الكُنّاشة البيروتية، ( فرائد ملتقطة، وفوائد متنوّعة، من بطون كتب السلف المتفننة )

[أبو معاوية البيروتي]

🤲 تعزية ومواساة 🤲
نعزي أهل السنة جميعا وكافة أسرة بيت الصيحي بوفاة الأخ الداعية المبارك إبراهيم الصيحي الذي أقيم حد القصاص عليه اليوم في سجن الإصلاحية بذمار وذلك بعد خمسة عشر سنة قضاها في السجن داعيا ومعلما ومربيا وناصحا ومصلحا
وقد أظلمت الدنيا اليوم في وجوه كل من عرف الأخ إبراهيم وخاصة السجناء والقائمين على السجن
وقد تم قتله بعد محاولات كبيرة على جميع المستويات عند أولياء الدم في العفو لكن الله أراد له الخير
وقد جلسنا معه من الصباح وحضرنا قتله ورأينا من المبشرات الدالة على حسن الخاتمة الشيء الكثير
فنسأل الله أن يرحمه وأن يغفر له وان يرفع درجته في عليين
( إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون )
✒️ أبو سليمان السمحي

=============

رحمه الله
حضرنا مقتله اليوم.
مات صائما وهو يصلي
وبات ليلته يصلي ويتعبد
وبعد صلاة الفجر قرأ سورة البقرة كاملة.

دخلنا عليه السابعة صباحا وكان أبوه معنا، فجلسنا معه في المسجد فإذا به يعظنا، ويصبرنا، ويحثنا على الصبر والثبات، ويحثنا الرضى بالقدر، ويذكرنا بأن الآجال محتومة.

بكى عليه السجناء ..
وحراس السجن ..

كنت أرى العسكر يرفعون أيديهم إلى السماء يدعون له بالفرج والنجاة..

لم يحدث هذا في السجن من قبل كما أخبرونا..
لم يحدث أن يبكي السجناء وحراس السجن على محكوم عليه بالإعدام كما بكوا على إبراهيم.

عرفته منذ ٨ سنوات، ورأيت فيه العجب من اجتهاده في العبادة والمسارعة إلى الخيرات.

كان السجناء وعساكر السجن يضعون محفوظاتهم عنده، بقي أيام يوزع الأمانات التي عنده، ويردها لأهلها منذ علم بصدور الحكم، وهي بالملايين كما قيل لي.

كانت تحدث مشاكل في السجن فيتصل به مدير السجن ويطلب منه التدخل لحل تلك المشاكل فيحلها بفضل الله.

وكم أذكر لكم من مناقبه رحمه الله.

أخوكم / عبد الله محمد أحمد

==========

هذا شاب يمني رحمه الله
وذمار قرية قريبة من صنعاء
ارتكب جريمة قتل وعمره 18 سنة عام 2006

أقيم عليه حد القتل رحمه الله بعد 15 سنة الاثنين 27 جمادى الأولى سنة 1442 هـ
11 كانون 2 سنة 2021 م