أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14876 113639

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 12-26-2012, 11:35 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي


المحبة والمودة توجد بين الناس، بين الأقارب والأباعد، لكن يختلف الباعث على هذه المحبة، هناك المحبة والمودة الغريزية التي تجعل بين الولد ووالده والعكس، بين الأم وولدها، بين الزوج والزوجة، ولكن العبرة بالمحبة الشرعية التي يترتب عليها تقديم مراد الله -جل وعلا- على مراد النفس وهواها، هنا يكون المحك، يعني كما جاء عن ابن عباس في الصدر الأول كان يقول: ولقد صارت عامة مؤاخاة الناس من أجل الدنيا، كان يقول: هذا لا يجدي شيء، المودة والمحبة يجب أن تكون في الله، خالصة لوجهه الكريم لتثمر الثمار التي ذكرت في هذه النصوص، أما المحبة من أجل الدنيا، من أجل أي هدف من الأهداف التي عاقبتها الزوال إذا زال السبب هذه لا تجدي شيئاً، كثير من الناس يبدي أنه يحب فلان في الله، لكن لو جاءه، زاره مثلاً ما استقبله الاستقبال المناسب، تغيرت هذه المودة، تغيرت هذه المحبة، لو نقل عنه كلام صحيح أو غير صحيح لا يناسب مقام هذا الشخص انتهت هذه المودة وهذه المحبة، الإنسان قد يظهر أنه يحب فلاناً في الله ثم إذا تحقق في أمره، وراجع نفسه وجد أن هذه المحبة ليست لله، وجد أن هناك سبب آخر يجعله يرغب في الذهاب إلى فلان، ويأنس بفلان، ويرتاح إلى فلان، ثم إذا حصل أدنى خلل بهذا السبب انتهت المحبة، المحبة الشرعية التي جاءت النصوص بترتيب الثواب عليها هي التي لا تزيد مع الصفاء، ولا تنقص مع الجفاء، وأما المحبة المرتبة على أمر تزول بزواله هذه ليست بشرعية، اللهم إلا إذا كان السبب الذي تزول بزواله هو مما يرضي الله -جل وعلا- انتقل منه إلى ما يغضبه ويسخطه، فإنه بدلاً من أن يحب في الله يبغض في الله، والحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان كما جاء بذلك الخبر. ))
شرح الموطأ للشيخ عبد الكريم الخضير

__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 12-27-2012, 02:49 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

الفرق بين الصَّداقة والأُخوَّة والرُّفقة والخُلَّة:
(( فأما الصداقةُ: فهي: صدق الاعتقاد في المودة، وذلك مختصٌّ بالإنسان دون غيره، وكما قيل: إنما سُمي الصديق صديقًا لصِدقه، والعدوُّ عدوًّا لعَدوه عليك.
وقد ذكر ابنُ حزم -في كتابه "الأخلاق والسِّير"- حدَّ الصداقة؛ فقال: "هو أن يكونَ المرءُ يسوؤُه ما يسوءُ الآخر، ويسرُّه ما يسرُّه، فما سفل عن هذا؛ فليس صديقًا، ومن حمل هذه الصفةَ فهو صديق، وقد يكون المرءُ صديقًا لمن ليس صديقَه... إذ قد يُحب الإنسانُ مَن يبغضهُ، وأكثر ذلك في الآباء مع الأبناء، وفي الإخوة مع إخوتهم، وبين الأزواج، وفيمن صارت محبتُه عشقًا، وليس كل صديقٍ ناصحًا؛ لكنَّ كلَّ ناصح صديقٌ فيما نصح فيه".

وأما الأخوَّة: فهي كل مَن جمعك وإياه صُلب أو بطن، وتُستعار لكل من يشاركك في القبيلة أو في الدِّين أو في الصنعة أو في معاملة أو في مودة، أو غير ذلك من المناسبات.

وأما الرُّفقة: فتقال للقوم ما داموا منضمِّين في مجلس واحد ومسير واحد، فإذا تفرَّقوا ذهب عنهم اسم الرفقة، ولم يذهب عنهم اسم الرفيق.

وأما الخُلَّة: فهي الصداقة؛ إلا أنها رُتبة لا تَقبل المشاركة، ولهذا اختُص بها الخليلان إبراهيم ومحمد -عليهما السلام-.
وقال العسكري -في "الفروق"-: "والخُلَّة: المودةُ التي تتخلَّلُ الأسرار معها بين الخليلَين، وسُمِّي الطريق في الرمل خَلًّا؛ لأنه يتخلَّل لانعراجه".
وقال -أيضًا-: "الفرقُ بين الصداقةِ والخُلَّة: أن الصداقةَ اتِّفاقُ الضمائر على المودة، فإذا أضمر كلُّ واحد من الرجُلين مودة صاحبه فصار باطنه فيها كظاهره؛ سُمِّيا صديقين؛ ولهذا لا يُقال: (الله صديق المؤمن) كما أنه وليه.
والخُلة: الاختصاصُ بالتكريم، ولهذا قيل: إبراهيم خليل الله؛ لاختصاص الله إياه بالرسالة، وفيها تكريم له...".
وقال ثعلب في معنى الخليل: "إنما سُمي الخليل خليلًا؛ لأن محبتَه تتخلَّل القلب؛ فلا تدع فيه خللًا إلا ملأتهُ" )). "غاية المنوة" للأستاذ حازم خنفر، (16-18)
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 12-27-2012, 11:06 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

جزاكما الرحمن خيرا ...

ـــــــــ
لو كنت أحسن كتابة الشعر
لكتبت وقلت ما أريد
ولكن !
ما حيلتي إذ أني في نظم الشعر جاهل
لكن إذا ما تحركت في الفؤاد المشاعر
من حزن أو فرح
فلا بد لحروفي أن تكتب ما في داخلي من خواطر

في كلماتٍ قلائِل
أكتب
وأقول
حب الأخلاء
حب الأصدقاء

إن كان
لمال !
أو لجمال !
أو لإعجاب !
وغيره ...
فكل ذلك .. سوى ( حب في الله ) زائل
هذا يقيني
وهذا ايماني
وهذا اعتقادي
وفي الختام أقول كما قال قائل :

إخواني كالفاكهة بعضهم أحب إلي من بعض

فالقلوب بيد الله
والألفة والمودة منة منه سبحانه الكريم الرحمن
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 12-27-2012, 02:56 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

[quote]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية مشاهدة المشاركة
.................
المحبة الشرعية التي جاءت النصوص بترتيب الثواب عليها هي التي لا تزيد مع الصفاء، ولا تنقص مع الجفاء،
هذه الجملة تفكرت فيها كثيرا وتساءلت في نفسي ما معنى قول الشيخ عبدالكريم الخضير هنا ( هي التي لا تزيد مع الصفاء )
لم أفهم معنى الزيادة في الصفاء هل يُقصد بها زيادة القرب وأن يخص المرء خلا له يصطفيه من بين خلانه فيكون أقرب لنفسه وقلبه من غيره هل هذا يخل في المحبة الشرعية ؟

__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 12-27-2012, 06:01 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي



إنّ العبادَ إذا أردت إخاءهم ... وتوسّمنّ أمورهم وتفقّدِ
فإذا وجدت أخا الأمانة والتّقى ... فبه اليدين- قريرَ عينٍ- فاشْدُد


ِ

__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 12-27-2012, 06:07 PM
أمل السودان أمل السودان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 236
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رضوان الأثرية مشاهدة المشاركة
هذه الجملة تفكرت فيها كثيرا وتساءلت في نفسي ما معنى قول الشيخ عبدالكريم الخضير هنا ( هي التي لا تزيد مع الصفاء )
لم أفهم معنى الزيادة في الصفاء هل يُقصد بها زيادة القرب وأن يخص المرء خلا له يصطفيه من بين خلانه فيكون أقرب لنفسه وقلبه من غيره هل هذا يخل في المحبة الشرعية ؟
ما فهمته من هذه العبارة:
يعني المحبة الشرعية انما هي ثابتة طالما انك احببته لله حتى لو طرء شي عكر هذا الصفو-طالما هولم يخالف الشرع في أمر من الأمور- أو كان هناك جفاء من الطرف الآخر... لأنك انما احببته في الله لطاعته وقربه من الله لا لدنيا ...

هذا ما فهمته من العبارة ولاأدري هل ما فهمته صحيح أم جانب الصواب .. والله تعالى أعلم
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 12-27-2012, 06:08 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية مشاهدة المشاركة
إنّ العبادَ إذا أردت إخاءهم ... وتوسّمنّ أمورهم وتفقّدِ

فإذا وجدت أخا الأمانة والتّقى ... فبه اليدين- قريرَ عينٍ- فاشْدُدِ

فاشددِ -لا فاصددِ!-!
فمن لنا بذاك الذي يشد ولا يصد!؟
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 12-27-2012, 06:30 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل السودان مشاهدة المشاركة
ما فهمته من هذه العبارة:
يعني المحبة الشرعية انما هي ثابتة طالما انك احببته لله حتى لو طرء شي عكر هذا الصفو-طالما هولم يخالف الشرع في أمر من الأمور- أو كان هناك جفاء من الطرف الآخر... لأنك انما احببته في الله لطاعته وقربه من الله لا لدنيا ...

هذا ما فهمته من العبارة ولاأدري هل ما فهمته صحيح أم جانب الصواب .. والله تعالى أعلم
ما تفضلت به أختي العزيزة أمل إنما هو يفسر الشق الثاني من الجملة التي سألت عنها

وللتوضيح أكثر
لكل واحدة منا أخوات أحببناهن في الله ومن بين هؤلاء الأخوات من تكون قريبة للقلب أكثر من البقية لأسباب كثيرة

فهل في هذا التخصيص ما يخل بالأخوة الشرعية ؟؟؟
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 12-28-2012, 08:36 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

لعمرك ما ود اللسان بنافع ... إذا لم يكن أصل المودة في الصدر
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 12-28-2012, 08:56 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

وصلتكم جهدي وزدت على جهدي ... فلم أر فيكم من يدوم على العهد

تأنيتكم جهد الصديق لتقصدوا ... وتأبون إلا أن تحيدوا عن القصد

فإن أمس فيكم زاهداً بعد رغبة ... فبعد اختبار كان في وصلكم زهدي

إذا خنتم بالغيب عهدي فما لكم ... تدلون إدلال المقيم على العهد

صلوا وافعلوا فعل المدل بوصله ... وإلا فصدوا وافعلوا فعل ذي الضد

فكم من نذير كان لي قبل فيكم ... وها أنا ذا فيكم نذيراً لمن بعدي

تعزوا بيأس عن هواي فإنني ... إذا انصرفت نفسي فهيهات من رد

أرى الغدر ضداً للوفاء وإنني ... لأعلم أن الضد ينبو عن الضد


ــــ

أعجبتني فنقلتها من الشاملة لأن مثل هذا رأينا وعشنا ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.