أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
55142 | 85137 |
|
#1
|
|||
|
|||
ملف شهر رمضان
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين . وبعد : هذا ملف جامع ـ بإذن الله ـ لأحكام الصيام وفضائل شهر رمضان , وأتمنى من جميع الأخوات المشاركة , والإثراء .. تعريف الصيام سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله تعالى -: عن تعريف الصيام؟ فأجاب فضيلته بقوله: الصيام في اللغة معناه: الإمساك، ومنه قوله تعالى: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِى" إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً }. أي نذرت إمساكاً عن الكلام، فلن أكلم اليوم إنسياً. ومنه قول الشاعر: خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وأخرى تعرك اللجما أما في الشرع: فهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس. * * * حكم صيام شهر رمضان سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: عن حكم صيام شهر رمضان؟ فأجاب فضيلته بقوله: صيام شهر رمضان فرض بنص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، قال تعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }. إلى قوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى" أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }، وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام». وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا رأيتموه فصوموا»، وأجمع المسلمون على أن صيام رمضان فرض، وأنه أحد أركان الإسلام، فمن أنكر فرضيته كفر، إلا أن يكون ناشئاً في بلاد بعيدة، لا يعرف فيها أحكام الإسلام فيعرف بذلك، ثم إن أصر بعد إقامة الحجة عليه كفر، ومن تركه تهاوناً بفرضيته فهو على خطر، فإن بعض أهل العلم يرى أنه كافر مرتد، ولكن الراجح أنه ليس بكافر مرتد، بل هو فاسق من الفساق لكنه على خطر عظيم. * * * مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الجزء (19)(كتاب الصيام)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#2
|
|||
|
|||
سلمت يمينك يا أم سلمة على هذه البادرة الطيبة!
جعله الله في موازين حسناتك. |
#3
|
|||
|
|||
آمين أختي الفاضلة "أم زيد"وجزاك الله خيرا
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#4
|
|||
|
|||
فوائد الصيام وحكمه العظيمة: منها: تطهير النفوس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه. ومن فوائد الصوم : أنه يعرف العبد نفسه وحاجته، وضعفه، وفقره لربه ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذلك شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد في قوله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة الآية 183) فأوضح سبحانه أنه كتب علينا الصيام لنتقيه سبحانه، فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى، والتقوى هي: طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر الله به ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسوله؛ عن إخلاص لله عز وجل ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقي العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شئون الدين والدنيا، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض فوائد الصوم في قوله صلى الله عليه وسلم: « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء » (رواه البخاري ومسلم) . فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم وجاء للصائم، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والصوم يضيق تلك المجاري، ويذكر بالله وعظمته، فيضعف سلطان الشيطان، ويقوى سلطان الإيمان، وتكثر به الطاعات من المؤمن، وتقل به المعاصي. وفي الصوم فوائد كثيرة غير ما تقدم تظهر للمتأمل من ذوي البصيرة، ومنها أنه يطهر البدن من الأخلاط الرديئة ويكسبه صحة وقوة، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباءوعالجوا به كثيرا من الأمراض. وقد ورد في فضله وفرضيته آيات وأحاديث كثيرة ، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة الآية 183) { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ } (سورة البقرة الآية 184) إلى أن قال الله عز وجل: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (سورة البقرة الآية 185) مجموع فتاوى ابن باز المجلد الخامس عشر
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#5
|
|||
|
|||
جواز الفطر للمسافر والصيام أفضل
قال الشيخ الألباني –رحمه الله-:" قسم يراد به رفع الحرج عن الفعل ، مع كونه في نفسه مشروعا له فضيلة ، بل قد يكون واجبا ، و إنما يأتي النص برفع الحرج في هذا القسم دفعا لوهم أو زعم من قد يظن الحرج في فعله... إذا تبين هذا فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث " و من أحب أن يصوم فلا جناح عليه " ، لا يدل إلا على رفع الإثم عن الصائم ، و ليس فيه ما يدل على ترجيح الإفطار على الصيام ، و لكن إذا كان من المعلوم أن صوم رمضان في السفر عبادة بدليل صيامه صلى الله عليه وسلم فيه ، فمن البدهي حينئذ أنه أمر مشروع حسن ،و إذا كان كذلك فإن وصف الإفطار في الحديث بأنه حسن ، لا يدل على أنه أحسن من الصيام ، لأن الصيام أيضا حسن كما عرفت ، و حينئذ فالحديث لا يدل على أفضليةالفطر المدعاة ، بل على أنه و الصيام متماثلان . و يؤكد ذلك حديث حمزة بن عمرو من رواية عائشة رضي الله عنها : أن حمزة بن عمروالأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني رجل أسردالصوم ، فأصوم في السفر ؟ قال :" صم إن شئت ، و أفطر إن شئت ". السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم193
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#6
|
|||
|
|||
مسألة الصوم في السفر
عن ابن مسعود مرفوعا" كان يصوم في السفر و يفطر ، و يصلي ركعتين لا يدعهما ، يقول : لا يزيد عليهما. يعني الفريضة " . قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 321 : ... و أما الصوم في السفر ، فقد بدرت من الصنعاني في " سبل السلام " كلمة نفى فيها أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم صام في السفر فرضا فقال ( 2 / 34 ) : ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتم رباعية في سفر ، و لا صام فيه فرضا " ! و لهذا توجهت الهمة إلى ذكر بعض الأحاديث التي تدل على خطأ النفي المذكور ، فأقول : ورد صومه صلى الله عليه وسلم في السفر عن جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن مسعود . و عبد الله بن عباس و أنس بن مالك ، و أبو الدرداء . 1 - أما حديث ابن مسعود ، فهو هذا . 2 - و أما حديث ابن عباس ، فقال أبو داود الطيالسي ( 1 /190 ) :حدثنا سليمان ( و هو ابن معاذ الضبي ) عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا بالشطر الأول منه . و هذا سند حسن رجاله رجال مسلم ، و قد أخرجه في صحيحه ( 3 / 141 ) و كذا أحمد( 1 / 232 ) من طريق طاووس عن ابن عباس قال :" لا تعب على من صام ، و لا على من أفطر ، فقد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر و أفطر " .و أخرجه البخاري ( 3 / 146 ) و مسلم وغيرهما من طريق عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس :" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة في رمضان فصامه حتى بلغ الكديد أفطر ، فأفطر الناس " . ( الكديد ) بفتح الكاف مكان معروف بين عسفان و قديد ، و بين الكديد و مكة مرحلتان ، و بينه و بين المدينة عدة أيام كما في " الفتح " ( 3 / 147 ) .و في رواية للبخاري ( 3 / 151 ) و مسلم ( 3 / 141 ) من طريق مجاهد عن طاووس عن ابن عباس قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عسفان ،ثم دعا بماء فرفعه إلى يده ليراه الناس فأفطر حتى قدم مكة ، و ذلك في رمضان ،فكان ابن عباس يقول : قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم و أفطر ، فمن شاء صام ، و من شاء أفطر " . و أخرجه ابن جرير في تفسيره ( 3 / 468 / 2883 ) عن العوام بن حوشب قال : " قلت لمجاهد : الصوم في السفر ؟ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم فيه و يفطر ، قلت : فأيهما أحب إليك ؟ قال : إنما هي رخصة ، و أن تصوم رمضان أحب إلي " .و سنده مرسل صحيح . 3 - و أما حديث أنس ، فرواه عنه زياد النميري : حدثني أنس ابن مالك قال :" وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان في سفر فصامه ، و وافقه رمضان في سفر فأفطره " .رواه البيهقي ( 4 / 244 ) ، و زياد هذا هو ابن عبد الله النميري البصري ضعيف ،يكتب حديثه للشواهد . 4 - و أما حديث أبي الدرداء ، فيرويه الوليد بن مسلم عن سعيد ابن عبد العزيزعن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ، في حر شديد ، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، و ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم و عبد الله بن رواحة " . أخرجه مسلم ( 3 / 145 ) : حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم به .و الوليد بن مسلم و إن كان ثقة فإنه يدلس تدليس التسوية ، و قد عنعن الإسناد كله ، لكن أخرجه أبو داود في " سننه " ( 1 / 378 ) : حدثنا مؤمل بن الفضل حدثنا الوليد حدثنا سعيد بن عبد العزيز ... فساقهُ مسلسلاً بالتحديث في جميع الرواة إلا في أم الدرداء فقال : عن أبي الدرداء به . إلا أنه قال : " في بعض غزواته " و لم يقل " في شهر رمضان " . و هذا هو الصواب عندي أن حديث أبي الدرداء ليس فيه " في شهر رمضان " ، و ذلك لأمور : الأول : أن سعيد بن عبد العزيز و إن كان ثقة ، فقد كان اختلط قبول موته كما قال أبو مسهر ، و قد اختلف عليه في قوله " في شهر رمضان " فأثبته عنه الوليد بن مسلم في رواية داود بن رشيد عنه ، و لم يثبتها عنه في رواية مؤمل بن الفضل ، و هو ثقة . و تترجح هذه الرواية عن الوليد بمتابعة بعض الثقات له عليه ، منهم عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز به بلفظ : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ... " . أخرجه الشافعي في " السنن " ( 1 / 269 ) . و منهم أبو المغيرة و اسمه عبد القدوس بن الحجاج الحمصي . أخرجه أحمد ( 5 / 194 ) عنه . فهؤلاء ثلاثة من الثقات لم يذكروا ذلك الحرف " شهر رمضان " ، فروايتهم مقدمةعلى رواية الوليد الأخرى كما هو ظاهر لا يخفى ، و يؤيده الأمر التالي ، و هو : الثاني : أن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قد تابع سعيدا على رواية الحديث عن سماعيل بن عبيد الله بتمامه ، و لكنه خالفه في هذا الحرف فقال :" خرجنا مع رسول الله في بعض أسفارنا ... ". أخرجه البخاري ( 3 / 147 ) ، و عبد الرحمن هذا أثبت من سعيد ، فروايته عندالمخالفة أرجح ، لاسيما إذا وافقه عليها سعيد نفسه في أكثر الروايات عنه كما تقدم . الثالث : أن هشام بن سعد قد تابعه أيضا و لكنه لم يذكر فيه الحرف المشار إليه . أخرجه أحمد ( 6 / 444 ) عن حماد بن خالد قال : حدثنا هشام بن سعد عن عثمان بن حيان و إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به . و هشام بن سعد ثقة حسن الحديث ، و قد احتج به مسلم كما يأتي . الرابع : أن الحديث جاء من طريق أخرى عن أم الدرداء لم يرد فيه الحرف المذكور . أخرجه مسلم ( 3 / 145 ) و ابن ماجه ( 1 / 510 ) و البيهقي ( 4 / 245 ) و أحمد( 5 / 194 ) من طرق عن هشام بن سعد عن عثمان بن حيان الدمشقي عن أم الدرداء به بلفظ :" لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره .. " . و قرن أحمد في رواية له كما تقدم إسماعيل بن عبيد الله مع عثمان بن حيان ، فقدروى هشام بن سعد الحديث من الطريقين عن أم الدرداء . قلت : فهذه الوجوه الأربعة ترجح أن قوله في رواية مسلم " في شهر رمضان " شاذ لايثبت في الحديث ، و قد أوهم الحافظ عبد الغني المقدسي في " عمدة الأحكام " حيث أورد الحديث ( رقم 183 ) بلفظ مسلم بهذه الزيادة أنها من المتفق عليها بين الشيخين . لأنه لم يقل على الأقل " و اللفظ لمسلم " كما هو الواجب في مثله ،و لم أجد من نبه على شذوذ هذه الزيادة ، حتى و لا الحافظ ابن حجر ، بل إنه ذكرها من رواية مسلم ثم بنى عليه قوله :" و بهذه الزيادة يتم المراد من الاستدلال ( يعني على جواز إفطار المسافر في رمضان ) و يتوجه الرد بها على ابن حزم في زعمه أن حديث أبي الدرداء هذا لا حجةفيه ، لاحتمال أن يكون ذلك الصوم تطوعا " . فأقول : إن الرد المذكور غير متجه بعد أن حققنا شذوذ رواية مسلم ، شذوذا لا يدع مجالا للشك فيه ، و لو أن الحافظ رحمه الله تيسر له تتبع طرق هذا الحديث وألفاظه لما قال ما ذكر . و قد وهم في الحديث الصنعاني في " العدة " و هما آخر فقال ( 3 / 368 ) : " و هذا الحديث في مسلم لأبي الدرداء و في البخاري نسبة لأم الدرداء " .و الصواب أن الحديث عند البخاري كما هو عند مسلم من مسند أبي الدرداء ، لكنهماأخرجاه من طريق أم الدرداء عنه .هذا ، و إنما يتجه الرد على ابن حزم بالأحاديث الأخرى التي سقناها عن جماعة من الصحابة ، و كذلك يرد عليه بالحديث الآتي :" هي رخصة " يعني الفطر في السفر " من الله ، فمن أخذ بها فحسن ، و من أحب أن يصوم ، فلا جناح عليه .
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#8
|
|||
|
|||
بوركت يا خولة وجزاك الله كل خير.
وائذني لي بدمج هذه الصفحة مع صفحة سابقة: http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=19585 والله ينفع بها الصائمين والصائمات |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا من منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن السُّعدي رحمه الله
|
#10
|
|||
|
|||
روابط موضوعات شهر رمضان المبارك [ متجدد ]
جزى الله أختنا الكريمة خولة على التذكير بهذا الموضوع القديم المتجدد!! وإن شاء الله أضيف إليه الجديد، والله ينفع به. |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رمضانيات |
|
|