أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
97853 187381

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-16-2015, 12:25 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي القلم الصحفي الساخر ! والبحر السلفي الزاخر / رداً على (عبد الهادي راجي المجالي)...

القَلَمُ الصَّحَفيّ السَّاخِر! والبَحْرُ السَّلَفيّ الزَّاخِر..




وقفة علميّة..

مع (عبد الهادي راجي المجالي) فيما طعن به شيخَ الإسلام ابن تيميّـة!






القسم الأول:


ثناءُ العلماء، والكُبَراء، والفقهاء -قديماً وحديثاً-على شيخِ الإسلام ابن تيميّـة -رحمه الله-وعلومِه، وعقيدتِه، وسَدادِ منهجِه: قضيةٌ محسومةٌ؛ يُدركها كلُّ مَن يعرف تهجئةَ الحروف!وتركيبَ الجُمَل!!
وعباراتُ المدح له -باختلافِ ألفاظِها، وتنوّعِ دلالاتِها- متعسّرةُ الحصرِ -إلى حدٍّ كبير-.
ولكنّي أَقتنصُ منها -ها هنا- كلمةً لأحدِ كبار المؤرّخين (المنصِفين)، وهو: بدرُ الدين الحسن بن عمر الحَلَبيّ -المتوفى (سنةَ 779هـ)-في كتابه«دُرّة الأسلاك في دولة الأتراك»- حيث قال -واصفاً شيخَ الإسلام بأجمعِ القولِ وأجملِ الكلام-: (...بحرٌ زاخرٌ في النقليّات، وحَبرٌ هائلٌ في حِفظ عقائلِ العقليّات...) -في كلامٍ طويل جميل-.
ومع ذلك -كلِّه-؛ فإنّ شيخَ الإسلام -رحمة الله عليه -عندنا- غيرُ معصومٍ؛ بل نخالفُه ونَحترِمُ اجتهادَه؛ كما هو الشأنُ الواجبُ مع سائر أئمّةِ الإسلام، وعلمائِه الكِبار..
وبالمقابل؛ لا يَضُرُّ الكاتبَ الصحفيَّ -ولا يَضيرُهُ!-: أن نَصِفَه بما يفتخرُ (هو) أن يصفَ به نفسَه! ذلكم هو (الكاتب الصحفيّ الساخر) السيّد عبد الهادي راجي المجالي -هداه الله سُبُلَ المَعالي-؛ كما عُرف به في زاويته الصحفيّة الساخِرة، تحت عنوان: (اِجبِد!) -وهي (للفائدة)كلمةٌ عامّيّةٌ لا وجودَ لها في معاجم اللغة العربية-.
وأنا -شخصياً- أُتابعُ -بين الحين والأخَرِ- بعضاً مِن سُخرياتِه اللاذعة! ونَقَداته القارِعة -وذلك مِن أيّام وضعِه-بجنب مقالاتِه- صورَتَهُ الشخصيةَ بالقَفا(!) -رافعاً إحدى يديه إلى أعلى-على نِصفِ (!) صِفَة الاستسلام!-!
ولكنّي فوجئتُ -تماماً- ممّا كتبه -أخيراً-وفّقه الله- في صحيفة (الرأي) -الأردنية-، بتاريخ: (14/6/2015) مِن مقالٍ -غيرِ ساخرٍ!!- على خلافِ ما عُرف عنه!- عنوانُه: (قاضي القضاة)؛ ابتدأه بمقدّمة ساخرة(!) حول شهر رمضان! وما يتعلّق بأسئلة بعضِ الناس بشأنِه، واستفتاءاتِهم الفقهيّة حولَه -بما يُشعِرُ باستهزاءٍ مقصودٍ! أكثرَ مِن مجرّد سُخرِيةِ (بريئة!)-إن وُجِدت!-!
ثم دخل -بعدُ- في الجِدّ -كما يُقال-؛ طارقاً موضوعاً علميّاً دقيقاً، عميقاً -جداً-: أنا على يقينٍ أنه دونه! فقد تَكعكع فيه المتخصّصون!وتَلجلج فيه الباحثون -منذ قرونٍ وقرون-!
و..تالياً أهمُّ ما في مقالِه المزبور -على شكل نِقاطٍ للعُبور- ثمّ أُعْقِبُ كلَّ نقطةٍ بالنقضِ عليها -علميّاً-مع تصحيحي للأخطاء اللغويّة والمطبعيّة في مقالِه-ضمنيّاً!-:


قال:
1- (ولأن هناك ثقافة شبه سطحية لدى الإدارات الإعلامية والسياسية -فيما يتعلّق بالدين- يتركون دائماً الأمور لأصحاب الفضيلة كي يقرِّروا في ذلك).
قلتُ:
هذا التهميشُ الهَشُّ -الخفيفُ القاسي!-المُلقى على عواهنِه!- (للإدارات الإعلامية والسياسية!) -عامّةً-؛ هل أنت داخلٌ فيه -سيّد عبد الهادي-، أم خارجٌ عنه؟!
و..هل كلُّ (الإدارات الإعلامية والسياسية!)كذلك! أم بعضٌ دون بعض -أفراداً وجماعاتٍ-؟!
* ثم؛ إذا لم يُوكَل (ما يتعلّق بالدين) لأهل الاختصاصِ فيه -مِن أهل الفِقه والعلم الأكابِر؛ فهل تُوكَلُ هذه الأُمور الدقائق لأصحاب المساخِر!؟
وهل إذا لم تجد طبيباً يُداويك، ويَصِفُ لك العَقّار؛ أتذهب إلى مهندس المِعمار! أو تاجر الخضار!؟

قال:
2- (منذ (3) سنوات, وأنا أقرأ عن أحمد ابن تيميّة, وعن ابن قيِّم الجوزية: اكتشفت أن هناك العشرات لا بل المئات من الأئمة والوعاظ: أفتَوْا ببطلان الآراء التي سردها، وأفتَوْا بخَرقه إجماعَ المسلمين, وهو الجذر الذي أنتج جزءً كبيراً من حركات التطرف والإرهاب في المنطقة).
قلتُ:
هذا الذي اكتشفتَه(!) أنت -اليومَ!-وبعد ثلاث سنوات!!-: معروفٌ عندنا منذ عشرات السنين!فليس هو بالشيء الجديد! بل معروفةٌ بواعثُه ودواعيه -مع ما قيل مِن أنّ: لكلّ جديد بهجة!-!

* مع التنبيه(!)على أنّ الثلاثَ سنواتٍ(!) في عُمُر العلم الشرعيّ ليست شيئاً؛ فهي -بالكاد-تعرِّف طالبَ العلمِ كيف يميّز بين مفاتيح العلوم!!

* أمّا الزعمُ أنّ (المئات من الأئمة والوعاظ: أفتَوْا ببطلان الآراء التي سردها) شيخُ الإسلام ابن تيميّة؛ فهذا باطلٌ مِن القول وزُور! حتى الهَرَريّ الحَبَشيّ -الذي استدعاه السيّد عبد الهادي!- ما ادّعى ذلك! فمِن أين أتى بهذا الادّعاء المنكَر؟!

* وأمّا ادّعاءُ أنّ هؤلاء (المئات من الأئمة والوعاظ)= (أفتوا بخرقه إجماعَ المسلمين, وهو الجذر الذي أنتج جزءً كبيراً من حركات التطرف والإرهاب في المنطقة)؛ فهو أشدّ بطلاناً مِن سابقه!
وذلك مِن وجهَين:
الأول:أنّ كلَّ ما ادّعاه بعضُ المنتسبين إلى العلم والفقه -وليس المئات-كما زعمه السيد عبد الهادي!- على شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله- مِن خرق الإجماع المزعوم؛ فهو باطلٌ محضٌ.
وبخاصّةٍ أنّ أكثرَ ذلك في مسائل فقهيّة -أو فلسفية- لا يُحسن فهمَها أكثرُ الكُتّاب المتأخّرين؛ ناهيك عن الصحفيّين الساخرين!
علماً أنّ تلكم الدعاوى: إمّا أنّها باطلةٌ في أصل نسبتها لشيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله-! أو أنها باطلةٌ في فرع ادِّعاء الإجماع عليها -وأحلاهما مُرٌّ، وخيرُهما شَرٌّ-!!
وقد كشف ذلك -كلَّه-بالأدلّة المفصَّلة- كثيرون مِن أهل العلم والفضل -قبلاً وبعداً-؛ مِن أشهرهم اثنان: أولهما: العلاّمة الشيخ نُعمان بن خير الدين الألوسيّ -المتوفى (سنةَ 1317هـ)-رحمه الله-: في كتابِه «جِلاء العينين..» -الآتي ذِكرُهُ-قريباً-، وثانيهما: الدكتور عبدالله بن صالح الغصن -حفظه الله-: في أطروحته للدكتوراه، المطبوعة بعنوان: «دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيميّة -عرض ونقد-» -والتي بلغ عددُ مراجعِها أكثرَ من خمس مئة مرجع ومصدر- كلها لا تزالُ (!) غيرَ مكتشفة عند السيد عبد الهادي!-.
الوجه الثاني: زعمُه الباطلُ لذاك الخَرقِ(!)المُدّعى على شيخ الإسلام ابن تيميّة لإجماع المسلمين -وقد بيّنتُ فسادَه، وكشفتُ بطلانَه-: أنّه (هو الجَذر الذي أَنتج جُزءً كبيراً من حركات التطرُّف والإرهاب في المنطقة!!)!!
وهي الفِريةُ الكبرى التي يُدَحْرِجُها الأحباشُ لأتباعِهم ورَعاعِهم -جيلاً فجيلاً-بغير تقوى ولا وَجَل-ولا يزالون!-: فها هو مفتيهم السابقُ نزار الحلبي يصفُ ابنَ تيميةَ بقوله: (إن فِكرَه امتدادٌ لعقيدة الخوارج...) -كما في مجلة «منار الهدى»(7/45) -اللبنانية الحبشيّة-!!!
فهذه شِنشِنةٌ نعرفُها مِن أخزَم -كما يقولُ العربُ!-، وهي كلامُ مَن لم يشتمَّ لعلومِ شيخِ الإسلامِ رائحةً مِن زَكِيّ عِطر معارِفه، وسلامةِ هَدْيِه الرشيد.
فشيخُ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله-كما قلنا،وسنظلّ نقولُ- هو أَجَلُّ علماء الإسلام -في الماضي والحاضر- نقضاً لأفكارِ الخوارجِ -بأصنافِهم!وأنواعِهم!!-، وإبطالاً لمزاعِمهم الفاسدة، وآرائِهم الكاسدة.
ويكفي لإقامة الحُجّة على هذه المسلَّمة الأَمينةِ التي يعرفُها أهلُ الإنصاف -وحُرِمَها أهلُ التعصّب والاعتساف!-: ما قاله العلامة المصري الشهير -غيرِ المحسوب على شيخ الإسلام ابن تيميّة ومنهجِه!- الشيخ محمد أبو زُهرة -رحمه الله- في كتابِه «ابن تيميّة؛ حياته وعصره،آراؤه وفقهه»(ص28) -والواقع في أكثر من خمس مئة صفحة-:
«كان الشيخ ابنُ تيميّة -كشأنه- مصدرَ الأمن والاطمئنان لأهل دمشقَ».
..فهل مَن كان حالُه كذلك -أماناً واطمئناناً-؛ يكونُ -في شخصه وفكره- ممّن (أَنتج جُزءً كبيراً من حركات التطرُّف والإرهاب في المنطقة!) -كما افتراه المفتَرُون-ولا يَفتُرُون!-!؟
ورحم الله مَن قال -كما في أمثال العرب-: (رمتني بدائها وانسلّت)!
ولا نَزيدُ؛ فالتاريخُ المعاصرُ لدولة لبنان -الشقيقة- يُنبئنا عن الكثير الكثير ممّن/ ممّا= مارسوا -ولا يزالون يمارسون- أعتى صور التطرّف والإرهاب الفِعليّ -تقتيلاً وتفجيراً واغتيالاً-؛ بَدْءاً من الشيخ حسن خالد -مفتي الجمهورية-، ومروراً برفيق الحريري -رئيس وزرائه-، مروراً بالشيخ السلفي (المعتدل) أسامة القصّاص-الذي قطعوا لِسانَه عَقِبَ قتلِه!- ...وغيرِهم ممّن لا تزالُ ملفّاتُهم على الرفوف! -رحم الله الجميع-!!



.....يتبع
رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.