للنساء فقط

[أم زيد]

أنا كالدُّجى لَما انتهى نشرتْ له ... أيدي الصَّباحِ مِن الضِّياءِ ذوائبَا
خمسونَ مِن عمري مضتْ لَم أتَّعظ ... فيها كأنِّي كنتُ عنها غائبَا
لَم أنتفـع بتجاربـي فيها علـى ... أنِّي لقيتُ من الزَّمانِ عجائبَا

[أم سلمة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية

توأم الروح أهلاً وسهلاً ومرحبَا ** وُجودكِ ما أغلاهُ عندي وأطيبَا

ويا رائعا قد كان للقلبِ مؤنسا ** ويا محسنا أهدى من الفِعل طيَّبَا

[أم رضوان الأثرية]

وكم لامَ فيها مِن مُؤدٍّ نصيحةً ... فقلتُ له أقصِرْ فغيرُ مُصيبِ

[أم سلمة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رضوان الأثرية

وكم لامَ فيها مِن مُؤدٍّ نصيحةً ... فقلتُ له أقصِرْ فغيرُ مُصيبِ

وأضيف:

وقد عاب منّا ما نقول ُ جهالةً... ونحنُ لذا الحدِّ هُدًا لأديبِ

[أم زيد]

عن أبي عزة الهذلي قال:
قال رسول اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-:
"إذا أرادَ اللهُ قبضَ عبدٍ بأرضٍ؛ جعل له فيها حاجة"
["الصحيحة (1221)]

سَيْرُ الْمَنَايَا إِلَى أَعْمَارِنَا خَبَبُ ** فَمَا تَبِينُ وَلا يَعْتَاقُهَا نَصَبُ
كَيْفَ النَّجَاءُ وَأَيْدِيهَا مُصَمِّمَة ** بِذَبْحِنَا بِمُدًى لَيْسَتْ لَهَا نَصَبُ
وَهَلْ يُؤْمِّلُ نَيْلَ الشَّمْلِ مُلْتَئِمًا ** سَفَرٌ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ رِحْلَةٌ عَجَبُ
وَمَا إِقَامَتُنَا فِي مَنْزَلٍ هَتَفَتْ ** وَفِيهِ بِنَا مُذْ سَكنَّا رَبْعَهُ نُوَبُ
وَآذَنَتْنَا وَقَدْ تَمَّتْ عِمَارَتُهُ ** بِأَنَّهُ عَنْ قَرِيبٍ دَاثِرٌ خَرِبُ
أَزْرَتْ بِنَا هَذِهِ الدُّنْيَا فَمَا أَمَلٌ ** إِلا لِرَيْبِ الْمَنَايَا عِنْدَهُ أَرَبُ
هَذَا وَلَيْسَتْ سِهَامُ الْمَوْتِ طَائِشَةً ** وَهَلْ تَطِيشُ سِهَامٌ كُلُّهَا نَصَبُ
وَنَحْنُ أَغْرَاضُ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ بِهَا ** قَبْلَ الْمَمَاتِ فَمَرْمِيٌّ وَمُرْتَقِبُ
أَيْنَ الَّذِينَ تَنَاهَوْا فِي ابْنِتَائِهِمُ ** صَاحَتْ بِهِمْ نَائِبَاتُ الدَّهْرِ فَانْقَلَبُوا

.........

نسأل الله حسن الخاتمة

[أم زيد]

أظلُّ فيها غريبَ الدَّار مُبتئِسًا ... نابي المضاجِعِ مِن همٍّ وأوجـاعِ
لا في (جواري) خِلٌّ أستعينُ به ... على الهُمومِ إذا هاجتْ ولا راعي
يَظُنُّني مَن يراني ضاحِكًا جذِلًا ... أنِّي خَليٌّ! وهمِّي بين أضلاعـي
ولا وربِّكَ ما وجدِي بِمُندرِسٍ ... على البِعادِ ولا صبري بِمِطواعِ
أكُفُّ غَربَ دُموعي وهْي جاريةٌ ... خوفَ الرَّقيبِ وقلبي جِدُّ مُلتاعِ

[أم سلمة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد

يَظُنُّني مَن يراني ضاحِكًا جذِلًا ... أنِّي خَليٌّ! وهمِّي بين أضلاعـي

يراني بساما خليلي يظن بي ... سرورا وأحشائي السقام ملاها
وكم ضحكة في القلب منها حرارة ... يشب لظاها لو كشفت غطاها

[أم رضوان الأثرية]

وما أشكُو تلَوُّنَ أهلِ وُدّي ... ولو أجْدَتْ (1) شَكِيَّتُهم شَكَوْتُ

مَلِلْتُ عتابَهُم وَيَئِسْتُ مِنهُم ... فَما أرجوهُمُ فيمن رَجوتُ

إذا أدْمَتْ قَوارِصُهُم ( 2) فُؤادي ... وَصَبَرتُ على أَذَاهُم وانطويْتُ(3)

وجِئْتُ إِلَيهِمُ طَلْقَ(4) المُحَيَّا (5) ... كأَنّي ما سمِعتُ ولا رأيتُ

تجنَّوْا (6) لِي ذُنوباً ما جَنَتْها ... يَدايَ ولا أَمرتُ ولا نَهيتُ

ولا واللّهِ ما أضمرتُ (7) غَدْراً ... كما قد أظهَروهُ ولا نَويتُ

ويومُ الحشرِ موعدُنا وتَبدُو ... صَحيفةُ ما جنَوْهُ وما جَنَيْتُ


ـــــــــــــ

(1) أجدَتْ : نَفَعَتْ
(2) القوارص : جمع قارصة وهي الكلمة المؤذية المُنَغِّصة
(3) انطويتُ : أعرَضتُ .
(4) طلقَ : ضاحِكَهُ مُشرِقَهُ .
(5) : المُحَيَّا : الوجه .
(6) التَجَنِّي : كالتَجَرُّم , وهو أن يَتَقَوَّلَ عليكَ ذنباً لم تفعَلهُ
(7) أضْمَرتُ : أخفيتُ .

[أم عامر]

شوقاً إِلى حَجِّ بَيتِ اللهِ

سَلُوا نَسَمَاتِ الرِّيحِ كم قدْ تحمَّلتْ *** مَحَبَّة صَبٍّ شوْقهُ ليْس يُكْتَمُ

وشاهِدُ هذا أنَّها في هُبُوبِها *** تكادُ تبُثُّ الوَجْدَ لوْ تتكَلمُ

وَكُنتُ إذا ما اشْتدَّ بي الشوقُ والجَوَى *** وكادَتْ عُرَى الصَّبر الجَمِيلِ تَفَصَّمُ

أعَللُ نَفْسِي بالتَّلاقي وَقُرْبِهِ *** وأُوهِمُها لَكِنَّهَا تَتوَهَّمُ

وأُتْبعُ طرْفِي وِجْهَةً أنتُمُ بها *** فلِي بحِمَاها مَرْبَعٌ ومُخَيَّمُ

وَأذْكُرُ بَيْتا قالهُ بعضُ مَن خَلا *** وَقدْ ضلَّ عَنْهُ صبُرُهُ فهُوَ مُغْرمُ

أسَائِلُ عَنكُمْ كلَّ غادٍ ورائحٍ *** وأومِي إلى أوطانِكُم وأسَلمُ

وكمْ يَصْبِرُ المُشتاقُ عمَّن يُحِبُّهُ *** وفِي قلبِهِ نارُ الأسَى تتضَرَّمُ

القصيدة الميمية: الرحلة إلى بلاد الأشواق

[أم رضوان الأثرية]

يا رب ما زال لطف منك يشملني ===== وقد تجدد بي ما أنت تعلمه

فاصرفه عني كما عودتني كرما ===== فمن سواك لهذا العبد يرحمه