أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
10920 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2011, 01:04 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb "كشف المتواري من طعن المتشيع سلايمية في"صحيح البخاري"

بسم الله الرحمن الرحيم
"كشف المتواري من طعن المتشيع سلايمية في"صحيح البخاري"
ملاحظة هامة:هذا المقال كتبته ردا على جواب"سلايمية"على أحد ردودي عليه، و أصل جوابه محفوظ عندي موثقا ببريده الإلكتروني،لمن أراد التأكد من صحة نسبته لكاتبه"سلايمية"،فإلى جوابه:
{أنت أولا لا تفرق بين المعلومة كمعلومة وبين "التهراس في السقومة"فالكل عندك سواء وتافه كأنور مالك لم يأت بمعلوم يُقارع بمعلوم ولا بمفهوم عقلي يُقارع بمفهوم بل أتي بحديث العجائز ونواح الجنائز والشروق التي عملت فيها تعرف أنني لو أرد عليه في صفحاتها فسيصبح وزير الشؤون الدينية نفسه عندنا في حرج وهو الذي شهد مؤخرا قراءة صحيح البخاري"للتبرك" الذي يًختم في مساجدنا في 27 من رمضان تعبدا فهل من التعبد أن نقرأ كما جاء في صحيح البخاري على لسان الرسول"أنكتها؟" والرسول بريء وهل نقرأ للتعبد أن الرسول سب ولعن رجلين وأن الرسول تلتقي إحدى أزواجه بصحابي فتقول له هل تلاعب زوجك وهي حائض؟فيقول لا فتقول له لاعبها ومرها لتضع خرقة على فرجها إلى آخر الحكاية التي لو تفعلها زوج أدنى رجل طحان في بلدنا لُعد ذلك عيبا فكيف بنساء النبي والمهم أنني سأرد عليه في صحيفة الجزائر حلقة حلقة وزنقة زنقة ورجائي أن تجعل مسألة الفهم والمناقشة للوصول إلى حوار بناء أما أن أشم من كلامك هذا الطرح فإنني أعدك بأن لا أرد عليك مرة أخرى وأمامك صحيفة الجزائر في الصفحة التي أكتب فيها لترد ردا علميا وُينشر لك إن كان في المستوى ودعك من"التهراس"}.انتهى رد"سلايمية".

و هذا الآن جوابي على ما كتبه"سلايمية" في مقاله المنشور أعلاه.

"كشف المتواري من طعن المتشيع سلايمية في"صحيح البخاري"

إلى الكاتب:"الصادق سلايمية"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أشكرك ابتداء على جوابك المؤرخ ب:27/07/2011 ،وإن جاء متأخرا نوعا ما،لكن كما يقال:"أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي"،و"ما لا يدرك كله لا يترك جله."،و لي ملاحظات على جوابك،آمل منكم التفضل بالجواب عنها:

قولك في مطلع جوابك لي:" أنت أولا: لا تفرق بين المعلومة كمعلومة وبين "التهراس في السقومة"فالكل عندك سواء..."
لم أفهم قصدك على وجه التمام والكمال،وإن كنت قد فهمت بعضه،والذي أشكل علي الأمر لفظة"السقومة"،لأن أهل منطقتي لا يتكلمون بها،وأنت تعلم بأن لكل منطقة في الجزائر كلمات لا تستعمل عند غيرهم،فضلا عن وجود لهجات محلية،مثل" القبائلية
والشاوية والميزابية والتارقية{الطوارق}"،والذي فهمته من كلامك أن الأخ الفاضل :
"أنور مالك"لم يأت في مقالاته عن"شيعة الجزائر"بمعلومات دقيقة،وإنما كان يخلط فقط،ويخبط خبط عشواء،وأنا و كثير من القراء نخالفك الرأي في ذلك،لأن الكاتب ذكر حقائق موثقة مسندة لمراجع الشيعة بالمجلد والصفحة أحيانا،ونقل شهادات حية سمعها بنفسه في السجون الجزائرية،وذكر أسماء شخصيات فاعلة في الموضوع الذي عالجه يعرفها الكثير منا،كما نقل شهادات صريحة لشيعة الجزائر المنشورة على مواقعهم الإلكترونية،والتي يعترفون بأنها لهم،ومضمونها خير برهان،أبعد هذا كله يا"سلايمية" تقول بأنه:"تهراس في السقومة!!!؟؟"،أظنك جانبت الصواب في حكمك هذا،وإلا فما تعليقك على ما سقته لك من براهين على دقة معلومات الأخ الفاضل"أنور مالك"،وأترك الجواب له إن رددت عليه على جريدة"الجزائر"،فهو أعلم مني بمصادره وأدلته،وأقدر على الدفاع عنها،وقبل ذلك:آمل منك الإجابة عما سقته لك من حجج حتى أقتنع بصحة قولك بأن كلام"أنور مالك"كان:{تهراسا في السقومة!؟}.
أما وصفك للأخ الكريم:"أنور مالك"بأنه:{تافه}، فقد جانبك الصواب فيه أيضا، فالرجل معروف بإخلاصه لدينه و حبه للجزائر، ومؤلفاته ومقالاته وموقعه الإلكتروني خير شاهد على حاله، وأفضل مدافع عن قيمته ومنزلته،ولو رجعت يا"سلايمية"لأمهات معاجم اللغة: لوجدت أن معنى:"رجل تافه" يدور حول:{قلة العقل والحماقة والخسة والحقارة}،وأظنك توافقني الرأي يا"سلايمية":بأن من كان ذلك وصفه هو أقرب إلى صنف الحمقى والمغفلين،فهل رأيت رجلا من هذا الصنف:"يكتب مقالات ويؤلف كتبا، وله موقع إلكتروني!؟"،فإذا وجدته فأعلمني بذلك،لعلي أستفيد منه!!!؟؟؟
يا"سلايمية"أنت كاتب ذو قلم عربي سيال،فلا تهوي إلى هكذا دركات لغوية،ودقق قبل أن تسطر وتزبر،ولا تحملك المخالفة لغيرك في الفكر،أن تطعن فيه بالباطل،فالسب والشتم والتجريح سمة ضعيف الحجة والبرهان،أما عظيم النفس فينصف مخالفه قبل نفسه،و يذكر ما له وما عليه،ويجعل هواه منقادا للحق،حتى لا يقوده إلى:{حيث ألقت رحلها أم قشعم!!!!}.
وأنتقل بك أستاذ"سلايمية"إلى قولك في رسالتك:{ والشروق التي عملت فيها تعرف أنني لو أرد عليه في صفحاتها فسيصبح وزير الشؤون الدينية نفسه عندنا في حرج.}
فأقول:"إذا كانت المسألة علمية،والسجال فكريا،فما الحرج الذي سيقع فيه وزير الشؤون الدينية،فالوزير غير معني بما يكتبه"أنور مالك"أو غيره،إنما هو مسؤول عما يصدر رسميا عن دائرته الوزارية،ونحن في بلد يتمتع بقدر لا بأس به من حرية الصحافة،وأكبر برهان على ذلك"أنت نفسك"،نشرت ولازلت تنشر أفكارك في أكثر من جريدة،فإن كنت تظن بأن ما تحمله من فكر وعقيدة هو الحق والصواب،فانشره دون تردد،وتيقن واجزم بأنك لن تحرج أحدا،لأنك ستجد من يرد على فكرك بفكر مخالف،وتلك سنة الحياة،فكل منا:"راد ومردود عليه"، كما قال إمامنا:{مالك بن أنس رضي الله عنه}، فهل من مشمر للنزال الفكري يا"سلايمية!؟"، أنتظر توضيحك حول مسألة إحراجك لغيرك بكتاباتك؟؟!
وبمناسبة ذكرك لعملك في جريدة"الشروق"،ما سبب توقفك عن نشر سلسلة"تجربتي مع الحركة الإسلامية"،فشخصيا استفدت من بعض ما ذكرته من حقائق عن مسيرة الحركة الإسلامية،فهل تجود علينا بجواب أستاذ"سلايمية؟".
ثم انتقلت يا"سلايمية"إلى ما اعتبرته طعنا في أهم مصادرنا – نحن أهل السنة - بعد القرآن،وهو صحيح البخاري، فقلت عنه:{ قراءة صحيح البخاري"للتبرك" الذي يًختم في مساجدنا في 27 من رمضان تعبدا!، فهل من التعبد أن نقرأ كما جاء في صحيح البخاري على لسان الرسول:"أنكتها؟"، والرسول بريء...}
فأقول لك يا"سلايمية":"ما كنت أظن بأني سأضطر إلى كتابة كلام،يمنعني حيائي من التلفظ به خصوصا ونحن في شهر الصيام،لكن لا ضير ما دام كلاما لغة: لأنه مجرد حروف مكتوبة صامتة،وليس نطقا – كما هو تعريف الكلام عند النحاة -،ثم إن الأمر متعلق بالدفاع عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ممثلة في أهم مرجع جمع بعض ما صح منها،وهو "صحيح البخاري"،ولي قبل الشروع في البيان أن أتمثل قول الشاعر:
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها
و قد تقرر في شريعتنا السمحة:{إباحة أكل الميتة وشرب الخمر للمضطر}، هذا إذا كان الأمر كذلك، فما بالك لو تعلق الأمر بمباح أصالة، بل كيف لو كان واجبا كحالنا هنا:لتعلقه بالدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟!!!"،ويصدق على تبرير فعلنا هنا توضيحا للكاتب:"الصادق سلايمية"،قول من قال:{توضيح الواضح إبهام!!؟؟}،ومثله:{توضيح الواضحات من أصعب المشكلات!!!}.
لقد استشكل وأنكر الكاتب"سلايمية:{أن يتلفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظة"أنكتها؟"}،وهو الذي كان أشد حياء من العذراء في خدرها؟كما ثبت في وصفه في كتب السنة،ثم جعل"سلايمية"استشكاله هذا: سبيلا للطعن في"صحيح البخاري".
ومرد استشكال وإنكار"سلايمية"أحد أمرين:{لا ثالث لهما إلا بالفرى والمين}،وإلا فليأتنا باحتمال ثالث فقط،فضلا عن الرابع والخامس بخلاف ما سأذكره له.
{أول الاحتمالين}، وهو أعظمهما:"اتخاذ هذه اللفظة – كما سبق ذكره قريبا- سلما للطعن في أهم مراجع أهل السنة – بما ظنه هو طعنا -،وبذلك يتوصل إلى إبطال مذهب أهل السنة بإسقاط أهم مراجعها التي تنسب – حسب زعمه – للرسول عليه الصلاة والسلام – ما هو بريء منه، فتتشكل لدى غير المتخصص قناعة ببطلان مذهب أهل السنة،بناء على قضية منطقية مغلوطة،أبسطها للقارئ فيما يأتي،وأعتذر عن استعمال البرهان العقلي المنطقي،فأنا مضطر إلى ذلك، لأن الكاتب "سلايمية" وصفني بقوله:{ أنت أولا: لا تفرق بين المعلومة كمعلومة وبين "التهراس في السقومة"،فالكل عندك سواء...}،ثم رجاني قائلا:{ ورجائي أن تجعل مسألة الفهم والمناقشة للوصول إلى حوار بناء، أما أن أشم من كلامك هذا الطرح، فإنني أعدك بأن لا أرد عليك مرة أخرى، وأمامك صحيفة الجزائر في الصفحة التي أكتب فيها لترد ردا علميا، وُينشر لك، إن كان في المستوى، ودعك من"التهراس"...}،هكذا قال،وهأنذا ألبي وأجيب رجاءه،وأخاطبه بشيء من المنطق،وإن لم أكن متخصصا فيه،لكن أعتقد جازما بأن صاحب الفطرة السليمة،"لن يخالف صريح عقله صحيح نقله."
وقضية"سلايمية"المنطقية مركبة من مقدمتين ونتيجة،وأذكر القراء بأن الاحتمال الأول لطعنه في"صحيح البخاري":إبطال مذهب أهل السنة،وإليكم صورة القضية:
المقدمة 1:صحيح البخاري أهم مراجع أهل السنة.
المقدمة 2:صحيح البخاري ينسب للرسول ما هو بريء منه،ففيه الكذب على الرسول
النتيجة :إذا فصحيح البخاري ساقط الاعتبار،ويلزم منه بطلان مذهب أهل السنة لأن أهم مراجعهم الذي أسسوا عليه مذهبهم فيه الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتوضيح بطلان هذه القضية كما يلي:
إذا توصلنا منطقيا إلى إبطال إحدى المقدمتين، فالنتيجة منطقيا باطلة، لأن القاعدة تقول:{ما بني على باطل فهو باطل}، وإليكم البيان:
المقدمة الأولى صحيحة، لا غبار عليها، إذا فالخلل كامن في المقدمة الثانية، فما هو وجه الخلل!؟،أقول مجيبا و موضحا:
"لاشك ولا ريب بأن لفظة "أنكتها؟"،التي أنكر"سلايمية"أن يكون الرسول قالها ثابتة في صحيح البخاري،فما وجه إنكار"سلايمية"قول الرسول عليه الصلاة والسلام لها؟
هذا هو {الاحتمال الثاني}: لاستشكال وإنكار"سلايمية"لهذه اللفظة،وبيانه كالآتي:
لمعالجة أية مسألة،ينبغي عدم إهمال لغة المتكلم فيها، منافحا عنها أو ناقدا لها،كما ينبغي أيضا عدم إهمال الظروف المحيطة بها زمانا ومكانا،فلكل ذلك تأثير في سلامة الحكم الصادر ختاما.، والقاعدة تقول:{الحكم على الشيء فرع عن تصوره}.
ومسألتنا هذه تتداخل فيها العوامل المذكورة آنفا،لأنها مؤثرة فيها،ف"سلايمية"من بلد
الجزائر مثلي،والمنحرفون والفساق منهم يستعملون في اللهجة الجزائرية لفظة ومادة
"نيك"في الكلام الفاحش،حيث أنهم إذا دخلوا في نزاع استعملوا مادة هذه الكلمة في الطعن في المعادي بإلصاقها بأمه أو أخته،بل إن المردة منهم والأشد فسقا يستعملها حتى في ذات الله عز وجل وتقدس وتنزه وعلا عما يقول هؤلاء الظالمون علوا كبيرا،-والجزائريون – يفقهون أكثر من غيرهم ما قلته،إذا: مادة هذه الكلمة اشتقت منها لفظة"أنكتها"التي حاول"سلايمية"إنكارها،ولعل السر في ذلك:"أنه قفز إلى ذهنه
أن الرسول عليه الصلاة والسلام، نطق بها واستعملها استعمال بعض الجزائريين المبتذل!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟"،وغاب عنه – وكيف يغيب عنه -،وهو الكاتب الإسلامي الكبير!!؟؟كما وصف!!؟،صاحب القلم العربي السيال!!!؟؟؟:{أن لفظة"أنكتها؟"لغة عربية فصيحة،أصل مادتها"نيك"}،ولو كلف نفسه قليلا ورجع إلى بعض معاجم اللغة لتبين له الأمر،والرسول عليه الصلاة والسلام عربي اللسان، تكلم بلغة قومه في مقام اقتضى التصريح دون التلميح،كما سيأتي بيانه فقهيا،أما بيانه من الناحية اللغوية
فإليكه يا"سلايمية":
( النَّيْك ) : "من ألفاظ التصريح في باب النكاح . ومنه حديث ماعِزٍ : " أنِكْتَها ؟ قال : نعم " . وقولهم: " حتى ذكَر الكافَ والنون " كنايةٌ عنه حسَنةٌ".(المغرب في ترتيب المعرب) 2/337. ( ن ي ك ) :" وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { أَنِكْتَهَا } الْأَلِفُ لِلِاسْتِفْهَامِ ،وَالنَّيْكُ :صَرِيحٌ فِي بَابِ الْمُجَامَعَةِ ،وَسَائِرُ الْأَلْفَاظِ كِنَايَةٌ، وَصَرْفُهُ: نَاكَهَا يَنِيكُهَا نَيْكًا، ثُمَّ قَالَ لَهُ :{ أَكَانَ هَذَا مِنْك فِي هَذَا مِنْهَا مِثْلَ الْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ ،وَالرِّشَاءِ فِي الْبِئْرِ } الْمُكْحُلَةُ: بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْحَاءِ: مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْكُحْلُ، وَالرِّشَاءُ: بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْمَدِّ فِي آخِرِهِ الْحَبْلُ .(طلبة الطلبة): 2/324.
ولك يا"سلايمية"أن تراجع أهم معاجم اللغة"لسان العرب"(10/502)،مادة"نيك"
فقد تحرجت في نقله - ونحن في رمضان -، وإن كان ذلك جائزا للمصلحة الراجحة
ولعل فيما سبق نقله كفاية:{لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}، وللتذكير فقط
فإن بعض مؤلفي المعاجم وعلماء اللغة: ليسوا من أهل السنة،بل من فرق أخرى كالمعتزلة،ومنهم الزمخشري وغيره.
إذا:لفظة"أنكتها؟"ثابتة لغة، فهل قالها الرسول عليه الصلاة والسلام، ولماذا قالها؟
أما من حيث ثبوتها سندا،فمتفق عليه بين علماء أهل السنة،وصحيح البخاري قد جاوز القنطرة – كما ذكره أحد أفاضل أهل السنة -،وهذا الأمر قد لا يعني كثيرا الكاتب"سلايمية!!؟"،لأن مذهبه في هذه المسألة معروف،لكن سنحاول إقناعه بنقل تخريجات علمائنا لمعنى اللفظة،وقبل ذلك نذكر"سلايمية"بأن المقام كان إقامة حد على زان محصن مقر،فمصيره الرجم بالحجارة،فالأمر جاد جدا،ولا ينفع هنا تلميح بل يجب التصريح،فالمقام إزهاق روح مسلمة،وما أدراك ما إزهاق روح مسلمة،
التي إن أزهقت بغير وجه حق – وحاشا الرسول أن يفعل ذلك -، [أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا]الآية، وبما أن المقام مقام إقامة الحد،ف :"إن الحدود تدرأ بالشبهات"،وإلى كلام علمائنا الأفاضل:
قال ابن حجر في"فتح الباري"(19/238)، حديث:6317:
{..زَادَ فِي حَدِيث بُرَيْدَةَ قَبْل هَذَا " أَشَرِبْت خَمْرًا ؟ قَالَ لَا "، وَفِيهِ ": فَقَامَ رَجُل فَاسْتَنْكَهَهُ فَلَمْ يَجِد مِنْهُ رِيحًا "، وَزَادَ فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس الْآتِي قَرِيبًا: " لَعَلَّك قَبَّلْت أَوْ غَمَزْت - بِمُعْجَمَةٍ وَزَاي - أَوْ نَظَرْت )"،أَيْ:"فَأَطْلَقْت عَلَى كُلّ ذَلِكَ زِنًا، وَلَكِنَّهُ لَا حَدَّ فِي ذَلِكَ "،قَالَ : لَا "، وَفِي حَدِيث نُعَيْم "، فَقَالَ: "هَلْ ضَاجَعْتهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ بَاشَرْتهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : هَلْ جَامَعْتهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ "، وَفِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس الْمَذْكُور: " فَقَالَ أَنِكْتَهَا " لَا يَكْنِي بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّة وَسُكُون الْكَاف :مِنْ الْكِنَايَة، أَيْ: أَنَّهُ ذَكَرَ هَذَا اللَّفْظ صَرِيحًا، وَلَمْ يَكْنِ عَنْهُ بِلَفْظٍ آخَر كَالْجِمَاعِ وَيَحْتَمِل أَنْ يُجْمَع: بِأَنَّهُ ذَكَرَ بَعْد ذِكْر الْجِمَاع، بِأَنَّ الْجِمَاع قَدْ يُحْمَل عَلَى مُجَرَّد الِاجْتِمَاع ، وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الْمَذْكُور :" أَنِكْتَهَا ؟ قَالَ نَعَمْ . قَالَ: "حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ مِنْك فِي ذَلِكَ مِنْهَا؟"، قَالَ نَعَمْ ، قَال:"َ كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ، وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ ؟"، قَالَ نَعَمْ . قَالَ : "تَدْرِي مَا الزِّنَا؟"، قَالَ : "نَعَمْ ؟ أَتَيْت مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنْ اِمْرَأَته حَلَالًا"، قَالَ:" فَمَا تُرِيد بِهَذَا الْقَوْل ؟"، قَالَ: "تُطَهِّرنِي "، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ "، وَقَبْله عِنْد النَّسَائِيِّ هُنَا: " هَلْ أَدْخَلْته وَأَخْرَجْته ؟ قَالَ نَعَمْ " .}
وقال صاحب"عمدة القاري"(34/240):{... قوله:" أنكتها؟"، بكسر النون من:" النيك" قوله :"لا يكني، أي: لا يصرح بغير هذه اللفظة. حاصله:" أنه صرح بلفظ "النيك"، لأن الحدود لا تثبت بالكنايات.}
أما الإمام النووي فقال في"شرح مسلم"(1/108):{... وَأَمَّا قَوْله : ( لِاسْتِي ): فَهُوَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء الدُّبُر ،وَالْمُسْتَحَبّ فِي مِثْل هَذَا: الْكِنَايَة عَنْ قَبِيح الْأَسْمَاء، وَاسْتِعْمَال الْمَجَاز وَالْأَلْفَاظ الَّتِي تُحَصِّل الْغَرَض، وَلَا يَكُون فِي صُورَتهَا: مَا يُسْتَحَيَا مِنْ التَّصْرِيح بِحَقِيقَةِ لَفْظِهِ . وَبِهَذَا الْأَدَب جَاءَ الْقُرْآن الْعَزِيز وَالسُّنَن ،كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ }، {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضكُمْ إِلَى بَعْضٍ } ،{ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ }، {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ } ،{ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ }، وَقَدْ يَسْتَعْمِلُونَ صَرِيح الِاسْم لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَة، وَهِيَ: إِزَالَة اللَّبْس أَوْ الِاشْتِرَاك، أَوْ نَفْيِ الْمَجَاز أَوْ نَحْو ذَلِكَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي }، وَكَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنِكْتَهَا؟ "، وَكَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَدْبَرَ الشَّيْطَان وَلَهُ ضُرَاط "، وَكَقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : " الْحَدَث فُسَاء أَوْ ضُرَاط "، وَنَظَائِر ذَلِكَ كَثِيرَة ، وَاسْتِعْمَال أَبِي هُرَيْرَة هُنَا لَفْظ:" الِاسْت" مِنْ هَذَا الْقَبِيل...}.
وقال الإمام ابن بطال في شرحه:(15/480):{ - فيه: ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: « لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ لَهُ: لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ؟ قَالَ: لا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَنِكْتَهَا؟ لا يَكْنِى، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ ».
قال المهلب وغيره:" فى هذا الحديث دليل على جواز تلقين المقر فى الحدود ما يدرأ بها عنه، ألا ترى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لماعز: « لعلك غمزت أو قبلت »، ليدرأ عنه الحد ،إذ لفظ الزنا: يقع على النظر وجميع الجوارح، فلما أتى ماعز بلفظ مشترك، لم يحده النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى وقف على صحيح ما أتاه بغير إشكال؛ لأن من سننه - صلى الله عليه وسلم – " درء الحدود بالشبهات"، فلما أفصح وبين أمر برجمه".
قال غيره: {وهذا يدل أن الحدود لا تقام إلا بالإفصاح دون الكنايات، ألا ترى لو أن الشهود شهدوا على رجل بالزنا، ولم يقولوا رأيناه أولج فيها ،كان حكمهم حكم من قذف، لا حكم من شهد، رفقًا من الله بعباده ،وسترًا عليهم ليتوبوا.}
أظن يا"سلايمية"بأن فيما سقته لك:"دليلا كافيا وبرهانا وافيا"، على ثبوت لفظة"أنكتها؟"عن الرسول صلى الله عليه وسلم،وأنه قالها على وجه لا يستنكر ما لو صدر عن غيره،فكيف به عليه الصلاة والسلام،وهو رسول رب العالمين الذي [لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى].
و بثبوت تلفظ الرسول صلى الله عليه وسلم بكلمة:"أنكتها؟"كما ورد في"صحيح البخاري"
تبطل المقدمة الثانية التي كانت سببا في طعن"سلايمية"في"صحيح البخاري"،وببطلان المقدمة الثانية يبطل سعي"سلايمية"للطعن في "صحيح البخاري"،لإسقاط مذهب"أهل السنة"،فيخيب بذلك سعيه وينماع غرضه"كما ينماع الملح في الماء"،و الساعي خلف السراب،لن يجد غير السراب!!!!!
و هل لك يا"سلايمية"أن تستشكل وتستنكر استعمال كلمة:"نكح"،وهو لفظ قرآني!؟؟، لأنها وكلمة:"أنكتها؟"من باب واحد،فيقال:"ناك"كما يقال:"نكح"،ولعلمك فكلمة:"نكح"،تطلق على الوطء والعقد،إلا أنها أصل في الوطء كما ذكره علماء اللغة،وهو المعنى الذي قصده الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله لماعز:" أَنِكْتَهَا؟"،أي:"أوطئتها؟"،وإليك البيان: جاء في(الصحاح في اللغة 2/230): {نكح النُكاحُ: الوَطْءُ، وقد يكونُ العقدَ.تقول:نَكَحتُها ونَكَحَتْ هي، أي تزوَّجت؛ وهي ناكِحٌ في بني فلان، أي هي ذات زوج منهم. وقال: لَصَلْصَلَةُ اللِجامِ برأسِ طِرْفٍ ... أحبُّ إليَّ من أن تَنْكِحيني.}
أما صاحب (تاج العروس 1/1782-1784) فقال:{نكح:النِّكَاح: بالكسر في كلام العرب: الوَطْءُ في الأَصل، وقيل: هو العَقدُ له، وهو التَّزويج لأَنّه سببٌ للوَطءِ المباحِ، وفي الصّحاح: النِّكاحُ: الوَطْءُ، وقد يكون العَقْد.} وجاء في كتاب .(العين 3/64):{باب الحاء والكاف والنون معهما:ن ك ح، ح ن ك، مستعملان فقط نكح: نكح ينكح نكحا: وهو البضع.ويجرى نكح أيضا مجرى التزويج.}
فهل تجرؤ يا"سلايمية"أن تستنكر استخدام لفظة"نكح"وهي بمعنى كلمة"أنكتها؟"كما بينته لك من كلام أئمة اللغة!!!؟؟؟، وأمامك خياران وهما:{إما أن تنكر استخدامها، فتكون قد ناديت على نفسك بما لا تحمد به في الدنيا والآخرة!!!، و إما أن لا تنكر استخدامها، فنلزمك بنفس الأمر مع لفظة"أنكتها؟"، لأنهما من لغة واحدة وأصل معناهما واحد،واعلم أنه:"من المعيب عند العقلاء، وأهل الحدود والتعريفات":{التفريق بين المتماثلات، والجمع بين المختلفات}.
وبما سبق يتبين لكل من له مسكة عقل:" فساد ما هب إليه"سلايمية"،فيلزمه بذلك الإذعان للحق والإقرار به،فإن فعل:" فبها ونعمت،ولله الحمد أولا وآخرا،وإن أبى: وجب عليه الخلاص والفكاك عن الإلزام الذي ذكر له،بما لا يخالف صحيح النقل،و لا يخالف صريح العقل،[والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم].
وإذ تهاوت هذه الشبهة،فمن المنطقي أن يتهاوى ما ذكر بعدها،إذ:"هي الأصل، وما بعدها فرع عنها"،وأبسط رد عن فروعها،أ يقال:{كيف يستقيم الظل والعود أعوج!؟}.
يا"سلايمية":كيف تنكر علينا قراءة"صحيح البخاري" في مساجدنا؟!،وأنت تعلم أننا نعيش وتعيش معنا في دولة:"الجزائر السنية"،والتي يعد "صحيح البخاري"أحد أهم مراجع أهل السنة فيها ،أتظن أننا في{قم أو مشهد،أو النجف أو كربلاء!!!؟}، فنترك تطييبا لخاطرك قراءة:"صحيح البخاري"، ونستبدله بقراءة كتاب"الكافي"!!!، و لمن لا يعرف كتاب"الكافي"، فهو عند الشيعة بمنزلة"صحيح البخاري"عند أهل السنة!!؟
وإليكم برهان ذلك من كتبهم:
قال "النوري الطبرسي" صاحب "المستدرك":"الكافي بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم,وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة حال آحاد رجال السند المودعة فيه,وتورثه الوثوق,ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها.(مستدرك الوسائل:3/532)
قال محقق "كتاب الكافي:"علي أكبر الغفاري": {اتفق أهل الإمامة,وجمهور الشيعة على تفضيل هذا الكتاب ،والأخذ به والثقة بخبره، والاكتفاء بأحكامه,وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجته، وعلو قدره على أنه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم,وهو عندهم أجمل وأفضل من سائر أصول الحديث}.(مقدمة الكافي:ص 26)
وقال "الفيض الكاشاني عن كتب الشيعة:{الكافي أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها، لاشتماله على الأصول من بينها، وخلوه من الفضول وشينها.} (مقدمة الكافي:ص27)
قد يتساءل قارئ:لم كل هذا التوثيق لمنزلة كتاب"الكافي"عند الشيعة؟،فأجيب:حتى لا ينكر أحد – ومنهم"سلايمية"ما سأورده له من إلزامات،تعقيبا على بعض نصوصه دحضا لمذهب الشيعة،ومحاولتهم إسقاط مذهب أهل السنة،ومن ذلك شأن"سلايمية" مع"صحيح البخاري"،فأخاطب عقله قائلا:"أتريد منا يا"سلايمية"أن نهدم ديننا ونخرب بيوتا بأيدينا،فنترك"صحيح البخاري"،لأنه كتاب حوى كذبا على الرسول صلى الله عليه وسلم – حسب زعمك؟؟؟! -،أتريدنا أن نقتدي بالشيعة التي استبدلت كتب السنة:بكتب ك:"الكافي" وما شاكله!؟وارتضته مصدرا لدينها!!،هل تعتقد أنه بإمكانك بما قلته وكتبته عن "صحيح البخاري" :إبطال مذهب أهل السنة،أو حتى إدخال الشك على قلوب معتنقيه؟؟؟،إن:"لمسك الشمس بيديك"،و"إعادتك اللبن للضرع"، لأهون عليك من ذلك!!؟، و لأنك أردت إسقاط مذهب أهل السنة بالباطل، فسأقلب عليك الأمر، وأبطل دين الشيعة بالحق من خلال مراجعهم، وأهمها كتاب: "الكافي"، الذي سبق ذكر منزلته عندهم، وبذلك:"ينقلب السحر على الساحر!!؟"
وتكون:"على نفسها جنت براقش!؟"،ف"الإقرار والاعتراف سيد الأدلة"،وسأعزو ما أذكره ل"الكافي":بالمجلد والصفحة،ومن أراد التأكد:ف"عند الشبكة العنكبوتية الخبر اليقين!!!"،مع ملاحظة اختلاف الطبعات وصيغ النشر. لقد حاولت يا"سلايمية"رادا على الكاتب"أنور مالك" تبرئة شيعة الجزائر"حين برهن بالملموس تدنيسهم للمصحف الشريف وحرقه،وكان مما قلته في مقالك المنشور بصحيفة"الجزائر"،المنشور بتاريخ:19جويلية 2011،ما يلي:{...وهو فعل لا يفعله حتى اليهود، فما بالك بإيران التي لها قناة خاصة بالقرآن الكريم...}
فأقول معقبا:"لقد حاول"سلايمية"تبرئة"شيعة الجزائر"من تلك الفعلة الشنيعة،فبرأ في طريقه:"حتى اليهود!!!!؟،وكأنه جهل أو تجاهل:"ما وقع في"غوانتنامو"على يد جنود المسيحية المتصهينة من جنود المحافظين الجدد،ونفس الأمر تكرر في"أفغانستان
وليتصل بالإخوة الفلسطينيين، ليخبره أسراهم بأن من صنوف تعذيبهم النفسي في سجون الصهاينة:" إهانة المصحف!!!". ثم إن الكاتب"أنور مالك"ذكر وقائع وشواهد من تدنيس"شيعة الجزائر"للمصحف في بعض ولايات"الجزائر"،فلماذا تزج يا"سلايمية"باسم"إيران!؟"في مقالك،إن لم يكن المقصود هو:"الدفاع عن الصفويين والبويهيين الجدد من أحفاد الفرس؟؟؟؟!!!"
هذه"الدولة الصفوية الفارسية"التي تدافع عنها،تطبع وبمئات الآلاف كتبا من شاكلة
"الكافي"،وهو وغيره من أهم المراجع في حوزات:"قم ومشهد"وغيرهما،وما قناتهم القرآنية التي احتفيت بها،وما المسابقات القرآنية التي تقيمها إلا: ذر للرماد في عيون غيرهم،لأنهم لو أظهروا حقيقة مذهبهم للناس ابتداء، لرفضهم الجميع، فهم أشبه ب:"العقرب:التي متى تمكنت لدغت!!!"، و إلى بيان شيء من معتقداتهم من"الكافي" ذاته، ولأن المسألة التي ذكرناها هي:"القرآن الكريم"، فلنتعرف على معتقدهم فيه:
لقد طعن الشيعة في كتاب الله تعالى الذي بين أيدينا،و ادعوا بأنه غير تام، إلا ما كان عند أئمتهم: فعن أبي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قال : ( مَا ادَّعَى أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا أُنْزِلَ إِلَّا كَذَّابٌ، وَ مَا جَمَعَهُ وَ حَفِظَهُ كَمَا نَزَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السلام ) وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ( عليهم السلام ) ).(الكافي:1/228)
وقيل لأَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام): "إِنَّا نَسْمَعُ الْآيَاتِ فِي الْقُرْآنِ لَيْسَ هِيَ عِنْدَنَا كَمَا نَسْمَعُهَا، وَ لَا نُحْسِنُ أَنْ نَقْرَأَهَا كَمَا بَلَغَنَا عَنْكُمْ. فَهَلْ نَأْثَمُ؟ فَقَالَ : ( لَا اقْرَءُوا كَمَا تَعَلَّمْتُمْ فَسَيَجِيئُكُمْ مَنْ يُعَلِّمُكُمْ ).(الكافي:2/619). وعن أبي عبدالله قال : ( وَ إِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )، وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )؟، قَالَ:" قُلْتُ:" وَ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )؟. قَال:"َ مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَ اللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ ).(الكافي:1/239).
أبعد ما قرأناه،يمكن ل"سلايمية"إقناعنا بأن:"الشيعة يحترمون القرآن الكريم ويسعون لنشره!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
ألا يعلم بأننا نعلم بأن"التقية"هي:"دين الشيعة"، و"التقية": لمن لا يعرفها هي ببساطة:"إظهار الإنسان لغيره خلاف ما يبطنه"، وإليكم البرهان بأنها دينهم:
جاء في"الأصول من الكافي"(2/217-221) باب"التقية":{... وعن أبى عبد الله: " إن تسعة أعشار الدين التقية ، ولا دين لمن لا تقية له ! ".
وعنه عن أبيه:{ لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إلي من التقية}، وعن أبى جعفر :{التقية من دينى ودين آبائى ، ولا إيمان لمن لا تقية له } .
والتقية تعني عند الشيعة بمفهوم أوضح وأصرح في تطبيقاتها العملية،خاصة مع مخالفيهم:"الكذب"،والذي يكاد أن يكون صفة ملازمة لهم بإقرار كبرائهم صراحة
و"الإقرار سيد الأدلة"،وإليكم برهان ذلك من كتبهم:
قال جعفر الصادق : {رحم الله عبداً حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم , أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء , ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط عليها عشرا.}، الكافي:(8/192)
وقال جعفر الصادق أيضا: ( إن ممن ينتحل هذا الأمر – أي التشيع - ليكذب, حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه )، الكافي:(8/212)
وأما في غير الكافي فقد قال جعفر الصادق :{ لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم}،(رجال الكشي:ص256).
وقال جعفر الصادق : { لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً، والربع الآخر أحمق }،(رجال الكشي:ص179)
وقال جعفر الصادق : { ما أنزل الله آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع }،(رجال الكشي:ص154)
وقال موسى الكاظم : { لو امتحنتهم – يعني الشيعة – لما وجدتهم إلا مرتدين ولو تمحصتهم لما خلُص من الألف واحد}،(الكافي:8/107)
فيا أيها العقلاء،ويا"سلايمية":أيكون دين الشيعة - الذي تنافح عنه – حقا،وأكثره مؤسس على الكذب!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يعلم"سلايمية"بأن أحد كبار علماء الشيعة ،وهو"حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي"ألف كتابا يثبت فيه تحريف القرآن الكريم سماه:" فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب"،قال في مقدمته:ص2:{هذا كتاب لطيف، وسفر شريف :عملته في إثبات تحريف القرآن ، وفضائح أهل الجور والعدوان... }.
وقد جمع فيه مؤلفه مئات النصوص عن علماء الشيعة قديما وحديثا،أنهم يعتقدون بوجود النقص والتحريف في القرآن الكريم،وقد طبع الكتاب في إيران، وعند طباعته: قامت ضجة كبيرة حوله، خصوصا ما أبداه بعض عقلائهم، لا لأجل ما في الكتاب ، وإنما كانوا يرغبون أن يبقى التشكيك في القرآن سرا مبثوثا في كتبهم المعتبرة، لا أن يذاع في كتاب واحد تقوم به الحجة عليهم ، وبدلا من أن يستكين مؤلفه أو يعتذر، ألف كتابا آخر سماه : ''رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب''0
وقد ترجم للطبرسي: محمد مهدي الموسوي الأصفهاني الشيعي في كتابه (أحسن الوديعة) الذي كتبه تتميماً لروضات الجنات للخوانساري تحت ترجمة النوري هذا:
"هو الشيخ المحدث الحاج الميرزه حسين النوري المتولد في الثامن عشر من شهر شوال من سنة أربع وخمسين بعد المائتين والألف، والمتوفى في ليلة الأربعاء سابع عشر من شهر جمادى الثانية سنة 1320ه‍، والمدفون في إيوان حجرة بانو عظمى بنت سلطان الناصر لدين الله، وهو إيوان الحجرة الثالثة القبلية عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف المرتضوي من الباب الموسوم: بباب القبلة هذا، وله مؤلفات منها (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، طبع في إيران على الحجر بقطع (الأمالي) لشيخنا الطوسي وليته ما ألفه، وقد كتب في رده بعض العلماء رسالة شريفة بين فيها ما هو الحق، وشنع على المحدث النوري علماء زمانه، وقد أخبرني بعض الثقات أن المسيحيين ترجموا هذا الكتاب بلغاتهم ونشروها، ["أحسن الوديعة" للأصفهاني ص89، 90 ط مطبعة النجاح].

و مخطوطة الكتاب:(أي:فصل الخطاب): في أربعمائة صفحة، توجد نسخة منها في مكتبة الأوقاف المركزية في بغداد المحروسة تحت رقم (23072).
فالكتاب إذا موجود،وليس من نسج خيال أهل السنة يا"سلايمية"!!!!!!!
نحن ننتظر جواب"سلايمية"على ما سيق له من حجج قاطعة،وبراهين ساطعة على بطلان دين الشيعة!!!،ومن ذلك: طعنهم في المصدر الأول للمسلمين:"القرآن العظيم"،وآمل أن يكتب"سلايمية" مقالا علميا في المستوى!!؟ ردا على مقالي هذا، كما طالبني هو في آخر رسالة منه وصلتني، فلن أقبل منه هذه المرة رسالة بعشرة أسطر ردا على مقالاتي المرسلة إليه، أصغرهن حجما لا تقل عن عشر صفحات،وكيف لا يستطيع الرد علي بمثل ما أكتب له، وهو القائل عن نفسه وقلمه في مقاله المنشور بجريدة "الجزائر"بتاريخ:19 جويلية 2011،رادا على مخالفيه:{...وما علموا بعد هذا وذاك:أن بحوزتي قلما أستطيع أن أشق به في البحر طريقا يبسا!!!؟؟؟، وأن أحمل به على الكتائب"الأمية"...فإذا هم يولون الدبر"كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة"!!!!؟؟؟؟...}.
هذا ما قاله"سلايمية"عن نفسه واصفا قلمه،وهكذا فليكن الفخر،وإلا فلا!!!؟ فأقول له:"لو علمت يا"سلايمية":بأن قلمك بالفعل كعصا موسى عليه الصلاة والسلام!؟ ما تجرأت على الرد عليك،فلا أدري:هل قولك هذا مجازفة رضعتها من قراءاتك لخرافات كرامات أئمة الشيعة،أم هو أسلوب بلاغي جديد فات البلغاء الأوائل توظيفه في كتاباتهم!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟،فكنت بذلك بمنزلة من قال:
وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل
المهم:ما أطرحه عليك الآن:"ليس شق بحار علوم أهل السنة المسطورة بقلمك السيال الأسطورة!!!؟؟؟،وإنما ألتمس منك الرد على :"مقالي القلتة هذا!!؟"- إن جاز التعبير!!؟ - ولم أذكر"القلتة" إلا مشاكلة ومناسبة لذكر"سلايمية"للبحر!!!؟- وبالنسبة للقراء من غير الجزائر –:["القلتة:تنطق في لهجة الجزائريين بقاف مثلثة،وهو حرف غير موجود في اللغة العربية،ويشبه نطقه نطق حرف – الجيم – من كلمة"جمل"عند إخواننا المصريين،ومعنى القلتة عند الجزائريين هو: [البركة:أي حفرة صغيرة يجتمع فيها الماء].
إذا الملتمس منك يا" سلايمية":شق طريق يبس في:"قلتة وليس في بحر!!!؟؟؟" ونحن بانتظار وصولك إلى الضفة الأخرى،لكن عندنا شرط:"لن نقبل عبورك إلينا دونه"،وهو:"أن يشق قلمك "القلتة": مستعينا بأقوال وأدلة مسندة إلى قائليها بالمجلد والصفحة،كما فعلنا معك،ولن نقبل منك الكلام الإنشائي الملقى على عواهنه بلا خطام ولا زمام،وتذكر ب:"أن المسلمين على شروطهم."
بقي لي فقط أن أستفصل"سلايمية"عن قوله لي في رسالته:"... ورجائي أن تجعل مسألة
الفهم والمناقشة للوصول إلى حوار بناء، أما أن أشم من كلامك هذا الطرح فإنني أعدك بأن لا أرد عليك مرة أخرى..."
فكلامه هنا فيه شيء من ركاكة التعبير، لأنه لم يذكر المفعول به الثاني للفعل:تجعل
فلو قال:" ورجائي أن تجعل مسألة الفهم والمناقشة - طريقا أو سبيلا – للوصول.."
لكان أفضل وأوضح، ثم إني فيما سبق مما كتبته له، لم أنحرف عن سبيل المناقشة والفهم، وردودي عنده، وهي منشورة في بعض المواقع،يدل مضمونها على ما قلته.
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.