قَبلَ أنْ تُعَدِّدَ...نَصَائِحُ وتَنْبِيهَاتٌ...!!

[مهدي عبد الكريم]

الدنيا ثلاثة ايام امس قد ذهب بما فيه..وغدا لعله ليس من عمرك..ويوم انت فيه فاعمل فيه الخير
بارك الله فيك أخي صهيب من اجمل الكلمات التي قرأتها

[عبد الله بن مسلم]

دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له : هل لك في أختي بنت أبي سفيان ؟ فقال " أفعل ماذا ؟ " قلت : تنكحها . قال " أو تحبين ذلك ؟ " قلت : لست لك بمخلية . وأحب من شركني في الخير أختي . قال " فإنها لا تحل لي " قلت : فإني أخبرت أنك تخطب درة بنت أبي سلمة . قال " بنت أم سلمة ؟ " قلت : نعم . قال " لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ، ما حلت لي . إنها ابنة أخي من الرضاعة . أرضعتني وأباها ثويبة . فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن " .
الراوي: أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1449
خلاصة حكم المحدث: صحيح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم

بارك الله فيكم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم

حقيقةً، و إن كنت لا أوافق على بعض الجزئيات التي ذكرت، لكن لم أفهم من مقال اخينا ياسين إلا أنه يدعو الإخوة للتريث قبل القدوم على التعدد، و ليس في نصح الإخوة بالتأني أية بأس. و فيما أرى أن من إعترض عليه لم يفهم مقصده من المقال، و هذا حقيقةً قد يلام عليه القارئ من جهة (بتحميله المقال ما لا يحتمله) و الكاتب من جهة أخرى (بطريقة طرحه للموضوع، مع أن كثرة الملاحظات تدل على حرصه على أن لا يفهم على غير قصده).

كما أن هذه المسألة عموماً، أراها تدخل أيضاً تحت مسألة المصالح و المفاسد، مثل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و غيرها من المسائل الشرعية التي لها ضوابط. فيجب أن تراعى المصالح و المفاسد قبل أن يقرر أحداً أن يعدد. فمن كان يرى أن التعدد في حالته الخاصة و حالة زوجته الأولى و أولاده و أهله إلخ.. فمن يرى أن المصالح من التعدد تفوق المفاسد في حالته، فحينها نقول أقدم، و من كانت حالته عكس ذالك و قد يترتب على زواجه من الثانية مفاسد أكثر و أكبر من المصالح التي يرجوها، فنقول تريث و لا تعجل.

و ربما لو طرح الموضوع بطريقة أخرى لما لاقى إعتراضاً.

مثلاً من عنده مال و يريد أن يتصدق به كله من أجل عموم فضل الصدقة و الأحاديث الواردة فيها، فهذا أيضاً نقول له تمهل و لا تعجل. إن تصدقت بكل مالك اليوم قد تندم على ذلك غداً فتقعد ملوما محسورا. نقول من كان عنده من الإيمان و اليقين ما سيساعده على الصبر على حاله بعد أن يتصدق بكل ماله، فليفعل ذلك. و أما من حاله عكس ذلك و قد يفتتن في دينه إذا تصدق بكل ماله فنقول له على رسلك..

فهذه مسائل مختلفة لكن كلها في المعنى نفسه الذي فهمته من مقال اخينا و الذي أظنه يحاول أن يوصل لنا هذه العبرة أن التمهل و التفكير جيداً في ما نفعله قبل أن نقدم عليه هو مهم جداً في بعض الأحوال و إن كان أصل الفعل أمر مشروع كالصدقة أو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أو التعدد...

و ربما لو طرح الموضوع بطريقة أخرى لكان أهون على البعض ليتقبله و لا يستنكره، لكن هذه القضية حساسة، و قد خاض فيها من خاض سواء كان من أهل العلم أم من أهل البدع، فبمجرد أن تذكر مسألة التعدد تجد أنها تثير في نفس أحدنا جميع ما في أذهاننا من أفكار و مشاعر و ذكريات و تجارب عن المسألة. و هذه مسائل يجب أن تراعى في نظري، و الله تعالى أعلم.
.....

جزاكم الله تعالى خيرا أخي عبد الله على هذا التوضيح الذي لم يخرج عن مقصود المقال .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم

......

و جال في بالي مسألة أخرى و هي أن مثل هذا المقال لن يقرأه إلا طلبة العلم، في الغالب، أما عامة المسلمين، فلن يقرؤوه، و إن قرؤوه فلا أظن أن أكثرهم سيتذكر هذه النصيحة و يعمل بها عندما يقرر أن يعدد، كيف و أكثر الناس لا يعمل بنصيحة الرسول صلى الله اليه و سلم في الزواج من ذات الدين؟! فإن كانت نتيجة هذا المقال أن طلبة العلم الذين كانوا يريدون أن يعددوا و يفكرون به لاستطاعتهم على ذلك، لكنهم لم يعددوا إعتباراً لما ذكر، و أما العوام ممن كان يريد أن يعدد فمضى و عدد لأنه لا يهتم بما ذكر و قد لا يهتم على الأقل بأن يختار ذات دين كزوجته الثانية (أو الأولى قبلها)، فحينها سنرى أن أكثر من يعدد من العوام، بينما طلبة العلم و المشايخ أعرضوا عن ذلك بسبب التفكير بما ذكر في المقال، فحينها لن نرى إلا العجائب و المشاكل تزداد في مسألة التعدد، لأن ما يحدث أصلاً الآن من سوء تطبيق للتعدد غالباً يحدث من من قل فقهه و علمه، و لو كان جميع من يعدد إما طالب علم أو عالم، فإن المشاكل التي تحدث عند التعدد ستكون قليلة نسبياً (و لا أقول معدومة). هذه مسألة جالت في خاطري...

المؤسف أخي عبد الله أن الكثير من تطبيقات التعدد فشلت لدى من هم في الوسط العلمي.
فمقالي انطلق من واقع لا من تصور ذهني.


أشكركم على هذه المشاركة القيمة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب موسى

بارك الله فيك اخي ياسين على هذا الموضوع النافع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مصعب فتحي

فإنْ أصبتُ فَمِنَ الله تعالى وحدَه وإنْ أَخطأْتُ فَأسْتغفِرُ الله!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مصعب فتحي

وصلّى اللُه وسلّمَ عَلى نَبِيِّنا مُحَمّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ. جزاك الله كل خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صالح الفلسطيني

وفقك الله لك خير أخي ياسين وبارك فيك .

والموضوع مفيد وطيب للغاية .

وربما لو يضم إليه على الهامش مساهمة المقتدر في تزويج الشباب الأعزب الغير قادر .
وهذا موضوع أيضا يستحق وقفة وبيان .

شكرا جزيلا لك .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خثيرمبارك

جزاك الله خيرا .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الإطرابلسي

جزاك الله خيرا أخي أبا أسامة على هذا المقال المفيد .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد الهواري

جزى الله الأخ نزال على هذا المقال الماتع لمسألة حيرت كثير من الناس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي عبد الكريم

الدنيا ثلاثة ايام امس قد ذهب بما فيه..وغدا لعله ليس من عمرك..ويوم انت فيه فاعمل فيه الخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي عبد الكريم

بارك الله فيك أخي صهيب من اجمل الكلمات التي قرأتها

جزى الله الإخوة الأفاضل على هذا المرور الطيب.

بارك الله فيكم أخي الكريم على هذه المشاركة الطيبة. وقد أشرتَ -بكلامِكَ- إلى صورٍ واقعية مأساوية كثرت في زماننا. لذلك جاء المقال يدعو الراغب في التعدد أن يتأنّي وينظر كذلك في المصلحة العامة لا الخاصة حتى يستفيد المجتمع من التعدد. فالتعدد مسألة عامة لا خاصة، ولا شك ولا ريب أنّ فيه من المصالح الكبيرة جدا التي تخدم المجتمع .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الروح

جزاكم الله خيرا ،،، مقال ماتع

لإكمال الفائدة ولو تكرمتم ،هل يجوز اشتراط الزوجة في العقد عدم الزواج عليها ( بدون سبب ) أعني أن يقول الزوج سأتزوج عليكي لرغبتي في نساء أخريات ولإن الشرع يبيحه؟!

ثم لماذا لم نلتفت لقول الله تعالى (( فواحدة )) وهل يعاب الرجل الذي يقتصر على تلك الواحدة.

بل أقول أن من السلف من قال لزوجته لا تتزوجي من بعدي كيلا تخسري زواجي لك في الآخرة؟!
مع علمنا بعظم فوائد الزواج وشرعيته وتعدد صوره كما أفاد أخونا سابقا .
فحتى الزواج الأصلي ينتقل مراتبا من الحل الى الوجوب والله أعلم.

وهنا يطالبون المجتمع بالتعدد ونحن نرى ونسمع سوء التطبيق إلا (من قلة) فخراب البيوت وتشريد الأولى واولادها وضياع للبيت الأول وأحيانا للأول والثاني؟!

وزد ما شئت

فكما أن التعدد نافع وخير عميم إن طبق بشروطه من الاستطاعة والعدل فإن هناك من يطبقه ويستغله بشكل سيء.

ثم هناك دندنة كثيرة على التعدد وأنا أقصد صغار طلبة العلم ولا أحد يدندن أن الزوجة الثانية تحتاج مهرا وبيتا منفصلا واستطاعة مالية أقرها الشرع ب (من استطاع).
فترانا إن كلمنا أحدهم بالاستطاعة والبيت والمهر والحقوق واجهنا بنصوص يعارض فيه بأنه سيعدد بما يحفظه!! أو بمهر قليل وبنفس البيت يسكن الجميع؟؟

لا أقصد التعميم وقيدته هنا ببعض الصور الكثيرة لاستغلال حكم شرعي وتطبيقه بدون استطاعة وعدل.

جزاكم الله عنا خيرا

[خليل بن شحادة آل عباس]

اعذروني إخوتي على هذه الجرأة ولكن في زمن الشهوات هذا أتحدى أي شخص متزوج من واحدة أن يكون معفوفا.. سمعت الشيخ مشهور يقول -بما معناه-: أصلا طالب العفاف في هذا الزمن عليه أن يعدد.. وصَدق.. وبرأيي يجب التركيز على نصح النساء السلفيات لا على الرجال المساكين الذين تحيط بهم الشهوات من كل جانب وحتى إن أراد الذهاب إلى المسجد نال عيناه من الأذى والبلايا في طريقه مهما حاول غض بصره سيما عندنا في لبنان والعياذ بالله..

وقد اطلعت على موضوع في ما مضى في منابر الأخوات حيث طرحت إحدى الأخوات موضوعا عن التعدد وهل ترضى الأخت أن يعدد زوجها بعد أن ساقت جزاها الله خيرا الحكم الشرعي والأجور المترتبة على ذلك بأسلوب جميل فما كان من ردود الأخوات إلا العجب العجاب فسبحان الله ما تركن للعاميات شيئا..

أقول لأخي ياسين صدقت في كل ما قلته بارك الله فيك ولكن كان الأجدر أن تكون نصيحتك موجهة للنساء لا للرجال..


جزاكم الله خيرا جميعا..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل بن شحادة آل عباس

أقول لأخي ياسين صدقت في كل ما قلته بارك الله فيك ولكن كان الأجدر أن تكون نصيحتك موجهة للنساء لا للرجال..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل بن شحادة آل عباس

جزاكم الله خيرا جميعا..

بارك الله فيكم أخي خليل على مداخلتكم القيّمة.
وللتوضيح: مسألة التعدد لها جوانب عديدة منها ما يخص المرأة ومنها ما يخص الرجل.
فمشروعية التعدد والجانب الذي يخص المرأة -والذي تفضلتم به- قد أشبع الكلام فيهما.
بينما مقالي فقد أخذ جانبا أهمله الكثير، ولا تكاد تعثر على من يتكلّم عنه بكل صراحة ووضوح مع أنه يعدّ كذلك أساس نجاح قضية التّعدد.
فَلِكَيْ يستفيد المجتمع مِنَ التّعدد فلا بد أن نعالج سولكيات الجانبين معالجة متكاملة وصحيحة. ولا تحملنا محاولات الغرب أو المستغربين على السكوت عن أخطائنا. فالسكوت قد يولد أخطارا أخرى لا نتمكن من السيطرة عليها. لذلك ينبغي أن نتكلم حتى نصحح ونفوت الفرصة على كلّ متربص.

والله تعالى أعلم.

[ابو عبد الله102]

المؤسف أخي عبد الله أن الكثير من تطبيقات التعدد فشلت لدى من هم في الوسط العلمي.
فمقالي انطلق من واقع لا من تصور ذهني.
السلام عليكم
-أخي ان كان النظر من هذه الزاوية الكثير من تطبيقات ...... فشلت فكثير هي التطبيقات التي قد يحكم لها بالفشل ومن ضمنها الزاج الأول-الوحيد- فهل ننصح بالتريث!!!!!؟؟؟؟
-و الواقع فيه الشيئ الكثير المنتقد بالفشل!!!
تنبيه آخر: الحفاظ على مَشَاعِرِ الزّوجة الأولى التي لها فَضلٌ ومِنَّة على زوجِها ليسَ المقصودُ مِنْ ورائه جعلَه مَانِعًا أو اتخاذَه ذريعةً للمنعِ، ولكنَّها إشارةٌ نبويّةٌ حريٌّ بالرَّجلِ أنْ يُمعنَ النظرَ فِيها قبلَ أنْ يُعدِّدَ جَلْبًا لمصلحةٍ عامّةٍ لا تتحقّق إلا بدَفْعِ مصلحَتِه الخاصّةٍ!!

-اذا كانت مشاعر الزوجة تجرح من أمر شرعي فالنصح يتوجه للزوجة لا للزوج
-في غالبها هي مصلحة خاصة قبل أن تكون عامة

بوركتم أخي أبا عبد الله على هذه المداخلة وجوابي تجدونه باللون المغاير:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله102

المؤسف أخي عبد الله أن الكثير من تطبيقات التعدد فشلت لدى من هم في الوسط العلمي.
فمقالي انطلق من واقع لا من تصور ذهني.
السلام عليكم
-أخي ان كان النظر من هذه الزاوية الكثير من تطبيقات ...... فشلت فكثير هي التطبيقات التي قد يحكم لها بالفشل ومن ضمنها الزاج الأول-الوحيد- فهل ننصح بالتريث!!!!!؟؟؟؟
-و الواقع فيه الشيئ الكثير المنتقد بالفشل!!!

الجواب: إن النظر في الأخطاء ودراستها ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة من الأمور المحمودة لا المذمومة لأنها تؤدي إلى تحقيق المصالح المرجوة.
فإذا وجدنا أن حالات الزواج فشلت (= انتهت بطلاق)؛ بمعنى فشو الطلاق بشكل ملحوظ فهنا لا بد من دراسة أسباب الطلاق لا الزواج ومن ثم إيجاد الحلول التي تقلل من الطلاق. ومن الحلول -على سبيل المثال لا الحصر- توعية المقبلين على الزواج؛ وأقصد الرجل والمرأة على حد السواء.
فهل ترى أخي الكريم إشكالا في هذا؟



تنبيه آخر: الحفاظ على مَشَاعِرِ الزّوجة الأولى التي لها فَضلٌ ومِنَّة على زوجِها ليسَ المقصودُ مِنْ ورائه جعلَه مَانِعًا أو اتخاذَه ذريعةً للمنعِ، ولكنَّها إشارةٌ نبويّةٌ حريٌّ بالرَّجلِ أنْ يُمعنَ النظرَ فِيها قبلَ أنْ يُعدِّدَ جَلْبًا لمصلحةٍ عامّةٍ لا تتحقّق إلا بدَفْعِ مصلحَتِه الخاصّةٍ!!

-اذا كانت مشاعر الزوجة تجرح من أمر شرعي فالنصح يتوجه للزوجة لا للزوج
الجواب: الحفاظ على مشاعر المسلم من الإحسان.
لا بدّ من التنبه إلى تقييد كلامي بالصورة المنقولة.

-في غالبها هي مصلحة خاصة قبل أن تكون عامة
الجواب: النظر لا بد أن يكون أوسع؛ فأي عمل له أثر يتعدى الفاعل فلا يمكن أن نعده خاصا.
فالزواج -مثلا- يحقق مصالح خاصة وعامة وكذلك فعل تعدد.
والطلاق كذلك له أثر عام وخاص؛ وماشابه ذلك.
فليس بالضرورة إذا تحققت المصلحة الخاصة تتحقق معها المصلحة العامة. لذا! لا بد مِنَ الحرص على تحقيق المصلحتين قدر الإمكان.

والله تعالى أعلم.