أخرجوا الغلاة المتعصبين من منتدى كل السلفيين.

[ابو العلاء السالمي]

الحمد لله والصلاة والسلام وعلى رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

لا شك أن أهم ما يميز منتدى كل السلفيين عن غيره من المنتديات، أنه فتح الباب على مصراعيه لغلاة التجريح، وسُمح لهم بالانظمام إليه والمشاركة فيه، بل ولهم حق المناقشة والرد، على عكس ماهو واقع في منتديات الغلاة، إذ يمنعون أي مخالف لهم من الاشتراك في المنتدى، بل وأيّ عضو في منتداهم، يشمون فيه رائحة الوسطية والاعتدال، إلا ويُحذف حسابه فورا بحجة التمييع.

ولا شك أن هذا الصنيع من مشرفي منتدى كل السلفيين يدل على صدق القائمين والمشرفين عليه، وعلى رأسهم المشرف العام -رحمه الله-، نحسبهم كذلك والله حسيبهم، ويدل كذلك على حب الخير والهداية للمخالف، كما يدل على قوة الحجة وبيان المحجة.

ولكن رغم هذا التسهيل والكرم الذي حظيَ به غلاة التجريح في المنتدى، إلا أنهم لم يتجرؤا على المواجهة وجها لوجه، والنقاش العلمي البناء، ودحض الحجة بالحجة، بل كانوا يحاربون من وراء جدر، وحتى صغارهم المسجلين في المنتدى، لم يأتوا يشيء جديد يستحق الرد العلمي، فما كان منهم إلا المراء وقلة الأدب، والتشويش والتشغيب على الأعضاء.

ولا شك أنه لا مصلحة ترجى في بقاء المنتدى مفتوحا لمثل هؤلاء الأغمار وأشباه الرجال، بعدما ظهر هزال منهجهم المتآكل، وعرف عوام الناس حقيقتهم، فضلا عن طلبة العلم، خاصة بعد الفتنة الأخيرة التي أصابتهم في مقتل، فصاروا فرقا وجماعات يضلل بعضهم بعضا ويبدع بعضهم بعضا، وقد صدق القولَ فيهم شيخنا علي حسن الحلبي -رحمه الله- حين قال: "الذين آلَ بهم الغلوُّ إلى أن يبدّع بعضُهم بعضاً! ويضلّلَ بعضُهم بعضاً!! وتصبحَ جماعتُهم جماعات! و..عصبيّات!!
وبدلاً مِن أن يكونَ هذا الحال(المغلَق)=(المنغلِق)طريقاً ليقظتهم مِن غفلتهم! وباباً لانتباهتِهم مِن نومتهم؛ إذا بهم يُكابرون أنفسَهم! ويُناقضون قلوبَهم وذواتِهم! ولا هاديَ إلا الله..."

فجعل الله بأسهم بينهم، وأراح السلفيين منهم، وكفى الله المؤمنين القتال، فاللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بيهم سالمين.

ومن هؤلاء المتعصبة الغلاة، الذين ظهروا من جديد في المنتدى، من دون خجل ولا حياء، المدعو عبد الله شاكر، فقد عادت حليمة لعادتها القديمة، ورغم الفضائح التي حلت بحزبهم ومنهجهم المسخ، إلا أنه خرج علينا من دون حياء بتعليقات مستفزّة، لعلها بداية جولته التشغيبية الثانية، ظنّا منه أنه سيحفظ شيئا من ماء الوجه، ولكن هيهات.

فلقد شارك قبل أيام في موضوعين اثنين:

الموضوع الأول: جرح فضيلة الشيخ الدكتور محمد حاج عيسى من لزهر سنيقرة الذي لا يساوي بعرة!
https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/s...609#post371609

ولا أتكلم عن رده على صاحب الموضوع، حيث أنه وقع كعادته في نفس ما عاب عليه كاتب المقال، وإنما الذي يهمني من كلامه، مشاركته الثانية في نفس الموضوع، حيث قال: " ثم توفي الشيخ علي الحلبي رحمه الله وتجاوز عنه وعامله برحمته وفضله وإنَّ في موته لعِبْرَةً عظيمةً لمن يعتبر...والحمد لله الذي وفقني لنصحه قبل وفاته؛ وإن كانت نصيحة من تلميذ مغمور لشيخ مشهور نسأل الله أن ينبهنا من غفلتنا وأن يحسن خواتيمنا....

فمن أنت أيها المجهول الجهول حتى تنصح الشيخ عليا رحمه الله، ومتى كان الفريخ ينصح الشيخ، يا من قلبتم الموازين بانحرافكم عن الفطرة والسنة، وإن كان الشيخ يحتاج إلى النصح، فالمشايخ الفضلاء من حوله كثير، يتناصحون فيما بينهم، ويتواصون بالحق ويتواصون بالصبر، فما محلك أنت من الإعراب أيها النكرة بين هؤلاء المشايخ !!؟؟

أليس الأولى أن تبحث لك عن ناصح، يرشدك للتحلل من المشايخ الذين هتكت أعراضهم، قبل أن يباغتك ملك الموت، بدل إضاعة الوقت في القيل والقال وكثرة السؤال.
وعلى فرضية أنك نصحت، فلماذا تذكر فعلك هذا بعد موت الشيخ رحمه الله، أم أن وراء الأكمة ما وراءها ؟؟!!

الموضوع الثاني: جامع رثاء علماء اهل السنة والجماعة لشيخنا علي الحلبي -رحمه الله-
https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/s...678#post371678

قال فيه: وهذا موقف الشيخ ربيع لما بلغه وفاة الشيخ علي الحلبي رحمه الله (انظر الصورة).
ثم كتب بين معقوفتين كلاما يصدق فيه المثل الجزائري "ياكل الغلة ويسب الملة"، قال: [وهدى الله تلاميذه أن يغلقوا منتداه حتى لا يصل إليه سيئات بعض السفهاء الطعانين من المشاركين فيه (ارحموا الشيخ رحمكم الله)]
وهذا الكلام وجّهه للمشرفين، وطلب منهم ألا ينشروه، إلا أن الله تعالى أبى إلا أن يفضحه ويكشف سريرته، وإن كنا نعلم من حاله في السابق، ما يغني عن اعترافه، لكن قلنا لعله تاب أو أناب، فإذا به يكشف عن تماديه في الباطل، ومن يضلل الله فما له من هاد.
وما أحسن ما فعل المشرف جزاه الله خيرا، لمّا نشر كلامه، سواء عن قصد أو عن غير قصد.

فإذا كنت تريد يا هذا غلق المنتدى فمالذي أجبرك على البقاء فيه كل هذه السنوات، ولا تزال إلى اليوم، ولماذا لم تعمل بقاعدة التهميش المحدثة مؤخرا عندكم، (على فرضية أنك من المصعفقة ولست من الصعافقة، فاختر لنفسك أي الحزبين تريد).

ألم تقرأ وتع كلمة المشرف العام رحمه الله المثبتة في المنتدى في مقالتيه: "ترحيب...واشتياق.." و "تكميلٌ للبشرى..."، والذي تدعي أنه شيخك وحبيبك القديم!!! ولا ندري هل بقي شيخك وحبيبك بعد أن تصدى بقلمه لمنهج أسيادك الذي أهلك الحرث والنسل.
ألم تكحل عينيك بقوله: " { قبل إحدى عشرة سنةً مِن هذا الأوان..وبفضلٍ من الله-تعالى-وحدَه-: أطلقنا-بالتعاون مع ثُلّة مباركة مِن إخوانٍ لنا في العقيدة-موقعَ(منتدى كل السلفيين).
والذي كان له-ولله الحمد والمِنّة-عبر هذه السنوات-كبيرُ الأثر في ردّ، وتحجيم فتنة(الغلوّ في التبديع والتضليل)، التي أثّرت-حينذاك-تأثيراً كبيراً-جداً-على الدعوة إلى منهج السلف، والدعاة إليه-ولا يزال منها بقايا-!
ولقد توقف هذا(المنتدى)-في الآونة الأخيرة-مراراً وتكراراً-لأسباب..-!
...وكثُر السؤال عنه-من الكثيرين-؟
وهأنذا-اليومَ-أبشّر جميعَ الإخوة من طلبة العلم-في كل مكان-برجوعه أقوى، وأنفع-إن شاء الله-، فـ..جزى الله خيراً كل من كان سبباً في هذه العودة الحميدة.
والله الموفق } . "
أكيد أنك قرأت ذلك، فلم هذا الاصرار على غلق المنتدى، أم أن مجرد عودته أوجعتكم..

ولئن وقع بعض الخطأ من بعض الأعضاء، فهذا من طبيعة البشر، ولكن مرة في ألف مرة، لا ألف مرة في مرة، كما هو الحال في منتدياتكم المليئة سبا وشتما وتضليلا وتجريحا بغير حق.

فيا أيها الجاهل، إن مصلحة وجود هذا المنتدى المبارك، أكبر بكثير جدا من مفسدته إن وجدت، ويكفيه في ذلك أثره الكبير في ردّ عدوان غلاة التجريح، وتحجيم فتنتهم في التبديع والتضليل، و هذا فقه عزيز قد غاب عن كباركم فضلا عن صغاركم، وأين هم من علم المقاصد، والموازنة بين المصالح والمفاسد والنظر إلى المآلات؟؟
لقد كان هذا المنتدى ولا يزال صرحا علميا شامخا، قض مضاجعكم، وهتك أستاركم، ولا نامت أعين الجبناء.

ومنذ متى وكِّل إليك كتابة سيئات الأعضاء وحسناتهم، أليس الأولى لك أن تشتغل بسيئاتك، وكيف تجرؤ على تسفيههم وأنت في منتداهم وبين أظهرهم، إنها لخسّة وسوء أدب ما بعده من سوء، ولذلك حق لي أن أقول لك، فما الذي يُبقيك أيها الغر السّفيه في هذا المنتدى ، أم أن الصراخ على قدر الألم.
قل موتوا بغيضكم.

وفي الأخير أطلب رجاء من المشرفين الأفاضل أن يطهروا المنتدى من غلاة التجريح، فلا مكانة لهم بعد اليوم بيننا إن شاء الله، وخاصة بعد وفاة شيخنا الحبيب علي الحلبي رحمه الله، كنا نرجوا بالأمس وقوع المصلحة بمشاركتهم، أما اليوم وقد ظهر باطلهم وبان، وسارت به الركبان، ولم يبق منهم إلا كل متعصب حقود جحود، فلا مصلحة ترجى من وجودهم في المنتدى، بل على العكس من ذلك، فإن في بقاءهم مفسدة من حيث المراء وقله الأدب مع الأعضاء، والتشويش عليهم وغير ذلك من شرورهم.

وأعتذر من الإخوة الفضلاء إن وجد في كلامي شيء من الشدة، والشدة محمودة في محلها، وقدوتنا في ذلك الشديد في دين الله عمر رضي الله عنه، خاصة وأن كلام ذاك المستفز هداه الله جاء في هذا الظرف الحساس والله المستعان.

والله الموفق.