أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
39994 | 93958 |
#31
|
|||
|
|||
قالَ ابنُ القيِّم -رَحمَهُ اللهُ-: (( مُحِبُّ الدُّنْيا لا يَنْفَكُّ مِنْ ثَلاثٍ: هَمٍّ لازِمٍ، وَتَعَبٍ دائِمٍ، وَحَسْرَةٍ لا تَنْقَضِي)). [إغاثة اللهفان، (1/87)] |
#32
|
|||
|
|||
قال وهب بن منبه لا يكون الرجل فقيهاً كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء!! عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين/أبن القيم,100
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#33
|
|||
|
|||
قال مالك بن دينار : كان يُقال
(( كَفى بِالمَرءِ خيانةً أن يكون أميناً للخونة )) الحلية ******* سُئلَ معروف الكرخي بما تخرج الدنيا من قلبك ؟ فقال بصفاء الود , وحسن المعاملة . الحلية
__________________
الحمد لله |
#34
|
|||
|
|||
قال ابنُ القيّم رحمه الله:
"لشهادة أن لا إله إلا الله عند الموت تأثير عظيم في تكفير السيئات و إحباطها، لأنها شهادة من عبد، موقِنٌ بها عارِفٌ بمضمونها، قد ماتتْ منه الشهوات، و لانتْ نفسُه المتمردة، و انقادتْ بعد إبائها و استعصائها، و أقبلتْ بعد إعراضها، و ذلّتْ بعد عزّها، و خرج منها حرصُها على الدنيا و فضولها، و استخذتْ بين يدي ربها و فاطرها و مولاها الحق أذلّ ما كانت له و أرجى ما كانت لعفوه و معفرته و رحمته.و تجرّد منها التوحيد بانقطاع أسباب الشّرك و تحقّقِ بُطلانِه، فزالت منها تلك المنازعات التي كانت مشغولةً بها، و اجتمعَ همُّها على من أيقنتْ بالقدوم عليه و المصير إليه، فوجَّهَ العبدُ وجهَه بكليته إليه، و أقبل بقلبه و روحه و همِّه عليه، فاستسلمَ له وحده ظاهرا و باطنا ، و استوى سرُّه و علانيتُه، فقال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه، و قد تخلّص قلبُه من التعلّق بغيره و الالتفات إلى ما سواه، قد خرجت الدنيا كلها من قلبه، و شارفَ القدومَ على ربه، و خمدت نيرانُ شهوته، و امتلأ قلبُه من الآخرة، فصارتْ نصيبَ عينيه، و صارت الدنيا وراء ظهره. فكانت تلك الشهادة الخالصة خاتمةَ عمله، فطهّرته من ذنوبه، و أدخلتْهُ على ربه، لأنه لَقِيَ ربَّه بشهادة صادقة خالصة،وافقَ ظاهرُها باطنَها و سرُّها علانيتَها. فلو حصلت له الشهادة على هذا الوجه في أيام الصحة، لاستوحشَ من الدنيا و أهلها، و فرّ إلى الله من الناس، و أنِسَ به دون ما سواه، لكننه شهِدَ بها بقلبٍ مشحونٍ بالشهوات و حبّ الحياة و أسبابها، و نفسٍ مملوءةٍ بطلب الحظوظ و الالتفات إلى غير الله، فلو تجرّدت كتجرّدها عند الموت، لكان لها نبأ آخر و عيش آخر سوى عيشها البهيمي. و الله المستعان". --------------- من كتاب :الفوائد |
#35
|
|||
|
|||
وجوه الكلام
وجوه الكلام
حدثني علي بن أبي مريم ، عن خلف بن تميم ، حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، قال : كان إبراهيم بن أدهم ، رحمه الله ، يطيل السكوت ، فإذا تكلم ربما انبسط قال : فأطال ذات يوم السكوت ، فقلت : لو تكلمت فقال : « الكلام على أربعة وجوه : فمن الكلام كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته ، والفضل في هذا السلامة منه ، ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته فأقل ما لك في تركه خفة المؤنة على بدنك ولسانك ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ، ولا تأمن عاقبته ، فهذا قد كفى العاقل مؤنته ، ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته فهذا الذي يجب عليك نشره » قال خلف : فقلت لأبي إسحاق : أراه قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام . قال : « نعم »"الصمت لابن أبي الدنيا(1-52)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#36
|
|||
|
|||
أدب الزيارة
أدب الزيارة ...لجمال الدين القاسمي رحمه الله
-الزيارة هي الواسطة الوحيدة لدوام رابطة الأخوة والصحبة ,إلا أن كثرتها ربما كانت مجلبة للملل,وقلتها مدعاة للإيحاش وضعف المودة -يجب أن تكون في غير وقت النوم ,وتحسن في غير وقت الأكل . - وأن يكون بملابس نظيفة ,وهيئة حسنة -وأن يطرق الباب بلطف إلى ثلاث,وله بعدها الانصراف ومن لم يجد المزور فليترك اسمه مع الخادم ,أو على بطاقة -ومن وجد الباب مفتوحا فلا يدخل إلا بعد أن يستأذن له الخادم ,أو يرسل معه بطاقته -ولا يفاجىء المزور مفاجأة فإن ذلك يؤلم من فوجىء في بدء رؤيته . -ومن شعر أن لمزوره شغلا أو تهيأ لحاجة فليبادر بالانصراف ولو رغب إليه بالمكث . -ومن وجد ه يناجي أحدا في حديث فليعتزلهما جانبا ويتشاغل انتظارا لفراغهما . -وإذا وجده في قراءة أو كتابة فلا يتطلع إليها ويسأله عنها . -ولا يدل عليه[يتجرأ عليه ] بتفتيش أوراقه وخزانته. -ولا يتناجى مع غيره بحضرة المزور . - ولا يطيل مدة المقابلة . -ولا ينصرف إلا باستئذان. -وإذا وعد أحدا بزيارته فلا يخلف وعده معه. - وليكن حضوره في الوقت المعين ,وإن طرأعذر فيجب إخباره قبل الميعاد . جوامع الآداب لجمال الدين القاسمي رحمه الله
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#37
|
|||
|
|||
اقتباس:
و أنا أقرأ آداب الزيارة، وجدتني أتحسر و أتأسف....ما أحوجنا إلى الأدب حقا! فبعض الناس لا يتحرّج مطلقا من تناول كتاب أو كراس ليقرأَه دون استئذان، و قد لا يجد حرجا في استعمال حاجة لكِ خاصة، و يفتح درجا و يأخذ قلما.. أما عن عن عدم احترام المواعيد، فحدّثي و لا حرج.. و قد عانيتُ من هذه التصرفات، تُعطيك أخت موعد، فتسبقينها خشية فواته، و إذا بك تنتظرين ساعة بعد الموعد المحدّد!!...و تتكرّر هذه السلوكيات، حتى يُظنّ أنّ الشخص المتحلي بهذه "الآداب" شخصٌ غير عادي ،لا يعيش عصرَه!! |
#38
|
|||
|
|||
أدب المزور
أدب المزور والمضيف :***للشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله
-يلزم المزور أن يستقبل زائره ببشاشة وطلاقة وجه وسن ضحوك . -وأن يصافحه ويرحب به ,ويظهر السرور بزيارته ,ويشكره على تفضله . -وأن لا يتقدم على زائره في مجلس وفي تناول مشروب -وأن لا يحدثه بالأراجيف ولا بما يسوؤه, ويحدثه بلذيذ المحادثة ويطيل ذلك عند المؤاكلة -وإذا بغتته نائبة أو مصيبة فليكتمها عن زائره ,وليتجلد في إكمال الجلسة وأن يكتم ما ينوبه مدة حضوره. -وأن يسامره بمشربه ,وما يهواه -وأن يستسمحه في إنهاء شغل إن كان لديه ليتفرغ لمخاطبته . -وأن يلتفت لزائريه بالتساوي ؛ فلا يؤثر بحديثه أحدا منهم . -وأن يخدمهم ,ويقوم عليهم ويظهرلهم سعة الحال -ولا يشكو الزمان وضيق الحال بحضورهم -ولا يغضب على خادم (أوولد) أمامهم ,ولا يعبس بوجهه.وأن لا ينتهر أحدا ,ولا يشتمه لديهم -وأن ينزعج عند استئذانهم ,ويتروع لفراقهم . -ومن الحسن أن يرد لهم بعد أيام الزيارة -وأن يمشي معهم إلى الباب . من كتاب "جوامع الآداب "لجمال الدين القاسمي ببعض التصرف والاختصار
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#39
|
|||
|
|||
وفيك بارك الله أختي الكريمة أم عائشة
وكما ذكرتِ نحن بحاجة فعلا لمثل هذه الآداب , وحري بنا تطبيقها ,وبخاصة أدب المزور( فهو مهم لنا كربات بيوت )
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#40
|
|||
|
|||
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
واعلم أن كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه ؛ ويكون ذلك سببا لعذابه ... فكل من أحب شيئا دون الله ولاه الله يوم القيامة ما تولاه ؛ وأصلاه جهنم وساءت مصيرا فمن أحب شيئا لغير الله فالضرر حاصل له إن وجد ؛ أو فقد ؛ فإن فقد عذب بالفراق وتألم وإن وجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة ؛ وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء ؛ وكل من أحب شيئا دون الله لغير الله فإن مضرته أكثر من منفعته ؛ فصارت المخلوقات وبالا عليه إلا ما كان لله وفي الله ؛ فإنه كمال وجمال للعبد ...و أن اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب الضرر من جهته ؛ فإنه يخذل من تلك الجهة ؛ وهو أيضا معلوم بالاعتبار والاستقراء ؛ ما علق العبد رجاءه وتوكله بغير الله إلا خاب من تلك الجهة ؛ ولا استنصر بغير الله إلا خذل . وقد قال الله تعالى : { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا } { كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا } . مجموع الفتاوى (1-27)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
|
|