومَكٍّ، وحَقٌّ: فِيهِ وابْنِ العَلاءِ، قُلْ * وقُلْ فِيهِما واليَحْصَبِي: نَفَرٌ، حَلا
وحِرْمِيٌّ: المَكِّيُّ فِيهِ ونافِعٌ، * وحِصْنٌ: عَنِ الكُوفِي ونافِعِهِمْ، عَلا
ومَهْما أتَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ بَعْدُ كِلْمةٌ * فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِي واقْضِ بِالواوِ فَيْصَلا
وما كانَ ذا ضِدٍّ فَإنِّي بِضِدِّهِ * غَنِيٌّ فَزاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلا
كَمَدٍّ وإثْبَاتٍ وفَتْحٍ ومُدْغَمٍ * وهَمْزٍ ونَقْلٍ واخْتِلاسٍ تَحَصَّلا
وجَزْمٍ وتَذْكِيرٍ وغَيْبٍ وخِفَّةٍ * وجَمْعٍ وتَنْوِينٍ وتَحْرِيكٍ اعْمِلا
وحَيْثُ جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ * هُوَ الفَتْحُ، والإسْكانُ آخاهُ مَنْزِلا
وآخَيْتُ بَيْنَ النُّونِ والْيا، وفَتْحِهِمْ * وكَسْرٍ، وبَيْنَ النَّصْبِ والخَفْضِ مُنْزِلا
وحَيْثُ أقُولُ الضَّمُّ والرَّفْعُ ساكِتًا * فَغَيْرُهُمُ بِالفَتْحِ والنَّصْبِ أقْبَلا
وفي الرَّفْعِ والتَّذْكِيرِ والغَيْبِ جُمْلةٌ * عَلَى لَفْظِها أطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ العُلا
وقبْلَ وبَعْدَ الحَرْفِ آتِي بِكُلِّ ما * رَمَزْتُ بِهِ فِي الجَمْعِ إذْ لَيْسَ مُشْكِلا
وسَوْفَ أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ * بِهِ مُوضِحًا جِيدًا مُعَمًّا ومُخْوَلا
ومَنْ كانَ ذا بابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ * فَلا بُدَّ أنْ يُسْمَى فَيُدْرَى ويُعْقَلا
أهَلَّتْ فَلَبَّتْها المَعانِي لُبابُها * وصُغْتُ بِها ما ساغَ عَذْبًا مُسَلْسَلا
وفي يُسْرِها التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتَصارَهُ * فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللهِ مِنْهُ مُؤَمَّلا
وأَلْفَافُها زادَتْ بِنَشْرِ فَوائِدٍ * فَلَفَّتْ حَياءً وَجْهَها أنْ تُفَضَّلا
وسَمَّيْتُها حِرْزَ الأمانِي تَيَمُّنًا * ووَجْهَ التَّهانِي فَاهْنِهِ مُتَقَبَّلا
ونادَيْتُ: أللَّهُمَّ يا خَيْرَ سامِعٍ * أعِذْنِي مِنَ التَّسْمِيعِ قَوْلاً ومَفْعَلا
إلَيْكَ يَدِي مِنْكَ الأيادِي تَمُدُّها * أجِرْنِي فَلا أجْرِي بِجَوْرٍ فأَخْطَلا
أمِينَ وأَمْنًا لِلأمِينِ بِسِرِّها * وإنْ عَثَرَتْ فَهْوَ الأمُونُ تَحَمُّلا
أقُولُ لِحُرٍّ والمُرُوءةُ مَرْؤُها * لإخْوَتِهِ المِرْآةُ ذُو النُّورِ مِكْحَلا
أخِي أيُّها المُجْتازُ نَظْمِي بِبابِهِ * يُنادَى عَلَيْهِ كاسِدَ السُّوقِ أجْمِلا
وظُنَّ بِهِ خَيْرًا وسامِحْ نَسِيجَهُ * بِالاِغْضاءِ والحُسْنَى وإنْ كانَ هَلْهَلا
وسَلِّمْ لإِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ إصابةٌ * والاُخْرَى اجْتِهادٌ رامَ صَوْبًا فأَمْحَلا
وإنْ كانَ خَرْقٌ فَادَّرِكْهُ بِفَضْلةٍ * مِنَ الحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جادَ مِقْوَلا
وقُلْ صادِقًا لَوْلا الوِئامُ ورُوحُهُ * لَطاحَ الأنامُ الكُلُّ في الخُلْفِ والقِلَى
وعِشْ سالمًا صَدْرًا وعَنْ غِيبةٍ فَغِبْ * تُحَضَّرْ حِظارَ القُدْسِ أنْقَى مُغَسَّلا
وهَذَا زَمانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي * كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ البَلا
ولَوْ أنَّ عَيْنًا ساعَدَتْ لتَوَكَّفَتْ * سَحائِبُها بِالدَّمْعِ دِيمًا وهُطَّلا
ولَكِنَّها عَنْ قَسْوةِ القَلْبِ قَحْطُها * فَيا ضَيْعةَ الأعْمارِ تَمْشِي سَبَهْلَلا
بِنَفْسِي مَنِ اسْتَهْدَى إلَى اللهِ وَحْدَهُ * وكانَ لَهُ القُرْآنُ شِرْبًا ومَغْسَلا
وطابَتْ عَلَيْهِ أرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ * بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أصْبَحَ مُخْضَلا
فَطُوبَى لَهُ والشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمَّهُ * وزَنْدُ الأسَى يَهْتاجُ في القَلْبِ مُشْعِلا
هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ * قَرِيبًا غَرِيبًا مُسْتَمالاً مُؤَمَّلا
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلًى لأَنَّهُمْ * عَلَى ما قَضاهُ اللهُ يُجْرُونَ أفْعُلا
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّها * عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعَقْ مِنَ الصَّبْرِ والأَلا
وقَدْ قِيلَ كُنْ كَالكَلْبِ يُقْصِيهِ أهْلُهُ * وما يَأْتَلِي فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلا
لَعَلَّ إلَـهَ العَرْشِ يا إخْوَتِي يَقِي * جَماعَتَنا كُلَّ المَكارِهِ هُوَّلا
ويَجْعَلُنا مِمَّنْ يَكُونُ كِتابُهُ * شَفِيعًا لَهُمْ إذْ ما نَسُوهُ فَيمْحَلا
وبِاللهِ حَوْلِي واعْتِصامِي وقُوَّتِي * وما لِيَ إلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا
فَيا رَبِّ أنْتَ اللهُ حَسْبِي وعُدَّتِي * عَلَيْكَ اعْتِمادِي ضارِعًا مُتَوَكِّلا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.