أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
44203 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-31-2009, 11:51 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسطورة : " وامعتصمـــــــــــــــــاه !! "

أسطورة : " وامعتصمــــــــــــــــــاه !! " (*)

لفضيلة الشيخ سعد الحصيّن حفظه الله – تعالى –

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التاريخ لا يصلح مرجعاً في أمور الشريعة، لأن التاريخ مبني على ظن كاتبه و عاطفته، والشريعة مبنية على يقين الوحي في الكتاب و السنة و فقه الأئمة الأولين في نصوصه.

و لكن النفس البشرية (إلا ما رحم ربي) تميل إلى الباطل و يثقل عليها الحق؛ و قد استجاب أكثر خطباء ووعاظ القصص والفكر والحركية –في العقود الثلاثة الأخيرة – لدواعي الهوى والعاطفة من النفس، و دوافع النفث و التسويل من الشيطان؛ فحولوا أكثر دروس العلم الشرعي وحلق الذكر وخطب الجمعة إلى أساطير من كتب التاريخ يحسبها الظمآن ماء حتى إذا جاءها وجدها ألواناً من السراب تبعده عن الماء و تصده عن الصراط المستقيم إليه.

و من هذه الأساطير أسطورة ألهبت حماس الشباب وحناجرهم وعواطفهم وأضاعت شرع الله لخطبة الجمعة التي فرضها الله مرة في الأسبوع لتعليم المسلمين أحكام الإسلام وتذكيرهم بأيام الله و آلائه و أعدادهم للقائه و حسابه و جزائه.

مجمل الأسطورة : أن علجاً من الروم أهان امرأة مسلمة فصرخت: وامعتصماه!! ؛فحركت صرختها غيرة المعتصم وغضبه فأوطأ جيش المسلمين أرض الروم أخذا بثأر المرأة التي استنجدت به، وهدف الأسطورة تقديم مثل صالح قدوة لقادة المسلمين
لتعود للإسلام عزته.

قد تكون واحدة من الروايات التي يتفنن وعاظ وخطباء الفكر والقصص في نحتها والتغني بها – صحيحة، و لكن ذلك لا يجعل المعتصم تجاوز الله عنا و عنه قدوة صالحة للراعي المسلم و لا للرعية المسلمة للأسباب التالية:

1) لم يذكر المعتصم تجاوز الله عنا و عنه بالعلم الشرعي، بل قالت عنه كتب الأعلام أنه كره العلم في صغره و مات شبه أمي، (انظر : سيرة الأعلام للذهبي والأعلام للزركلي).

2) غزو المعتصم في بلاد الروم و فتح عمورية – كما يذكر التاريخ – ليس من القتال في سبيل الله إذا صدق كتاب التاريخ في الرواية؛ فجيش المسلمين وأنفسهم وأموالهم لا تعرّض للأخطار والأهوال غضباً ولا من أجل الحماية ولا لإظهار الشجاعة، وإنما يكون القتال لفرض واحد: أن تكون كلمة الله هي العليا، قال الله - تعالى - : {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.
وقيل للرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : الرجل يقاتل شجاعة و يقاتل حمية، و في رواية : و يقاتل غضباً، فمَنْ في سبيل الله ؟ فقال النبي - صلى الله عليه و آله وسلم - : (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) (متفق عليه).

3) لوكان مجرد الغزو والفتح مثالاً لكان يزيد تجاوز الله عنا وعنه ابن معاوية - رضي الله عنه - أوْلى منه باتخاذه قدوة؛ فهو من كبار الطبقة الأولى من التابعين وثاني ولاة المسلمين بعد عصر الخلفاء الراشدين.
عهد إليه بالولاية والده معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - (أحد كبار الصحابة ورواة الحديث، واستكتبه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، واستعمله في القيادة والولاية أبو بكر و عمر و عثمان - رضي الله عنهم أجمعين -)، وفتح الله في عهد يزيد على المسلمين المغرب الأقصى وبخارى وخوارزم، وهو أول من غزى القسطنسطينية، و كان أمير جيش المسلمين في هذا الغزو، ومن بينهم بعض الصحابة مثل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه و عنهم أجمعين.
وقد صح الحديث عن ثناء النبي - صلى الله عليه وسلم - على أول جيش يغزوها وعلى أميره. و لكن العلماء المحققين يقفون من أمثال يزيد و المعتصم موقفاً وسطاً فهم لا يحبونهم ولا يسبّونهم تجاوز الله عمن مات لا يشرك بالله شيئاً.

4) المعتصم تجاوز الله عنا وعنه أحدث من الفتنة في الدين شراً مما نسب إلى يزيد من القتل في المدينة النبوية، قال الله - تعالى - : {والفتنة أشد من القتل}، وما افتراه عليه بعض فرق الضلال من الأمر بقتل الحسين - رضي الله عنه -؛ فقد امتحن المعتصم علماء الإسلام، وبخاصة الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله- بفتنة خلق القرآن التي بدأت في عهد أخيه المأمون واستمرت في عهد ابنه الواثق، حتى جاء ابنه المتوكل فأزالها وانتصر للسنة ولإمام السنة وأخرجه من سجن الثلاثة تجاوز الله عنا وعنهم - ورفعه إلى المقام الذي يليق به في صدر مجلس الملك والحكمة، جزاهما الله عن الإسلام و المسلمين خير جزائه.

5) إذا سلمنا بما أورده المؤرخون عن هذا كله؛ فكيف يقر من وهبه الله نعمة الإسلام والعقل: أن انتصار ولي أمر المسلمين لرواية ظنية عن امرأة مجهولة الحال أرجح في ميزان العدل و الإيمان من انتصاره للسنة و منهاج السنة و أئمة السنة؟.

لقد أوصل الفكر و الحركية – بقلة نصيبهما من العلم و التثبت أكثر شباب الصحوة في العقود الأخيرة إلى مثل ما أوصل الجهل و التقليد من قبلهم إليه من الضلال عن منهاج النبوة في الدين و الدعوة؛ فتقلب الهدف الأدنى على الأعلى، والمهم -بل غير المهم- على الأهم في علمهم وعملهم وفي خطبهم ودعوتهم وكفاحهم.

وإن نظرة صادقة واستقراء محققاً للقضايا التي تحرك لها دعاة الفكر والحركية وأتباعهم، وبذلوا فيها أموال المسلمين وجهودهم وحماسهم - بل ودماءهم – في العقدين الأخيرين، لتبين أن المحرك الأول والأخير : كسب الأرض باسم الدين لا الدين نفسه الذي لا يكاد أكثر المسلمين يعرف وجه الحق فيه، ولم تكن تلك الأرض بأوثانها أو بدعها أو إلحادها تحرك ساكناً من القلوب والأبدان والألسن والهمم والأقلام من قبل أن يثور الخلاف على التراب والولاية عليه.

رد الله المسلمين جميعاً إلى دينهم رداً جميلاً. ا. هـ.

شكر الله لشيخنا الفاضل " سعد الحصيّن " وبارك في جهوده، وأثقل له الموازين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
_______

(*) انظر : مجلة (الأصالة) الصادرة عن مركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى - الأردن : عدد [24] صفحة [50 -52].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-01-2009, 12:33 AM
أبو بكر الأثري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب وبارك فيك ونفع الله بعلمك.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-01-2009, 01:08 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
Thumbs up اللهم أنر بصائرنا

بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله كل الخير على هذا الموضوع وهذه الإبانة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-03-2009, 03:26 AM
مناصرة الرسول مناصرة الرسول غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: عمان-الأردن
المشاركات: 278
Post


بارك الله فيك أمي الغالــــية ونفع بك


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-04-2009, 06:16 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



ليت الشيخ سعد حفظه الله أورد تخريجاً للقصة لنتحقق من ثبوتها أو وهائها،

قال الشيخ صالح آل الشيخ حول هذه المسألة في شرحه على ثلاثة الأصول :


السؤال : يقول هل البيت المعروف عند الناس وامعتصماه، شرك في الاستغاثة ولماذا؟

الجواب : هذا الذي يقول: ((رُبَّ وامعتصماه انطلقت))، القصة هذه لا نُثبتها، أي أن المرأة نادت المعتصم وقالت: وامعتصماه، أو أين المعتصم مني، أو يا معتصماه، هذه ليست بثابتة تاريخيا، لكن أخبار التاريخ كما هو معلوم كثيرة لا يمكن أخذ التثبت منها.

وامعتصماه هذه لها احتمالات، احتمال أن تكون نُدْبَة، واحتمال أن تكون نداء واستغاثة. وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمع الكلام، أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه، فإنه يكون شركا؛ لأنه استغاث بغير الله جل وعلا، فإن كان من باب النُّدبة فإن باب الندبة فيه شيء من السعة، والأصل أن الندبة تكون لسامع، كذلك الاستغاثة لما يُقْدَرُ على الاستغاثة فيه تكون لحي حاضر سامع يقدر أن يغيث، وهذا كان على القصة هذه لو كانت المرأة قالتها المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها، فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها؛ يقوم بقلبها أنه يمكن أن يسمعها دون واسطة طبيعية، ودون كرامة خاصة لها من الله جل وعلا، هذا شرك من جنس أفعال المشركين، وإن كان مقصودها أن يوصل ويصل إلى المعتصم طلبها واستغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل فعلا فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملّة.

فتلخص أن هذه الكلمة محتملة، والأصل؛ القاعدة في مثل هذه الكلمات المحتملة لا يجوز استعمالها-المحتملة لشرك- لا يجوز استعمالها؛ لأن استعمالها يخشى أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشرك. ا.هـ .

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-04-2009, 10:17 PM
منتصر أبوفرحة منتصر أبوفرحة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 272
افتراضي رائع

رائع جدا موضوع بالفعل قيم وطيب بارك الله فيك ونفع الله بك
منتصر
__________________
[SIZE="5"][FONT="Arial Black"][COLOR="Red"][CENTER]العلم قال الله، قال رسوله قال الصحابة، ليس بالتمويهِ
ما العلمُ نَصبك للخلاف سفاهةً بين الرسولِ وبين رأي فقيهِ
كلا، ولا جحد الصفات ونفيهاحذرًا من التعطيل والتشبيهِ[/CENTER][/COLOR][/FONT][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-04-2009, 01:16 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

عجبي ...عجبي لا يكــــــــاد ينقضي ممن يستغيث ... يتغنـّى ويتمنـّى، وينــــــادي آمرا :

قم يا عمر ... قم يا صلاح الدين ... قم يا ياسين .

وعجبي لا يكـــــــاد ينقضي أيضاً من قولهم :

أما لنا بعد هذا الــذل معتصــــمٌ *** يجيب صرخــة مظلوم وينتـصر

أما لنا بعد صلاح الدين يعصمنا *** وقد تكالب على استبعادنا الغجر.

.........................

الله أكبر !! أليس الأمر لله وحده من قبل ومن بعد ؟؟؟، فـما ظنـــهمْ بِالله رَبِّ الْعَالَمِينَ ؟؟؟.

شكر الله لإخوتي الكرام، وأخواتي الكريمات، وجزاكم الله خير الجزاء على المرور والدعاء.
وشكر الله لأخي الفاضل " أبو معاوية البيروتي " فقد أجاد في إضافته القيمــــــة وأفاد، فجزاه الله خير الجزاء وبارك في جهوده، وأثقل له ولكم جميعا الموازين، في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون،
إلا من أتى الله بقلب سليم .
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-03-2009, 09:53 AM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مصر
المشاركات: 314
افتراضي

حياكم الله
أولاً : رغم أني أول مرة أقرأ مشاركة لأم عبد الله ( حفظها الله ) ؛ إلا أني أشكرها على نقلها الموضوع ، ومدى استوعابها لأهمية نشره .

ثانياً : أبدي شكري للبيروتي ، الذي دائماً يتحفنا بتعليقاته ، فما دخلت لقراءة موضوع - غالباً - إلا ووجدت له بصمة مؤثرة ، وأنا ما وجدت ذلك إلا ودعوت الله أن ينفع به ويبصره ، ويثبته بالحق ، وعلى الحق .
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) :
" لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته "
[ السنة للخلال ( ٩١٢) ]
قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]

من هنا القناة على تيليجرام

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-04-2009, 02:33 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شكر الله للإخوة والأخوات الأفاضل على المرور والدعاء وجزاهم الله - تعالى - عني خير الجزاء.

وشكر الله لشيخنا الفاضل" سعد الحصيّن، ولمشايخـــــــنا الكرام " من أئمة سلفــــــــنا الصالح .

ورحــــم الله موتاهم، ومــــدّ في أعمار أحيــــائهم، ونفع بهم وبعلمهم، وجعلهم ذخــــراً للإسلام والمسلمين.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.