أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
81829 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-22-2018, 08:32 PM
أبومالك المقطري أبومالك المقطري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: اليمن ـ تعز .
المشاركات: 213
افتراضي خدعونا فقالوا : الزيدية معتدلة !.

خدعونا فقالوا : الزيدية معتدلة !.
لقد كثر التقرير ،والتقعيد لفكرة اعتدال الزيدية ، وكال البعض لها المديح والثناء متكأ على هذه المقالة ، وضحك علينا الزيدية زمنا مستشهدين بها أيضا .
رغم انحرافهم فكريا ،ومخالفتهم لأصول أهل السنة ، ورغم قتل زيدية اليمن ، وسفكها للدماء ، وهدمها للمنازل والمزارع ، واستحلالها للمال والعرض ما زال فينا من يقول الزيدية معتدلة ، وعاشت الزيدية والشافعية جنبا إلى جنب أحبة .
لست أدري كيف انطلت علينا هذه الخدعة ،وتناقلها المثقفون ، والمتعلمون فضلا عن غيرهم .
وبالمثال يتضح المقال :
لنأتي إلى أخف فرق الزيدية انحرافا في معتقدها وهي فرقة الصالحية البترية .
هذه الفرقة ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج أنها أمثل فرق الشيعة ، وقال ابن حزم في الفصل عنها أقرب فرق الشيعة إلى السنة ، وقرر البغدادي في الفرق أنها أحسن معتقدا من السليمانية الزيدية .
ورغم كل هذه التصريحات من هؤلاء الأئمة إلا أنك ترى في عقائد الصالحية انحرافا واضحا عن الحق ، فهذه الفرقة تتوقف في الخليفة الراشد ، والمظلوم الشهيد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - المبشر بالجنة ، ومن تستحي منه الملائكة ، فلايرونه مؤمنا ولا كافرا ، وقد نقل الذهبي في الميزان امتناع الحسن بن صالح - إمام الصالحية - من الترحم على عثمان - رضي الله عنه - .
ونقل عامة أصحاب الفرق عن الصالحية تكفيرها لعائشة وطلحة والزبير ، وكل من قاتل عليا في صفين أو الجمل من الصحابة أو غيرهم
، وحكموا عليهم بالردة ، ودخول النار .
ولايخفى ما في هذه المقالة من الشناعة والضلال ، ومعارضة النصوص الشرعية ،وإجماع الأمة المحمدية على فضل الصحابة ، وضلال من يطعن فيهم .
فهذه أخف فرق الزيدية ، وأحسنها ، فكيف إذا عرجنا على الجارودية الزيدية - والتي تعتبر غالب زيدية اليمن منها منذ عصور -
فإجرام الجارودية في حق الصحابة ، والأمة يدمي القلب ، ويبكي الفؤاد :
- تكفير لأبي بكر وعمر ، وعموم الصحابة - رضوان الله عليهم - ، تكفير للامة التي تحبهم ، وتجلهم . وقد فر العلامة المقبلي من اليمن إلى مكة حين انتشر في صنعاء وما حولها هذا الضلال .
- استباحة الأموال ،والأعراض ، وأخذ الحقوق ونهبها .
- حرب للسنة وأهلها ، وقدح في العقيدة الصحيحة ، وتكبيل ذويها .
وقد كان لابن الوزير ، والأمير الصنعاني، و الشوكاني نصيب كبير من الاذية ،ومحاولة القتل لمجرد نشرهم السنة ، وتدريس كتبها .
وتاريخ الجارودية الهادوية طافح بالإجرام ، والانحراف من عام 284 هجرية ،وحتى يوم الناس هذا .
وما حدث من تقارب ظاهرا ، وتلاحم مؤقت في اليمن من بعد ثورة سبتمبر وإلى قبل تمكن الحوثي كان اضطرارا من سدنة المذهب الزيدي
تحت ضغط الضعف ، وفي ظل انعدام دولة زيدية لا أكثر .
وهاهي الزيدية كشرت عن أنيابها ، وأظهرت جاروديتها حين تمكنت ، ووجدت من يشهر السيف ، ويحمل عقيدة الوصي المنحرفة .
تنبيه :ماذكره الأئمة عن قرب الصالحية دون غيرها من فرق الشيعة ،إنما هو قرب نسبي لايؤخذ منه الحكم العام باعتدالها ، وإلا فإن ابن حزم قد ذكر فرقة الإباضية أنها أقرب فرق الخوارج إلى أهل السنة في نفس السياق الذي ذكر فيه قرب الصالحية ، ولايعني هذا الحكم باعتدال الإباضية .
وأما الزيدية التي كانت على منهج زيد بن علي ، وهو منهج السلف الصالح لا منهح الاعتزال ولا الرفض ، فقد انقرضت في وقت مبكر .
وكتبه أبومالك عدنان بن عبده بن أحمد المقطري
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.