أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
22014 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #19  
قديم 06-28-2009, 03:16 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

أسئلة حول المناهي اللفظية أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-


95. سئل فضيلة الشيخ : عن قول الإنسان إذا خاطب ملكا : (يا مولاي !) ؟ .

فأجاب بقوله : الولاية تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : ولاية مطلقة وهذه لله - عز وجل - كالسيادة المطلقة، وولاية الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد قال الله – تعالى - : {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [سورة الأنعام 62] .
فجعل له - سبحانه - الولاية على هؤلاء المفترين،وهذه ولاية عامة، وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين قال الله – تعالى - : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} [سورة محمد 11].
وقال الله – تعالى - : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [سورة يونس 62 – 63] .
وهذه ولاية خاصة .

القسم الثاني : ولاية مقيدة مضافة،
فهذه تكون لغير الله ولها في اللغة معاني كثيرة منها الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، قال الله – تعالى – : {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة التحريم4] .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : (إنما الولاء لمن أعتق).
وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل للملك : مولاي : بمعنى سيدي، ما لم يُخشى من ذلك محذور .

96. وسئل فضيلة الشيخ : يحتج بعض الناس إذا نهي عن أمر مخالف للشريعة أو للآداب الإسلامية بقوله : (الناس يفعلون كذا) ؟.

فأجاب بقوله : هذا ليس بحجة لقوله – تعالى- : {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [ سورة الأنعام 116] .
ولقوله : {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [ سورة يوسف 103] .
والحجة فيما قاله الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أو كان عليه السلف الصالح .

97. وسئل فضيلة الشيخ : عن قول الإنسان لضيفه : (وجه الله إلا أن تأكل) ؟.

فأجاب بقوله : لا يجوز لأحد أن يستشفع بالله – عز وجل – إلى أحد من الخلق، فإن الله أعظم وأجل من أن يُستشفَعَ إلى خلقه وذلك لأن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع له، فكيف يصح أن يجعل الله – تعالى - شافعا عند أحد ؟ !.

98. سئل الشيخ : عن قولهم : (هذا نَوْءٌ محمود) ؟.

فأجاب بقوله : هذا لا يجوز وهو يشبه قول القائل مطرنا بنوْءِ كذا وكذا الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن الله – عز وجل - : (من قال : مُطِرْنا بنوْءِ كذا وكذا ، فهو كافر بي مؤمن بالكوكب) .
والأنواء : ما هي إلا أوقات لا تحمد ولا تذم ، وما يكون فيها من النعم والرخاء فهو مِن الله – تعالى – وهو الذي له الحمد أولاً وآخراً ، وله الحمد على كل حال .

99. وسئل فضيلة الشيخ - رحمه الله - : عن قول : (لا حَوْلِ الله) ؟.

فأجاب قائلا : قول : (لا حَوْلِ الله) ، ما سمعت أحدا يقولها ، وكأنهم يريدون (لا حَوْلَ ولا قوّة إلا بالله) ، فيكون الخطأ فيها في التعبير، والواجب أن تعدل على الوجه الذي يراد بها ، فيقال : (لا حَوْلَ ولا قوّة إلا بالله) .

100. سئل فضيلة الشيخ : ما رأيكم في هذه العبارة (لا سَمحَ الله) ؟.

فأجاب قائلا : أكره أن يقول القائل : (لا سَمحَ الله) لأن قوله : (لا سَمحَ الله) ربما توهم أن أحدا يجبر الله على شيء فيقول : (لا سَمحَ الله) والله – عز وجل – كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (لا مُكرهَ له) .
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (لا يقول أحدكم : اللهم أغفر إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شيء أعطاه) والأولى أن يقول : (لا قدّرَ الله) بدلا من قوله : (لا سَمحَ الله) لأنه أبعد عن َتوَهّم ما لا يجوز في حق الله – تعالى -.

101. سئل فضيلة الشيخ غفر الله له : ما حكم قول (لا قدّرَ الله) ؟.

فأجاب بقوله : (لا قدّرَ الله) معناه : الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز، وقول : (لا قدر الله) ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك، إذ أنّ الحكم لله يقدّر ما يشاء.
لكنه نفيٌ بمعنى الطلب، فهو خبرٌ بمعنى الطلب بلا شك، فكأنه حين يقول : (لا قدّرَ الله) أي : أسأل الله أن لا يقدره، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية، وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة .

102. سئل فضيلة الشيخ : عن قول بعض الناس إذا مات شخص : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر 27 ــ 28].

فأجاب بقوله : هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه، لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف .

103. سئل فضيلة الشيخ : ما رأيكم في قول بعض الناس (يا هادي ، يا دليل) ؟.

فأجاب بقوله : (يا هادي ، يا دليل) لا أعلمهما من أسماء الله، فإن قصد به الإنسان الصفة فلا بأس كما يقول : [اللهم يا مجري السحاب، يا منزل الكتاب] وما أشبه ذلك، فإن الله يهدي من يشاء و (الدليل) هنا بمعنى الهادي .

104. وسئل غفر الله له : عن قول بعض الناس ( يعلم الله كذا وكذا) ؟ .

فأجاب بقوله : قول : (يعلم الله) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء يعلم الله ، والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة .
فإن قلت : (يعلم أني ما فعلت هذا) وأنت فاعِله ، فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، (يعلم الله أني ما زرت فلانا) وأنت زائره ، صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أنّ من نفى عن الله العلم فقد كفر .
ولهذا قال الشافعي – رحمه الله - في القدرية : (جادلوهم بالعلم، فإن أنكروه كفروا، وإن أقروا خصموا) أ . هـ.
والحاصل أن قول القائل : ( يعلم الله) إذا قالها ، والأمر على خلاف مع قال، فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك. أما إذا كان مصيبا، والأمر على وفق مع قال ، فلا بأس بذلك، لأنه صادق في قوله، ولأن الله بكل شيء عليم كما قالت الرسل في سورة يس : {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ} [سورة يس 16].

105. وسئل فضيلة الشيخ : عن قول : (على هواك) وقول بعض الناس في مثل مشهور : (العين وما ترى، والنفس ما تشتهي) ؟.

فأجاب بقوله : هذه الألفاظ ليس فيها بأس، إلا أنها تقيد بما يكون غير مخالف للشرع، فليس الإنسان على هواه في كل شئ تراه، المهم أن هذه العبارة حيث هي لا بأس بها، لكنها مقيدة بها بما لا يخالف الشرع

106. وسئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : عن قول بعض الناس إذا مات شخص: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية)؟.

فأجاب بقوله : هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه؛ لأن هذه شهادة بأنَّه من هذا الصنف.



تم بحمد لله - تعالى - وشكره، وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

***********************
فضلًا لا أمرًا :

لمزيد من الفائدة انظري : أخطاء ومخالفات في الألفاظ.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.