أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
81147 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 11-07-2013, 04:31 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

هناك مثال واضح:

قضية خطبة العيد (..) هل إحياء الشيخ الألباني لها يعدّ شذوذاً ...؟؟؟

وما هي موازينكم ؟!!!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11-07-2013, 04:47 PM
خالد الشافعي خالد الشافعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 12,479
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة

قلتَ:
هذا القول شاذٌّ :[ما تعريف الشذوذ الفقهيّ!]..

مهجور:[يبدو أنك موسوعة شاملة تمشي على الأرض استقصاءً و اطلاعاً !!!]..

ترك جمهور أهل العلم (العمل به): [متى كان الجمهور دليلا فقد خالف العلماء الجماهير كثيرا فهل يقال عن مخالفتهم (شذوذا)؟؟؟]..

من السلف:[السلف اختلفوا و إلا لما كان لقولك تركوا معنىً!!!].
والخلف:[لا ندري من ترك آالسلف أم الخلف؟؟]....
فانتبه لما تكتبُ ..
بانتظار الجواب !
فائدة مهمة :

مذهب الجمهور فيه كثير من الراجح قليل من المرجوح ، ومذهب الظاهرية فيه قليل من الراجح كثير من المرجوح .

والمقصود بالجمهور أي الأكثرية من العلماء رحمهم الله تعالى .

وقد سمعت غير واحد من طلبة العلم يقول :

اجتماع مشايخنا ابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله تعالى على قول في مسألة نازلة ، يدل على أن الحق في ذلك القول اهـ .

قلت : مشايخنا على الرأس والعين ، لكن هذا القول فيه نظر ، فقد يكون الحق مع غيرهم ، والأمر كما قال الإمام الذهبي رحمه الله : إذا اجتمعوا على مسألة فهو حق غالباً اهـ .
وبصراحة إذا أجمعوا على مسألة فقولهم في الغالب يعض عليه بالنواجذ .

قال الإمام إسحق بن راهويه : إذا اجتمع الثوري و الأوزاعي ومالك على أمر فهو سنة.

قال الإمام الذهبي معلقاً على ذلك كما في السير : بل السنة هو ما سنه النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده ، والإجماع ما أجمعت عليه علماء الأمة قديماً وحديثاً إجماعاً ظنياً أو سكوتياً ، فمن شذّ عن هذا الإجماع من التابعين أو تابعيهم لقول باجتهاد احتُمل له ، فأما من خالف الثلاثة المذكورين من كبار الأئمة فلا يسمى مخالفاً للإجماع والسنة ، وإنما مراد إسحق أنهم إذا اجتمعوا على مسألة فهو حق غالباً ، كما نقول اليوم : لا يكاد يوجد الحق فيما اتفق أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه ، مع اعترافنا أن اتفاقهم على مسألة لا يكون إجماع الأمة ، ونهاب أن نجزم بمسألة اتفقوا عليها بأن الحق في خلافها.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-07-2013, 04:53 PM
خالد الشافعي خالد الشافعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 12,479
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة
الشيخ العيد شريفي جاوز الستين فلا تحقرنّ الشيخَ !
و عندي سؤال:

ما تعريف الشذوذ الفقهيّ؟؟؟ما حدّه و ما ضابطه؟
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك ، وشكرا لك .

وفي الحديث : إنما الأعمال بالنيات ، وربكم أعلم بما في نفوسكم ، وأنا صدقا لا أعرف من هو الشيخ العيد شريقي حفظه الله تعالى الذي تتحدث عنه ، ولا أعرف كم عمره ، لأنني لا أهتم كثيرا بأسماء المعاصرين ، واهتمامي فقط بالمتقدمين كالبخاري ومسلم والأئمة الأربعة وغيرهم ، والذي يهمني من المعاصرين فقط : الشيخ ابن باز والألباني وابن عثيمين .

فائدة :
قال الشيخ الألباني : ما أنا إلا طويلب علم .
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11-07-2013, 05:08 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي


قولكم الأكثريّة لا يعني دليلاً ...
بل يعني اجماع مجموعة من العلماء على (رأي)!!!


لذلك مثّلت لك بخطبة العيد:

فهل هو شذوذ ؟؟
أم أن مكانة الألباني تمنعكم من قولها؟؟

هنا يظهر طالب العلم المنظبط في أحكامه على المشايخ والعلماء و طلبة العلم..
فإن قلت شذوذا ( مع قوة دليله) كان الدليل هو الشاذّ في نظركم
و إن قلت هو قول: ومسألتنا قول آخر !!

فلا ندفن الخلاف بدعوى(مخالفة الجمهور)
وقد حدّثنا الشيخ العيد عن شيخه عبد الغفّار الهندي (أنه كان يقول):
إنّا لا نخاف سطوتَ الجمهور!!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11-07-2013, 06:46 PM
أبو زيد السلفي أبو زيد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 190
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة

قولكم الأكثريّة لا يعني دليلاً ...
بل يعني اجماع مجموعة من العلماء على (رأي)!!!


لذلك مثّلت لك بخطبة العيد:

فهل هو شذوذ ؟؟
أم أن مكانة الألباني تمنعكم من قولها؟؟

هنا يظهر طالب العلم المنظبط في أحكامه على المشايخ والعلماء و طلبة العلم..
فإن قلت شذوذا ( مع قوة دليله) كان الدليل هو الشاذّ في نظركم
و إن قلت هو قول: ومسألتنا قول آخر !!

فلا ندفن الخلاف بدعوى(مخالفة الجمهور)
وقد حدّثنا الشيخ العيد عن شيخه عبد الغفّار الهندي (أنه كان يقول):
إنّا لا نخاف سطوتَ الجمهور!!
أخانا عمر قد يكون هناك فرق بين أن تخاف مخالفة كثرة العلماء القائلين بقولٍ ما إذا كانوا مخالفين للنص بمجرد الفهم والاستنباط وبين ما إذا كانو مختلفين في فهم نصوص معينة.
ففي الحالة الأخيرة غالبا ما يكون فهم الأكثر هو الأقرب للصواب.
ومسألة صيام عاشوراء أرى أنها من باب الإختلاف في فهم النص لا أنها من باب مخالفة النص.
__________________
قال ابن القيم رحمه الله: " السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام اغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمارها؛ فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه , ومن كانت في معصيه , فثمرته حنظله "

وقال أيضا:"
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .."
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-07-2013, 07:34 PM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي مشاهدة المشاركة
... بعض طلاب العلم في الجزائر ...
من باب التنبيه -فقط-
الأستاذ خالد الشافعي إنّ القائل به هو فضيلة الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي
وهو زميل الدراسة في جامعة المدينة
وزميل التدريس في جامعة الجزائر
للشيخ فركوس الذي يقال عنه "علاّمة"
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-07-2013, 07:38 PM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان أنّ عاشوراء يصام يوم التاسع فقط

هذه الفوائد استفدناها من مجالس شيخنا ابي عبد الباري حفظه الله تعالى في صحراء الجزائر للعام الماضي
المراحل التي مر بها صوم يوم عاشوراء
1- المرحلة الاولى
صومه صلى الله عليه وسلم مع المشركين في الجاهلية¬¬
اخرج مسلم رحمه الله
عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُهُ فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ « مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ ».
عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَانَ يُصَامُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ.
عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ أَنَّ عِرَاكًا أَخْبَرَهُ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِصِيَامِهِ حَتَّى فُرِضَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْهُ ».
2- المرحلة الثانية
صومه صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء لما وجد اليهود تصومه وذلك في المدينة
اخرج مسلم رحمه الله في صحيحه
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِى أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ ». فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ.

عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ».

عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَتَتَّخِذُهُ عِيدًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « صُومُوهُ أَنْتُمْ ».
3 - المرحلة الثالثة
نقله صلى الله عليه وسلم لصوم يوم عاشوراء من اليوم العاشر إلى اليوم التاسع من محرم لما أصبح يوم تعظمه اليهود و النصارى واصبح عاشوراء علامة على الصوم لا على العدد
1- اخرج مسلم في صحيحه عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - يَقُولُ حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ». قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
- جاء في رواية اخرى في صحيح مسلم ان راوي الحديث صرح بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ فقال يَعْنِى يَوْمَ عَاشُورَاءَ
:معنى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يصوم يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من محرم في اليوم التاسع وبتالي اصبح عاشوراء علامة على الصوم لا على العدد الذي هو العاشر من محرم
وهذه الرواية بنصها في صحيح مسلم عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ - لَعَلَّهُ قَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ». وَفِى رِوَايَةِ أَبِى بَكْرٍ قَالَ يَعْنِى يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
وقد جعل الامام النووي رحمه الله هذه الرواية تحت باب أَىُّ يَوْمٍ يُصَامُ فِى عَاشُورَاءَ.

- قال الامام الطحاوي رحمه الله في شرح معاني الآثار بعد ان ذكر هذه الرواية:(( حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو عامر وأبو داود قالا ثنا بن أبى ذئب فذكر بإسناده مثله غير أنه قال لأصومن عاشوراء يوم التاسع
فقوله لأصومن عاشوراء يوم التاسع أخبار منه على أنه يكون ذلك اليوم يوم عاشوراء
وقوله لأصومن يوم التاسع يحتمل لأصومن يوم التاسع مع العاشر أي لئلا أقصد بصومى الى يوم عاشوراء بعينه كما يفعل اليهود ولكن أخلطه بغيره فأكون قد صمته بخلاف ما تصومه يهود وقد روى عن بن عباس ما يدل على هذا المعنى
ملاحظة قوله يحتمل لأصومن يوم التاسع مع العاشر أي لئلا أقصد بصومى الى يوم عاشوراء بعينه بعيد لان النبي صلى الله عليه وسلم في موطن بيان لصورة المخالفة ولم يذكر المقارنة في الصوم
)) اهـ .
- بوب الامام النووي -رحمه الله تعالى- في صحيح مسلم
باب أَىُّ يَوْمٍ يُصَامُ فِى عَاشُورَاءَ.
...............وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِى زَمْزَمَ فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِى عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ إِذَا رَأَيْتَ هِلاَلَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا. قُلْتُ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُهُ قَالَ نَعَمْ.
قال النووي رحمه الله تعالى في شرح صحيح مسلم:
(( هذا تصريح من بن عباس بأن مذهبه أن عاشوراء هو اليوم التاسع من المحرم ويتأوله على أنه مأخوذ من اظماء الابل فان العرب تسمى اليوم الخامس من أيام الورد ربعا وكذا باقي الايام على هذه النسبة فيكون التاسع عشرا.... )).

- قال ابن القيم رحمه الله
(( وأما الإشكال السادس: وهو قول ابن عباس: اعدُدْ وأصبح يوم التاسع صائماً. فمَن تأمل مجموع روايات ابن عباس، تبيَّن له زوالُ الإشكال، وسعةُ علم ابن عباس، فإنه لم يجعل عاشوراء هو اليومَ التاسع بل قال للسائل: صُمِ اليوم التاسع، واكتفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء هو اليومُ العاشر الذى يعدُّه الناسُ كلُّهم يومَ عاشوراء، فأرشد السائل إلى صيام التاسع معه، وأخبر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يصومُه كذلك. فإما أن يكون فِعلُ ذلك هو الأَوْلى )) انتهى
**أين سكوت ابن عباس رضي الله عنه عن العاشر وهو سئل عن عاشوراء اي يوم يصام كما جاء واضحا جليا في رواية البيهقي -رحمه الله تعالى-:
- قال -رحمه الله- تحت باب صوم يوم التاسع : ( وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكرة بكار بن قتيبة قاضي مصر ثنا أبو داود الطيالسي وروح بن عبادة قالا ثنا حاجب بن عمر قال سمعت الحكم بن الأعرج قال انتهيت إلى بن عباس رضي الله عنه وهو متوسد رداءه عند زمزم قال فجلست إليه وكان نعم الجليس
فقلت أخبرني عن يوم عاشوراء
فاستوى قاعدا ثم قال عن أي حاله تسأل
قلت عن صيامه أي يوم نصوم
قال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد
فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائما
قال قلت كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه و سلم قال نعم )).

اين سكوت ابن عباس -رضي الله عنه- عن العاشر والسؤال وجه اليه عن عاشوراء
وليس عن المخالفة او عن الاضافة الى العاشر

-
بوب أبو داود -رحمه الله تعالى-

باب مَا رُوِىَ أَنَّ عَاشُورَاءَ الْيَوْمُ التَّاسِعُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَيَّةَ الْقُرَشِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا غَطَفَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حِينَ صَامَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَنَا بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ صُمْنَا يَوْمَ التَّاسِعِ ». فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
.
عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ قَالَ أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ إِذَا رَأَيْتَ هِلاَلَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّاسِعِ فَأَصْبِحْ صَائِمًا. فَقُلْتُ كَذَا كَانَ مُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ فَقَالَ كَذَلِكَ كَانَ مُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ.


- جاء في مستخرج أبي عوانة


بَابُ ذِكْرِ الْخَبَرِ الْمُبَيِّنِ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صام يوم عاشوراء يوم العاشر، والدليل على أن السنة في صومه يوم التاسع

حَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَحَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّيَّ، يَقُولُ:، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: حِينَ صَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَوْمًا تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا التَّاسِعَ، قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - .
.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَأَبُو عَامِرٍ، عَنْ أَبِي خُشَيْنَةَ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِي زَمْزَمَ، فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ هِلالَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ ثُمَّ أَصْبِحْ مِنَ التَّاسِعَةِ صَائِمًا، قُلْنَا: كَذَاكَ كَانَ يَصُومُهُ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَمِّي الْحَكَمُ بْنُ الأَعْرَجِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، حَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ أَبُو خُشَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَكَمَ بْنَ الأَعْرَجِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، بِمِثْلِهِ.


فها انت ترى ان هناك من اهل العلم من فهم من الحديثين ان عاشوراء نقل الى اليوم التاسع من محرم
واصبح علامة على الصوم لا على العدد


ملاحظة
:

- على أي أساس أرشده ابن عباس -رضي الله عنه- لليوم التاسع اليس على أساس يوم عاشوراء عن صيامه أي يوم نصوم
فقال ابن عباس رضي الله عنه إِذَا رَأَيْتَ هِلاَلَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّاسِعِ فَأَصْبِحْ صَائِمًا … !!!!!!!!!
- لو سئل ابن عباس -رضي الله عنه- عن المخالفة لقلنا اراد التاسع وسكت عن العاشر فيلحق بالتاسع لتحصل المخالفة ولكن ابن عباس سئل عن عاشوراء أي يوم يصام فتنبه وتأمل.
.
- قال القرطبي -رحمه الله تعالى- في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم":
( وقوله : (( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ))؛ ظاهره : أنه كان عزم على أن يصوم التاسع بدل العاشر . وهذا هو الذي فهمه ابن عباس ، حتى قال للذي سأله عن يوم عاشوراء : إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائمًا . وبهذا تمسَّك من رآه التاسع .

الرد على من قال ان قوله صلى الله عليه وسلم صمنا اليوم التاسع يحمل على الاقتران مع العاشر
1 - رواية الطحاوي -رحمه الله تعالى-
فذكر بإسناده مثله غير أنه قال لأصومن عاشوراء يوم التاسع
حدثنا بن مرزوق وعلي بن شيبة قال ثنا روح قال ثنا بن أبى ذئب فذكر مثل حديث سليمان فقوله لأصومن عاشوراء يوم التاسع إخبار منه على أنه يكون ذلك اليوم يوم عاشوراء.
2 - قال القرطبي -رحمه الله تعالى- في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" : ويمكن أن يقول من رأى صوم التاسع والعاشر : ليس فيه دليل على أنه يترك صوم العاشر ، بل وعد بأن يصوم التاسع مضافًا إلى العاشر-
قال -رحمه الله- مستبعدا هذا:
وفيه بُعد عند تأمل مساق الحديث ، مبنيًا على أنه جواب سؤالٍ سبق ، فتأمَّل
قال رحمه الله
وقول ابن عباس : (( هكذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم )) ؛ يعني : أنه لو عاش لصامه كذلك ؛ لِوَعْدِه الذي وعد به ، لا أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صام اليوم التاسع بدل العاشر ؛ إذ لم يسمع ذلك عنه ولا رُوي قط .


هناك ترجيحات اخرى ذكرها الشيخ حفظه الله تعالى في رسالته الجديدة في هذه المسالة التى بعنوان ((( الماتع في ان عاشوراء اليوم التاسع )))
يسر الله طبعها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----------
منقول من عند أخي عماد القسنطيني
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=53954
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-07-2013, 07:42 PM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
افتراضي

الرجاء من المخالفين الرفق الرفق الرفق وَمناقشة الأدلة والاستدلالات بدلاً من الانتقاص من الأشخاص والطعون في النيات (كنقل قول من قال خالف تعرف)
وإن شئتم فراجعوا مجالس الشيخ تجدون أكثرها عبارة عن نقاشات مع الطلبة
( الرجل صدره رحب )
فـناقشوا ما بدا لكم
لكن رتبوا النقاط
ونحن نعدكم بنقلها له
وأنا أعدكم بتسجيل جوابه لكم وَإسماعكم إياه
ُ
ليكن كلامكم كلامًا علميًّا
منهجيًّا
فنحن إخوتكم سلفيون مثلكم
والله الموفِّقُ

__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11-07-2013, 08:19 PM
عبد الله السنّي. عبد الله السنّي. غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 996
افتراضي

قال ابن القيم في (زاد المعاد) :
[وأما إفراد التاسع، فمن نقص فهم الآثار، وعدم تتبع ألفاظها وطرقها، وهو بعيد من اللغة والشرع، والله الموفق للصواب].
والشذوذ والشاذ إطلاقاته كثيرة عند العلماء!وفرق بين الشاذ بمعناه العام،وبين الشاذ عند أصحاب المذاهب.
ومن أفضل من كتب في هذه المسألة هو العلامة أحمد المباركي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة،في كتابه القيم الرائع:
((القول الشاذ وأثره في الفتيا)).

وهذا نقل لمبحث عظيم من مباحث كتاب الشيخ اختصرته إحدى الأخوات:


المبحث الثاني : الخلاف الشاذ
المطلب الأول : تعريفه وضابطه
المسألة الأولى : تعريف القول الشاذ
الفرع الأول : معنى الشاذ في اللغة
يقال : شذ عنه يشُذ ويشِذ شذوذاً: انفرد عن الجمهور ، فهو شاذ ...وشذ الرجل :إذا انفرد عن أصحابه ، وكذلك كل شيء منفرد فهو شاذ .
الفرع الثاني : تعريف الشاذ في الاصطلاح العام:
الخلاف الشاذ يعتبر قسماً من الخلاف غير السائغ ، فهو الخلاف الذي يكون في غاية الضعف ، وهو ما يعبر عنه : ب"زلات العلماء "
قال الشيخ محمد بن ابراهيم :"الخلاف منه ماله حظٌّ من النظر ، ومنه ما ليس له حظُّ، ومنه قسم ثالث يكون معروف الضعف ، فلذا قيل في الثالث لا يلتفت إليه وليس بشيء" وهذا الثالث الذي أشار إليه الشيخ هو الخلاف الشاذ او القول الشاذ .
وهناك فرقاً بين الشاذ بمعناه العام وبين الشاذ عندأصحاب المذاهب ،وفيما يأتي بيان ذلك بشيء من التفصيل :
أولاً: تعريف الشاذ في اصطلاح الفقهاء :
أ / يطلق القول الشّاذ في اصطلاح الحنفية والمالكية على ما كان مقابلاًللمشهور ، أو الرّاجح ، أو الصّحيح، أي : أنه الرأي الغريب المرجوح أو الضعيف .
قال عليش في منح الجليل :" الحكم الذي تجب به الفتوى ....وهو المشهور الذي كثر قائلوه ، والراجح الذي قوي دليله ، فتحرم الفتوى والقضاء والعمل بالشاذ والضعيف "
ب / أطلق الشافعية القول الشاذ بمقابل القول المشهور ، وبمقابل المذهب ، وهو عندهم القول الغريب الضعيفىأيضاً.
قال ابن حجر الهيتمي :" ... ليس له (أي القاضي المجتهد في مذهب ) الحكم بالشاذ البعيد في مذهبه جداً جداً ،وإن ترجّح عنده ؛ لأنّه كالخارج عن المذهب "
ج / أطلق الحنابلة الشّاذ على القول الذي يخالف قول جمهور أهل العلم والحجة المعتبرة ، وهو قول ضعيف لا يعول عليه ؛ لكونه لم يستند إلى دليل يعتمد عليه .
قال ابن قدامة :" قال ابن المنذر وابن عبد البر : أجمع أهل العلم على أن دية المرأة نصف دية الرجل ، وحكى غيرهما عن ابن عليّة والأصم أنهما قالا : ديتها كدية الرجل ، لقوله صلى الله عليه وسلم :" في النفس المؤمنة مائة من الإبل " وهذا قول شاذ يخالف إجماع لاالصحابة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم "

تعريف الشاذ في اصطلاح الأصوليين :
للأصوليين عدة تعريفات للشاذ من أبرزها :
التعريف الأول :" الشذوذ هو مخالفة الحق ، فكل من خالف الصواب في مسألة ما فهو فيها شاذ " . وهو قول ابن حزم من الظاهرية
قال: "فلما لم يجز أن يكون الحق شذوذاً ، وليس الاّ حقّ أو باطل صح أنّ الشذوذ هو الباطل "
التعريف الثاني :" الشاذ عبارة عن الخارج عن الجماعة بعد الدخول فيها "
قال الزركشي نقلاً عن أبي الحسين بن القطان :" هو أن يرجع الواحد عن قوله فمتى رجع عنه سُمِّي شاذاً ، كما يُقالُ شذّ البعير عن الإبل بعد أن كان فيها يُسمّى شاذاً " وهو قول جمع من الأصوليين ، وممن قال به : أبو بكر الجصاص ، والظاهرية ما عدا ابن حزم ، والغزالي ، والآمدي ، والبزدوي ، وابن الهمام ، والزركشي .
التعريف الثالث : الشذوذ هو مخالفة الواحد للجماعة .
قال الزركشي : وقيل الشذوذ هو " قول الواحد وترك قول الأكثر "
التعريف الرابع :عرّف القرافي الخلاف الشاذ بما كان مبنياً على المدرك الضعيف .



المسألة الثانية : ضابط القول الشاذة
من خلال النظر في المسائل والأقوال التي وصفها العلماء بالشذوذ يتبين لنا أن القول يوصف بالشذوذ في الحالات الآتية :
1- إذا كان على خلاف النصوص الصحيحة الصريحة .
2- إذا كان قد سبق بالأجماع .
3- إذا انفرد به نفر قليل من أهل العلم ، وخالفوا مذهب عامة أهل العلم مع ضعف مأخذهم .
4- إذا لم يجر عليه عمل العلماء وهجروه .
5- إذا كان مخالفاً لأصول الشّريعة وقواعدها العامة .



المطلب الثاني : تحذير العلماء من الأخذ بالأقوال الشاذة وتتبع زلّات الفقهاء
المعقود في اعتقاد أهل السنّة والجماعة النهي عن حمل الشّاذ ، قال الطحاوي رحمه الله في سياقة له :" ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة " .
وقال :" ونرى الجماعة حقاً وصواباً ، والفرقة زيغاً وعذاباً "
وعليه فإن الإشاعة لغثاثة الرخص ، والتجسيد للآراء الشاذة وتربية مولودهما " التلفيق " بمعنى جمع الرخص والشواذ من المذاهب ، منابذة للاعتقاد السليم ، بل هي من صنع الأعداء ، ومحتضنها يكون بأساًعلى المسلمين وبلاء .
فلله كم تربع على وكر هذه الفتنة من مارد ، وأبرزها باسم الشريعة من متحايل ، على شبه يبديها أو يبتديها ، والقلوب ضعيفة ، والشبه خطافة .
وقد صاح بهذا الضرب جلة العلماء ، وأبانوا أن من منازل العبودية الأخذ بالعزائم والرخص الشرعية ، أما المفتعلة فهي عن الشرع بمعزل عن عزائمه ورخصه . وهذا من منازل العبودية ، أما تتبع رخص المذاهب وشاذ العلم فهو من نواقضها ، قال الشيخ الهروي رحمه الله في منزلة الرغبة من منازل العبودية :" وتمنع صاحبها من الرجوع إلى غثاثة الرخص "
ومن أقوال السلف في التحذير من الأقوال الشاذة :
قال ابن عباس رضي الله عنه :" ويل للأتباع من عثرات العالم ، قيل :كيف ذلك ؟ قال : يقول العالم شيئاً برأيه ، ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فيترك قوله ثم يمضي الأتباع -أي على رأيه الأول قبل رجوعه - .
وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله :" من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام "
وقال الإمام أحمد رحمه الله :" لو أن رجلاً عمل بقول أهل الكوفة في النبيذ ، وأهل المدينة في السماع ، وأهل مكة في المتعة ، كان فاسقاً "

المطلب الثالث :المنهج الرشيد للتعامل مع الأقوال الشاذة
المسألة الأولى : عدم اعتماد تلك الزلة والأخذ بها
لّما كان العلماء غير معصومين عن الخطأ و الوهم ، فإن الواجب اجتناب زلاتهم،وعدم الاقتداء بهم فيها،والإعراض عن المسائل المعدودة من قبيل زلات العلماء ، وعدم ذكرها أو العمل بها ، أو الانتصار لها ، أو الدعوة إليها، كي لا يغتر أحد بها لصدورها من عالم موثوق في علمه ، وعدالته، ورجاحة رأيه ، فيصير الناس إلى تقليده فيها مع ظهور الخطأ عنده ، وجلاء الحق عند غيره ، أو إلى الطعن فيه ، وغمز هنّاته مّمن دأبوا على تتبع السقطات ، والطعن في العلماء والدعاة .
"وقد قال رجل لعليّ رضي الله عنه أتظن أنّا نظن أن طلحة والزبير على الخطأ وأنت على الصواب ؟ فقال : إنه ملبوس عليك ، اعرف الحق تعرف أهله ".
" وقال رجل للأمام أحمد بن حنبل رحمه الله : إن ابن المبارك قال كذا ، فقال : إن ابن المبارك لم ينزل من السماء ".
المسألة الثانية : العدل في الحكم على صاحبها
لا ينسب صاحب القول الشاذ من العلماء إلى التقصير ولا يشنع عليه من أجلها ، ولا تُردُّ بقيّة أقواله وأرائه وفتاويه بسببها ، وقد تتابع كلام العلماء في الاعتذار عن الأئمة فيما بدر منهم ، وأن ما يبدو من العالم من هنات لاتكون مانعة للاستفادة من علمه وفضله .
يقول الشاطبيّ رحمه الله عن زلة العالم :" لاينبغي أن ينسب صاحبها إلى التقصير ولا يشنّع عليه بها ولا ينتقص من أجلها ، أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتاً ، فإن هذا كله خلاف ما تقتضيه رتبته في الدين " .



المسألة الثالثة : موقف طالب العلم إذا بلغته مقالة ضعيفة من بعض الأئمة
سبقت أقوال أهل العلم في التّحذير من الأخذ بالقول الشاذ ، واحترازا ًمن الوقوع في ذلك يلزم طالب العلم إذا بلغته مقالة ضعيفة عن بعض الأئمة أن لا يذكرها لمن يقلّدها ، بل يسكت عنها حتى ولو تيقن من صحتها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" فإذا كنا قد حُذرنا من زلة العالم ، وقيل لنا : إنها أخوف ما يخاف علينا ، وأمرنا مع ذلك أن لا يرجع عنه ، فالواجب على من شرح الله صدرة للإسلام إذا بلغته مقالة ضعيفة عن بعض الأئمة أن لا يحكيها لمن يتقلّدُها ، بل يسكتُ عن ذكرها إلى أن يتيقّن صحتها والإ توقف في قبولها , فما أكثر ما يحكى عن الأئمة ما لا حقيقة له ".

المطلب الرابع : نماذج من الأقوال التي حكم عليها العلماء بالشذوذ
وفيه ثمانية مسائل :
تمهيد : يقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :" ولّما كان في الشذوذ والتّرخص منابذة للشرع صان السالفون دينهم وعلمهم عن ذلك ، وقد يقع لدى الواحد منهم ، أو في المذهب : المسألة ، أو المسألتان عن عارض من الاستدلال ، انقدخ بذهنه ،لا للتشهي ، لكن ما يلبث أن يؤوب ، أو يقف القول عند قائله ، فيهجر ذلكم الرأي ويسير أهل العلم على الجادة ، ولله الحمد والمنّة " ثم ذكر أن من الندرة بمكان أن ترى الجمع من الأقوال الشاذة عند إمام من أئمة السلف ، بينما في العصور الراهنة ترى الشخص الواحد تصدر عنه غرائب الأقوال والآراء الشاذة، وأجواء العصر المادية على أهبة الاستعداد لاحتضان صاحبها والترويج لما يبديه من شذوذ .
المسألة الأولى : القول بتقديم المصلحة على النص
من أنواع الشذوذ : الشذوذ في التأصيل ، وهو أخطر من الشذوذ في التفريع ، ويقع هذا النوع في الأصول والقواعد التي تبنى عليها الأحكام ، ومثاله قولهم بتقديم المصلحة على النص ، خلافاً لما تقرر من إجماع العلماء بأن ما يتوهم أنه مصلحة إذا كان يخالف الأدلة الشرعية فإن المصلحة لاغية لا عبرة بها .
وقد تمسك بهذه الدعوة طائفة من المتعالمين ، وكثر من يروج لها في عصرنا الحاضر ومن جملة الأصول التي يدعون إليها وفق هذا الاتجاه ، إضافة إلى ما ذكرنا من قولهم بتقديم المصلحة على النص ما يأتي :
- الاعتماد على نصوص الكتاب ، وترك السنه .
- تقديم ما يسمى بضرورات العصر على النص .
- توسيع دائرة التيسير والتسهيل بما يوصل إلى الانفلات والتّساهل .
- توسيع دائرة الضرورة ، وإدخال ماليس بضرورة فيها .
- التوسع في تغير الأحكام بتغير الزّمان والمكان .
- التلفيق بين المذاهب .
__________________
قال الإمام الشافعي :
(( لا يحيط باللغة إلا نبي )).
تحفة المنهاج بشرح المنهاج.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11-07-2013, 09:52 PM
أبو سلمى أبو سلمى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 252
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي مشاهدة المشاركة
من الأقوال الشاذة في هذه الأيام قول من قال :

يوم عاشوراء هو يوم تاسوعاء !!! .

وقد قال به بعض طلاب العلم في الجزائر .
بوركتم

لك الله يا شيخنا الشيخ العيد شريفي....

أصبحت المواضيع تُنشأ حتى للتعريض بك.....والله المستعان

يعني رفقا بأصحابكم على الأقل المتعصبين للشيخ العيد مثلنا ....

عندما تدخل المنتدى وتجد شيخك : إمامك : والدك : يُعرض به

يكاد قلبك يتفطر ولكن لا يشعرون

لا اريد ان اناقش المسألة فقها ....

فلعلك لا تكاد تهبط إلى مستوى تلاميذ { طلبة العلم في الجزائر}...

ولكن كما قيل

إلى الجبار يوم الدين نمضي .....وعند الله تجتمع الخصوم

ولعلك لم تنصف من نفسك أخي...

فلو راجعت مواضيعك ومشاركاتك - ولست متتبعا لها على فكرة- لوجدتها لا تنفك عن جمع الغرائب

وغير المشهور عند العلماء بله الجمهور

الله يهدينا ويهديك .....
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيئ يسرك في القيامة أن تراه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.