أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
115642 | 155746 |
|
#1
|
|||
|
|||
ملف الحج للمرأة المسلمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين أما بعد:- أيام قلائل وتهل علينا أيام مباركات ومواسم خيرات نسأل الله أن يمد في أعمارنا حتى نلقاها على مايرضيه سبحانه وأن يعيننا على اغتنامها بالطاعات والقربات هو مولى ذلك والقادر عليه. أخواتي الحبيبات... سعدت بتواجدي معكن في هذا المنتدى المبارك واستفدت كثيرا بفضل الله مما وجدت فيه خصوصاً في الشهر الكريم رمضان المبارك فجزى الله كل خير كل من أثرى ملف الشهر الفضيل بتلك المواضيع والمشاركات النافعات, وهانحن نستعد لاستقبال موسماً للطاعات تهفو إليه قلوب المسلمين في كل بقاع المعمورة كيف لا وهو موسم أداء الركن الخامس من أركان هذا الدين القويم في أشرف بقاع الأرض وأحبها إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. أخياتي الحبيبات... ففكرت أن نفتح هذه الصفحة لكل ما يخص أحكام الحج للمرأة المسلمة لنتعلم أحكامه ونصحح أخطاءنا والدال على الخير كفاعله فدلونا بارك الله لكم وفيكم. وإسمحوا لي بأن أبدأ أول المشاركات بعنوان: " أحكام حج المرأة " الشيخ: عبدالله بن محمد المعيتق هذه بعض المسائل المتعلقة بحج المرأة، وما يخصها من أحكام؛ نظراً لقرب وقت هذه العبادة المباركة، وهي مسائل تحوي جملةً من الأحكام رأيت عدم البسط فيها، ولكنها في الوقت نفسه أتت على غالب أحكام حج المرأة فيما يخصها دون ما يشاركها فيه الرجل. وفيه ثلاث وعشرون مسألة: المسألة الأولى: للمرأة أن تحج عن الرجل كما أن لها أن تحج عن المرأة ؛ لما جاء في الصحيحين ( خ-1855 )، ( م-1334 ) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قصة المرأة الخثعمية قالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يتثبت على الراحلة؛ أفأحج عنه؟ قال: "نعم" وذلك في حجة الوداع، ولما جاء عند البخاري (1852) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت؛ أفأحج عنها؟ قال: "نعم حجي عنها؛ أرأيتِ لو كان على أمك دين أكنتِ قاضيته؟ اقضوا لله؛ فالله أحق بالوفاء". قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن حج الرجل عن المرأة، والمرأة عن الرجل يجزيء.. الإجماع ( ص77)، ( المغني 5/27). المسألة الثانية: يشترط لحج المرأة وجود محرم؛ فلا يجب عليها الحج إن لم تجد محرماً، وتكون في حكم غير المستطيع، وهي ممنوعة شرعاً من السفر بدون محرم. لما جاء في الصحيحين ( خ - 1088)، (م - 1339) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم". والمحرم هو من تحرم عليه على التأبيد: أ - بسبب قرابة أو رضاع؛ كالآباء والأجداد، وإن علو من قبل الأب أو من قبل الأم، والأبناء وأبناء الأبناء وإن نزلوا، والإخوة الأشقاء؛ أو لأب أو لأم، والأعمام الأشقاء أو لأب أو لأم، وكذلك أعمام الأب أو الأم، والأخوال وأبناء الإخوة والأخوات وأبناء بناتهم. ب - أو بسبب مصاهرة: كأبناء زوج المرأة، وأبناء بناته وإن نزلوا، وآباء الأزواج وأجداده من الأب أو الأم، وأزواج بنات المرأة، وأزواج بنات بناتها وإن نزلن، وزوج أم المرأة وزوج جداتها. ويشترط في المحرم أن يكون بالغاً عاقلاً لا صغيراً ومعتوهاً. وإذا حجت المرأة من غير محرم فهي آثمة، وحجها صحيح. المسألة الثالثة: لا يشترط لحج المرأة إذن الزوج إذا كان حج فرضها ووجدت محرماً، ولكن يستحب أن تستأذن منه في ذلك. أما حج التطوع فله أن يمنعها منه، وعليها أن تستجيب؛ لأن حق الزوج واجب، وإن أذن لها في حج التطوع ثم تلبست به فليس له أن يمنعها لأنه يجب عليها الإتمام. المسألة الرابعة: لا تخرج المرأة إلى الحج في عدة وفاة زوجها؛ لأن لزوم المنزل والمبيت فيه واجب عليها، وذمتها مشغولة به. ولكن لها أن تخرج إلى الحج في عدة الطلاق المبتوت؛ أما عدة الطلاق الرجعي فلها أن تخرج حسب التفصيل الوارد في المسألة الثالثة؛ لأنها ما زالت زوجة ما دامت في العدة. المسألة الخامسة: إذا خرجت المرأة إلى الحج فتوفي زوجها؛ فإن كانت قريبة من بلدها رجعت لتعتد في منزلها، وإن كانت قد بعدت عن بلدها فإنها تمضي في سفرها لأن في رجوعها لابد لها من سفر بدون محرم، المغني/ 5. المسألة السادسة: يستحب للمرأة أن تغتسل عند الإحرام، وإن كانت حائضاً أو نفساء لما جاء عند مسلم (1209) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة ( بذي الحليفة) فأمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل. وجاء عند مسلم أيضاً (1218) عن جابر -رضي الله عنه- في حديثه الطويل "حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر؛ فأرسلت إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: كيف أصنع؟ قال: "اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي". المسألة السابعة: للمرأة أن تلبس ما شاءت من الثياب الساترة؛ وألا تكون من ثياب الزينة، وكذلك لها أن تلبس السراويل والخفاف عند إحرامها، ولكنها ممنوعة من لبس القفازين، والنقاب، والبرقع. لما جاء عند البخاري (1838) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "ولا تنتقب المحرمة، ولا تلبس القفازين". المسألة الثامنة: على المرأة أن تستر وجهها حتى ولو كانت محرمة ما دامت بحضرة رجال أجانب؛ لما روى أبو داود في سننه (1833) بسندٍ لا بأس به من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- محرمات؛ فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها؛ فإذا جاوزونا كشفناه". وأما في حال عدم وجود رجال أجانب فالصحيح أنه لا بأس عليها أن تغطي وجهها، وكذلك يديها بأكمامها. قال ابن القيم -رحمه الله- ( بدائع الفوائد -3/1073- 1074) وانظر (تهذيب السنن - 2/350): النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يشرع لها كشف الوجه في الإحرام ولا غيره، وإنما جاء النص بالنهي عن النقاب خاصة؛ كما جاء النهي عن القفازين، وجاء بالنهي عن لبس القميص والسراويل، ومعلوم أن نهيه عن لبس هذه الأشياء لم يرد أنها تكون مكشوفة لا تستر البتة بل قد أجمع الناس على أن المحرمة تستر بدنها بقميصها ودرعها، وأن الرجل يستر بدنه بالرداء وأسافله بالإزار؛ مع أن مخرج النهي عن النقاب والقفازين والقميص والسراويل واحد؛ فكيف يزاد على موجب النص؟ ويفهم منه أنه شرع لها كشف وجهها بين الملأ جهاراً؛ بل وجه المرأة كبدن الرجل يحرم ستره بالمفصل على قدره كالنقاب، والبرقع؛ بل وكيدها يحرم سترها بالمفصل على قدر اليد كالقفاز، وأما سترها بالكم وستر الوجه بالملاءة، والخمار والثوب فلم ينه عنه البتة. ا.هـ. وقد جاء عن الإمام مالك في الموطأ (1/328) عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-. وأما ما يروى "إحرام المرأة في وجهها، وإحرام الرجل في رأسه" فهو موقوف على عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- (رواه الدار قطني في سننه (2735)، ومن طريقه رواه البيهقي في السنن الكبرى (5/47). وقد قال شيخ الإسلام (الفتاوى - 26/112): "ولم ينقل أحد من أهل العلم عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إحرام المرأة في وجهها"، وإنما هذا قول بعض السلف".ا.هـ. المسألة التاسعة: لو أحرمت المرأة بحج الفرض؛ فحلف زوجها بالطلاق الثلاث ألا تحج هذا العام؛ فهنا تكون المرأة بمنزلة المحصر على الصحيح، وقد أفتى بذلك عطاء بن أبي رباح، ولأن ضرر الطلاق عظيم، وقد أخذ بذلك الإمام أحمد (المغني 5/433). المسألة العاشرة: يجوز للمرأة أن تتطيب قبل عقد نية الإحرام، ولكن بشرط ألا تظهر رائحة الطيب؛ لما روى أبو داود في سننه (1830) بسندٍ صحيح عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كنا نخرج مع النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى مكة فنضمد جباهنا بالمسك المطيب عند الإحرام؛ فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي –صلى الله عليه وسلم- فلا ينهاها". أما الطيب بعد الإحرام فلا يجوز لا في الثوب، ولا في البدن؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- في الصحيحين (خ - 1542)، و(م - 1177) عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "ولا تلبسوا من الثياب شيئاً مسه زعفران أو ورس". المسألة الحادية عشرة: ليس للمرأة أن تشترط بسبب الخوف من نزول دم الحيض، ولكن لها أن تستعمل ما يمنع من نزول الدم إذا لم يكن هناك ضرر عليها. المسألة الثانية عشرة: للمرأة أن تلبس الحلي حال إحرامها بشرط ألا تظهر ذلك للرجال الأجانب؛ كما أن لها أن تختضب على الصحيح، ولكن لا تبدي شيئاً من ذلك للأجانب. المسألة الثالثة عشرة: إذا أحرمت المرأة بعمرة متمتعة بها إلى الحج ثم حاضت أو نفست قبل أن تطوف للعمرة، ولم تطهر قبل وقت الوقوف بعرفة؛ فإنها تحرم بالحج وتصير قارنة على الصحيح من أقوال أهل العلم. وتفعل ما يفعله الحاج غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وتغتسل، وليس عليها إلا طواف واحد وسعي واحد على الصحيح، ويسقط عنها طواف القدوم. لما جاء في صحيح مسلم (1213) من حديث جابر –رضي الله عنه- قال: أقبلنا مهلين مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بحج مفرد وأقبلت عائشة -رضي الله عنها- بعمرة حتى إذا كنا بسرف عركت -أي حاضت- حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة، والصفا والمروة؛ فأمرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يحل منا من لم يكن معه هدي، قال: فقلنا: حل ماذا؟ قال: "الحل كله" فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال؛ ثم أهللنا يوم التروية؛ ثم دخل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على عائشة -رضي الله عنها- فوجدها تبكي فقال: "ما شأنك؟". قالت: شأني أني قد حضت، وقد حل الناس ولم أحلل، ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن؛ فقال: "إن هذا أمرٌ كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ثم أهلي بالحج" ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالكعبة، والصفا والمروة؛ ثم قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "قد حللت من حجك وعمرتك جميعاً". المسألة الرابعة عشرة: إذا حاضت المرأة قبل طواف الإفاضة، وتعذر بقاؤها في مكة، ولو رجعت إلى بلدها لم تستطع أن تعود؛ فلها أن تتحفظ بما يمنع نزول الدم، وتطوف لاضطرارها لذلك، هذا أحد قولي العلماء (مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام 26/244) وإعلام الموقعين (3/25) وتهذيب السنن (1/52-53) لابن القيم. وكذلك الأمر لو جاءها الحيض أثناء طوافها. المسألة الخامسة عشرة: إذا حاضت المرأة بعد طواف الإفاضة أجزأها عن طواف الوداع لما جاء في الصحيحين (خ - 1755)، و ( م-1328) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض". ولما جاء أيضاً في الصحيحين (خ-1733)، و( م-1211) من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: "حججنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية - فأراد النبي –صلى الله عليه وسلم- منها ما يريد الرجل من أهله؛ فقلت: يا رسول الله إنها حائض؛ فقال: "أحابستنا هي؟" قالوا: يا رسول الله إنها قد أفاضت يوم النحر؛ قال: "اخرجن" وفي لفظ عند البخاري (1771) "فانفري"، وهذا بإجماع أهل العلم (التمهيد لابن عبد البر 22/153). المسألة السادسة عشرة: إذا حاضت المرأة بعد طواف الإفاضة ثم نفرت ثم طهرت قبل مفارقة بنيان مكة فإنها ترجع وتغتسل وتطوف طواف الوداع؛ لأنها في حكم من طهرت في مكة، وإذا مضت فعليها دم، وأما إن طهرت بعد مفارقة البنيان فلا شيء عليها لأنها شرعت في السفر. المسألة السابعة عشرة: المرأة كالرجل في بعض محظورات الإحرام ( كإزالة الشعر بحلق أو تقصير) لقوله تعالى (ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله) (البقرة -196). (وتقليم الأظفار بقلع أو قص، واستعمال الطيب، وكذلك عقد النكاح) فلا يعقد للمرأة المحرمة لما جاء عند مسلم (1409) من حديث عثمان - رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا ينكح المحرم، ولا ينكح ولا يخطب"، وهو شامل للرجل والمرأة ,(وكذلك المباشرة) فلا تمكن زوجها من نفسها وهي محرمة؛ حتى ولو كان زوجها حلالا. (وكذلك الجماع) لقوله تعالى (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) ( البقرة - 197 ). المسألة الثامنة عشرة: لو راجع الرجل زوجته المحرمة في عدة الطلاق الرجعي صحت الرجعة؛ لأن الرجعة لا تفتقر إلى عقدٍ جديد؛ بخلاف ما لو كانت الرجعة بعد انتهاء العدة. المسألة التاسعة عشرة: ليس على المرأة رمل لا في الطواف، ولا في السعي؛ لأنها مأمورة بالستر والحشمة، وهذا بإجماع أهل العلم (الإجماع لابن عبد البر - ص70)، ( التمهيد لابن عبد البر-22/78). المسألة العشرون: لا يجوز للمرأة حلق شعرها للتحلل، وإنما عليها التقصير فقط بقدر أنملة. وهذا بإجماع أهل العلم (ابن المنذر- ص75). المسألة الحادية والعشرون: السنة في حق المرأة المحرمة ألا ترفع صوتها في التلبية، والدعاء، وإنما تسمع نفسها فقط. المسألة الثانية والعشرون: يجوز للمرأة أن تدفع من مزدلفة قبل طلوع الفجر؛ لما جاء عند مسلم (1290) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "استأذنت سودة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليلة المزدلفة تدفع قبله، وقبل حطمة الناس، وكانت امرأة سبطة (ثقيلة) فأذن لها. فخرجت قبل دفعه، وحبسنا حتى أصبحنا؛ فدفعنا بدفعه. قالت عائشة: ولأن أكون استأذنت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه أحب إلي من مفروح به". المسألة الثالثة والعشرون: الأصل في المرأة أن ترمي بنفسها إلا إذا تعذر ذلك عليها لنحو مرض أو ضعف أو غير ذلك. كما أن عليها أن تتحين خفة الزحام، ولو أن تؤخر الرمي إلى الليل فلا بأس بذلك؛ فالليل كله وقت للرمي. وإذا تعذر عليها ذلك كله فلا بأس أن يرمى عنها.منقول/ الرابط من هنا[/URL]
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#2
|
|||
|
|||
موفقة أختي إيمان وكتب الله لك الأجر والمثوبة
وهذا الموضوع أنزلته قبل رؤية موضوعك وفقك الله؛ وسأضيف رابطه هنا لتعم الفائدة: المرأة والحج ( فتاوى منتقاة ) (متجدد). |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
وجزاك أختي الغالية " أم زيد" وبارك فيك في الحقيقة قرأت موضوعك وأعجبني بل أفادني بارك الله فيك لكني تذكرت مبادرة الأخت "أم رضوان الأثرية" وملف شهر رمضان المبارك فقلت نجمع كل ما يتعلق بالحج في هذه الصفحة نسأل الله القبول وأن يكون خالصاً لوجهه الكريم. أخطاء الحج والعمرة الاضطباع والرمل خاصان بالرجال دون النساء : لقول عائشة – رضي الله عنها – كما عند البيهقي: يا معشر النساء " ليس عليكن رمل بالبيت لكُنَّ فينا أسوة " . - وعند أبي شيبة في مصنفه عن ابن عمر " ليس على النساء رمل ولا بين الصفا والمروة " . - وعند أبي شيبة في مصنفه عن ابن عباس " ليس على النساء رمل " . المزاحمة على الحجر الأسود : وهو أن بعض النساء تقوم بمزاحمة الرجال بجسمها فيلتصق بها الرجال ، وهنا مكمن الشر والفتنة فترتكب المحرم وتتسبب في فتنة الآخرين في تحصيل أمر مسنون ، بل تركه في حقها والحال كما تقدم واجب ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح . التزام أدعية خاصة في الطواف : وهو خطأ من ناحيتين: - الأولى: أنه التزام دعاء لم يؤمر بالتزامه في هذا الموطن ، لأنه لم يرد عن النبي في الطواف دعاء خاص . - الثانية: أن الدعاء الجماعي بدعة وفيه تشويش على الطائفين ، والمشروع أن يدعو كل شخص لنفسه وبدون أن يرفع صوته . وهناك من يلتزم بعض الأوراد المعينة والتي فيها دعاء الشوط الأول ودعاء الشوط الثاني وهكذا ، ولم يرد شيء من ذلك عن النبي وإنما الذي ورد فقط أثناء الطواف دعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود وهو: ) رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) الأخطاء الخاصة بالسعي بين الصفا والمروة : قراءة الحجاج الآية :إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ . وذلك كل شوط . والصواب: قراءتها مرة واحدة فقط عند الاقتراب من الصفا أول مرة . تخصيص كل شوط بدعاء معين . والصواب: أن الحاج يدعو بما شاء من الأدعية وليس هناك دعاءً مخصوص لكل شوطٍ من الأشواط ، وينبغي ألا يرفع صوته بالذكر أثناء السعي. : صعود المرأة الصفا ومزاحمة الرجال . - قال ابن مفلح كما في البدع: والمرأة لا ترقى الصفا لئلا تزاحم الرجال ولأنه أستر لها . الأخطاء الخاصة في عرفات: الانشغال في يوم عرفة بما لا يفيد كالغيبة والنميمة. والصواب: أن ينشغل الحاج بما يفيده في دينه ودنياه فيدعو بخير الدنيا أو بخيري الدنيا والآخرة معاً أو يهلل ( يقول لا إله إلا الله). أو يكبر ، يقول الله أكبر. الأخطاء عند رمي الجمار: رمي الجمار بحصى كبيرة وبالحذاء والخفاف والأخشاب . وهذا غير صحيح ، لأن الرمي بالحجر رمز للتبرؤ من الشيطان ، فينبغي الاتباع ولا ينبغي الابتداع ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون بمثل هذا فارموا . والسنة ألا يتجاوز حجم الحصاة حبة الفول وحصى الخذف الذي يشبه بعر الغنم . ومن بعض الأخطاء : النوم أمام الرجال : وهذا ما نشاهده من كثير من النساء اللاتي يحججن مع أهاليهن دون مخيم أو أي شيء يسترهن عن أعين الرجال، فينمن في الطرقات وعلى الأرصفة وتحت الجسور العلوية وفي مسجد الخيف مختلطين مع الرجال ، أو قريبا من الرجال ، وهذا من أعظم المنكرات التي يجب منعها والقضاء عليها . احذري أن تضيعي وقتك في أيام منى بالتجول بين الباعة, والمساومة على الثياب, والهدايا, وأدوات الزينة, وتقطعين في ذلك ساعات طويلة بل اجعلي ذلك في أضيق الحدود, فإن هذه الأوقات أثمن من أن تضيع في مثل ذلك. منقول/ من هنا
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#4
|
|||
|
|||
وإياك وبارك فيك أيتها الفاضلة! ولا بأس من طرح أكثر من موضوع؛ فكله تعاون ونشر للخير.
واصلي وصلك الله بهداه، فموضوعك أشمل وأكمل فيما يبدو، وتلك فتاوى سأكمل نقلها بإذن الله، وأسأل الله أن ينفع بها وبهذه الفوائد التي تنقلينها، جزاك الله خيرا. |
#5
|
|||
|
|||
مفكرة اعمال المرأة المسلمة في الحج
مفكرة أعمال المرأة المسلمة في الحج إيمان المهداوي راجعها فضيلة الشيخ: د. فالح الصغير إن الله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته وهو غنيٌ عنا.. وقد خص الله هذه الأمة وأنعم عليها بنعمة لم ينعم بها على من سبقها من الأمم، فاختار لها أفضل الرسل، وأنزل إليها أفضل الكتب، وشرع لها خير شرائع الدين، وجعلها خير أمة أخرجت للناس.. وكل هذا التكريم لا بد في مقابله من تكليف، يكون على قدر هذا التشريف، فشرع الله لنا شرائع الدين، وكلفنا بألوان من العبادات... ومن أفضل هذه العبادات وأجلَّها الحج، فهو أحد أركان هذا الدين، والذي لا يجب على المسلمة إلا مرة واحدة في العمر؛ فتُقدّم فيه دليلاً على عبوديتها الكاملة لله، بمختلف الأعمال والشعائر. والحج عبادة جامعة، ففيه ذكر الله، والتضحية في سبيله، وفيه مشقة الجسد، وإنفاق المال، ومن تأملت هذا ووعته أدركت طرفاً من الحكمة البالغة من هذه العبادة من تزكية النفس، وترويضها على الفضائل، وتطهيرها من النقائص، وتحريرها من رق الشهوات، ولعظم أجر الحج، ولمكانته في نفوس المسلمين، كان لزاماً على كل من أرادت الحج أن تبدأ رحلة الاستعداد مبكرا حتى تحظى بالثواب العظيم، وكي تتحقق لها الفائدة بإذن الله. والمُشاهَد أنه بالرغم وبفضل الله من انتشار هذا الكم الهائل من الوسائل الدعوية سواءً المرئية منها أو المكتوبة والمسموعة إلا أنه مما يحزن القلب ما نجده من مخالفات وأخطاء تقع فيها كثير من النساء في الحج جهلاً منهن أو تساهلاً، مما يؤثر في حَجِّهن، ويُنقص من أجرهن؛ ولذلك عمدت إلى تقديم هذه المفكرة لتكون ( دليلاً عملياً ) لكافة أعمال الحج والعمرة الخاصة بالمرأة، وأرفقت جدولاً لمتابعة الأعمال تقوم فيه الحاجة بتدوين أعمالها يوماً بيوم.. والله أسأل التيسير والقبول.. كتبته إيمان بنت محمود المهداوي تنقسم أعمال المرأة المسلمة في الحج إلى ثلاث مراحل: أولا: مرحلة الاستعداد للحج: وهي تبدأ منذ أن تعزم المسلمة على السفر إلى الحج ويشرع لها فيها: &; الاستئذان من زوجها ( إذا كانت تحت زوج )، وعلى الزوج أن لا يمنعها من حجة الإسلام وعمرته إلا لعذر شرعي، فعلى الراجح من قولي العلماء أن الحج يجب على الفور، فإن تعنت ومنعها لغير عذر شرعي؛ فلا طاعة له في ذلك. &; أما إذا أرادت المرأة التنفل بالحج والعمرة فلا يحل لها إلا بعد إذن ورضا زوجها، وإن عصته في ذلك - ولو لم يكن له عذر شرعي - فقد عصت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. &; " يجوز للمرأة أن تحجّ عن امرأةٍ أخرى باتفاق العلماء سواءً كانت بنتها أو غير بنتها. وكذلك يجوز أن تحجَّ المرأة عن الرَّجل عند الأئمة الأربعة وجمهور العلماء. كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة الخثعميَّة أن تحجَّ عن أبيها لما قالت : يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي وهو شيخٌ كبيرٌ فأمرها النبي r أن تحج عن أبيها مع أن إحرام الرجل أكمل من إحرامها" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية]. &; الأصل ألا تسافر المرأة من غير محرم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم )) فقام رجل فقال : يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجّة ، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا ، قال : (( انطلق فحج مع امرأتك )) [ متفق عليه]. &; أن تجهز لحجتها نفقة طيبة من مال حلال فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ))[ صحيح مسلم]. &; نفقة المحرم على المرأة إلا إذا تبرع هو بذلك. يقول فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن سعدي:" عليها الزاد والراحلة لها وله([1]) . والزاد : اسم جامع لكل ما يحتاج إليه للتزود في سفره ، وأما الحوائج الأخرى غير المتعلقة بذلك السفر فلا تدخل في ذلك" [المجموعة الكاملة لفتاوى السعدي]. &; المبادرة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب، بالإقلاع عنها وتركها، والندم عليها، والعزيمة على عدم العودة إليها. &; الإخلاص بأن تكون حجتها خالصةً لوجه الله عز وجل ، لا تقصد فيها رياء وسمعة. &; أن تتفقه وتتعلم مناسك الحج بشكل صحيح عند العلماء، والمشايخ، والداعيات من طالبات العلم، وبحضور الدورات التدريبية التي توضح مناسك الحج بشكل تدريبي عملي، فتعلم ما يُشرع لها وما ينبغي عليها، وتسأل عمَّا أشكل عليها. &; أن تكتب وصيتها ودَينها، مالها وما عليها، وتُشهد على ذلك. &; إن كان للناس عندها مظالم من نفس أو مال أو عرض ردته إليهم أو تحللت منهم. &; أن تودع أهلها وجيرانها وأصدقائها، وأن تسألهم الدعاء والوصية. &; أن تصحب في سفرها الرفقة الصالحة، والصحبة الأمينة، العالِمة بأحكام الحج، والمواقف والشعائر، تلك الصاحبة التي إن ذكرت أعانتها ، وإن نسيت ذكرتها. وإذا كن جماعة أمرن أميرةًً عليهن([2]). &; أن تتحرى السفر يوم الخميس إن استطاعت ، والخروج أول النهار، فقد كان هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم . &; استحب لها إذا ركبت السيارة أو الطائرة، أو غيرها أن " تسمي الله عز وجل، ثم تكبر ثلاثاً وتقول: ) سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (14) ([ الزخرف 14:13]، اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد)) لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . &; التكبير كلما صعدت وارتفعت، والتسبيح كلما نزلت وهبطت، ويدخل في ذلك مصاعد العمارات السكنية، والفنادق. &; يُسن لها إذا أرادت النزول في طريقها للاستراحة أو غيره أن تقول: (( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )) [ صحيح مسلم]. &; أن تكثر في سفرها من ذكر الله، والدعاء، وتلاوة القرآن وتدبر معانيه. ثانياً: مرحلة بدء مناسك الحج والعمرة: وتتم على ثلاث وقفات: (أ) الوقفة الأولى: تبدأ عند الميقات، فإذا وصلت المرأة إلى الميقات فعلت الآتي: &; يستحب لها أن تتعاهد أظفارها، وإبطيها، وعانتها؛ فتأخذ ما تدعو إليه الحاجة. &; يسن لها الاغتسال إن استطاعت، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك. وتتأكد السنية في حق الحائض والنفساء ([3]) لما جاء في حديث جابر قال: ((...حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله r كيف أصنَعُ؟ قال: اغتسلي واستثفري بثوبٍ وأحرمي"[ رواه مسلمٌ]. &; تلبس المرأة ما تشاء من أسود أو أزرق أو غيرهما مما لا يكون فيه تشبه بالرجال كالأبيض، أو أن يكون زينة في نفسه ، مبتعدة عن لباس الشهرة. &; ثم يسن لها أن تصلي الفريضة إن كان في وقت فريضة ، وإلا صلت ركعتين تنوي بهما سنة الوضوء. &; فإذا فرغت من الصلاة، واستوت على راحلتها، لبت بالنسك الذي تريد، فتقول المتمتعة: " اللهم لبيك عمرة متمتعتةً بها إلى الحج"، وتقول المفردة: " اللهم لبيك حجاً"، وتقول القارنة: " اللهم لبيك عمرة وحجاً "، فإن خافت المحرمة أن لا تتمكن من أداء نسكها لأي عارض من خوف أو مرض، استحب لها أن تقول عند إحرامها: " فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " لما ثبت من حديث ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها. &; عليها أن تتجنب جميع محظورات الإحرام فلا يجوز لها: " الخطبة وعقد النكاح والجماع ومقدماتهما ، والمباشرة بشهوة، وقتل الصيد البري أو المعاونة في ذلك، أو إخافته، والتطيب أو أن تأخذ شيئاً من شعرها، أو ظفرها، ويحرم عليها كذلك أن تلبس مخيطاً لوجهها كالبرقع أو النقاب أو ليديها كالقفازين، ويباح لها سدل خمارها على وجهها. وتغطي كفيها بثيابها. إذا كانت في حضرة رجال أجانب عنها". &; يشرع لها الإكثار من التلبية في كل حال قائمةًً، و قاعدةً، وماشيةًً، وراكبةً، ومضطجعةً، ونازلةً، وسائرةً، وغير ذلك، وعند تجدد الأحوال، وتغيرها زماناً ومكاناً، بصوت غير مرتفع فتسمع نفسها ومن بجوارها، والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن تبدأ الطواف، وفي الحج من الإحرام إلى أن تبدأ برمي جمرة العقبة يوم العيد. ( ب) الوقفة الثانية: وتبدأ عند دخول المحرمة مكة المكرمة: &; إذا دخلت مكة يُسن لها أن تغتسل لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، فإذا دخلت المسجد الحرام قدمت رجلها اليمنى وقالت: (( بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم )). &; إذا وصلت المحرمة إلى الكعبة قطعت التلبية؛ ثم تبدأ في الطواف إن كانت متمتعةً أو معتمرةً، جاعلةً البيت على يسارها. &; يجب عليها في الطواف التستُّر الكامل وغضُّ البصر وخفض الصوت وألا تزاحِمَ الرجال خاصةً عند الحجر و الرُّكن اليماني، ولتعلم أن طوافها في أقصى المطاف مع عدم المزاحمة أفضل لها من الطواف في أدناه قريباً من الكعبة، فاستلام الحجر وتقبيله سنة ولا ينبغي لها أن ترتكب محرماً لأجل تحصيل سنة ([4])؛ وإنما يشرع لها في هذه الحالة أن تشير إليه إذا حاذته وتقول: (( بسم الله، والله أكبر))، ويشترط لصحة الطواف على الراجح من قولي العلماء أن تكون طاهرةً من الحَدَثين . &; في الطواف يستحب لها الإكثار من ذكر الله والدعاء وقراءة القرآن، فإذا حاذت الركن اليماني استحب لها أن تقول بينه وبين الحجر الأسود: ) رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( [البقرة 20] وكلما مرت بالحجر الأسود كبرت. &; فإذا أتمّت سبعة أشواط، تقدمت إلى مقام إبراهيم وتلت: ) وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ( [ البقرة 125]، ثم صلت ركعتين خلف المقام إن تيسّر لها ذلك وإلا ففي أي موضع في المسجد، ويسن أن تقرأ في الأولى بعد الفاتحة: ) قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ( [ الكافرون]، وفي الثانية: ) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( [ الإخلاص]. &; إن أصابها الحيض أو النفاس وهي محرمة لم يؤثر ذلك على إحرامها فتبقى محرمة وتتجنب محظورات الإحرام. ولا تطوف بالبيت حتى تطهُر من الحيض أو النِّفاس وتغتسل منهما. لقوله r لعائشة لما حاضت: (( افعَلي ما يَفعَلُ الحاجُّ غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري )) [متفق عليه ]. &; أما إذا طافت وبعد أن انتهت من الطواف أصابها الحيض فإنها في هذه الحالة تسعى؛ لأن السعي لا تُشترطُ له الطهارة. &; يتعين عليها بعد ذلك أن تتوجه قاصدةً الصفا، فترقاه إن تيسر لها وإلا وقفت عنده تاليةً قوله تعالى:) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِر...ِ ( [البقرة 158]، ثم تستقبل الكعبة وترفع يديها فتحمد الله، وتكبر وتقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعوا بما يشاء، ويكرر هذا الذكر، والدعاء ( ثلاث مرات). &; ثم تنزل متوجهةً إلى المروة ماشيةً، ولا يجوز لها الإسراع بين العلمين، وإنما يشرع لها المشي في السعي كله([5])، فإذا بلغت المروة ارتقته إن تيسر لها، وإلا وقفت عليه مستقبلةً الكعبة رافعةً يديها داعيةً بدعائها عند الصفا، وتكون بذلك قد أتمت شوطها الأول، ثم تنزل فتمشي ، فإذا وصلت إلى الصفا بدأت في شوطها الثاني، وهكذا إلى أن تتم أشواطها السبع، ويُستحب لها في ذلك كله أن تكثر من الذكر والدعاء وتلاوة القرآن. &; فإذا أتمَّت سعيها يُشرع لها أن تقصر شعرها قدر أنملة " وهي رأس الأصبع من المفصل الأعلى وقد قدرها العلماء بـ 2سنتيمتر" ([6])، وبذلك تكون الحاجة قد أتمت عمرتها والحمد لله. &; إذا دخلت المرأة في النسك بنية التمتع فلبت بالعمرة ثم حاضت قبل الطواف بالبيت، وخشيت فوات الحج فإنها تدخل الحج على العمرة فتتحول إلى نسك القران ، فتقف بعرفة وتفعل المناسك كلها غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر، ودليل ذلك ما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها أهلت بالعمرة فلم تطف بالبيت حتى حاضت، فنسكت المناسك كلها وقد أهلت بالحج، فلما كان يوم النفر - وهو يوم الخروج من منى بعد أداء النسك - قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (( يسعك طوافك لحجك وعمرتك )) [رواه مسلم]. ( ج ) الوقفة الثالثة: وفيها تبدأ أعمال الحج: &; أعمال الحاجة يوم الثامن من ذي الحجة: يشرع لها التوجه إلى منى بعد الإحرام من محل الإقامة إذا كانت متمتعةً، وتفعل في إحرامها ما فعلته عند إحرامها للعمرة، وتصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للرباعية من غير جمع. &; أعمال الحاجة يوم عرفة: وتبدأ بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة: § تتوجه الحاجة إلى عرفة بعد شروق الشمس، ويسن لها النزول بنمرة إلى الزوال إن تيسر لها وإلا فلا حرج عليها؛ فالنزول بنمرة سنة وليس واجباً. § تصلي الظهر والعصر قصراً وجمعاً - جمع تقديم- كما فعل النبي r ليبقى لها متسع من الوقت للوقوف والدعاء. § ثم تقف بعرفة، وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة ، وزمن الوقوف يكون من بعد الزوال إلى طلوع الفجر من ليلة النحر. § ويستحب لها في هذا الموقف استقبال القبلة، وأن تجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله، رافعةً يديها حال الدعاء، وأن تحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة، فتكثر من قول : " لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" فقد كان أكثر دعاء للنبي r في ذلك الموقف العظيم. &; أعمال الحاجة ليلة المبيت بمزدلفة: § بعد غروب شمس يوم عرفة، تتوجه الحاجة إلى مزدلفة للمبيت بها بسكينة ووقار، مكثرةً من الذكر والدعاء والاستغفار، ويجوز للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم أن يدفعوا إلى منى بعد منتصف الليل لقول ابن عباس رضي الله عنهما : (( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جَمْعٍ بليل )) [متفق عليه ] ([7]) § فإذا نزلت مزدلفة صلت بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، وذلك قبل نصف الليل، فإن لم يتيسر لها ذلك صلت في أي مكان، ولا يجوز لها تأخيرهما. § تبيت ليلتها في مزدلفة، فإذا صلت الفجر وقفت عند المشعر الحرام – مكان المسجد- إن تيسر لها، مستقبلةً القبلة مكثرةً من ذكر الله، والتكبير والدعاء، فإذا طلع الصباح و أسفر جداً انطلقت قبل أن تطلع الشمس إلى منى، فإذا بلغت وادي محسِّر([8]) استحب لها الإسراع قليلاً، وتلتقط في طريقها سبع حصيات " ويجوز التقاطهن من منى". &; أعمال الحاجة يوم النحر: § إذا وصلت الحاجة منى قطعت التلبية، ثم ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات ترفع يدها مكبرةً عند رمي كل حصاة. § بعد الرمي تنحر الحاجة هديها وهذا واجب على القارنة والمتمتعة ممن ليسوا من أهل المسجد الحرام، ولها أن توّكل من ينوب عنها في ذلك، ويمتد وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، فإن عجزت المتمتعة أو القارنة عن الهدي وجب عليها أن تصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعت إلى أهلها. § بعد نحر الهدي تقصر المرأة شعرها قدر الأنملة؛ وبذلك يباح لها كل شيء حرم عليها بالإحرام إلا الجماع، ويسمى هذا التحلل الأول. § يسن للحاجة بعد هذا التحلل أن تتوجه إلى مكة لتطوف طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج لا يتم الحج إلا به، ويجوز تأخيره إلى اليوم الحادي عشر أو الثاني عشر أو مع طواف الوداع، ثم تصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر لها. § بعد الصلاة تذهب الحاجة إلى الصفا فتسعى إن كانت متمتعةً لأن سعيها الأول كان لعمرتها، أما المفردة أو القارنة فليس على أي منهن إلا سعي واحد، فإذا سعت بعد طواف القدوم كفاها ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة. § بعد رمي جمرة العقبة، والتقصير، وطواف الإفاضة مع السعي تكون الحاجة قد تحللت التحلل الأكبر فيحل لها كل شيء حرم عليها بالإحرام. &; أعمال أيام التشريق: § بعد طواف الإفاضة والسعي ممن عليهن سعي ترجع الحاجة إلى منى فتبيت فيها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر، وليلة الثالث عشر لمن تأخَّرت. § ترمي الحاجة الجمار الثلاث في كل يوم من أيام التشريق بعد زوال الشمس، تبدأ الحاجة فيها بالجمرة الأولى الصغرى وهي التي تلي مسجد الخيف، فترميها بسبع حصيات متعاقبات ترفع يدها في كل حصاة وتكبر، ويُسن لها أن تتقدم عنها وتجعلها عن يسارها وتستقبل القبلة، وترفع يديها وتكثر من الدعاء والتضرع لله، ثم ترمي الجمرة الثانية كالأولى، ويُسن لها كذلك أن تتقدم قليلاً، وتجعلها عن يمينها، وتستقبل القبلة وترفع يديها فتدعوا كثيراً ثم ترمي الجمرة الثالثة ولا تقف عندها، وتفعل في اليوم الثاني كما فعلت في اليوم الأول. § بعد الرمي في اليومين الحادي عشر والثاني عشر من أحبت أن تتعجل جاز لها ذلك، فتخرج قبل غروب الشمس، ومن تأخرت وباتت الليلة الثالثة فهو أفضل وأعظم أجراً. § يجوز لمن عجزت عن الرمي بنفسها من المرضى أو العجائز أو غيرهن من ذوي الأعذار.. أن توكل من يرمي عنها، ويجوز لها مباشرة الرمي عن الطفل صغير السن بعد أن ترمي عن نفسها. § إذا انتهت الحاجة من أعمال الحج برمي الجمار الثلاث يوم الثالث عشر بعد الزوال، وأرادت الخروج من مكة وجب عليها أن تطوف طواف الوداع، ليكون آخر عهدها بالبيت، فمن سافرت قبل الوداع وجب عليها دم، إلا الحائض والنفساء فقد خفف عنهما. ثالثاً: مرحلة ما بعد أداء الحج: إذا انتهت الحاجة من مناسكها يشرع لها: &; الاستعجال في العودة إلى أهلها وولدها. &; لا بأس من إحضار الهدايا لأهل بيتها وأقربائها وصديقاتها بقدر الإمكان من طعام أو متاع مكة المكرمة. &; أثناء طريق عودتها فالسنة أن تكبر على كل مرتفع ثلاث تكبيرات ثم تقول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)). &; فإذا وصلت الحاجة بيتها يسن لها أن تصلي ركعتين، تحمد الله تعالى وتشكره على توفيقه. &; يستحب لمن يسلم على القادمة من الحج أن يقول: (( قبل الله حجك وغفر ذنبك وأخلف نفقتك )) وتقول الحاجة: (( غفر الله لنا ولكم )). &; بعد رجوع الحاجة ينبغي أن يكون حالها خيراً مما كانت عليه قبل الحج من الصلاح والتقرب من الله، وأن يكون خيرها آخذاً في ازدياد؛ فهذا من علامات قبول الحج. جدول متابعة أعمال الحاجة اليوم المفردة بالحج وحده القارنة بين الحج والعمرة المتمتعة بالعمرة إلى الحج قبل الثامن من ذي الحجة 1- الإحرام من الميقات. ( ) 2- طواف القدوم. ( ) 3- السعي إن أرادت تقديمه بعد طواف القدوم. ( ) 1- الإحرام من الميقات. ( ) 2- طواف القدوم " العمرة" ( ) 3- السعي. ( ) 4- تقصير.الشعر ( ) 5- التحلل من الإحرام والبقاء متحللةً إلى يوم التروية . ( ) الثامن من ذي الحجة 1- الذهاب إلى منى والصلاة فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للرباعية من غير جمع. ( ) 1- الإحرام من محل الإقامة ( ) 2- الذهاب إلى منى والصلاة فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للرباعية من غير جمع. ( ) التاسع من ذي الحجة يوم عرفة 1- التوجه إلى عرفة بعد شروق الشمس. ( ) 2- الصلاة فيها الظهر والعصر قصراً وجمعاً - جمع تقديم- بأذان وإقامتين. ( ) 3- التوجه إلى مزدلفة بعد غروب الشمس بسكينة ووقار. ( ) 4- صلاة المغرب والعشاء حين الوصول إلى مزدلفة جمعاً وقصراً بأذان وإقامتين. ( ) 5- المبيت في مزدلفة، تصلي فيها الفجر مبكراً.. ( ) 6- الوقوف عند المشعر الحرام والإكثار من الدعاء حتى الإسفار. العاشر من ذي الحجة 1- التوجه إلى منى قبل شروق الشمس. ( ) 2- رمي جمرة العقبة. ( ) 3- تقصير الشعر ( ) 4- التحلل من الإحرام. ( ) 5- طواف الإفاضة ويجوز تأخيره إلى طواف الوداع. ( ) 6- السعي بعد طواف الإفاضة لمن لم تسع بعد طواف القدوم ( ) 1- التوجه إلى منى قبل شروق الشمس. ( ) 2- رمي جمرة العقبة. ( ) 3- نحر الهدي . ( ) 4- تقصير الشعر ( ) 5- التحلل من الإحرام ( ) 6- طواف الإفاضة ويجوز تأخيره إلى طواف الوداع ( ) 7- السعي بعد طواف الإفاضة لمن لم تسع بعد طواف القدوم ( ) 1- التوجه إلى منى قبل شروق الشمس. ( ) 2- رمي جمرة العقبة. ( ) 3- نحر الهدي. ( ) 4- تقصير الشعر ( ) 5- التحلل من الإحرام. ( ) 6- طواف الإفاضة ويجوز تأخيره إلى طواف الوداع. ( ) 7- السعي ويجوز تأخيره كطواف الإفاضة. ( ) الحادي عشر من ذي الحجة 1. المبيت في منى ليلة الحادي عشر. ( ) 2. رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال. ( ) الثاني عشر من ذي الحجة 1- المبيت في منى ليلة الثاني عشر. ( ) 2- رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال. ( ) 3- للحاجة التعجل فتخرج من منى قبل غروب الشمس ثم تطوف طواف الوداع. ( ) الثالث عشر من ذي الحجة 1- المبيت في منى ليلة الثالث عشر . ( ) 2- رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال. ( ) 3- مغادرة منى إلى مكة وطواف الوداع، ويسقط عن الحائض والنفساء. ( ) المصدر -------------------------------------------------------------------------------- (1) والأصل عدم التكلف في النفقة والزاد اقتداءاً بهدي خير العباد فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه حج على رحل رثٍّ وقطيفة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوى[ صحيح سنن ابن ماجه] ، (2) وقد سألت شيخنا فضيلة العلامة محمد الحسن الددو الشنقيطي- حفظه الله وبارك لنا فيه- هل للنساء : في السفر إلى الحج أن يؤمرن عليهن أميرة ؟ فأجابني فضيلته: " إذا انفردن عن الرجال فلا بد لهن من راعية رشيد تنظم أمورهن من الحضور والانصراف والنفقة والسكنى وغير ذلك كما إذا كن في مخيم مفصول بين رجاله ونسائه ". (3) والحكمة في اغتسال الحائض والنفساء للإحرام والله أعلم ؛ إنما يكون للتنظيف وقطع الرائحة الكريهة لدفع أذاها عن النَّاس عند اجتماعهم وتخفيف النجاسة . (4) ذكر البيهقي في السنن الكبرى أن عائشة - رضي الله عنها- قالت لمولاة لها طافت بالبيت سبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً : " لا آجرك الله، لا آجرك الله ، تدافعين الرجال ، ألا كبرت ومررت " .قال النووي في المجموع: " قال أصحابنا : لا يُستحبُّ للنساء تقبيل الحجر ولا استلامه إلاّ عند خلوِّ المطاف في الليل أو غيره لما فيه من ضررهن وضرر غيرهن".انتهى كلامه رحمه الله. . (5) أورد ابن أبي شيبة في مصنفه عن عائشة رضي الله عنها قولها: " يا معشر النساء، أليس لكُنَّ بنا أسوة؟! ليس عليكن رمل بالبيت ولا بين الصفاء والمروة". (6) من النساء من تكون قد قصت شعرها طبقات متدرجة تدرجاً كثيفاً واضحاً بحيث تتميز كل درجة عن الأخرى فحينها يلزمها تتبع أطْرافه ، بحيث تُقصّ كل طبقة على حِدة." أما إذا كان التدرج بسيطاً ويصعب تتبعه فيكفيها حينئذ الأخذ من أطراف شعرها " [ فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي]. (7) قال الموفّق في "المغني" : "ولا بأس بتقديم الضعفة والنساء. وممن كان يقدم ضعفة أهله عبد الرحمن بن عوف وعائشة وبه قال عطاء والثوري وأصحاب الرأي ولا نعلم فيه مخالفاً. ولأنَّ فيه رفقاً بهم ودفعاً لمشقَّة الزِّحام عنهم واقتداءً بفعل نبيّهم r" انتهى (8) وهو وادي بين منى ومزدلفة ، وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه.
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#6
|
|||
|
|||
مطويات الحج
بسم الله الرحمن الرحيم أخياتي الحبيبات... أضع بين أيديكن ثلاث مطويات من اعداد الشبكة النسائية العالمية وهي مطويات هامة لموسم الحج ، يمكنكم طباعتها والاستفادة منها .. نفعنا الله وإياكم بها وتقبل منا ومنكم. المطويات الثلاث تم إعدادها على صيغتين ، الأولى بصيغة محرر النصوص برنامج الوورد. والثانية بصيغة الصور صالحة للطباعة الرقمية. ( وإليكم المطويات ). 1/ مطوية "عشر ذي الحجة" على الوورد : اضغط باليمين واختر حفظ الهدف باسم http://www.fin3go.com/Malafat/haj/hajm1.doc على هيئة صورة: اضغط باليمين واختر حفظ الهدف باسم http://www.fin3go.com/Malafat/haj/matwiah3shr.zip 2/ مطوية " نسائم الرحمات على صعيد عرفات " على الوورد : اضغط باليمين واختر حفظ الهدف باسم http://www.fin3go.com/Malafat/haj/hajm2.doc على هيئة صورة: اضغط باليمين واختر حفظ الهدف باسم http://www.fin3go.com/Malafat/haj/matwiaharafat.zip 3/ مطوية " المرأة الداعية في الحج " على الوورد : اضغط باليمين واختر حفظ الهدف باسم http://www.fin3go.com/Malafat/haj/hajm1.doc على هيئة صورة: اضغط باليمين واختر حفظ الهدف باسم http://www.fin3go.com/Malafat/haj/matwihd3wh.zip تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير منقول / المصدر
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#7
|
|||
|
|||
هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم
هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه اللهالحمد لله وحده، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أيها المسلمون من حجاج بيت الله الحرام: فأسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يرضيه، والعافية من مضلات الفتن، كما أسأله سبحانه أن يوفقكم جميعاً لأداء مناسككم على الوجه الذي يرضيه وأن يتقبل منكم وأن يردكم إلى بلادكم سالمين موفقين إنه خير مسؤول. أيها المسلمون : إن وصيتي للجميع هي تقوى الله سبحانه في جميع الأحوال والاستقامة على دينه، والحذر من أسباب غضبه. وإن أهم الفرائض وأعظم الواجبات هو توحيد الله والإخلاص له في جميع العبادات، مع العناية باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأعمال، وأن تُؤَدّى مناسك الحج وسائر العبادات على الوجه الذي شرعه الله لعباده على لسان رسوله وخليله وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وإن أعظم المنكرات وأخطر الجرائم هو الشرك بالله سبحانه وهو صرف العبادة أو بعضها لغيره سبحانه لقوله عز وجل: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). "النساء: 48". وقوله سبحانه يخاطب نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) "الزمر:65". حجاج بيت الله الحرام: إن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يحج بعد هجرته إلى المدينة إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع ، وذلك في آخر حياته صلى الله عليه وسلم، وقد علّم الناس فيها مناسكهم بقوله وفعله، وقال لهم صلى الله عليه وسلم: (خذوا عني مناسككم) فالواجب على المسلمين جميعاً أن يتأسوا به في ذلك ، وأن يؤدوا مناسكهم على الوجه الذي شرعه لهم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم هو المعلم المرشد وقد بعثه الله رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين، فأمر الله عباده بأن يطيعوه ، وبين أن اتباعه هو سبب دخول الجنة والنجاة من النار، وأنه الدليل على صدق حب العبد لربه وعلى حب الله للعبد كما قال الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) "الحشر: 7". وقال سبحانه وتعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) "النور: 56". وقال عز وجل: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) "النساء: 80". وقال سبحانه: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) "الأحزاب: 21). وقال سبحانه: (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين) "النساء: 13، 14". وقال عز وجل: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله،وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون) "الأعراف: 158". وقال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) "آل عمران: 31". والآيات في هذا المعنى كثيرة. فوصيتي لكم جميعاً ولنفسي تقوى الله في جميع الأحوال، والصدق في متابعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله لتفوزوا بالسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة. حجاج بيت الله الحرام: إن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الثامن من ذي الحجة توجه من مكة المكرمة إلى منى ملبياً وأمر أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ أن يهلوا بالحج من منازلهم ويتوجهوا إلى منى ولم يأمر بطواف الوداع، فدل ذلك على أن السنة لمن أراد الحج من أهل مكة وغيرها من المقيمين فيها ومن المحلين من عمرتهم وغيرهم من الحجاج أن يتوجهوا إلى منى في اليوم الثامن ملبين بالحج وليس عليهم أن يذهبوا إلى المسجد الحرام للطواف بالكعبة طواف الوداع. ويستحب للمسلم: عند إحرامه بالحج أن يفعل ما يفعله في الميقات عند الإحرام من الغسل والطيب والتنظيف. كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بذلك لما أرادت الإحرام بالحج وكانت قد أحرمت بالعمرة فأصابها الحيض عند دخول مكة وتعذر عليها الطواف قبل خروجها إلى منى فأمرها صلى الله عليه وسلم أن تغتسل وتهل بالحج ففعلت ذلك فصارت قارنة بين الحج والعمرة. * وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً دون جمع، وهذا هو السنة تأسياً به صلى الله عليه وسلم ويسن للحجاج في هذه الرحلة أن يشتغلوا بالتلبية وبذكر الله عز وجل وقراءة القرآن، وغير ذلك من وجوه الخير كالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإحسان إلى الفقراء فلما طلعت الشمس يوم عرفة توجه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم إلى عرفات منهم من يلبي ومنهم من يكبر. فلما وصل عرفات نزل بقبة من شعر ضربت له بنمرة غربي عرفة، واستظل بها عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على جواز أن يستظل الحاج بالخيام والشجر ونحوها. * فلما زالت الشمس ركب دابته عليه الصلاة والسلام ، وخطب الناس وذكرهم وعلمهم مناسك حجهم وحذرهم من الربا وأعمال الجاهلية ، وأخبرهم أن دماءهم وأموالهم وأعراضهم عليهم حرام، وأمرهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأخبرهم أنهم لن يضلوا ما داموا معتصمين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. * فالواجب على جميع المسلمين وغيرهم أن يلتزموا بهذه الوصية وأن يستقيموا عليها أينما كانوا ويجب على حكام المسلمين جميعاً أن يعتصموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يحكموها في جميع شؤونهم، وأن يلزموا شعوبهم بالتحاكم إليها، وذلك هو طريق العزة والكرامة والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة.وفق الله الجميع لذلك. * ثم إنه صلى الله عليه وسلم صلى بالناس الظهر والعصر قصراً وجمعاً جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين ، ثم توجه إلى الموقف واستقبل القبلة ووقف على دابته يذكر الله ويدعوه ويرفع يديه بالدعاء حتى غابت الشمس وكان فاطراً ذلك اليوم ، فعلم بذلك أن المشروع للحجاج أن يفعلوا كفعله صلى الله عليه وسلم في عرفات، وأن يشتغلوا بذكر الله والدعاء والتلبية إلى غروب الشمس، وأن يرفعوا أيديهم بالدعاء وأن يكونوا مفطرين لا صائمين وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من يوم أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة وإنه سبحانه ليدنو فيباهي بهم ملائكته). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أن الله يقول يوم عرفة لملائكته: (انظروا إلى عبادي! أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي أشهدكم أني قد غفرت لهم). وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف). * ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الغروب توجه ملبياً إلى مزدلفة وصلى بها المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين، ثم بات بها وصلى بها الفجر مع سنتها بأذان وإقامة، ثم أتى المشعر فذكر الله عنده وكبر وهلّل ودعا ورفع يديه وقال: (وقفت هاهنا وجمع كلها موقف) فدل ذلك على أن جميع مزدلفة موقف للحجاج يبيت كل حاج في مكانه ويذكر الله ويستغفره في مكانه ولا حاجة إلى أن يتوجه إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم ليلة مزدلفة للضّعفة أن ينصرفوا إلى منى بليل فدل ذلك على أنه لا حرج على الضّعَفَة من النساء والمرضى والشيوخ ومن تبعهم في التوجه من مزدلفة إلى منى في النصف الأخير من الليل عملاً بالرخصة وحذراً من مشقة الزحمة ، ويجوز لهم أن يرموا الجمرة ليلاً كما ثبت ذلك عن أم سلمة وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم. * وذكرت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للنساء بذلك، ثم إنه صلى الله عليه وسلم بعدما أسفر جداً دفع إلى منى ملبياً فقصد جمرة العقبة فرماها بعد طلوع الشمس بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ثم نحر هديه ، ثم حلق رأسه ثم طيبته عائشة رضي الله عنها، ثم توجه إلى البيت فطاف به، وسئل صلى الله عليه وسلم في يوم النحر عمن ذبح قبل أن يرمي ومن حلق قبل أن يذبح ومن أفاض إلى البيت قبل أن يرمي فقال: (لا حرج). * قال الراوي: فما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: (افعل ولا حرج). وسأله رجل فقال يا رسول الله: سعيت قبل أن أطوف فقال: (لا حرج). فعلم بهذا أن السنة للحجاج أن يبدؤوا برمي الجمرة يوم العيد ،ثم ينحروا إذا كان عليهم هدي، ثم يحلقوا أو يقصروا والحلق أفضل من التقصير فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالمغفرة والرحمة ثلاث مرات للمحلقين ومرة واحدة للمقصرين، وبذلك يحصل للحاج التحلل الأول فيلبس المخيط ويتطيب ويباح له كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ، ثم يذهب إلى البيت فيطوف به في يوم العيد أو بعده. ويسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً، وبذلك يحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء. * أما إن كان الحاج مفرداً أو قارناً فإنه يكفيه السعي الأول الذي أتى به مع طواف القدوم. فإن لم يسع مع طواف القدوم وجب عليه أن يسعى مع طواف الإفاضة. * ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى منى فأقام بها بقية يوم العيد واليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر يرمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال يرمي كل جمرة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة ويدعو ويرفع يديه بعد الفراغ من الجمرة الأولى والثانية ويجعل الأولى عن يساره حين الدعاء والثانية عن يمينه ولا يقف عند الثالثة.. ثم دفع صلى الله عليه وسلم في اليوم الثالث عشر بعد رمي الجمرات فنزل بالأبطح وصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء. * ثم نزل إلى مكة في آخر الليل من الليلة الرابعة عشرة وصلى الفجر بالناس عليه الصلاة والسلام وطاف للوداع قبل صلاة الفجر ثم توجه بعد الصلاة إلى المدينة في صبيحة اليوم الرابع عشر عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم. * فعلم من ذلك أن السنة للحاج أن يفعل كفعله صلى الله عليه وسلم في أيام منى فيرمي الجمار الثلاث بعد الزوال في كل يوم كل واحدة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة ويشرع له أن يقف بعد رميه الأولى ويستقبل القبلة ويدعو ويرفع يديه ويجعلها عند يساره، ويقف بعد رمي الثانية كذلك ويجعلها عن يمينه وهذا مستحب وليس بواجب ولا يقف عند رمي الثالثة فإن لم يتيسر له الرمي بعد الزوال وقبل غروب الشمس رمى في الليل عن اليوم الذي غابت شمسه إلى آخر الليل في أصح قولي العلماء رحمة من الله سبحانه بعباده وتوسعة عليهم. * ومن شاء أن يتعجل في اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمار فلا بأس ومن أحب أن يتأخر حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر فهو أفضل لكونه موافقاً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.. والسنة للحاج أن يبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر وهذا المبيت واجب عند كثير من أهل العلم، ويكفي أكثر الليل إذا تيسر ذلك ومن كان له عذر شرعي كالسقاة والرعاة ونحوهم فلا مبيت عليه. * أما ليلة الثالث عشر فلا يجب على الحجاج أن يبيتوها بمنى إذا تعجلوا ونفروا من منى قبل الغروب.. أما من أدركه المبيت بمنى فإنه يبيت ليلة الثالث عشر ويرمي الجمار الثلاث في اليوم الثالث عشر بعد الزوال كما رمى في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، ثم ينفر وليس على أحد رمي بعد الثالث عشر ولو أقام بمنى. * ومتى أراد الحاج السفر إلى بلاده وجب عليه أن يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت). إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليهما؛ لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض. * ومن أخر طواف الإفاضة فطاف عند السفر أجزأه عن الوداع لعموم الحديثين المذكورين. أسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا وإياكم من العتقاء من النار. إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. منقول / من هنا
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحج |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|