أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
81829 | 89571 |
#1
|
|||
|
|||
خدعونا فقالوا : الزيدية معتدلة !.
خدعونا فقالوا : الزيدية معتدلة !.
لقد كثر التقرير ،والتقعيد لفكرة اعتدال الزيدية ، وكال البعض لها المديح والثناء متكأ على هذه المقالة ، وضحك علينا الزيدية زمنا مستشهدين بها أيضا . رغم انحرافهم فكريا ،ومخالفتهم لأصول أهل السنة ، ورغم قتل زيدية اليمن ، وسفكها للدماء ، وهدمها للمنازل والمزارع ، واستحلالها للمال والعرض ما زال فينا من يقول الزيدية معتدلة ، وعاشت الزيدية والشافعية جنبا إلى جنب أحبة . لست أدري كيف انطلت علينا هذه الخدعة ،وتناقلها المثقفون ، والمتعلمون فضلا عن غيرهم . وبالمثال يتضح المقال : لنأتي إلى أخف فرق الزيدية انحرافا في معتقدها وهي فرقة الصالحية البترية . هذه الفرقة ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج أنها أمثل فرق الشيعة ، وقال ابن حزم في الفصل عنها أقرب فرق الشيعة إلى السنة ، وقرر البغدادي في الفرق أنها أحسن معتقدا من السليمانية الزيدية . ورغم كل هذه التصريحات من هؤلاء الأئمة إلا أنك ترى في عقائد الصالحية انحرافا واضحا عن الحق ، فهذه الفرقة تتوقف في الخليفة الراشد ، والمظلوم الشهيد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - المبشر بالجنة ، ومن تستحي منه الملائكة ، فلايرونه مؤمنا ولا كافرا ، وقد نقل الذهبي في الميزان امتناع الحسن بن صالح - إمام الصالحية - من الترحم على عثمان - رضي الله عنه - . ونقل عامة أصحاب الفرق عن الصالحية تكفيرها لعائشة وطلحة والزبير ، وكل من قاتل عليا في صفين أو الجمل من الصحابة أو غيرهم ، وحكموا عليهم بالردة ، ودخول النار . ولايخفى ما في هذه المقالة من الشناعة والضلال ، ومعارضة النصوص الشرعية ،وإجماع الأمة المحمدية على فضل الصحابة ، وضلال من يطعن فيهم . فهذه أخف فرق الزيدية ، وأحسنها ، فكيف إذا عرجنا على الجارودية الزيدية - والتي تعتبر غالب زيدية اليمن منها منذ عصور - فإجرام الجارودية في حق الصحابة ، والأمة يدمي القلب ، ويبكي الفؤاد : - تكفير لأبي بكر وعمر ، وعموم الصحابة - رضوان الله عليهم - ، تكفير للامة التي تحبهم ، وتجلهم . وقد فر العلامة المقبلي من اليمن إلى مكة حين انتشر في صنعاء وما حولها هذا الضلال . - استباحة الأموال ،والأعراض ، وأخذ الحقوق ونهبها . - حرب للسنة وأهلها ، وقدح في العقيدة الصحيحة ، وتكبيل ذويها . وقد كان لابن الوزير ، والأمير الصنعاني، و الشوكاني نصيب كبير من الاذية ،ومحاولة القتل لمجرد نشرهم السنة ، وتدريس كتبها . وتاريخ الجارودية الهادوية طافح بالإجرام ، والانحراف من عام 284 هجرية ،وحتى يوم الناس هذا . وما حدث من تقارب ظاهرا ، وتلاحم مؤقت في اليمن من بعد ثورة سبتمبر وإلى قبل تمكن الحوثي كان اضطرارا من سدنة المذهب الزيدي تحت ضغط الضعف ، وفي ظل انعدام دولة زيدية لا أكثر . وهاهي الزيدية كشرت عن أنيابها ، وأظهرت جاروديتها حين تمكنت ، ووجدت من يشهر السيف ، ويحمل عقيدة الوصي المنحرفة . تنبيه :ماذكره الأئمة عن قرب الصالحية دون غيرها من فرق الشيعة ،إنما هو قرب نسبي لايؤخذ منه الحكم العام باعتدالها ، وإلا فإن ابن حزم قد ذكر فرقة الإباضية أنها أقرب فرق الخوارج إلى أهل السنة في نفس السياق الذي ذكر فيه قرب الصالحية ، ولايعني هذا الحكم باعتدال الإباضية . وأما الزيدية التي كانت على منهج زيد بن علي ، وهو منهج السلف الصالح لا منهح الاعتزال ولا الرفض ، فقد انقرضت في وقت مبكر . وكتبه أبومالك عدنان بن عبده بن أحمد المقطري |
|
|