"تحفة الوارد بترجمة الوالد"،وهي ترجمة والدي العميد الركن عبد الرحمن البحصلي رحمه الله

[أبو معاوية البيروتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن النجدي

رحم الله العميد الركن عبد الرحمن البحصلي رحمة واسعة .. ووقاه عذاب القبر وأدخله الجنة بمنه وكرمه وجوده وإحسانه

جزاك الله خيراً يا أبا معاوية على سرد سيرة الوالد .. وقد انتفعنا بها لما فيها من العظات والعبر ..

والله المستعان

آمين،
وبارك الله فيك يا عبد الرحمن .

قال الدكتور حسان حلاّق في " موسوعة العائلات البيروتية " ( ص 139 ) :
بحصلي،

من الأسر الإسلامية البيروتية، دمشقية الأصول، تعود بجذورها إلى قبيلة البحاحصة إحدى القبائل العربية التي توطنت في بلاد الشام، من بينها بلدة بحص في ريف دمشق التي نُسِبت إلى القبيلة، كما شهدت بيروت منذ العهد العثماني توطن أجداد الأسرة .ويشير " معجم القبائل العرب " (ص 65) : من أن قبيلة البحاحصة، هي من الخطيا من المحلف، من سكان غور الصافي، من الغوارنة إحدى عشائر الكرك بشرقي الأردن .

تميّزت أسرة البحصلي منذ العهد العثماني في ميادين العلم والمعرفة، وفي صناعة الحلويات العربية المميّزة . برز من الأسرة في القرن العشرين ....

كما عُرِف من الأسرة العميد الركن المتقاعد عبد الرحمن البحصلي ( 1934 – 2008 م )؛ حائز على عدة أوسمة وميداليات وتنويه قائد الجيش اللبناني، توفي في بيروت في 5 كانون الأول ( 2008 م )، ووري الثرى في جبانة الباشورة .

أما بحصلي لغةً فهو لقب لجدِّ الأسرة في بيروت، الذي قدم من بلدة بحص قرب دمشق، وقد أكّد لي الدكتور كمال البحصلي ( رحمه الله ) هذه المعلومة بتاريخ 9 كانون الثاني من عام ( 2004 م )، وصيغة بحصلي على غرار الصيغة اللغوية لإزمرلي ( من إزمير ) وأورفلي ( من أورفه ) وأرضروملي ( من أرض روم ) وسواها، علماً أن البحصلي لغةً تُطلَق على المشتغل بالبحص؛ أي الحصى، غير أن اللاحقة التركية " لي " لا تستخدم إلا على من كان أصله من منطقة أو مدينة ما، أما اللاحقة " جي " فإنها تُطلَق عادة على صاحب المهنة، لهذا فإن ما أشار إليه الدكتور كمال بحصلي هو الصحيح، بمعنى أن جذور الأسرة من منطقة بحص الدمشقية . اهـ .

[عبدالله المقدسي]

من موقع الجيش اللبناني:

"توفي بتاريخ 5/12/2008، وفي ما يلي نبذة عن حياته:
- من مواليد 1/3/1934 بيروت .
- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 1/10/1953
- رقي لرتبة ملازم اعتباراً من 21/9/1956 وتدرج في الترقية حتى رتبة عميد ركن اعتباراً
من 1/7/1984
- حائز على عدة أوسمة وميداليات وتنويه وتهنئة العماد قائد الجيش عدة مرات.
- تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.
- متأهل وله اربعة اولاد ."

[أبو معاوية البيروتي]

وهذه صورة للترجمة من الموسوعة .

[أبو معاوية البيروتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي

وهذه صورة للترجمة من الموسوعة .

نطلب من المشرفين بارك الله فيهم أن يوافقوا على الصورة المرفقة منذ شهر،
وجزاهم الله خيراً .

[أبو معاوية البيروتي]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أما بعد، فاتصل بي أحد الإخوة اللبنانيين من الصين صباح قبل أمس وتحادثنا قرابة النصف ساعة .
وقبل غروب ذلك اليوم اتصل بي من الصين ابن عم ذلك الأخ وأخبرني أن عمّه - أي والد الأخ - توفي، ويريدونني أن أتولى جنازته، وقال لي : نريد جنازته مثل جنازة والدك؛ على السنة وخالية من البدع، والله المستعان !!
فقلت ُ لهم : فيما استطعت ! لأن تولّي أمر جنازة أناس لا أعرفهم ليس كتولّي جنازة والدي رحمه الله .
ولأنني لا أعرف أحداً من عائلته أو أقاربه في لبنان طلبت منه أن يكلّم العائلة ويعطيني وكالة عامة باستلام دفن الميت لأتصرّف، فكلّمهم، واتصل بي بعض أفراد العائلة، وطلبوا مني تولّي أمور الجنازة بناءً على طلب الابن، فطلبت منهم الإسراع بالأوراق القانونية المطلوبة لندفنه بأسرع وقت .

وفي صباح اليوم التالي - أي أمس - جاءوني صباحاً وذهبنا سويًّّا إلى المستشفى لاستلام الميت، وذهبنا إلى المغسلة، وجلبت أحد الإخوة السلفيين ليغسّله على السنة، وشرحت لإخوة الميت ما سأفعله وما سأمنع حدوثه في الجنازة إرضاء لله وتطبيقاً للسنة،
فقالوا : والتقاليد ؟!!
قلتُ : لا نقبل منها ما كان بدعة وخالف الشرع .
فوافقوا؛ بعضهم على مضض .
فأزلت الطربوش عن كفن الميت،
ومنعت السيارة من تشغيل القرآن على المسجلة،
وطلبت من أهله ألاّ يجلبوا مقرئ؛ فوافقوا .
وأمور أخرى؛ فيما استطعت .
وأخبرت الإخوة أن يأتي من استطاع منهم إلى المسجد ظهراً للمؤازرة .
وسبحان الله !
كان هناك في المسجد - ظهراً - ثلاث جنائز؛ إحداها لفرقة الأحباش،
وقدّر الله أن القبر الذي سيدفنون ميّتهم فيه ملاصق لقبر ميّتنا !!
فطلبت من أهله أن فور ما ينتهي الإمام من صلاة الجنازة أن يسارعوا بحمله لنسبق الأحباش بدفنه، تفادياً للمشاكل، ولأنه حصل من قبل احتكاكات وتشنجات عند لقائنا معهم .
فيسّر الله لنا سبقهم،
وصرخ بعض مَن في جنازتنا : ( وحِّدوا الله !! قولوا : لا إله إلا الله ) أكثر من مرة،
فمنعتهم وطلبت منهم التزام الصمت في الجنازة .
وعند وصولنا إلى القبر طلبت منهم الدعاء للميت بالمغفرة والسؤال له بالتثبيت .
وما كدنا نضع ميّتنا في قبره ونريد أن نلقي عليه التراب حتى وصل الأحباش بجنازتهم واقتحموا جموعنا وكادوا أن يدوسوا على تلّة ترابها غير متماسك ويسقطوا بالميت فوق قبرنا لو لم يمنعهم موظفو الدفن،
وقالوا لهم : تراجعوا ونحن نضعه في القبر، فوافقوا على مضض .
ثم بدأ الناس يهيلوا التراب على القبرَين .
وجاء خطيب الأحباش وبدأ بالكلام،
فانسحبنا،
والحمد لله رب العالمين .

[أبو معاوية البيروتي]

توفي اليوم قبل الفجر عمّي محمد بن عبد الحميد البحصلي،
وذلك بعد أن أمضى أكثر من شهر في " العناية الفائقة " في المستشفى لمرض لم يتعافى منه،
وكان عمّي رحمه الله من حفظة كتاب الله،
ومن المواظبين على صلاة الجماعة في المساجد،
وكان يجلس في المساجد ويُقرئ الناس القرآن الكريم،
وسيُصلَّى عليه بعد العصر ويُدفَن في مقبرة الباشورة بنفس القبر الذي دُفِن فيه والدي وجدّي رحمهما الله،
أسأل الله أن يرحمهم ويغفر لهم ذنبهم ويُكَفِّر عنهم سيئاتهم،
وأن يغسلهم من خطاياهم بالماء والثلج والبرد،
وينقّهم من الذنوب والخطايا كما يُنَقّى الثوب الأبيض من الدنس،
هم السابقون،
ونحن اللاحقون،
وإنا لله وإنا إليه راجعون .

[ابو العبدين البصري]

لله ما أخذ ولله ما أعطى اللهم ابدلهما دارا خيرا من داريهما واهلا خيرا من اهليهما
من عظم عليه مصابه في محبوبه فليتذكر مصابه بالحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
رحم الله االوالد وعمك ورزقنا حسن الخاتمة كما رزقهم نحسبهم كذلك والله حسيبهم0
نسأل الله لكم الصبر ولوالدتك اخي البيروتي
وبارك الله فيك على هذا البر والوفاء

[ابو العبدين البصري]

لله ما أخذ ولله ما أعطى اللهم ابدلهما دارا خيرا من داريهما واهلا خيرا من اهليهما
من عظم عليه مصابه في محبوبه فليتذكر مصابه بالحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
رحم الله االوالد وعمك ورزقنا حسن الخاتمة كما رزقهم نحسبهم كذلك والله حسيبهم0
نسأل الله لكم الصبر ولوالدتك اخي البيروتي
وبارك الله فيك على هذا البر والوفاء

[أبو معاوية البيروتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العبدين البصري

لله ما أخذ ولله ما أعطى اللهم ابدلهما دارا خيرا من داريهما واهلا خيرا من اهليهما
من عظم عليه مصابه في محبوبه فليتذكر مصابه بالحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
رحم الله االوالد وعمك ورزقنا حسن الخاتمة كما رزقهم نحسبهم كذلك والله حسيبهم0
نسأل الله لكم الصبر ولوالدتك اخي البيروتي
وبارك الله فيك على هذا البر والوفاء

آمين،
بارك الله فيك أخي أبو العبدين البصري .

[أبو معاوية البيروتي]

الحمد لله،
دفنا عمي عصر الأربعاء رحمه الله،
وبعد الصلاة عليه في المسجد،
حملناه إلى باب المسجد،
فذهبتُ لأجلب نعلي،
فوجدتُ مسؤولي الدفن قد وضعوه في السيارة ليذهبوا به إلى المقبرة،
فقلتُ للمسؤول أن يخرجه لنحمله على أكتافنا إلى المقبرة،
فقال : هذا عملنا ونعرف ماذا نفعل،
فقلتُ : لكن السنة أن نحمله على الأكتاف لا تمشي به السيارة ونحن خلفه !
فقال : المسافة بعيدة وستتعبون في حمله،
فقلتُ : لا تتذرّع بأن المسافة بعيدة، فمِن هذا المسجد ومن الموضع الذي تقف فيه حملنا والدي رحمه الله على أكتافنا إلى نفس القبر الذي سيُدفن فيه عمّي، وسنفعل نفس الشيء مع عمي لأنه السنة .
وكان بجانبي ابن عمّي فقال : نعم أخرِجه لنا لنحمله .
فأخرجه، وحملنا عمي رحمه الله على أكتافنا،
وتسابق الأقارب والمعارف في التناوب في حمله والإسراع بتوصيله إلى القبر،
وعندما أنزلوه إلى القبر كشفوا عن وجهه،
فنظرت إلى وجه عمّي رحمه الله،
فكان كالنائم ...

وراسلني العديد من الإخوة معزّين،
وكتب أحدهم : أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويثبته ويبدله دارا خيرا من هذه الدار
أتذكره دائما في مسجد المصيطبة وسليم سلام . اهـ .

اللهم ارحم عمّي محمد، واغفر له ذنبه،
وكفِّر عنه سيئاته،
اللهم نوّر له قبره، واجعله روضة من رياض الجنة،
وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه،
وأدخله الجنة وأعِذه من عذاب القبر .

ومررتُ الآن بعد صلاة الجمعة على المقبرة،
فوجدتُ قد وُضِع رزمتان من ورق الآس على القبر،
فنزعتهما وألقيتهما بعيداً،
والله المستعان .

وللتاريخ،
في إحدى زياراتي لعمّي رحمه الله، سألته عن تاريخ العائلة، فحدّثني بما استحضر في ذهنه،
وكان ممّا أفادني :

توفي والد جدّي محمد البحصلي سنة 1918م .
ولد جدي عبد الحميد سنة 1896م، لكنّ ولادته سُجِّلت بالهوية سنة 1900م، وتوفي سنة 1969م؛ ( ومكتوب على شاهد القبر أنه توفي في 13 رجب 1389 هـ ) حيث حصل معه تسمم من طعامٍ أكله، فنُقِل إلى المستشفى حيث عُولِج لمدة عشرين يوماً ثم توفّاه الله .
والدي عبد الرحمن وُلِد سنة 1934م وتوفي سنة 2008م .
عمّي محمد وُلِد سنة 1943م وتوفي قبل أمس . اهـ .
هكذا أفادني عمي رحمه الله التواريخ بالسنة الميلادية،
وإنا لله وإنا إليه راجعون .