أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
44311 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-15-2015, 01:52 PM
عبد الله الطرابلسى عبد الله الطرابلسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: طرابلس - ليبيا
المشاركات: 276
افتراضي معالم التوحيد في الصيام

المعلم الأول: الصيام لا يصح من العبد حتى يأتي بالتوحيد:

لما كان الصوم من أعظم العبادات التي يحبها الله فلابد أن يكون القائم بالصيام موحدا إذ لو كان مشركا لما نفعه ذلك ولن يقبل، قال الله عز وجل (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) وقال تعالى (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) وقال تعالى (إنما يتقبل الله من المتقين) أي المتقين الشرك والمبتعدين عنه.

قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب «فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد كما أن الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة ابطلها كالحدث إذا دخل في الطهارة».

المعلم الثاني: الصيام لا يصح إلا وفق ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:

الصيام عبادة كانت مشروعة للأمم السابقة كما دل على ذلك قول الله تعالى (كما كتب على الذين من قبلكم) ولذلك هذه الأمة بين لها نبيها عليه الصلاة والسلام كيف يصومون ومتى يصومون.

فمن خالف ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فعمله مردود كما قال صلى الله عليه وسلم «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» أي: مردود.

قال علامة الكويت محمد بن سليمان الجراح «والعبادة لا تكون عبادة إلا إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم».

المعلم الثالث: أنه كلما كمل تحقيق التوحيد كمل الصيام وعظم أجره:

لما كان التوحيد هو الأصل والأعمال كالفرع له لزم من ذلك نقص الفرع عن الكمال بنقص الأصل عن الكمال، فطاعة المسلم الذي كمل توحيده في الإقبال على الله وإرادة وجهه وعدم الالتفات إلى غير الله. ليست كطاعة من وقع في قلبه نوع من الشرك وأدرانه أو التفات إلى غير الله. قال ابو الدرداء رضي الله عنه: «يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم، كيف يغبنون به قيام الحمقى وصومهم، والذرة من صاحب تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المغترين» أخرجه أحمد في «الزهد» وهذا من عظيم فقه الصحابة رضي الله عنهم ولذا سبقوا من بعدهم في كل خير.

المعلم الرابع: الصوم من أعظم الوسائل المحققة لكمال التوحيد:

لأن الصيام يعود المسلم على الإخلاص ومراقبة الرب تبارك وتعالى حتى يرتقي بهذه المراقبة إلى أعلى درجات التوحيد وكمال الإيمان قال ابن رجب رحمه الله «فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله كان ذلك دليلا على صحة الإيمان» انظر «لطائف المعار».

المعلم الخامس: التوحيد يقوي المسلم على الصيام:

وهذا من بركات التوحيد ورحمة الله بعبادة الموحدين ولطفه بهم، قال ابن القيم رحمه الله «ومن له أدنى تجربة وشوق، يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب والروح عن كثير من الغذاء الحيواني) انظر «زاد المعاد»، وتوحيد الله عز وجل يدخل في الغذاء القلبي والروحي دخولا أوليا.

المعلم السادس والأخير: ثواب الصيام عظيم لما قام فيه من معاني التوحيد:

جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».

قوله «فإنه لي» معناه أن الله عز وجل وحده الذي يعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وأما غيره من الأعمال فقد اطلع الناس عليها كما قال تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). قال بعض العلماء: الحكمة في ذلك أن الصوم لا رياء فيه وهو سر بين العبد وربه. والله أعلم.

مقال منقول
__________________
*من فارق الدليل ضل السبيل ، و لا دليل إلا بما جاء به الرسول ( من كلام شيخ الاسلام رحمه الله)
*استقم كما أمرت، وتعلم العلم، وهذا العلم سيميز لك الصالح من الطالح، والمخطئ من المصيب(من نصائح الشيخ الالبانى رحمه الله)

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.