أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
73575 | 85137 |
#31
|
|||
|
|||
واليوم : خرج علينا هذا الأخ ( الغالي ) ـ مِن الغُلُوِّ لا الغَلاءِ ـ بِعَجيبةٍ فريدةٍ مِن نوعها ! حيث كان يتكلم ـ في خُطبتهِ ـ عن : ( اليومِ الآخِر ) ، وفي مسألة : ( حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ) فقال : [ الذين يُذادون عن حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أصنافٌ ثلاثة ؛ المرتدون ، والمبتدعة ، والحكام الظَلَمة ومَن عاونهم ] . ودلل على كُلٍ منها بدليلٍ ، وقال ـ بعد كلامٍ ـ مَعناً لا نَصَّاً ـ : [ فالمبتدعة ـ وأتباعهم ـ لهم أحواضٌ غير حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهذا قولهم بلسان حالهم لا مقالهم ، بسبب أفعالهم ، وبمخالفتهم للسنة ! ـ ، فهنيئاً للمبتدعة بأحواضهم ، وهنيئاً لأتباعهم بأحواض أشياخهم ، فـ ( ابن مُلجمٍ ) لهُ حوضهُ ، و ( الجهم بن صفوانٍ ) له حوضهُ ، و ( الرفاعي ) له حوضهُ ، و ( الحلبي ) له حوضهُ ، وهؤلاء سيُذادون عن حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ؛ لأنهم غيروا ، وأحدثوا ، وبدلوا ) ] !! . قلتُ : سبحان الله ! .. ما أشد جهالتهُ ، وجُرأتهُ !! أولاً ـ التَّعَصب للأشياخ ليس منهجاً سلفياً ، وهذا ما ندين الله به ، ولسنا نوالي ونعادي على شخص الشيخ ( علي الحلبي ) ـ سدده الله ـ ولا مَن هو فوقه ولا مَن هو تحته ، ولكن رأينا حَقَّاً هنا ؛ فنَصرْنا ذلك الحق ، ولا يهمنا كلام ( الغُلاة ) فيما شقّوا به القلوب ، واتَّهموا فيه النيات . ثانياً ـ معلومٌ أن النار لا يدخلها إلا ( المنافقون ) ، و ( الكفار ) ، و ( عُصاة المسلمين ) ، فيخلُد فيها ( المنافقون ، والكفار ) ـ فقط ـ ، ويخرج ( عصاة المسلمين ) منها ـ بعد حينٍ ـ بشفاعة الشافعين ، وشفاعة رب العالمين ، وهنا أود أن أسأل سؤالات : 1 ـهل كُلُّ مَن ذيدَ عن الحوض يُعتبر كافراً ؟! . 2 ـ أهل البِدَعِ ( غير المُكَفِّرة ) ـ كالقائلين بجواز الإحتفال بالمولد النبوي ـ ؛ ما مصيرهم ؟! .. أفي جهنم يخلدون ؟ ، أم ـ بعد حينٍ ـ يُخرَجون ؟ ، فإن كنتَ تقول بخلودهم ؛ فلقد كَفَّرتهم ! . 3 ـ إن كان هذا أو ذاك ؛ فالكلام عنهم بالعموم ؟ .. أم بالأعيان ؟! . 3 ـ هَب ـ جدلاً ! ـ أن فلاناً مُبتدعٌ ـ ( بِدعةً لا تُخرجه عن دائرة الإسلام ) ـ ؛ بأي وجه حقٍ تجزم أنه ـ بعينه ! ـ يُذادُ عن الحوض ؟! . 4 ـ هل تعلم ما لازم هذا القول ؟! ، لازمه أنه سيدخل النار ـ ( ولو مِن غير خلودٍ ) ـ !! ؛ فهل ستجزم بدخوله جهنم بعد أن ذيدَ عن الحوض ؟! . 5 ـ إن لم تُجازف ، ولم تأخذ بلازم ذلك ؛ فنقول : [ أليس ( الحوض ) غيباً حاله كحال أي أمرٍ غيبي أُخروي ؛ فكيف تجزم بأن لا يشرب منه أُناسٌ بأعيانهم ، ثم تتورع ـ ورعاً بارداً أجوفاً ـ ولا تجازف بالقول بدخولهم النار ] ؟! . فحتى ( الشهيد ) لا نجزم له بالجنة ؛ لاحتمال أنه لم يُخلِص النية لله ـ تعالى ـ .. فكم مِن ( مجاهدٍ ) ـ في ظاهرهِ ـ مات غير شهيدٍ ؟! ولكن نقول : كُل مَن مات في جهادٍ شرعيٍ في صف المسلمين ، ضد صف الكافرين ، مُقبلٍ غير مدُبرٍ ، وكان مُخلصاً لله ؛ فهو في الجنة .. [ هكذا بالعموم ] . وحتى ( الكافر ) لا نجزم له بالنار ؛ لاحتمال أنه أسلم قبل موته .. فكم مِن كافرٍ أسلم قبل موته ؟! ولكن نقول : كُل مَن مات على الكفر ؛ فهو في جهنم .. [ هكذا بالعموم ] . فكيف بـ ( المسلمين ) ؟! ـ مبتدعةً كانوا أم سُنيين! ـ !! وحتى لا ينتفخ ـ هذا الخطيب ـ وينتفش .. ويقرأ الكلام بالمقلوب ؛ أقول له : [ كلامك كان عاماً وخاصاً ، وكلامي معك حول تخصيص الأعيان بشيءٍ غيبيٍ ] فتدبَّر .. وتامَّل .. ولا تهرف بما لا تعرف ، وكن على حذرٍ مِن سَقَطاتٍ اللسان ، ولكن : ( أنَّى لكَ الحذر ) ! ثم : إن الشيخ ( الحلبي ) : رجلٌ سنيٌ سلفيٌ ، هكذا نحسبه والله حسيبه ، ولا نُزكيه على الله ـ تعالى ـ ، وهو لا يحتاج لشهادتنا فيه فقد شَهِدَ له بهذا ـ قديماً وحديثاً ـ رجالٌ سُنيونَ سلفيونَ أليس الشيخ ( العَبَّاد ) ـ حفظه الله ـ قد زَكَّى الشيخ ( الحلبي ) ـ حفظه الله ـ ؟! فلِمَ تَحشر نفسك وتورطها في الدخول في مسائل أنتَ مِن أبعد الناس عن إدراكها ؟! ولِمَ تضع نفسكَ في موقفٍ لا تُحسد عليه ؟! فوالله لن تظفروا ـ بصنيعكم هذا ـ بخيرٍ ، ولن تثلموا ـ بفؤوسكم المتهالكة ـ شيئاً مِن صلابة العلماء السلفيين يا ناطِـحــاً ـ يَـومَــــــاً ـ جَبَـــــــلاً لِيُـوهِنَــــــــهُ ! ..... أَشفِقْ عَلى الرَّأسِ لَا تُشفِقْ عَلى الجَبَلِ ووالله إني لأرى أنها مِن كُبرياتِ سَقَطاتكَ التي ـ إن لم تتدراكها ـ ستكون سُبَّةً عليكَ .. ووبالاً عليكَ ـ في الدنيا والآخرة ـ ولا عاصم إلا الله ، فـ ( رُحماكَ .. رُحماكَ يارب ) ولا زلنا نُتابعُ ـ على غير لَـهَفٍ ! ، أوشَغَفٍ ! ـ ( سَفاهاتهِ ! ، وتَفاهاتهِ ! ) [ هدانا الله ـ وإيَّاهُ ـ سبيل الهدى والرَّشادِ ] (( اللهُمَّ آمينَ )) .................... ( أبو عبد الرحمن الأثري العراقي ) بعد عصر يوم ( الجمعة ) ( 13 / ربيع الأول / 1437 ) هـ الموافق : ( 25 / 12 / 2015 ) م ............ وهذا رابط لتحميل الملف ـ منسقاً بكامل حلقاته ـ بصيغة ( pdf ) : http://up.top4top.net/downloadf-5592qf71-pdf.html |
#32
|
|||
|
|||
واليوم : خرج علينا هذا الأخ ( الغالي ) ـ مِن الغُلُوِّ لا الغَلاءِ ـ بشيءٍ غريبٍ ! حيث كان يتكلم ـ في خُطبتهِ ـ عن : ( فضيلة الإنتساب إلى السُّنة ، والتمسك بها ) ، وكان مما قال ـ مَعناً لا نَصَّاً ـ : [ والسُّنة : هي التمسك بآثار رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ... ، حتى إننا لنعرف ـ اليوم ـ مَن يُسمي نفسه بـ ( فلان الأثري ) ، وهو ليس بالأثري ، وبعيدٌ عن آثار رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، بل : يردُّ ( الآلاف ! ) مِن الآثار الصحيحة ، إنما هو شيطانٌ يُقلدُ شيطاناً ! ، وقد قال العلماء : بأن قول أحدهم عن نفسه بأنه ( أثري ) إنما هو ( تزكيةٌ للنفس ) ! ] . قلتُ : سبحان الله !! .. ؛ فالمتتبعُ لخُطَبِ هذا ( الفِسْلِ ! ) ليعلمُ أنه يعيشُ حالةً نفسيةً لا يكاد يخرج منها ( ! ) وقد يكون المعني بتعريضه البئيس ـ هذا ـ هو ( أنا ) ، وقد لا .. ، وعلى أيَّة حال ؛ أقول : 1 ـ مصطلحا ( السَّلفي ) و ( الأثري ) كلاهما سِيَّان ـ مضموناً ونتيجةً ـ . 2 ـ قوله : [ بل : يردُّ ( الآلاف ! ) مِن الآثار الصحيحة ] !! ، سبحان الله ! ، ( الآلاف ) ؟! .. ما أشدَّ ( جُرأتَكَ ) ؟! .. بل : ما أشدَّ ( ظُلمكَ ) ؟! .. بل : لو أنكَ قلتَ عني : ( يردُ حديثاً واحداً ) ؛ لكنتَ متعديَّاً وظالماً لسانك لا زال في فِيكَ ؛ فاحسب حساباً لما يخرج منكَ ، وزِن كلامكَ قبل أن يكون فيه حتفكَ ولا عجب من هذا ؛ فأنتم على هذا تربيتم ! .. وعلى هذا نشأتم ! 3 ـ قوله : [ إنما هو شيطانٌ يُقلدُ شيطاناً ! ] ، لستُ بـ ( مُقلدٍ لغير المعصومِ ) ـ يا ( فِسْل ! ) ـ وأحق الناس بوصف ( التقليد الأعمى ) هو أنتَ ، ومَن شاكلكَ مِن عديمي ( الحكمة والعقل ) وفِعالكم الشنيعة والقبيحة لهي أكبر دليلٍ على ما أقول .. وبذكرها المقام يطول ! . فقل ما شئتَ ؛ فـ ( لن تعدو قدركَ ) ! . 4 ـ وقوله : [ وقد قال العلماء : بأن قول أحدهم عن نفسه بأنه ( أثري ) إنما هو ( تزكيةٌ للنفس ) ! ] . وهذا الكلامٌ ـ هكذا ـ غيرُ صحيحٍ ، وفيه إيهامٌ ؛ فالعلماءُ قد فصَّلوا في هذا الأمر ، وسأذكره عمَّا قليل وحتى لا أُسيء الظن بك ، فأنت لا تقصد ـ بقولك هذا ـ مَن كان ( سلفياً أثرياً ) قولاً وعملاً ، وإنما الذي تقصده : مَن يقول عن نفسه بأنه ( أثري ) ، أو ( سلفي ) ، وهو ـ قولاً وعملاً ـ ليس كذلك . فأقول : أن مَن يُزكي الأنفس هو الله ـ تعالى ـ ، وهو أعلم بمن اتَّقى ، وأن مَن قال عن نفسه أنه ( أثري ) ، أو ( سلفي ) فهو لا يخلو مِن أمرين اثنين : إما أن يكون قالها تزكيةً لنفسهِ ، أو يكون قالها مميزاً لنفسهِ عن غيرهِ ـ ولا أظنك تجهل الفرق بينهما ـ وأنا ما قلتها ( تزكيةً لنفسي ) ـ والله ـ ، بل : قلتها حين رأيتُ فِرَق الضلال والإنحراف قد كَثُرَتْ وعمَّت فميَّزتُ نفسي عنهم .. لا مُزكياً لها . وإذا خالفتمونا ، وطعنتم بنا ـ ظُلماً وبهتاناً ـ ؛ فبالتالي : فإنكم لن تقبلوا منا هذه الألقاب ، وستحملونها على أنها ( تزكيات للأنفس ) لا على أنها مِن باب : ( التمايز عن أهل البدع والضلال ) وهذه نتيجةٌ حتمية ، مبنية على مُقدماتٍ مغلوطة ممجوجة ، ونفسياتٍ مريضةٍ سقيمةٍ . وهذا ـ كله ـ لا يضرنا ، ولا يحزننا ، ولا يشيننا ـ والله ـ فلنا الحق بأن نقول : ( الحق معنا ، لا مع أهل الظلم ، والجَور ) ثم : لماذا لم تُنكر على أشباهك ـ في ( السحاب ! ) ، و ( الورقات ! ) ـ ممن تسمُّوا بـ ( الأثري ) ؟! أم أنهم لم تشملهم قراراتكم بعد ؟! أما أنتَ ـ يا شـ ... : ( ... ـسام ) !! ـ : فلا أكاد أزداد فيك ـ يوماً بعد يوم ـ إلا يقيناً بأنك ( سفيهٌ ! .. لا حكمةَ ، ولا عقلٌ عندك ) ! وهذا بشهادة كثيرٍ مِن بني قومك ـ وغيرهم ـ ممن يحضرون لخطبتك ( على مضضٍ ) ! فوالله ـ ثم : والله ـ : لا تزيدنا ( سفاهاتك ، وتفاهاتك ) إلا يقيناً بما نحن عليه مِن الحق ـ بإذن الله ـ ! فقل ما شئتَ .. واطعن بمن شئتَ .. واشقق عن قلوب مَن شئتَ فـ ( الله الموعد ) .. وكفى به ( حَكَماً عدلاً ) وإنا لمنتظرونَ ..... وأود أن أُورد ـ هنا على عُجالةٍ ـ بعض النصوص لبعض العلماء في مُصطلح : ( السلفي ) : 1 ـ قال شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) ـ رحمه الله ـ : [ لا عيب على من أظهر مذهب السلف ، وانتسب إليه ، واعتزى إليه ، بل : يجب قبول ذلك منه بالاتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا ] ( الفتاوى 4/149 ) . 2 ـ وسُئلَ الشيخ ( مقبل بن هادي الوادعي ) ـ رحمه الله تعالى ـ : عن حكم الانتساب إلى السلفية والتسمي بها . فأجاب بقوله : [ أمرٌ طيبٌ ، سواءٌ انتسبت إلى السلفية أم السنة .. وهذه النسبة ليست كنسبة الحزبيين ]( شريط التحذير من البدع / الشريط الثاني ) . 3 ـ وسُئلَ الشيخ ( صالح بن فوزان الفوزان ) ـ حفظه الله تعالى ـ : فضيلة الشيخ ـ وفقكم الله ـ : يقول بعض طلبة العلم : إنه لا ينبغي لأحدٍ أن يقول ( أنا سلفي ) ؛ لأن في هذا تزكية للنفس ؛ فهل ما يقوله صحيح ؟ . فأجاب بقوله : [ إذا كان يقول هذا من باب تزكية نفسه ؛ لا يجوز هذا نعم ، أما إذا كان يقوله من باب البيان ـ لأنه بين أحزاب وجماعات مخالفة ويتبرأ منهم ، ويقول أنا سلفي أنا على منهج السلف من باب البراءة ـ ؛ هذا طيب ، نعم ] ( مِن كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) . 4 ـ سئل سماحة الشيخ العلامة المحدث ( أحمد النجمي ) ـ رحمه الله تعالى ـ : بعض الشباب يتحرج من أن يقول ( أنا سلفي ) ؛ فما توجيهكم لمثل هذا ؟فأجاب ـ حفظه الله تعالى ـ :[ لماذا يتحرج ؟!! ، أيرى أن الانتماء إلى السلفية منقصة ؟!! ، أليس هو الانتماء إلى أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، والتابعين لهم من العلماء، والفقهاء ، والمحدثين ، والمفسرين ؛ أصحاب العقيدة الصحيحة في كل زمان وكل مكان ؛ الذين يتبعون الحق من كتاب الله ، ومن صحيح سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وعلى فهم السلف الصالح ؟!! ، أيكون الانتماء إلى هؤلاء منقصة حتى يتحرجوا منها ؟!! ، إنا لله وإنا إليه راجعون . أما إذا كان الواحد يتوخى منهج السلف ، ويتابعه ، ويقول : ( أنا سلفي ) ؛ هذا ـ إن شاء الله ـ نرجو له الخير ؛ أما إذا كان يتحرج من هذا فربما عوقب على هذا التحرج] ( انظر كتاب الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية ) . 5 ـ ولما سُئِلَ الشيخ ( الألباني ) ـ رحمه الله تعالى ـ عن ( التسمي بالسلفية ، وأنها تزكيةٌ ) . فأجاب ـ رحمه الله تعالى ـ : [ هذا رجل لا يفقه ما هي السلفية حتى يقول إن هذه تزكية ، السلفية هي الإسلام الصحيح ، فمن يقول عن نفسه أنا مسلم ، وأنا ديني الإسلام ، كالذي يقول اليوم أنا سلفي ، وهذا أمر ضروري جداً بالنسبة للشباب المسلم اليوم أن يعرف الجو الإسلامي الذي يعيشه ويحياه ... ] ( سلسلة الهدى والنور / شريط 725 ) . ولا زلنا نُتابعُ ـ على غير لَـهَفٍ ! ، أوشَغَفٍ ! ـ ( سَفاهاتهِ ! ، وتَفاهاتهِ ! ) [ هدانا الله ـ وإيَّاهُ ـ سبيل الهدى والرَّشادِ ] (( اللهُمَّ آمينَ )) .................... (أبو عبد الرحمن الأثري العراقي ) بعد عصر يوم ( الجمعة ) ( 24 / شوال / 1437 هـ ) الموافق : ( 29 / 7 / 2016 ) م |
#33
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الحبيب أبا عبدالرحمن على هذه الدرر ..
وصبرك الله على هذا الخطيب الغالي من الغلو لا الغلاء .
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ» |
#34
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم الرَّدُ على الجُويهِل اللَّئيمِ ، في اعتِراضِهِ الغَّثِّ السَّقِيمِ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد : فقد كنتُ قد نشرتُ ـ على صفحتي الفيسبوكية ـ منشوراً تحت عنوان : [ المَفهومُ الصَّحِيحُ لِـ ( التَّعايُشِ السِّلْمِيِّ بَينَ الأَديانِ ! ) ] ، وقلتُ فيه ـ بكلماتٍ مختصرةٍ موجَزَةٍ ـ : [ لَيسَ مَعناهُ : ذَوَبانُ المُسلِمِينَ مَعَ المُخالِفينَ لَـهُم ، وَلا قَبول مَا يَعتَقِدونَهُ ، إِنَّما مَعناهُ هوَ : ( قَبولَـهُم كَإِنسانٍ مُسالِمٍ ، ونَرفُضُ كُفرَهُم ، وَنُنكِرُ عَلَيهِم ، وَلا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) ] . فقام أحد ذيول الغلاة ، المدعو ( وسام طه ) ـ في خطبة جمعة اليوم ـ بالتهجم عليَّ ، والإنكار على المنشور السابق . فأقول ـ رداً على اعتراضه ـ : أولاً : هذا المنشور سبقَته منشوراتٌ ممهداتٌ له ، عالجتُ فيها أُموراً هامةً وخطيرةً ـ في آنٍ واحدٍ ـ ، ولكنكَ لم تقرأها ، أو أنها لم تُرسل إليك ، أو أنك قرأتها ، ولكنك لم تجد فيها ما يستوجب ( تهريجك على المنبر ! ) ، وعلى كل حالٍ : فإليكَ ما نشرته مِن قبل ، ومِن ثم أُعرج على منشوري الأخير . ثانياً : كنتُ قد نشرتُ ـ مِن قبل ـ منشوراً بعنوان : ( أنواع الخِلاف ) ، ومنهُ : ( خِلافُ التَّضاد ) ، وقلتُ عنهُ : [ وهو خِلافُ المسلِمِ مَع غَيرِ المُسلِمِ ، أَو هو خِلافُ المُسلِمِ مَع المُسلِم الَّذِي عِندَهُ دَليلٌ مَع مَن لَيسَ عِندَهُ دَليلٌ ـ أَصلاً ـ ، وفِي هذا النَّوعِ ـ مِن الخِلافِ ـ يَكونُ فِيهِ الإِنكارُ عَلى ( الكَافِرِ ) ، و ( عَلى المُسلِمِ الَّذِي لَيسَ مَعَهُ دَلِيلٌ ) ، وَلا نَقولُ ـ فِي هذا النَّوعِ ـ : أَنَّ الخِلافَ خَيرٌ ! ، بَل : هو شرٌّ ، وَلَا خَيرَ مِنهُ ـ البَـتَّةَ ـ ! ] . ثالثاً : وبعد منشور ( أنواع الخلافِ ) ـ بفترةٍ ـ نشرتُ منشوراً بعنوان : ( مَفهومٌ خَطِيرٌ ... شُبهَةٌ ، والرَّد عَلَيها ) ، وهذا نصُّ الشُّبهَةِ : [ يَعتَقِدُ الكَثيرُ مِن المُسلِمينَ أَنَّ الدِّياناتِ ( اليَهودِيَّةِ ، والنَّصرانِيَّةِ ، والصَّابِئِيَّة ) : ( أَنَّها دِيانـاتٌ سَماوِيَّـةٌ ! ، ولَهم كُتُـبٌ مُقَدَّسَـةٌ ! ، حَالهُم كَحالِ دِينِ الإِسلامِ ؛ فَدِينُنا ودِينُهُم واحِدٌ ! ، وأَنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَحتَرِمَ دياناتِهِم ! ؛ فَهُم أَحرارٌ فِي اعتِقادِهِم وتَدَيُّنِهِم ! ) ] ، وقد فنَّدْتُ هذه الشُّبهة ، بأمرين إثنين ـ وكِلاهما منشوران ـ ، وهذا نصُّ التفنيد والرد : 1 ـ [ إِعلَم أَنَّ جَميعِ الأَنبياءِ دِينُهُم واحِدٌ ـ وهوَ ( الإِسلامُ ) ـ ؛ قَالَ اللهُ u : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (19) } [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 19 ] ، ولا يَقبَلُ اللهُ u دِيناً غَيرَ دِينِ الإِسلامِ ؛ قَالَ اللهُ u : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) } [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 85] ، وأَنَّ أَصحابَ هَذِهِ الدِّياناتِ ـ اليَومَ ـ ( كُفَّارٌ ) ! ؛ لِعَدَمِ إِيمانِهِم بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ï·؛ ، ولِتَحرِيفِهِم دِينَ أَنبِياءِهِم ؛ فـ ( كُتُبُهُم ) ـ الحالِيَّة ـ مُحرَّفةٌ ، وغَير مُقَدَّسَةٍ ! ، قالَ رَسولُ اللهِ ï·؛ : ( وَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ ، وَلا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ؛ إِلا كَانَ مِنْ أَصحَابِ النَّارِ ) ] . 2 ـ [ كُلُّ كافرٍ لا نَقبَلُ كُفْرَهُ ، ونُنكِرُ عَليهِ ، ونَدعوهُ إِلى الإِسلامِ ـ بِالتِي هي أحَسَن ـ ، ولا يَعنِي أَنْ لا نَتَعايَش مَعَهُ ؛ فإنَّ رَفْضَ دِينِ الآخَرِ شَيءٌ ، والتَّعايُشِ مَعَهُ شَيءٌ آخَرَ ، وكُلُّ ذَلِكَ يَخضَعُ لِضوابِطِ الشَّرعِ ـ ( زَماناً ، ومَكاناً ، وحَالاً ) ـ ، وهذا الأَمرُ يَحتاجُ لدِقَّةٍ في التَّأصِيلِ الشَّرعِيِّ ، بَعيداً عَن العَواطِفِ الهوجاءِ ، وهَؤلاءِ ( اليَهودِ والنَّصارَى ) ـ وغيرهم ـ ؛ هُم بَشَرٌ ، لهُم حُقوقٌ وعَلَيهِم واجِباتٌ ، لا يُكْرَهَونَ على الإِسلامِ ، نَتعايَشُ مَعَهُم بِسلامٍ ، نَبيعُ لـَهُم ونَشتَري مِنْهُم ، لا نُؤذِيهِم ، لا نَقْتُلهُم ، نقْبَلَهُم كإِنسانٍ مُسالمٍ ، وَلا يَعنِي قَبولَ دِينِهِم ] . رابعاً : عَوداَ على منشوري الأخير .. أنا كتبتُ هذا الموضوع ـ ( المنشور الأخير ) ـ لأسبابٍ ؛ أولها : جهل كثير مِن المسلمين بعقيدة ( الولاء والبراء ) ، وثانيها : تتميماً لما سبق من منشوراتٍ مترابطة معه ، وثالثها : لكي أُوصل ـ للناس ـ نبذةً ( مختصرةً ) عن الضوابط الشرعية لهذا المصطلح ! ، وهذا المنشور هو ( مُجْمَلٌ لِـما تَمَّ تفَصيلهُ ) . وإن مصطلح ( التعايش السلمي ) حتى وإن كان مصطلحاً وارداً من غيرنا .. دخيلاً علينا ؛ فإن هذا لا يعني عدم استخدامه ، وتوظيفه توظيفاً شرعياً ، وضبْطِهِ بالضوابط الشرعية المرعية ، ما دام أن له واقعاً ! ، وواقِعُهُ : هو طريقة تعامل النبي ï·؛ مع اليهود والنصارى ، وإن كنتَ تجهل هذا التأريخ ؛ فلا تهرف بما لا تعرف ، والسكوت خيرٌ لك مِن فتحِ فمك بالتهريج بلا علمٍ . وأنا حينما قلتُ : [ المَفهومُ الصَّحِيحُ لِـ ( التَّعايُشِ السِّلْمِيِّ بَينَ الأَديانِ ! ) ] وضعتُ علامة التعجب = ( ! ) في آخر العنوان ، ولا أظنك تعلم مُرادي منها !! .. ، وأن مسألة لفظة ( الأديان ! ) وردُّ الشبهةِ فيها ؛ قد أتاك خَبَرها وتفصيلها ـ أعلاه ـ .. فاقرأ بعين البصيرة والبصر لا بعين المريضٍ الأعور . وإلا : قل لي ـ بربك ـ : ما الذي تستنكره بقولي : ( لَيسَ مَعناهُ : ذَوَبانُ المُسلِمِينَ مَعَ المُخالِفينَ لَـهُم ، وَلا قَبول مَا يَعتَقِدونَهُ ) ؟! .. أليس هناك ـ مِن المسلمين ! ـ مَن يفسر ( التعايش السلمي بين الأديان ) على أنه ذوبان الجميع مع الجميع ؟! ، وأن من معانيه : أنهم أصحاب ديانات سماوية ! ، وبالتالي قبول كفرهم ؟! .. أليس هذا هو حال بعض المسلمين ـ للأسف الشديد ـ .. ، أين الخلل والزلل في تشخيصي لهذا الداء ؟! ، أم أن هناك شيئاً فاتني ذِكره ـ هنا ـ ؟! .. أجب يا فَهيم . وأين الخلل والزلل في كلامي حين قلتُ : [ إِنَّما مَعناهُ هوَ : ( قَبولَـهُم كَإِنسانٍ مُسالِمٍ ، ونَرفُضُ كُفرَهُم ، وَنُنكِرُ عَلَيهِم ، وَلا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) ] ؟! .. أم أنك لا تفهم المراد والمقـال إلا بضرب الجريد والـ ( .... ـل ! ) ؟! .. ألا تعلم أن الكفار أصناف ؟! ، وإنما أنا قصدتُ ( المسالمين ) ـ منهم ـ دون المحاربين . ما الذي تفهمه مِن قولي ( نَرفُضُ كُفرَهُم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! . ما الذي تفهمه مِن قولي : ( نُنكِرُ عَلَيهِم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! . ما الذي تفهمه مِن قولي : ( لا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! . ما الضابط الشرعي الذي لم أذكره هنا ؟! .. أجب يا لئيم . أهلكتكم ( شهوة الرد ) ـ لمجرد الرد ـ ، بلا علمٍ ولا ورعٍ . ألا شاهتْ وجوهكم ، وتَبَّت بواطل فِعالكم وأقوالكم . ولا زلنا نُتابعُ ـ على غير لَـهَفٍ ! ، أوشَغَفٍ ! ـ ( سَفاهاتهِ ! ، وتَفاهاتهِ ! ) [ هدانا الله ـ وإيَّاهُ ـ سبيل الهدى والرَّشادِ ] (( اللهُمَّ آمينَ )) .................... ( أبو عبد الرحمن الأثري العراقي ) بعد مغرب يوم ( الجمعة ) : ( 19 / 1 / 2018 ) م ................. ................... ولا بأس بأن أُدخل الغم على قلبكَ المريض ، وأنقل لك مقالاً كتبتُ هنا منذ فترةٍ ، تحت عنوان : [ ثَلاثُ رُؤى .. إِستَئنَسْتُ بِها ، وَفِيها : تَسلِيَةٌ لِكُلِّ سَلَفِيٍّ ] .. بسم الله الرحمن الرحيم فمعلومٌ أنَّ الرؤيا الصالحة هي من المُبشراتِ ، التي يَستبشرُ بها المؤمنُ ؛ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا المُبَشِّرَاتُ ) ، قَالُوا : وَمَا المُبَشِّرَاتُ ؟ ، قَالَ : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ) ، وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عنها : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ) ، وهذه الرؤى يَستأنِسُ بها المسلم ، إذا عُبِّرَتْ له مِنْ قِبَلِ عالمٍ بالرؤى ، ولا يُبني عليها أصلٌ ، وإنما تكون تسليةً له ، وتثبيتاً له . وقد رأيتُ ـ فيما يرى النائم ـ ثلاثُ رؤى ـ في أوقاتٍ متقاربةٍ ـ ، إنشرح لها صدري ، واطمأنتْ بها نَفْسي ، بعد أن عَبرها لي غير واحدٍ مِنْ أهل العِلْم والدراية بهذا الجانب .. وها أنا أقصُّها عليكم ـ اليوم ـ ، ولعل في غالبِ مَعانيها إشارةٌ لجميع ( السَّلفيينَ ) الذين نالهم الظلم والجَور مِن الأخوة ( غُلاةِ التبديعِ ! ) ؛ ليستأنِسوا بها ، ويَستبشروا بها . ـ الرؤيا الأُولى : عندي أخٌ صالحٌ فاضلٌ ـ أحسبه على خيرٍ ، والله حسيبه ـ ، رأيتُ : [ أنني وإياه نسير في بستانٍ جميلٍ ـ جداً ـ ، وإذا نحن كذلك ، إذ أقبلتْ علينا مجموعتان ، الأُولى ( كلابٌ هائجةٌ ! ) ـ أجلكم الله ـ ، والثانية ( خرفانٌ ، وعلى رأسها كبشٌ أقرنٌ ! ) ، وهي متجهةٌ نحونا بسرعةٍ تريد إيذائنا ، والغريب : ( أن الكلاب لا تعضُّ الخِرفان ! ، ولا الخرفان تهرب من الكلاب ! ) ، فهم متحدون على إيذائنا !! ، فهرب صاحبي لجهةٍ من البستان ، ونجا منهم ، وبقيت أنا أركض وهنَّ ورائي ، حتى وجدتُّ ـ في البستان ـ أُرجوحة ثابتة في الأرض ، فارتقيتها ، وظلت ( الكلاب ، والخرفان ) تتقافز حولي ، محاولة النيل مني ، ولكن الله ـ تعالى ـ سلمني منهما ، وأنا على الأُرجوحة ـ وفي منامي ـ قلتُ في نفسي : أن هذه الكلاب هم ( الخوارج ) ! ، وأن هذه الخرفان ـ وعلى رأسهم الكبش الأقرن ـ هم ( غلاة التبديع ) ! ] .. واستيقظت ـ بعدها ـ مِن نومي ، فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : بأن تأويلي لها ـ وأنا في منامي ـ كان تأويلاً صحيحاً ، وأن ( الخوارج التكفيريين ، وغلاة التبديع ) متفقون على أصل ( الغلو ) ؛ فكفانا الله شر هؤلاء وشر هؤلاء .. اللهم آمين . ـ الرؤيا الثانية : يوجد في مكان سكني أحد الأُخوة ، ممن سلك مسلك ( غلاة التبديع ! ) ـ هداهم الله ـ ، رأيتُ : [ أن هذا الرجل ( الغالي ! ) ـ غلواً لا غلاءً ـ واقفاً في الطريق ، وأمامه جزار ، وبينهما جيفة شاةٍ ميتةٍ ، وهما يتعاونان على استخراج أمعائها ، وبدءا يفصلان التي فيها النجاسة عن السليمة منها ـ وأنا أنظر إليهما ، متأسفٌ عليهما ـ ، وقام هذا الرجل ( الغالي ! ) برمي الأمعاء النجسة عليَّ ! ، وبدأتُ بإزالتها عني ، وذهبتُ وتركتهم ] . فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : أن هذا الرجل آذاك في كلامه ، وكال لك التُّهم ، ورماك بالقبيح ، ولكن الله سلمك منه وعافاك ، وإعراضك عنه ـ بغير كلامٍ أو رَدٍّ ـ هو إعراضٌ عن السُّفهاء والجاهلين . ـ الرؤيا الثالثة : يوجد في غير مكان سكني أحد ذيول ( غلاة التبديع ! ) ، وهو معروفٌ بسلاطة لسانه ، وقُبح مقاله ، وسوء أدبه ـ عامله الله بما يستحق ـ ، يتزيا بزي السنة في الظاهر ! ، رأيت : [أن هذا الرجل ( الغالي ! ) ـ غلواً لا غلاءً ـ قد خرج من أحد المحلات التجارية ، وقد كان محلوق اللحية ! ، ويرتدي إزارين ، الأول إزارٌ طويلٌ يجر إلى الأرض ، والثاني فوقه قريب من نصف ساقه ! ، فلما رآني فَزِعَ وصُدِمَ ! ، وبدأ يبرر حاله للناس من حوله ليسمعني ، فقال : إزاري الطويل ـ هذا ـ هو لأجل إرضاء الناس !! ، وإزاري القصير ـ هذا ـ هو لأجل إرضاء رب الناس !! ] . فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : أن هذا الرجل ( متلونٌ ) ، وذو وجهين ، وهذه الرؤيا من علامات النفاق ـ والعياذ بالله ـ . ولعل هذه الرؤى الثلاث واضحةٌ معانيها ورموزها ، ولا يصعب تعبيرها على ذوي العلم بهذا الجانب ، بل : ربما هي واضحة ـ كذلك ـ حتى على غيرهم . أسأل الله ـ تعالى ـ أن تكون هذه الرؤيا من الخير الذي رأيته ، والشر الذي كُفيته ، ولعلها تصل إلى هؤلاء الغلاة ، لعلهم يعتبرون ، وإلى رشدهم يعودون .. وما ذلك على الله بعزيز . ولعل الأخوة الأعضاء ـ ممن له علمٌ ودرايةٌ ـ يتحفنا بما يعلم .. وجزى الله الجميع خيراً . وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أبو عبد الرحمن بكر الأثري العراقي بعد عِشاء يوم ( الجمعة ) الموافق لـ ( 4 / 8 / 2017 ) م |
|
|