لماذا أنت هنا ؟

[أبـو معاذ]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .
وبعد.
أحبتي في الله رواد هذا المنتدى المبارك باذن الله من مشرفين وأعضاء وزوار أقول لكم ، أحبكم في الله على ما فيكم من الخير والله أسأل أن يجمعنا جميعا تحت ظله يوم لا ظل الا ظله ,آمين .
اخوتي الأحباء هذه كلمات أذكر فيها نفسي واياكم بأمر قد يغفل عنه الكثير وهو في الحقيقة سؤال كبير وعظيم سنحاسب عليه يوم القيامة بلا شك , و حتى لا أطيل عليكم .
السؤال : لماذا أنت هنا ؟ أي لمذا تدخل لهذا المنتدى سواء أكنت مشرفا أو عضوا أو حتى زائرا ؟
نعم سؤال عظيم يحتاج منا وقفة تأمل قبل أن ندخل هنا أو لاي منتدى آخر , لا بل قبل أن نعمل أي عمل ،
لماذا أقوم بهذا العمل ؟ .
قد يجيب متسرع فيقول : لله .
نعم لا نشك في اخلاص اي أحد ولكن تذكرتي هنا لكي لا يلتبس علينا الأمر أو بمعنى آخر حتى لا يٌلبس علينا ابليس الأمر فنظن أنا نعمل لله وقد نكون على غير ذلك.
نعم فقد وردت الأدلة الكثيرة على هذا المعنى ونذكر منها :
لقول الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) [البينة : 5].

وقوله تعالى: (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب) [الشورى : 20].

و قوله تعالى : (من كان يريد الحياة الدنيا و زينتها نوف إليهم أعمالهم فيها و هم لا يبخسون(15)أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار و حبط ما صنعوا فيها و باطل ما كانوا يعملون) [هود: 15 - 16].

وقوله تعالى : (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا) [الكهف : 110].

و لحديث أبي هريرة في صحيح مسلم : (( قال الله عز وجل : أنا أغنى الشركاء عنِ الشرك، فمن عمِل لِي عملاً أشرك فيه معي غيري، فأنا منه بريءٌ، و هو للذي أشرك)) [أخرجه مسلم (2985)].

و لحديث جندب رضي الله عنه في الصحيحين: (( من سَمَّعَ سَمَّعَ الله به، ومن يُرائي يُرائي الله به)) [أخرجه البخاري(6499)، و مسلم (2987)].
و عن سهل بن عبد الله : لاَ يَعرِفُ الرياءَ إلاَّ مُخْلِصٌ، وَ لاَ النّفاقَ إلاَّ مُؤمنٌ، ولاَ الجَهْل إلاَّ عالمٌ، و لا المعْصيَةَ إلاَّ مُطيعٌ.

و عن الربيع بن خُيْثم : كُلُّ مالا يُبتَغَى به وجه الله يضْمحِلُّ.

وعن الجنيد: لو أنَّ عبدًا أتى بافتقار آدم، وزُهد عيسى، و جهد أيُّب، و طاعةِ يَحيى، و استقامة إدريس، وَوُدِّ الخليل، و

خُلُقِ الحبيب، و كان في قليه ذرَّة لغير الله، فليس لله فيه حاجةٌ.

و عن زُبيد بن الحارث اليامي: يسُرُّني أن يكون لي في كلِّ شيئ نيّة حتى في الأكل و الشرب و النوم.

وعن سفيان: (كل شيئ هالك إلا وجهه) [القصص : 88].

قال : ما أريدَ به وجهُه.

و عن هلا بن يساف قال: قال عيسى بن مريم -صلوات الله عليه-: ‘ذا كان يومُ صوم أحدكم فليدهن لِحيته، و ليمسح شَفَتَيْهِ، و يَخرج إلا الناس حتّضى كأنَّهُ ليس بصائم، و إذا أعطى بيمينه فليُخْفِهِ عن شمالِهِ، و إذا صلَّى أحدكم فلْيُسْدِلْ سِتْر بابه، فإن الله تعلى يقسم الثناء كما يقسم الرِّزقَ.

و عن ذي النون المصري: قال بعض العلماء : ما أخلص العبد لله إلا أحبَّ أن يكون في جُبٍّ لا يُعرف.

و عن بشر بن الحارث، عن الفُضيل بن عياض: لأن آكل الدُّنيا بالطَّبْلِ و المِزْمَار، أحبُّ إليَّ من أن آكلها بدين.

و عن مالك بن أنس قال : قال لي أستاذي ربيعة الرَّأي: يا مالك، مَنِ السفلةُ؟

قلتُ: من أكل بدينه.

فقال: من سَفَلةُ السَّفلَةَ؟

قال: من أصلح دنيا غيره بفساد دينه، قال: فصدّقني.

و عن ابن الأعرابي: أخْسَرُ الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله، و بارزَ بالقبيح من هو أقربُ إليه من حبْل الوريد.

وعن سفيان: يا معشر القرّاء، ارفعوا رءوسكم، لا تزيدوا الخشوع على ما في القلب، فقد وضح الطريق، فاتقوا الله، و أجملُوا في الطلب، و لا تكونوا عيالاً على المسلمين.

كل هذا وعيره من الآيات والأحاديث وأقوال السلف وغيره كثير يدل على خطر الرياء وعاقبته ، فان كنا اخوتي الأحباء نحرص على أنفسنا فالواجب علينا محاسبة النفس على كل صغير أو كبير من الأعمال فق لنفسك يا أخي :
ويحك يا نفس ماذا تريدين بالدخول لهذا المنتدى ؟
ويحك يا نفس لما تكتبين هذا المقال ؟
ويحك يا نفس ماذا تريدين من الرد على فلان ؟
ويحك يا نفس ماذا تريدين من نصرت فلان ؟
ويحك يا نفس .................؟
ويحك يا نفس .................؟
ويحك يا نفس .................؟
ويحك يا نفس .................؟
ويحك يا نفس ألم تعلمي أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، من تخادعين أم على من تكذبين ؟،
فوالله وتالله وبالله يا نفس ان لم تصدقي وتخلصي وتتقي ربك لتجدن كل ذلك يوم تبلى السرائر
نعم يا نفس ان لم تفعلي فلن ننجوا يوم الدين وما أدراك ما يوم الدين .
نعم أخي حاسب نفسك ،فان أجابتك عن كل ذلك أنه لله والدار الأخرة فاحمد الله وامض على بركة الله والله الموفق ،
وان كان غير ذلك فعلمها الاخلاص وحثها عليه وذكرها بوعد الله للمخلصين وحث السير ولا تقل لست مخلصا أترك العمل ،لا لا لا وألف لا اعمل واستعن بالله ولا تعجز واسأل الله التوفيق فالله كريم جواد سبحانه ما رد عبدا قط التجأ اليه وافتقر لما عنده وستجد حلاوة ذلك وغيره مما يفتح الله عليك بهذا الذل والافتقار من أعمال أخر لم تكن لتذوق لذتها وحلاوتها .
والله أسأل ان يجعل عملنا كله صالحا ولوجهه خالصا ولا يجعل لأحد منه شيئا.
والله الموفق وعلي الكلان ولا حول ولا قوة الا بالله .

والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه أجمعين

[ابي الحارث الجزائري]

الله يبارك فيك .........

[أبـو معاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابي الحارث الجزائري

الله يبارك فيك .........

وفيكم بارك الرحمن أخي الحبيب

[محب العباد والفوزان]

أحسنت...أحسن الله إليك.

[الأثري العراقي]

جزاكَ الله خيراً ، وباركَ الله فيكَ

[أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري]

أحسنت بارك الله فيك

ومن الإخلاص والإصلاح دفع الظلم و رد المظالم !

فالساكت عن الحق شيطان أخرس

أفيرضى عاقل أن يستشري الباطل و ينتشر الفحش؟

فعلى المرء أن ينظر إلى الأمور بميزان العدل والشمول ويتأمل في العواقب.

[أبـو معاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري

أحسنت بارك الله فيك

ومن الإخلاص والإصلاح دفع الظلم و رد المظالم !

فالساكت عن الحق شيطان أخرس

أفيرضى عاقل أن يستشري الباطل و ينتشر الفحش؟

فعلى المرء أن ينظر إلى الأمور بميزان العدل والشمول ويتأمل في العواقب.

حفظكم الله جميعا

وأحسنت أخي أبا عبد الرحمن فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره. أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده و الترمذي في سننه وغيرهم ولفظه في البخاري