أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
44353 | 143586 |
#271
|
|||
|
|||
هو بِنتُ الجَبلِ.
يُضربُ لضعيفِ الرأيِ، الذي لا يُدْعَى إِلى خيرٍ أَو شرٍّ إلا أجابَ. قال أَبو عبيد: من أَمثالهم في وصفِ الرجلِ بِضَعفِ الرأي: (هو إِمَّعَةٌ) وكذلك: (هو إِمَّرَة). ومن أَغرب ما جاء في هذا الباب: (هو بِنْتُ الجبلِ) ومعناه: الصدى؛ يُجيب المتكلمَ بين الجبال. يقول: هو معَ كلِّ متكلمٍ، كما أَنَّ الصدى يُجيب كلَّ ذي صوتٍ بمثلِ كلامِه. -الإمَّعَةُ: الذي لا رأيَ له من قِبَلِ نفسِه، هو تابعٌ أبداً. -وقد روى الترمذي من حديث ابنِ مسعودٍ عن النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، قال: (لا تكونوا إِمَّعةً؛ تقولون: إن أَحسنَ الناسُ أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسَكم؛ إن أَحسن الناسُ أن تُحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا) قال الترمذي: هذا حديث حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. -وقد ضعف الشيخ الألباني إسنادَه في "ضعيف الجامع الصغير" وقال في تعليقه على "مشكاة المصابيح": وقد صح عن ابن مسعود موقوفا.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
#272
|
|||
|
|||
تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْل وما يُدريك ما الدَّخْل.
الدَّخْلُ: العَيبُ الباطنُ، والخبيئةُ. أَوَّلُ مَن قاله عَثْمَةُ بنتُ مَطرود، من بني غامد البَجَلي. وذلك أَنَّ أُختا لها، اسمُها خَوْد، ذاتَ مِيْسَمٍ وجمال، خطبَها خمسةُ إِخوةٍ من بني غامد: مالكٌ وعمرٌو وعلقمةُ وعاصمٌ ومُدركٌ، بنو مالك بن علقمةَ، ومَشَوا بوصيدِ بابِها يتعرَّضون لها، وكلُّهم جَسيمٌ وسيمٌ لم يُرَ في زمنهم مثلُهم. فرغبت في مُدرك، فأَنْكَحها أَبوها على مائةِ ناقةٍ معها رعاؤها، ومائة حُلَّة، وأَلفِ شاةٍ. فقالت لها أُختها عَثْمةُ: إِنَّ شرَّ الغريبةِ يُعلَنُ، وخيرَها يُدفنُ، انْكِحي في قومِك، لا يَغرُّكِ التمامُ بطولِ الأَجسام، فقد تَرى الفِتيانَ كالنخْلِ وما يدريك ما الدَّخْلُ. فلم تسمعْ كلامَها وحمّلوها. فلم تَلبثْ فيهم إِلا يَسيرا حتى صبَّحهم بنو مالك بن كِنانةَ. فاقتَتلوا ساعةً، ثم إِنّ زوجَها وإخوتَه وبني عامرٍ انكَشَفُوا، فَسَبَوْها فيمن سَبَوْا، فبينا هي تسيرُ بكَتْ، فقالوا: ما يُبكيك؟ أَعَلى فِراقِ زوجِك؟ قالت: قَبَّحه الله! قالوا: لقد كان جميلا، قالت: قبَّحَ اللهُ جمالا لا نَفْع معه؛ إِنما أَبكي على عِصياني أُختي وقولها: تَرى الفِتيانَ كالنَّخلِ وما يدريك ما الدَّخْلُ. وأَخبرتهم كيف خطبوها. فقال لها رجلٌ منهم، يُكْنَى أَبا نُوَاس، شابٌّ أَسودُ أَفْوَهُ مضطربُ الخَلق: أَتَرْضَيْنَ بي على أَنْ أَمنعكِ مِن ذِئاب العرب؟ فقالت لأَصحابه: أَكذلك هو؟ قالوا: نعم؛ إِنه معَ ما تَرَيْنَ ليَمْنَعُ الحَلِيلة، وتَتَّقِيه القبيلة. قالت: هذا أَجملُ جمالٍ وأَكملُ كمالٍ، قد رضيت به. فزوجوها منه. يُضربُ لِذِي المَنظرِ ولا مَخبرَ عندَه، ولا خيرَ فيه.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
#273
|
|||
|
|||
إِذا عَزَّ أَخوك فَهُنْ.
قال أبو عبيد: معناه أنَّ مُياسرتَك صديقَك ليس لِضَيْمٍ ركبك به، فتَدخلَك الحميةُ منه؛ إنّما هو حُسنُ خُلُقٍ وتفضُّلٌ. فإذا عاسرَك فياسِرْه. قال المُفضلُ: المثلُ للهُذيل بنِ هُبَيْرةَ التَغْلِبيِّ، وكان سببُه أنه أَغار على بني ضَبَّةَ فغَنِمَ وأقبل بالغنائم، فقال له أصحابُه: اقسِمْها بيننا، فقال: إني أخاف إِن تشاغلتُم بالاقتسام أَن يدركَكُم الطلبُ، فأَبَوْا. فعندها قال الهُذيل: إِذا عزِّ أَخوك فهُنْ. فذهبت مثلا ونزل فقسَم بينهم الغنائمَ. ويقال في هذا المعنى: لولا الوِئامُ هلك الأَنامُ. قال أبو عبيد: ويفسرون الوئام بالموافقة، يقولون: لولا موافقةُ الناسِ بعضَهم في الصحبةِ والعِشرةِ لكانت الهَلَكةُ.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
#274
|
|||
|
|||
لا يجتمعُ السَّيفانِ في غِمد.
يُضرب في عدم الاتفاق. قال شارحُ كتاب الأمثال: يقال: لا يُجمعُ سَيفانِ في غمدٍ، ولا فَحلان في ذَوْد. وكان لأَبي ذُؤيبٍ ابنُ أُختٍ يقال له: خالدٌ، وكان رسولُ خالِه أَبي ذُؤيبٍ إلى صديقتِه أُمِّ عمرٍو. فلما شبَّ خالدٌ أَفسدَها عليه. وكانت هذه المرأَةُ صديقةَ عبدِ عمرِو بن مالكٍ. وكان أَبو ذُؤيب رسولُه إِليها، فلما كَبِر عبدُ عمرٍو أفسدها عليه أبو ذؤيب ومالت إليه. فجاءت أُمُّ عمرٍو إلى أَبي ذُؤيب تعتذر من أَمرِ خالدٍ، فقال: تريدين كَيْما تَجمعيني وخالداً ... وهل يُجمع السيفانِ ويحَكِ في غِمدِ أَخالدُ ما راعيتَ من ذي قرابةٍ ... فتَحفَظني بالغيبِ أَو بعض ما تُبدي دعاك إِليها مُقلتاها وجيدُها ... فمِلتَ كما مال المحبُّ على عَمْدِ فآليتُ لا أَنفَكُّ أَحْدُو قصيدةً ... أَدَعَك وإِياها بها مثلاً بعدي .... الذَّود من الإبل: ما بين الثلاثِ إلى العَشر.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
#275
|
|||
|
|||
.
خَرْقاءُ عَيَّابةٌ. الخُرْقُ: الحُمق. يقال: رجلٌ أخرقُ، وامرأةٌ خرقاء. العيَّابَةُ: التي تَعيبُ الناسَ كثيرا. وهذا مثلٌ للأَحمقِ وذي العيوب؛ يعيبُ غيرَه ويَنسى عُيوبَه. قال أبو عبيد: فإذا اشتدَّ مُوقُ الرجلِ وحُمقُه قيل: ثأْطَةٌ مُدَّتْ بماءٍ. ... -الموقُ: حُمْقٌ في غباوة. يقال: أحمقُ مائِقٌ؛ والجمع مَوْقى. وقد ماقَ يَموقُ مُوقاً بالضم، ومَواقَةً، ومُؤُوقاً. الثأْطةُ: الحَمْأَةُ، وهي الطِّينةُ السوداء، فإذا أصابها الماءُ ازدادت فساداً ورطوبةً.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|